روايات

رواية تولين الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسما السيد

رواية تولين الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسما السيد

رواية تولين الجزء الرابع عشر

رواية تولين البارت الرابع عشر

تولين
تولين

رواية تولين الحلقة الرابعة عشر

كانت تفترش الارض مربطه اليدين والقدمين تنتحب في صمت تشعر بالمراره والوحده..
تنظر للاعلي تناجي ربها بصمت…
يااارب… يارب نجيني…
أيهم أرجوك…
انقذني…
شعرت بسائل دافئ ينساب من بين قدميها
نظرت أسفلها لكنها لم تري شيئا من عتمه الغرفه..
خارت قواها..
وأحست بان روحها تنسحب منها ..
بكت وبكت ولم يسمعها أحد..
فجأه احست باندفاع الباب بعنف ولكنها كانت علي وشك فقدان وعيها..
انفتح الباب بعنف..
نظرت بعينيها.
له قائله بصوت هامس…
انت…
اقترب منها مسرعا…يفك وثاقها…
نظرت له وقالت..قبل ان تفقد وعيها..
أيهم..
عاوزه أيهم..
نظر لها وتفاجأ مما رأي…
تولين..تولين..
ايه دا…
يارب…
وحملها مسرعا…
أمر السائق..

بسرعه…دور العربيه…
دي بتنزف..
بعد ساعه….
امام غرفه العمليات…
ها يادكتور طمني…تنهد الدكتور وقال بعمليه…
للاسف مقدرناش ننقذ الجنين وجسمها ضعيف جدا لازم راحه غير كدا هيا تمام…
نظر له بقلق وسأله..
طيب وأيهم أخباره ايه…
ربت علي كتفه قائلا..
انشالله يقوم منها…متقلقش..
نظر له محمد مره أخري قائلا…
مش هوصيك اهم حاجه السريه…
الموضوع خطير…مش عاوز حد يعرف انهم هنا…
ربت الطبيب علي كتفه مره أخري قائلا…
اطمن سيادتك كله تحت السيطره…
وتركه وذهب..
جلس علي الاريكه خلفه..
يتنهد بوجع
قائلا..
يارب..شاردا فيما حدث تلك الليله..
flash back..
القائد..المهمه صعبه وهتكونو فيها لوحدكو..
نظر له محمد وقال…
ازاي يافندم هنبقي لوحدنا من غير قوه…
القائد…دي الاوامر ياسياده العقيد…
املي عليهم العقيد تفاصيل المهمه…
اتموا المهمه بنجاح واثناء رجوعهم…
قطع طريقهم مجموعه من الملثمين..
تبادلو معهم اطلاق النار ولكثره عددهم استطاعوا اثرهم..
بقوا لديهم أسبوعا كاملا..
الي ان استطاعوا الهرب منهم..ولكن اثناء هروبهم…
أيهم..انت بتعمل ايه..
خلينا نخرج من هنا بسرعه…
لم يلتفت أيهم له..
استمع لصوت يقول…صوت يعرفه جيدا…
بقولك ايه ياسامي عاوزك تاخد بالك كويس..
لحد ماخلص من اللي اسمها تولين دي…
لازم تسيبها لما خلاص ميبقاش فيها حيل تناهد..
وساعتها بقي تمضيها علي ورق تنازل ليها ولابنها.
عن نصيبها في كل حاجه…
واعطاه ظرف به جميع الاوراق…
وبعدين نخلص منها زي ماخلصنا من أبوها وامها زمان…
قال سامي مسرعا…
اوامرك ياباشا..
بس انت تقصد ايه بانك خلصت من أبوها وأمها..
ضحك بشر قائلا…
ماهي تولين دي تبقي بنت عامر سالم شريكي من 20سنه ولما كشفني اضطريت اخلص منه…
ودلوقت جه الدور علي بنته…
بس لازم تمضي عالتنازل الاول…انت فاهمني..
قال له سامي بحزن..وليه نخلص منها ياباشا…
متسيبها تروح لحالها…
اقترب منه مسرعا يقول…انت هتشاركيني
انت تنفذ اللي بقولك عليه وبس…
فاهم..
وتركه وخرج..تحت صدمه أيهم مما يسمعه..
التفت لمحمد الذي لم يقل صدمه عنه..
قائلا…
انت سمعت الوسخ دا بيقول ايه…
يعني اللي حصل دا كله لعبه علينا…
وهم ان يدفع الباب عليهم..
الا ان محمد منعه…قائلا..
اهدي ياأيهم..الموضوع كبير ولازم نتصرف بعقل عشان نعرف ننقذ تولين..
اهدي..
كان يتصرف كالصقر الجريح…
اهدي اهدي ازاي..
وامسك قلبه ودموعه تنهمر في صمت..قائلا…
اااااه..ياارب
ربت عليه محمد قائلا..
اسمعني احنا اتنين بس وهما كتير عشان كدا اعمل اللي هقولك عليه…
صمت أيهم واستمع لخطته..
قائلا..تمام..
