رواية تعالي إلى جحيمي الفصل الثالث 3 بقلم أميرة الشافعي
رواية تعالي إلى جحيمي الجزء الثالث
رواية تعالي إلى جحيمي البارت الثالث
رواية تعالي إلى جحيمي الحلقة الثالثة
قبل ان تنام اعدت مي بمساعدة والدتها حقيبة سفرها للقاهره وهي بين الخوف والرجاء
الخوف من مجهول ستواجهه وهي التي لم تخرج من مدينة المنصورة الا لمرات قليله ولضروره والرجاء من الله عز وجل أن يرزقها الرزق الحلال الطيب ويضع لها القبول في قلب من ستسكن معهم
وفي الصباح خرجت من منزلها متجهه الي محطة القطار وهي تحمل بيدها حقيبتها وبقلبها هموم اسرتها.
صعدت الي القطار المنشود وركبت في للدرجه العاديه المخصصه لعامة الشعب كما اعتادت ان تفعل فلا مجال للرفاهيه
واغمضت عيناها وهي تحاول ان تسترخي
وعندما وصل القطار للقاهره
نزلت واشارت لتاكسي لتتوجه الي دار المغتربات بالمهندسين والذي لا يبتعد عن الشركه الا امتار قليله
في دار المغتربات قابلت مي احدي العاملات التي دلتها علي حجرة المديره
طرقت مي الباب ثم دخلت لتقدم الي مدام عايده طلب الحاقها بالدار
اخبرتها ظروفها وسبب حاجتها للاقامه بالدار
وبنظرة الخبيره في هذا المجال شعرت عايده بجدية مي والتزامها فقالت
..خلاص يا مي املي الاستماره دي واعتبري نفسك مقبوله تحبي تقيمي في الدار من امتي
مي برجا ء …. من دلوقتي لو سمحتي
عايده بجديه…. بالنسبه للمصاريف بناخدها مقدم وبتدفعي شهر تامين بيترد لك في حالة مغادرة الدار ولو حاجه تلفت من العهده ال هيه السرير والدولاب والمفروشات بنخصم من التامين علي قدر التلف
مي مبتسمه… ربنا ما يجيب تلف ان شاء الله احنا مش اطفال اكيد هنحافظ علي الدار
عايده…. دي القوانين وكمان مافيش تاخير عن ١١ بالليل والا البوابه هتتقفل
مي بهدوء…. ان شاءالله التزم بالتعليمات
عايده محذره…. السفر بتصريح ولو ليكي اقارب هتباتي عندهم برده بتصريح
مي بابتسامه…. مظنش ابدا هيحصل انا اخر الاسبوع بس هسافر المنصوره لو معنديش شغل
نظرت لها عايده نظره ودوده وقالت… احنا بنقدم هنا وجبه واحده ال هيه الغدا
مي وهي تهز راسها برضا…. الحمد لله ان فيه غدا
تنحنحت عايده وقالت… انا عارفه انك مش صغيره وتقدري تحافظي علي نفسك بس دي القوانين ولاني حاسه انك هاديه ومحترمه ال هقدر اقدمه ليكي هخليكي مع بنتين محترمات ومعروفين بالاخلاق
مي شاكره….كتر خيرك يا مدام عايده
نادت المديره علي احدي العاملات وقالت لها نادي المشرفه بعد قليل حضرت سيده نحيفه هادئة الملامح فقالت لها عايده بلهجه آمره
يا وداد تعالي خدي الانسه مي لاوضه رقم عشرين
اصطحبتها ودادمعها لتصعدا السلم ثم سارتا في ممر طويل بالدور الثاني الي ان وصلتا للحجره المطلوبه طرقت وداد باب الغرفه فلم يرد عليها احد ففتحت الباب و ودخلت تتبعها مي بهدوء
نظرت مي الي داخل الحجره فلم تجد سوي فتاه مستغرقه في النوم… فاخذت تتفحص الغرفه
وجدت لكل فتاه سرير صغير لا يزيد عرضه عن المتر الواحد وبجواره دولاب ضلفتان ضلفه منهم عليها مرآ ه كبيره من الخارج
وفي جانب من الغرفه التي تشبه العنبر منضده يحيط بها اربعة كراسي
اشارت لها المشرفه وداد علي سريرها ودولابها الملاصقين للحائط ثم انصرفت
جلست مي علي السرير الصغير وفتحت حقيبتها واخذت تعلق ملابسها علي الشماعات الموجوده بالدولاب وقعت شماعه علي الارض فاخدثت صوت ايقظ الفتاه النائمه فنظرت لها مي تعتذر لها
مي بخجل …… انا اسفه الشماعه وقعت
ردت عليها الفتاه.بحده…..واعمل ايه باسفك ازعاح من اولها اسمك ايه
مي باستغراب……..مي
ردت الفتاه بجديه……انا هاله بس بيقولو لي لولو
تاملت مي ملامح الفتاه القصيره النحيفه انها ملامح طفوليه تبدو الفتاه بوجههاالبيضاوي وشعرها القصير الاجعد وملامحها الصغيره كتلميذه مرحله اعداديه
تعجبت مي فقد اخبرتها المديره اعمار زميلات حجرتها
نهضت الفتاه من السرير واشارت الي بابا صغير بالغرفه لم تلاحظه مي
انا داخله الحمام مبحبش الازعاج وبحب الهدوء
اشارت مي براسها. علامة الموافقه
استئنفت الفتاه خديثها…. وبغيب في الحمام كمان بعرفك طباعي
مي.باستعطاف……. طب ممكن اتوضي بسرعه مدام بتغيبي علشان اصلي الضهر
هاله…… اه ممكن بس متتعوديش عليها انا هنا رئيسه الاوضه
مي باستغراب.. .. ماشي عن اذنك ودخلت الي المرحاض واغلقت الباب
فاخذت هاله تضخك وتضرب كفها بالكف الاخر وتقول
دي هبله وصدقت ان انا رئيسة الاوضه
قضت مي حاجتها ثم توضات وخرجت مسرعه من الحجره
ووقفت بعد ان وضعت سجادتها الصغيره علي الارض لتصلي
فتحت فتاه اخري منتقبه باب الحجره ودخلت لتحلس علي سريرها المجاور لسرير مي بصمت رفعت نقابها وظلت هادئه الي ان انتهت مي من الصلاه… فقالت تقبل الله
مي… منا ومنك ان شاء الله
سالتها الفتاه .. انتي زميلتنا الحديده
مي…. ايوه انا اسمي مي
ردت الفتاه بود …. انا اميمه بعمل ماجستير في العلوم الشرعيه وخريجة كلية الشريعه
مي.مبتسمه. . اهلا وسهلا انا خريجة تجاره وموظفه في شركة نور الدين
اميمه…. واو نور الدين وصلتيلها ازاي دا شروطهم صعبه اوي
مي.بهدوء … صاحبها ابن عم بابا الله يرحمه
اميمه…. الله يرحمه دا انتي كده تبقي من عيله كبيره يا مي
مي مبتسمه…. انا من الفرع الفقير من العيله الكبيره حتي العائلات الكبيره مش كلها اثرياء
اميمه بتفهم…. معاكي حق ثم اضافت هوا
محدش من البنات التانيين جم وانتي هنا
اشارت مي الي الحمام وقالت. ايوه قابلت ااااااا مش فاكره اسمها بس هيه رئيسة الاوضه
ضحكت اميمه وقالت تقصدي هاله هيه ضخكت عليكي كل ما تيجي بنت جديدة تضحك عليها دي هاله دي عسل هيه اصغر واحده فينا وبعدين دي اخرها رئيسة مراجيح المولد
ضحكت مي وقالت… منا كمان استغربت
خرجت هاله من الحمام وصاحت. … اومو اتتي جيتي
اميمه… اه جيت يا ختي
هاله بطفوله…… نظرت الي مي وقالت طبعا اومو قالت لك انا كنت بهزر معاكي انا لو لو في بكالوريوس خدمه اجتماعيه يعني خدامة المجتمع اي خدمه بقي
مي مبتسمه……. لأ شكراً يا لولو
قالت هاله….. كده بقينا لولو واومو وميه وميه
مي.بتعجب …. ميه. ا لولو…..اه انا هقولك يا ميه ثم صاحت تغني بصوت سئ والميه تروي العطشان وتظفي نار الجربان
قذفتها اميمه بالمخده وضحكت مي فقد شعرت بالانس واطمئنت للصحبه
قالت اميمه..معلهش اصلها فكره نفسها مطربه….
اطمئنت مي فقد وجدت في اميمه الهدوء المريح وفي لولو خفة الظل والطيبه بعد قليل جاء ميعاد وجبة الغداء التي احضرتها لهم العامله
استمعت الفتيات معا بوجبه ساخنه من الارز واللوبيا والفراخ المحمره اكلت مي بشهيه فقد شعرت بالجوع
ثم اقترحت اميمه ان تنزل معها مي الي الشارع للنزهه واكل الايس كريم فقالت مي
بقولك يا اميمه….. تعرفي اماكن بتبيع الهدوم بسعر كويس
اميمه….. اه ممكن ننزل العتبه الاسعار فيها معقوله جدا
مي خلاص…… وديني علشان عاوزه اشتري لبس
اميمه بود ..ماشي اوديكي ثم اضافت. طيب يلا البسي تيجي معانا يا لولو
لولو بابتسامه…… لأ عندي مذاكره وبحث هجهزه
اميمه….. ماشي نجيب لك حاجه معانا
لولو… اه يا اميمه خدي فلوس اهي هاتي لي علبة حليب وعيش وجبنه علشان العشا
اميمه.. ماشي يا لولو
قضت مي وقت ظريف مع اميمه التي شعرت معها بالراخه منذ ان راتها انها شخصيه لطيفه محببه وتتمتع بصفات جميله فهي متدينه وداعيه الي الله بلطف
مي باستفهام… انتي لابسه النقاب من امتي يا ايمي
اميمه…..الخمد لله من سنتين ربنا يثبتنا يا رب
مي.. بمحبه… يا رب
اشترت مي فستا ن ودريل وخجاب لكل متهم وحذاء وشنطه باسعار معقوله
وعزمتها اميمه علي عصير وايس كريم واخذو الطلبات لولو وعادو الي دار المغتربات في الوقت المحدد.
شعرت مي بالارهاق فهي لم تنام منذ وصلت للقاهره ظهرآ فقامت لتنام وكذلك فعلت اميمه
في الصباح ارتدت مي ملابسها الجديده وتوجهت الي شركة نور الدين مترجله
عند بابا الشركه حدث مثل اول مره ورفض الامن ان يسمح لها بالدخول
وقفت لتقول…… لأ لازم بعد كده تتعودو اني ادخل انا موظفه جديده هنا
وبالصدفه وقفت سيارة شهاب امام باب الشركه ونزل. بنفس مظهره السابق ونظارته الكبيره رحب به رجال الامن وفتحو له الباب بسرعه واصروا علي منع مي من الدخول
قال رجل منهم لشهاب…… بتقول انها موظفه جديده يا شهاب بيه
نظر لها شهاب بتهكم وقال لهم…. معرفش وتركها ودخل فصاحت بصوت عالي
انت ما تعرفش اقسم بالله ما هي رجوله منك
لم يعيرها انتباه وصار مسرعا
قالت مي بعصبيه ….. بص اطلب نور الدين بيه اساله المره ال فاتت هزء زميلكم بسببيي والله… بالله عليكم تسبيوني ادخل
نظر احدهم للاخر فاشار له براسه
فاخرج جهاز لاسلكي اتصل منه لزميله الداخلي وقال… اسال نور بيه كده عن ثم التفت لمي وسال…… اسمك ايه
مي…… مي اسمي مي نور الدين تعمدت ان تقول ذلك مباشرة دون ذكر اسمها الكامل
اجري الرجل الاتصال…. وقال…. اتفضلي يا انسه مي اخر مزه هنوقف حضرتك علي الباب
مي.باستهزاء….. دلوقتي بقيت حضرتك
ثم دلفت الي الداخل لم تتجه لمكتب عمها وانما اتجهت لمكتب شهاب الذي جلس علي مكتبه ونزع النظاره عن عينيه لتظهر ندبه واضحه علي خده الايسر
دخلت مي عنوه بدون استئذان لتفاجئه
وهي تصيح……. انت بتعمل معايا كده ليه بتكرهني ليه استفدت ايه لما انا اترميت علي البوابه نص ساعة بسبب غرورك
قام شهاب من مكتبه لتلتفت مي لطول قامته وتنظر بتحدي الي وجهه الوسيم رغم الندبه الظاهره بعيناه السودوان وملامحه البارزه مما جعلها تتراجع للخلف واشار لها باصبعه
اخر مره تدخلي المكتب دا فاهمه ولا لأ
تقفي نص ساعة تقفي عمرك كله ما يهمنيش فاهمه قصة القرابه والفلم الهندي دا ما بياكلش معايا
ال شغلك عمي نور الدين تعاملك معاه مفهوم لازم تحا فظي علي المسافه ال بيني وبينك. انا عارف اشكالكم كلكم صنف حقير
مي..باستياء…. انا صنف حقير
شهاب بحده…معلوم كلكم صنف حقير ما لوش الا الطحن
مي…. انت انسان معقد ومش طبيعي مش بس متكبر ومغرور
شهاب بلهجه آمره….. اطلعي براااا
مي بصوت متهدج ..انت…. انت شيطان
شهاب بحده. … قلتها لك قبل كده وهقولها لك تاني لو انا في رايك شيطان انا بشوفك عفريته غبيه يلا براااااا انقلعي ومش عاوز اشوف خلقتك تاني انا عارف النوع ال بيتمسكن لما يتمكن بس مش عليا.. يلا برا
خرجت مي وهي تبكي دخلت لمكتب عمها نور الدين الذي كان يجلس علي كرسي انتريه مريح موضوع بغرفته لاستقبال العملاء
نور الدين بودوابتسامه. . . اهلا يا مي
مي……. تبكي بحرارة. ولا تستطيع الكلام
نور الدين….. مالك يا مي
مي بصوت مقطع…….. قريبك يا عمو سابني علي البوابه وقال للامن ما يدخلونيش
ولما دخلت اسأ له بيعمل معايا كده ليه قال اني عفريته وشتمني
نور بابتسامه….. معلهش يا مي انا قلت لك ان شهاب مر بظروف خلته يفقد الثقه في الاخرين وبقي حاد في تصرفاته
هوا طيب بس ما بيحبش يتعامل مع الستات بوجه عام
فمتزعليش
مي…ببراءه… لأ يا عمو نور الدين دا بيعامل السكرتيره كويس هوا فاكر اني متسوله عليه
نور الدين….بحنان……. انتي مش متسوله علي حد يا مي. لا زم تعرفي كده تعالي معايا هنروح مكتب جمال ابن ناجي اخويا هتشتغلي معاه هوا محتاج مديره لمكتبه
مشت مي بجوار نور الدين الي ان دخل الي مكتب كبير به عدد من الموظفين وامام كل منهم حاسوب ثم دلف الي ممر صغير باخره مكتب جمال طرق باب 🚪 المكتب
وقال جمال اتفضل لتدخل مي مع عمها لتتفاحي بشهاب يجلس علي كرسي بجوار شاب اخر
اتتفض هذا الشاب وقال….. يا اهلا يا عمي اتفضل
لم يتحرك شهاب من مكانه كانت ملامح وجهه مختفيه خلف نظارته السوداء
قال نور…. ازيك يا جمال
جمال……اهلا وسهلا
نور الدين بغضب الي شهاب….. بتضايق مي ليه يا شهاب
شهاب باستنكار…….. مين مي
نور الدين.بحده……… مي بنت عمك
شهاب.بسخريه……. .. والله علي اساس بنات العم بيطلعو في البخت مثلا ولا كسبناها في كيس شيبسي
نور.. بلوم… عيب يا شهاب ال بتعمله دا
قام شهاب من مكانه وقال. … عن اذنك يا عمي انا رايخ مكتبي
نور الدين. بياس….. يبقي احسن
خرج شهاب من المكتب وقال. نور الدين لجمال….مي هتشتغل معاك
نظر جمال بسعاده الي مي وقال….. اهلا يا مي انا سعيد بمعرفتك يا بنت عمي
ابتسمت مي فقد شعرت بالراحه لجمال فقد راته هادئ الملامح وودود انه اقل وسامه من شهاب فملامحه عاديه ولكنه مريح وبسيط
نور الدين…… الاول دربها وعلمها با جمال طريقة شغلنا واد ايه السريه مطلوبه
جمال.بهمه….اطمن يا عمي دا انا هودكها
نور..باستنكار..وبلاش الالفاظ دي معاها مي محترمه مش زي الاشكال ال بتعرفها
جمال بعتاب…….ايه يا عمي هتسيحلي ولا ايه
نور… باستغراب…اسيحلك مش قلت لك بلاش الكلام ده ثم نظر لمي وقال… مي تعالي مكتبي لو عزتي حاجه واديلها رقمي يا جمال
يلا سلام عليكم
مي وعليكم السلام
جمال…….سلاموز
نور الدين يهز راسه… مافيش فايده فيك
جلس جمال يتحدث مع مي وسالها عن عائلتها واين تعيش
اجابته ثم قالت…… مش هنشستغل بقي
جمال…. ماشي نشتغل
واخذ يمنحها معلومات مهمه وكيفية اختزال البيانات االسريه عن الصفقات
قضت يومها الاول وعادت منهكه الي بيت المغتربات لتاكل ثم تنام نوما عميقا لم تستيقظ الا حينما رن المحمول الخاص بها مرات عديده
قامت لترد بتكاسل. لياتي من الطرف الاخر صوت امها الباكي
نادره. بصوت منخفض …. ازيك يا مي
مي.بخوف….. الله يسلمك يا ماما بتعيطي ليه
نادره..بحزن… ولا حاجه وحشتيني يا حبيبتي ثم بكت اكثر
..صرخت مي وقالت بسرعه بنفس مقطوع
اسامه…. حبيبي…… اسامه….. فين اسامه… اسامه جري له حاجه…. اخوياااااااااثم قالت بصوت عالي مخنوق……. اسامه فين
نادره.. …… اسامه هنا اهو
مي. مذعوره…… ادهولي يا ماما
نادره.. بصوت باكي …. اسامه يا مي وقع من علي سلم الاستاذ بتاعه علشان كانو منضفينه بصابون واتزحلق
مي. بحسره……. وجري له ايه
نادره. بنفس الصوت….. رجله اتكسرت واتجبست
مي..بصوت متهدج….. انا هاجي حالا هركب عربيه علشان القطر بيغيب
نادره..بقلق…. ما تتعبيش نفسك
مي…… مع السلامة يا ماما ساعتين وهبقي عندكم ان شاء الله
اميمه..بتساؤل…. فيه ايه يا مي
مي. باسف….. مسافره يامي راجعه المنصوره اخويا تعبان
طيب يا حبيبتي ما تخافيش ان شاءالله ربنا يشفيه ويعافيه
اخذت مي ملابسها لتتجه الي الحمام لارتدائها
قالت لولوباسي…… يا عيني يا ميه صعبانه عليه قوي
اميمه باهتمام…… ربنا يشفيه
لولو. مبتسمه…. زمانه واد مز زيها
اميمه بجديه………..عيب يا لولو مش وقت هزار
استقلت مي سيا ره اجره لتعود الي ادراجها مره اخري
اتصلت بنور الدين وقالت….. معلهش يا عم نور الدين انا. هسافر المنصوره اخويا تعبان
نور الدين بتعحب…… اخوكي
مي…….. ايوه
نور الدين باستنكار……. اخوكي بتقولي اخوكي
مي…… ايوه اسامه اخوبا
نور الدين…… طيب الف سلامه عليه
وضع نور الدين سماعة التليفون وقال بتعجب.. .. . اخوها ازاي ثم فتخ ملف امامه واخذ يقر أ ما فيه
بعد فتره وصلت مي الي المنصوره واستقلت تاكسي 🚕 قام بتوصيلها
طرقت مي الباب طرقات عاليه وصاحت افتحي يا ماما
فتخت نادره الباب وقالت… يا حبيبتي
دلفت مي الي الداخل بسرعه وقالت…. اسامه. حبيبي يا اسامه
دخلت غرفة شقيقها النائم في الفراش لتحتضنه وتبكي
اسامه…بحب…. انا كويس يا مي متخافيش يا حبيبتي انا بخير
مي…ببكاء … سلا متك يا حبيبي كده يا اسامه مش تاخد بالك
اسامه هعمل ايه يا مي حد قال لهم يرشو ميه بصابون
مي… الحمد لله ان ربنا ستر وجت علي قد كده مسحت دموع تساقطت علي وجنتيها رغما عنها ثم حاولت ان تبتسم حتي لا تزعج اخيها ثم اخذت تمازحه وتقول
…. اه والجبس دا حجه علشان متذاكرش
اسامه….. اسكتي يا مي انا كده عطلان من الدوس ومش عارف اعمل ايه
مي….. فعلا دي مشكلة الدكتور قال هتفضل متجبس اد ايه
اسامه…… شهر علي الاقل
مي….. ما لهاش الا حل واحد سبني افكر كويس انا هتصرف
قضت مي اليوم مع اسرتها وفي اليوم التالي قررت العوده للقاهره جلست مع امها ودار الحوار
مي: مفيش حل يا ماما الا ان اسامه خلال الشهر دا ياخد دروس خاصه يعني المدرس يجي له البيت
نادره: بس يامي دا كده يعوز مبلغ
مي: بصي يا ماما انا مكسوفه من عمي نور لانه اداني راتب شهر مقدم بس هحاول اطلب منه راتب شهر كمان وهصبر يا ماما ومنزلش المنصورة واركز في شغلي لو رضي هبعتهم باسمك بحواله وانتي تجيبي له في الرياضه والانجليزي والعربي خاص لمدة شهر وباقي المواد يذاكرها لوحده وبعدين مش لازم مدرس مشهور مدرس من الصغيرين عادي
معاكي لسه فاضل فلوس
نادره…. ايوه احنا جبسناه في مستشفي حكومي يعني باقي معايا الفين
مي… طيب يا ماما اوعي تقصري في علاجه ومتابعته مع دكتور القلب علشان خاطري
انا لما بلاقيه بيهبط بسرعه ووشه اصفر وبهتان ببقي مرعوبه علي وان كان ع المصاريف ان شاءالله هتدبر
نادره.بحنان.. ربنا يخليكي يا حبيبتي ❤
مي..بدلال. …. حبيبتي انتي يا ندوره
نادره..بحزن وقلق…….. مي عاوزاكي لو زعلتي مني في يوم من الأيام تسمحيني
مي….. انا عمري ما ازعل منك ليه بتقولي كده
بهت وجه نادره ونظرت الي مي كانها تريد ان تقول لها شيئآ ولكنها قامت مسرعه وقالت….. انا راحه اجهز الفطار
تناولت مي افطارها وارتدت ملابسها ثم ودخلت حجرة اسامه لتوديعه
مي….. يلا سلام يا اوسو انا ماشيه
اسامه……مع السلامة يا ميوش
قبلت شقيقها واحتضنته ثم اخرجت قلم واقتربت من قدمه
واخذت تخط علي ابعض الكلمات علب ابجبس
ودعت امها كذلك وانصرفت لتلحق بالقطار
نادي اسامه امه بصوت عالي….. يا ماما ياماما
نادره…. نعم يا حبيبي
اسامه….. بس ناوليني الكتب هزاكر شويه
نادره بتعجب…. ايه الحماس دا
اشار اسامه الي قدمه اقتربت نادره لتجد مي قد كتبت لاسامه تعليمات علي الجبس
واحد…… المذاكره
اتنين….. الدوا بنظام
تلاته….. بلاش شقاوه ومتتعبش ندوره
اربعه….. لو جبت مجموع هندسه هجيبلك موبايل جديد 🆕 توقيع ( ستك مي)
نادره…..اه علشان كده عاوز تذاكر
اسامه…. اومال ايه دا انا هاكل الكتب علشان اخلص من الموبايل ماركة فردة الجزمه ال انقرض ومعدش حد شايله فيكي يا جمهورية مصر العالميه الا اسامه محمود نور الدين.. يا صبر ايوب
ضحكت امه علي طريقته الساخره
واخذت تدعي ان يبارك الله في ابنتها ويرزقها جزاء برها بامها واخيها الصغير..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعالي إلى جحيمي)