رواية تزوجت أخي ولكن الفصل الثاني 2 بقلم ايمو كمال وابتسام محمود
رواية تزوجت أخي ولكن البارت الثاني
رواية تزوجت أخي ولكن الجزء الثاني
رواية تزوجت أخي ولكن الحلقة الثانية
وقبل أن يبدأ معها في الكلام اخذت منه الأورق وركضت من كثرة الإحراج التي ورطت نفسها به، نادى عليها كثيرا، لكنها قررت الهروب بدون تفكير، وقفت وهي تعبر الطريق على صوت آلات تنبيه عربه مسرعه ومن الصدمه تسمرت مكانها، لكنها وجدت يد تنتشلها وتحاول انقذها من مصيرها المفجع الذي كان لا يوجد عليه نقاش، كان السائق يحاول أن يقف سيارته لكنها وقفت بعد مسافه من المكان التي كانت تقف عنده “ياسمينا”، اخرج رأسه رمقها بغل وهي واقعه على الأرض داخل حضن “جاسم”، أكمل طريقه وهو يدعي ربه يرحمه من الكائنات البشرية اللذين يمشون بالطرقات كأنه ممشى سياحي.
وقفت من على الأرض تسأله بجنون انثى:
– أنا مت ؟!
أجابها بنفي:
– لا.
امسكته من قميصه الرياضي بقوة، لامست عضلاته التي ابهرتها، فقد كانت بنفس قوة وحجم الرجل الذي انقذها في حلمها، فصرخت في وجه:
– متكدبش عليا رد قول الحقيقة.
حاول فلت يدها المتشبثه من عليه بضيق:
– انتى لو موتي أنا هنا معاكي بنيل ايه، ارحمي أهلي وسيبي ام التشيرت.
فكرت ثواني في حديثه وهي تميل وجهها لليسار و تنظر بعينها لأعلى، ثم عادت النظر عليه:
– أكيد أنا في الجنه صح؟
امسح جبينه بضيق وقرر مجارتها حتى تتركه:
– آه في الجنه.
ارتسم على محياها السعادة، وهي ترمقه وفلتت يدها من عليه، ابتسم هو الأخر على حركاتها العفوية المليئة بروح طفولية برئية تبحث عن لعبتها، امسك بيدها ودخلا سويًا إلى الصاله الرياضيه وحدثها بجدية:
– ممكن تركزي معايا؟
هزت رأسها بتأكيد وهي تطلب:
– عايزه مانجا.
ضاقت عينه باستغراب:
– تمام اتفضلي اقعدي.
تركها وطلب لها عصير مانجو، لكن من أول رشفه تعجبت من مذاقها:
-ايه ده ؟! دي نفس طعم المانجا اللي عندنا.
رمقها بعلامات استفهام وهو يتمنى أن ينقض عليها يفترسها، وينتهى كل شيء، ادركت ما يدور داخله فأكملت حديثها:
-مستغرب ليه؟! مش إحنا في الجنه؟!
زفر انفاسه وهو يبلغها:
– يا مدام.
ردت عليه بحده قبل أن يكمل كلامه:
– آنسه.
حول كبت لجام عصبيته وهو يضغط على أسنانه:
– طب يا أستاذة ممكن تركزي معايا.
رفعت يدها وهي ترمقه بسخريه وترجع خصلات شعرها للخلف:
– دكتورة.
عض شفته السفلى وهو يبلغها بسرعه:
– تمام يا دكتورة آنسه انتى عايشه.
وضعت يدها تتحسس جسدها:
– بجد لسه فيا روح؟
اجابها وهو يهز رأسه، أغمضت جفنها وهي ترفع يدها تخبي وجهها بالكامل بأحراج:
– يالهوي.
– مالك؟
جمعت ما تبقى بها من عقل وهي تقف تبلغه بجديه:
– احممم بعتذر على تصرفاتي، بعد اذنك.
– اذن مين بس، انتي بتدوري على شغل؟
قالها وهو يمسكها من معصم يدها يوقفها، التفتت بعينيها وهو تحاول تتلفظ بحروفها:
– على حسب.
ضرب كف يده على الاخر:
– هي دي فيها حسب ! يا اه يا لا؟
قررت جملتها وهي تكبح عينيها عدم النظر على عضلاته:
– على حسب.
مسح وجهه بغيظ وهو يقول بصوت منخفض:
– حسب تاني ! حسبي الله ونعم الوكيل فيا اني طلبت منك حاجة.
مالت برأسها ناحيته وهي تتسائل:
– نعم بتقول ايه؟
– لا لا متخديش في بالك، أنا عايز واحده تشتغل معايا هنا في الجيم، حلو الحسب ده.
تطالعته وهي تعوج رأسها يمينًا ويسارًا تفكر أن تعزز نفسها وتتدلل عليه، وقالت بعمليه:
– بس أنا بشتغل.
حمد ربه أنه نجاه من ما كان سيورط نفسه به وقال بأقتضاب:
– تمام.
حدقت به بقوة:
– تمام ايه؟
– خلاص مافيش نصيب.
دمعت عينيها وقالت بصوت باكي:
– ايه ده !! بالسرعه دي بعتني؟
– بعت مين يا بنتى ؟!
اجابته بتأكد وهي تشار على نفسها بملامح قطه:
– أنا.
عض شفته من تحول شخصيتها:
– انتى طبيعيه؟
ابتسمت وهي تجيب:
– اه تخصصي جلسات طبيعية ووافقت اشتغل معاك.
قالتها وهي تجلس وتضع قدم على الأخرى مأكده موافقتها، فتح عينه على موسعه بدهشهة من إسلوبها المتحول:
– مش كنتى من شويه…
قاطعته بعصبية مفرطة:
– اه ما صدقت تخلص مني… بس على مين أنا هنا قاعده على قلبك مش هسبلك مفر تهرب مني.
– نعم، بتقولي ايه؟!
تنحنحت وهي ترفع يدها تصافح يده:
– على بركة الله بقول نقرأ الفاتحه.
كاد أن يفعصها لكن سيطر على نفسه:
– روحي ياااااااا….
قالها وهو يحاول انهاء الحديث، فردت عليه بثقه:
– ياسمينا يا كوتش.
ابتسم بقرف وهو يبلغها:
– تمام يا ياسمين امشي دلوقتي.
– تؤ تؤ.
– ايه؟!
خافت من نظراته الثاقبة فقالت:
– اقصد اسمي ياسمينا، قول كده ورايا….
صرخ بها وقال باقتضاب:
– خلاص حفظته اتفضلي انتى روحي ارتاحي.
قالها وهو يدفعها خارج الصاله الرياضيه، فقالت وهي تحاول أن تبقى اطول وقت بجواره:
– طب والشغل؟
– بكره.
– بكره؟!
عادت كلمته حتى تتأكد من تعينه، فرد عليها بتأكيد:
– اه بكره.
ابتسمت وهي تشار له بغوغائيه:
– سلام يا بيبي.
– ايه ؟!
– بيبي.
نظر على نفسه في المرآه المقابله له ورمقها بضيق، ضمت نفسها بخوف من هيئته الغاضبه:
– شكلك متعصب دلوقتي، أنا همشي افضل حل.
وقبل أن تسير من امامه، لمحته وهو يقوم بتمرين شابًا، اقتربت منه وقالت للشاب بصوت هامس:
– ابعد عنه لأنه شكله بيتحول لتنين، وثانيه كمان هيطلع نار من بقه.
نظر الشاب على “جاسم” الذي يبدو عليه انه ليس بخير، فأردفت بتأكيد:
– شوفت مش بقولك.
رمقها “جاسم” بقوه وأشار عليها بسبابته:
– انتى بتنيلي عندك ايه؟
– ولا حاجة يا كوتش.
– اه ولا حاجة، طب امشي.
– الحق عليا بطلبلك لمون يروق اعصابك الشيطه.
قالت جملتها وجريت سريعًا، قبل أن يلتهمها كالعصفور، ظلت طوال الطريق تسرح في ملامحه الحاده وعضلاته القويه وتذكرت عندما مررت أطراف اناملها على منحنيات عضلاته، وعيونه السوداء الكاحلة بسواد الليل، كم كانت عميقه وبها غموض فاق الحدود، استفاقت وهي واقفه أمام باب منزلها فاتحه لها والدتها الباب متعجبه من حالتها الشاردة:
– مالك يا ياسمينا ايه اللي جابك بدري؟
ردت على والدتها بشرود تمام:
– هو.
– هو مين؟!
– تفتكري كان هيبعني بجد، ويسبني ولا كان بيقول كده يختبر صبري؟
– مين ده اللي يبيعك يا بت؟
تلعثمت في حروفها وحاولت تلطيف الجو:
– مش أنا اشتغلت.
– بجد الف مبروك يا قلبي، ركزي بقى وخليكى شاطره ومحدش يمسك عليكى غلطه.
شردت مره ثانية بصورته التي تلاحقها منذ أن رأته وقالت بصوت حنون:
– مش هديله فرصه يمسك اصلا، وأنا قلت ليه أنا هفضل هنا وعلى قلبك.
– هو مين؟!
– الشغل يا ماما؟ وقرأت الفاتحه معاه.
– مين يا اخر صبري؟
-الله ما قلت الشغل يا ماما.
فاقت من هيامها ووقفت مستقيمه متحدثه بجديه:
– ماما شكلك مش مركزه ودماغك بعيد بعيد بعيد اووي، أنا دخله ارتاح لأن هو قالي ارتاحي.
– مين يا زفته؟
عادت لهيامها مره ثانيه:
– يووووه بقى، ما قلنا ابو عضلات.
– ميييين؟!
– اقصد الشغل الللللللشغل اركب ميك يقولها كل شوية، ما تحفظوا بقى وارحمونا.
رمقتها والدتها بقرف وتركتها على حالتها، وولجت “ياسمينا” غرفتها تتذكر كل ثانيه مضيت في القرب منه. حتى أتى الصباح استيقظت بنشاط ووقفت أمام مرأتها تضع بعض لمسات من مساحيق التجميل تبرز جمالها ونزلت على الفور الصاله الرياضيه، حين دلفت للداخل لم تجده جلست تنتظره حتى لمحته قامت مسرعه تبلغه:
– كل ده تأخير أنت مخصوم منك يوم.
رمقها بعيناي شديدة التعجب رادفًا:
– نعم.؟!
– أقصد اللي حصل ده تهريج.
هز رأسه وهو يرفع حاجبه الأيمن حتى توضح كلامها بابتسامه صفراء، فـ أبلغته بتمثيل الجديه:
– ينفع كل الوقت ده قعده من غير شغل؟
– اهدي على نفسك شوية.
– اهدى ! أنت بتقولى أنا اهدى؟
رفع حاجبه باعتراض من تلك المعتوهه التي وقعها قدره في حظه فقال معترض:
– هو أنا شتمتك؟!
– ازاي تقولي اهدي؟ أنا لازم اشتغل، لازم احلل الفلوس اللي باخدها.
زفر انفاسه بغضب، وضرب بكف يده على مكتبه وقال بحده:
– تحبي سيادتك اقوم اطربق الجيم على اللي فيه عشان ترتاحي وتشتغلي.
وضعت يدها على الجهاز الجري بحماس:
– وليه لا، اعمل شغلك يلا، عشان أعمل أنا كمان.
سمع أحد ينادي عليه؛ التفت له وجده شاب متدرب كتم غيظه وهو يبلغها:
– اخفي من وشي.
توجه للشاب ووقف معه، وابلغه الاخر عن كيفة أداء حركة من التمرينات فشل في اداءها، ابتسم الاخر له واومأ له بالموافقه، ثم استعد “جاسم” يعلمه إياها، ولم يلاحظ المعتوهه كما يسميها، واقفه بالقرب منه تبحلق به، فرمقها وهو يحرك رأسه يستفسر عن سبب وقفتها كذلك، ذهبت له بجرأة تبلغه:
– بص بقى أنا مستعجله ولازم اشتغل.
قال لها دون ان ينظر لها:
– طب ممكن تسبينى اتنيل قلت أنا الأول، وبعدين نشوف شغلك.
اتنهدت بضيق وضربت بكف يدها على الاخرى قائلة:
– ولما تشوفني قعده تقول نفسي اعرف بتعملي ايه من صباحية ربنا.
بصلها بتعجب ورفع إحدى حاجباه وسألها في حده:
– هو أنا يابنت الناس جوزك ؟!
ردت بإندفاع وابتسامه بلهاء مرسومه علي محياها رادفة:
– قول انشالله.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجت أخي ولكن)