رواية تعويذة غرام الفصل الرابع 4 بقلم نوران أسامة
رواية تعويذة غرام الجزء الرابع
رواية تعويذة غرام البارت الرابع
رواية تعويذة غرام الحلقة الرابعة
الفصل الرابع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
رأى أمرأة شديدة السواد سوداء كالفحم لها طلة مرعبة وخاصة بعبائتها السوداء الداكنه،وأربعة فتيات وشابان يرتدون جلاليب خضراء هيئتهم عجيبة ومريبة وفى يد كل واحد منهم دف”الطبل”، وأخيراً تلك المسكينة ندى رأها ترتدى جلباب أبيض واسع وشعرها البندقى ينساب على ظهرها بفوضاوية ولكنها رائعة و كالعادة أعينها تائهة شاردة و لا تقاوم أى شئ،يعلم أنها مجبرة وأنهم من ألبسوها هكذا رغم عنها وأنها لا تدرى أن هناك أحد معها بالغرفة من الأساس، تفحص الغرفة بعينيه ليجد نجاة واقفة على أعتاب الباب تنظر لأبنتها بخوف وعيناها مغرقتان بالدموع، قفل أحد الشابان اللذان مع السيدة الباب فى وجه نجاة والدة ندى،ليبدأ المجهول….!
ذهب بسرعة وأغلق أنوار غرفته كى لا يراه أى شخص ووقف يشاهد ما يحدث بأعين قلقة عليها….
وجد الشاب يغلق الباب بالمفتاح والشاب الأخر أشعل الكثير من عيدان البخور والأربعة سيدات ينظرون الى ندى نظرات لم يفهمها، وجد السيدة السوداء تقترب من ندى ثم فجاءة دفعتها لتسقط على الأرض بينهم ألتفوا حولها على هيئة دائرة وأوقفوها على أقدامها لتجد نفسها محاطة بهؤلاء المرعبين…
بدأوا بقرع الطبول بهدوء وهم يحركون رأسهم ببطئ شديد للجانبيين بحركة تسمى”التفقير” ثم بدأوا يسرعون شيئاً فشيئاً تزامناً مع دقهم للطبول بشكل أسرع وهى بينهم تنظر لهم وتحرك رأسها ببطئ شديد تأثراً بما يفعلوه،ثم فجاءة أصبحوا يرقصون بهستريا بسرعة فائقة وهم ينشدون أغانى غريبة ،سرعتهم جعلته يشعر بالدوار لم يفهم لم يفعلون هكذا وفى الوسط ندى تقف هائمة،أتت السيدة السوداء وبيدها دجاجة حية وتصرخ وبيدها الأخرى سكين مرعبة،أقتربت منهم فأدخلوها فى الوسط بجانب ندى ثم دبحت الدجاجة فوق رأس ندى ليتناثر دماءوها على رأسها وعلى ملابسها البيضاء لتصبح مرعبة ، المنظر جعله يشعر بالغثيان لما يفعلون بها هكذا الأن تأكد بأنه “زار”، ظلت تصرخ وتصرخ وهى تضع يدها على أذنها تصرخ بقوة ليس لها مثيل تصرخ بفزع وألم أيضاً،وبينما هى تصرخ بهستريا وقعت على الأرض مغشياً عليها من فرط المجهود التى بذلته،توقفوا عن قرع الطبول ونظروا لها جميعاً ثم أبتسموا بخبث رأه بيين فى أعينهم الخبيثة،أبتعد الجميع عنها الا شاب واحد الذى نزل لمستواها وعيناه لم تحد عنها ثم بدأ يلتمس بشرتها بشهوانية مريضة،أتسعت حدقتى يونس بفزع أحقاً سيفعل بها ما برأسه، لم يفكر لثانية وأنطلق بسرعة خارجاً من شقته ليركض على الدرجات بسرعة شديدة،يجب أن ينقذها وسينقذها من أيدى هؤلاء القذريين بأى ثمن وبأى مقابل، قفز الأربعة سلالم المتبقية ليركض بسرعة فى الشارع ويدخل بنايتها ليقفز الدرجات وكأن هناك أحد يحمله لينقذها،وقف أمام بابها وظل يطرقه بقوة شديدة حتى كاد أن ينكسر ففتحت له نجاة قائلة بتهكم:جرا أيه يا…
لم تكمل جملتها عندما دفعها بسرعة ليبحث عن غرفتها،وجد غرفة واحدة فقط هى المغلقة فتأكد من أنها هى فوقف أمامها ثم ركل الباب بقدمه لينكسر القفل ويظهر أمامه هؤلاء سارقى الشرف….
كانت أعينه لا تنذر بالخير أبداً تتطلق شراراً مرعباً يرعب كل من يراه،جن جنونه وخاصة عندما رأى ذلك الشاب قد مزق عبائتها وشرع فى أنتهاكها لولا أنه أتى بالحظة المناسبة، دلف الى الغرفة بسرعة وأمسك بذلك الشاب وظل يلكمه ويضربه بقوة فحاول الشاب الأخر أن يدافع عنه ولكن يونس كان كالثور الهائج يضرب ويركل ويصفع كل من يجده أمامه أصبح كالمجنون لا يرى أمامه،ركضت السيدة السوداء بسرعة وخلفها الفتيات يهرولن بخوف شديد،وجد الشاب أنه لم يقدر على يونس فهرب من المكان تاركاً الشاب الأخر بين يدى يونس وقد أوشك على مفارقة الحياة،ظل يونس يلكمه بشدة وهو جاثى عليه ويسبه:يا أبن ال**** يا *** أنا هموتك!
ظل يضرب فيه والأخر يصرخ بيين يديه بألم،دلفت نجاة الى الغرفة أخيراً لترى ما يحدث فهى كانت مصدومة بالخارج لتجد أبنتها ملقاة على الأرض و وجهها وملابسها مغرقة بدماء الدجاجة وجلبابها الأبيض مشقوق من عند الصدر مبرزاً مفاتنها،لطمت نجاة على وجهها صارخة:ينهار أسود…ينهار أسود!
وقعت على الأرض بجانب أبنتها وأخذت رأسها فى أحضانها محاولة أفاقتها وهى تصرخ:يا حبيبتى يا بنتى ينهار أسود عملوا فيكى أيه!!
سمع صوتها ترد على نجاة فنظر نحوها بسرعة ليجدها كما كانت ملقاة على الأرض لا حول لها ولا قوة،أستغل ذلك الحقير شرود يونس عنه لثوانِ فدفعه بسرعة وركض من تلك البنايه نافداً بجلدة بأعجوبة،تركه يونس يذهب ولم يتبعه ليطمئن على ندى، أبعد عنها أمها قائلاً بضيق:وسعى كده!
تعجبت أمها من تلك الطريقة التى يحدثها بها لم يحدثها هكذا؟!! ماذا فعلت؟!! والسؤال الأهم من هو من الأساس؟!!،نزل لمستواها ومرر ذراعه من أسفل ركبتيها والذراع الأخر خلف ظهرها وحملها برفق شديد وكأنها قطعة بلور ثمينة يخشى أن تخدش، لأول مرة يراها عن قرب أية فى الجمال حقاً كم هى رائعة أجمل مما كان يراها عليه من شرفته ولكن لسوء حظة يوم أن يراها تكون بتلك الحالة،أى رجل غيره لكان أستغل الموقف وتأمل ما ظهر منها ولكنه ليس مثل أى رجل هى بالنسبه له شئ أرقى من ذلك،وضعها على فراشها برفق ثم ألتفت الى أمها وعيناه ليس بها غير غضب شديد أن خرج الأن سيبتلع تلك المرأة المخبولة،حاول أن يهدأ قدر الأمكان ولكنه ظهر غاضباً وهو يقول لها بضيق:أنت لازم تبلغى عن اللى حصل ده!
رفضت ما قاله قائلة بحنق وهى تتهمه: وأنت مالك أنت يا أخ أيش حشرك بنتى وأنا حرة فيها!
لم يصدق ما تقوله أحقاً يوجد شخص بذلك الغباء شعر أنه أن بقى أكثر أمامها سيقتلها سيقتلها بكل تأكيد،صاح بغضب وهو يتجه الى الباب:أنتى هتضيعى بنتك وساعتها هتندمى واحمدى ربنا أنى جيت وأنقذتها!
قال جملته ونزل من الشقة صافعاً الباب بقوة خلفه،أما هى فطرقت كف على كف قائلة بضيق:لا حول ولا قوة الا بالله ده شكله مجنون!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان حقاً سيصاب بنوبة قلبية تلك المرأة أصابته بالجنون حقاً لم يصدق أن هناك أم بتلك البشاعة لم تفعل فى أبنتها هكذا لم تعرضها للخطر لتلك الدرجة،هو بمجرد أن يتخيل ما كان سيحدث بها يشعر أنه سيجن،كان يزرع الغرفة ذهاباً وأياباً بغضب شديد لم يحدث هذا مع تلك المسكينة،لاح فجاءة فى ذهنه شئ حدث،هو سمع صوت الطبول قبل لهذا أستيقظ ولكنه عندما أستيقظ لم يكونوا قد دقوا الدفوف بعد وحتى عندما دقوا الدفوف لم يكن الصوت قوياً ليوقظة من النوم فقد كانت النافذة الزجاجية لديهم مغلقة التى رأهم من خلالها، أتسعت حدقتاه بدهشة وعدل من وضعية نظاراته الطبية أمن الممكن أن يكون الله فعل ذلك لينقذها قال بدهشة وقد أقشعر بدنه عندما تخيل ما قد يحدث لها أن لم يستيقظ:سبحانك يا ربى سبحانك!
علم ان الله أرسله الى تلك البناية التى يقطن بها وذلك الطابق خصيصاً ليحرسها وليكون معها وليحميها من بطش البشر……!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعويذة غرام)