رواية تعالي إلى جحيمي الفصل الثامن 8 بقلم أميرة الشافعي
رواية تعالي إلى جحيمي الجزء الثامن
رواية تعالي إلى جحيمي البارت الثامن
رواية تعالي إلى جحيمي الحلقة الثامنة
استيقظت مي من نومها فقد ظلت مستيقظه الي ان صلت الفجر ثم قرأت الاذكار ونامت بعد ذلك لساعات قليله
صلت ركعتين الضحي
ثم ارتدت فستان رقيق باللون الروز وحجاب مناسب له
واستعدت للذهاب إلى عملها غير متحمسه
نزلت من الدار الي الشارع وسارت بخطوات بطيئه الي ان وصلت الي الشركه وصعدت لمكتبها وجدت بسنت جالسه علي مكتبها تتناول طعام افطارها
وعرضت علي مي ان تشاركها ولكن مي رفضت شاكره
رن تليفون مي المحمول ووجدت المتصل عمها نور الدين
نور الدين سلام عليكم يا مي
مي بمحبه….. وعليكم السلام يا عمي
نور الدين بتساؤل….. انت فين
مي بابتسامه….. انا هنا في الشغل
نور الدين بلهجه آمره…. لأ يا مي انتي في اجازه علشان هتسافري المنصوره تخليهم يستعدو لسفر اسامه وكمان…
مي. بتساؤل .. وكمان ايه
نور الدين. بلهجه آمره. . … تقولي ليهم ان انا وشهاب هنيجي بعدبكره نطلبك رسميا من والدتك واخوكي مش بس كده لأ ونعمل خطوبه وكتب كتاب كمان علشان لازم شهاب يعقد عليكي قبل ما اسفر اخوكي
مي باعتراض وغضب….. لأ يا عمي مينفعش اروح اقول لماما ان ابن عمي جاي يخطبني وبعديها بيوم يجي يخطبني ويكتب كتابي كده ماينفعش
نور الدين بتصميم.. …. يا مي
قاطعته مي… انا هقول لهم ان حضرتك وابن اخوك جايين وخلي الامور تمشي طبيعي لو سمحت يا عمي راعي مشاعر والدتي واخويا دول لسه ميعرفوش اي حاجه
نور الدين بتعجب…. ما قولتيش لوالدتك
مي بحزن…. لأ ما بحبش اشيلهم همي
تعاطف معها نور الدين ولكنه قال
طيب قومي دلوقتي خدي السواق يوديكي للمنصوره وانتي في اجازه مفتوحة لحد ما يخلص الموضوع ده وحاولي تتكلمي معاهم بصراحه اني مصمم على عقد القران
مي بقلة حيله…. حاضر يا عمي
وانصرفت من المكتب لتلتقي علي السلم المؤدي للبوابه بشهاب الذي ينظر اليها بتعجب لانها تغادر العمل وهي بالتاكيد لم يمر علي حضورها وقت طويل
تبادلا النظرات ولكنه لم يكلمها
مي بعد ان مرت من امامه…. يا ساتر دا حتي السلام عليكم مستكبر يقولها
ونادت علي السائق لتستقل السياره الفارهه وتامر السائق ان يتجه الي المنصوره بناء على اوامر نور الدين بيه
وكعادتها اغمضت عيناها وحاولت النعاس حتي لا تشعر بطول المسافه وهي ايضا فرصه للتفكير بهدوء
كيف ستخبر امها بطلب عمها
افاقت من شرودها عندما وصلت فعليا فقد اصبح السائق يجيد معرفة الطريق
وصلت لمنزلها ورحب بها اسامه ووالدتها وفرحو كثيرا عندما اخبرتهم انه بالفعل تم الحجز باسم اسامه في مستشفي عالمي
نظرت لشقيقها بعطف شديد وقالت
هتروح يا اوسو تشوف موضوع رجلك وان شاء الله بعد الامتحانات هترجع تاني علشان قلبك الطيب يا حبيبي
دمعت عينا اسامه…. انه صبور وغير ناقم رغم انه شاب في مقتبل العمر منعه المرض من ممارسة اي نشاط مثل اقرانه . ..
وقال بلهجه شاكره… ربنا يخليكي يا حبيبتي تعبتك معايا
شششش قالتها مي وهي تضع اصبعها علي فمه ليصمت واضافت…. انت روحي يا اسامه عارف يعني ايه روحي صحيح بيني وبينك اربع سنين بس بعتبرك ابني
عانقها اسامه بمحبه وشكر
كم تشعر مي بالراحه وهي مع عائلتها
اخذت مي تقص عليهم نوادر لولو واميمه
ويتضاحكون معا
نظرت نادره لاسامه بمحبه وحنان وقالت
ما بيبقاش اسامه فرحان كده يا مي الا وانتي هنا ربنا يخليكو لبعض
ثم اضافت تداعب ابنها.. تقوليش مي هتقعد معانا طول العمر ماهي مسيرها تتجوز
اسامه بغضب طفولي…. لأ انا مش هفترق عن ميوشه ابدا ما اقدرش اعيش من غيرها
مي بمحبه…. حبيبي يا اس اس ولا انا اقدر اعيش من غيرك.
نادره بسعاده…. طب علي فكره حكمت كلمتني تاني عاوزاكي لسمير وقلت لها لما تيجي من شغلك اخد رايك
ابتسمت مي وقالت …. سمير جارنا ال ف العماره ال قصادنا. يااااه دا انا مشفتوش من ايام ماكان اسامه وبكر اخوه بيتخانقو وانزل جري افرق بينهم والاقيه هوا كمان جاي يحوش بكر عن اسامه ويضربه
اسامه بطفوله وهو يثني شفتيه بضيق. اهو علشان بكر الغلس دا عمري ما اجوز اخوه لمي
نادره ضاحكه…. يا اخويا دا خلص كلية صيدله وبقي دكتور اد الدنيا وراح السعودية من كام سنه وفرش شقه علي المشايه في احلي حته فيكي يا منصوره
اسامه بغيظ.. برده مش هيتجوز مي علشان بكر الكثيف
ضحكت مي كثيرا علي طريقة اسامه الطفوليه
وقالت…. طيب عموما فيه عريس تاني يا ماما. غير سمير متقدملي
نادره واسامه في صوت واحد…… مين
مي بتردد…. اااا عمي نور الدين طلب ايدي لشهاب ابن اخوه
نادره بجديه…. يعني ابن عمك
مي بتاكيد…. ايوه يا ماما لشهاب ابن عمي سليم الله يرحمه
اسامه بمكر….. وانتي بقي قلتي له ايه
مي بهدوء …وافقت بعد اذنكم طبعا وان شاء الله يومين وهيجو يطلبوني رسمي
نادره…. هوا بيشتغل ايه
مي… مهندس يا ماما متعلم بره
اسامه…. ما شا ء الله عقبالي وابقي مهندس
مي بحنان…. ان شاءالله يا حبيبي
بس هوا بقي بيشتغل مدير في شركة نور الدين ال هو ا من اصحابها
نادره…. بسم الله ما شاء الله وانتي مرتاحه له يامي
مي بابتسامه مصطنعه…. اه طبعا هوا انسان محترم ودوغري
اسامه بسعاده….. خلاص اكيد انسان محترم زي عمك نور الدين
مي بسخريه….. اه طبعا امال ايه
اسامه بدلال…. فين الغدا يا ندوره هنقضيقها حوارات
قامت نادره لتحضر الغداء وتضعه علي الطاوله وقالت…. يلا يا ولاد الغدا جاهز
صاح الاثنين في صوت واحد بعد رؤ يتهم للطعام
محشي يا جماله يا جماله
جلست مي تاكل بسعاده مع اسرتها الصغيره فختي فيلا نور الضخمه ليس فيها دفئ العائلة التي تجده مع امها واسامه
في فيلا نور الدين. علا صياح شهاب
لا يا عمي المسخره دي مش هتحصل انا اسافر المنصوره واروخ اطلب ايدها ليه
انا قلت اني عاوزها اصلا دي بلوه واتخدفت عليه دي بت لزقه وسقيله
نور الدين…. ما تحاولش مهما عملت هتيجي وجمال كمان هناخده معانا
شهاب بغضب …. خلاص روح اخطبهاله
نور الدين. بحده … . هيه اختارتك انت
شهاب. بتهكم… … وانا مش بضاعه علشان الهانم تختارتني وانت عارف اني مستحيل اقبل وضع زي كده
قاظعه نور الدين….. مش كل بنت في العالم زي جيرمين مي متربيه
شهاب بغضب. ارجوك يا عمي ما تجيبش السيره دي تاني ابدا
نور الدين بشفقه علي ابن اخيه….. انت وعدتني بعد ما تحدتني مره واخترت جيرمين انك عمرك ما تعصيني تاني
شهاب.بغضب وحزن …. انا بكرهم كلهن جيرمين ومي وكل ست في الدنيا
نور الدين بمكر …. وشهد
شهاب …. شهد اختي
فيه ستات كتير كويسه زي شهد وزي مرات عمك ال ربتك
شهاب بمحبه … الله يرحمها
نور الدين… انا هطلب مي واعرفها اننا هنزورهم ويكون في علمك انت هتكتب كتابك عليها بكره ان شا الله هنعمل خطوبه وكتب كتاب سوا واخرج عليه مليئه بالمشغولات الذهبيه و قال
دي الشبكة ال هتقدمها
لها وتبقي تاخدها تجيبو الدبل بعدين
شهاب..باعتراض … يا عمي
نور الدين.باصرار.. خلاص يا شهاب اتتهينا
هنروح بكره السواق وصلها وعارف الطريق
اتصل نور الدين بمي بعد صعو د شهاب لتاكيد لياكد زيارتهم لاهل مي
وضعت مي السماعه وقالت… ماما عمي بيقول هيجو بكره مش بعده ومصمم علي كتب الكتاب
نادره…. ايه دا يا مي يا بنتي هوا سلق بيض اول مرة نشوفه يخطبك ويكتب كتابك ليه كده وليه السربعه دي
مي…. معلهش يا ماما عمي سالني وانا وافقت وبعدين لازم ننهي الموضوع ده علشان نفوق لعملية اسامه
حينما ذكرت عملية اسامه ومصلحته لانت نادره قليلا
ظلت نادره وكذلك اسامه غير مقتنعين بما قالته مي بخصوص عقد القران ولكنهم في اخر الامر وافقوها
في الغد…. رفض شهاب ان يضحك علي نكات جمال الذي طول الطريق من القاهرة إلى المنصوره وهي يلقيها علي اسماعه واسماع عمه
وصاح شهاب…. اسكت بقي يا جمال صدعتنا
جمال…. يا شيبو اضحك محدش واخد منها حاجه يا جدع
جلس نور في الكرسي الامامي بجوار السائق وركب شهاب وجمال ف الخلف وبجوارهم الماذون الذي احضره عمه والذي ظل صامتا يذكر الله طيلة الطريق
جمال.. .. بقي دا منظر عريس رايح يخطب امال لو رايح يطلق بقي ويقهقه
وعمهم نور الدين يبتسم ويبدو مؤ يدا لكلام جمال
وصلت السياره اسفل العماره التي تقطن فيها عائلة مي
وصعدو الي الشقه حسب وصف مي لعمها
عملت مي علي ان تبدو شقتهم.بافضل حال
واستقبلهم اسامه وهو يعرج
جلسو في الانتريه المريح وجا ءت ام مي لترحب بهم وهي تظن ان جمال العربس فهو مبتهج
اهلا وسهلا نور الدين بيه اهلا وسهلا بيكم
اتفضلو
نور الدين. انتي مرات محمود ابن عمي انا دلوقتي عرفت مي طالعه حلوه لمين
ضحكت نادر لهذا الاطراء
وجلس نور الدين يتحدث معها تاره ومع اسامه تاره
دق جرس الباب وفوجئت نادره بحكمت جارتهم
نادره… اهلا يا حكمت تعالي
حكمت… قلت اجي اشوف مردتيش عليه ليه انتي عندك ضيوف
نادره… اه اتفضلي دا عم مي وولاد عمها
حكمت… طيب كويس علشان اعرف رايكم ادام اهلها الدكتور سمير مستعجل
همست نادره في اذن جارتها….. مش دلوقتي يا حكمت
نور الدين…. فيه ايه يا ام مي
حكمت… كل خير انا طالبه ايد مي للدكتور سمير ابني ونادره قالت لما مي تيجي من شغلها اسالها شفت مي ف البلكونه قلت اجيلها واديك عمها برده منتش غريب
نور الدين…. احنا اسفين يا مدام مي اتخطبت لابن عمها واحنا جايين نقرا الفاتحه ونكتب الكتاب كمان
نظرت حكمت لنادره وقالت… طب ما قلتيش ليه يا ام مي يا ستي كل شئ نصيب حتي الدكتور سمير يا خذ دكتور ه زيه وانصرفت وهي غاضبه
قال نور الدين…. قلتي ايه يا ام مي ننقرأ الفاتحه ونقدم الشبكه والشيخ هيكتب الكتاب
نادره…. انت عمها في مقام والدها وال تشوفه يمشي بس لو ممكن ناجل كتب الكتاب لبعدين يكون احسن
نور الدين…. لأ معلهش خلينا بالمره نكتب الكتاب واوعدكم اعمل لها فرخ محصلش
نادزه. بعدم اقتناع … ال تشوفه انت في مقام ابوها برده
شعر نور الدين بالسعاده والراحة لرد نادره عليه ونظر لها باعجاب وقال
علشان كده عرفت مي طالعه محترمه لمين
ابتسمت نادره وشعرت بالسعادة فعم مي يشيد بتربيتها
نور الدين.بتساؤل… فين مي هيه اكيد قالت لك اننا اتفقنا علي كتب الكتاب
نادره…. ايوه قالتلي واعترضت
نور الدين … ان شاءالله عمرك ما هتندمي انتي بتدي بنتك لابن عمها وهيه هتعيش معاه ومعايا في نفس الفيلا بتاعتي وهتبقي مبسوطه جدا انا بوعدك
امال فين مي
نادره… جوا بتحضر الغدا
نور الدين بامتنان…. لأ مالوش داعي احنا هنمشي علي طول بعد ما نكتب الكتاب
اسامه… مستحيل حضرتك تمشي من غير غدا النهارده خطوبة اختي وكتب كتابها وانتو لازم تتغدو معانا
اصر نور الدين ان يعقدو القران قبل الغداء ونادي علي مي التي كانت ترتدي ملابس خروج.عاديه
فجلست في مقابل شهاب ليبدأ المأ ذون في مراسم عقد القرلن
ويردد شهاب وراء الماذون طلب الزواج
وتردد مي بحزن وهي تشعر انها تسلم نفسها الي الموت لا الي زوج وشهد جمال وعمها علي عقد القران واختارت اسامه ليكون وكيلها رغم صغر سنه الا انه اخوها الوحيد
وبعد الانتهاء من عقد القران انصرف الماذون ليعود الي القاهره فلديه عقد قران اخر هناك
وقامت مي لاعداد الطعام
كان نور الدين سعيدا جدا بما حدث وشهاب يتعامل وكان ما حدث لا يعنيه
وضعت مي علي منضده جانبيه تفصلها عنهم ستاره الطعام الذي صنعته مع امها حضرته مع امها
اخرجت طقم اطباق جميل احضرته امها لجهازها ولكنه اخرجته لا ستقبال عمها ومن معه
وضعت اطباق من ورق العنب الذي تتقنه امها وصينية بطاطس باللحمه وفراخ بانيه واخري مشويه وارز ابيض واخر بالخلطه تتقن مي صناعته وصينية مكرونه
بالبشاميل كان الاكل الموضوع بعنايه علي السفره منظره جميل ومشهي
وبعدان انتهت مي من تجهيزه علي المنضده ازالت الستاره وقالت
… اتفضلو الغدا جاهز …. اتفضل يا عمي
جمال…. وما فيش ااتفضل يا جمال
مي. … اتفضل يا جمال
قال نور الدين…. يلا يا شهاب
جلس نور الدين بجانبه جمال وشهاب وف المقابل جلست نادره واسامه ومي
اهتمت نادره بشهاب واخذت تضع الطعام امامه
لم يتكلم شهاب ولا كلمه مما ضايق عمه نور الدين وقال… ايه يا شهاب متقول حاجه
شهاب….. يلا يا عمي عاوز امشي مش خلصنا المهمه
اصفر وجه مي. وشعرت بالحزن من كلام شهاب وقامت مسرعه لتدخل غرفتها
انهي الجميع طعامهم وجلسوليحتسوا الشاي والقهوه ووضعت ام مي طبق صينيه ممتلئه بالفواكه لمن يريد
قالت ا م مي بس ليه العريس مش فرحان دا اخوه مبسوط عنه
هز نور الدين كتف شهاب وهمس.. شايف هتفضحنا بعمايلك
قام شهاب واقفا وقال: اظن كده المهمه خلصت بقول نمشي
نور الدين: اقعد يا شهاب شويه
كانت مي تشعر بالاهانه والالم وتتسائل هل هذه اول ليلة يقدم فيها العريس لظلب يد من سيقضي معها باقي عمره اي هوان هذا الذي انا فيه لقد شعر الاخرون بيروده وعدم اهتمامه هل ستستطيع الصمود امام ذلك الشهاب نظرت الي وجهه ال خالي من اي فرحه حينما كان قلبها يعتصر من الالم
ارادت ان تقاوم ان تصرخ معلنه رفضها له بل وتطرده من بيتها الذي ينظر اليه باحتقار
ولكنها تذكرت اسامه وعمليته وما فعله معها عمها حينما منحها الالف جنيه
قالت لنفسها… سا تحملك ايها العنيد القاسي من اجل اسامه اخي ومستقبله
وساعاملك ببرود مماثل لبرودك ساتجاهلك نعم ساواجه برودك معي بالمثل ساكون كقطعة الثلج امامك وساسخر منك نعم
حقد بحقد
وكراهيه بكراهيه
والبادي اظلم يا شهاب نعم انت اظلم
افاقت من شرودها علي صوت نور الدين وهو يقول.. مبروك يا مي مبروك.يا حبيبتي
وكذلك قال جمال
ملامح التعجب كان باديه علي وجوه اسامه وامها انهم لا يعلمون شيئا عن ظروف تلك الزيجه ولكنهم متعجبون من ذلك العريس المنزعج دائما
انصرفو بعد ذلك وعرض نور الدين علي مي اصطحابها معه للقاهره لكنها رفضت
لا تريد ان تكون مع ذلك المغرور لساعات اضافيه
بعدانصرافهم جلست نادره واسامه يتحدثون مع مي كان اسامه غير سعيد اظلاقا بشهاب الذي لم يظهر اي موده تجاه عائلة عروسه بل ولعروسه نفسها
قال اسامه: ايه دا يا مي انتي هتتجوزي دا دا شخص في منتهي للتناكه ورخم محبتوش
نادره: بس يا اسامه متضايقش اختك المهم انها راضيه ولو ان … …
مي.. ولو ان ايه يا ماما كملي
نادره.. والله سمير بعنقه كفايه ذوقه وخفة دمه دا ابن عمه عسل عنه يا ريته هوا العريس
مي.. كل شئ نصيب يا ماما ربنا يعمل الخير هوا كفايه عندي انه مش هلاس ولا بتاع ستات
نادره انتي حره يا مي انتي ال هتتجوزيه يمكن انتي شايفه فيه حاجه احنا مش شايفينها دا أنا مشفتش وشه غير لما قلع النظاره علشان يغسل علي الحوض بعد الاكل
مش عارفه لابسها ليه كدا علي طول مع انه شكله حلو
مي.. الحمد لله طلع فيه خاجه حلوه شفتوها فيه واخذت تضحك بصوت عالي فجاه ضحكات عاليه متتاليه مما جعلهم يشاركوها ضحكاتها واصبخ الثلاثه يضحكون معا بلا سبب واضح فشر البليه ما يضحك
عادت مي الي القاهره وذهبت لعملها ولكن هذه المره مختلفه لقد قضت الليل باكمله تفكر في طريقه للخلاص بدون ان تخسر عمها ولا ميراثها ان شهاب سريع الغضب ستخرج عن وقارها قليلا ستتعمد اغاظته ستحعله هو من ينهي هذه المهزله
جلست علي مكتبها المقابل لمكتب بسنت
هو يتعمد الا يكون لها عمل وان تجلس بلا فائده منذ اخذت الملفات الي عمه
اخرجت كيس من اللب والسوداني و مصاصه اشترتها خصيصا وهمست
سابدا قصتي معك الان ايها المغرور
اخرجت الاكياس ووضعتها امامها وومسكت هاتفها لتطلب اسامه
ايه يا اوسو اخبار صاحبك الكلبوظه ايه لسه بياكل وهوا بياخد الدروس
وتعالت ضحكاتها
وهي تقول
معقول… والاستاذ عمله ايه وتقهقه
دخل شهاب المكتب وفوجئ بمي التي تخمل التليفون وتصيح وبيدها قظعه من المصاصه تلعقها تاره ثم تاكل حبات اللب تاره
وقف متعجبا مما يحدث لم تعد تجلس حزينه مثل السابق
وراي بسنت تنظر اليها وتبتسم
اقترب من مكتبها وهي مستمره في الحديث والضحك
نظر لها بغيظ وقال.. انتي يا انسه
مي…. شيبو اهلا وسهلا معلش ما خدتش بالي ثم اخذت بعض اللب والسودلني وناولته اياه وقالت خد ازئز لب
ثم اكملت حديثها في التليفون قائله.. خد يا اوسو كلم شيبو
تركها ودخل مكتبه مسرعا جلس على المكتب وقال
لأ دي اكيد اتجننت
ثم قال في التليفون. انتي يا مدام بسنت ابعتي الانسه ال قاعده قصادك دي اشوف لها شغله بدال ما الهانم قاعده تاكل مصاصه ولب
نظرت بسنت لمي وقالت ضاحكه… المدير عا وزك
قالت مي. بطريقة تمثيليه متعمده… شيبو عاوزني. طيب
دخلت الي مكتبه مبتسمه واقتربت منه وقالت…. نعم
شهاب.. ايه المسخره ال بتعمليها دي دا مكتب عمل مش حضانه
مي مصطنعه البراءه …. ايوه يا شيبو لكن
شهاب…. شهاب بيه فاهمه
مي… طب بذمتك دا يرضيك في واحده تقول لخطيبها وجوزها المستقبلي شهاب بيه وترضهالي ثم ضحكت عاليا
شهاب…. انتي اتجننتي ولا ايه
مي…. بيك يا شيبو بس بلييز شيل النضاره دي مخبيه شكلك الحلو يا شيبو
صاح…. يلا روحي معدش شغل تاني
مي وهي تضم شفتاها كبوز البطه.. ثم قالت والمرتب يا شيبو
شهاب…. قلت لك.مستحيل تشتغلي هنا تاني ولا ف الشركه كلها
قالت طب وعمي…. رد…… هكلمه
قالت……. والمرتب…………………….قال . هديهولك
مي…. هات وفتحت يدها مبتسمه
شهاب…. اخر الشهر
مي.بعناد… لأ عاوزاه دلوقتي والا مش ماشبه
اخرج خمسة الالاف جنيه ورماهم بغيظ علي المكتب وقال…
اتفضلي ومشي
مي. وهي تشعر بانتصار……. حاضر سلام……… يا شيبووو
انصرفت مبتسمه وسعيده فقد نجحت الخطه لن تعمل معه ثانية
ربما لو استمرت علي ذلك لنهي الخطوبه وطلقها ايضا
قالت لنفسها….. بعد خروجها عشتي يا مي
لسه بقي الجزء الثاني من المسرحيه
وطلبت من السواق ان يوصلها الي فيلا عمها نور الدين
ستلاعبهم لانهم يتلاعبون بحياتها. في مقابل ميراثها
ما ان دخلت من باب الفيلا حتي علا صوتها
عاااااااااااااااااااا
خرج نور الدين من مكتيه وقال
مالك يا مي
صاحت. ببكاء … شهاااااااب
نور الدين.. ماله
مي. .. طردني من الشركه
واخرجت الاموال التي اعطاها لها وقالت
شوف.. قال لي خدي دول ومشي ثم اعادتهم سريعا للي حقيبها
قال نور الدين بغضب.. هو اتجنن ولا ايه
مي: اكيد اتجنن
رفع نور الدين السماعه وقال: انت يا شهاب ايه ال بتعمله دا
شهاب.. عملت ايه
نور الدين.. بتطرد مي ليه
شهاب… يا دي مي خلاص يا عمي مش عاوزها تشتغل فيها حاجه دي
شهاب.. لما تيجي نتفاهم
جلست مي تشاهد التلفاز مع نور الدين حيث يخرص علي سماع نشرات الأخبار
وبعد فتره قالت… انا همشي بقي يا عمو
نور الدين.. لأ هتتغدي معانا
مي…. ماشي
بقولك يا عمو ممكن اتفرج على الفيلا
نور الدين.. طبعا دي هتبقي بيتك يا حبيبتي
اخذت تجوب انحاء الفيلا ثم صعدت للاعلي الذي كان يحتوي علي حجرات النوم الفسيحه كل حجره اشبه بجناح كامل
فتخت حجره وتكهنت بانها غرفة عمها
اما الحجره القريبه من السلم فقد فتحتها ايضا
قالت…. ايوه دي اوضتك اكيد
دخلت تتفحصها انها خجره كلا سيكيه ولكنها انيقه بها سرير كبير ودولاب كبير انها حجرة نوم كامله
وفي وسطها مكتب وضع عليه اللاب توب الخاص به وبعض الاوراق التي تخصه
اقتربت من المكتب وجلست عليه وقالت
المثل قال اعرف عدوك
وفتحت جهاز اللاب توب واخذت تتصفخه انه ملئ بملفات العمل انه يعمل هنا ايضا
ورات ملف مكتوب عليه عائلي
فتحته لتري صور يبدو انه لاسرته
رات طفل وطفله سعداء يحيطهم ابوهم من جانب وامهم من جانب كان ابوه وسيما يشبه شهاب كانه هوا ووالدته عاديه لكنها رقيقة الملامح
صور كثيره لامه وابيه
كتب علي جانب منهم…. حبايبي
ان اخته تشبه امه صغيرة الحجم والملامح
وصور اخري له ولاخته متعانقان
واخبار من الجريده عن سقوط طائره
وصور الضحايا ومنهم والديه
شعرت بالالم لاجله وقالت… اه يا قلبي
نظرت لصورته طفل ولصورته شاب
وقالت بسخريه بقي العسل دا هوا المتوحش دا معقوله
سمعت خطوات تقترب من الحجره فارتعبت ولم تعلم ماذا تفعل اتخرج
ايكون هوا او عمه نور الدين
اغلقت اللاب بسرعه واقتربت من فراشه وجلست عليه
فتح شهاب الباب وصاح… اتتي هنا بتعملي ليه انتي اتجننتي ازاي تسمحي لنفسك تدخلي اوضة شاب غريب عنك
اقتربت منه وقالت بتعجب….. غريب والله
علي اساس كتب الكتاب دا ايه عند خضرتك وعموما اطمن انا كنت راخه اوضة عمو نور وتهت بينها وبين اوضتك
انهارت حينما فاحئها بقبضة يده وهو يعتصر كتفها ويجز علي اسنانه بغيظ
فاي شيطان صار هذا الشهاب بلحظه واحده
صاحت سيب ايدي انت اتجننت
قال بغيظ….وتدخلي اوضة عمي ليه انتي عارفه انه مش محرم ليكي وانه يجوزلك كمان لانه ابن عم ابوكي مس اخوه
كلكم زي بعض معندكمش كرامه ولا شرف
صاحت…. اخرس.. اخرس
وما ان افلتت يدها من قبضته الا واستدارت لتصفعه
وقبل ان يدرك الموقف ولت هاربه وكانها تطير بجناخين
حتي نزلت السلم تلهث
قال نور الدين…. مالك يا مي
لم ترد ولكنها ركضت الي الخارج مسرعه لم يكن ورائها ولكنها شعرت وكانها يتابعها من شدة الخوف
استوقفت اول تاكسي 🚕 قابلها وقالت
علي بيت المغتربات ال قريب من شركة نور الدين
بسرعه لو سمحت
دخلت لخجرتها وحمدت الله ان زميلاتها غير موجودات وارتمت علي السرير لتبكي وتخرح الغاضب والخوف والحقد وكل المشاعر المتضاربه تجاهه
اخذت تفكر في ما آلت اليه حياتها ليتها لم تاتي للقاهره ولم تعلم بامر ميراثها ولم تلتقي به
له الحق فيما يفعل انا اخترته واجبرته علي الزواح بي اصبحت زوجه لرجل غريب لا اعرفه كل ذلك من اجل من
ثم قالت…. لأ اسامه يستاهل اسامه اخويا ومستقبله وماما ال تعبت معانا
دخلت اميمه ولولو ومعهم فتاه غريبه لم تراها مي من قبل
صاحت لولو… مي هنا اهي كويس تعالي نعرفك علي الرابعه بتاعتنا جت وانتي في شغلك اليكي الفنانه المشهوره نسمه رمزي
نظرت مي بتعجب في تلك الفتاه غريبة الاطوار بشعرها المجعد والالوان الزاهيه علي وحهها بفعل مستحضرات التجميل
قالت نسمه… ازيك يا مي في يوم من الأيام هتدخلو انتو التلاته التاريخ لانكم سكنتم مع نسمه رمزي بس للاسف انا جايه اسبوعين وماشيه لاني خلاص هصعد سلم المجد وهشتغل في السبنما
لولو… اصلها بتقول جالها عقد فيلم
اميمه…. مالك يا مي
مي… لأ ابدا اتفاجئت بس بيكن اهلا يا نسمه
نسمه…. مي…. مي… اسم مش فني
ضحكت مي علي طريقة نسمه المسرحيه
وقالت لولو لمي… بذمتك مس بتفكرك بعبد السلام النابلسي
نسمه… اخرسي انا هبقي نجمه ساطعه في سما ء الفن
اميمه…. ربنا يهديكي
نسمه…. واياكي يا شيخه اميمه
هيه انا راحه السينما من جاي معايا
لولو…. مش انا….. مي….. ولا انا….. اميمه… ولا انا
نسمه… احسن عنكم ما جيتو سلام
بعد ان خرجت من الحجره قالت مي
هيه اهلها عادي سيبنها كده
لولو…. اهلها غلابه يا عيني وعلي نياتهم وهيه مفهماهم انها بقت ممثله مشهوره
اميمه…. علي فكره هيه سابت اداب وراحت معهد فنون مسرحيه حاولت انصحها ما بتسمعش الكلام
مي… وهيه فعلا عندها بطوله فيلم
اميمه يا شيخه دي فشاره مش قلت لك شخصية غريبه
ما حدث جعل مي تنسي قليلا ما مرت به في يومها
وفي المساء جلست مع اميمه لتقص لها ماحدث
اميمه… مي انتي لازم تتكلمي مع عمك يديكي ميراثك
وبخصوص ال قاله شهاب مع اني مش حابه اسلوبه بس كلامه مظبوط شرعا
مي. .. دا كان هيكسر ايدي دا متوحش يا مي مش انسان
اميمه… بصي يا مي رغم ظروف جوازكم ال مش طبيعيه.والسريعه بس هوا دلوقتي جوزك
انصخك تحاولي تغيريه وبعدين مقلتليش اجي كتب كتابك ليه يا ختي
مي… منا قلت لك الموضوع جه ازاي
قصت مي علي اميمه مافعلته بالشركه مع شهاب
ضحكت اميمه كثيرا وقالت
يخرب عقلك يا مي انتي تعملي كده
مي بغيظ…. كنت متغاظه يا ايمي من ال عمله في بيتنا ومحتاجه اعمل اي حاجه اضايقه
اميمه…. عموما انتو مكتوب كتابكم عاقبيه براحتك وغمزت لها بعينها.
سهرت الفتيات تتندرن علي زميلتهم نسمه التي حضرت من الخارج بعد العشاء. وجلست تحكي لهم عن الفيلم الهندي الذي شاهدته
قامت لولو واميمه حيث اردن النوم وظلت نسمه تتكلم عن البطوله والافلام والعروض الكثيره المعروضه عليها الا ان شعرت مي بالنعاس فقالت انا هقوم انام
ومتنسيش تصلي العشا يا نسمه ما شفتكيش صليتي
نسمه…. ان شاءالله تصبحي على خير
لم تحب مي نسمه كما احبت اميمه ولولو شعرت انها فتاه مستهره فهي تخرج وحدها للسينما ليلا و تفعل اشيا ء لا تعجبها فلا تراها تصلي مثل الباقيات
وحمدت الله انها سترحل بعد اسبوع او اسبوعين علي الاكثر لانها شعرت بان الحجره اصبحت ضو ضا ء بوجودها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعالي إلى جحيمي)