روايات

رواية تقى وزيزو الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا

رواية تقى وزيزو الفصل الأول 1 بقلم وردة رضا

رواية تقى وزيزو الجزء الأول

رواية تقى وزيزو البارت الأول

تقى وزيزو
تقى وزيزو

رواية تقى وزيزو الحلقة الأولى

– شكلنا كده اتحبسنا فى المقبره .
– اتحبسنا فين ياعينيا ؟!
بصيتله بكل براءه ، ولا كأنى أنا سبب التوريطه المنيله
دى ، رديت بكل برود :
– اتحبسنا يازيزو .
– نعم يا أختى ! سمعينى كده تانى قولتى ايه ؟
– ما انت اللى حظك فقر ، أعملك ايه ! المره اللى تتزل فيها معايا المقبره قفلت ….
قاطعنى – يعنى ايه الكلام دا يابنت زينب ؟
– شكلك كده هتقضى الكام الساعه اللى فضلينلك ، معايا قبل ما تتكل على الله .
– يعنى يوم ما اموت ! يكون معاكى ! وفى مقبره ! أنا ايه اللى خلانى أمشى وراكى ؟
– وأنا كنت أعرف منين بس يازيزو اننا هنتحبس .
– وانتى كنتى منتظره ايه ! لما ندخل مقبره ؟
– أصل أنا ….
– أصل ايه ياللى منك لله ! أصل اى أتكلمى ؟
– كدبت عليك ….
قاطعنى – كدبتى عليا فى ايه ؟
بلعت ريقى برعب وأنا متأكده أنى أول ما هقوله الحقيقه مش بعيد يهد المقبره فوق دماغى :
– لما قولتلك المشروع بتاعى لسه مخلصش
– هو خلص ؟
– من زمان
فتح عيونه على وسعهم واتجه ناحيتى بكل غضب :
– يعنى طول الاسبوع دا كنتى بتكدبى عليا ، وأنا زى المغفل سمعت كلامك وجيت معاكى
ضيق عينه وأتكلم بسخريه وهو بيقلد طريقتى :
– هسقط يازيزو عشان خاطرى تعالى معايا يازيزو ،وفى الاخر يطلع كل دا تمثيليه منك .
كتمت ضحكتى بالعافيه وأنا شايفه شكله متعصب :
– خلاص بقى يازيزو ما أنا هموت معاك ! يعنى يرضيك كنت أموت لوحدى ؟
بصلى بصدمه والصمت كان مالى المكان ،ومره واحده انتفضت من مكانى من صوته العالى :
– ايه يابت البرود اللى نازل عليكى دا ؟ مالك بتقولها كأننا اتحبسنا فى دريم بارك ! منك لله ياملك منك لله ادينا اتحبسنا مع بعض ومش هنعرف نعمل اى حاجه .
– ما تخرس يلا بقى شويه ، وخلينى أعرف أفكر ازاى هنخرج من هنا
بصلى بضيق – يابجاحتك ياشيخه ! وليكى عين كمان تزعقى !
– صوتك ابتدى يعلى ودا مش كويس علشانك ،متنساس ان اجدادنا حوالينا ،ولو واحد منهم قلقت نومه هيصحى يروقك ، وأنا بصراحه أخاف أقعد معاهم لوحدى .
– أنا كان مالى بالهبل دا !
– ما خلاص ياعم الرهيف مكانتش مقبره دى ، اللى تخليك عامل كده .
– انتى تخرسى خالص مش عاوز أسمع صوتك
– اوعا الصمت العقابى ، طيب مش ساكته ،ورينى بقى هتعمل ايه .
بصلى بقرف – أنتى عايزه ايه دلوقتى
بصيتله ببراءه – مكانش قصدى اقسم بالله ….
قاطعنى – يعنى أنا هقضى الليل كله فى المقبره الملعونه دى ؟
– هنقضى ! متقلقش أنا معاك .
– أنا مفيش حاجه قلقانى غير انك معايا !
– ممكن تخرس خالص وتسيبنى أنا أتصرف .
– ابوس ايدك بلاش أفكارك دى اللى تودى فى داهيه .
– عيب عليك ! دا أنا هطلعك من هنا بكل سهوله .
– أنا كده المفروض أطمن ؟ أنا كده أقلق أكتر ! ياخساره شبابى اللى هيروح هدر من وراكى
– ما انت لو تسكت شويه وتسيبنى أفكر ……
قاطعنى – ششششش ! دا ايه الصوت دا كمان ؟؟
اتوترت وحاولت أسمع اى حاجه بس الصوت مكانش مفهوم كان صوت غريب أول مره أسمعه
– سمعتى ايه ؟
– احنا مش فى مقبره !!
– اه !
– يبقى أجدادنا بيرحبوا بينا مش محتاج مفهوميه ….
الصوت زاد بطريقه مزعجه ، وأنا جريت مسكت فى زكريا ، ومره واحده المقبره بقيت بتتهز جامد
– شكلنا كده والله أعلم مش هنطلع من هنا .
– أخرسى يابومه هنموت بسببك
– أنا مش عاوزه أموت هنا يا زيزو أنا حاسه أنى حد بيسحبنى من رجلى ااااااااااااااااه
– ودنى
– مالها ؟
– اتخرمت
– من ايه ؟
– من صوتك
– قصدك أن صوتى عالى ؟
جاوب بسرعه – ايوه .
– على فكره بقى ، أنا صوتى مش عالى خالص
– واضح لدرجه انى مش عارف أفرق بين صوتك وصوت الموميا
– بس دا راجل اللى بيزعق !
– ياشيخه ! وانتى عرفتى منين انه راجل ؟
– معروفه انتوا الرجاله بتقعدوا تزعقوا كتير .
– بس دى بتصوت ياغبيه تبقى ست !
– دا راجل .
بصلى بيأس – نسيب اننا محبوسين ! ونمسك فى دا راجل ولا ست .
– بطل طريقتك دى عشان بتعصبنى
– بذمتك دا وقت خناق !
ومره واحده لقينا الصوت هدى وكل حاجه رجعت زى ما كانت
– هى المقبره شكلها اتغير كده ازاى ؟
لطم على وشه – انتى بتسألينى أنا ليه ؟ على أساس أنا فاهم حاجة .
– انت بتزعق ليه ..
– هو أنا كده بزعق ! دا لسه الزعيق جاى بعدين .
زكريا بص وراك ، قولت كده وأنا بشاورله بأيدى على حاجه
– التمثال دا مكانش موجود !
– قولى ايه اللى كان موجود ، دى المقبره كلها بالصلى على النبى اتغيرت ، احنا اتنقلنا لمكان تانى يا انسه تقى
يعنى ابقى قابليني لو طلعنا من هنا
– أسكت بدل ما يسمعوك ، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم .
– هما عفاريت !
– ياريت يطلعوا عفاريت
– تصدقى بالله ، أنا مكانش لأزم أسمع كلام واحده هبله زيك واجى هنا .
– مقبوله منك يازيزو
– انتى بتعملى ايه ؟
– هنام !
– وسط الميتين !
– انت فى مقبره يا زيزو مش فى مدافن !
– وهى فرقت يعنى ، ما هما ميتين بس متحنطين
– اديك قولت بلسانك متحنطين يعنى مش هيأذونا
– أنا مش هبات هنا على جثتى !
– الباب قدامك لو تعرف تخرج ، أخرج
– انتى عندك أمل ١% اننا نطلع من هنا .
– بصراحه لا
– كله منك وديتينا فى داهيه ، جبتينا المقبره هتودينا فين تانى
– الله وأنا مالى ، فى ايه انت بتبصلى كده ليه ؟
– فين تليفونك ؟
– فى الشنطه !
– هاتيه .
– ليه ؟
– هرن على اى حد يلحقنا .
– لا ما هو مفيش شبكه هنا
ضحك بسخريه – منك لله يابعيده ، طيب كنتى قوليلى أعمل حسابى ،وأعرف اى حد على أقل كان ييجى يلحقنا .
– انت سامع أغانى !
بصلى بأستغراب – أغانى ايه ؟
– صوت واحده بتغنى بلغه غريبه
– أنا مش سامع اى حاجه
– ركز ،فيه واحده بتغنى أنا سمعاها
– مفيش اى صوت !
– انت بتهزر مش كده ؟ انت عايز تخوفنى صح
– والله ما سامع حاجه .
اترعبت بعد كلامه ،وقومت من مكانى قعدت جمبه
كنت ماسكه فى دراعه من الخوف
– هنبتديها رعب من أولها !
– هى ايه دى ؟ انتى بتكلمى نفسك ؟
– يابختك ما انت مش سامع اللى أنا سمعاه
– أنا بقيت حاسس انى عايش فى مسلسل البيت بيتى
– على أقل هما كانوا بره المقبره ، لكن احنا جوه المقبره
– ياريتنى كنت بره المقبره ياستى ، كنت عرفت أتصرف
– أنا خايفه أوى يازكريا ، دى عماله تغنى .
اتوتر واتلفت حواليه – هى مين دى يامصيبه ؟
– أكيد مش شاديه يعنى إللى بتغنى ، لا ركز معايا كده وحياه أمك يازكريا .
– ضحك بسخريه – اشربي بقى
ضربته فى كتفه – انت بتضحك على ايه ؟
أنا خايفه اساسآ لوحدى .
– جاوبنى ببرود – مش كنتى قلبك جامد من شويه ايه اللى حصل ؟
– أنا مش خايفه على فكره أنت اللى خايف
– اه عشان كده مكلبشه فى دراعى
بصيتله بعصبيه وسبت أيده ، ومره واحده لقيته قام من جنبى
– انت رايح فين ؟
– هقوم أشوف اى طريقه نخرج بيها من هنا
– أنا جايه معاك
– خليكى انتى هنا ….
– رجلى على رجلك
بصلى بيأس – تعالى لما أشوف أخرتها ايه معاكى
فصلنا ماشيين ييجى اكتر من ربع ساعه ، المكان كله كان شبه بعض لدرجه تلخبط ، دا غير المقبره كانت كبيره ودى حاجه أنا مكونتش عارفها
– بقولك
– لا
– هو أنا لسه أتكلمت !
– مش عايز أعرف
– اسمعنى بس ….
بصلى بنفاذ صبر – عايزه ايه ؟
– أنا عندى فكره ممكن تطلعنا من هنا
بصلى ب أمل – ازاى ؟
– ايه رأيك لو كسرنا باب من دول يمكن يكون وراهم حاجه تطلعنا من هنا .
بصلى بصدمه – بقولك ايه أنا فيا اللى مكفينى ومش حمل أفكارك المنيله دى .
– احنا هنجرب وان شاء الله مفيش اى حاجه هتحصل .
– انتى بتجربى ؟ أفرض اتهدت فوق دماغنا ، يبقى ايه العمل ساعتها .
– انت لو تتفاءل كل حاجه هتتحل ، بس اقول ايه نظرتك للحياه سوداويه
– انتى مش ملاحظه انك كل ما بكون معاكى لازم تحصل كارثه
– تصدق اه
– ودا ملفتش نظرك لحاجه
رفعت اكتافي بعدم فهم ..
– انك بومه يا تقى
– وليه متكونش انت السبب وأنا ماليش ذنب
انت وقفت ليه ؟
وقف وشاورلى على كلام كتير مكتوب على الحيطان
– يابنتى انتى مش آثار ! ما تقرى اى حاجه من على الحيطه دى .
– لا ما أنا مش عارفه .
– نعم !!
– أصل أنا لسه سنه تانيه
بصلى باستهزاء – ياسلام وهى فرقت يعنى
– طبعآ تفرق
– تفرق فى ايه ان شاء الله
– الكلام صعب ،واللى بمتحنه من هنا بنساه من هنا ،دا غير فيه جاجات كتير صعب أفهمها
– وبعدين ايه العمل ،هنطلع ازاى من هنا ؟
مش عارفه ، قعدت على الصخره الموجوده جمبى وابتديت أعيط ، خلاص يأست فى الخروج من هنا
– أنا مش فاهم انتى بتعيطى ليه دلوقتى ؟
– عشان أنا السبب فى انك هنا
– طيب أهدى بدل ما صوت عياطك يقلق منامهم ، مش كفايه قلقانى أنا
– بقى أنا بقلقك يازيزو ؟
– ايوه ….
وفجأه لقينا نور قوى ضرب فى عينينا ،ومبقتش قادره أشوف اى حاجه
– ايه النور دا جاى منين !
– أنا مش شايف اى حاجه ، انتى فين ياتقى ….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تقى وزيزو)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى