روايات

رواية تعالي إلى جحيمي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أميرة الشافعي

رواية تعالي إلى جحيمي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم أميرة الشافعي

رواية تعالي إلى جحيمي الجزء الحادي والثلاثون

رواية تعالي إلى جحيمي البارت الحادي والثلاثون

تعالي إلى جحيمي
تعالي إلى جحيمي

رواية تعالي إلى جحيمي الحلقة الحادية والثلاثون

إستفاقت مي لتجد أمها تجلس إلي جوارها وشهاب يقف أما م السرير
في البدايه نظرت عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان….. مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض
تكلمت مي بضعف شديد وحزن….. لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها
وفجأه قالت
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه
إنتي حلقتيه كده ليه
عض شهاب علي شفتيه من الألم
قالت مي.بحزن…. إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا
قائلا….. إشربي يا مي
ما أن إنتبهت له حتي صاحت…. إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه… وصاحت. إطلع بره
نادره بتعجب….. إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال موت أخوكي…. عيب يا بنتي
صاحت.مي بصوت ضعيف متهدج.. دا مش جوزي يا ماما. … دا طلقني
شهاب….. هردك لسه فيه وقت وهردك
مي بتصميم…. لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص.. إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل. معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه
مي بإنفعال….. لأ يا ماما متخرجيش
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف . لا حول ولا قوة الا بالله موت وخراب ديار إلطف بينا يا رب
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها
فقال بحنان…..يعني مش قادره تبصيلي
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه
فقال….. مي…. يعني إنتي نايمه
يعني لو بستك دلوقتي مش هتفرق معاكي لأنك.نايمه إنحني ليطبع قبله حانيه علي شفتيها
لتصيح… إطلع براااااا
شهاب…. طب سامحيني
أشارت إلى رأسها وقالت…. هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك…. هات لي شعر ي
تعرف تجيبهولي حالآ
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول… لو سمحت المريضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان
يا شهاب مي لسه مجروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق… .. انا زهقت يا عمي….. بجد زهقت ….
وإنصرف مسرعآ
قال الطبيب لنور الدين….. المدام ممكن تروح البيت دلوقتي …. هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمه ومشاكل……
قال نور الدين لنادره….. كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل
نادره بطيبه….. أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه
نور الدين بتفهم…… مشكله وهتتحل إن شاء الله
جمال بجديه….. عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها….
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي مات دون أن يراه
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون
جميل لينتظر لولو
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم
جمال…. وعليكم السلام يا لولتي
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت
مي عامله ايه
جمال يضع يده علي قلبه.. تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي
وبتقول إنها بتحبك قوي
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله
لولو… احم…. طيب قولها
جمال بسعاده.. .. أقولها إيه
لولو…. قولها إنها قليلة الأدب قوي
ومزوداها قوي
وبتاعت أونطه قوي
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها…
بس خلاص
جمال بغيظ….. يا ساتر يا رب إيه القسوه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي
لولو… معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر
جمال…. معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي
لولو بإصرار….. ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها
جمال… طب متأنقذيني . أنا كمان
ضحكت بصوت عالي وقالت… أأنقذك
لغه جديده دي إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال….. إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص
لولو بإنبهار….. الله يا جمال روعه
جمال…. ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه…
لولو بإبتسامه جذابه….. مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين…. تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله
مي بهدوء ورقه….. إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند
قالت نادره بطيبه……. ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث…… لوجي
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ….. أهلا لوجين
لوجي بلطف. . . جدو حبيبي
ونظرت لنادره وقالت …. إنتي جوزت جدو
إرتبكت نادره وقالت
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره
فين ماما يا لوجي…. سألتها مي
لوجي. ماما عند خالو شهاب وجايه
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد
لوجي…طيب يلا إلعبي معايا
مي. لأ مش قادره
قالت نادره لمي… قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي… يا ماما
نادره… قومي يا حبيبتي
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها بالكره
والإستغمايه
قالت نادره لنور الدين….. نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه
نور الدين…. إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي
الله يكرمك.. . قالتها نادره بحياء
في فيلا شهاب
جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك ومحاولة فض نزاع بينها وبين زوجها وأنها ملت من الوحده فحضرت لزيارتهم
قالت شهد بعد أن قص عليها شهاب كل ما حدث
يا خبر كل ده حصل أنا عذراك يا شهاب بس إنتي زودتها قوي
وخصوصا ال عملته في شعرها دا إنت كسرت نفسها وهي بريئه يا حبيبتي
شهاب…. وهو يزفر…. خلاص بالله عليكي معتش مستحمل أسمع ولا كلمه أنا بجد زهقت وتعبت
شهد…. اممممم الموضوع ده عاوز خطه
تعملي إيه يا شهد .. تسوي إيه يا شهد
شهاب…. هتفقعيني يا شهد وأنا مش ناقص
إنتي مالك بقيتي زي الكوره كده
شهد وهي تتحسس بطنها…. إخي عليك
دا شوبا الصغير
وبعدين ما هي مراتك هتبقي كوره برده
قال بهمس….. مراتي
شهد…. آه مراتك إن شاء الله الموضوع ده هيتحل علي إيد العبده لله
هيييييه دنيا
تصور يا شهاب الواد شيبو ده
لمارحت إسكندريه وتابعت. مع الدكتور إكتشفت إني مش حامل شهرين لأ خمس شهور ومعرفتش ألا لما تعبت في بيت عمي والدكتور يقولي حامل شهرين عبيط زيي
شهاب بضيق.. .. شوبا مين
شهد…. شوبا إبني ال ف بطني دهوت بحكيلك حكايته
شهاب بضيق…. انا مش ناقص حكاياتك دي يا شهد ربتت شهد فوق بطنها برفق
وقالت…. شفت يا شوبا خالو مش عاوز أحكي عليك
تعالي نروح عند مي وعمي نحكي معاهم أحسن
قالت لشهاب…. انا راحه لمي البيت وحش وإنت كئيب من غيرها
همهمت. وهي تنصرف . حد كان قال تعملي فيها عنتره بن شداد أديك خربتها وقاعد براسك
شهاب وهو يكز علي أسنانه من الغيظ
أنا مش ناقص تنقيع يا كرنبه
شهد تصطنع البراءه. …. لأ دا أنا بتكلم مع شوبتي ووضعت يدها علي بطنها
ذهبت شهد إلي بيت عمها
ورحب بها نور الدين كثيرا
وكذلك مي ونادره التي تقبلت العزاء من شهد ووصتها ألا تتحدث مع مي بخصوص وفاة شقيقها خوفٱ أن يعاودها الإنهيار العصبي من جديد
فحاولت شهد أن تشيع جوآ من المرح وتقص عليهم نوادرها مع زوجها شريف
وتتحاشي الحديث عن شهاب أيضآ
قالت… نادره لمي
خلاص شهد جت أهي خليكي قاعده معاها وأنا هرجع بيتي يا بنتي لأنه وحشني قوي مي بتصميم….. انا هاجي معاكي
نادره ونور الدين بوقت واحد…. لأ
قالت نادره….. لأ يا بنتي خليكي مع عمك وبنت عمك
صممت نادره أن تعود لبيتها حتي لا تثقل علي أحد
وإدعت القوه والصبر وحثت إبنتها علي التجلد والله وحده يعلم الألم الدفين الذي تعانيه وأرسل معها نور الدين السائق لتوصيلها إلي المنصوره بعد أن رفضت بإصرار أن تعود معها إبنتها خوفا عليها.
في فيلا نور الدين
قالت مي لشهد. وهم يجلسون سويآ في غرفة مي ……….. .. من أول ما شفتك وأنا حاسه إنك بتفكريني بلولو
شهد ضاحكه. .. علشان قصيرين وصغيرين زي بعض
مي مبتسمه. … وخفة الدم كمان
قالت لوجي. لشهد…. مامي إحنا هنروح عند خالو
بهت وجه مي لذكره وتجاهلت حديث لوجي قائله
باتي معايا هنا يا شهد لأن دا أول يوم ماما تسبني ومحتاجاكي معايا أو سيبي لوجي معايا
خليكي وأتصل أجيب لولو ما هي بقت خطيبة إبن عمك
شهد بغيظ…. المجرمين عملو الخطوبه من غيري
مي بحزن. . لأ والله يا عيني إتأجلت علشان
أسامه وبكت رغمآ عنها
ولكن شهد لم تتركها إلا بعد أن ضحكت من جديد….. تعمدت شهد ألا تفاتحها في موضوع عودتها لشهاب. فقد شعرت أنها ما زالت جريحه
إتصلت مي بلولو. وقالت
تعالي يا لولو شهد هنا وعاوزه تشوفك
قالت لولو تتصنع الغضب……لأ إنتو إخوات العريس يا هانم ومفروص تيجو تزوروني كزوجة إبن عمكم المستقبليه وهاتو أم شحيبر معاكم كمان
شهد بتعجب … أم شحيبر مين
مي مبتسمه…… أميمه مسمياها أم شحيبر وأنا أم حبظلم
شهد ضاحكه… . حبظلم شهاب نور الدين
طب والله لايق
قالت شهد… إيه رأيك نخلي جمال يجي يوصلنا بكره ونروح نزورها
مي بإرهاق….. انا مش عاوزه أخرج
شهد بإصرار….. لأ مفروض إحنا إخوات العريس هيه معاها حق وتغيري جو شويه
أنا هروح أبات عند شهاب علشا ن صعبان عليه
لم ترد عليها مي وتجاهلت عبارتها تماما
في اليوم التالي
في الشركه قال جمال لشهاب
أنا همشي بدري لحسن لولو طلبتني أوصلها شهد ومي
عزماهم علي الغدا
شهاب بغضب….. أيوه بقت بتمشي علي كيفها
جمال يستفزه….. وإيه ال يمنع ما هي أكيد إستأذنت عمي نور الدين
شهاب…. يلا يا جمال أنا عندي شغل متعطلنيش روحو مطرح متروحو
قام جمال بتوصيلهما للولو ولم يصعد معهم بل تركهم وعاد إلى الشركة مرة أخرى
عند لولو رحبت والدتها هدي كثيرآ بشهد وصديقات لولو حيث حضرت أميمه أيضاً
وإحتضنت مي وبكيتا كثيرا معا
إلي أن قالت شهد….. ممكن بقي نطلع من الحزن شويه حرام عليكم لولو عروسه ومفرحتش
قالت مي. بإصرار….. هاله إنتو أجلتو خطوبتكم كتير لو سمحتي ولو بتحبيني حددو ميعاد الخطوبه أنا وأميمه مش هنزعل صح يا إيمي
قالت لولو….. انا هعملها في حاله واحده لو إنتم الإتنين حضرتوها
ثم بكت وقالت أنا مقدرش أتخظب من غير وجودك إخواتي
شهد بتأثر…. خلاص يا لولو. حددو الميعاد وهيحضروها غصب عنهم
بس هاتي الغدا بقي لشوبا جاع وأشارت إلي بطنها.. فضحك الجميع
في المنصوره
دخلت نادره خجرة إبنها الراحل
وأخذت تحتضن كتبه وملابسه وتشهق بالبكاء
ولكنها ذكرت الله وإسترجعت
وأخذت تدعو له بالرحمة والمغفرة
نامت علي سريره الصغير وغفت
فرأته أمامها مبتسمآ كعادته وقال
ماما….. معدتيش تعيطي
أنا طبت ومفيش حاجه بتوجعني
شوفي انا فين
وأشار إلى بساتين جميله
وبحيرات متلئلئه
فقامت من غفوتها تحمد الله وتشعر بالراحه والرضا وحمدت الله وإسترجعت

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعالي إلى جحيمي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى