روايات

رواية تولين الفصل السابع عشر 17 بقلم أسما السيد

رواية تولين الفصل السابع عشر 17 بقلم أسما السيد

رواية تولين الجزء السابع عشر

رواية تولين البارت السابع عشر

تولين
تولين

رواية تولين الحلقة السابعة عشر

بعد يومين..
كان يمشي واثق الخطي يرتدي بدله رسميه باللون الاسود..
يسير بجانبه..أمجد صديق أخيه شريف..
وذراعه الايمن في خطته القادمه…
لفت انظار الجميع له بطلته الساحره…
كان وسيم بشكل يخطف الانفاس..
وصل لمكتب السكرتيره التي تنظر له بانبهار في نفسها…
مني السكرتيره..يخرابي ايه الجمال دا..
استغفر الله العظيم..
افاقت علي صوته قائلا..
فايز بيه جوا…
بلعت ريقها بتوتر…
من حدته بالكلام معها وقالت..
أقوله مين حضرتك..
نظر لها بسخط قائلا..
قوليله…
أيهم فايز المهدي
كان يتأني بنطق اسمه…
الا ان الاخيره صدمت وقالت..
حضرتك اخو بشمهندس شريف..الله يرحمه..
وابن فايز بيه..
رد عليها بسخريه
قائلا
تصوري…
جرت من أمامه.. واسرعت لذلك الذي صدم من فعلتها وقالت..
فايز.. فايز
نظر لها بقذاره لها ولمنحياتها..
واقترب يتلمسها بقذاره..قائلا..
ايه لحقتي اشتقتيلي ياقطه..
دانا حته لسه قايم معاكي بالواجب
وغمز لها ويديه تمر علي منحياتها..
نطرت يديه بعنف وقرف قائله..
بس بقي يافايز ابنك ايهم بره..
فزع وتصنم قائلا..
انتي بتقولي ايه..
ظهر عليه التوتر..وبلع ريقه..
قائلا..
ودا عاوز ايه دا..
ردت بمكر قائله..بس دا مز جامد اوي..
مقولتليش يعني ان ابنك حلو كدا..
نظر لها بحده وامسكها من شعرها بقوه
وقال…
فوقي لنفسك..أحسنلك..ومتنسيش انك وقت حلو
بمتع بيه نفسي ياحلوه…
ومتنسيش فديوهاتك الجميله اللي بمتع نفسي بيها كل يوم قبل نام..
وأزاحها بعنف قائلا..
غوري دخليهم خليني اشوف سي أيهم عاوز ايه..
وفي نفسه..
عرفت تهرب وتهرب الوسخه بتاعتك ياأيهم…
بس ماشي الايام لسه كتيره..
أفاق علي غلق ايهم للباب بعنف..
نظر لايهم…
وغصبا عنه شعر بالرهبه من هيئته..
هو ابنه..لكنه يخشاه وبشده..
اقترب أيهم بوجهه من ابيه..قائلا..
صباح الخير يا والدي العزيز….
بلع ريقه..
ولكن أيهم اكمل قائلا..
ولا نقول يافايز بيه…
تكلم فايز..بعدما استعاد نفسه قائلا..
خير ايه اللي جابك هنا اول مره تعملها يعني..
نظر له أيهم بشماته قائلا..
ومش هتبقي أخر مره..
نظر له والده باستفهام..
ذهب أيهم باتجاه مقعد والده وجلس عليه بأريحيه..
ونظر لوالده بشماته قائلا..
مش تباركلي..
رد فايز…بتوتر…
قائلا..
أباركلك علي ايه..
ضحك أيهم بصوت مرتفع قائلا..
مش أنا اتجوزت..
ظهرت علي وجه والده ملامح جامده..
ولكن ايهم باغته قائلا..
اتجوزت مرات شريف الله يرحمه..
نظر لابنه يتفرس في ملامحه..
وفي نفسه..معقول يكون عرف..حاجه..
افاق علي دخول الشرطه للمكتب بعدما اعطاهم أمجد الاشاره..
وقال..
ايه دا في ايه..
نظر الظابط لايهم فأومأ له…
فقال..
حضرتك معانا امر باخلاء الشركه وتسليمها للمالك الجديد..
احتدت ملامحه وبان علي أثرها الصدمه..
وقال بحده..
مالك مين وزفت مين..انا المالك اهو قدامك..
كان ينظر لوالده بتشفي وشاكرا لأخيه في صمت..
تحدث الظابط قائلا..
المالك الحقيقي العقيد أيهم فايز المهدي..
نظر له بصدمه قائلا..
ازاي..ازاي الكلام..
اقترب منه أيهم وأظهر له..
صوره..من
توكيل عام منه لابنه شريف..
وبعدها عقود البيع من شريف له ولزوجته تولين..
وبعدها توكيل عام ورسمي من تولين لايهم باداره جميع ممتلكاتها..
أمسك قلبه بيديه قائلا..
لا لا مش ممكن..
شريف يعمل فيا كدا..
اقترب أيهم منه وقال..
بصمت.لم يسمعه الا والده.
وانا متوقعتش انك تعمل فيا انا..ابنك…كدا..
نظر بصدمه وعيون غائره ينظر له..وقال…
انا…انا
ضحك ايهم قائلا..
انت ايه بس..انت خليتها خل خالص..
بس متقلقش
كل حاجه لازم ترجع لاصلها..
وصاح قائلا..
هسيبك انهاردا تلم اللي انت عاوزه من الشركه وبكره استلمها منك..
يااا..
والدي العزيز..
وأدار وجهه ورحل..
وخلفه..أمجد..
توقف خارج الشركه يشكر صديقه معتز ظابط الشرطه..
قائلا..
شكرا ليك يامعتز علي وقفتك معايا..
ربت علي كتفه قائلا..
مفيش شكر بينا ياصاحبي وانا معاك للاخر علي متاخد حقك وتنضف الشركه..
ومتقلقش احنا زرعنا كاميرتنا في كل حته..
واظن ان اول حاجه هيدور علها دلوقتي هي ان يفتح خزنته ويلم بلاويه..
واحنا معاه صوت وصوره متقلقش..
اومأ له أيهم قائلا..
ربنا معانا انشالله..
اما بالاعلي..
بعدما خرج ابنه ارتمي علي أقرب كرسي يفتح أزار قميصه..ويتنفس بذعر..
قائلا..
مش معقول..
انا كدا ضعت..
كل حاجه راحت..اه ياشريف الكلب..
لو مكنتش موت كنت موتك تاني بايدي..
وصرخ بعنف ورمي كل شئ امامه بعنف..
دخلت مني عليه..
وقالت مالك في ايه اللي حصل..
صرخ بها قائلا..
كل حاجه راحت..
كلو راح..وقص عليها كل شئ..
فرحت في نفسها قائله..
أخيرا هرتاح من ذولك ووساختك ياأخي..
منك لله..ربنا ينتقم منك كمان وكمان..
واظن آن الاوان..
اخرج اللي عندي..
صرخ بها قائلا..
غوري من وشي..
تركته وخرجت..و
بالفعل فتح حزنته وقام بجمع كل شئ بها..
أتاه اتصالا من ابنه أخيه..
وتكلم غير واعيا بمن يشاهدوه خلف الشاشات..
وقال..
ساره..
اسمعيني شريف الكلب باع كل حاجه لايهم وتولين..
دلوقتي معدش قدامنا غير ساجد نلعب بيه..
هنخطفه ونساومه عالشركه..
سكت يستمع لها
وسرعان ما صاح بها قائلا..
ازاي يابت 🐕
متعرفيش ابنك فين..
ضيعتي كل حاجه من ايدينا ياوسخه..
واغلق الهاتف في وجهها وجلس يتنفس بزعر..
كان يشاهد مع زميله في مكتبه بصدمه..
قائلا..
هيا وصلت لكدا..
اه ياشياطين..
ربت امجد ومحمد عليه وقال محمد اهدي ياصاحبي..
المشوار طويل لسه..
ودا اللي كنا متوقعينه كويس انك بعدت تولين والولاد..
زفر بتعب وقام ينشد الراحه من صوتها العذب..
🌹🌹🌹🌹
كانت تجلس كعادتها منذ ذلك اليوم التي هاتفها أيهم به يسألها عن ذلك الصندوق..
عادت ذكرياتها مع شريف تنهمر في لحظتها كالسيل..
لاتعرف مابها..
فقط كانت تريد البكاء وبشده…
flash back..
انتهت من قص ما سرده عليها شريف ذات اليوم..
لايهم..
كانت تسرد له الكلام ودموعها تجري بشده..أثرت علي حديثها..
كان يستمع لها بقلب يتقطع عليها..
يعلم ما تمر به..
ايهم..تولين ياعمري عشان خاطري ما تبكيش..
لا رد..
تولين عشان خاطري ردي عليه..
فقط بكاء مستمر ولكنها أخبرته بمكان الصندوق واغلقت فورا قبل ان يأتيها رده..
انزوت علي نفسها بغرفتها..
وجلست كالطفله الضائعه تبكي بصمت
سيل من ذكرياتها مع شريف اتاها..
تردد بين شهقاتها ودموعها…
انا خاينه..خاينه..
ازاي قدرت انسي شريف بالسرعه دي..
ازاي ضعفت كدا..
ااااه يااارب….
فتحت الدرج بجانبها وجلبت البوم صورها الذي جمعها بشريف..
وأخذت تنظر لصورهم واحده
تلو الاخري وفي كل صوره ذكري مختلفه..
كانت تحبه.. وافقت علي سريه زواجها منه..لانها تحبه عاشت كزوجه بالسر لايعلم عنها أحدا..
ولكنها أحبته..
وقبلته كما هو..
احبته ولكنها افتقدت معه شعورها بالامان..
كانت خائفه معه..
من قال ان الحب وحده يكفي لبناء حياه..
كانت تتمني كل ليله ان تستيقظ وتجده بجوارها..
لم يبقي معها ليله كامله..
كان يخشي ان يعلم والده بزواجهم..
كان ضعيف امام والده..
الا ان تغيرت أحواله بالفتره الاخيره..
حتي عندما انجبت سليم..لم تفرح بطفلها كباقي النساء..
كانت وحيده..لم يجاورها بولادتها..
لم تصرخ باسمه..لانها كانت تعلم انه ليس بجانبها وان صرخت لن ينجدها ومع ذلك أحبته..
تغيرت أحواله كثيرا بالفتره الاخيره معها كان يأتيها شاردا وكأنه يودعها..
نظره عينيه كانت دائما كالطفل الصغير تائهه وضائعه..
لم تلحظ انه كان يودعها..أحبها هو ولكن ظروفه كانت تمنعه.. من قربها..
وعلي النقيض تماما..
أخيه..
تزوجته بوصيه منه تتذكر كلماته لها وهو يخبرها..
في وصيته ان تقتنص من حياتها فرصه للسعاده..
ان تنساه وتتزوج بأخيه..
كان يتمني لها أمانا لم يعطيه لها..
ان تعيش يومها وتنسي ماضيها معه..
ان تأخذ من حياتهم عبره..
لمستقبلها..
تأسف لها عن ضعفه..عن الكثير من المرات..
احتاجته بجانبها ولم تجده..
عن كم مره استنجدت به ووجدت هاتفه مغلق..
تأسف عن ذنوبه بحقها وحق طفلها..
أخبرها بأسفه عن كم مره احتاجت له ان ينجد طفلهم من المرض ولم تجده..
تأسف وتأسف..
سامحته وعذرته..
أخبرها انها ستحب أخيه..
واحبته بل عشقته..
لما الان تشعر بالذنب.
وكأنها خانته…في الشهور الفائته لم تجد فرصه لتتذكره..
غمرها أيهم بفيضان من مشاعره
جعلتها تنسي كل شئ الا هو..
مشاعر حديثه العهد عليها..بجانبه..
شعرت بالامان..
والسند الحقيقي.
عرفت معني كلمه السند..
..اليس السند هو الامان والحب…
معا..
السند ان تأتي معبأ اخر اليوم بهموم الكون فتجد شخصا…
يفتح لك ذراعيه فترتمي بين أحضانه مخرجا ذلك الكم الهائل من الهم الذي أوجعك بين ذراعيه..
فيصبح هناك من يشاركك به ويسدي لك نصائحه..
السند ان تجد يدا حنونه طيبه..تمسح علي رأسك..في اوقات حزنك ومرضك..
ان تجد قلبا يردد الدعوات لك بكل وقت..
وكأنك أخر امانيه..
ان يطلبك من الله..
في كل صلاه..
يشاركك أنفاسك..لا ان يعدها عليك..
ان يشعر انك لست علي مايرام عن بعد
ولو كنت باخر بقاع الارض..
السند هو ذلك التي تتمني ان تعيش وتموت
بين يديه..
ان يشاركك لحدك ويأخذك من يديك..
قائلا..
معا الي الجنه..
السند كان أيهم..
وكفي..
الفصل الثامن عشر
روايه /تولين
بقلم /أسما السيد..
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
تلك الليله لم تغمض لها عين..كانت تنتحب في صمت..
دخلت عمتها..لها..
وجدتها في حاله مزريه..كان أيهم يأس من ان ترد عليه..فهاتف عمتها..يسأل عنها..
ربتت عمتها علي كتفها قائله.
ليه كدا بس ياتولين..
ليه ياحبيبتي منكده علي نفسك وعلي جوزك ليه يابنتي..
ارتمت داخل أحضان عمتها تبكي
بوجع..مسدت عمتها علي شعرها بحب قائله..
هوني علي نفسك يابنتي..ايه بس اللي جرالك مكنتي كويسه..
في ايه ياتولين..احكيلي يابنتي..
قصت لها ما حدث..
هدأتها عمتها وقالت..
يااه ياتولين..دا كله شيلاه في قلبك..
طيب ياحبيبتي ذنبه ايه أيهم..في حرب المشاعر بتاعتك دي..
انسي ياتولين شريف الله يرحمه مات خلاص..
ودلوقتي اللي بتفكري فيه دا هو اللي اسمه
خيانه يابنتي..
انتي دلوقتي مرات أيهم مش شريف..
وصدقيني في فرق شاسع بين الاتنين يابنتي..
الحب لوحده مبيأكلش عيش..
وشريف كان بيحبك بس لزمته
ايه الحب والبني ادم ضعيف ميقدرش يحارب عشانه..
اتمسكي يابنتي باللي يصونك ويقدر يواجهه الدنيا بيكي..
ويشاور عليكي بفخر ويقول دي مراتي..
دي بتاعتي..انا.
وملكي..
اللي يفضل انو يقضي يومه معاكي مش في شغله..
اللي يقول للناس ايوا دي اللي بحبها..
مش اللي يخاف من حبه كأنه عاار..
الحب حاجه..حلوه..
بس الامان حاجه تانيه..
قوليلي كدا..كام مره احتجتي شريف ولقيتيه..
هاا..
كام مره تنامي دموعك علي خدك..
كام مره قولتيلي ياعمتي خايفه يجي اليوم ويطلقني..
هاا..
قوليلي….
كام مره سبتي فرشتك وجيتي نمتي في حضني
بدل ماتكوني في حضنه هووو…
😢😢
كانت تبكي بعجز..تعلم ان عمتها علي حق..
فمع شريف افتقدت الامان..
الامان بالنسبه له أموال وعقارات..
كانت تخشي ان تتحدث معه..واذا تحدثت كان يغرقها بالاموال والهدايا..
عوضا عن حضن دافئ كانت تتمناه وبشده..
ربتت عليها عمتها قائله..
اتمسكي باللي في ايدك ياتولين..واحمدي ربنا.
ربنا من عليكي
بفرصه تانيه ودا من رحمه ربنا ليكي..
أيهم أمانك يابنتي..
انا ببقي مطمنه عليكي وانتي معاه..
راجل يعتمد عليه..واعرفي دايما..
ان في فرق بين انك… بتحبني وبحبك..
وتلاقي نفسك تفكري في بكره هيبقي ايه..
وفرق بين بحبك وبتحبني وبين ايديك بس الدنيا ومافيها..
وتركتها وذهبت..
غفت مكانها وبين يديها صوره جمعتها يوما بشريف..
لم تعي انها بين يديها..
😍😍😍
بعد منتصف الليل..
كان ينزل من الطائره الخاصه بصديقه مينا..
قائلا..مش عارف اشكرك ازاي يامينا…
ضحك مينا قائلا…
عد الجمايل دي ياسيدي..
ضحك أيهم قائلا..
واطي واطي يعني..
ضحك مينا وقال..يابني ابوك راجل جامد فحت وغني بافتري ومش عاوز تجبلك طياره..
وترحم امك من الذل دا..
تنهد بوجع وقال..يالا ياعم غور وبكره في نفس الميعاد تكون هنا..
ضرب مينا بيديه قائلا..
ايه الجلافه دي ياجدع..شحات وبجح..
عموما..ماشي..
كل يهون علشان خاطرك يابرنجي..
😍😍😍😍😍
تركه ايهم بعدما ودعه علي وعد باللقاء..
خرج من أرض المطار..
باحثا عن اي شئ يقله الي وجهته..
تقدم منه رجلا عجوزا يقود تاكسي..
قائلا…
مواصله يابني..
تقدم أيهم منه وأخبره علي وجهته..
اومأ الرجل..وقاد حيث وجهته..
تكلم الرجل الاسواني العجوز
بلهجته الاسوانيه..
يكسر الصمت..
قائلاا..
شكلك مش من اهنه ياولدي..
اومأ ايهم برأسه قائلا..
ايوا..
السائق:جاي بشغل ولا الهوا اللي رماك..
تعجب أيهم ونظر له باستفسار..
ضحك الرجل بخفه وقال..
باين علي وشك ياولدي..
الهوي اللي رماك..
ضحك أيهم قائلا..
بهيام..
ولو هعدي بلاد..كله في الاخر
يهون بس اشوف عنيها..
ضحك الرجل وقال..
اهل الحب صحيح مساكين..
الطريق طويل احكيلي قصتك..شكلك مهموم..
نظر له ايهم وقال..
وشكلك عاشق ولهان ياعم الحج..
ضحك وقال..
فاتتني وراحت..مقدرتش ياولدي بعدها..
بقيت اطلع عالتاكسي دا ألقط رزقي عشان مفكرش فيها..
بالليل الشوق..بيحرق قلبي..
والبيت بيخلي عليا..ويقلب المواجع..
فبخرج اشتغل يمكن انساها
..
وفي كل خطوه بخطيها بقول يارب جرب البعيد واروح ليها..قريب.
أيهم….:ياااه دا انت حبيب قديم بقي..
وانا اللي فاكر اني حاله شاذه..
تعرف انا عمري مفكرت في حياتي..اني هحب حد كدا..
بس شفتها ومعرفش ايه حصلي..
فجأه لقتني غرقان ومش عارفلي شط غير عنيها..
قوللي ياعم الحاج..انا كدا طبيعي..
هو طبيعي اني اجي من أخر الدنيا بس عشان اترمي بين ايديها..
ولا انا مأفور..
ولا ايه..
السائق:لا ياولدي انت ممأفورش ولا حاجه انت عاشق..
ولا تلم عاشقا…
لا تلم عاشقا..
وصل الي وجهته..أخيرا..
التفت للسائق..وقال..
اتشرفت بمعرفتك يا..
رد السائق ببشاشه قائله..
عم غيث..اسمي غيث ياولدي..
ضحك قائلا..تسلم ياعم غيث..
واخرج محفظته ومد يده يعطيه آجرته..
رد السائق يده قائلا..
التوصيله مجانا للعشاااق..
ضحك أيهم وقال..
عشت ياراجل ياطيب..
أخرج الرجل كارتا يحمل بياناته وأعطاه لايهم قائلا..
وقت ماتحتاج توصيله أخر الليل..
هتلاقيني..
توصيله للعشاااق..
ورحل..
استدار أيهم ينظر..ينظر باتجاه البيت..
كان يتمني ان يخطو معها اول خطوه داخله..ولكن..
ما باليد حيله..
استقبله الحارسان.. التي وضعهم لحراستها..
واطمئن علي الاوضاع .
دخل الي البيت..كان الجميع نياما..
وقف امام غرفه نومها..التي اختار كل ركن بها تفصيله تفصيله..
حرص علي ابقاء كل شئ بها كما تحبه هيا..
دخل ببطء وجدها.. منكمشه علي نفسها بوضع الجنين..
اقترب منها ببطء وجلس بجانبها بهدوء..
شعرها الحريري يغطي وجهها رفعه ببطء ونظر لملامح وجهها التي تعكسها ضوء القمر المتسلل من الغرفه..
وكأنه اجتمع معه ليسرق بعض اللحظات الجميله معها..
ملس بيديه علي وجهها برفق..
لمح يديها المنغلقه علي صوره ما..
سحبها من يديها ببطء..
الي ان اصبحت بيده..
ادارها لوجهه ونظر بها..
كانت صوره لها مع أخيه شريف..
وعلي يديها طفلهم سليم..
وكأن أحدهم قام بغرز خنجر في عمق قلبه..
أصابته بشده..
بل أدمته..
وجد دموع عينيه تهبط بلا اراده منه..
ورحل تفكير لذلك الوقت التي قضته مع أخيه..
يسأل نفسه..
هل كانت سعيده معه..؟
هل احبها أكثر منه..؟
هل أحبته هيا مثلما.. تحبه الان..؟
هل غنت له..هل رقصت شوقا..
في أحضانه كما فعلت معه….
غصبا عنه اشتعلت نار الغيره بقلبه..
ومن…من..
من أخيه الراحل….
تنهد بقلبه يذكر نفسه ويجلدها..
هل كان أناني حينما أحبها واقتنص معها فرصه للحياه..
ولكن ما باليد حيله..
هو أحبها وعشقها من أول مره وقعت عينه عليها..
هل كان أنانيا لتلك الدرجه….
ان تناسي وجعها وحبها لاخيه..هل مازالت تحبه..
تساءل..هل احبتني بنفس القدر..
ام انا قدر محتوم عليها وتعايشت معه..
افاق من شروده علي حركتها..
تململت في رقدتها..
فوضع يديه علي وجهها ببطء..
تململت وفتحت عينيها..ببطء فوجدته أمامها..
هبت مسرعه من رقدتها..قائله..
أيهم انت بجد..
بجد هنا..
ويديها تتحس وجهه بلهفه..
بكت بشده… ففتح لها ذراعيه فاندست بها..تبكي بشده..
قائله…وحشتني أوووي ياأيهم..
كان يبكي معها قائلا..
😢😢😢
من بين قبلاته المحمومه علي وجههاورأسها..
قولي انك بتحبيني انا..
قولي انك مش بتفكري فيه..
وانك مش ندمانه علي جوازنا..
قولي بحبك وارحمي ضعفي معاكي..
قولي..ياتولين..
انتي بتاعتي انا..حراام عليكي..
انا اول مره أحس بالغيره والقهر.
وتوقف ونظر بعينيها بقهر..
ومن مين ياتولين..من أخويا…
اخويا الميت..
وجه لها الصوره التي كانت بين يديها..
وأشار بيديه لها قائلا..
انا عارف انك كنتي بتحبيه..
بس اتمنيت تحبيني انا أكتر..
يمكن أنانيه مني..بس انا عاوزك ليا انا..
ساعات بحمد ربنا اني مقبلتكيش قبل ما يموت أخويا..
ولا عرفتك..كان يمكن اخسر نفسي وحياتي..
عشان تبقي معايا انا..
انا مش أناني ياتولين..صح..
بس انا بعشقك..
فمتجرحنيش وتوجعي قلبي..
بذكرياتك معاه..
أرجوكي يا تولين
ارحميني..ارحميني..
كانت تنتحب في صمت..
وصدرها يعلو ويهبط بعنف..
تهز رأسها بعنف قائله…لا..لا ياأيهم..
انا…انا..
قربها منه وزرعها بين أحضانه يعتصرها بيديه..
قائلا…
انتي ايه ياعمري…
انتي ايه قولي ياقلبي انا..
لفت ذراعيها حول عنقه تبكي بانهيار ودموعها أغرقت عنقه..
وقالت..
انا بحبك..بحبك انت..والله بحبك..
انا بجلد نفسي وبعذبها عشاان مبفتكروش ابدا..
أيهم انت متصور….
انا ولا مره افتكرته وانت معايا..
المفروض كنت افتكره مش كده ياأيهم..
انا كنت بحبه..
بس بعشقك انت….
انا خفت وانصدمت وحسيت اني خاينه…
لما سألتني انهاردا..
أيهم..انا من يوم ماشوفتك مبفكرش غير فيك..
انت متخيل..
انا كدا خاينه صح…
كانت تتكلم ويديه تمسد ظهرها بحب ودموعه تسبق دموعها..
اما يديها محكمه علي عنقه..
جسديهم ملتحمان كانهم خلقا في جسد واحد..
رددت قائله…انا خاينه ياأيهم..
ردد بجنون وتوهان يشبه توهانها قائلا..
قولي..ياتولين..كدا..
قولي بعشقك كدا..
ضربته بخفه علي عنقه التي تتمسك به قائله..
انا بموت فيك..انا بعشقك..
انت روحي ياأيهم..
خطفت قلبي ببدلتك الميري من اول مره شوفتك..
انا كنوز الدنيا..عندي متسويش لحظه واحده في حضنك انت..
لو خيروني بين كنوز الدنيا..
وحضنك هسيب كنوزها واعدي بحورها..
وأترمي في حضنك انت..
وخبطت علي عنقه قائله..
انا بعشق ريحتك وتفاصيلك..
بعشقك انت..
انت ياغبي..
ردد بجنون قائلا..
والغبي بيعشقك انتي..بيتنفسك انتي..
ياروح الغبي..
ولم يجعلها تتحدث أكثر..
اخذها في جوله من مشاعرهم المحمومه معا..
عزف علي جسدها اجمل الالحان..
وبكل لمسه يلمسها..
لها…
كان يخبرها انها ليست خائنه…
بل سارقه..سرقت قلبه
وأطاحت بعقله..
ليست خائنه..
بل عاشقه..
ولا تلم عاشقاااا…
🌹🌹🌹🌹🌹
عن العشاق سألوني
وأنا في العشق لا أفهم
سمعناهم يقولوا العشق
حلو حلو وأخره علقم
سهاد في الليل وويل على ويل
وشيء منه العذاب ارحم
ومن اعلن هواه يتعب
ومن خبا هواه يعرم
قولوا.. قولوا مين من العاشقين
وهب قلبه ولم يندم
عن العشاق سألوني
وأنا في العشق لا أفهم
عن العشاق لا نسأل
وخلينا بعيد♥♥ بعيد اسلم
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تولين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى