رواية تعالي إلى جحيمي الفصل الأول 1 بقلم أميرة الشافعي
رواية تعالي إلى جحيمي الجزء الأول
رواية تعالي إلى جحيمي البارت الأول
رواية تعالي إلى جحيمي الحلقة الأولى
ضحك اسامه ببراءه علي مداعبة مي له
ثم قال لها… فيه صنفين دوا خلصو علي فكره
مي بقلق.. كده يا اسامه ما قلتليش ليه يا حبيبي وانا جايه من بره هجيبهم ان شاء الله هدخل اوضتك واشوف ايه ال ناقص
نظر اسامه لاخته بحب وتاثر وقال… ربنا يخليكي لينا يا ميوشه
احتضنته اخته وقالت… حبيب ميوشه انت
ثم خاطبت امها قائله
ماما انا هلبس وانزل ادعيلي
نادره…….ربنا يوفقك يا حبيبتي
دخلت مي الي حجرتها التي تتشاركها مع والدتها
انها حجره والدتها التي كانت تتشاركها مع زوجها الطيب محمود رحمه الله وما زالت ملابسه قابعه في دولاب نادره التي كانت تعشق زوجها والتي ظلت سنين بعد موته كسيره حزينه ولكنها تجاوزت المحنه لترعي اولادها مي واسامه
رغم بساطة تلك الحجره الا انها جميله ومنظمه فتحت مي ضلفتها الخاصه ف الدولاب الكبير
واخرجت فستان بسيط وحجاب طويل بلون عيناها الرما ديتان كلون عينا والدها لقد ورثت جمال نادره ولون عينا محمود لتكتمل الصوره المشرقه لتلك الفتاه الجميله
ربطت شعرها الطويل الكستنائي اللون علي شكل كعكه ثم ارتدت فوقه الحجاب لتخفيه تماما واكملت لباسها وصلت ركعتين قضاء حاجه لتسهيل امورها
وخرجت من الحي الشعبي الذي تقطن به ال مؤ سسه تجاريه شهيره لتتقدم الي وظيفة محاسبه فيها
دخلت لتملأ الاستمارة ولا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه ولكنها حاولت اقناع نفسها انه ربما يسعدها الحظ وتحصل عليها
ظلت تجلس وهي تستمع الي النداء علي اسماء المتقدمات اللائي دخلن علي التوالي منهن من تخرج مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه
نادت السكرتيره… مي محمود نور الدين
اصلحت حجابها ودخلت تحمل ملف اوراقها بين يديها
السلام عليكم
وعليكم السلام رد عليها ذلك الرجل السمين الذي يجلس علي المكتب الفخم
اشار لها لتجلس ثم قام من مكتبه واخذ يتفرس ملامحها وقال
اسمك مي
مي….. تمام
انا شاكر صاحب المؤ سسه
مي…… اهلا بحضرتك انا يا فندم معايا بكالوريوس تجارة قسم محاسبه
شاكر…… لأ. لا ما تخدنيش في دوكه وجاوبي علي اسأ لتي
انتي عاوزه الشغل ليه
مي……محتاجاه علشان المرتب
شاكر……انتي ساكنه فين
مي……حضرتك انا ساكنه حي شعبي
شاكر….. بيتكم ولا سكن
مي……شقه تمليك اوضتين وصاله وبلكونه ومطبخ وحمام
شاكر……عندك اخوات
مي… ولد واحد بس ايه علاقة الاسئله دي بالشغل
شاكر…..والدك موجود
مي…. متوفي من خمس سنين
شاكر بنظرات ثاقبه اممم بشره بيضه وعيون رمادي لون البحر وطويله انتي ليكي قرايب اتراك
مي بتهكم … لأ رزق من عند الله ولو سمحت انا عاوزه افهم ليه الاسئله دي
شاكر بخبث …… لازم اعمل بحث عن موظفيني
شوفي يا مي انتي عارفه مرتباتنا كام
مي بضيق…… لأ
شاكربابتسامه ماكره……هديكي عشر ألاف جنيه شهريا بس طبيعة الشغل مش محاسبه
مي.. بس الاعلان
قاطعها وهو يشير بيده مش مهم الاعلان
المهم كلامي
انا هعينك مسئوله عني
مي بحيره….. مش فاهمه حضرتك
شاكر …… تيجي معايا السهرات ال تخص الشغل وافضل لو قلعتي للحجاب دا ثم لمس وجههاوقال
اكيد تحته حرير مش كده
نظرت له مي بغضب وقالت واضح اني جيت مكان غلط عن اذنك
اقترب منها شاكر ومال عليها وقال….. فكري
مي وهي تدفعه بيدها…. ابعد عني
لكنه اقترب منها وقال. هتسكني في جردن سيتي وتركبي عربية و قرب شفتيه من فمها
لم تشعر مي بما تفعل لقد رفعت يدها الصغيره لتصفعه بكل ما تملك من قوه وهي تصيح
انت حثاله وقذر ودفعته دفعه قويه ليلتصق بالحائط
ويصيح علي رجال الامن لديه ويقول
شيلوها ارموهابره
اخذت تقاوم بيديها ورجليها رجلين من رجال شاكر وهم يشدوها الا ان القوها خارحا..وهيتصيح
انتو مش رجاله اصلا وبتشتغلو عند خنزير جتكم ارف
تركوها في الشارع وقفت برهه لتستعيد قواها وعندما ابتعدت انهمرت ا لدموع الحبيسه بمقلتيها وهمست حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا شاكر انت ورجالتك
وقفت خمس دقائق لتستعيد قواها الخائره
ثم اشارت لتاكسي ووصفت له عنوان بيتها
عادت لامها بنفس كسيره وما ان فتحت لها نادره الباب الا واندفعت الي احضانها تلتمس الامن والامان انها رغم قوتها الظاهريه هشه رقيقه
نادره.. مالك يا مي فيكي ايه
مي… تعبانه يا ماما من اللف علي شغل وعاوزه انام لو سمحتم مخدش يصحيني الا لما اقوم لوحدي
تركتها نادره لتنام كما تريد وخرجت من الغرفه وهي تشعر بحيره
ظلت مي تنظر لسقف الغرفه وهي نائمه علي السرير تتذكر ذلك الرجل القمئ وعيناها تدمعان الي ان استغرقت ف النوم
نامت بعد أن صلت العصر واستيقظت قبل العشاء لتصلي المغرب
نادره.. يلا مي تعالي كلي طول اليوم ما اكلتيش
مي بهدوء …. بجد يا ماما ما ليش نفس
نادره بحيره ….. ايه ال حصل يا مي
مي بحزن …….ربنا موفقنيش يا ماما.
نادره….. اسمعي يا مي فيه كلام عاوزه اقوله لكي
ابوكي ليه قرايب اغنيا قوي وعندهم شركات وناس طيبين ايه رايك احاول اشوف رقم من شركاتهم واطلب يعينوكي
مي.. … يا ماما قرايب ايه بس حد من قرايب بابا يعرفنا ولا نعرفه انا عمري ما عرفت غير قرايبك انتي
ابوكي يا مي الله يرحمه ساب عيلته من زمان لما كان ابوه عاوزه يدخل كلية هندسه وابوكي رفض وصمم يدرس مواد ادبيه ودخل حقوق وقال انه هيسافر للخارج ولما والدته اتوفت وابوه اتجوز عدت السنين ورجع من غير ما يجيب ولا قرش والدته كانت توفت وابوه اتجوز قبل سفره اتعقد
وسافر العراق يشتغل ولما حصلت الحرب علي العراق وفقد كل ال جابه
ولما جه المنصوره شافني وكان في حاله من الضياع
سكن في شقه جنبنا واتعرفنا واتجوزنا وبقت كل حياته هنا في المنصوره لحد
مي بتوسل… لحد ايه يا ماما
نادره بارتباك….. اقصد…. اقصد لحد مات
شعرت مي ان والدتها تخفي أمرا ولكنها لم
تحب ان تضايقها بالالحاح استئنفت نادره
قرايبه في مصر يا مي. اشتغلي هناك
مي….. مين قرايبه يا ماما
نادره.. شركه نور الدين بتيجي اعلانتها في التليفزيون
ابوكي كان ديما يذكر ابن عمه نور الدين نور الدين بخير
مي بيأس.. طيب هدخل علي النت واحاول اجيب رقم تليفون الشركه يا ماما بس مش دلوقتي لانا هلكانه من التعب
في صباح اليوم التالي خرجت مي لمقابله جديده
وفي المتزل اخذت نادره تبحث في سجلات التليفون الي ان عثرت علي تليفون للشركه
الو شركة نور الدين منصور
ايوه يا فندم اامري
عاوزه…… نور الدين بيه لو سمحتي
انا مرات اخوه
يا فندم نور الدين بيه مش موجود ممكن تكلميه خاص
نادره….. اصل الارقام اتمسحت من التليفون
ردت المتحدثه من الشركه… طيب هديه لحضرتك بس ماتقوليش اني اديته لكي لان ممنوع لكن بدال كان بالطبيعة مع حضرتك
ما فيش مشكلة اني اديهولك.يا فندم
كانت نادره سعيده لحصولها علي الرقم.
واتصلت فرد عليها الخادم
طلبت ان تتخدث مع نور الدين السلام عليكم
وعليكم السلام
مين معايا
حضرتك تعرف محمود نور الدين ابن عم حضرتك
اه طبعا….. هوا في الخارج مش كده
نادره…..هوا مات وانا مراته نادره
نور الدين بتاثر….. البقاء لله
طيب أأ مري
حكت له الموضووع وطلبت مساعدته في تعيين مي
رحب نور الدين بنادره ووعدها ان يهتم بالامر وطلب منها ان ترسل مي للشركه
لمقابلته
واثني علي محمود ابن عمه خيرا وابدي اسفه لوفاته
بالنسبه لمي اخذت تتنقل من مكان الي مكام بحثا عن وظيفه
وفي اخر شركه ذهبت اليها بناء على اعلان بالجريدة الرسمية
همست السكرتيره في اذنها… بصراحة الوظيفه محجوزه لبنت قريبة المدير بس القانون ان احنا نعمل اعلان
قالت مي بسخريه… اه طبعا القانون قانون
ثم ادمعت عيناها وقالت… اه لو تعرفي يا مدام القانون بتاعكم ده بيعمل ايه فينا
نظرت السيده بتعاطف الي مي وقالت.. اسفه
مي بياس… ولا يهمك انتي ذنبك ايه دا ذنب شاكر المدير
السكرتيره بحيره…. بس المدير بتاعنا اسمه يامن
مي مبتسمه بسخريه….بالنسبه لي كلهم شاكر
.. ابتاعت مي الدواء لاخيها من الصيدليه ولم يتبقي في حقيبتها ما يكفي ثمن توصيلة التاكسي
فمشت الي منزلها وهي تفكر وتبتهل الي الله ان يجد لها مخرجآ
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تعالي إلى جحيمي)