رواية لغز سيفار الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani
رواية لغز سيفار الجزء الخامس
رواية لغز سيفار البارت الخامس
رواية لغز سيفار الحلقة الخامسة
……. بدأ الجبل الذي كنا بداخله في احدى المغارات يرتج ويهتز وقد أحسسنا انه يريد ان ينطبق عليها اسرعنا بالخروج منه فكان كل شيء في الخارج قد تحول الى ضباب
لم نعد نرى شيء أمامنا ولا من حولنا واصوات الحجارة والصخور تتساقط في كل مكان ونحن نجري بسرعة ونحاول ان نحمي رؤوسنا منها افترق كل واحد منا في طريق ولا أدري في اي إتجاه قد ذهب كل منا فكل واحد كان يحاول ان يحمي نفسه من هذا المشهد المرعب
ثم بدت لنا ان الارض تريد أن تنشق وتبلعنا ونحن نجري ونجري ولا ندري اين الخلاص كنا نرتطم بالحجارة فنقع وثم ننهض بالسرعة لمواصلة الركض حتى لم اعد ارى امامي اي شيء ولا أعرف الى أين ذهب الاخرين
سقطت في الارض وحاولت ان انهض ولكن لم أستطع فقد كان الالم في كل مكان من جسدي ثم بدات ازحف قليلا وقليلا حتى اغمي عليا واخر منظر رايته هو خمس ظلال لاشخاص قادمين نحوي
فتحت عيني ووجدت نفسي مستلقي في مستشفى وانا مضمد من الجراح في كل جانب وكان امامي طبيب وممرضة وقال حمدلله على سلامتك لقد نمت يومين كاملين ترى ماذا كنت تفعل في ذلك المكان فريق الانقاذ الذي احضرك الى هنا وجدوك ملقى عند مدخل مدينة سيفار
تحدثت الى طبيب بصعوبة وانا لا أزال اشعر بالالم الجراح
– اين انا الان ؟
قال انت في مستشفى ولاية جانت وقد اخبرني الفريق الذي جاء بك الى هنا انكم كنتم مفزوعين ومرعوبين كأن شيء ما كان يطاردكم مع ان الفريق حينما دخل لم يجد اي شيء ولا حتى أثار اقدام من خلفكم فماذا رايتم حتى خفتم كل هذا الخوف
سكت قليلا ورفضت ان احكي للطبيب ما شهدناه طوال ثلاث ايام في ذلك المكان وقلت له متسائلا اين أصحابي هشام و أيمن ؟
تغيرت ملامح طبيب وراح يحدق في ممرضة بصمت ثم قال
هشام في الغرفة الاخرى يتلقى العلاج فقد كانت أجزاء من عظامه مكسرة بسبب إرتطامه بشيء صلب اما صاحبكم أيمن …….. فقد مات ..
سكت الطبيب قليلا ثم أضاف عثر عليه ميت في مدينة سيفار بسبب سكته قلبية فربما قد شاهد شيء مرعب هناك سبب له توقف في نبضات القلب..
اصابني خبر وفاة صديقي أيمن بحزن شديد حاولت ان انهض من مكاني بعدما سمعت هذا الخبر ولكن الالم كان في كل مكان وتأسفت لما حصل له وأحسست بذنب إتجاهه فهو منذ البداية لم يكن مقتنع بفكرة وذهبنا الى ذلك المكان ولكن ماذا عساي ان أفعل فهذا ماهو مقدر ومكتوب لنا جميعا
بقينا في مستشفى مدة أسبوع مع اهلنا بعدما جاءو في اليوم الثالث حينما إتصل بهم فريق الانقاذ الذي عثر علينا وبعدما تعرف على هوياتنا فقد كان الخروج من مدينة سيفار معجزة بكل مقيياس ورغم اننا حمدنا الله على نجاتنا الا ان ضميرنا كان يأنبنا لما حصل مع صديقنا أيمن
فلم نعد قادرين على تطلع في وجه أهله ولكن هذا ما شاءته الاقدار وكنا كل جمعة نذهب الى قبره لزيارته فقد كانت خسارته لا تعوض Lehcen tetouani
مرت شهور على الحادثة وكان كل من سمع بقصتنا من اقاربي او ابناء الحي غير مصدق اننا قد دخلنا الى مدينة الشيطان وخرجنا منها احياء عاد صديقنا الذي مات هناك
وفي الحقيقة كنت اتجنب الحديث عن تلك الحادثة بسبب ذكرياتها المرعبة ونهايتها المفزعة والحزينة حتى حين ألتقي بهشام نتجنب الحديث فيها وكأنها اصبحت عندنا ماضي اسود لا نريد خوض غمار الحديث فيه
حتى جاء ذاك المساء لما دخلت الى غرفتي وأشعلت الانارة من أجل تغيري ملابسي إستعداد للخروج فتفاجأت ان جدران الغرفة كلها قد تحولت الى نقوش ورسومات مثل تلك التي شاهدتها في جدران الكهوف في مدينة سيفار ولكن ما أرعبني اكثر ان أحدى روسومات كانت تحمل نفس ملامح وجه صديقنا أيمن
خرجت من الغرفة مسرعا وغلقت الباب ولا أدري اين اذهب والى أين اخرج فانا لا اريد تذكر ذلك الماضي المرعب والحزين اقفلت هائما في الشارع لا أدري الى اين تقودني أقدامي وانا أفكر في ذلك المنظر الذي رايته في غرفتي
لم اعد اصدق ان هذا المشهد لا يزال يلاحقني حتى الى هنا او ربما قد أصابتني هلوسة بسبب مشاهدة التي رأيتها هناك .وبقيت أمشي في شوراع حتى لمحت إعلان معلق في أحد الجدران وقد كتب فيه :
تعلن مديرية السياحة عن تنظيم رحلة سياحية الى جبال الاطلسي لمدة أسبوع فسارعوا للاشتراك
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لغز سيفار)