رواية تنهيدة عشق الفصل الثالث 3 بقلم روزان مصطفى
رواية تنهيدة عشق الجزء الثالث
رواية تنهيدة عشق البارت الثالث
رواية تنهيدة عشق الحلقة الثالثة
غطت نفسها بالملاية وهي بتترعش ، قام العقرب ووقف عند الباب وهو حاسس بحركة غريبة برا
فتح الباب فجأة ف شاف واحد من الحُراس واقف يتجسس عليهم ، الحارس جسمه مال على العقرب، عدل نفسه بإحراج وهو بيتنحنح
العقرب بضحكة خفيفة : ما تجيب كُرسي عشان رجليك متوجعكش ؟
الحارس بخوف وتبرير : إنت فاهم غلط يا عقرب والله ، أنا م ..
مكملش كلامه ، كان العقرب ماسك راسه ولاففها الناحية التانية .. كسرله رقبته .. وقع ميت
بعدها زاح جثته برجليه وسابها عند الباب وقفل الباب تاني
مياسة بصويت : قتلته ! أاااااااع
نط العقرب على السرير بتاعها مرة واحدة وهو بيكتم بوقها وبيقولها بتبريقة تحذير : إجمدي كدا ، لسه هتشوفي أيام أسود لو ملقيناش جوزك ، أما لو عرق الرجولة طاقق عنده هيحس وييجي عشانك
مياسة فضلت تبصله بعنيها ف بصلها هو بنظرة أسد مركز مع فريسته ، شال إيده عن شفايفها بهدوء وهو بيكلس عليهم غصب عنه وبيتنهد .. وبيبُص لعيونها الواسعة اللي بتبصله برعب
دا غير جسدها اللين بين إيديه ، فتح بوقه وهو بياخد نفسه بالعافية وراح سايبها مرة واحدة وقايم من على السرير والعرق بدأ ينزل على رقبته وجسمه وهو بيبُصلها ، خرج من الغرفة ورزع الباب وراه وهي كانت بتترعش وبتعيط على السرير
خرج العقرب وهو ماشي بالعافية وبياخد نفسه بالعافية
اللعنة .. لعنة جمالها هي اللعنة المقصودة ، بيلي اللي شغال تحت إيده متجوز دي ؟ لا وسابها وسرق فلوس وهرب
ناعمة ، زي البسكويت .. لو ضغط عليها بإيد واحدة هتتكسر ، وصوتها الطفولي دا اللي لما بيسمعه بيحس ب .. بكل الأحاسيس اللي ممكن تخطر على خيال أي راجل
وهو ماشي في طريقه لقى واحدة من بنات الملهى ماشية قدامه ، مقدرش يتحمل ف شالها بإيد واحدة وضحكت هي بمياعة ودخل بيها أحد الغُرف ..
* في غُرفة مياسة
كانت قاعدة على السرير بتعيط وهي بتفتكر إنها سقطت الجنين .. وبتعيط على جوازها من واحد زي نبيل ، غاوي وعود في الهواء ومع أول موقف جد باعها
* بتفتكر
مياسة من المطبخ : نبيل أحطلك بسطرمة على البيض ؟
نبيل وهو قاعد على الترابيزة مستنيها تجهز الفطار : لا مبحبش ريحتها في الشقة ، يلا بقى يا ميسو هموت من الجوع
خرجت مياسة من المطبخ وهي ماسكة طبق البيض وبتتحرك بشعرها الطويل وبتقول بهزار بصوتها الطفولي : أحلى بيض من غير بسطرمة لزبوننا المُميز
حطت الطبق قدامه ف دقق هو فيه وهو بيقول بنظرة إعجاب : شكله جوعني أصلاً ، شكلك هتاخد بقشيش يا شيف
قعدت مياسة قدامه وهي بتقطع عيش وبتأكله في بوقه وبتقول : يعني هتخرجني ؟
مسك نبيل إيديها وباسها وهو بياكل وبعدها قال : مينفعش يا روح نبيل ، عشان عندي شُغل مُهم بالليل ، بس لما أرجع هسهر معاكي
غمزلها ف لوت بوزها وهي بتقول : أنا نفسي أخرج ما صدقت أصلاً إنك هتقعد معايا الكام ساعة بتوع الصُبح ف عملتلك فطار ، لازم يا نبيل أروح أشتري ملابس داخلية ليا جديدة لإن اللي عندي صغرت وبخاف أنزل لوحدي
نبيل وهو بياكل : خدي أمي معاكي هي برضو بتفضل زهقانة وأهو إنتوا ستات زي بعض هتنقيلك حجات حلوة على ذوقها
مياسة بغيظ : ما هي طنط رُكبتها وجعاها ! بعدين أنا أتكسف أصلاً .. لازم إنت تكون معايا
خبطها بخفة على راسها بإيده وهو بيقول : متنشفيش دماغك قولت ، عندي شغل مش هينفع يتأجل ..
قام من على السفرة بعد ما خلص أكل وسابها قاعدة لوحدها ، وبما إنها حساسة نزلت من عيونها دموع وهي بتشيل الأكل وراه
* الوقت الحالي
فضلت تعيط على حالها دا لحد ما نامت من التعب على السرير
أما العقرب كان في أوضة تانية مع فتاة الملهى عشان ميلمسش مرات نبيل .. الشغل بالنسبة ليه شغل حتى لو عنده شعور الرغبة تجاهها ، وغير كدا هو مش حيوان عشان يعتدي على واحدة غصب عنها
* صباح تاني يوم
فتح العقرب باب أوضتها بعد ما كان قافله بالمفتاح لما خرج ، دخل ومعاه كيس فيه ساندوتش وعلبة عصير وقفل الباب وراه
إتحركت مياسة ناحيته وهي بتقول بغضب : إفتحلي الباب عاوزة أخرج
وقف العقرب قدامها زي لوح التلج مبيتحركش وهي بجسدها الضعيف بتحاول تتخطاه
مياسة بصوت مرتفع كان واضح آنها بتجتهد عشان تعليه : بقولك إفتحلي الباب خليني أخرج
العقرب ببرود : مينفعش تخرجي كدا ، مش لابسه كويس ، لإنك قبل ما توصلي للبوابة الرجالة هيهجموا عليكي وهتتبهدلي
بصت مياسة لهدوم المستشفى بتاعتها ف بدأت تعيط وهي بتخبطه بإيديها الضعيفة على جسمه المُتحجر وبدأت تقول : ما أنا لابسة كدا بسببك ، بسببك أنا منظري كدا
حدف العقرب كيس الأكل على السرير وشالها بإيد واحدة وحطها على السرير بقسوة وهو بيقول بغضب : إنتي هنا بسبب جوزك الغبي ، أقسملك بشرفي لما ألاقيه هقطع جُثته بإيدي
مياسة بإستفزاز : يبقى عمرك ما هتقطع جثته
غضب العقرب وراح خابط على السرير بإيديه الإتنين ، إتفزعت هي ورجعت لورا برُعب
خرج من الأوضة وهو متعصب ولقى الحُراس بيمشوا وراه بعد ما شالوا جثة زميلهم من عند الأوضة
أحد الحُراس : صباح الخير يا عقرب
العقرب بغضب قاتم : جهزوا العربيات مش هنرجع إنهاردة من غير بيلي ..
* في منزل المنيل
لبس الراجل المُسن قميصه وبنطلونه البسيطين ، ووقف عندد عتبة المطبخ وهو بيكلم مراته وبيقولها : أنا نازل أفتح المحل ، محتاجة حاجة من تحت ؟
مراته : ربنا يفتحلك أبواب الرزق كُلها ، معنديش فلفل إسود لو ينفع تبعتلي
هو بهدوء : إبعتيلي الواد يوسف ياخد الفلفل الإسود وشوفي محتاجة إيه غيره أبعتهولك معاه
الزوجة : يوسف بيذاكر ما صدقت إنه ربنا هداه ومسك الكتاب
هو بغضب : بقاله تلات أيام مرفود من المدرسة بسبب خناقاته ، لازم يذاكر غصب عنه ويشوف طلباتنا ..
زعق بصوت عالي وقال : يووسف !
فتح يوسف باب الأوضة وهو بيلبس التيشيرت بتاعه وبيقول : أيوة
أبوه بغضب : لا يا شيخ ، إسمها نعم يا محترم
يوسف بتنهيدة : نعم يا بابا
أبوه بغضب : إنزل معايا عشان هفتك الدُكان وهبعتك لأمك بالفلفل الإسود
يوسف بملل : أومال هما إخترعوا السبّت ليه ؟
أبوه بسُخرية : أهو دا اللي إنت فالح فيه ، مبناخدش منك غير طولة لسان ومشاكل ، ألبس الفانلة عدل عشان ننزل
يوسف بملل : حااضر
نزل الراجل وإبنه سوا ، فتح الدُكانة اللي مكتوب عليها ( عطارة الغُريبي ) وبدأ يظبط في الحجات ويوسف بيبُص للمنطقة ، دخل المحل بتاعه وجاب كيس شفاف وبدأ يوزن نص كيلو فلفل إسود بعدها قال لإبنه : خد يا يوسف دا نص كيلو فلفل إسود إديه لأمك وقولها متحطش منه كتير على الشوربة عشان ميجزعش نفسنا
أخد يوسف الكيس وهو بيقول : تمام ، حاجة تانية ؟
أبوه وهو بيرتب الحجات : وياريت تقعد تذاكر ، متحسسنيش إني مخلفتش نهائي
يوسف بضيق : ما أنا بذاكر ! سلام
مشي من عند أبوه وراح السوبر ماركت اللي على الناصية التانية ، دخل وهو بيخرج ١٠٠ جنيه من جيبه وبيقول : إيه يا بوهيمي ، عاوز علبة سجاير مارلبورو أبيض ..
البوهيمي * صاحب السوبر ماركت * : ١٠٠ جنيه بحالها ؟ ماشية معاك ياعم يوسف
يوسف بضيق : وحياة أبوك مش طالبة نبر وقر ، دي فلوس الماتش اللي لعبته على فلوس إمبارح
عدت من قدام السوبر ماركت بنت لابسة نظارة نظر مدورة وجيبة طويلة وقميص طويل ، ولابسة طرحة ربطاها بدبوس كبير باين من النص
منظرها العام كان مش لطيف أو تحت العادي ، وكانت مركبة تقويم
هي بهدوء : كُنت عاوزة برطمان صلصة عشان عمي الغُريبي معندوش
بصلها يوسف بسُخرية وهو بيقول : عبقرينو ، الصلصة مش غلط على التقويم ولا إيييه
بصتله هي بجدية وقالت : أنا إسمي نيللي مش عبقرينو
يوسف وهو بياخد علبة السجاير : طيب مغلطناش في البُخاري ، وسعي بقى أظن شيفة إن خارج ما أنتي عندك أربع عيون أهو هههههه
بعدت هي شوية ف خرج يوسف ، مكانش قصده يتنمر عليها هو هزاره سخيف كدا
جابلها البوهيمي برطمان الصلصة وهو بيقول : متزعليش من يوسف هو هزاره كدا
نيللي وهي بتاخد الكيس : مش فارقلي أصلاً ربنا يهديه
سابت الفلوس ومشيت ..
* في شقة والدة نبيل
أمه بحلفان : وحياة ربنا نا أعرف فينه ، طب يابني هو عمل إيه فهمنيي
العقرب وهو واقف بغضب قال : بُصي يا حاة عشان معنديش وبت أحكي قصص ، أول ما يظهر عرفيه بهدوء يرجع الحاجة لا إلا هتلاقي نفسك في يوم بترُشي مياه على قبره
شاور لرجالته وخرج من الشقة وقعدت والدة نبيل تلطم على إبنها
نزل وركب عربيته ووراه العربيات التانية وإتحركوا ، وخلال ما هو سايق جاله تليفون من واحد من رجالة المايسترو بيقول إنه لقى بيلي في عمارة فوق مطعم سمسمة بتاع الشاورما ..
العقرب طلب منه يثبته لحد ما يجيله
* في الملهى الليلي / غُرفة مياسة
هي بتخبيط على الباب وعياط : خرجوني من هنا ، ملحقتش أحزن حتى على إبني ربنا ينتقم منكم ، خرجووووني
فتح الباب الحارس اللي كان واقف وقالها بتبريقة وتحذير : المايسترو بيقولك لو سمع صوتك عالي تاني ، هيعمل من لحمك غدا لكلاب الشارع
مياسة بعياط : طب إنتوا مشكلتكم مع الزفت جوزي ، حابسني ليه وأنا معرفش مكانه ! حرام عليكم بابا وماما زمان القلق أكل قلبهم
مسكها الحارس من دراعها بقسوة لدرجة صوتت وقال : لما يجيلنا أمر نخرجك ، هتخرُجي !!
حدفها جوا الاوضة ف وقعت وقعدت تعيط ، مطرح مكان ماسكها إيديها إزرقت لإنها بالرغم من أنها رُفيعة بس كُلها لحم
قفل الباب بالمفتاح تاني وسابها تعيط مع نفسها جوا
* عند العقرب
أول ما وصل بالعربية لقى الحارس اللي بلغه بيركب عربيته وبيمشي ورا عربية فيات ، عرف إن نبيل بيهرب والتاني بيلحقه
ف زود السُرعة ومشي وراهم ، خرم نبيل بين الحواري بالعربية وهما وراه والعقرب مُصمم يمسكه إنهاردة يعني يمسكه ..
فضلوا وراه على الوضع دا كتير لحد ما دخلوا الطريق الصحراوي ، ساعتها زنقوا عليه ولف العقرب بالعربية حوالين نفسه وفجأة وقف ..
نبيل كان جوا العربية بيترعش راح فتح العقرب باب عربيته وشغل موسيقى بصوت عالي بتقول ( ملك الموت جاي بنفسه يزورك ، إجهز علشان جه دورك )
بلع نبيل ريقه وهو بيحاول يتحرك لكنه بالفعل كان وقع في مصيدة العقرب
قربله وفتح باب العربية وهو بيقول بإبتسامته الجادة المُعتادة اللي معروف بعدها هتحصل جريمة : مساء الخير يا بيلي ، معلش أزعجناك الصُبح ، فطرت ولا لسه ؟
بيلي بزعيق بيحاول يغطي على خوفه : الشنطة مش معايا ، الحكومة صادرتها
العقرب ببرود : إنت أهبل يالا ؟ لما الحكومة خدت الشنطة إنت واقف قدامي دلوقتي إزاي ؟
فتح مسدسه وضرب طلقة على رجل نبيل ف التاني قعد يصرُخ جاامد
العقرب بشر : لا دي الإفتتاحية بتاعتي بس ، إنزل يابن ال ***
إنزللللل
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تنهيدة عشق)