رواية تشابه أسماء الفصل الأول 1 بقلم نجاة محمود
رواية تشابه أسماء البارت الأول
رواية تشابه أسماء الجزء الأول
رواية تشابه أسماء الحلقة الأولى
كانت الساعة 10 بليل لما قررت اتهور، وأنزل اتمشى على النيل لوحدي! حاجة كان نفسي أعملها من زمان.
– تعرفي إن حمص الشام في الوقت ده مفيد
– بتكلمني أنا؟
كنا ساندين إحنا الاتنين على سور النيل، ويعتبر الطريق هادئ نوعًا ما، قال وهو باصص ناحية النيل، وكأنه بيكلمه هو
– أحيانا بنحتاج نتكلم مع حد غريب عننا
بصتله بفضول، وأنا مش عارفة هو ليه بيكلمني أنا
– ليه؟
– علشان الغريب ده مش هيجي يقول أنت عملت كذا، وفيك كذا، لأننا مش هنشوف بعض تاني
هزيت رأسي، وكأنه كده فهم أنا عايزة أقول إيه من غير ما أتكلم، كان باين عليه الرقي، والهدوء بس شكله حزين؛ فضلت باصة قدامي، وأنا مستنية أنه يمشي
– إيه إللي يخلي بنت حلوة زيك تنزل في الوقت ده لوحدها
بعدت عن السور، ورديت بعصبية
– أنت بتعاكسني يا قليل الأدب أنت
ضحك جامد، اتعصبت، وسيبته ومشيت على الرصيف بغيظ
– مش هتردي على سؤالي طيب
لفيت رأسي لاقيته لسه واقف مكانه، إيه البرود ده
– أنت مين أصلا علشان تسألني، أنا معرفكش
– عادي نتعرف
رفعت صباعي في وشه بتحذير
– أنا مش بتاعت الكلام ده على فكرة
بصلي بتركيز
– وطالما إنك مش بتاعت كده إيه إللي نزلك دلوقتي لوحدك
حسيت بحزن في قلبي ومبقتش عارفة أقول إيه، هو كلامه صح؛ كل الناس بتفكر كده، أقوله إن أصلا مفيش حد بيخاف عليا، ولا حد مستني وجودي في حياته أصلا، قعدت على الرصيف وأنا بتنهد، وهو واقف جمبي حاطط أيده في جيبه
– احكيلك طالما مش هشوفك تاني؟!
قاطعني بحماس، وعدى الطريق بسرعة
– لحظة واحدة
لاقيته راح ناحية بتاع غزل البنات، وجاب منه أربع أكياس، وقعد جمبي بإبتسامة، مد أيده بكيس ليا، والباقي واخده في حضنه
– خودي ده الأول هيعجبك
– هتأكل غزل بنات!
قال بلا مبالاة وهو بيفتح كيس، وبيأكل منه بإستمتاع
– اه وفيها إيه، طالما بحبه عادي، أنا ماشي بمبدأ أمشي على هواك حتى لو المُر رَماك
هزيت رأسي بيأس منه، وفي اللحظة ديه اتمنيت لو كان عندي ربع اللامبالاة بتاعته
– مش هتقوليلي إيه إللي نزلك لوحدك دلوقتي
مديت أيدي وخطفت منه كيس غزل البنات إللي معاه، وبدأت أكله بعد ما خلصت بتاعي
– كان نفسي أجرب شعور إني اتمشى بليل لوحدي جمب البحر، وجاتلي الفرصة علشان ملاقتش حد يوقفني، ويقولي لأ متنزليش
– بس ده نيل مش بحر
– أي حاجة مش هتفرق كلها مسميات
اتعدل بجسمه، وبصلي بتركيز
– تفكيرك غلط، لازم الواحد يحدد هو عايز إيه، ويفرق بينهم، يعني مينفعش أكون بحب الورق عنب، ولما ألاقي قدامي صينية مكرونة بالبشاميل أكلها، وأقول عادي ما أنا كان نفسي في الورق عنب، وده أكل وده أكل، لأن برده هيفضل نفسي في الورق عنب عادي، وتفكيري هيفضل مشغول؛ يبقى لازم أحدد أولوياتي، وأبص للحياة بنظرة تفاؤل
– شكلك خريج علم نفس ولا إيه؟
ضحك بسخرية
– وده عرفتيه بنفسك، ولا اجتهاد شخصي منك
– هنستظرف!
حرك رأسه بـ لأ، وسكت محاولش يسألني تاني، أو يفتح مواضيع معايا، بصيت في الساعة إللي في أيدي لاقيت الساعة داخلة على 12 باليل، حتى بابا ملاحظش غيابي
– تعرف كنت منتظرة مكالمة من شخص معين، وبحاول أتأخر في رجوعي للبيت علشان يلاحظ ويتصل عليا، بس للمرة إللي مش عارفة عددها يخيب توقعاتي فيه وميتصلش، واتأكد إن مشاعري ناحيته صح
كان مركز معايا وبيسمعني، وبعد لما خلصت سألني بخفوت
– ممكن أعرف مين الشخص ده
للحظة كنت هقوله، بس قاطعني صوت عربية البـ.وليـ.س المزعجة، وهي بتقف قدامنا، وبينزل منها ظابط شـ.رطـ.ة بيتكلم بإستهزاء
– الله الله، ده إيه الجو الشاعري ده يا حبايبي
اتـ.رعبـ.ت من شكل الظابط، وجسمي بقى بيترعش بخوف لأني لوحدي، بس طمني صوته وهو بيقول بشجاعة
– ممكن أعرف إيه الغلط إللي شوفته مننا يا باشا
– وكمان بترد عليا، وأنا شايفك أنت وبنت لوحدكم في مكان فاضي بعد نص الليل
وبعد كلامه لاقيته بينادي على شخص تاني من العربية وأنا معرفش ده عسـ.كري ولا ظابـ.ط زيه، بس كنت واقفة ساكتة وكأن لساني مربوط من الخوف
– هات بطاقتك أنت وهي
لف ليا الشخص إللي كان واقف معايا إللي حتى معرفش إسمه إيه لحد دلوقتي، مديت أيدي ببطاقتي الشخصية خدها مني، وناولها للظابـ.ط مع بطاقته، وهنا كانت الصدمة لما الظابـ.ط قال ببطء
– فدوى سليم محمد الريان محمد
يونس عبده محمد الريان محمد
ودلوقتي عرفت إسمه، بصيتله بصدمة وأخيرًا اتكلمت بخوف وأنا حاسة إني هتـ.خطـ.ف، أو هتـ.سجـ.ن في حاجة أنا معرفهاش
– أنت مين؟
وهو في نفس الوقت قال وعيونه مش مصدقة
– أكيد تشابه أسماء
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تشابه أسماء)