تمت الخطه بنجاح واستطاعوا التخلص من معظم الحراسه…
نظر لهم ايهم بتشفي واقترب أخذا منهم السلاح…
ثواني وكانو يتبادلون ضرب النار..
حاول سامي الهرب الا ان ايهم أمسكه قائلا…
رايح علي فين..
وأخذ يكيل له الضربات..
قولي تولين فين..
هقتلك…
نظر له سامي قائلا..هقولك…كل حاجه..
وقص عليه كل شئ..
هاج عليه أيهم قائلا…
ياولاد الكلب والله لقتلكو ياكلاب..
لو جرالها حاجه..
ولم ينتبه لذلك الذي فاق وأطلق عليه النار..
محمد بصراخ
أيهم..حااااسب..
لكن كان قد نفذ قضاء الله استقرت الرصاصه بصدره..
اقترب محمد منه مسرعا قائلا…
أيهم..
نظر له بضعف قائلا…
تولين…تولين..يامحمد..
هناك..
وأشار بيديه ناحيه الغرفه التي أخبره سامي انها بها..
فطوال الوقت كانو معا في نفس المكان..
كل في حبسه…
وأغمض عينيه..
اما سامي فر هاربا…
اثناء اطلاق النار..
اقترب محمد من الغرفه مسرعا..
حاول فتحها الا انها كانت مغلقه من الخارج..
قام بدفعها بقدميه ففتحت..
فوجئ بتولين مقيده القدمين واليدين مثلما كانو..
قبل أن يعثر أيهم علي قطعه زجاج..
واستطاعو التحرر.
اقترب منها وجدها غارقه في دمائها…
حملها مسرعا..
بعدما أخذ هاتف من أحد الحراس المصابين..
وهاتف صديق والده الطبيب كانت مشفاه قريبه منهم..
..
بعد دقائق وصلت الاسعاف وحملتهم معا…
back..
أعتدل قائما يطمئن علي صديقه…
فتح الباب وجلس بجانبه…
قائلا…
يالا ياصاحبي..فووق…
التار بقي اتنين…
لازم تفوق عشان لسه قدامك مشوار طويل..
سامحني ياصاحبي معرفتش انقذ ابنك..
عارف كنت بتحلم يبقالك ابن منها…
بس غصب عني مقدرتش احافظلك عليه…
وبكي بحرقه…
يتذكر..صديقه..
flash back..
يجلس أيهم شاردا…ولم يلحظ ذلك الذي يجلس بجانبه..يصفر بفمه..
اغتاظ منه محمد فوكزه بكوعه..قائلا..
انت يابني.اللي واخد عقلك..
تنهد بعدما رمقه بغيظ..
قائلا..
هو فاضل كام يوم عالاجازه..
صدم محمد قائلا..
لا دانت خلاص عديت مرحله الحب…
بقي أيهم المهدي بيسأل عالاجازه..
الله يرحم مكنت بتقعد بالشهرين..
نظر له بهيام قائلا..
اصل الولاد وحشوني اوي..
غمز له قائلا..
الولاد بس طيب ياعم اللي عطاك يعطينا…
ويزيد ويبارك في الاولاد…
وضحك باستفزاز..
ضربه بغيظ قائلا..
غور من وشي ياجدع..
وبعدين دا يوم المني اني ربنا يرزقني من تولين بولاد وبنات..
متعرفش اد ايه كان نفسي ساجد يكون اسمه علي اسمها..
انا ندمت ندم عمري لما سمعت كلام ابويا واتجوزت ساره..
لو كنت أعرف ان ربنا شيلي نصيب اسمه تولين..
كنت استنيت االعمر كله..
ربت محمد علي كتفه قائلا…
استغفر ربك يأايهم…ربنا مبيجبش حاجه وحشه…
وفي النهايه ياسيدي اديك اهو هايص..
وانا لايص…
متخلي مراتك تحنن قلبها عليا والنبي..
ضحك عليه قائلا…
لا وغور من وشي يالا..
back..
تنهد وقال…ربنا يشفيك ياصاحبي…
بعد نصف ساعه..وجده يتملل في فراشه…
اقترب منه مسرعا..يقول..
أيهم…انت كويس…
نظر له أيهم بضعف قائلا…
تولين…عاوز أشوفها…
نظر له محمد قائلا..هي كويسه يأيهم بس تعبانه شويه والدكاتره ادوها منوم ونامت…
هم ليقوم قائلا…انا عاوزه اشوفها…
اقترب منه مسرعا يعيده مكانه قائلا..انت اتجننت لا..طبعا..
انت لسه تعبان..
جاء الطبيب واطمئن عليه…
قائلا لا…
داحنا عال خالص والرصاصه الحمدلله كانت سطحيه..كويس انك كنت لابس الستره..
والا كان زمانك في خبر كان…
هز أيهم راسه قائلا..
الحمدلله..
وسأله عن تولين…
كان محمد قد خرج ليطمئن عليها..
وترك ايهم برفقه الطبيب…
قال الطبيب..كلها دقايق وتفوق باذن الله..
وانشاء الله ربنا يعوضكو بأحسن منه..
نظر له باستفسار قايلا..
هو ايه دا..
نظر له الطبيب بعمليه..
ايه هو انت مكنتش تعرف ان المدام كانت حامل..
ردد وراءه قائلا..
حامل..وكانت…
شرح الطبيب له ماجري تحت صمته ودموعه التي تجري بصمت..
أيهم لنفسه..وحياتك عندي وحياه ابننا اللي راح لدفعهم التمن غااالي…
غااالي أووووي..
وأزاح الغطاء من عليه..
ذاهبا باتجاه غرفتها…
لمحه محمد فاقترب منه مسرعا..
يقول..
أيهم انت اتجننت ازي تقوم دلوقت انت تعبان…
ازاح يديه قائلا…
عاوزه اشوفها..
سيبني يامحمد..
تركه محمد تحت اصراره…
دخل وأغلق الباب بهدوء…
كانت ممدده عالسرير شاحبه الوجه…
وأثارالتعب والضعف واضحه عليها..
وشعرها الحريري مبعثر بهمجيه علي عينيها…
اقترب منها ودفن رأسه بصدرها قائلا…
اه ياقلب أيهم وحياتك لدفعهم التمن غالي…
علي كل دمعه نزلت من عيونك…
احس بها تتململ تحته..
ابتعد برأسه قليلا…
سمعها تهمهم..
قائله..
أيهم..
أجابها بلهفه…
ياعيون أيهم..وروحه وعمره…
وكل حاجه حلوه في حياته..
وبكي بشده دافنا نفسه بصدرها أكثر…
رفعت يديها لرأسه بضعف..
ومسددتها بحب…
قائله.. بهمس
أيهم حبيبي… بصلي..
تشبث بحضنها أكثر غير مكترثا بوجع صدره…
يستمد منها طاقته وراحته…
تركته يهدأ بين أحضانها…وذكريات الايام السابقه تعود لها مره أخري…
فجأه تذكرت النزيف الذي عانت منه قبل اان تفقد وعيها…
وبحسبه بسيطه بعقلها…استنتجت انها كانت حامل وماهذاا الي نزيف
دعت ان لا تكون خسرت حملها…
فجأه وجدته ينظر لها…
سألته بضعف…
انا كنت حامل صح…
ووضعت يديها علي بطنها قائله…
هو لسه موجود…قولي يأيهم أرجوك..
ازدادت دموعه واقترب منها يقبل يديها وبطنها بحب قائلا..
وحياتك عندي لاجبلك حقك بس انت خليكي جنبي ياعمري انتي…
دموعها انسابت بصمت…
وبعد دقائق
سألته..
وقالت الولاد كويسن..
عاوزه اطمن عليهم أرجوك..
اقترب منها قائلا…
ايوه محمد كلم ميرال وقال سليم مع عمتك وساجد مع امي وهما كويسين..
لمحت يديه المربطه..وفزعت..قائله أيهم..
ايه دا…
نظر له بحزن وطمأنها..انه بخير…
..
نظرت له ولحزنه الظاهر..
وقالت..
أيهم..
نظر لها مسرعا يقول…
عيون أيهم.
.تبسمت بوجع وقالت قومني يأيهم…
ساعدها بيديه السليمه واراحت ظهرها للخلف ولكنها انزاحت قليلا..
وأشارت له بيديها قائله…
أيهم تعالا جنبي..
اقترب منها مسرعا يجلس بجانبها..
الا انها اشارت لقدميها..
ففهم عليها…
وهو كان أكثر من مرحبا بذلك..
اقترب ووضع رأسه علي قدميها…
بينما أخذت يديها تعزف له بألحان خصصتها له وحده…
قائله…
احكيلي اللي حصل ياأيهم…
في لحظات ضعفه…
لايجد الا هيا..تستطيع قرأته…
.بلمسه من يديها تجعله كطفل صغير بين يديها…
يعلم انه ضعيف في حضرتها وكم يحب ضعفه بين يديها…
عشقها حد الثماله…
مريض هو بحبها…مريض بمرض لا شفاء منه..
باح بكل شئ لها ..
رغم وجعها وجرحها الذي لم يندمل..
آثرت وجعه علي وجعها..تعلم انه يحتاجها الان…
تريد اخذ كل وجعه تحفره بين ثنايا روحها..
هو الان كطفل ضائع..
ولكنها ستعمل علي مداواه جروحه.
وبئسا للعالم أجمع..
انتهي من سرد ما حدث له…
واقتربت وقبلت جبينه بحب…
تخبره بقبلاتها..
التي أخذت مجراها علي جميع أنحاء وجهه ان لابأس سنتنتصر..
لابأس..لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا..
ولم يشعروا بشئ بعدها…
نام هو بأحضانها كطفل تائه وجدته أمه بعد نهار طويل من البحث والتعب…
ونامت هي تحمد الله انها وجدته..
ولو كان مر اللقاء…
تخبر نفسها انه مادام بين يديها…
فليذهب الجميع الي الجحيم
ويبقي هوو
وفقط..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تولين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى