رواية تمرد عاشق الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم زهرة الربيع
رواية تمرد عاشق الجزء الرابع والثلاثون
رواية تمرد عاشق البارت الرابع والثلاثون
رواية تمرد عاشق الحلقة الرابعة والثلاثون
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
في قانون العشق يقولون…
الاشتياق رواية حنين
لا يمكن شرحها في سطور
والانتظار حكاية وجع لا يمكن تلخيصها في كلمات
ويبقـى في القلب شعور
فــوق تفــاصيل الكــلام
وَيبقى الإشتيآق سراً في القلب لآ يشعر به أحد..
❈-❈-❈
.جلس بجوا.رها مطو ق ذرا.عيها… هامـ سا لها
– الحفلة خلصت خدي المفتاح وروحي على العربية لما أقول لبابا حاجة
أغمضت عيـ ـناها وسـ حبت نفـ سا عميقاً……. وكأنها تملأ ر ئتيها من را ئحته… فكلما تذكرت ماصار منذ قليل… يُصيبها الجنو ن
كان يطالعها بهدوء… ودّ لو خُلق له جناحيان حتى يستطيع ان يخطـ ـفها ويطير بها إلى عنان السماء…نعم فهي دون غيرها التي امتلكت كل ذرة بكيا نه
“غزل ” همـ ـس بها بهدوء عاشق لا يشـ ـعر بما
حوله
ارتجـ ف قلبها لدى همـ ـساته التي اقشـ ـعرت لجـ ـسدها ولامـ ـست أوتار قلبها… رغم غضـ بها منه…. ولكنه يمتلك قدرة في جـ ذ.بها إليه بطريقته الساحرة… فتحت عـ.ـيناها ببطئ
– هنروح فين… أنا مش عايزة أمشي زعلانة منك… بهدوء قالتها رغم دقات قلبها العـ ـنيفة
نـ. ـصب عوده الفارغ وأوقفها مطو.ق خـ ـصرها…
– تمام تعالي… تعبت وعايز أرتاح بس هنرجع القاهرة مش هنبات هنا
تحركت معه دون حديث… وقف أمام والده
– حبيبي أحنا هنمشي وهرجع بعد يومين تلاته كدا.. اتجه بنظـ ـره لغزل… التي كانت تنـ ـظر للبعيد ويبدو عليها الحزن من معالم و.جهها
– مالك يازوزو عنيكي حزينة ليه حبيبتي
رسمت ابتسامة على و.جهها
– سلامتك حبيبي انا بس تعبانة وعايزة ارتاح مش أكتر… قـ ـبّل جبـ.ـهتها
– عايز ابتسامتك دايما تنور و.شهك ياحبيبتي… والولد دا لو زعلك عرفيني وشوفي هعمل ايه
شبك يـ ديه بيـ ـديها رافعا حا.جبه بسخرية
– ماتسوقش فيها ياحسين وحياة ابوك الحكاية مش ناقصة… الموضوع على آخره
قالها ثم تحرك مغادرا
فتح باب السيارة… أجلسها ثم اتجه لمكان القيادة
قام الاتصال بزاهر
– زاهر خليك هنا مع أهلي… وزي مااتفقنا تمام… أنا يومين وهرجع.. ثم قاد السيارة دون حديث
ساد الصمت السيارة لبعض الوقت
جلست تنظـ ـر من النافذة لقطرات المطر التي بدأت في الهطول
غزل ممكن تبوصيلي
التفت إليه بحـ ـنق وصاحت به
– نعمين عايز إيه؟
أوقف السيارة بجانب الطريق ثم جـ ذ..بها
ملتقـ ـطا ثغـ ـرها في قـ ـبلة شغو.فة أقرب للالتهام… اظـ ـهر بها كما يعشقها ولايرى سواها………… فصل قبـ ـلتهما وهما يكادان أن يلتـ ـقطا أنفاسهما
رفع يـ ـديه على و.جهها
– حبيبي مفيش غيرك في الدنيا… أنا أعمى عن حر يم العالم كله… بعشـ ـقك بطريقة مجنو.نة… طبع قبـ ـلة سطحية على شـ ـفتيها
– بلاش أفعالك المجنونة دي… انا مش زعلان منك على غيرتك … جـ ـذبها بقوة حتى أصبحت بأحـ ـضانه
– بالعكس بمو..ت في غيرتك وببقى نفسي أحطك جوا قلبي وأقفل عليكي
وأنا لو مكانك كنت عملت أكتر من كدا بس في حدود ربنا……….. حاو طها بذر اعيه وضـ ـمها بقوة لصـ ـدره
– انما تيجي وتغضبي ربنا وتتر قصي قدام الكل دا اللي مستحيل أسامحك فيه…رفع ذ قنها واردف أمام شفـ ـتيها
اغضبي، ثو ري، لو هتضر بيني معنديش مشكله كمان بس بينا……. لامـ ـس جانب و.جهها باصـ ـبعه
– هتضر بيني يازوزو… قالها بملامـ ـسة الشـ ـفاة
كانت كلماته تد غد غ مشا عرها وتلهـ ـب جميع حوا. سها… تود لو يظل يضـ ـمها ويقـ ـبلها فقط ورغم ذلك
ابتلعت غضبـ ها منه ونا ظرته
– ليه مُصّر تحر ق أعصا بي ياجواد… ليه مبتعمليش حساب قدامهم… جحظت عـ ـيناه من كلامتها… أشار لنفسه
– انا ياغزل بقل منك.. مبعملش حساب لوجودك… قاطعته بصوت مرتجف رغم
دقات نبضه تحت يـ.، ديها
– ايوة لما توقف مع واحدة وتضحك معها قدام الكل لا وكمان عجبك ر قصها… لكـ ـمته بصـ ـدره
هنا تذكرت
دلفت لاستيج ولكن اوقفتها نجلاء أبنة عمها
– عاملة إيه ياغزل… أنا جاية وطالبة منك إنك تسامحيني
قطبت جبينها
– إنت ملكيش دخل يانجلاء باللي عمله عاصم وعمو… هزعل منك ليه
انسدلت دمو عها
– كنت بكرهك جدا… نظرت لجواد الذي يقف يتحدث مع أمل
بس دلوقتي رضيت بنصيبي وعرفت كل واحد بياخد نصيبه… نظر إلى ماتنظر له
– قصدك كنتي بتحبي جواد يانجلاء،… ولكنها تركتها عندما وجدت أمل تسـ حب جواد من يـ ديه في مكانا هادئ
ربتت على كت، فها
– حبيبتي انا مسمحاكي تمام… بعد اذنك
اتجهت سريعا لوقوفهما
– انا عايزة أطّـ لق ياجواد زي ماجو زتني طلـ قني… تصنعت الحزن
– جواد دي كانت غلطة والله… انا عمري ماحبيت غيرك… ليه مش عايز تسامحنى… قالتها وهي تتـ لاعب بزر قميصه
انزل يـ ديها
– امل هو انت امتى هتحترمي نفسك… وتحفظي كرامتك… انا مستحيل ابص ورايا.. غير اني بعشق مر اتي.. أما طلا قك وجو ازك انا ماليش دخل بيه… عندك خالك
ابعدي عني وعن مر اتي… أنا لسة باقي على قرابتنا.. اقترب اكثر
– رمش غزل اللي بيوقع من عينها لما بتع، يط عندي يساوي الدنيا ومافيها.. بلاش تخرجي الوحش اللي فيا… وبلاش أسلوبك الر خيص دا…
زفر بغـ ضب عندما حاوطت خـ صره
– اتجننتي يابت شيلي ايـ دك لأكسرهالك
انت حقي أنا ياجواد أنا اول حب في حياتك أنا حب الطفولة.. وعايزة اعرف صحيح مش هأثر فيك ولا لا
اديني فرصة أخيرة مستعدة اكون زو جة تانية… راضية تيجيلي ليلة واحدة… أنا را ضية بأي حاجة
دفـ عها بقوة حتى اصطـ دمت بالشجرة خلفها
أشار بسبا بته
– والله لو اخر ست في الدنيا… صرخت بوجه مقتربة من وجهه وجـ ذ بته من قميصه تحاول تقـ بيله… رأت غزل متقدمة إليهما… إلحقني ياجواد أنا دايخة… وفجأة ألقت نفسها باحـ ضانه
وصلت غزل في ذلك الوقت
– والله حلو الاحـ ضان دي… تفاجأ بوجودها أمامه… معرفش مالها فجأة قالت
وجدها تذهب جـ ذب أمل من خـ صرها حتى أصبحت بأحـ ضانه بالكامل متجها بها لمنزلهما… أوقفته عندما رجعت
وبكوب كبيرا ألقته بوجهها قفزت أمل..
انتِ مجنونة يابت قالتها أمل بغـ ضب
رفعت حا جبها
– كنت بفوقك يارو حي أصل جو زي حبيبي قالي انك تع، بانة ومغمي عليكي
كانت تم، سك قميص جواد وتلقي نفسها بأحـ ضانه
❈-❈-❈
خرج من شروده عندما
نظرت اليه بغـ ضب
فجأة امـ ـسكت أزرار قميـ ـصه وفتحتها بالكامل وقامت بخـ ـلعه والقائه بقوة من النافذة… واضعة رأ.سها على كتـ ـفه
– اقفل الشباك وامشي يالا
صمت هنيهة يحاول تمالك نفسه حتى لا يضحك على شرا ستها… نزل بذ قنه على حجابها
– كدا إنت مرتاحة يعني وأنا مفيش غير الحملات دي…
لكـ ـمته وهي مازالت بوضعها
– امشي متخلنيش اتغابى عليك.. وقت مانوصل هنقعك في البانيو علشان ر يحتك دي.. مش خايفة على جو… زك حبيبك ياخد برد
– اوف خلاص… استدارت تخـ طف جاكتيه الشتوي..
– امـ سك إلبسه وأول مانوصل ترمي هدومك تر ميها في الذبالة
ابتسم بحب لها
قام بفك حجابها يستـ ـنشق شعـ ـرها وهو يشا كسها
– غيرتي ريحة البرفيوم بتاعك إمتى ياروحي؟
اعتدلت سريعا ونـ ـظرت له شرزا..
– والله كمان نسيت ر يحتي… ظلت تلـ ـكمه بغضـ بها ونيـ ـران قلبها المشـ ـتعلة
ظل يقهقه عليها.. مطو قها بقوة
وضع وجـ ـهها بين را حتيه .. بمـ ـوت فيكي ياهبلة
لامـ ـس جانب و جهها
– دي كانت بتقولي عايزة اطـ ـلقها من الولد اللي جو زتهولها
اعتدلت مضيقة عيناها
– وياترى حضرتك مالك بطلا قها وجو ازها يكونش حضرتك مأذون…
قاد السيارة بدون حديث…. ظلت تتأكل في في أصا بع يـ ـديها من غيظها وبروده
قام بتشغيل كاسيت السيارة… وبدأ يدندن مع الأغنية… استـ ـشاط داخلها من بروده واستفزازه لها…
نظـ ـر لها نـ ـظرة جانبية
ملامحها الجميلة البريئة التي تؤ ثر قلبه وهي عابسة… جعله يبتسم محبا للوحتها الرائعه التي رسمها… نظـ ـراته كانت تتفحص وجهها
صوبت له نظـ ـرات نار.ية
– مالك ياحضرة الضابط منكشح اوي كدا ليه… ماتفرحني معاك
قطب جـ ـبينه بعدم فهم
– تقصدي إيه يازوزو… علشان فرحان وبغني
ماانا لازم أغني إنتِ مش معايا ايه اللي يخليني مضايق… تحركت أنامـ ـله بخفة على ملامح و جهها الذي يعشقها… خرجت تنهـ ـيدة من جو فه أحر ق بحر ارتها بشر تها الناعمة… لو مفرحتش وأنا مالك السعادة دي كلها يبقى أنا انسان جاحد لنعم ربنا
تبادلات النظـ ـرات بينهما وتحاكت العـ ـيون بالكثير والكثير..
لم أحلمْ يوماً بامتلاكِ العالم
حلمتُ فقط بامتلاكِ قلبِك …..
اليوم امتلكت العالم لأني امتلكتك
أقتر بت منه ووضعت ر أسها على كتـ ـفه
حا ضنه ذر اعه… متشابكة الأيـ ـدي
– حبيبي
أنتَ تمثِّل لي الشَّطرَ الأروعَ من هذا العالم…..إن لم تكن العالم وبما فيه
همـ ـس في آذ انيها
– وحشتيني… ونفسي أوصل في خلال دقايق علشان أخدك في حضـ ـني
ارتجف جـ ـسدها من شدة ماكانت كلماته تد غدغ مـ ـشاعرها… رفعت رأ سها تطالعه بنظـ ـراتها العاشقه .. كان قريبا من و جهها حتى تلامـ ـست شفـ ـاها بذ قنه
– بحبك اوي
خفق قلبه بشدة نظـ ـر لها وتمنى أشياءا كثيرة… جذ بها مطو قا جـ…. ـسدها بقوة
– نامى مكانك لحد مانوصل المطار
اعتدلت تنا ظره
– احنا هنرجع بالطيارة… انت عارف مبحبش ركوب الطياره والمسافة مش بعيدة
جـ ذ بها مرة آخرى
– احنا مش هنروح القاهرة… رايحين مكان تاني… ومش عايز اسئلة نامى علشان شوشو بيقولي على حاجات استغفر الله العظيم… مسمعش صوتك إلا لما نوصل
– مش مهم رايحين فين المهم اننا مع بعض… همـ ـست بها لنفسها ورغم همـ ـسها الخفيض الا أنه سمعها
نزل بأ نفه يستـ ـنشق را ئحتها العبقة… ناظرا للطريق مرة والى ملامحها وهي تضـ ـمه مرة أخرى… بعد فترة وصلا إلى المطار…
ركبا الطائرة التي أقلعت بهما الى شرم الشيخ
في الفيوم
بعد انتهاء الحفلة… أمـ ـسكها من يـ ـديها متجها بها لمنزل والده… كانت تتهادى بخطواتها بسبب ثقل حملها
حاو ط جـ ـسدها متجها لغرفتهما… ضحكت فجأة… ناظـ ـرها
– مالك ياحبي… جلست على الاريكة… ترفع سا قيها على المنضدة ومازالت تضحك
– كل ماافتكر غزل واللي عملته في أمل وانا بمو ت ضحك… قطب جبيـ ـنه متسائلا
– غزل وأمل ليه عملت إيه
جلس بجو ارها
أمل فضلت تعاندها ورقصت قدام جواد… وفجأة عملت نفسها انها دايخة
وسندت بجـ ـسـ ـمها كله عليه وهو واقف
راحت غزل المجنونة بكوباية مية ودلقها فوقيها خلتها تنط وتصرخ
قهقه حازم عليها
– جدعة والله… مع ان أمل بنت عمتي، بس الصراحة عيا رها فا لت محبتهاش
قاطعهما اتصال هاتفه
– مين بيتصل دلوقتي حبيبي معقول جواد
رفع حاجبه بمعنى لا
– أيوة يا مرسيليا… فيه حاجه متصلة بيا دلوقتي ليه
– حازم اشـ ـعر بأ لما في بطـ ـني… يكاد يطـ ـيح بي… اريد طبيب.. ممكن أن تحضر لي طبيبا
ضـ ـم مليكة لحضـ ـنه ولف ذر.اعه حول جـ ـسدها
– آسف مرسيليا انا لست بالقاهرة… هتصل بطبيب يذهب إليكي ابعتي اللوكيشن
وقفت وبدأت تصيح بو جهه
– انني أقول لك أتأ لم… ويكون اجابتك لي كهذا… عفوا سيد حازم… اشكرك على اهتمامك
– أنا عملت اللي اقدر اقدمهولك… انا برة مصر حتى ولو موجود مستحيل اجيلك دلوقتي… عايزة دكتور ابعتهولك… مش عايزة براحتك
أغلقت بو جهه وبدأ تطيح بكل ماتطاله يـ ـديها… صرخت بقوة
– سأجعلك تندم أيها المغرور… كان يجلس بجو ارها يشرب شرا بهما المفضل وهو مايعرف بالخـ ـمر
– قولت لكي ابعدي عن هذا الحازم… لكنك غبية مارسيلى…. ضيعنا وقتنا… لماذا لا تشعـ ـرين بي انني احتـ ـرق بلهـ ـيب عشـ ـقك
صر خت أمامه
– جاك ماذا تعتقد انني اترك حبيبي.. لمجرد أنك معجبا بي… لن اكون مارسيل إذا ماجعلته يأتيني حبوا
عند حازم
بعد أغلاقه للهاتف… سند جبـ ـهته فوق جبـ ـهتها… وتحدث مغمضا عيـ ـنيه وبدون سيطرة على مشـ ـاعره… ضـ ـمها بقوة إليه
