رواية جئت كالنجاة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين
رواية جئت كالنجاة البارت الثالث
رواية جئت كالنجاة الجزء الثالث
رواية جئت كالنجاة الحلقة الثالثة
جاوبها براء وقال بإبتسامة مغصوبة عشان تترسم:
_لأ شكرًا، وبعدين الشاي لسة سُخن، حتى لو بارد هشربهُ غير كدا أوقاتك مش مظبوطة خالص.
كتمت ضحكتي ولكن مقدرتش وإنفجرت في الضحك، بصلي براء وقال بإبتسامة:
_دا الشمس طلعت أهي.
إتكلمت سارة من تاني بتحاول تلفت إنتباههُ وقالت:
=طب بتشرب الكيكة بالشيكولاتة؟
بصيلها بنفاذ صبر وقال:
_مبقتش أحبها فجأة، غير كدا بنتكلم في موضوع دلوقتي بعد إذنك متقاطعناش تاني.
بصيتلهُ سارة بإحراج وصدمة واللي أنا كمان إندهشت وللصراحة صعبت عليا لثواني من الموقف ولكن هي تستاهل لإنها دايمًا مش عايزة تشوفني أحسن منها، ولكن الواقع واقع، رِجع بصلي من تاني وقال بإبتسامة:
=بقولك إي، تعرفي إني بحب كل ما هو بُني اللون.
بصيتلهُ بإنتباه وغرابة من السؤال وقولت:
_مش فاهمة، إي علاقتهُ؟
إبتسم وقال:
=هفهمك، يعني مثلًا زي الهدوم اللي باللون البُني، زي القهوة، زي…
بصلي بتركيز لـِ 3 ثواني وبعدين كمل كلامهُ بإندهاش:
=زي عيونك.
بصيتلهُ بدهشة وإعجاب وضحكت وأنا بسقف وقولت:
_لأ جامد، شاطر إنت برضوا.
عدل لياقة التيشرت بتاعهُ اللي مش موجودة أصلًا وقال بِثقة بعد ما غمزلي:
=أومال، وأعجبك أوي.
غمزتلهُ زي ما غمزلي وقولت بإبتسامة:
_أنا قولت برضوا، باين عليك مش سهل وبتاع بنات بعيونك الرمادي دي.
بصلي بصدمة وقال بسرعة وتوتر:
=لأ لأ والله، أنا بقول كدا معاكِ بس عشان بحـ…، أقصد يعني إنتِ يعتبر من العائلة دلوقتي ولا إي؟
بصيتلهُ بعدم فهم من توترهُ المبالغ فيه وكإني هجـ لدهُ مثلًا وقولت:
_أيوا طبعًا، بس إهدى كنت بهزر يعني.
قبل ما يرد عليا جات طنط منال وقالتلي بإبتسامة:
_تعالي يا غادة عايزاكِ في موضوع فوق على السطح لوحدنا.
بصيتلها بإستغراب وقبل ما أسأل جات ماما وقالت لـ براء نفس الكلام ودا اللي زود إستغرابي أكتر وقومت طلعت معاها، بعد ما قعدنا إتكلمت بإبتسامة وقالت:
_براء كان عايز هو اللي يقولك الأول بس أنا منعتهُ لإن إنتِ بنتي ولو هترفضي ارفضي عادي.
بصيتلها بعدم فهم وقولت:
=أرفض إي وأوافق إي بس مش فاهمة، ما تفهميني الموضوع من الأول يا طنط منال.
إبتسمت وقالت:
_براء كان دايمًا بيشوفك ويتابعك في الشارع بس إنتِ مكنتيش بتاخدي بالك منهُ، المهم إن هو كان عايزك وبيحبك بس وقتها كنتِ مخطوبة، وبصراحة كان متضايق وزعلان جدًا، لحد ما أمك إمبارح كلمتني وهي متضايقة ولما عرفت السبب اللي مضايقها إنك فشكلتي الخطوبة وأول ما براء عرف إبن المجنونة قالي لازم نروحلهم دلوقتي على بالليل، يابني يهديك يرضيك الساعة 10 بالليل نروحلهم فين ومن غير ميعاد، لحد ما أقنعتهُ إننا هنيجي الصبح، وأدينا أهو جينا، بس دا كل الموضوع من الأخر يعني الواد براء بيحبك وعايزك، ها قولتي إي؟
بصيتلها ومقدرتش أمنع نفسي عن الضحك وهي إستغربت وفكرتني بستهزء بإبنها فـَ لطشتني بالقلم وقالت:
_يا بت لو هترفضي إرفضي بأدب، كتك القرف طالعة لأمك.
بصيتلها بدهشة وبعدين قولت بضحك:
=طب ما أنا عارفة كل دا، مين قالكم إني مكنتش باخد بالي من براء!
كان مفقوس أوي بصراحة بعيدًا عن إني مكنتش أعرف إنهُ إبنك، بس كان نفسي يبقى جريئ عن كدا وييجي من بدري، دا أنا إتخطبت مرتين من ساعة ما لاحظت إعجابهُ ومراقبتهُ ليا وهو لسة متحركش، لحد ما فقدت الأمل فيه وقولت عيل أهبل وخلاص.
بصتلي طنط منال بحنق وبعدين قالت:
_بعيدًا عن طولة لسانك دي، أفهم من كدا إنك موافقة؟
رجعت ضهري لـِ ورا وقولت بغرور وأنا ببُص في السما:
=سيبوني أفكر.
قامت طنط منال بعصبية وأنا قومت أجري منها وأنا بضحك لحد ما نزلنا تحت وقبل ما ندخل مسكتني من شعري وقالتلي:
_بت إنتِ، أنا مفييش حيل ليكِ، موافقة ولا لأ.
إتكلمت بصوت واطي وأنا بسلك شعري منها:
=موافقة يا طنط منال موافقة سيبيني، هتبقي حما مفترية من أولها.
كانت لسة هتضربني تاني بس خرج براء وماما على الصوت وسلكني منها وقال:
_إي يا ماما دا اللي أنا باعتك ليه؟
بصت طنط منال لـِ ماما وقالت وهي بتتنفس من الجري:
=بنتك دي هتشلني، والله ما شافت رباية.
ضحكت ماما وقالت:
_معلش إبقي ربيها إنتِ.
إتكلم براء بإبتسامة وقال بتساؤل:
=وافقتي؟
كنت لسة هتقل عليه بس لقيت طنط منال بتشاورلي بالقـ تل فـَ سكتت وقولت:
_إسأل أمك.
بصولي كلهم بدهشة ولسة هصحح موقفي لقيتها بتجري فـَ جريت من قدامها من تاني وهما بيحاولوا يحوشونا.
عايزين تعرفوا إي اللي حصل بعد كدا؟
مفيش يا سيدي، إتخطبنا وبنجهز لشقتنا أهو، وفي الحقيقة خطط سارة مش بتنفع مع براء لإنهُ بيحبني بجد ومش بيسمحلها تتقرب منهُ ولا مِني في الحقيقة، ودا اللي خلاها متحاولش تاني وتفقد الأمل، دلوقتي أقدر أقول إنهُ جالي كـَ النجاة، من سارة ومن الناس ومن العالم كلهُ، كل اللي متَمِش وكل اللي محصلش مكنش عيب ولا نقص من حد إطلاقًا ولكن في الحقيقة كان ترتيب بس عشان يحصل الأحسن منهُ وهو براء وحبهُ ليا، واللي في الحقيقة عرفت الحب معاه.
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جئت كالنجاة)