رواية تمرد عاشق الفصل السادس والعشرون 26 بقلم زهرة الربيع
رواية تمرد عاشق الجزء السادس والعشرون
رواية تمرد عاشق البارت السادس والعشرون
رواية تمرد عاشق الحلقة السادسة والعشرون
في لندن
تجلس نهى بجـ.ـوار مليكة على إحدى المقاعد في المطعم انتظارا. لوجبة الغداء،
رفعت مليكة نـ.ـظرها لنهى
– ايه رأيك في المطعم دا.. شكله حلو اوي
اتجهت بأنظـ.ـارها لأنحاء المطعم واردفت
– فعلا حلو ومنظم هنا كل حاجة منظمة بدقة… امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديها
– احكيلي سمعاكي… ايه نـ.ـظرة الحـ.ـزن اللي في عيـ.ـونك دي
ابتسمت نهى ونـ.ـظرت للبعيد واردفت متهـ.ـربة:
– ليه حـ.ـزن ليه متقوليش اشـ.ـتياق لبابا وماما
وضـ.ـعت مليكة خد يها على يـ.ـديها
– يعني مش هتحكي وتقولي ايه اللي مز علك… تمام ياستي انا مش هضـ.ـغط عليكي بس عايزة اعرف صهيب مز علك ولا لأ… مكنش قصدي ادخل في حياتك ياحبيبتي
رفعت نهى فنجان القهوة وارتشـ.ـفت بعضا منه وتحدثت بهدوء،
– ليه بتقولي كدا… صهيب ميقدرش يز علني انت ناسية حبنا لبعض ثم استرسلت مفسرة
صدقيني صهيب دا الحب كله… ميقدرش يز علني بالعكس بيحاول يسعدني
قيمتها مليكة بنظـ.ـراتها ثم رفعت ر أسها واستدارت لدخول حازم وصهيب إليهما
– تمام حبيبتي ربنا يسعدكوا… صهيب طيب جدا وهو فعلا بيحبك اوي
وصل حازم وصهيب
– مساء الخير على حبايب قلبي هذا مااردف بها صهيب وهو يقـ.ـبل رأ س نهى ثم اتجه لمليكة وفعل معها المثل
– حبيبي ياصهيبي مش ناسي حاجة ولا ايه… قطـ.ـب جبـ.ـينه ناظـ.ـرا لنهى
– مش فاكر والله ياملوكة حاولي تفكريني
– النهارده عيد ميلاد جواد ياحبيبي… دا انا قولت اكيد متأخر علشان بتكلمه
جلس وهو يتناول من قهوة نهى
– ايوة كلمته من شوية هو كان ناسي برضو… جلس حازم بجـ.ـوار مليكة ضـ.ـامما اياها له
– ملاكي اول واحدة عايدته فضلت سهرانة طول الليل علشان متنساش تعايده.. طبعا فارق التوقيت ساعتين فكان لازم تستنى ساعتين زيادة
قـ.ـبل جبـ.ـهتها- ربنا يخليكي لينا ياقلبي
وضـ.ـعت يـ.ـديها على وجـ.ـهه
– ويخليكوا ليا ياحبيبي… انتوا مش اخواتي بس ياصهيب انتوا اغلى مااملك
حمـ.ـحم حازم وتحدث بخـ.ـفوت
– لـ.ـموا نفسكوا انتوا الاتنين.. أنا ونهى مش مالين عـ.ـينكم ولا إيه
ضحك صهيب بصوت رجـ.ـولي جـ.ـذاب
– ايوة هنشتغل شغل الاطفال وانا بغـ.ـير من اخواتك ياقلبي… امـ.ـسك يـ.ـد مليكة وقـ.ـبلها وهو يرفع حـ.ـاجبيه بشقاوة
– بالعـ.ـند فيك يازومي… مليكة دي مش مجرد اخت يالا.. بحـ.ـسها امي مع اني اكبر منها.. ملـ.ـست مليكة على شـ.ـعره بحنان
– ربنا يسعدك ياحبيبي يارب
نفـ.ـخ حازم بتمثيل واردف بتحذير
– فينك ياجواد كنت زمانك قلـ.ـبت الترابيزة عليهم… والله لو ملـ.ـمتش نفسك لاقلـ.ـب الترابيزة على دما غك عيل فصيل
وقف وأمـ.ـسك بيـ.ـد نهى وهو يضحك عليه
– على ايه يااخويا… انا هاخد مرا تي اغاز لها واسيبلك مرا.تك… كانت تنظـ.ـر له نظـ.ـرات عاشـ.ـقة تقسم أن هذا الر جل مخـ.ـترق لب قلبها قبل عقلها… ضـ.ـمها من اكتـ.ـافها متجها للخارج
وقف حازم واردف
– صهيب انت بتتكلم جدا مش هتتغدى معنا…
-” لا ” اردف بها بهدوء وهو يجـ.ـذب نهى للخارج… جلس بجـ.ـوار مليكة
-شوفتي الولا عمل ايه يخـ.ـربيته دا انا قولتله هنتغدى مع بعض… وضعـ.ـت يـ.ـديها على يـ.ـديه واقـ.ـتربت هامـ.ـسة له
– سيبه على راحته حبيبي يمكن عايز يقعد مع مر.اته على انفـ.ـراد انت تايه عن صهيب وجـ.ـنانه… قـ.ـطع حديثهما طفل يلعب حولهما
يبلغ من العمر حوالى الخمسة اعوام… يمـ.ـسك بكرته التي وقـ.ـعت منه باتجاه المنضدة التي يجلس عليها حازم ومليكة
امـ.ـسكت مليكة يـ.ـديه وقـ.ـبلتها
– شوف ياحازم معرفش ليه حسيته مصري تحدثت له باللهجة الانجليزية
What’s your name ?
رفع ر أسه ولم يجبها… اتت والدته وهي تناديه
– جاسر تعالى هنا عـ.ـيب… كانت تمـ.ـسك بكوب المياه وهي ترتشف منه.. سقـ.ـط الكوب من يـ.ـديها عندما ذُكر اسمه
بدأت يـ.ـديها ترتـ.ـعش بشكل ملـ.ـفت لاحـ.ـظها حازم… اتجهت السيدة الى الطفل
I’m sorry –
رفع حازم نـ.ـظره لها ولا يهمك احنا مصريين
ابتسمت لهما السيدة وتحدثت لطفلها الذي يمـ.ـسك بيـ.ـد مليكة
– أنا جاسر ياطنط وانتِ اسمك ايه
لم تستطع التحكم بد موعها… نظرت له وقـ.ـبلته.. يسلملي جاسر واسمه
– أنا مليكة ياحبيبي.. وفقت السيدة وهي تضـ.ـم ابنها.. منين من مصر؟
– القاهرة اجابها حازم بهدوء وهو ينظـ.ـر لمليكة التي اشـ.ـعلت خـ.ـلاياه الداخليه حتى شـ.ـعر انه يجلس على صـ.ـفيح سـ.ـاخن
ابتسمت السيدة وتوجهت لزو.جها ولكنها واستدارت وتحدثت
– اسفة هو جاسر ز علك في حاجة خلاكي تعيـ.ـطي كدا… عصـ.ـرت عـ.ـيناها بأ لما ثم رفعت نـ.ـظرها وأمـ.ـأت برأ.سها بلا
– ذكرني بحد عزيز على قلبي اسمه جاسر مش اكتر
– ربنا يسعدك متبكيش تاني اكيد هتقابليه ويعرف اد ايه د موعك غاليه عليه
ضغـ.ـط على يـ..ـديه بوجـ.ـع عندما شـ.ـعر بكـ.ـوي قلبه… ولم يستطع حتى البـ.ـوح…
❈-❈-❈
في القاهرة
قبل اسبوع
طرقت نجاة على باب الغرفة.. لم يأتها الرد… دخلت عندما علمت بعدم وجود جواد.. سمعت لصوت رذاذ المياه بالحمام، علمت وقتها بوجود غزل بداخله
خرجت الى الشرفة ولكن لفت نظرها الطعام الموضوع على الطاولة بدون لمـ. ـسه
استمعت لصوت الباب… استدارت وجدتها تخرج وهي ترتدي مأ زر الحمام… تفاجأت غزل بها
– ماما نجاة خير فيه حاجة…
امسـ. ـكت يـ.ـديها وجـ. ـذبتها للجلوس
– اقعدي عايزة اتكلم معاكي قبل مع عمو حسين يجي… طبعا انتي شوفتي الحر يقة اللي عملها في اخته امبارح… واصراره انها تقعد في الشقة بتاعتها ودا في حد ذاته مضايقني وخايفة عليكي منهم
قطبت جبينها واردفت متسائلة
– مش فاهمه حضرتك… هما ممكن يعملوا ايه.. امل واتجو زت.. هتعمل ايه يعني غير، كدا جواد… قا طعتها
– ممكن تسمعيني.. اللي اعرفه امل مش هتسكت والولا اللي اتجو زته دا خسر فلوسه كلها في القـ.ـمار.. اقتربت منها وعرفت كمان انه مش تمام… فهمتي
– مش عايزة حد يقر ب منك… ولا تأمني لحد مهما كان… جواد مش هيفضل طول الوقت محا صرك… بصي يابنتي هما طمعانين في الفلوس مش أكتر والطمعان ممكن يعمل اي حاجة… كل حاجة مكتوبة باسمك في ايـ. ـد جواد… يعني مالك كله مع جواد لو قدر الله حصله حاجة… هيبقى اخواته الاولى بيه… يعني انتي هتاخدي حقك الشرعي بس
ابتسمت لحبها
– فهمت حضرتك ياماما… متخافيش فيه وصية من بابا ان المال مكتوب لجواد مجرد حماية بس.. يعني باسمي بس هو الواصي ودا لحد مااكمل الخمس وعشرين.. ثم استطردت حديثها
– انا ميهمنيش الفلوس والله…انا عندي جواد بالدنيا كلها
مسـ.، دت على شعـ. ـرها بحب..
– انا خايفة عليكوا يابنتي..عارفة وواثقة من حب جواد..بس متعرفيش الافاعي اللي حوالينا…اشجان دي واحدة طماعة جدا…زمان كانت رافضة جو ازنا علشان ابويا على اد حاله…ولما جواد اتعلق ببنتها بعدتها عنه علشان مكنش لسة عندنا العز دا كله…ودلوقتي لما رجعت وشافت الشركات والبيوت والاراضي…وكمان عرفت مالك كله مع جواد حبت تلعب لعبتها وتخطـ. ـفه تاني لبنتها
ثم استكملت مفسرة
– انا متأكدة انهم مش هيسكتوا وهيفضلوا يلعبوا العابهم الحقيرة…لانهم لعبوا كتير واذو ني قبل كدا…حافظي على جو زك بكل قوتك ياغزل…اياكي تسمعي لحد مهما كان
❈-❈-❈
وضعت وجـ. ـههابين راحتيها
– كنت دايمابتمناكي لحد من ولادي..مضحكش عليكي كنت مرشحاكي لسيف بقوة علشان السن مابينكوا مش كبير بعد مااتكلمت مع صهيب ورفض قالي دي اختي مستحيل اشوفها غير انها اختي حبيبتي زيها زي مليكة.. زعلت جدا مكنتش اتوقع حب جواد.. او حبك اللي عرفته بعد كدا… كنت بدعي ربنا ان سيف يجي في يوم ويقولي عايز اتجـ. ـوز غزل وخصوصا لما كنت بشوفكم تهزروا وتخرجوا مع بعض… ماهو انتي بنتي، وهو ابني… ذرفت دمعة من عيناها عندما تذكرت جاسر:
– اتكلمت مع جاسر الله يرحمه
تذكرت حديثها قبل مو ت جاسر بأسبوع
فلاش باك
– دخل جاسر يبحث بعيناه على مليكة…وجد نجاة تجلس تتناول قهوتها
– مساء الفل ياماما نجاة
ابتسمت له وردت تحيته
– مساء الورد حبيبي…تعالى مليكة طلعت تجهز…عايزة اكلمك في موضوع مهم
قطب جبينه واردف متسائلا :
– فيه حاجه ولا ايه؟
ايوة فيه حاجه مهمة عايزة اخد رأيك فيها قبل مااكلم باباك… حزن على ذكر والده ولكنه لم يظهر… نظر لها لتتحدث:
– ايه رأيك في سيف لغزل… وقف سريعا واردف بدون نقاش
– مستحيل ياماما… انسي الموضوع
– ليه ياحبيبي… هو سيف وحش.. هو خلاص اخر سنه له في الكلية والسنة الجاية غزل هتدخل الجامعة والصراحة مش عايزاها تخرج برة
امـ.ـسـ.ك يـ. ـديها بين راحتيه
– متخافيش ياست الكل غزل مش هتخرج من بيت الالفي… وانا اوعدك بدا هبذل كل جهدي علشان ابن الالفي ياخدها… حتى لو جو زته غصـ.، ب عنه الغزالة بتاعته
ضيقت عيـ. ـناها واردفت متسائلة:
هو يابني جواد عداك ولا إيه.. ايه شغل البوليس دا
ضحك عليها واردف:
متستعجليش يانوجة كل وقت وله آذان
– انت تقصد ايه ياجاسر مش فاهمة
قـ. ـبّل رأ سها… بكرة تفهمي ياحبيبتي
المهم بلاش تفتحي الموضوع دا مع حد مهما كان وخصوصا وحـ.، ش الداخلية تمام… اصله يعمل مشكلة… وانا في غِنى عنها
ابتسمت له بحب :
– انت قصدك صهيب ياجاسر… ماهو مستحيل اللي في بالي… قهقه عليها واردف :
– مفيش حاجة مستحيلة يانوجة في الزمن دا وبكرة تقولي جسورتك قال
مسـ. ـدت على ظهـ.، ره بحنان اموي
– يارب يابني بس دا صعب اوي وسابع المستحيلات… دا فرحه اخر الشهر يعني
قاطعها جاسر بالحديث
– بدل فيه وقت حتى لو ساعة ياماما يبقى لازم نؤمن بقدر ربنا منعرفش بكرة مخبيلنا ايه… وبعدين انتِ فهمتي انا أقصد مين ياست الكل
– لكمـ.، ته على ظـ. ـهره
– عارفة تقصد صهيب يالا مش كدا… قالتها بسخرية ثم همـ.، ست له… الحيطان لها ودان
قهقه عليها جاسر مُقـ.، بلا جبينها… دخل جواد عليهما في ذلك الوقت
– ايه اللي بيحصل هنا دا… بتعمل ايه يالا في أمي !!
