روايات

رواية ثأر الهوى الفصل الأول 1 بقلم نادين القادري

رواية ثأر الهوى الفصل الأول 1 بقلم نادين القادري

رواية ثأر الهوى الجزء الأول

رواية ثأر الهوى البارت الأول

ثأر الهوى
ثأر الهوى

رواية ثأر الهوى الحلقة الأولى

“والله ما انا اللي سرقت دهب سلفتي والله ما انا يامحمد صدقني دا هي اللي بتعمل كدا عشان توقعني في الغلط انا مستحيل اعمل حا….”
اسكتها محمد زوجها بصفعة على وجهها وهو يقول بغضب وصراخ
“بتسرقيه ليه يابت ال…… عاوزه توقعي بيني وبين اخويا ياريتني كنت صدقت كلام اخويا ومراته عنك طلعتي ماتستاهليش وديتيه فين قوليلي يابت”
بدأ ينهال عليها بالض”رب ع وجهها وفي انحاء جسدها وهي تصرخ وتقول انها لم تفعلها والله لم تفعلها وهذا ظلم لن تستطيع ان تكمل فيه.
صوت صراخها ايقظ ابنتها من النوم ذات الخمس شهور لتصرخ هي الاخرى على صراخ والدتها
لتقول نوران راجية” ارجوك كفايا يامحمد والله مانا والله اي الدليل على كدا اي الدليل بس اااااه كفايا ااااه”
اخذت تصرخ وتستنجد من احد ان يفك اسرها من تحت يدي هذا المجنون الغاضب ولكن لا حياة لمن تنادي.
بعد ان شاء الله وتعب محمد من ضربها المبرح اخذ يلهث وصوت صراخ طفلته يملأ المنزل ومن سوء حظ المسكينة نوران كان ساكني العمارة في حفل زفاف ولم يكن احد موجود ليسمع صراخها الا الله وليها.
جلس محمد امام نوران خائرة القوى التي تبكي من المها وصوتها ذهب من الصراخ وجسدها مليئ بالكدمات المبرحة لتقول بأخر ما تبقى لها من قوى وتدافع عن كرامتها وعن حسن تربيتها
“م….مش ا….انا اللي خدته ” كان هذا اخر ما قالته نوران قبل ان يغشى عليها تماما
لترى نفسها وهي فتاة جميلة ومشرقة يتيمة الوالدين ولكن ذلك لم يمنعها من اكمال حلمها ودراسة سياسة وعلوم اقتصادية جامعتها التي تحلم بها
كانت تخرج من جامعتها سعيدة لترى شاب ينتظرها كل يوم امام باب الجامعة يتمنى ان ترضى له او ان تنظر له نظرة واحدة ليسعد بها طوال يومه
وكانت هي ايضا معلقة به
الى ان اتى اليوم الذي تشجع فيه ذلك الشاب ووقف امامها وهي تنظر الى الارض وطلب منها رقم والدها ليتقدم لها ولكن صدمته بأنها يتيمة وكانت تعيش في دار ايتام الى ان اكملت الثامنة عشر وخرجت لتكمل دراستها وتعمل بنفسها ولكن ذلك زاده حبا واعجابا بها اكثر قوتها واعتمادها على نفسها
“هاتي ايدك كدا يانوران” قالها محمد بحنان وهو ينظر لها اثناء جلوسهما صخرة كبيرة امامهما البحر لتبتسم نوران ببهجة وتمد يدها له ليدخل في يدها خاتم جميل جدا وماكان سوى خاتم الخطبة
“الله يامحمد دا جميل جدا جدا حبيته اوي ” قالت بفرحة لا تسعها
لينظر لها محمد ويبتسم فهاهي اخيرا ستكون ملكه بعد طول انتظار وهو يتخفى لها ليراها ستكون ملكه اخيرا وزوجته.
“مش عاوزه تتعرفي على اهلي انا كلمتهم عنك وهما وافقوا وقالوا عاوزين يشوفوكي ” قالها بهدوء لتنظر له بتوهان
“بس هما موافقين انهم يجوزوك واحدة كانت من الميت…” اسكتها محمد عندما وضع يده على فمها
“هششش ماتقوليش كدا انتي ست البنات كلهم وفي عيوني احلى حاجه وهتفضلي كدا طول عمرك يانور انا بحبك بجد، ولو على اهلي فالموضوع سهل وبسيط وهما هيتقبلوه ماتخافيش تعالي معايا وصدقيني هتحبيهم اوي وخصوصا اخويا ومراته هي من سنك كدا وهتحبيها اوي دي طيبة جدا ”
نظرت له نوران بتشتت لتومأ برأسها وتوافق على الذهاب معه ليقفا معا وتركب معه سيارته وينطلقا الى العمارة التي يسكن بها والداه واخيه وزوجة اخيه ليطمأنها محمد كثيرا.
وصلا اخيرا امام عمارة سكنية جديدة ربما وجميلة لتنظر نوران لها بتشتت اكثر يا الله قف معي الان…كانت تطمأن نفسها بقولها هذا دائما.
نزلا من السيارة وذهبت وراءه الى الدور الثاني ووقفا امام شقة والده ليقوم برن الجرس فتفتح له بعد فترة زوجة اخيه وهي تقول بسعادة عند رؤيته ونوران خلفه لم تراها بعد
“محمد جيت انا كنت لسه بجيب في سيرتك وكمان هالة اختي جوا بتسأل عليك من بدر….مين ديي؟!” توقفت اميرة عن الكلام عندما رأت نوران امامها عندما تنحى محمد الى الجانب لتنظر لها من اول حذائها القديم وفستانها البسيط الى ان وصلت الى حجابها المحكم على رأسها وتتعجب منها
“بابا جوا يا اميرة وسعيد ” اجاب محمد متجنبا الرد على سؤال اميرة لتحرج اميرة ونوران من هذا الموقف الغريب لتومأ اميرة بسرحان بالنظر الى نوران وتفحصها جيدا وعقلها ينبأها ان هناك شيئ سيئ جدا جدا سيحدث الان.
دخل محمد مع نوران ليجد والده امام التلفاز واخيه سعيد بجانب والده ووالدته بجانبها فتاة يعرفها جيدا وهي هالة اخت زوجة اخيه ليحمحم فينتبه له الجميع ولكن صمتوا عندما رأوا نوران خلفه لينطق محمد بشجاعة
“ماما بابا سعيد واميرة دي نوران خطيبتي” ليصدم الجميع من تلك المفاجأة الغير مرغوبة بالمرة لتنظر هالة الى محمد بغضب وتقف وتذهب بسرعة إلى خارج المنزل لتنادي عليها اميرة بسرعة
“هالة استني يابنتي في اي”
لتعلم نوران انها بداية غير مبشرة بالمرة……
استيقظت نوران من ذكراها على الم رهيب يضق كل انحاء جسدها لتأن من الالم هذا بقوة
ولكن الغريب انها ليست على ارضية منزلها ولكنها في فراش المشفى وبجانبها اجهزة كثيرة معلقة ولكن الالم بدأ ينتشر في جسدها اكثر فتحاول الصراخ ولكن لا يوجد احد بجانبها ولا حتى زوجها وعند ذكر زوجها تبتسم بألم فلما تذكرته الان ولكن يقطع تفكيرها دخول احد ما فجأة لتجده دكتور ما
“اظن انك فوقتي الحمدلله دلوقتي حاسة بإيه” قال الدكتور عندما وجدها قد استيقظت اخيرا
“تع…تعبانة جامد….مش حاسة بجسمي خالص” قالت بصعوبة من الالم ليخرج لها ابرة مسكنة وهو يقول
“اكيد من حقك وحق جسمك بعد نوم يومين” لتصدم نوران هل نامت يومان؟!!
“علفكرا المحضر عاوز يخلص ياترى هتقدري تخليهم يحققوا معاكي ولانستنى شوية كمان” لتصدم نوران هل قاموا بعمل محضر لها لذنب هي لم تفعله لتنفي برأسها بقوة ليتعجب الطبيب منها فلما لا تريد التبليغ عن من فعل بها ذلك؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثأر الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى