روايات

رواية ثقافة القوة الفصل الأول 1 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الفصل الأول 1 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الجزء الأول

رواية ثقافة القوة البارت الأول

رواية ثقافة القوة الحلقة الأولى

لم يكن يريد سوى قلبا ينبض بالحب، والوفاء، يحبه ولا يرى غيره، قلبا لا يعرف سوي الحب دون وداع أو خيانة أو فراق، قلبا يلازمه حتى موته دون حساب، هل ذنبه فقط أنه تمسك بسعادته وأنه عشق إمرأة كانت السند، والصديقة، والحبيبة؟
اغلق عينيه وهو يعود بالماضي ثلاثون عاما، وهو يعاني فراق أهله، وأصبح منبوذ وحيد لا حيلة له حاول كثيرا أن يجعلهم يفهمون ما يشعر به، ولكنه لم يستطع يوما.
فلاش باااااك
صوت طلقات نارية تعبر عن الفرح ودعوات من حوله ومباركات من الجميع.
اقترب من والده وهو يضمه إليه بسعادة وهو يقول : مبااارك يا ولدي رفعت راسي في العالي، وهتبجي دكتور جد الدنيه.
نظر إليه سليم وهو يقول باحترام : الله يبارك فيك يا بوي، كله بفضل دعواتكم انت وامي.
الأب : عجبال فرحك على بت خالتك إن شاء الله.

 

 

حينها ابتسم سليم إبتسامة شاحبة، وهو يشير برأسه بالموافقة.
انه سليم من عائلة العمايرة في صعيد مصر نسبة إلى جده الأكبر (عامر) كان متفوق في دراسته كثيرا، وها هو يحتفل بقبوله في كلية الطب جامعة القاهرة.
فاق من شروده على صوت والده وهو يرحب ويستقبل بفرح صديق عمره وزوج خالته الحاج محمد الزمر كبير عائلته والمقرر له أن يتزوج من إبنته.
والد سليم وهو الحاج محمود عامر : يا مرحب بالغالي.
الحاج محمد وهو يحتضنه بقوة، وسعادة : مبارك يا حج.
محمود : الله يبارك فيك، عجبال الليلة الكبيرة.
محمد : في حياتك إن شاء الله.
ونظر إلى سليم واقترب منه بفرح وهو يتابع حديثه: مبارك يا دكتور.
اقترب سليم منه وهو يقبل يده ويقول : الله يبارك فيك.
الفرح كان هو السائد بتلك الأيام القليلة عليه، وانتقل بعدها سليم إلى القاهرة، ومر عامين وهو يدرس بكلية الطب، وكان من أوائل الطلبة على دفعته وتمت خطبته على ابنة خالته خلال تلك الفتره والزواج حين تتم الثامنة عشر فقد كان يكبرها سنا، لم يعترض أو يرفض فالزواج نصف الدين، وهو لم يكن يهتم سوى بدراسته.
قليلا ما كان يراها صدفة، ولم يكن يتحدث اليها إلا نادرا، حتى رأى من خطفت قلبه من اللحظة الأولى زوجته وحبيبته عزة، حينها ظل يراقبها دائما وأعجب بأخلاقها، وتفوقها الدراسي فهم بنفس الكلية، وقد انتقلت حديثا من جامعة أخرى مرت الأيام ، ولم يتحدث إليها حتى جاءت إليه بأحد الايام تطلب منه مساعدة في فهم شيء ما فهو دائما ما كان يساعد الاخرين ويعرف عنه الاحترام، تقرب كل منهم إلى الآخر وعشقها بجنون، وهي كذلك، ولكنه لم يخبرها بخطبته، ولم يتحدث معها بهذا الموضوع نهائيا علم منها أنها تعيش برفقة جدتها لأمها بعد أن مات والديها في حادث سير، كان يحميها ويحتويها وتعرف على جدتها التي سألته مباشرة في أحد الايام ماذا يريد من طفلتها؟ رد عليها دون تفكير أنه يريد الزواج منها وأن يكون لها الأب والأم والزوج والصديق والحبيب الوفي.

 

 

سنوات مرت، وهو يحاول أن يجد حلاً لمشكلته حتى حدث ما لم يكن في الحسبان.
توفت الجدة وهي تطلب منه في لحظاتها الاخيرة أن يحافظ على طفلتها، ولا يتركها، وعدها بذلك ورحلت الجدة عن عالمنا بسلام، تاثرت عزة لموت جدتها وأصبحت حزينة بشدة وهو يحاول بكل طاقته أن يساعدها للخروج من ازمتها، فكر كثيرا وكان قراره بداخل قلبه ونفسه أن يتزوجها.
عاد إلى الصعيد وحينها اخبره والده أنه لن يؤخر زواجه أكثر من ذلك، وسيكون زواجه خلال الفترة المقبلة، وكان هذا بحضور زوج خالته.
حينها اعترض سليم واخبرهم انه لن يتزوج سوى عزة، وأنه لن يعقد قرانه على أحد سواها، نزلت صفعه من والده على وجهه وهو يخبره أنه ليس إبنه، وان يذهب دون عودة إلى الصعيد ثانية، ولن يسامحه حتى الموت.
ذهب دون عودة، وعلم أن شقيقه قد تزوج منها وانتهت علاقته بالصعيد نهائيًا وما زال والده غاضب عليه، ولكنه عاش أجمل سنوات عمره مع حبيبته، وزرق بابنته لينا التى تمت الحادية والعشرين من العمر، ولكن ألم الفراق ينهشه من الداخل اشتاق لضمه أمه ودعائها إليه، وإلى صوت والده وابتسامته، وإلى إخوته، ولكن ما باليد حيلة.
باااااااااااك
طرقات على غرفة مكتبه جعلته يعود إلى الوقت الحاضر سمح له بالدخول، ولم يكن الطارق سوى ابنته لينا.
ابتسم الأب وهو يرحب بها : اهلا بفرحة قلبي.
حينها ابتسمت ابنته إليه وهي تقول : حبيب قلبي يا بابا.
واقتربت إليه تضمه إليها بقوة، لكنها لاحظت حين ابتعدت عنه أن به شيء ما، ووجهه شاحب ويبتسم وكأنه يداري ألم بداخله.

 

 

لينا بقلق : بابا إنت كويس؟
الأب وهو يضع يده على صدره : مش عارف ألم صعب جدا، نادي ماما يا لينا اه….
وصرخ متألما حينها ركضت لينا إلى والدتها تناديها، وحين عادت إليه هي ووالدتها وجدته قد فراقها دون وداع.
صرخت بقوة وهي تمسك يده وتبكي : باباااااااااااا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثقافة القوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى