رواية توليب وباكارا الفصل الرابع 4 بقلم أمل صالح
رواية توليب وباكارا الجزء الرابع
رواية توليب وباكارا البارت الرابع
رواية توليب وباكارا الحلقة الرابعة
– اطفح حلو اطفح، ولا كأنك من خمس دقايق فضحتنا في الطريق زي العيال الصغيرة.
ساب تميم كوباية العصير ورد بإنفعال – رنيم أنا متجنن والله! أنتِ ما شوفتيش بِر دي عشان كدا مش فاهمة قصدي..
مسك الكوباية من تاني وبدأ يشرب منها وعينه ثابتة على الشاشة قدامه بشرود، بيتكلم بغموض وتفكير – يمكن يكونوا تؤام مثلًا..
بص لرنيم بنفس النظرات الغامضة وخلاص كان تقمص شخصية كونان مكتشف الغامض والمثير – إحنا لازم نعرف اللي فيها.
زعقت بشكل فاجئه وخلاه يتنفض برعب – إحنا لازم نفوق لمصالحنا ونسيبنا من الكلام العبيط دا يا حبيبي، ناس غريبة وقابلناهم وعدى الموقف وخلاص، سي تميم يسكت؟؟ لأ لازم يعمل فيها العَو.
– براحة شوية عشان بتجرحي في أحاسيسي.
– ايه دا؟ أنت بتحس زينا عادي كدا!!
رفع شفايفه بغيظ وهو بيشرب في العصير وبيطلع كل غله في الكوباية المسكينة وهي دخلت المطبخ بعد ما بصتله بصة قرف أخيرة، دول اخوات جِدًا يعني!
ساب كوباية العصير بضيق، الموضوع مسببله ضيق ووجع في راسه، أكيد مش بيتوهم!!
اجتمعوا على الطرابيزة وقت الغدا، أكل معلقة رُز وسالها وهو بيمضغ ببسمة واسعة – ها؟ أقول لحسام يجي يوم الأربع؟؟
سابت المعلقة وبصتله فبلع اللي في بقه بهدوء شديد، اتكلم وهو بيحط معلقة تانية في بُقه – أنا كدا هغزى وهبطل كلام؟ أنا وراكِ لحد ما أدخلِك بيته.
– يابني أنت عبيط؟ أنا اللي أختك، أنا اللي هتجوز، يعني ليا الحق أقول لأ وألف.
وقف من على الكرسي وبدأ يصقف بإيده – لأ عندك يا حُبي، أنا صاحبي ألف مين تتمناه، لولا بس انه إطس في نظره وقال مش هياخد غيرِك كنت قولتله يشوفله سكة تانية.
زعقت وهي بتقف بسرعة عشان تمسح الماية اللي وقعها بوقوفه السريع – اقعد يا تميم، اقعد بهدلت الدنيا الله لا يسامحك يا شيخ.
نفخ وقعد بعصبية، فاهم دماغ أخته وعارف سبب رفضها الكبير ليه، من وقت طويل بحاول يقنعها ولكن دمزعها انشف من الحيط.
رجعت قعدت تاني فاتكلم بجدية – يعني آخر كلام عندِك إيه يا رنيم عشان أعرفه.
ردت بدون ما تبصله – خليه يسمع كلامك ويشوف سكة تانية.
– تمام.
ورجعوا الإتنين ياكلوا بصمت، كل واحد بيدور في عقله حاجة مختلفة عن التاني ولكن كل الأفكار نهايتها سبب واحد ونتيجة واحدة..
في اليوم التاني..
دخل تميم بيت الورد بتاع أخته، كانت بتسقي الوردات ففهم إنها كانت مخلصة وماشية، لفت بصلته بحاجة مرفوع – يترى ايه سبب زيارة الكريم لينا؟
غمض عينه بكبر – كرم مني لا أكتر ولا أقل، هروحِك البيت وأنزل تاني لحسام.
مسكت ازازة المعطر وبدأت تعطر المكان – عملت ايه في امتحان النهاردة؟
– عيب عليكِ والله!
بصلته بسخرية – مالك بتتكلم وكأنَك ابن فيثاغورس كدا؟ أنت ماشوفتش نفسك امبارح وأنت بتتمرقع قصاد ريلز الانستا ولا ايه؟
زقها بكف ايده من وشها – ملكيش فيه.
ابتسمت وهي بتجيب شنطتها – يلا يا لامي زمانَك.
خرجوا من المكان ومِشوا شوية لقدام، كانت رنيم كل شوية تبصله وترجع تبص قدامها تاني، عايزة تقوله حاجة ولكن خايفة من رد فعله.
– مهو يا تنطقي يا تبصي قدامِك! إيه يا أمي راسك ماوجعتكيش؟
اخدت نفس – بص، خليك عاقل وافتكر اننا في الشارع.
ساب التلفون من ايده و بصلها بحاجب مرفوع – على حسب والله!
– لأ خلاص مش هقول.
– خُدي أبت تعالي هنا، في ايه؟
– خالك محسن.
– ماله؟
– باعت رسالة مع هند بيقول فيها يا يجيلنا يا نروحله.
– يا نجيب رقاصة ترقصله.
ضحكت على جملته اللي فكرت انه قالها بهزار ولكن سرعان ما توقفت عن الضحك لما شافت ملامح وشه، كان على وشك يتكلم ويزعق ويعمل ماهو أبشع ولكن فجأة أعطاها شنطته وقال وهو بيحط تلفونه في جيبه – روحي أنتِ ولما نيجي نتكلم، سلام.
قالها ومالمحتهوش بعدها!
جِرى لورا وهي متعرفش حتى هو شاف إيه ولا بيجري ليه!
أما عن تميم، دخل وراها وهو مش في دماغه غير هذف واحد بس؛ يسألها هي مين وايه اللي حصل إمبارح ده؟ يترى تؤام ولا هو مجنون؟!
– استني يا آنسة..
وقفت فوقف هو كمان ياخد نفسه.
لفت بصتله فدقق النظر في ملامحها ولبسها، بيحاول يخمن، دي “بِر” ولا “وِد”؟
لفت نظره توترها؛
بتفرك ايديها ببعض،
عقدة حاجبيها وعينها الحمرا.
سأل بترقب – آنسة وِد؟
بصتله بعيون واسعة وبسرعة قربت منه – إيه؟
كرر تاني – آنسة وِد!
نفت براسها – لأ لأ لأ..
بصلها بإستمرار مش فاهم حاجة فقالت وهي بتضغط بكفوفها على هدومها – أ .. أنا يقين!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية توليب وباكارا)