وصلت مليكة ورفعت حا جبها
– مالكم صوت ضحكم واصل عندي الدور التالت… نظر لها جاسر ثم اتجه بنظـ.، ره لجواد واردف:
– ماما نجاة كانت بتقول ابن الجيران متقدم لغزل وهيمـ.، وت عليها.. قالها وهو ينظر بخبث لنجاة
ابتسمت له وتحدثت :
– ايوة ابن الدكتور “علي” امه والله كلمتني فعلا ياجاسر… صعد جواد لغرفته وهو يكاد يجن منهم… واردف:
– معندناش بنات للجو از قوليلهم كدا… ثم وقف اول الدرج ونظـ. ـر لجاسر بغموض
– وانت ياحيلتها عملي اخ وعمال تضحك على معجبين اختك بدل ماتروح تمسح بيه بلاط الكمبوند… اتجه له ونظر لداخل عيـ.، ناه
ليه مـ.ـسـكته معها مثلا في مكان كدا ولا كدا… دا داخل البيت من بابه…رفع يـ. ـديه حتى يلكـ. ـمه..ولكنه انزلها بهدوء،عندما اسرعت غزل إليه وهي تسرع وتختبأ خلفه
– جود حوش سيف عني والله هضـ. ـربه
أغمض عيناه بو جع…نظـ.ـرت والدته له وتفاجأت بصحة كلام جاسر
نهاية الفلاش
بعدها القدر رتبها يابنتي من عنده
امـ.ـسـكت غزل يـ. ـديها وقـ. ـبلتها…ربنا يخليكي ليا ياماما نجاة…ثم وضعت رأ سهافي احضـ. ـانها وهي تبـ. ـكي
– جاسر وحشني اوي ياماما نفسي احضـ. ـنه..حبيبي كان بيدور وبيسعى ليسعدني..ربتت نجاة على ظهـ. ـرها
– ربنا يرحمه يابنتي..ويباركلك في جو زك ويسعدكوا ويرزقكم الخلف الصالح…مسـ. ـحت دمو عها بحنان…
رفعت ذقنها وأردفت متسائلة
– غزل جواد قرّب منك… يعني تمم جو ازه منك يابنتي… فركت يـ..ـديها ونظرت للاسفل بخجل وأمآت رأسها بلا
– انا بسأل مش علشان ادّخل بحياتكم… بس الصور يعني… قاطعتها غزل مردفة
– دي مرة وحيدة ياماما كنت في الشاليه ومفيش هد وم معايا… وكنت لا بسة الكاش دا تحت فستاني وقتها جواد كان نايم مردتش اصحيه علشان ينزل يجيب هد ومي.. خلـ. ـعت فستاني ونمت على الكنبة قومت لقيت نفسي زي ماحضرتك شوفتي
تذكرت تلك الليلة
حـ.ـملها متجها لغرفته
– نامي ياقلبي انا منمتش خالص ومحتاج أنام سبعين ساعة ثم القى نفسه على الفراش.. غزل غيري ونامي… دخلت للمرحاض.. اغتسلت وخرجت بمأزر الحمام ولكنها تذكرت حقيبتها بالشاليه الاخر… نظرت لجواد المستغرق بنومه… اتجهت لملابسها التي كانت ترتديها… فستانها من الستان الثقيل لم تستطع النوم به
– اتجهت لقميـ.ـص كانت ترتديه تحته… وهو مايُعرف بالكاش ارتدته ونامت بهدوء، على الاريكة… ولكن استيقظ جواد ووجدها مستغرقة بنومها على الاريكة وهو ينظر لتلك المنامة التي ترتديها…
حملها وتوجه للفراش وهو يتحدث :
– مجنونة حبيبتي مفكرة هتبعد عني علشان خايفة لما اشوفها كدا… هبلة ياغزالتي
رفعها ووضعها على ذر اعه… ثم دفـ.ـن وجـ. ـهه في خصـ. ـلاتها وبعض من ظهـ. ـرها يكشف أمامه…
خرجت من شرودها عندما تحدثت نجاة
– باقي أسبوعين على فرحكم احنا طبعنا الكروت خلاص…لازم في الاسبوعين دول متنا ميش معاه سمعاني…وكمان بلاش تختلي بيه…مسـ. ـحت على شعـ. ـرها
– ابعدي عنه علشان يكون فيه اشتياق لليلتكم يابنتي…أنا عارفة ابني مش هيسكت وهيجيلك بس خليكي غزل اللي اعرفها تمام
– تمام ياماما هعمل اللي تؤمريني،بيه
قبّـ.ـلت نجاة جبهتها…ووقفت متجهة للباب انقلي حاجتك في اوضة مليكة اللي جنب سيف بلاش الأوضة التانية علشان كل شوية هينطلك فيها…ابتسمت لها
– حاضر ياماما
مساءا رجع من عمله وجدهم يجلسون على الطاولة لتناول وجبة العشاء،
❈-❈-❈
القى تحية المساء…اتجه لغزل مقـ. ـبل جبـ.، هتها
– عملتي ايه في العمليات النهارده؟
– صعبة اوي ياجود…انا كان هيغـ.ـمى عليا لولا رغدة صحبتي دي الصراحة…هي فضلت تشجعني علشان انسى خو في … انما مايا دي كنت هضر بها يخر بيت بر ود اعصابها
رفع نظـ.، ره لها:
– عَملت ايه..؟ اوعي تكون عملت حاجه زعلتك… نظر حسين لولده
– وهي هتزعلها ليه يابني.. دي بنت دكتور
وضع الجبن بالتوست ووضعه بفـ. ـمها
– بس هي بنت شايفة نفـ. ـسها شوية يابابا.. معجبنيش طريقتها… وبتحـ. ـسسني الجامعة ملكها
– جواد كفاية شبعت هبقى زي الكرنبة… ضحكت نجاة عليها.. واردفت متذكرة صهيب
– فينك ياصهيب دلوقتى كان دايما يقول البنت دي بتاكل ايه علشان تفضل رفيعة كدا… رفع جواد حا جبه
– وليه العكننة بسيرة الزفت دا… ممكن الاقيه على السُفرة دلوقتى… لكـ. ـمته غزل بكتفه
– بس متغلطش في صهيبوتي… دا الحب والحنان… ضيق عيـ.، ناه واردف بتحذير:
– والله دا الحب والحنان…
ضحك حسين عليه عندما وجد غيرة ابنه بعيـ.، نيه
– صهيب عند الكل كدا ياجواد… وبعدين دا اخوها… وقف جواد بهدوء ماقبل العا صفة
– ماانا كنت ابوها ياسحس مش، اخوها.. امـ.ـسـك يـ. ـديها وجـ..ـذبها خلفه… تعالي عايزك في موضوع… هز ت رأسها بلا
– بس أنا مش عايزك… انا جعانة وعايزة أكل… دفـ. ـعها على المقعد واردف بخبث:
– تمام ياقلبي وميهونش عليا تقومي جعانه برضو… جلس جوارها وحسين ونجاة يضحكون عليهما… وهو يطعمها غصـ. ـب عنها
– كُلي ياقلبي مش جعانة متقوميش طول ماانتِ جعانة… ظلت تأكل غصـ. ـب عنها حتى لا يعاقبها بما تفوهت بحق صهيب
نظرت له تستعطفه جود حبيبي:
– كفاية بطني وجـ. ـعتني
نظر للطعام… هتخلصيه كله… علشان يبقى لسا نك يطول ماشي… ثم اقتـ.، رب وهـ.، مس لها:
-والله لو قعدتي طول الليل كدا هعا قبك والمرة دي مش هرحمك مر اتي الحلوة علشان تعرفي تتغزلي في را جل تاني
قاطعتهم نجاة
– غزل نقلت حاجتها في اوضة مليكة ياجواد واياك تقرب منها سمعتني.. زوزو هتفضل بعيدة عنك لحد الفرح
ضيق عيـ.، ناه واردف بسخرية:
– ودا مين يقدر يعمله ان شاء الله.. انسي يانوجة وبلاش تخطيط الست فتكات دا عليا غزل هتفضل في اوضتها
– بس انا نقلت وخلاص وأنا زي ماما نجاة ما قالت.. عايزة افضل لوحدي الشهر دا
رفع حا جبه بسخرية وضحك عليها… ثم اتجه بنظره لوالده
ابعد نجاة عني ياحسين اصل ورب الكعبة احلف مفيش فرح خالص… قال ابعد عنها
اتجه بنظـ.، ره لغزل… قدامك عشر دقايق بس اطلع الاقي كل حاجة رجعت لطبيعتها… ثم اقتـ.، رب وهمـ.، س بجانب اذ نها حتى لا يسمع والديه
– الطبيعي دا يامر اتي الحلوة انك ماتبعديش عن حضـ. ـني… توردت خـ. ـدودها امام حسين ونجاة
– اسمع كلام والدتك ياجواد سيب البنت الشهر دا… هذا ماقاله حسين
رفع حا جبه واجابه بسخـ.، رية:
– انسى ياسحس انت ونوجة بلاش احلا مكوا.. احلموا بعيد عني
قاطعهم اتصال
– ايوة مين… جحـ.ـظت عيـ. ـناه بقوة، ثم وقف متجها للخارج:
– عشر دقايق وأكون عندك اياكي تمشي سمعاني لازم نصـ. ـفي حسابنا المفتوح يامد ام
عند صهيب ونهى
رجعا للفندق… دخلت وجدت الغرفة مزينة ويوجد بها طاولة دائرية بمنتصفها… اتجهت بنظـ. ـرها لصهيب الذي يتجه للاضاءة ويقوم بإغلاقها حتى يقوم بإشـ. ـعال الشموع
– “صهيب ” نادته بصوت هادي… صوب نظـ. ـرات عا شقة لها وابتسم مردفا:
– “عيـ. ـونه “… نظـ. ـرت للارض بخـ.ـجل وتحدثت…
– ممكن أعرف ايه دا… إحنا جينا هنا ليه دلوقتي… تحرك بخطى سُلحفية واتجه لها ووقف أمامها مباشرة
– وحشتيني يانهى عايز أقعد معاكى لوحدنا… دايما بتحاولي تهـ.ـربي مني.. احنا بقالنا كام يوم ونرجع مصر.. أردف بها بمغذى!
فر كت يـ. ـديها بإرتباك
– ماهو أنا يعني… أقترب بهدوء مملـ.ـسا على خـ.ـديها
– ماهو إيه… إحنا هنتغدى ونتكلم شوية بس مع بعض… رفع ذقـ.ـنها ونظـ.ـر لعيـ. ـناها السوداء
– مش عايزة نقعد نتكلم زي زمان.. ظلت النـ.ـظرات تحكي بينهما كم الاشـ.ـتياق.. اقتر بت ووضعت رأ سها بأحضـ.ـانه
– أنا تـ.ـعبانة أوي ياصهيب مش قادرة اتخطى اللي حصل ولا قادرة اسيبك.. حاوط خصـ. ـرها وو جع قلبه الذي ظـ.ـهر على ملا محه
– سامحيني ياحبيبي… عارف مهما أقولك مقدرش أمحي وجـ..ـعك… بس عايزك تسامحيني دا اللي بطلبه منك… ظل يلـمـ. ـس خـ. ـديها بأصـ.ـبعه وهي مغمضة العيـ. ـنين من لمـ.ـساته… انزل بر أسه مقـ.ـبلا شـ. ـفاها بقبـ. ـلة جا محة أزالت كل الو جع بينهما… حاوطت خصـ. ـره ووضعت رأ سها في حضـ.ـنه
– مسمحاك ياحبيبي.. لو مسمحتش مكنتش كنت في حضـ. ـنك كدا… أخرجها من حضـ.ـنه وابتسم لها
– طيب أنا نفسي مفتوحة وعايز اعمل حاجات كتيره
لكـ.ـمـته في كـ.ـتفه واردفت
– بطل ياقلـ. ـيل الادب… قهقه عليها وتحدث
-دايما دما غك شمال يامر اتي الحلوة
بس ايه هنفضل كدا… مش هنلعب
رفعت حا جبها بسخرية وهي تعقد ذر اعيها
– جايبنا علشان نلعب ياصهيب… بلا خيبة
قهقه عليها بصوته الر جولي جعل قلبها يخفـ.ـق بشدة
– مالك ياصهيب اتجـ.ـننت بتضحك كدا ليه
اقترب وضـ.ـمها بقوة من خصـ.ـرها
– كنتي عايزانا نعمل ايه بدل مش هنلعب
نظـ.ـرت في جميع الاتجاهات متجاهلة نظر اته الخا رقة لها
ضغـ.ـط على خـ. ـصرها بقوة… أقولك انا بس إنتِ اللي مااستنتيش اقولك عايزة العب إيه
ضيقت عيـ.ـناها وتحدثت
– وسع كدا يارخم… اروح آكل قالتها وهي تهمهم ببعض الكلمات
جلس بجـ.ـوارها بعدما أشـ.ـعل الشموع وأطفأ انوار الغرفة ومازال يضحك عليها
نفـ.ـخت وجـ.ـنتيها بضيق من ضحكاته اللامتنهاية….
– صهيب احترم نفسك هقوم واسيبك تاكل لوحدك… جـ.ـذبها بقوة حتى سقـ. ـطت على رجـ. ـليه وهو يجلس
– نفسي ألعب اوي يانهنيهو… امو ت واعرف بيعملوا ايه…
استغربت حديثه وتحدثت مع حالها
– الراجل دا اتجنن ولا إيه… ياعيني عليكي يانهى الراجل اتجـ.نن قبل مايدخل بيكي… دا عب انـ.فها وتحدث من بين ضحكاته على مظهرها
❈-❈-❈
####################
– لا ياحبيبي أنا عاقل اوي.. وضعت رأ سها في حضـ.ـنه وهي تلـ.،كمه بعدما كشفها
– وسع بقى انت فعلا مجـ.ـنون
رفع ذقـ. ـنها ووضع وجـ. ـهها بين راحتيه
– بحبك اوي ياروح قلبي ربنا يخليكي ليا
وضعت يـ.ـديها على وجهه
– إنت شارب حاجة ياصهيب… مط شـ. ـفتيه
– كان نفسي والله بس خفت عليكي
يانهار اسوح عليك ياصهيب وحياة ربنا شكلك عايز دكتور…
لامـ. ـس وجـ. ـهها وتحدث
– ليه يانهنيهو دا كله علشان نفسي ألعب عر وسة وعر يس… ظلت تلـ. ـكمه
– امشي والله ما انا قاعدة معاك يامجـ.ـنون
وقفت وهي تحـ.، دجه والشـ. ـرر يتطاير من مقلـ.ـتيها
حاول تهدئة حاله… كلما ينظـ. ـر لهيئتها يضحك… هرولت لغرفتها وهي تسّـ.، به بأبشع الشـ.ـتائم
دخل خلفها وجدها تجلس والغيـ. ـظ يمتلك منها بسـ.ـببه
جلس بجـ.ـوارها ضا مما إياها لأحضـ. ـانه
– بحاول أخرجك من وجـ. ـعك مني صدقيني.. قولت نهزر شوية… زعلان من نفسي اوي حبيبتي.. كان نفسي اسعدك وأخلى السعادة ماليه حياتك… كان نفسي ليلتنا تكون مميزة نكبر ونقعد نتحاكى بها مع بعض… بس شوفي بغبائي عملت إيه
كأن كلماته جمـ. ـرات مشـ. ـتعلة تدحرجت من فـ. ـمه لتـ. ـكوي قلبه أكثر وأكثر… أغمـ. ـض عيناه بقـ ـهر من نفسه وتحدث
– إنتِ جميلة اوي يانهى تستهالي حد احسن مني… أنا فاكر اول مرة لما وافقتي قولتيلي… هديلك قلبي بس ياريتك ماتخذ له… تنـ.، هد بحزن ونظـ.ـر لعيناه ولمـ. ـس وجـ. ـهها
– وللاسف مكنتش اد الثقة دي وخذلتك… اقتر بت منه ومـ.ـسـدت على شـ.ـعره بحب
– فيه حاجات بتتعالج ياصهيب… ممكن نعالج وجـ. ـعنا بحبنا اكملت مسترسلة
– أنا عارفة ومتاكدة بحبك ليا ودا اللي صبرني عليك… وعلشان انا بحبك.. اقتر ب متذ وق شهدها الذي كالعسل المصفى له ليشهد قصة حب سطرها بأعماقه الداخليه
وقف بعد فترة وبسط يـ.ـديه
– تعالي نتغدى الاول وبعدين نتكلم… امأت برأسها بنعم وخرج
في غرفة سيف
يجلس في الشرفة وجدها تجلس أمامه بالحديقة مع ليلى وجنة ابنتها
تذكر ذلك اليوم الذي ذهب إليها في تركيا
فتحت باب المنزل وجدته يقف أمامها بهيئته الجاذبة والخـ.ـاطفة لقلبها
– “سيف ” قالتها مذهولة من وجوده أمامها يبتسم… وضع رأسه على الباب يطا لعها باشـ.ـتياق
– وحشتيني كنت بعد الدقايق علشان اوصلك… مين ياميرنا؟
هذا ماسألت به حسناء… فتحت أمامه الطريق
– دا البشمهندس سيف ياماما ابن عمو حسين الالفي… اقـ.ـترب وهمـ.ـس بجانب اذ نها
– طالعة منك عسل ياقلبي… برقت بعيناها
❈-❈-❈
واردفت ساخرة
– طيب ادخل يابشمندس…. دخل بهدوء وقفت حسناء تستقبله مبتسمه
– اهلا ياسيف عامل ايه؟
– اهلا بحضرتك ياطنط.. آسف جيت من غير ميعاد… بس حازم قالي ميرنا هتفيدك في الموضوع دا
ضيقت حسناء عيناها وتسائلت
– موضوع ايه ياحبيبي… نظر لميرنا واتجه بنظره لحسناء
– انا جيت اعمل رسالة ماجيستير، ودكتوراه هنا… فبدور على مكان استقر فيه… أنا هنا من امبارح
وقفت ميرنا واسرعت للمطبخ هطلب من الدادة تعملك قهوة يابشمهندس… استغرب رد فعلها… بعد فترة من جلوسه
ممكن حضرتك تخلي ميرنا تيجي معايا
اتجهت بنـ.ـظرها لميرنا بعدما وجدت نظـ.ـرات اعجاب من سيف
– قومي روحي معاه ياميرنا هو برضو غريب في البلد…
– عندي شغل بعد ساعتين في المرسم ياماما…
استغربت حديث بنتها ولكنها حاولت التفهم ونظـ.ـرت لسيف
– بلاش شغل النهاردة مجتش من يوم حبيبتي… وقفت على مضض متجه لغرفتها…
خرج من شروده وهو ينـ.ـظر لجلوسها الهادي وجنة تحاول تتحدث معها ولكنها تنظر لشرفته
وقفت واتجهت بعيدا عنهما وقامت الاتصال به
– انزل تعالى عايزة اتكلم معاك
جلست تنتظره متذكرة ذلك اليوم
فلاش باك
قامت الاتصال بليلى
– خالتو ليلى سيف جه هنا… قوليلي ياخالتوا اعمل ايه… انا مش عايزة اصعب على حد.. مش عايزة سيف يعرف حاجة
خرجت من شرودها عندما وصل إليها
جلس بجـ.ـوارها بدون حديث
ظل الصمت بينهم الا ان قاطعه
– سؤال وعايز اجابة
– ليه ضحكتي عليا، ليه و همتيني بحبك؟
جاية عايزة مني ايه ياميرنا انا نسيتك.. نظـ.ـر لداخل مقلتيها ورد عليها بلو م واستنكار من افعالها المتناقضة
– أنا محيتك من حياتي زي ماانتِ كـ.ـسرتي قلبي بكل جـ.ـبروت… امـ.ـسكت يـ.ـديه بأطراف اصا بعها… مطبقة جفـ. ـنيها بو جع كلما تذكرت حديث الطبيب
– وأنا عايزاك تنساني وتبدأ حياة جديدة ياسيف… الخوف عليه من الو جع يد ق قلبها كنا قوس خطـ.ـر… هي تعشقه ولا تريد له و جع الفراق… هي تأ لمت من وجـ.ـعه بعد مـ.ـوت جاسر مااصعب الفراق والا مه
حاول تهدئة نفسه من كلماتها المتناقضة ولكن لمـ.ـست يـ.ـديها جعلت قلبه كنيـ.ـران مسـ.ـتعيرة… نظـ.، ر إليها من فوق أكـ.، تافه وجد دمو عها تنزل على خـ. د يها
لم يعد يتحمل كـ.ـوي قلبه بوجع دمو عها… استدار اليها ولم يفهم حاله الا ان يسحـ.ـقها بداخل أحـ.ـضانه… هو يحتاج لضـ.ـمها لا يعلم لماذا بعدما اها نته ووجعت قلبه… ظل يضـ.ـمها بقوة.. كانا الاثنين يحتاجان لاحـ.ـضان بعضهما البعض
طو قت خـ.ـصره بقوة كانه حـ.ـضن الواداع… بكت بكل ماياتيها من وجـ.ـع الدنيا
لم يعلم لماذا يشـ.ـعر وكأنها تعاني من شيئا… اخرجها من احـ.ـضانه.. جاذ.با يـ.ـديها بقوة ثم اركبها بسيارته دون حديث آخر
ركب مكان القيادة… ناظرا لها
– مش عايز اسمع اي حاجة لحد مانوصل تمام… لم تجيبه كل ماعليها سندت برأ سها على كتفها وضـ.ـمت ذرا عيه… استغرب حالتها وبدأ الشك يطـ.ـعن قلبه بقوة
في غرفة غزل
قامت بتجهيز غرفته وزينتها… وقامت بوضع طاولة يوضع عليها بعض المشروبات
وثم دخلت لحمامه وقامت بتجهيز نفسها لاستقباله فهي لم تراه منذ يومين
قامت بإشـ.ـعال الشموع ذات الرائحة العطرة
وأحضرت كعكة عيد الميلاد
وأحضرت هديته الخاصة له… وقفت أمام المرآة تنهي زينتها
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظرت وجدته يتجه للداخل… أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
استمعت لصوت سيارته بالاسفل نظـ. ـرت وجدته يتجه للداخل… أحضرت له ملابسه
توجه للداخل وجد الهدوء يعم المكان
خرجت العاملة لمقابلته
– البشمهندس ونجاة هانم راحوا الفيوم علشان يدعوا اقاريبكم على الفرح يابيه
والدكتورة فوق… أماء بر أسه متجها للاعلى سريعا فلقد اشتا ق لجنيته حد الجنـ. ـون… يومان وهو لم يراها كأنه مفتـ. ـقد لقلبه
دخل غرفتها ولكنه لم يراها… بحث في الغرفة بأكملها لم يجدها… اتجه لغرفته دلف للداخل وجدها تقف في منتصف الغرفة كملكة متوجة… كانت تفرك يـ. ـديها وتنظر للأسفل لا تعلم لماذا لقائه يعد بصعوبة بالغة في أيامها الاخيرة… هل تخـ. ـجل منه بالفعل؟
ام تخـ.، جل من لحظاتهما سويا؟ لا تعلم شيئا سوى شيئا واحد هذا الر جل يعني لها الحياة وبدونه لا توجد حياة… اقتر ب بخطوات سُلحفيه حتى وصل إليها
وقف أمامها ونظر لهيئتها التي خطـ. ـفت لبه بالكامل..
رفع ذ قنها بأطراف أصا بعه
– ايه المفاجأة اللي تمو ت دي؟
نظـ. ـر ت له بإشتياق.. رفعـ. ـت يـ. ـديها إليه ووضعتها على وجـ. ـهه
– وحشتني اوي حبيبي… ماكان عليه غير أن يجـ.، ذبها ويسـ. ـحقها بأحضـ. ـانه.. طو قت خصـ. ـره وضـ. ـمته بقوة وهي تضع رأ سها مو ضع نبـ. ـضه المرتفع كأنه يرحب بحبيبه الغائب
عجـ.، زت الألسنه عن البوح… عجزت الشـ. ـفاه عن النطق… وعجـ. ـز العقل عن التفكير… وتقابلت نبضا ت القلوب بلحنها الغائب
ظل الصمت عنوان اللحظات المهولة بعشق القلوب الد فينة
خرجت من حضـ. ـنه عندما وجدت صمته
رفعت نفـ.، سها إليه
– كل سنة وانت حبيبي اللي منور دنيتي…!! كل سنة وانت الحب والعيلة…!!
كل سنة وانت أبويا واخويا وجو زي وكل مااملك!!
كل سنة وأنا في حضـ. ـنك والدفى جوا قلبك!!
لمـ.ـست وجـ.، هه بيـ. ـديها وأردفت بصوتا حنون:
– كل سنة وإنت معايا والسنة الجاية نحتفل بيه وابننا معانا… أغمض عيناه… لا يشـ. ـعر بشيئا سوى العجز عن التفوه بما يشـ. ـعر به… هل هذا كرما من ربه؟
ام هذا رحمة به؟… كل الذي يعلمه ان ربه عطوفا رحيما له
نزل بوجهه إليه وهو يتـ.، ذوق كريزيتها المغطاه باللون الأحمر الذي جعلها كحورية بحر… ظل يقـ. ـبّلها حتى شعـ. ـر بسـ.، حب أنفا سها بالكامل وضع جـ. ـبينه واخيرا خرج عن صمته
– إنتِ كتير عليا اوي… ربنا كتبلي جنة في الدنيا… آسف على كل لحظة وانت بعيد عن حضـ. ـني… آسف على كل دمـ. ـعة نزلت من عيونك بسبب واحد غبي زي… آسف على كل وجـ. ـع سببته ليك ياروح جواد.. أغمض عيناه وتحدث متمنيا:
– ياريت الزمن يرجع بيا لورا صدقيني هحا رب الكل علشانك… حتى لو وصل اني آخسر كل ماأملك… المهم أخـ. ـدك جوا حضـ. ـني… رفع ذقـ. ـنها وجد عيناها محجرة بالدموع.. قبّـ. ـل عيـ. ـناها بحب
تساقطت دمو عها ولا تعلم أهي دمو ع الفرح ام دمو ع الخو ف لما هو آت
نظر لعيناها وتحدث بصوت مبحـ. ـوح من كثرة المشـ. ـاعر
– حبيبي ليه الدموع دي… قبـّ. ـل دموعها مرتشـ. ـفها بقبـ. ـلاته… ثم ضـ. ـمها بقوة
– دمو عك بتكـ. ـوي قلبي ياروحي بلاش الدمو ع دي… قبـّ. ـلته مما جعله يغمـ. ـض عيناه مستمتعا بسخـ. ـونة شفـ.ـتاها
– أنا بحبك أوي ياجود أوي.. ربنا يخليك ليا ياحبيبي.. رفعها من خصـ. ـرها حتى أصبحت بمقا بلته
– وجود بيمو ت في غزالته ومستعد يحارب الكون كله… دا عبت أنـ.، فه وتحدثت
– طيب فين هدية عيد ميلادك… مش المفروض تجبلي هدية
ضحك عليها بصوته الرجولي
– انا كُلي ليكي ياقلبي قولي وأنا مستعد
حمــ. ـلها متجها لفراشه… بس انا شايف العكس، المفروض ثم وقف عن الحديث
– لا إنتِ اجمل هدية ليا… جلست بجواره واضعة رأ سها على كتـ. ـفه
– جواد فرحنا خلاص أيام ويتم… اعتدل متجها لها
– مالك ياحبيبتي… مش عايزة نتمم جو ازنا دلوقتي براحتك
هـ.، زت رأ سها بلا… ثم اردفت مفسرة
– عايزة أعمل الفرح في الفيوم… مش عايزاه هنا… فهم حديثها… رفع ذقـ. ـنها وأردف:
– عايزة تزوري عيلتك ياغزل مش كدا… عايزة تكوني جنبهم
نزلت بنظرها للأسفل.. حتى لايرى حز نها
رفع ذقنها
– انتِ تؤمري وأنا عليا انفذ بس أهم حاجة تكوني فرحانة وسعيدة
إبتسمت واقتربت مقـ. ـبلة خـ.ـديه
رفع حا جبه بسـ. ـخرية
– بتبو سي أخوكي ياغزل… بادلته رفع حا جبها
– الله ماهو إنت اخويا وأبويا نسيت ولا إيه
دفـ. ـعها بقوة على الفراش ونظر لها:
– عندك حق ياحبيبي ماهو أنا اللي، عملت في نفسي كدا… نظرت له بخوف من نظـ. ـراته
– جواد هتعمل إيه؟
… اقترب منها وقبـ. ـلها بهدوء فكانت فتنتها الطاغية جعلته غير متحكم بحاله… بادلته جنـ.ونه بخجل ككل مرة… فصل قُبـ.، لته وصـ. ـدرها يعلو ويهبط من كم مشا عرهم ولا يختلف الحال عنه… همـ. ـس أمام شـ. ـفتيها
– لا كدا كتير وحرام على فكرة لازم نشوف حل… لسة اسبوع كامل… ماما عندها حق تبعدك عني
لمـ. ـست خـ.، ده وهي مازالت على وضعها
– قوم غير هدومك علشان نحتفل… اعتدل وهو يمـ. ـسح على وجـ. ـهه.. هتباتي في حضـ. ـني دي هديتك ليا الليلة
دلف للمرحاض دون حديث آخر
بعد فترة جلست بجواره… اتمنى أمنية ياجود… ضحك عليها:
– يابنتي ايه الهبل دا أنا عمري مااحتفلت بعيد ميلادي… معرفش المرادي ايه اللي خلاني اسمع كلامك… اتجهت وجلست أمامه على الطاولة وهي تهـ.، ز ساقيها
رفعت يـ.ديها وأمسـ. ـكت زر قميصه كأنها ستقوم بفتحه
– لا ياحبيبي بكرة هتعمل حاجات كتير غصـ.، ب عنك علشان ترضيني… جـ. ـذبها حتى جلست على سا قيه…
انت قد مسـ. ـكة زار القميص..وضعت رأسها في حضـ. ـنه.. رفع شعـ. ـرها المتهاوى على وجـ. ـهها وعـ. ـنقها الذي بدأ يظهر أمامه ويتمنى تقـ. ـبيله ولكنه امسـ.، ك نفسه وتحدث
– بدل هيسعدك ياقلبي هعمله مش مهم… وقفت وبسطت يـ. ـديها.. تعالى علشان تقطع التورتة… بعد فترة ظل يتراقصان على الموسيقى الهادئة بالغرفة… حاصر خصـ.، رها وضـ. ـمها لاحضـ.انها وهو يستنـ. ـشق عبيرها.. وضعت رأ سها في عنـ. ـقه وظل الليلة بأكلمها وهم يحتفلون بعيد ميلاده…
نزل بها الى الحديقة وركبت امامه على الدراجة وهما يمزحون ويتنقلون من مكانا لأخر والسعادة تعم دوا خلهما
ضـ. ـمها وصعد لغرفته
– زي ماقولت مفيش هروب من حـ. ـضني الليلة… رفعت يـ.. ـديها
– ممكن جو زي يشلني مش قادرة اطلع… وقف واضعا يـ. ـديه بخـ.، صره ويرسل لها نظـ.، رات عاشقة
حتما ستؤدي بي للهـ.، لاك جنيتي الصغيرة… اقترب بهدوء… ثم حملها وهو يضـ. ـمها لصـ. ـدره بقوة كأنه يستمد منها الحياة… أردف بهدوء
– مولاتي تؤمر وأنا أنفذ قالها وهو ينـ. ـظر لداخل عيناها
حتى أوشك الفجر على البز وغ… وهي تجلس بأحضـ.، انه وتشاهد صورهما وهما في الصغر مع حكايته عن طفو لتها.. تود لو لم يأتي الصباح حتى لا تترك أحضـ. ـانه
في لندن
وقفت تفرك يـ. ـديها وهي تر تدي منامه شفا فة كانت مُعدة لليلتهما… دلف الغرفة وجدها تقف بطلتها التي خطـ. ـفته… اقتر ب منها
رفع ذقـ. ـنها وبدون مقدمات قام بتـ.، ذوق شـ. ـفاها ويـ. ـديه تفعل ما لا تستيطع على مقاومته… ظل فترة يتذ وق من رحيق شهدها وجـ. ـسدها الذي أصبح كمعزوفة موسيقية له….كانت لحظات مثـ. ـيرة لكلاهما لأول مرة ينشد عزفها بالقلوب… انحـ. ـنى برأ سه ينثر عشـ.، قه على عنـ. ـقها… وهناك احـ. ـساسيس لذيذة تجتاح جـ. سدها الذي كان خاضـ. ـعا تحت تأثير لمـ. ـساته
كان حنونا مراعيا لبرائتها ورقتها بشكل كبير
بعد فترة من الوقت.. اخيرا القى جـ.، سده الذي اُنهك بالكامل على الفراش يطو ق خصـ. ـرها بقوة جـ. ـاذبا اياها على صـ.، دره… مقـ. ـبلا رأ سها وهو يشـ. ـعر بكم السعا دة التي رفرفت على قلبه… هل هذا الكمال الذي يشـ. ـعر به عندما امتلكها قلبا وقالبا
اردف بصوتا مبحـ. ـوح من كم مشـ. ـاعره التي اطفـ.، أت لهـ. ـيب العشق بقلبه حتى اصبح له كنسمة ربيع في جو مكتـ. ـظ بالحرارة
ملـ.، س على شعـ. ـرها بحنان عندما وجدها تضع رأ سها على صـ. ـدره ساكنة هادئة… تركها كي تستطع لم شتات نفسها… بعد وقت اردف للاطمئنان عليها
– نهى حبيبي إنتِ كويسة… وضعت رأسها في صـ. ـدره وأمأت برأ سها دون حديث
ضـ.، مها بقوة ثم ذهب كلاهما في سبات عميق
في غرفة حازم ومليكة
رجعا من الخارج وهم صامتين لا يتحدث أحدا منهما… مليكة الذي بدأ الماضي يراودها مرة آخرى… وحازم الذي يشـ. ـعر بالعجز… ايعا قبها ام يعا قب نفـ.، سه… ورغم ذلك اتجه للواحد القهار وقام بأداء صلاته
وجلس بهدوء يتذكر جاسر واحاديثهم سويا… هو لا ذنب له… كما هي لا ذنب لها… ولكن كيف لقلبه أن يشعـ. ـر بكم النـ.، يران… وضع يـ. ـديه على موضع قلبه
– يارب ان عبدك ضعـ.ـيف فاخرجه من ضعفه لقوتك… ربي قد عجـ.ـزت عن الصبر… فالهمني اياه… جلس يستغفر ربه.. اتجه إليها بعد فترة وجدها مازالت كما هي
❈-❈-❈
– “مليكة ” أردف بها بهدوء،… رفعت عيـ. ـونها المنتـ.ـفخة من البكـ. ـاء له… زفر وحاول الضـ.، غط على اعصـ. ـابه
– قومي صلي… أنا هتصل بصهيب علشان نشوف هننزل إمتى… جواد فرحه الأسبوع الجاي مينفعش نفضل هنا وهو لوحده هناك… وكمان غزل حبيبتي لوحدها وهي يتيمة… لمـ. ـست وجـ. ـهه وأردفت بصوتا با كي
– حازم انت زعلان مني صح… والله غصـ. ـب عني حاولت بس مقدرتش… وضع اصـ. ـبعه على شـ.ـفاها…
– خلاص حبيبي انسي… جاسر في قلوبنا كلنا… قومي صلي وبعد كدا نتكلم… أردف بها ثم تحرك للخارج… خرج ليسـ. ـتنشق بعض الهواء عندما وجد نفسه يخـ.، تنق من حزنها
في غرفة جواد صباحا
استيقظ وجدها تنام باحضــ. ـانه وشـ. ـعرها مغطى وجـ. ـهها بالكامل… بأطر اف اصا بعه رفعه حتى يشـ. ـبع رو حه من النظر إليها… هو جعل يوم كتب قر انه عليها بأنها زو جته شر عا وقا نونا… ولكن فكرة الزفا ف ماهي الا إسعادها… ماذا يحدث له وهي بداخل أحضـ. ـانه… لماذا لا يشـ. ـعر بكماله إلا وهي بداخل أحضـ.ـانه؟
لماذا لم يشـ.ـعر بالسعادة إلا وهي بقـ. ـربه؟
لماذا لم يشـ. ـعر بر جولته إلا وهي بين يـ. ـديه وهي تتغنى بحبه؟
أغمض عـ. ـيناه وتذكر قُبـ. ـلاته المجـ. ـنونه لها
نظر لشفـ. ـتيها الشهتين التي يقسّم أنه لم يشبع منهما مهما يقـ. ـطف… ابتسم بخفة… لمـ. ـس خـ.، ديها بأطرافه
ماذا يوجد بكِ ياجنيتي حتى تفعلي بي مالم يفعله احد قبلكِ؟
ماذا فعلتِ بي مولاتي حتى جعلتيني متـ. ـيما عشقا لك وحدك حتى لو اتوني بجيشا من النساء، فانتِ ببرائتك اوقعتيهن بغيبات الجب… اخفض رأ سه ورمى تحذيرات والدته عرض الحائط… وبدأ يتذ وق من شهد نعيم الحياة له مما جعلها تفتح عيناها… وتبادله جنو نه العشـ. ـقي
مساء اليوم
جلست ترتب بعض الاشياء فلقد حان اقتراب زفا فهما الذي لم يبقى عليه سوى اياما معدودات
رفعت بعض ملا بسها الدا خلية والخا صةالتي احضرهم لها وهي تبتسم
بعفوية على جنـ.، ونه الذي لم تعتقد أن يصل به ولحظاتهم التي بدأت تخـ. ـجل من التفكير به…هل هذا فعلا جواد الذي كانت تناديه بآبيه…أصبح أقرب إليها من نبـ.، ضها… اتت العاملة إليها
– الست أشجان وبنتها تحت يادكتورة… أنا كلمت حضرة الضابط علشان قالي لو جم اعرفه…بس تليفونه مقفول… والست نجاة لسة موصلوش، هتنزلي لهم ولا لا
– تمام روحي قدميلهم حاجة يشربوها وانا هغير وانزل… رفعت هاتفها وقامت الإتصال بسيف بالغرفة التي تجاورها
– سيف عمتك تحت وانا مش عايزة احتكا ك معهم… ممكن تنزل معايا
رد سيف على الجانب الاخر :
– تمام ياغزل خمسة ونازل
بعد اكثر من ربع ساعة نزلت وهي ترتدي بدله نسائية واسعة باللون الأبيض وترتدي حجاب باللون الوردي
اتجهت لهم وجدت أشجان تهتـ. ـف بصـ.، ياح للعاملة
– لما مابتعرفيش تعملي قهوة بتشتغلوا في البيوت ليه
نظرت غزل لنعيمة العاملة
– معلش يانعيمة اعملي واحدة كمان مضبوطة تلاقي طنط بس مضا يقة من حاجة… وقفت اشجان وهي تصـ.، يح في وجه غزل عندما وجدتها بهذا الجمال وححابها الذي يميز وجهها الصافي:
– معدش الا إنتِ يااستاذة غزل
رفعت غزل يـ. ـديها مصححة :
– قصدك دكتورة غزل مر ات حضرة الضابط جواد الألفي ياطنط أشجان الألفيّ يعني أنا مر ات ابن اخو حضرتك…. صر خت بوجـ. ـهها نزل سيف وهو يصـ. ـيح بوجه عمته
– ايه ياطنط اشجان مالك داخلة حا مية على مر ات كبير العيلة ومش بس كدا صاحبة البيت… مش براحة ياعمتو ولا ايه
رفعت اشجان سبا بتها أمامهما
انا في بيت اخويا ياولد ولما تتكلم مع عمتك اتكلم بأدب
وضع يـ. ـديه بجيب بنطاله
– غلطانة ياعمتو… البيت دا بيت غزل متعرفيش ان جواد كتبه بأسمها ودا المهر بتاعها…. هز ة قو ية باعماق اشجان جعلتها غير، قادرة على التفوه
– انت كذاب ابوك عمره مايعمل كدا… ضـ.، م شفـ. ـتيه للامام
– والله ياعمتو دا اللي حصل البيت دا بيت غزل واحنا ضيوف عندها
وقفت أمل تنظـ. ـر لها بحـ. ـقد
– قصدك حق تمن د م جاسر اللي ما ت بسبب اخوك… رفعت نظـ. ـرها لأمل
– ماذا تقول هذه المعتوه… اتجهت امل اليها وهي تبتسم بخبـ. ـث عندما وجدت وجه غزل الذي تحول للو جع
– هو جو زك المصون مش قالك اخوكي ما ت ازاي… اقتر بت منها وأردفت بهمـ. ـس
– ما ت بسببه… كان المفروض جو زك هو اللي ما ت
وقفت غزل وكأن الارض تميد بها وتسـ.، حب من تحت قد ميها
– انتِ كدابة اطلعوا برة مش عايزة اشوف حد فيكم برة قالتها بصوت مقـ. ـهور مو جع
وقف سيف أمام أمل التي تنظـ. ـر لها بشماته
وصـ.، فعها بقوة على وجـ. ـهها:
– برة وياريت متدخليش، البيت دا مرة تانية
جلست بعدما وجدت نفـ. ـسها لم تقو على الوقوف… جلس سيف على عقبيه أمامها
– غزل دي كد ابة اوعي تصدقيها… جواد مستحيل يكون كتبلك البيت دا علشان كدا
نظرت وعيـ. ـناها محجرة بالدموع
– هو البيت باسمي فعلا ياسيف؟
نظر للارض
– كان المفروض مقولكيش بس هما خرجوني عن شعـ. ـوري وماما حذ رتني… أنا كنت بشوف عمتو بتعمل إيه في ماما يادوب افتكرها بابا كان مسافر… مرة خر جتها في المطر وقفلت الباب عليها برة في السقعة مكنش غيرنا أنا وأنتي ومليكة… صهيب وجواد كانوا في المدرسة وانتِ صغنونة يادوب تالت سنين
اوعي تسمعي كلامهم حبيبتي ماشي
هـ. ـزت رأسها وتحدثت
– بلاش جواد يعرف حاجة… اوعدني
❈-❈-❈
باليوم التالي تجلس بغرفتها تستذكر بعض دروسها استمعت لشعار رساله اعتقدت انها من حبيب قلبها ولكنها فتحتها وجحـ. ـظت عيـ.، ناها
– جاسر امسـ. ـكه اياك تسيبه… خلاص ياجواد سيبو والقانون هيحاسبه… ياله قبل مايحصر ونا دول كتير وعددنا مش بالكافي غير عندنا شهـ. ـداء
نظر جواد لجاسر شرزا:
– جاسر نفذ الاوامر وبس، أنا هنا اللي أقول إيه اللي مفروض يتعمل… ثم اتجه لقائدهم
– مين اللي بيمو لكم عايز أعرف مين كان هنا وهرب… ظل جواد يلـ. ـكمه ويسّـ. ـبه بأبشـ. ـع الألفاظ وماهي إلا لحظات غابت عن بعض العناصر وأصبح الوضع خطـ. ـير عندما حو صرت قوات الأمن ولكن استطاع جواد وجاسر السيطرة مرة اخرى… ورغم ذلك
اطلـ. ـق احد ما من العناصر الاجر امية طلـ.، قته اتجاه جواد رأه جاسر وقف أمامه… وسقـ.، ط غر يقا بد مائه
ارتعـ.، شت يـ. ـديها وهي ترى آخاه الشـ. ـهيد الفـ.، قيد وهو غر قان بد مائه جلست على الارضية البار دة وهي تبـ. ـكي بنشـ.، يج وتضع يــ. ـديها على فـ. ـمها حتى لا يسمعها احدا
عند جواد في مكتبه
يجلس مع باسم
– ياترى الفيديوهات دي ليه بيصورها مع انها إدانة ليهم… رفع حا جبه ولم يجد إجابة
نظر باسم وتحدث:
– اللي فهمناه من بثينة الدور عليك ياجواد على مااعتقد صفـ. ـوا كل الضباط اللي كانوا في الحملة دي
مسـ.، ح على وجهه بعنـ.، ف وتحدث
– ميهمنيش نفسي ياباسم اهم حاجه اهلي المرة دي اخطـ. ـر… لان فيه رؤوس كبيرة وقعت.. بقولك أمن بثينة كويسة اكيد دلوقتي هيمو، توها
انا نقلت مكانها زي ماطلبت وخليت هيثم مرفقها كمان بس من غير مايعرف احنا تبع مين
تنـ. ـهد بحزن ورفع نظره
– لسة مواجهتها مع صهيب… معرفش كل حاجة وقعت فوق دماغي مرة واحدة ليه… ربت باسم على يـ. ـديه
– ربك هيحلها من عنده… المهم انت فرحك بعد كام يوم يعني لازم تأ منه كويس
– الفرح هيكون في الفيوم… وهتكون حفلة بسيطة…
– طيب فكرت في جامعة غزل… وقف وجمع اشيائه… كل حاجة خاصة بغزل عامل حسابها المشكلة كلها في اخواتي دلوقتي… معرفش الضر بة هتيجي على مين… واكتر واحد خايف عليه سيف… دا اللي ممكن يكـ.، سروني بيه
وقف باسم امامه
– لا ان شاء الله مش هيقدروا يوصلوله.. ليه قولت سيف يعني
زفر وحاول ان يعبأ راتيه بالهواء
– علشان دا اصغر فرد في العيلة… واحبهم للكل انت تايه عن سيف، صوره مالية السوشيال ميديا كلها… وغير تفوقه…
– وغزل ياجواد مش خايف يوصلولها
هنا تسارعت دقـ.، ات قلبه بعنـ. ـف وشـ.، عر بانسـ.، حاب الهواء من حوله
– انا عاملها حماية كويس جدا… بس معرفش ياباسم بحاول ابعد خوفي علشان دي بمو تي فعلا
ربت على كتفه
– انا كمان خايف على حمزة وايمان والحراسة مشددة… ياخي زي مايكون شغالين في المخابرات ولا الحربية
نظر جواد للبعيد واردف
– انت في مكانة صعبة دا مخدرات واسلحة وغسيل امو ال يعني فـ. ـساد دولة بأكملها
انا بس عايز اوصل للفيديوهات بتاعة العمليات… وليه بيصوروا نفسهم… وهل صور الشرطة وهي بتقـ. ـتحم اوكرهم ولا لا… هتـ.، جنن من فكرة انهم ممكن يستغلوا الحاجات دي
انا لازم أروح غايب على البيت من امبارح والبركة في الاخ نشأت… انا من بكرة مش موجود لأربع شهور قدام بقولكم اهو… زهقـ. ـتوني
لكـ. ـمه باسم بكـ.، تفه
– والله وجه الوقت وتعمل عريس ياابن الالفي… سلام ياصحبي
– سلام ياخويا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)