رواية تيم الغريم الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسرار رحمة الله
رواية تيم الغريم البارت الحادي عشر
رواية تيم الغريم الجزء الحادي عشر
رواية تيم الغريم الحلقة الحادية عشر
“لحظة إدراك أن من تظنه ظهرآ لكَ هو اول ما تنقض به أركان بناءك ”
ياسر الخطيب فضل مدة مش مستوعب !
ازاي آدم اللي رباه وعامله كأنه ابنه يغدر بيه وعشان ايه؟!
بص في عينه وقف علي طوله وقاله بجراءة اللي مش خايف من الموت لو انت تقدر تعملها اعملها يا ادم ؛ وتأكد اللحظة اللي مش هتقتلني فيها اللي بعدها هتبقي اخر لحظة في حياتك .
أدم بيضغط علي زناد المسدس زين انتبه وضرب ايد آدم وياسر بخفة نزل لتحت .
ادم اتفاجأ وارتبك في نفس اللحظة ياسر خطف المسدس ورماه ولف وراه واداله بكوعه علي رقبته وقع ؛ اشار لزين انه يسكت وسحب أدم في عز الضرب وطلع بيه وقفله جوة العربية وطلب من السواق ياخده علي بيته ويقفل عليه ويربطه ويفضل معاه من غير ما يغفل ؛ رجع مكانه بسرعة من غير ما حد ياخد باله ؛ مراد في نفس اللحظة جه وفضل يدور عليه
” فين سيادة اللواء ياسر الخطيب “
صوت ياسر الخطيب جه من وراه وايده علي كتف مراد : ” انا هنا يا سيادة الرائد ”
مراد طلب من سليمان الخولي وابنه يروحوا علي مكتبهم وياخدوا ياسر معاهم ويقفلوا كويس لحد ما الوضع يهدأ.
كلهم رفضوا وخدوا مسدساتهم ونزلوا مع مراد ؛ شوية واحتوي الوضع وقبضوا شوية منهم ؛ ومراد راح يستجوبهم ؛ اما ياسر الخطيب سحب زين علي جمب براحة من غير ما ياخد ابوه باله عشان يكلمه:
“اتمني انك تبقي فاهم انا عايز منك ايه ؟! ”
زين اجابه : ” متقلقش بس هو كان عايز يقتلك ليه ؟! ”
ياسر :” بص يا بني انا مش عايز ادخلك في حاجات ممكن تضرك وتضر غيرك مراد لو عرف يتاذي وانت كمان انت لا شوفت ادم بيحاول يقتلني ولا شوفتني وانا باخده كده تمام ؟! ”
زين بعند :” لا طبعا افهم في ايه ”
ياسر الخطيب بنفاذ صبر :” اسمع مني بس وكبر دماغك ولو حبيت تعرف ابقي تعالا وقت تاني احكيلك بس مش دلوقت ولوقتها هتفضل ساكت ”
زين:” ماشي متفقين ”
ياسر الخطيب:” انت بتفهم اوي ودماغك حلوة قولتي اسمك مين ؟! ”
“زين ”
مين ؟!
“زين سليمان الخولي ”
ياسر وهو بيحاول يغير مجري الحديث :” اي ده انا لسه فاكرك وابوك جايبك في اجتماع شغل عشان ماما خدت اخواتك وسافرت وسابتك عشان انت مرضتش تسيب ابوك ”
زين بابتسامة:” لا ما شاء الله ذاكرتك شغالة يا باشا ”
ياسر الخطيب :” باشا ايه بس احنا بقينا صحاب قولي ياسر بس خد رقمي واما تبقي تحب تجيلي ابقي قولي اديني بديلك وعد وانت اديني امان هاه قولت ايه يا زين ؟! ”
زين سحب الرقم من ايده :” امان يا واد يا ياسر ”
ياسر وهو بيخبطه علي كتفه : ” متاخدش عليا كده واد مين يا عيل انت”
زين :” يلا نحصل الباشا قبل ما ياخد باله ”
ياسر ببصله بأعجاب :” صح عندك حق يلا بينا ”
________
ادهم وغزل وصلوا الفندق اللي هم نازلين فيه ؛ الدنيا كانت ليل ؛ غزل مرضيتش تاكل وكان باين عليها الزعل والحزن علي نفسها .
ادهم : ” كلي عشان خاطر تعرفي تعدي الايام اللي جاية ”
غزل :” مليش نفس ”
ادهم وهو بيحاول بيطمنها : ” بصي يا غزل ؛ مفيش حال بيدوم ؛ مفيش حزن بيستمر ؛ ومفيش علاقة مش توكسك ونضيفة مية ×المية ؛ اتوقعي كل حاجة من اي حد وفي اي وقت عشان تطلعي من الدنيا دي من اقل الخسائر ونفسية كويسة ”
غزل ودمعتها بتجري : ” بس دي مسك يا أدهم انت متعرفش مسك دي بالنسبالي وبالنسبة لعيلتي كلها ايه ؟ احنا مش وحشين عشان يحصلنا كل ده ”
ادهم خد صحن الاكل وقعد قدامها علي الارض عشان تاكل والناس بقيت كلها مركزة عليه في المطعم .
ادهم بهزار : ” شوفتي بقي الناس بتتكلم علينا ؛ تجي منك كده تقعدي ادهم الخطيب علي رجله قدام الناس وبردك تكسفيه اخس عليكي ”
ادهم قام وعلا صوته : ” يا ناس يا اهو اختي الصغيرة مش راضية تاكل عشان مش جايبلها شاورما وجبت همبرغر جبت الشاورما ومرضتش تاكل تاني ”
الناس فضلت تبص عليه وهو بيبص عليها : ” هتطلعيني مجنون بقي بصي الناس بتقول ده ماله ده ؟! ”
غزل سحبته من ايدها وقالتله بصوت حزين : ” بس انا مبعرفش اكل وانا زعلانة وانا مدايقة ”
أدهم بضحكة :” دي اختك طفسة يا شيخه نتخانق مع بعض تروح تقولي اعزميني علي اكلة تراضيني ؛سبحان الله اشك انكم اخوات ”
غزل خدت الصحن من ايده وفضلت تحاول تاكل بس مقدرتش.
طلع منديل واديهولها :” أمسحي دمعتك بدل ما امسح مسك بتاعتك دي من وش الدنيا ؛ انتي اختي الصغيرة يا غزل متخلنيش ادايق عليك “
اخذت المنديل ثم قالت :” انت ازاي كده ؟! ”
ادهم :” تقصدي كده ازاي ؟! ”
غزل :” انت متعرفنيش غير من كام يوم بس ”
أدهم :” انا اعرفك من اول يوم حبيت فيه و كلمت فيه جميلة ؛تلت ارباع اي كلام ما بينا بكون عنك وعن اخواتك كأني عايش معاكو ”
غزل :” ماشي بس مش لدرجة تعمل كل ده معايا لمجرد كلام ”
ادهم خد نفس وقالها :” الحكاية مش شوية كلام ؛ لو قلب جميلة معايا ف روحها مع كل واحد فيكو ؛ مقبلش قلبها يبقي سليم وروحها فيها مية شرخ ؛ اللي يتعب روحها يتعبني ؛ اللي ينغص علي روحها ينغصني ؛ اللي يخليها تعيط يعيطني ؛ كل حاجه عزيزة عند جميلة بالنسبالي اعز ما عندي بردك ”
غزل وهي بتبصله :” يا بخت جميلة بقلبك ”
أدهم: ” طب سيبينا كده ومتشغلينيش بالكلام ؛ هتاكلي ولا اقوم تاني واصيح واشتكيك ”
غزل ودموعها لسه بتجري :” بس والله مليش نفس ؛ مش مصدقة مسك تعمل كده فينا ”
نظر لها ادهم قائلا :” قللي سقف توقعاتك ياغزل ؛ متتوقعيش وتحطي خانات لناس غير لما هم يحطوا نفسهم فيها بمواقفهم ؛ خلي نفسك نمرة واحد ولو لا ؛ يبقي خلي العشم متتعشميش غير في اللي منك ومش كلهم اللي يقدرك ويتعشم فيكي وتلاقي ويلاقيكي “
بعد ماوقف وطلب من غزل تقوم معاه:” هنروح فين ؟! ”
ادهم وهو بيضحك :” سيبي نفسك خالص وسيبيني انا اللي اسوق ”
غزل بترد عليه بابتسامة باهته :” ما انت اللي سايق اهو ”
ادهم:” طب ثقي في ادهم الخطيب ده احسن واحد يسوق ”
غزل:” ماشي يا غول زمانك ”
ادهم بنرفزة :” متقوليش غول هزعلك ”
غزل :” طب حاضر حاضر انت والدنيا هتبقوا عليا ؟! ”
ادهم:” انتي دراما اوي واستغلالية تعرفي كده ؟! ”
غزل:” حصل كلهم بيقولولي كده بصيح واعرف الناس اني بصيح ”
ركب أدهم العربية وغزل معاه .
غزل :” رايحين فين يا بني بقالنا عشر دقايق ماشيين في الطريق ”
ادهم فتح شباك العربية :” اهو وصلنا ؛ استمتعي بمنظر البحر بقي عشان جميلة كانت بتقول انك بتحبي تقعدي جمبه اما تبقي مدايقة بتروقي وانا اعتبريني مش موجود بس متنزليش متفقين ”
اخذت غزل تنظر من شباك العربية وتفكر .
أدهم اخرج دفتر صغير وقلم : ” أكتب اليكِ ؛ اشتقتِ اليكِ كثيرآ ؛ اهديتني هذا الدفتر الصغير لكنني اجدني فيه رغم إنني قبلك لم أكن كاتبا او قارئآ حتي ؛ احببت كل الذي تحبينه ؛ نسيت الذي وودت ان اكتبه قبل ان يغمرني الشوق انا وقلمي ؛ كما وعدتكِ ادون لكِ انجازاتِي ؛ لم أجد شيئا يستحق التدوين في أيامي السابقة سوي الآن ؛ انتِ جعلتني اشعر بالاخرين ؛ جعلتِ قلبي ينبض بالحياة والعطف لغير اهلي ؛ عملتني كيف اعطف واواسي ؛ شعرت وكانكِ تتكلمين لكن نبرة الصوت كانت لي ؛ اصبحت نسخة منكِ دون شعور مني ؛ دونما تقصدين ؛ انا اشبهكِ او اصبحت اشابهكِ بمعني ادق ؛ احب بطريقتكِ ؛ امنح بطريقتكِ ؛ ابتسم بطريقتكِ انتِ تجعلين مني شخصا افضل حتي وانتي لا تعملين كل السوء الذي في قلبي وفي حياتي ؛ انت تجعليني افتح ابوابي لنور بعدما غطني ظلام عتيق ؛ ختاما :احبكِ وعندما نتزوج ستسعدين كثيرآ لانكِ جعلتِ من وحش انسان له نبض ويشعر ”
ظظ
_____
في بيت جميلة الخولي صوت نوسة وهي تحاول ايقاظها .
” جميلة ؛ جميلة اصحي انت نايمة بقالك اكتر من ١٥ ساعة ؛ انتي مقومتيش تصلي حتي ”
اقتربت اكثر ضربتها علي كتفها فلم تستقيظ ركضت ناحية اخوها يوسف
:” يوسف يا يوسف “
يوسف : ” في ايه يا ماما حصل ايه مخضوضة كده ليه ”
نوسة وهي مش عارفة تاخد نفسها : ” جميلة مش بتصحي خايفة يكون جرالها حاجة ولا خدت حاجة ” د
قام يوسف بسرعة وجري ناحية اوضة اخته فضل يحاول يصحيها ومكنتش بتصحي .
نوسة فضلت تعيط واتصلت بجوزها
:” الحقني يا سليمان بنتنا بتموت “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تيم الغريم)