رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الفصل السابع 7 بقلم نسمة مالك
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الجزء السابع
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به البارت السابع
رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به الحلقة السابعة
..اشرقت شمس صباح جديد..
بمنزل محمد ونجوى..
محمد:بستغراب..انتى لسه مجهزتيش يا ام هبه..
نظر بساعه يده..الساعه داخله على 8 ونص هتتأخرى على شغلك..
نجوى:بتنهيده..مش هروح انهارده..التمعت عيونها بالدمع..
انا تعبانه ومنمتش طول الليل..
اقترب منها محمد بلهفه ووضع يده على جبهتها يتفحص حرارتها وبقلق تحدث..
محمد:تعبانه من ايه..ولا حاسه بأيه يا نجوى..
نجوى:ببكاء..بناتك اللى تعبونى وهيشلونى يا محمد..
نظرت له بشرار..
الكبيره انت وافقتها تطلق من جوزها اللى كان مهنيها ومغرقها فلوس..
والصغيره انت برضو جوزتها واحد فقير دقه مقعدها مع الفراخ بتاعه امه فوق السطح..
محمد:بهدوء..يا نجوى استهدى بالله وفكرى فى مصلحه بناتك قبل اى حاجه..
نجوى:بغضب..مصلحه بناتى؟!!..بكت بنحيب..
وهو انا بفكر فى حاجه غير مصلحتهم يا محمد..
اغمضت عيونها لتنهمر دموعها بغزاره على وجناتيها..
عايزه اكون مطمنه عليهم..نظرت له بأسف..احنا مش هنعيش لهم طول العمر ودول بنات لازم تبقى كل واحده فى حمى راجل يصونها ويحافظ عليها..
اخذ محمد نفس عميق يحاول به تهدئه وتيره غضبه من حديثها..وبتعقل تحدث..
محمد:استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم..نظر لها..
يا ام هبه بناتك فى حمى و حفظ الله..
وانا عندى يقين بالله ان ربنا اختار لهم الصالح..
سواء فى طلاق هبه من سيف..
او جواز حبيبه من ايوب..
نجوى:ببكاء..صالح ايه بس بعد ما بنتى اطلقت وسابت ابنها وكل حقوقها لجوزها ورجعتلى بطولها..
بحنان..مسح محمد دموعها وببتسامه تحدث..
محمد:احمدى ربنا ان بنتك رجعتلنا يا نجوى..
مش احسن ما كانت تفضل على زمته وترجعلنا جثه..
نجوى:بشهقه..جثه؟!..ابتلعت ريقها بصعوبه وبخوف اكملت..
قصدك ايه يا محمد..
محمد:بحزن..اقصد ان بنتك استحملت كتير اوى من جوزها..
انتى ناسيه لما كانت تغيب علينا وكنا نروحلها فجأه نلاقيها مضروبه والضرب معلم فى وشها..
ومش راضيه تيجى عندنا غير لما اثار الضرب تروح..
ربط على كتفها..
بنتك جت على نفسها ومجتش فى يوم تشتكى من جوزها ومحافظه على سرها..معنى كده انها كانت باقيه على العيشه معاه..لكن هو عمل حاجه جرحتها بالقوى لدرجه انها فضلت الموت ولا انها تفضل على زمته..
همت نجوى بالرد عليه..
لكن طرقات على باب الغرفه قطعت حديثهم..
لوه نجوى فمها اكثر من مره وبسخريه تحدثت..
نجوى:ادخلى يا مطلقه..
بغضب عارم نظر لها محمد وبتحذير همس..
اياكى تنكدى على البت يا نجوى..كفايه اللى هى فيه..
ببتسامه رقيقه تخفى بها حزنها وألمها من جمله والدتها التى اخترقت قلبها قبل اذنها..خطت هبه لداخل الغرفه..
اقتربت من والدها وقبلت يده بحب..
هبه:صباح الخير يا بابا..اقتربت من والدتها وقبلت يدها ايضا..صباح الخير يا ماما..
محمد:ببتسامه..صباح الخير يا بنتى..اقترب منها وربط على ظهرها بحنان..طمنينى عليكى يا حبيبتى عامله ايه انهارده..
هبه:ببتسامه متألمه..الحمد لله يا بابا..واحده واحده وبأذن الله هبقى كويسه..اطمن يا حبيبى..
هبت نجوى واقتربت منها وقفت امامها تتفحص ثيابها بعنايه وبحاجب مرفوع تحدثت..
نجوى:اممم..ورايحه فين على الصبح كده يلى هتبقى كويسه؟!..
هبه:بحترام..بعد اذنك يا بابا انا رايحه كليتى وبعد الكليه ان شاء الله هروح لحبيبه اطمن عليها واباركلها..
نجوى:بغضب..كليه ايه وحبيبه مين..امسكت وجناتيها بين أصابع يدها بعنف..انتى يا بت انتى جبله مبتحسيش..
اسرع محمد وبعدها عنها وتحدث بعتاب..
محمد:يا نجوى ليه كده بس..دا بدل ما تشجعيها وتقويها انها تكمل كليتها..
نجوى:بصرامه..مش لما نشوف هنعمل ايه فى موضوع طلاقها وابنها اللى بعيد عن حضنها ام كليه دى..
نظرت لهبه وضحكت بسخريه..
هه يلى عايزه تباركى لاختك على جوازتها السوده..
امسكت معصم يدها وضغط عليه بعنف شديد كادت ان تهشم عظام هبه ومن اسفل اسنانها اكملت..
كليه ايييه اللى تروحها وانت لسه مطلقه امبارح يا شملوله..
حرك محمد رأسه بيأس من تصرفات زوجته وجذب يد ابنته من يدها وسار بها للخارج وبستعجال تحدث..
محمد:انا همشى علشان اتأخرت على الشغل..
نظر لابنته..تاخير بتأخير تعالى معايا يا هبه هوصلك كليتك وبعدين هبقى اروح شغلى..
نهى جملته وسحب ابنته نحو الخارج بخطوات شبه راكضه..
تاركا زوجته تشتعل غيظا وغضبا..
وبأصرار همست بسرها..
نجوى:لازم ارجعك لجوزك واخليه يردك يا هبه..
التمعت برأسها فكره فبتسمت بتساع وبفرحه اكملت..
هقوله ياخد ابنه ويسافر وهى لما تعرف اكيد هتجرى وراهم وتخليه يردها علشان تسافر مع ابنها..
اعجبتها فكرتها الحمقاء التى ستدمر بها العلاقه بين سيف وهبه اكثر..وحسمت امرها بتنفيذها..
…………………………………..
..بمنزل ايوب وحبيبه..
..حبيبه..
بلهفه..تبحث عن ايوب..
تتحسس الفراش الصغير جوارها..فلم تجد سوا الفراغ حليفها..
بفزع اعتدلت جالسه وفتحت عيونها على اخرهم وبدأت تنظر حولها تبحث عنه بنظرات مجنونه..
لتقع عيونها على كرسيى صغير بجوار سريرها موضوع عليه طبق صغير به ساندوتش وكوب من عصير البرتقال الطازج..
تنهدت بحب واسرعت نحو الطبق حين لمحت ورقه صغيره بجوار الكوب..
امسكتها وفتحتها بلهفه وبدأت تقرأ محتواها ببتسامه عاشقه..
..صباح الورد على عيون حبيبه أيوب..
بفرحه وتفاجئ وعيون دامعه مزهوله تنظر لما يفعله لها..
يغرقها بحنانه وحبه الصادق..
يتفهم خجلها منه ويتعامل معها بمنتهى الصبر والحب الشديد..
عضت شفاتيها بخجل حين تذكرت ليلتهم الأولى كزوجين..
لم يتركها تبتعد عن حضنه..
ولم يجبرها عليه رغم ثوره مشاعره التى تراها وتشعر بها وهى بين حنايا صدره..
هو مكتفى بأقل القليل منها..يتكفى بجودها معه..
يكفى عنده انها اصبحت زوجته حتى ولو على الورق..
بلهفه..امسكت هاتفها ودونت رقمه المكتوب بالورقه وضغطت على زر الاتصال..
وضعت الهاتف على أذنها وحبست أنفاسها تنتظر بشتياق أستماع صوته لأول مره بهاتفها..
تنهدت بحب حين اتاها صوته الرزين..
ايوب:السلام عليكم..
حبيبه:بعشق..وعليكم السلام يا حبيبى..
ابتسم هو بعشق وبهمس تحدث..
أيوب:صاحيه بدرى ليه كده..
حبيبه:قلقت لما مش لقيتك جنبى..عبست بملامحها..
نزلت فين بدرى كده..
منفصل هو عن العالم بصوتها الحنون الناعس الذى يبعثر مشاعره وبأعجاب همس..
أيوب:صوتك حلو اوى يا حبيبه..
حبيبه:بخجل..انت احلى يا حبيب حبيبه..
هم أيوب بالرد عليها لكن قطع حديثه احدى العمال..
العامل:اتفضل يا أسطى أيوب الصنيعيه جاهزين ..
سار ايوب برفقته وبستعجال همس لحبيبه..
ايوب:انا بتفق على شغل ساعه زمن واكون عند بأذن الله..
واه ابقى حطى اكل للطيور انا حطتلهم بس مش كتير علشان انتى تحطلهم وياخدو عليكى..
حبيبه:حاضر عنيا هحطلهم الاكل واخلى بالى منهم..
خلى بالك انت بس من نفسك..فى رعايه الله يا حبيبى..
اغلقت معه واحتضنت هاتفها بكل قوتها..
وبعشق شديد همست بسرها..بحبك اوى يا ايوب..
ابتسمت بفخر..أقصد بحبك اوى يا دكتور ايوب..
التمعت الدموع بعيونها حين تذكرت حديثه معها وكيف عانى وكافح حتى ينهى دراسته بكليه الطب..
..فلاش بااااااااااااااااك..
تجلس حبيبه بجوار ايوب ارضا..
تنظر له ببتسامه عاشقه وتستمع له بهتمام شديد..
ممسك هو بيدها الصغيره بين كفين يديه القويتين..
ينظر لعيونها بهيام تارا..ويتأمل ملامحها تارا اخرى وبهدوئه المعتاد تحدث..
ايوب:ها بقى عايزه تعرفى عنى ايه بالظبط يا ست البنات؟؟..
ابتسمت حبيبه بتساع وبحماس تحدثت..
حبيبه:عايزه اعرف كل حاجه عنك يا ايوب..
تحولت نظرتها العاشقه لأخرى منبهره..
ازاى قدرت توفق بين شغلك ودرستك..خصوصا ان كليه طب دى كليه صعبه جدا..نظرت له باخراج..احححم ومصاريفها غاليه جدا جدا..صرخت فجأه..وقولى صحيح انت هتبقى تخصص ايه؟؟!..
أمسكت يديه بكلتا يدها وضغطت عليهم برفق وبرجاء اكملت..احكيلى يا ايوب علشان خاطرى كل حاجه..
ايوب:ببتسامه..عيونى يا قلب ايوب..
اعتدل بجلسته مستند بظهره على الحائط خلفه وجذبها داخل حضنه..
ويده تمسد على ظهرها وشعرها بحنان بالغ..
اخذ نفس عميق وبدأ يقص لها كل ما مر به..
فعلا زى ما قولتى يا حبيبه..كليه الطب صعبه جدا ومصاريفها كتير..ولأنى مكنتش هبقى حمل مصاريفها هى وأخواتى..
ربنا الهمنى بفكره وقولت هجربها يا صابت ويا خابت..
ضمته حبيبه بكل قوتها وبصوت خافض همست..
حبيبه:فكره ايه يا بيبو؟!..
قبل ايوب شعرها بعمق واكمل ببتسامه رضا..
أيوب:قولت شغلى هيبقى قصاد انى أكمل تعليمى..
ابتعدت عنه حبيبه ونظرت له بستغراب وبعدم فهم تحدثت..
حبيبه:ازاى يا ايوب؟!..
ايوب:بأسف..انا دخلت اولى طب وانا عندى 23سنه يا حبيبه..كنت وقتها بقيت صانيعى درجه اولى سباكه وكهربا وكمان نجار مسلح..
اول يوم ليا فى الكليه روحت للعميد..وقولتله كل ظروفى بمنتهى الصراحه..وهو مشكورا عرض عليا مساعده لكن انا مقدرتش اقبلها..وقولتله انى هشتغل اى حاجه وكل حاجه فى الجامعه ولدكاتره الجامعه كمان مقابل تعليمى وحضور السكاشن وكمان الكتب والمراجع اللى الدكاتره بتكتبها وتبعها للطلبه بالاجبار والا تشيلهم الماده..
أبتلعت حبيبه ريقها بصعوبه وبألم حاد لأجله هو همست..
حبيبه:ووافق يشغلك؟!..
ايوب:بنفس راضيه..الحمد لله ربنا وقفلى ولاد الحلال وبقيت سباك وكهربائى الجامعه وعملت شغل لكل الدكاتره اللى درسولى وكنت بحاسبهم بما يرضى الله..لحد ما ربنا من عليا من فضله وخلصت كليتى بأعلى تقدير وبأذن الله ناوى اتخصص جراحه قلب..تنهد بشتياق واكمل بعيون لامعه بالدمع..علشان أقدر أطمن بنفسى على قلب ام ايوب لما ترجعلى بألف سلامه بأذن الله..
بشرود..تنظر له حبيبه..ملتزمه الصمت..
ظاهر على وجهها الصدمه والألم..
ولكن النظره الاكثر ظهورا..
الانبهار..منبهره به..بما فعله ليحقق احلامه التى كانت هى احدهم..بل اساسهم..
ببطئ هبطت دموعها على وجناتيها..
ورفعت يدها امسكت وجهه بين يديها تتأمل ملامحه بعشق شديد..
لتنهمر دموعها بغزاره أكثر..
بلهفه..أسرع أيوب برفع يده لوجناتيها ومسح دموعها بحنان..
لتزداد هى حده شهقاتها..
نظر لها بعتاب وبالم تحدث..
ليه بس الدموع دى كلها يا حبيبه؟!..
بنحيب..
تبكى حبيبه..
دموعها تهبط على وجناتيها بغزاره..
صوت شهقاتها يمزق قلب زوجها..
تنهد أيوب بألم حاد واقترب منها انتشلها داخل حضنه يضمها بكل قوته..
يده تربط على شعرها وكافه ظهرها بحنان بالغ..
وبرجاء تحدث..
كفايه عياط علشان خاطرى يا حبيبتى..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه..
ينظر لها بعشق وعيون تلتمع بالدمع وبمزاح اكمل..
انتى بتعيطى من دلوقتى يا حبيبه..
ضمها لصدره وربط على كتفها بقليل من العنف المحبب..
اجمدى يا بيبه اللى جاى علينا اصعب..
ابتعد حبيبه عن حضنه وبدات تمسح دموعها بظهر يدها وببكاء طفولى تحدثت..
حبيبه:مش هيكون اصعب من اللى انت شوفته يا حبيبى..
رفعت يدها وملست على وجهه وبهيام وانبهار ودموع غزيره تهبط من عيونها لا اراديا اكملت..
انت مافيش زيك يا ايوب..بكت بنحيب اكبر..
اللى يدخل كليه الطب..كليه القمه زى ما بيقولو..
ويبقى صريح ويقول للدكاتره اللى بيدرسوله بكل فخر انه صنايعى ويقبل يشتغل سباك وكهربائى فى الكليه مقابل شرا الكتب وحضور السكاشن..
ويرفض ياخد اى مساعده من اى مخلوق بدون مقابل..
يبقى احسن راجل فى الدنيا كلها..
ضمها ايوب مره اخرى داخل حضنه وبدموع تحدث..
ايوب:الحمد لله..ربنا وقف جنبى وسهلى أمورى بدعوات امى ليا يا حبيبه..
ظل محتضنها فتره ليست بقليله..
كلا منهم يستمد قوته من الاخر..
على مضض ابتعد عنها ونظر لها بعبوس وتحدث بأسف..
ايوب:احنا دلوقتى منحتكمش على قرش يا حبيبه..
يعنى لازم انزل اشتغل بأيدى على ما ربنا يكرمنى واشوف هقبل فى الجيش ولا هاخد اعفى وادور على وظيفه..
ولحد ما ربنا يفرجها و ألاقى شغل بشهادتى هنفضل هنا وباذن الله من بكره انا هنزل اسعى على اكل عيشى..
نظر لعيونها بعشق وببتسامه اكمل..
عندى يقين بالله يا حبيبه ان ربنا هيقوينى وهيكرمنى من وسع علشانك انتى وامى..
حبيبه:بعشق..باذن الله يا حبيبى ربنا هيرضيك ويرضى عنك..
قبل ايوب باطن يدها بعمق وبعشق اشد همس..
ايوب:هو الحمد لله رضانى فعلا..نظر لعيونها بهيام..
رضانى بيكى انتى يا حبيبه ايوب وبقيتى مراتى حلالى ودا عندى بالدنيا كلها..
..نهابه الفلاش باااااااااااااك..
انتبهت من شرودها على صوت الطيور العالى جدا..
شهقت بخضه واسرعت بالركض نحوهم وبعتاب همست لنفسها..اخس عليكى يا حبيبه..اتاخرتى عليهم بالاكل..
تنهدت بحب..اه يا ايوب شغلت عقلى وقلبى اكتر حتى بعد ما بقيت مراتك..
…………………………………………
..اميريكا..
بأحدى المستشفيات الخاصه لجراحه القلب والاوعيه الدمويه..
داخل غرفه العنايه المركزه..
هناك أم تدعى لابنها وهى بين الوعى واللاوعى..
بل عذرا بين الحياه والموت..
كلما استردت وعيها قليلا..
تردد أسم ابنها دون توقف..
بل تدعو له برجاء وتوسل من صميم قلبها..
ولما لا وهو ابنها البار بها..
ابنها التقى ذو قلبا نقى الذى يستحوذ حبه على قلبها..
واخيرا..بدأت تستعيد وعيها رويدا رويدا وببكاء همست..
زينب:أيوب يا ضنايا..وحشتنى يا حبيبى..
هبطت دموعها ببطئ..تعالى يا ايوب انت فين يا قلب امك..
بجوار سريرها يقف ابنها ايمن وزوجته بثياب التعقيم الخاص بالعنايه..
بستغراب نظرت له زوجته وتحدثت بتسائل..
ليان:مين ايوب يا ايمن اللى طنط بتنادى عليه على طول دا؟!!..
ظهر التوتر والقلق على وجه ايمن..استطاع اخفائهم سريعا وبحزن مصتنع تحدث..
ايمن:ايوب دا يبقى أخويا الكبير..
بتفاجئ نظرت له زوجته وبزهول تحدثت..
ليان:أخوك؟!..تحولت نظرتها لأخرى غاضبه..
هو انت عندك اخوات غير احمد وانا معرفش؟!..
أيمن:بأسف..كان عندى..التمعت عيناه بدمع كاذب واكمل بخداع..بس مات..
اسفا على رجل كاذب ظن ان ليل كذبته سيدوم..
غافلا عن ان شمس الحق حتما ستظهر ذات يوم..
شهقت ليان بعنف وبدموع تحدثت..
ليان:لا حول ولا قوه الا بالله..ربطت على كتفه بحنان..
البقاء والدوام لله وحده يا حبيبى..نظرت له بعتاب..
ليه مقولتليش قبل كده يا ايمن..
تنهد ايمن برتياح..فزوجته رغم صرامتها الا انها تمتلك قلب رقيق للغايه..
نظر لها بملامح خادعه متألمه وتحدث بحزن كاذب..
ايمن:لان والدتى بتعتبره لسه عايش..مش مقتنعه انه مات ودايما تسال عنه وتستناه يجى زى ما انتى شايفه كده..
نهى جملته ونظر بتجاه والدته لتتسع عيناه بصدمه حين وجدها تنظر له بعتاب وعيون يغرقها الدمع..
أسرع هو واقترب منها ومال على جبهتها وهم بتقبيلها لتبعد زينب وجهها عنه بضعف..
ابتلع ايمن ريقه بصعوبه وبرجاء وتوسل شديد همس بأذنها..
علشان خاطر أيوب عندك أوعى تخربى بيتى وتكدبينى قدام مراتى يا امه..
اقتربت منها ليان وربطت على كف يدها برفق وببتسامه تحدثت..
ليان:الف حمد لله على سلامتك يا طنط..
زينب:بوهن..تسلمى يا بنتى..نظرت لايمن..عايزه ايوب يا ايمن..بكت بنحيب..ودينى لأخوك..
بتأثر..بكت ليان لبكائها واسرعت بالخروج من الغرفه تاركه لهم بعض الخصوصيه..
ليلتقط ايمن انفاسه المسلوبه من شده خوفه بعد خروج زوجته وبتنهيده تحدث..
ايمن:حاضر يا ام ايوب..هتصلك بيه..
دارت زينب بعيونها بانحاء الغرفه وهمست بتسائل..
زينب:واحمد اخوك فين؟!.. عايزه اشوفه هو كمان..
ببرود رد ايمن على والدته..
ايمن:احمد فى مشوار شغل و هيجى كمان ساعه..
نهى جملته وأخرج هاتقه وطلب رقم أيوب ووضع الهاتف على أذنه ينتظر الرد..
…………………………………………
..أيوب..
انتهى من الاتفاق واخذ عربون على عمله الجديد..الذى عباره عن منزل حديث البناء سيقوم هو ببناء الاسقف الخاصه به..
بخطى شبه راكضه يسير نحو منزله..
حامل بيده احدى الوجبات الجاهزه وورده حمراء ابتعها لزوجته خصيصا..
بقلب يحترق شوقا واشتياقا لها يمسد على دبلتها التى بأصبعه بين حين وأخر..
ولكنه توقف فجأه على جانب الطريق حين شعر بحنين واشتياق اكبر لوالدته الحبيبه..
اغمض عينه بعنف يحاول يمنع دموعه التى تجمعت بعيناه..وبرجاء همس بسره..
ايوب:ياارب اشفى امى ورجعهالى بالف سلامه..
رفع عينه للسماء..يارب بسألك بأسمك الاعظم تجمعنى بأمى على خير فى اقرب وقت..تنهد بألم..الدنيا متسواش حاجه من غيرك يا ام أيوب..
عاود السير مره أخرى وقلبه يردد الدعاء لوالدته دون توقف..
لينتبه لرنين هاتفه..
بلهفه امسكه وضغط زر الفتح سريعا حين رأى رقم شقيقه..
لياتيه صوت والدته الذى يفتقده منذ اكثر من اسبوع..
زينب:بضعف وبكاء..أيوب..يا نن عين أمك..
انقطعت انفاسه..بل كاد ان يتوقف نبض قلبه من شده فرحته..
بغزاره..هبطت دموعه على وجناتيه وبعنف مسح على وجهه وشعره..
وبصعوبه همس بصوت حاول اخراجه طبيعيا من بين شهقاته..
أيوب:امه..
ذات حده بكاء زينب وبلهفه تحدثت..
زينب:يا حبيب امك..طمنى عليك يا ضنايا..
يبكى بفرحه عارمه..لا يبالى بنظرات الناس من حوله..
وبحب شديد تحدث..
ايوب:طمينى انتى عليكى يا حبيبتى..عامله ايه يا ام ايوب..
زينب:بحنان.. الحمد لله يا حبيبى..صمتت لوهله واكملت بثقه..انا بأذن الله هخف وابقى كويسه علشانك يا قلب امك..
بكت..وهجيلك يا ايوب..هرجعلك يا ابنى..
أيوب:بيقين..بأمر الله هترجعلنا يا امه..
زينب:بلهفه..ارجعلكم..ضحكت وبكت بأن واحد وأكملت بتمنى..قولى ان حبيبه معاك ومش سيباك لوحدك..
ايوب:بفرحه ظاهره بنبره صوته..ايوه يا أمه حبيبه عم محمد جبهالى بنفسه كمان ببركه دعاكى ليا يا ام ايوب..
زينب:بفرحه..يا حبيبى يا ابنى..الحمد لله انك مش لوحدك يا ضنايا..
أيوب:برجاء..كفايه كلام عليكى كده يا امه..ارتاحى يا حبيبتى وشويه كده وهكلمك تانى اكون روحت علشان حبيبه تكلمك..
زينب:بوهن..حاضر يا حبيبى..اخذت نفس وأكملت بتعب..
ايوب انا دعيالك وقلبى راضى عنك يا ضنايا..
ايوب:ببكاء ظن انه نجح فى اخفائه عن والدته التى تستمع له بقلبها..
..ربنا يباركلى فى عمرك وتقومى بألف سلامه ومتحرمش منك ابدا يا امه..
سحب ايمن الهاتف واغلقه بوجه ايوب سريعا حين استمع لصوت زوجته..
ابتسم ايوب بسعاده وفرحه شديده وبسرعه البرق ركض نحو منزله مره اخرى حتى وصل اليه اخيرا..
خطى لداخل المنزل وصعد الدرج كل درجتين معا..
حتى توقف امام باب الشقه بانفاس لاهثه..
اخذ نفس عميق وأخرج مفتاحه وفتح الباب وخطى للداخل ووضع الطعام من يده على اقرب مقعد وبلهفه تحدث..
حبيبه..انتى فين..
خرجت حبيبه من المطبخ تركض نحوه بكل سرعتها..
فتح هو زراعيه لها واستقبلها داخل حضنه يضمها بكل قوته وببكاء تحدث..
امى كلمتنى..ذاد من ضمها..امى كلمتنى يا حبيبه..
حبيبه:ببكاء لبكائه..الحمد لله يا حبيبى..ابتعدت عنه وامسكت وجهه بين يديها وبيقين بالله تحدثت..وان شاء الله هترجعلنا قريب يا ايوب..
ينظر هو لها بعيون تفيض عشقا..
ببطئ رفع يده وبعد شعرها عن عيونها ووضع الورده بجانب أذنها..فذادت الورده جمال من جمالها هى..
شهقت حبيبه بنبهار وتحدثت بفرحه طفوليه..
ورده..تحسستها بحذر..الله يا ايوب..أمسكتها واستنشقت عطرها بستمتاع..تجنن يا ايوب..نظرت لعيناه..انت تجنن يا حبيبى..
اقترب ايوب بوجهه منها وقبل جبهتها بحب وبهيام تحدث..
أيوب: انتى اللى تسحرى يا احلى وارق حبيبه..
غمز لها بشقاوه وتوجه بنظره للطعام واكمل برجاء مصتنع..
ممكن تقبلى عزومتى على الغدا انهارده..
نظرت حبيبه بتجاه ما ينظر له..لتشهق مره اخرى وتقفز بفرحه وبصراخ تحدثت..
حبيبه:بيتزااااااااااا..ارتمت داخل حضنه وقبلت موضع قلبه بعمق وبعشق همست..بحبك..نظرت لعيناه..بحبك اوى يا أيوب..
أمسك هو وجهها بين يديه يتحسس نعومه وجناتيها بنبهار وبعشق اشد همس..
ايوب:وانا بعشقك يا حبيبه أيوب..
………………………………………………..
..بكليه الهندسه..
بخطوات واثقه..
يسير شابا لخارج الحرم الجامعى بكل شموخ ووقار..
يرتدى بليز اسود..
تيشرت ابيض..
بنطلون بلو بلاك وكوتش اسود..
مصفف شعره بعنايه بطاله ولا اروع تخطف الانفاس..
يخفى عيناه بنظارته الشمسيه..
حامل بيده حقيبه من الجلد..
تتابعه نظرات الفتايات الحالمه التى لا تعنى له اى شئ على الاطلاق..
بحترام..يقترب منه الطلاب ويلقون السلام عليه بحب وود شديد..
هيئته تدل انه ليس ابدا بطالب..
بل هو الدكتور بدر الزينى دكتور بكليه الهندسه..
سار بخطوات شبه راكضه حتى وصل اخيرا للطريق العام..
بلهفه واستعجال..
خلع نظارته وسار نحو عربه صغيره للمؤكولات السريعه تقف بجوار سور الجامعه..
يعمل عليها رجل بسيط بأواخر العقد الرابع من عمره..
بلحظه..كان اقترب منه وامسك يده الذى يعمل بها قبلها بحب وببتسامه تحدث..
بدر:عنك انت يابا..
جذبه برفق لكرسيى صغير واجلسه عليه..
اقعد انت يا حبيبى استريح وانا هشتغل شويه قبل ما المحاضره ما تبدأ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجته فقيرا فأغناني الله به)