– طبعا انت عارفة من زمان موضوع مارسيل… انا رفضت الشراكة معايا… وخليت صهيب يلتزم بكل حاجة… محبتش اظلمهم بمكسب شراكة مع شركات والدها
إنتِ عندي أهم من أي مكسب… صدقيني لو كنتي رفضتي… كنت قطعت العلاقة تماما… بس انت أصريتي على الشراكة
مـ ـسد على خصـ ـلاتها واضعا ر أسها عليه
إنت حياتي ومافيها ياروحي
هدأت رو حها الثا ئرة بداخلها ماان استمعت لحديثه ليطيب خاطرها… رفعت و جهها إليه ونـ ـظرت له بعـ ـيون عاشقه
– ليه أرفض مكسب زي دا بدل أنا واثقة فيك ياحبيب قلبي… ربنا يخليك ليا ياأجمل زو ج في الدنيا
عند صهيب
دخل الغرفة ينتظـ ـرها… كانت تجلس مع والدته وحسناء بعد انتهاء الحفلة
ظل يدور في الغرفة… يجلس مرة… ويقف مره يمـ ـسح على و جهه بعـ ـنف… من برودها واستفزازها له
بعد فترة دخلت وجدته على حالته
قطبت جبـ ـينها
– قاعد كدا ليه ياصهيب مغيرتش هدومك ليه حبيبي… جـ ـذبها بقوة نا ظرا لها شر زا
– كنتي فين بقالك أكتر من ساعة…
استغربت من هجو مه عليها
جاوبتها بسخرية مقيته من اسلوبه
– كنت بتفسح على الكورنيش…. جلست واضعة سا قا فوق الاخرى
صـ ـعق من رد فعلها… اقتر ب منها.. وحاول الثبات قدر المستطاع حتى لا يغضبها
– نهى أنا طلعت من ساعة انتِ ماطلعتيش ليه بعدي حبيبتي
حركت حا جبيها بطريقة طفولية قاصدة استفزازه
– ليه ياقلبي كنت مستني الرضعة ولا إيه… ضر بت يـ ـد بالاخرى
– كنت قاعدة مع ماما نجاة وطنط حسناء… وهم بعايدوا غزل… قولت اكلمها بالمرة.. ماهو نسيت أقولك
– جواد اخد غزل شرم الشيخ يحتفل بعيد ميلادها الاربعة وعشرين… شوفت الحب
مـ ـسح و جهه بر احته يتمتم
– يارب صبرني ماافقدش اعصا بي عليها الليلة… ضغط على قبضة يـ ـديه بعـ ـنف… وحاول يتنفـ ـس بهدوء نا ظرا لها
– عارف انهم في شرم جواد قالي… دول لسة متجو زين بقالهم ست شهور يعني عرسان ياقلبي
رفعت حا جبها بسخرية
– ايوة فعلا واحنا متجو زين بقالنا ستين سنة… المهم علشان متقولش بنق عليهم
ربنا يسعدهم… إنت كنت عايز ايه
اتسعت حد قتيه شيئا فشيئا
– متعرفيش عايزك ليه يانهى… المفروض كان عندك حقنة من نص ساعة…
ضيقت عيـ ـناها وأردفت
– نعم ياحبيبي… حقنة، هو إيه الموضوع بالضبط.. من فترة بـ ـطنك بتوجعك… ودلوقتي حقنه… والله ياصهيب مأانا سيباك ولا هنولك اللي في بالك
قهقه عليها بضحكات صاخبة… اخيرا أخرجها من برودها المتصنع
جـ ذ بها لأحـ ـضانه
– والله العظيم انتِ مجنو نة… والله عندك حقنة أنا ماردتش اقولك عليها… بس حقيقي لازم تاخدي حقنة حبيبتي علشان التثبيت
خرجت من أحـ ـضانه تسرع إلى المرحاض عندما نفذ ت ر ائحته الى ر ئتيها
ذهب خلفها وجدها تستفرغ ما في معد تها بطريقة مؤ لمة… حاول أن يساعدها ولكنها وضعت يـ ـديها أمامه
– أنا كويسه… أبعد ريحة برفانك قلبت معد تي
صد مة زلز لته… حبيبته تشـ.ـمئز من را ئحته
❈-❈-❈
في شرم الشيخ
دخل إلى القرية السياحية التي مقرر أن يقضون بها بعض الوقت
– جواد ليه جايبنا شرم في الشتا.. الجو بيكون ساقعة أوي هنا
جـ ذ بها من يـ ـديها متجها للشالية
– احنا في آخر الشتا… الجو مش ساقعة أوي… غير إن الشتا شرم بتكون هادية وانتي بتحبي المناظر الطبيعية… فقولت نقضي يومين هنا ويومين في سيناء
دخل الشاليه… المكان مجهز لاستقبال عروسين ولكن كتب عليه بالقلوب الحمراء والفراشات الرقيقة
Happy birthday Ghazel
… كانت اضائته خافته وتزيينه من أسمها بجميع اللغات .. ناهيك عن را ئحته الخلابة… والطعام الموضوع بأحد الاركان
قامت بر فع فستانها وتحركت لداخله
دارت حول المكان بابتسامة حالمة… اتجهت له وقبـ لته من خـ ديه
– إنت عامل حسابك بقى على كل حاجة… كان يقف ساندا على جدار الحائط يضع يـ ـديه بجيب بنطاله ينظـ ـر لانبهارها بالمكان
صعدت إلى الاعلى
كان عبارة عن غرفة فقط بحمامها
وضع على الفراش…، فستان سندريلا باللون الأبيض… وتاجا خاصا به وبجوا ره ملا بس خاصة بالنو م
أمـ ـسكت الفستان ونظـ ـرت له… أغمضت عـ ـيناها عندما تخيلت كيف ستكون ليلتهما سويا… خرجت ونزلت للأسفل… وجدته يقوم باشعا ل الشموع وإغلاق جميع الإضاءة
حضـ ـنته من الخلف واضعة رأ سها على ظـ ـهره
– إيه المفاجأة الحلوة دي… استدار إليها
حلوة المفاجأة… حبيت نحتفل زي كل سنة لوحدنا … أنا جبتلك أكل على ذوقي بس مش حمام ولا كوارع… عارفك بتحبي السي فود كتير………..علشان كدا طلبت منك متاكليش هناك……….اقتر ب جا ذبا خـ ـصرها
متخافيش أعرف فايدته كمان…ابتسمت نا ظرة للأسفل… سيطر الخـ جل عليها كليا وشعـ ـرت بدقات قلبها العنيـ ـفة في صـ ـدرها ودّت لو خرجت من ضلو عها
رفع ذ قنها… وثا ر قلبه على برائتها وخجلها الذي جعل خـ د يها كحبة فروالة آن وقت جنيها.. بعشقه اقتر ب ملتـ ـقطا ثـ ـغرها ليتذ وق شـ.ـهد عسلها الطا غي بنضا تها له… نعم أصبحت له ترياق الحياة… كما أصبح لها نبض الوريد
وضعت ر أسها في حنا يا عـ ـنقه.. تتمـ ـسح به كقطة أليفة
– جود حبيبي هحبك أكتر من كدا إيه
أخرجها من حـ ـضنه ينا ظرها بعشق
– و جود مش عايز غير انك تحبيه وبس… نفسه يحطك جوا قلبه ويقفل عليكي علشان محدش يشوفك غيره
تعالي شوفي التورتاية بتاعتك دي مفاجأة
نظرت إليها بجانب النافذة متسائلة
– مالها دي؟
– جبتلك نوع الشكولت اللي بتحبيه
قبـ ـلته بخد يه… رفع حاجبه وأردف مستاء
– حاليا مقبولة… تعالي
تعالي ناكل الأول وبعد كدا هنقعد للصبح… وأغنيلك واعملك اللي انت عايزاه… اتمني بس النهارده… وانا تحت أمرك
جلس وأجلسها بجو اره… بدأ يطعهما مع كلماتهم عن أنواع الأسماك التي يتناولنها
بعد فترة… انتها من الطعام… متوجهين
لغرفة المعيشة… دلوقتي هنقعد افتحلك قلبي من أول ماحـ ـسيت اني بتنفسك
وضعت و جهه بين يـ ـديها
– معقول انت جواد اللي و جعني السنين دي كلها… معقول تبقى بتحبني كدا.. وتسيـ ـبنا نتو جع
اشتـ ـبكت عيـ ـناه بعـ ـيناها التي سـ ـحرته منذ صغرها
جلس على المقعد وأجلسها على سا قيه… جامعا خصـ ـلاتها على جانب واحد من كـ ـتفها
روحي إلبسي فستانك وانا منتظرك
بعد فترة اتجهت للاسفل
– نزلت بكعبها العالي وفستانها الأبيض القصير الذي يشبه الاميرات…
وصلت لعنده كان ينـ ـظر لخطواتها وكأنها تخطو فوق نبضات قلبه
وقفت أمامه مبتسمة… حمـ ـلها ودار بها
أميرتي كبرت سنة كمان…
تعرفي كل سنة اليوم دا أجمل أيام حياتي
تلمـ ـست ذ قنه النابته
– النهاردة هعرف كل خبا يا حبيبي
دا عب و جهها بأ نفه
– حبيبك معندوش خبا يا ياقلبي
ظلت تلامـ ـس ذ قنه مع نظـ ـراتها العاشقة له
أثا رت جنون عشـ ـقه ونيرا ن لهـ ـيب قلبه
قبـ ل يـ ـديها المرفوعة على و جهه
– تحبي أحكيلك من إمتى… من يوم الولد بتاع اعداي.. ولا من يوم ما تيتا قالتلي إن غزالتك بقت آنسة
جــ ـحظت عيـ ناها من كلماته
– تقصد إيه…. سؤال راودها بدون فهمها لكلامه
❈-❈-❈
فرد جـ ـسده على الصوفه ضا مما إياها لصـ ـدره
– لما رجعت من الجامعة…انا و باسم اليوم دا عمري ماهنساه
كان عندك خامستشر سنة وكان مقرر عيد ميلادك.. نزلت أنا وباسم علشان نشتريلك هدية… اليوم دا باسم كان هيضر بني… مفيش حاجه عجبتني خالص… ضحك عندما تذكر
– فاكرة جبتلك هدية إيه
ارجعت بر أسها على كتـ ـفه وهي تلمـ ـس صـ ـدره بحب
– ايوة جبتلي التابلت اللي كنت طلبته من جاسر… وكمان دب كبير اوي اللي قطعته لما رحت خطبت النسنا س بتاعك………… قالتها ثم لـ ـكمته بصـ ـدره
اقتطف قـ ـبلة عندما وجدها عبثت كالأطفال بغيرتها المحببة لقلبه
– بالضبط حبيبي هو اللى قولت عليه
لامـ ـس خـ د يها … مش كل مرة هقولك
– مكنتش أعرف شعـ ـوري ياغزل… كنت مفكر شعو ر أخ لأخته… استدارت وجلست بمقابلته
– عرفت إنك بتحبني قبل خطوبة ندى ولا بعدها.. أعاد شعـ ـرها المتناثر عن عيـ ـنيها للخلف… مرر يـ ـديه على شفـ ـتيها… ثم رفع نظـ ـره
– هتفرق ياغزل… أحنا اتجو زنا خلاص … وانتِ في حـ ـضني دلوقتي ومش بس كدا أغلى عندي من الدنيا كلها
نظـ ـرت له بنـ ـظرات تقطر عشقا واقتر بت وقـ ـبلته على شـ ـفتيه قـ ـبلة خا طفة
– لو سمحت ياجواد احكيلي كل حاجة… مش عايزة أي حاجة حتى لو بسيطة معرفهاش… تمركزت عيـ ـناه على شـ ـفاها التي قـ ـبلته… وقف فجأة وأحضر قطعة من كيك عيد الميلاد… وبدأ يطعهما
– عارف إنك بتعشقيها… قامت بمضغها بهدوء وهو ينـ ـظر لها ويحدث حاله
– كيف لك يار جل تتمتع بكل هذه السعادة دون أن تشكر ربك عليه… لقد وعدت ربك وأخلفت وعده… اين وعودك وعهدك للواحد القهار
قاطع حديثه مع نفسه عندما… بسطت يـ ـديها بالشوكة لتطعمه مثلما أطعمها
– اقتر ب والتـ ـقط شفـ ـاها التي تلونت بالشكولاتة… متذ.وقا طعمها باستمتاع
اممم اجمل كيك أكلته بطعم الفروالة
ضيقت عيناها
– فروالة؟ لمـ س شـ فاها
– بقى عندي أطعم شيكولاته وأروح أكل من الشوكة
وضعت ر أسها على صـ د ره عندما شـ ـعرت بر جفة تسري بعمو دها الفقري
– اليوم دا رجعنا البيت كنتي بتر قصي مع سيف… والكل عمال يصقفلك… اضيقت جدا معرفش ليه… ممكن علشان تأخيري مفرقش معاكي… ولا علشان رقصك مع سيف اللي كنتوا قر يبين اوي من بعض… وكان مترشح بقوة لجوا زك… ولا علشان إنتِ صغيرة اوي على دقات قلبي… الوقت دا علا قتي اتًـ ـقطعت بأمل خالص وبدأت اربط حاجات مكنتش واخد بالي منها
تنهد بأ لم لبعض ذكرياته الحزينه
رفع ذ قنها ونـ ـظر لمـ ـقلتيها وأكمل استرسال حديثه… أصعب حاجة على القلب… انك تفضلي تعانديه وتتمر دي على نبضاته… كنتي بتكبري قدامي وكل سنة في عيد ميلادك اخاف من اللي قبله… طاقتي بدأت تتلاشى… لحد ماجيتي لسن السبعتاشر… وغزل كبرت والعرسان بدأت تدق الابواب
… كان في اجتماع لجميع ممولين الشركة والكل لازم يحضر… حضر الجميع قبل طبعا مانشتري الأسهم كلها… واحد قعد جنب والدك الله يرحمه وقاله كدا
– إحنا عايزين نقوي العلاقات ياماجد… إيه رأيك في النسب.. أسامة شاف بنتك وعجبته
وضع يـ ـديه على صـ ـدره عندما تذكر ذلك الحوار… وبدأ صـ ـدره يتأ جج بالنيـ ـران… ولا يوم ماشهيناز قالت سامح هيخطب غزل… ولا يوم ماعاصم وابوه جم
بدأ يحرك يـ ـديه على صد ره كي يهدئ من نيرا نه الداخليه… نـ ـظر إليهادا كله كان بيحصل قدامي وأنا عا جز مش قادر اتكلم… مش عارف أقول ايه… خو.فت يبصولي بطريقة مش كويسة… وأنا اصلا مش متأكد إن شعو ري دا صح ولا لا… كل اللي حـ ـسيت بيه… اي حد يقر ب منك هقـ ـتله
رفعت يـ ـديها من على صـ ـدره… وبدأت تد لكه بهدوء مع عبر اتها التي انسدلت
قـ ـبل د موعها واضعا جـ ـبينه على خاصتيها
– في الوقت دا اتعرفت على ندى في فرح باسم… كانت قريبة إيمان مر اته… واخدت رقمي منها… واتكلمنا مرة ومرة عزمتني على مشاهدة حلقة لايف في البرنامج بتاعها… ورغم كدا كنت كل ماارجع البيت انسى كل اللي حصل معايا طول اليوم… ومش عايز غير اني أضـ ـمك لحـ ـضني واطمن عليكي
زفر بحزن… واكمل استرسالا
لو حـ ـسيت بدقات قلبي وانتي قريبة كنت بعـ ـنف حالي على كدا… مرة في مرة اتأقلمت على الو جع ورضيت قلبي إن دا العشق الحر ام
قطبت جـ ـبينها وتسائلت
-عشق حر ام… انك تحب حد بيمو ت فيك بيكون عشق حرا م
ارتجفت شفـ ـتيها من كلاماته التي صد متها……… انا كنت عشق حر ام
جـ ذ ب رأ سها لصد ره وتـ ـنهد بحزن… يهر ب من آلا م قلبه وقلبها في ذلك الوقت
حاو ط جـ ـسدها بيـ ـديه
– كنتي بتقولي يابابا ياغزل… عارفة يعني ايه فضلتي تقوليلي يابابا لحد خمس سنين وبعد كدا ابيه… ازاي اتقبل دقات قلبي
اكمل معقبا
– مكنش ينفع ابدا……………انا كنت عامل زي الغر قان ومفيش حد ينـ. ـقذه … دخلتلي ندى
وبدأت تقر ب مني وأنا حـ ـستها منقذي
البنت كانت كويسة… شوفت فيها حاجات حلوة… اقنعت نفسي بحبها وكل مرة اقول لقلبي دي حبيبتك…
صر خت بو جهه واضعة يـ ـديها على أذ نها
– كفاية ياجواد لو سمحت… ضـ ـم و جهها بين را حتيه
– لازم تسمعيني وتعرفي أد إيه اتعذ بت واتكو يت……. وفي الاخر اتهـ ـمتيني إني اتجو زتك علشان وصية
وضعت يـ ـديها على شـ ـفتيه
– انسى اي حاجة… خلاص أنا نسيت
دخلت في مرة عندك فضلت اخبط على الباب… كنتي تعبانة وقاعدة في الحمام وما سكة بطـ ـنك وبترجعي وحالتك صعبة
قلبي و جعني من شكلك.. شـ ـيلتك وماما جت على صوتي… كان جـ ـسمك كله عر قان… كنت رايح اجبلك دكتور
ماما قالتلي خلاص ياجواد هي هتنام وترتاح… صر خت في و.شها
– دي بتمو ت ياماما… مستحيل اسيـ ـبها كدا… مشيت خطوتين… وقفت ومعرفتش ارد
– لما قالتلي دي حاجات بنات ياحبيبي روح انت على اوضتك وانا هعملها حاجة سخنة
وضعت رأ سها في عـ ـنقه خجلا
ابتسم على خـ جلها رغم آلا مه من ذكرياته
تعرفي حـ ـسيت بإيه وقفت وكأن في حد ضر بني بعصايه غليظة على ضهـ ـري علشان احـ ـس بالو جع أوي وأفوق وارجع اعرف انك خلاص معدش يربطني بيكي حاجة…
اكمل مسترسلا وهو يمـ ـسد على شعـ ـرها
– تاني يوم روحت لندى وطلبت منها الجو از… وشرط عليها لحد ماتخلصي
ضحك بخفة… كان معظم كلامي معها عليكي… ابتسم بسخرية
– روحت خطبتها علشان انساكي… مكنش فيه لقاء بينا يخلو عنك… لامـ ـس خـ ـديها مُــ ـقبله
كل دا حاجة وحضرتك لما جيتي وقفتي قدامي وقولتي انك بتحبي واحد تاني
أشا ر لقلبه
– دا كأنك حطيتي فيه بنز ين وو لعتي فيه بدون رحمة… هنا بس عرفت اني بحبك وبجنون… كان نفسي امو تك وامو ت نفسي
أغمض عيـ ـناه ورجع بجـ ـسده للخلف ساندا رأ سه على الوسادة
– وقتها عرفت انك العشق الممنوع لاخر العمر… كملت خطوبتي… كان لازم اكملها.. مكفكيش اللي قولتيه… جيتي وفضلتي تترقصي لي في الخطوبة… بقيت عامل زي الغبي مش عارف انتي لدرجة دي مبسوطة من و جعي……… لا ورايحة تترقصي بكل جبروت وتوري جـ ـسمك للناس… ضغط بيـ ـديه التي كانت تحتـ ـضن خـ ـصرها عليها بالقوة حتى شعـ ـرت بألا مها
– مستنية أصقف لك على عرضك……. صرخت من ضـ ـغطته على خصـ ـرها
جـ ذ بها حتى نامت على صـ ـدره مقبـ ـلا رأ سها
– آسف حبيبي.. و جعتك صح
❈-❈-❈
هزت رأ سها بلا
كمل سمعاك
أخذ شهيقا ليملأ ر ئتيه ثم طرده بهدوء
رجعت البيت وقتها ومفيش حاجة قدامي غير إني اخدك بحـ ـضني وبس بعد مشيتي مع حازم… كنت بعد بالدقيقة حتى انهى الحفلة اللي من يومها واتاكدت ان قلبي هيفضل يعا ني العمر كله
رجعت ولقيت كلام شاهيناز عن سامح اخوها وانتي عارفة الباقي
– علشان كدا سهرت معايا طول الليل على العجل.. وضع رأ سها بين يـ ـديه
– كنت عايز اثبت لنفسي انك مـ ـلكي أنا وبس… بس كالعادة أأنب نفسي واصحيها من كابو سها…
– بس اللي اداني أمل اعترافك بحبي… ونظراتك ليا بعد ماخطبت ندى… غير بعدك عني… أمـ سك يـ ديها واضعا اياها على نبض قلبه
– أتو جعت كتير أوي حبيبي… واللي وجعني أكتر لما قرأت مذكراتك بدمو عك
بس كان خلاص كل حاجة بقت تمام…
– صهيب كان يعرف بحبك
مـ ـسد على خصـ ـلاتها مبتسما………. أهو دا الوحيد اللي قفشني وحـ ـس بيا.. تذكر ذلك اليوم
– وقف أمامه: إنت بتحب غزل… اشار بسـ ـبابته ومتقولش زي مليكة لانك مهما تهر ب مش هتقدر تواجه كتير… لكزه في صـ ـدره
– القلوب ماعلاهاش سلطان ياجواد والحب مش عيب ولا حر ام… عارف الظروف صعبة… بس مند فنش نفسنا لمجرد أو هام.. ونريح نظـ ـرات الناس..
قبضة قوية اعـ ـتصرت قلبه… صمت هنيهة يحاول أن يلتقط أنفا سه
– انت اتجننت ياصهيب إيه اللي بتقوله دا… تحرك صهيب ووقف أمامه ينـ ـظر لمـ ـقلتيه
– بتضحك علي مين ياجواد.. انت مكنتش شايف نفسك النهارده بتعمل إيه… دا شوية وكنت هتمو ت البت في ايـ ـدك… ايه يعني لما تحب واحد
احتر ق قلبه ولسا نه عا جز عن الرد… دار صهيب حوله
– احنا نشوف الولد لو كان كويس يبقى على خيرة الله
اخرص ياصهيب متكملش سمعتني.. إياك اسمع صوتك تاني… قالها عندما فقد عقله.. وأ لم اجتاح كيانه… لم يعد يشـ ـعر بنفسه الا وهو يثور كالاسد المفتر س الذي خرج من عرينه يبحث عن طعامه بلهفة
– محدش له الحق فيها أدي… أنا وبس سمعتني انا اللي اقول دا اه ودا لأ
جلس صهيب ووضع سا قا فوق الاخرى
– تمام ياحضرة الضابط حفظت شـ ـعرك النبيل… وبكرة الصبح هخلي البيت كله يسمعه بس ياترى… بعد اشعارك الحلوة دي
ايه العمل بقى؟ هتفضل تقنع نفسك وتقنعني بكدا… انت بتظلم تلاته
– غزل، ندى، إنت… خطوبتك بكرة ياجواد، انت لسة في الاول
لا زال متسلحا ببروده… ضحك عليه
– شكلك اتجننت ياحضرة الدكتور… تركه وغادر
خرج من شروده
دا اللي صهيب قاله… لحد ماجاسر استشهد
والباقي طبعا اللي عملتيه انتِ وهو.. أخرجها من أحـ ـضانه
– كنتوا متفقين عليا يابت…
ضحكت عليه عندما تذكرت ذلك اليوم الذي اعتبرته من أجمل أيامها
اقتر بت وجلست على سا قيه… مدا عبة خـ ـديه
– عايزة اقولك كنت بارد ومستفز بطريقة لا تطاق… رفع حا جبه متحدثا بتهكم
– يعني علشان كدا رايحة تلعبي مع صهيب يابت… قولي… سامعك
نامت على صـ ـدره متذكرة حديث صهيب
دخل صهيب وجدها تبكي بأحـ ـضان مليكه
– هقولك على حاجه واتاكدي ان دا لمصلحتك انتى وجواد
– اتأكدي ان جواد بيحبك ومش بيحبك بس، لا بيمو ت فيكي… وأظن انت مش عبيطة وتعرفي تميزي كويس بين حب الحبيب وبين الحب الاخوي
ضيقت عيـ ـناها
– انت بتقول ايه.. جواد
وقفت أمامه وتساقطت د موعها
– انت ليه بتضحك عليا… انا راضية بحياتي واتمنى له السعادة من قلبي، والله..
ثم اكملت مفسرة
شكلك نسيت أن كتب كتابه بعد كام يوم…
صر خ بو جهها
– بيضحك عليكي ياهبلة جواد.. امـ ـسك يـ ـديها.. زوزو انت بتثقي فيا
امأت برأ سها
– اكيد.. بس أنا مش ر خيصة علشان ار مي نفسي عليه
– بس يابت مين قالك انك ر خيصة.. بقولك بيحبك وبجنو ن كمان… بس خايف من كلام الناس.. اسمعي مني بس
نظـ ـرت مليكة إليها
– اسمعي كلام صهيب حبيبتي ومش هتندمي… جاسر، قالي انه بيحبك… جواد اعترفله بكدا والله
انتهت ورفعت ر أسها له
– بعدها دخلت والشرا.ر فى عـ ـيونك الحلوة دي وجاي تخو فني بيها… استندت بيـ ـديها على صـ ـدره تطالعه كالقطة الشرسة
– فاكر قولت ايه وقتها
ضـ ـمها لحـ ـضنه وهو يضحك بصوته الر جولي
– يابنتي من وقت ماشيلتك وانتِ عندك شهر وقولت البت دي تخصني… لكـ ـمته بصـ ـدره
– شوف مين اللي بيقول… دا احنا سوقنا عليك ذباب وناموس المنطقة… ظل يضحك عليها ويهمـ ـس لها
– لو فضلتي شوية بس تغلطي عليا بهبلك صدقيني كنت عملت حاجات تانية
وقفت سريعا بقد ميها الحافيه ووضعت يـ ديها بخـ صرها
– كنت هتعمل ايه قولي… عايزة اسمع حضرة البارد… جـ ذبها بقوة حتى سقطت بحـ ضنه
– كنت خدتك كدا في حـ ضني… ظل يقبـ لها حتى أصبحت تبا دله قُبـ لاته بكل لهـ فة وعشقا… حملها متجها بغرفتهما
وضعها على مخـ دعهما (الفراش)
– هجيب العود من تحت وراجعلك… وقفت متجها للمرحاض وقامت بتغيير ملابسها
وارتدت منامة (قميصا) أحمر يظ، هر بشـ رتها الحليبية الناعمة… وسيقانها كان ماقبل ركبـ تيها مفتوح بالكامل من الصـ در والظـ هر
صعد للأعلى ولم يجدها استمع لصوت المياه علم إنها بداخل المرحاض
خرجت حافية القدمين تتحركان ببطئ نحوه بتناغم بحركاتها الهادئة… اتسعت عيناه من مظـ هرها الخلاب…
جلست بجواره على الفراش… امـ سك العود وحاول أن يلتقط أنفا سه وينظمها
بدأ يدندن لها ( لو اقولك اني بحبك الحب شوية عليك)
وضعت رأسها على كتـ فه وبدأت تغني معه مرة وتضع يـ ديها بخـ صلاته مرة.. مع قبـ لاته لها
انتهى من اغنيته ووقف وامـ سكها
وبدأ يتراقص معها على الموسيقى الهادئة المنبعثة من هاتفه..ضـ مها من خـ صرها بقوة واضعا رأ سه بخـ صلاتها مستنشفا را ئحتها
رفعها من خـ صرها وبدأ يدور بها… وهي تضحك بسعادة من ذلك العا شق المتمرد
ثنت ساقيها وطوقت عنـ قه تناظره بابتسامتها الخلابه لقلبه
انزلها بهدوء ومازال يضـ مها..
كل سنة وأنتي دايما في حضـ ني ومبسوطة
ردت بصوتا كادت ان تهمـ س به من كثرة مشا عرها
– كل سنة وانت حبيبي ومحاوطني بحنانك.. كل سنة وانت معايا وبتفاجأني
بهدوء ظاهري وبنبرة عميقة ومشـ اعر مسيطرة
اقتر بت من شـ فتيه…
والسنة الجاية ابننا يكون معانا… وضعت رأ سها على صـ دره
– جواد نفسي أجيب ولاد منك أوي… نفسي أحـ س بحاجة منك جوايا
ظل يتراقص بصمت.. يتمنى اكثر منها
ولكن كيف لها بذلك الوقت… من اجهادها… ومحاصرته من جميع الجهات
خرجت من أحـ ضانه
– حبيبي مبتردش ليه.. عايزة نجيب ولاد
أطلق تنهـ يدة
– اصبري السنادي كمان.. ان شاء تخلصي بس الماجستير..
مـ سح على شعرها الناعم
– أنا عايز اكتر منك… بس أهم حاجة راحتك وبعد كدا كله يهون
رفعت نفسها وقبـ لته على خـ ديه
– كتير عليا السعادة دي حبيبي…كل حاجة اتمنتها عايشها .. جـ ذبها متجها للفراشهما
تعالي نكمل كلامنا
وقفت وهي تضع يـ ديها بخـ صرها
– لا أكيد بتهزر هنفضل نتكلم طول الليل
قهقه عليها بصوت مرتفع.. ضـ مها لحـ ضنه ومازال يضحك
– جواد متستفزنيش بطل ضحك.. نظر إليها وعينيه أدمعت من كثرة ضحكاته
– طيب نعمل إيه… لكـ مته في جنبه متجهة للفراش… وتو ردت خـ دودها من تلميحاته
– عايزة أنام وإياك اسمع صوتك تاني
وجدت نفسها فجأة في الهواء عندما حمـ لها
– بعشقك يابت يازوزو على برائتك وعفويتك دي… دا عب وجهها بانـ فه
– تنامي قبل مانحتفل ينفع تضحكي عليا بالقميص اللي منور في عينيا دا… دا حتى لونه أحمر وليلتنا حمرا ان شاء الله
– جواد نزلني بقولك اهو.. وحياة ربنا أصوت وألم عليك الناس يابارد إنت
– والله لو عملتي ايه بقالي ساعتين بشرح نظري وأهيأ وفي الاخر تنامي قبل ماادخل العملي
دا انتي اكتر واحدة تعرفي العملي أساس النجاح ياحبي … وحشتيني أوي يازوز… أوي… إزاي يجيلك قلب تنامي… وتنسي معزوفات حبيبك.. ينفع تنامي قبل ماتكتبي بأنفاسك نبضات قلبه
وضعت رأسها في حـ ضنه حبست أنفاسها داخل صـ دره
– جواد كفاية… وضع يـ ديه على شـ فتاها
– مش عايز اسمع غير إني وحشتك وبس
وضع يـ ديه يتلمـ س بشرتها الحريرية بطول ذرا عيها… أثا رت نعو مة بشرتها حوا سه
لف خـ صرها بذر اعيه مطبق الجفنين وصـ دره يعلو ويهبط بأنفاس تتثاقل شيئا فشيئا… حمـ لها وضـ مها لصـ دره لتسمع نبضاته العازفة بقصة عشقه وثغـ ره لم يفصل ثغـ رها بقبـ لاته الملـ تهبة مع كلماته ولمـ ساته التي بعـ ثرت كلا منهما
بدأ يرويها عشقه الدفين لسنوات… عشق بخلاياه النابضة.. يخـ صها وحدها دون غيرها.. أعاد روحها الغائبة.. تخللت اناملها الرقيقة بخـ صلاته تبعثرها متلـ ذ ذة بعشقه المجنون… ظلا على هذه الحالة فترة ليست بالقليلة إلى أن ذهب في نوما عميقا
في الفيوم
في مكانا هادئ بين الفلتين بالحديقة… أقام مخيما بسيطا مع حفلة رومانسية بسيطة حضورها هو وهي فقط
كانا يتمـ يلان مع التناغم الموسيقي الأجنبي الهادئ
– ألف مبروك حبيبتي… النهاردة أنا أسعد واحد… وضعت رأ سها بحـ ضنه
– الله يبارك فيك ويحفظك ليا العمر كله
ميرنا أنا بحبك بجنون من أول ماعيني وقعت عليكي… وحياتي كلها اتغيرت للأحسن … اتمنى حياتنا كلها حب وسعادة وثقة
وزع نظـ راته على وجـ هها
– أنا مبسوط اوي بحجابك… مفاجأتك حلوة ياقلبي.. لامـ ست جانب وجهه
– انا بحبك اوي ياسيف صدقني ونفسي أسعدك..
قام بفك حجابها لينفرد امواج شعـ رها البني النا عم على ظـ هرها بصورة خلابة
– المفروض تكوني لابساه وقتنعة بيه… مش علشان تسـ عديني حبيبتي
خلع كاب فستناها فأصبح بحـ ملات رفيعة أمامه… ليظـ هر جمال ذر اعيها وبشـ رتها النا عمة
وضع رأسها بعنـ قها يستـ نشق را ئحتها لأول مرة بهذه الطريقة… أغمضت عيناها… ورجـ فة اصا ابت عمو دها الفـ قري مما جعلها غير قادرة على الوقوف
ضـ مها من خـ صرها بقوة عندما شـ عر بحالتها
ملتـ قطا ثغـ رها في قُبـ لة شغو فة أقرب للالتهام…
فصل قبـ لته وتعمق في النظر إليها
اسبلت أهدا بها متحاشية النظر إليه.. تو ردت خـ دودها بحمرة الخـ جل… ودقات قلبها تنبـ ض بعـ نف… لأول مرة تشـ عر بتذ بـ ذ ب بكيـ انها
بعد شهرين بمدينة الاسكندرية تحديدا
بأحد الشواطئ الشهيرة تجلس بجواره على يخت لأحد رجال الأعمال المشهور
نظرت حولها تستمـ تع بنسمات العليل… ابتسمت نغم لها
– إسكندرية منورة دكتورة غزل… رمقتها بابتسامة هادئة
– منورة بأهلها وناسها… جواد كلمني كتير عليكو
اتجهت بانظارها لمتيم قلبها
– قصدك عن ريان..قالتها بحالمية عاشقة
اومأت لها بهدوء
بيشّكر فيه ومعجب بنشاطه جدا.. قاطعهم وصول جواد وريان
القى جواد تحيته عليهما… جالسا بجوار زو جته
– عاملة ايه..؟
– الجو هنا حلو اوي ياجواد… قاطعهم ريان
فعلا اسكندرية عر وس البحر المتوسط.. اتا انا مقدرش أعيش في مكات غيرها.. أكتر محافظة بحبها في مصر
– لا طبعا احترم رأيك يا بشمهندس.. بس اعترض عليه في بعض النقاط .. انا يعتبر زرت محافظات مصر كلها… كل محافظة وفيها مايميزها… بس أكتر حاجة عجبتني الغردقة وشرم ..وجنوب سينا
طبعا وافقته نغم الرأي
– فعلا ياريان الغردقة رائعة كفاية البحر الأحمر والشواطئ هناك تحفة…
طيب نكمل كلامنا واحنا بنتغدى ياحبيبتي
جلسوا حول مائدة الطعام يتناولون غدائهم الذي كان متنوع من أنواع الاسماك
رفع ريان نظـ ره لجواد
– متقولش عن اسماكنا حاجة بقى… هنا احلى وأطعم سمك تاكله… ضحكت نغم على زو جها
– ريان منتمي أوي للاسكندرية بكل مافيها.. ابتسمت غزل برقتها
– على فكرة اسكندرية بحبها جدا ومن زمان اوي كنا بننزل نصيّف فيها… توجهت بنظرها لجواد… بس طبعا جواد اتنقل فترة لجنوب سينا فدا خلانا ننقل على الغردقة وشرم
– عجبتك المستشفى يادكتورة
اردف بها ريان متسائلا
– جدا… ربنا يجعله في ميزان حسناتكم.. حلو الاعمال الخيرية اوي.. شكرا ياجواد على كل حاجة
– على فكرة فيه شريك تالت معانا بس عنده ظروف ومسافر دلوقتي
ارتشـ فت من كأسها متذكرة
– ايوة افتكرته البشمهندس إلياس…
هو انتي بتشتغلي ياغزل… تسمحيلي اقولك
غزل من غير القاب
اه طبعا.. تقولي اللي يعجبك وبعدين شكلنا هنكون صحاب
ضحك جواد على زو جته
– ليه إنت مفكرة الإسكندرية جنب القاهرة حبيبتي ولا إيه…
مش بعيدة برضو ياحضرة الضابط.. احنا على طول بننزل القاهرة وعندنا بيت هناك
البشمهندس صهيب وحازم زارونا مرة هناك حتى قالوا إنك في شهر عسل
– فاكر حاجة زي كدا… هو البشمهندس عمر فين كنت مفكره موجود
– عمر برة مصر… اومأ براسه متفهما
كانت تستمتع بنسمات الريح… وهي تتناول طعامها بصمت قاطعهم وصول الاولاد
اتجه عمر الذي يبلغ من العمر عشر سنوات في ذلك الوقت… وبيجاد سبع سنوات ومالك ذات الخمس سنوات مع مربيتهم
اشار ريان لعمر
– تعالى ياعموري… سلم على عمو جواد
اتجه ينظر له ويرحب بأدبا به… اما بيجاد وقف
– مين عمو جواد دا يابابا أول مرة نسمع عنه… بسط جواد يـ ديه
– ماهو لو جيت سلمت كنا اتعرفنا
– انت اسمك ايه:
– هو أنا لازم اقول لحضرتك إسمي من غير مانتعرف…
ولد يابيجاد اتكلم بأدب… نظر لوالده
– هو انا قولت حاجة… مـ سد جواد على رأ سه مقبـ لها
– ابنك دا يدخل الشرطة هيكون ظابط ممتاز…
ألقى بيجاد نفسه بأحـ ضان جواد
– تصدق حبيتك ياعمو جواد اول ماشفتك… بس أنا عايز أكون طيار نظر لوالده
– شوف الناس، اللي بتفهم… اتجه بنظره لجواد
– فيه ناس هنا فاهمين الشرطة غلط… اتكأ بذر اعه الصغير على كتـ ف جواد وهو جالس
-تعرف انا نفسي اكون ظابط بس حستهم باردين وتنكين كدا .. بيقولوا الظباط وحشين وبيموّتوا الناس…
اطلقت غزل ضحكاتها على ذلك الطفل البرئ… رفع جواد حاجبه وأردف بسخرية من صوت ضحكاتها… وريان الذي مـ سح على وجهه خجلا من جواد… أما نغم وضعت رأ سها في الطبق تتناول طعامها بدون حديث
جـ ذبه جواد وأجلسه أمامه
– ليه الظباط با ردين يابيجاد مين فهمك الكلمتين دول حبيبي؟
اشار على نفسه
– انا فهمت دي مش محتاحة ذكاء،.. هاتلي ظابط كدا تعرف تتكلم معه كلمتين وهو يحترمك ويسمعك.. دول على طول
– اسمع يامتهم… بتقول ايه ياولد
حمحم ريان:
– جاد حبيبي اسكت عيب تتكلم كدا… دلوقتي عمو يقول ايه معرفش يربي أولاده
قاطعهم عمر الذي يجلس بجوار والدته
– هو عنده حق يابابا.. أنا قولتلك قبل كدا الولد بيجاد أكتر واحد بيفهم في عيلتنا
صح ياجاد… نظر ريان سريعا بنغم التي أغمضت عيـ ناها من استفزاز أولادها
امـ سكت قطعة من الجمبري ووضعت بفـ مه
❈-❈-❈
– كل ياحبيبي… دا حتى الأطفال عارفين انتوا إيه.. قالتها بسخرية
– اسف ياجواد… ارجو متاخدش في بالك… ابتسم ونظر لغزل
– لا ابدا دول ولاد… عندنا طفلة صغيرة مفيش على لسا نها غير باردين برضو
قطب جبينه متسائلا:
– انتوا عندكوا أطفال… على مااظن إن البشمهندس حازم مر اته لسة والدة من اسبوعين وصهيب لسة
قهقه عندما وجد غزل تنظـ ر له شرز
– لا دي بنت الجنايني
ضغـ طت على قد مه وأقتربت هامـ سة
– احترم نفسك زو جي المصون… هعرفك بنت الجنايني هتعمل إيه
هو انتِ حامل ياغزل… تسائلت بها نغم
نظر لجواد وحزنت
– لا لسة مأجلة لحد ماأخلص الماجستير… هو انت لسة مخلصتيش
– انا لسة مخلصة من شهر وبحضر ماجيستير
ربتت على يـ ديها
– بالتوفيق حبيبتي ربنا يوفقك…
أومأت برأ سها دون حديث أخر وظلت تنظر لزو جها بجانبها وهو يتحدث مع ريان على
المجمع الخيري الذي قام بانشائه مع ريان وإلياس
بعد عدة أشهر
وقفت تعد له كيك الشيكولاته… فاليوم عيد جوازهما الاول… ومعها هدية ربنا التي انتظرتها كثيرا ورغم أخذها لمانع الحمل إلا أن ربنا انعمها بها
انتهت وصعدت لتجهيز نفسها فاليوم سيكون مميز لكلاهما
ارتدت أجمل شيئا يعجبه… مع لمـ ستها البسيطة من التجميل… قصعت شعرها للأعلى… حتى ظـ هر جمال عنـ قها… ناهيك عن را ئحتها العطرية الممزوجة برائحة الياسمين
قامت بتجهيز حفلتهما البسيطة
دلف إلى المنزل … وجدها تنتظره بغرفة المعيشة بأجمل طلة… اقترب منها
مقـ بل جبينها… وحشتيني ياأجمل مافي حياتي
ضـ مت خـ صره مستمتعة برا ئحته الر جولية التي تخللت لأنـ فها.. وضعت رأ سها في حـ ضنه
– وحشتني أوي ياجود.. بقيت بتوحشني حتى وإنت معايا… رفعها حتى أصبحت بمقابلته
ملتـ قطا ثغرها بقبـ لة سطحية… ناظرا لترا نيمه الخاصة
– مش أكتر مني ياروحي… نظر حوله
– ايه الأكل دا… أوعي تقولي فيه كوارع
أنزلت يـ ديه وسحـ بته
– انت مش ناسي حاجة النهاردة
ضيق عيناه متسائلا
– هو فيه مناسبة ولا إيه… عبست بوجهها فكيف له ينسى أهم مناسبة…
إنسى مفيش حاجه… حبيت بس أغير الروتين مش أكتر
اتجهت لتجلس على الاريكة… وجدت نفسها معلقة بالهواء… صاعدا بها لغرفتهما
– تفتكري أجمل يوم في حياتي ممكن أنساه… صعد بها ليذكرها كيف كانت أجمل ليلة بعمرهما
أنزلها بهدوء… فاكرة اول ليلة في جو ازنا… وضعت رأسها في عنـ قه تقـ بّله وهمـ ست له ممـ سكة بيـ ديه على أحشائها
– فاكرة كل لحظة ودقيقة وانت معايا… فاكرة كل كلمة وكل لمـ سة.. ازاي أنسى أجمل هدية.. بحبكوا اكتر من حياتي ياأغلى من عمري… قالتها وهي تمـ سد بيـ ديه على بطنها
رفع نظره لها
– غزل إنتِ… لامـ ست شـ فتيه
– هتكون أحن اب ياحبيبي… بحبك اوي
ضحك بصوتا مرتفع وحمـ لها ودار بها وهو يشـ عر بسعادة العالم يمتلكها
– أنا اللي بعشقك يارو ح جواد… ظل يدور بها وهو يضـ مها بقوة لصـ دره… ذاهبا بها لجنة الخلد التي يستمتعون بها كلاهما
بعد شهرين يجلس الجميع على المائدة
– ماما نفسي أكل فسيخ أوي مع إن ريحته مش طيقاها
-ابتسمت لها نجاة
– لازم تاكليه ياحبيبتي… علشان ميطلعش في وش الولد… اتجهت بنظرها لجواد
يبقى هات لمرا تك فسيخ ياحبيبي… او لو معرفتش تجيبه اخلى عبده يجبهولنا
ضحك سيف بصوتا مرتفع وهو يمسك بأيـ دي ميرنا
ولا جه الوقت اللي اشوف فيه حضرة الضابط بيشتري فسيخ… رفع حا جبه بسخرية
– والله بكرة نشوفك ياحبيبي… ضـ م غزل من اكـ تافها
– حبيبي يطلب بس وأنا تحت امره
قهقه صهيب بصوتا مرتفع كلما تذكر نهى
❈-❈-❈
– جبته وحياتك وفصصتهولها… وياسلام وهي بتاكله بالبصل
جحظت عيناه متخيلا غزل وهي تجلس تأكله وهو يضعه امامها ورا ئحته… رمقها سريعا
– هو لازم ياحبيبي الفسيخ… مينفعش البيض المسلوق اهو زفر برضو.. شاكسته
– لا ياحبيبي لازم فسيخ… مش كدا ياماما
– طبعا ياحبيبتي… اقتر بت وهمـ ست له
وبالبصل كمان قالتها وهي ترفع حا جبها كالاطفال… اقترب هو كذلك
– متخلنيش اشتمك انت وابن الكـ لب اللي في بطنك… فجأة قهقت حتى التفت إليها الجميع
– ايه يازوزو هو الحمل جاي معاكي بالقهقهة
اردف بها صهيب بتهكم
روح شوف نهى فوق بتنادي عليك ياصهيبتي ابنك صحي ياحبيبي وعايزك.. اردفت بها غزل وهي تلـ وك طعامها بهدوء،
دخلت مليكة وهي تحمل ابنها جواد ذات السبعة أشهر
– صباح الخير… جود جاي يصبح على تيتا وبيقولها ماما هتنزل الشغل مع بابا النهاردة ياتيتا ممكن تستحمليني
حملته وظلت تقـ بله
– حبيب تيتا إنت ياعمري… طبعا تيتا تقعد مخصوص بجود باشا
وقفت غزل متجه له… حملته وظلت تقـ بله بخـ ديه
– نفسي أكل خـ دودك الحلوين دول ياولد ياجواد… اتجه لها هامـ سا
– والله هو يتمنى تيجي… رفعت نظرها بتهكم له
-؛ لا ياحبيبي قصدي على الولد
– الله ماهو أنا ولد برضو… جواد
نعم أردف بها صهيب الذي اقترب منهما
– هاتي ياختي الولد لتاكله انت وهي..
جذبه صهيب
– صباح الخير ياجود باشا.. تطلع تلعب مع أبن خالك فوق ولو عيط أضـ ربه بالقلم على طول..
انت بتقول إيه ياأهبل… ابنك لسة يادوب شهر ياح،مار.
– بعد فترة
كان يجلس أمام مكتب الطبيبة التي تقوم بالكشف على زو جته
– مبروك يادكتورة… جايلك توم
وقف سريعا متجها إليها
– بتقولي حامل في توأم
ابتسمت له عندما وجدت معالم الفرحة على وجهه
– ايوة تحب تسمعوا نبضات قلبهما
اومأ برأ سه ينظر للجهاز مرة ويراقب دمو ع زو جته
ياالله ماهذا الشعور
ارتجـ ف قلبه لدى سماعه لصوت النبض لأطفاله… شـ عر بانتـ زاع قلبه من محله
اقترب واضعا قُبـ لة عميـ قة فوق جبـ ينها
– ألف مبروك ياحبيبة قلبي.. ربنا يكملك على خير ويجوا بالسلامة
– جواد انا مش قادرة أقوم… اعدلني
ساعدها في الاعتدال.. مع إعتدال ملابسها
وقفت يساندها واجلسها أمام الطبيبة لتستمع لنصائحها… استمع بإهتمام لها
من الاحتياطات اللازمة من غذاء وادوية وراحة تامة
– دكتورة غزل عايزة اقولك حمل التوأم يختلف تماما عن جنين واحد…دا حالة خاصة لازم تهتمي واحذري في نفس الوقت…إحنا هنعمل بعض التحاليل اللازمة
الوضع تمام حاليا…المخا طر في التوم كل مابتدخلي في الشهور
-؛تمام يادكتورة متشكرين بحضرتك…جـ ذبها متجها للخارج…ولكنه وقف فجأة بداخل العيادة…عندما وجد اطـ لاق طلـ قات نا رية كثيرة بالخارج
ضغـ ط على قبضة يـ ديه بغضـ ب
ارتجـ ف جـ سدها عندما رأت الكثير،من أمنه يتساقطون أمام عيـ نيه
❈-❈-❈
خرج بها من المخرج الخلفي متصلا بحازم وصهيب…متجها للخارج..في نفس الوقت الذي أوصل باسم بدعم له من الشرطة عندما اتصل به زاهر
قبّـ ل جبـ ينها وضـ مها مختفيا في مكانا أمنا بها
– صهيب خمس دقايق ويكون هنا عايزك تروحي معه… وانا شوية وهحصلكم يازوزو… طو قت خـ صـره
– مستحيل اسيبك هنا وأمشي… عددهم كتير… اخرجها مردفا بهدوء،
– زوزو حبيبي هيدخلو يمو توا الدكاترة اللي جوا لازم ادخل… رفع ذ قنها
مش إنتِ بتثقي في حبيبك.. نظر حوله مقـ بلا ثغرها فجأة رغم مفاجأته لها بهذه القُـ بلة… ولكنها بادلته بكل لهـ فة كأنها ستحرم منه
– قاطعهم اتصال صهيب الذي يقف بعيدا عن المكان المحاصر
ضـ مها من خـ صرها وتوجه لأخيه… اركبها بجو اره
– صهيب روح بيها عند ريان باسكندرية… دلوقتي أمن مكان محدش يقدر يوصلها هناك… هم دلوقتي عرفوا نقطة ضـ عفي
– هنوديها لواحد غريب ياجواد
صر خ به
– مفيش وقت اتحرك دلوقتي… هو عارف هيتصرف إزاي وانت اتصل بشركة أمن تانية وأمن البيت كويس… ضـ مه وهمـ س له
– مش هوصيكوا على نفسكوا… لو حصلي حاجة… غزل امانتك حبيبي
قالها مغادرا سريعا مع تساقط دمو عه فاليوم الذي انتظره… ضاعت فرحته من بين يـ ديه
بعد عدة ساعات
تجلس بجوار نغم التي تحاول تهدئتها
– حبيبتي اكيد هو كويس،… صر خت
– مستحيل الوقت دا كله يعدي ومسمعش حاجة عنه
نظرت لريان الذي وقف ينظر لها بقلبا مفطـ ور… قاطعهم دخول حازم
”
“غزل ” اسرعت له
– فين جواد ياحازم…؟ جو زي فين؟
آسف يا بشمهندس… أنا لازم اخد غزل… احنا اتأجرنا بيت هنا… لحد مايرجع جواد
امـ سكه ريان من ذر اعه
– ايه الاخبار اللي مالية السوشيال دي؟
جواد ما ت فعلا ياحازم
استمعوا بصوت ارتطادم شيئا بالارض
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تمرد عاشق)