رواية ترويض ملوك العشق الفصل السابع 7 بقلم لادو غنيم
رواية ترويض ملوك العشق البارت السابع
رواية ترويض ملوك العشق الجزء السابع
رواية ترويض ملوك العشق الحلقة السابعة
#ترويض_ملوك_العشق_ح7
#الكاتبة_لادو_غنيم
”
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا 🌺»
“”
فتح أحدهم ما باب الحجرة عليهما”.. ودلفي إليهم بسلاح ناري عليه كاتم للصوت”.. وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي”.. وبمجرد أن وقف أمام فراشهما”.. لمعت عيناه من تحت القناع القماش وصوب سلاحه اتجاه رأس «رؤيه» ليقضي علي حياتها” وكاد أن يطلق رصاصته عليها”لكن قدمه خانته في تلك الحظة وأصطدمت بقدم الطاولة التي اصدرت صوت تجريح بالأرضيه”.. مما جعلة ينزل سلاحه وينخفض بجسدة في حالة من الحرص حتي يتاكد من انهم لم يستيقظئ”..لكن «رؤية»كانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت “يحدث بجوار مخدعها”.. فتحت عيناها بخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث عبر شرفتهم”..في تلك الحظة شعور القلق كان يراوضها واستدارت بوجهها ونظرت إلي «جبران» وجدته يغفوا في سلام والا يشعر بشئ”.. مما جعلها تخرج تنهيدة عميقة من جوفها ورفعت يدها اليسار ووضعتها فوق يده لتيقظه وهي تحرك يده ببطئ”
«أصحي”.. من فضلك أصحي.. ”
أبعد «جبران» يده عن يدها.. واعطاها ظهره وهو يتمتم عبر نعاسه”
بطلي رغي ونامي عندي شغل مهم الصبح”
بلعت لعابها بقلق”
ماهو أنا كنت نايمة والله”.. بس دلوقتي خايفة”.. ممكن تقوم و تفضل صاحي جانبي الحد لما أنام”
أنا مش نايم جنب بنتي عشان أفضل صاحي الحد لما تنام”.. نامي وبلاش صداع بقولك عندي شغل مهم الصبح”
طب ينفع اشغل النور”.. بصراحة الأوضة شكلها مخوفني وهي ضلمة”.. وكمان من شوية صحيت علي صوت حاجة بتتحرك”
فتح عيناه بزمجرة”
مفيش نور هيشتغل ومش عايز أسمع
صوتك تاني”
أغمض جفونه مجددا ليغفوا أما هي فلم تكن قد تخلصت من قلقها “وشعرت بحاجتها للمياة مما جعلها تحدثه بقلق مجددا”
طب أنا عطشانه هو مفيش مياة هنا”
فتح عيناه و أخرج تنهيدة بزمجرة فقد مل
منها وقال”
عندك عالطربيزه أشربي ونامي بقي”
حاضر”
أجابته بأحترام جعله يحرك رأسه بسخرية واغمض عيناه من جديد”.. أما هي فنهضت من فوق الفراش.. وبدأت بالسير إلي الطاولة الذي يختبئ بجانبها ذلك الغريب”.. وامسكت بالكوب وبدأت بالشراب”.. لكن عيناها لمحته مقوص جسده بجانب الطاولة “.. مما جعلا الكوب ينزلق من يدها علي الارض وينكسر معا صوت صريخها ذات الرهبة الخائفة”
جبــــــــــــــــــــــــــــران”
نفخ «جبران» بزمجره وأشعل الضوء من جواره بضيق وهو يقول”
خير عايزاني أشربك”………. مارئه في تلك الحظة جعلا الغضب صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه”.. وهو يرا ذلك القاتل يمسك «برؤيه» ويضع المسدس علي رأسها وهي في حالة من الصمت المسجون بالخوف معا بكائها العاجز”..
أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك”؟!
حذر القاتل «جبران» الذي وقف بجوار الفراش ”
أنت مين يالا ومين اللي باعتك لموتك”
أطلق القاتل ضحكه ساخره بقول”
شكل الباشا محتاج نضاره موت مين هو أنت مش شايف أني أنا اللي حاطط السلاح علي رأس السنيورة بتاعتك”.. بس الحق يتقال أنا مستخسر الجمال الطبيعي ده في الموت بقي الوش الناعم والشعر الأسود الحرير ده والعيونالبريئه ديه تستاهل أنها تموت بسبب واحد زيك ”
أشعل بغزله»لرؤيه» براكين من الحمم الداخلية التي غزت جسد «جبران» ف «رؤيه» بجميع الأحوال زوجته وتحمل كنيته”حتي أن لم يكن يحمل لها داخل قلبه سوا الكراهية لكن هذا لا يمنع أن يغار عليها بدافع الشرف علي حرمة بيته”
«وكيلك الله لسانك اللي نطق بالكلمتين دول هكون قاطع هولك وحدفة بعيد عن باقي جسمك”!!
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق”.. أما الأخر فرغم شعوره بالخوف قال بصلابة صوتيه”
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت ”
لمعت عين «جبران» ببريق يشبه نيران المعارك وباح بلكنه جافة”
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني”
جبران”خليه يسابني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة”.
حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول”
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني”»
يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون”.. تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان ”
طب سابها يا حيلة أمك بدل ما عيشك فيلم رعب مشفتش زيه في حياتك”.. وبمناسبة جو الأفلام بقي بما أنك جبت سيرته”.. هو الأعمي مشفش أن في كل الأفلام أن البطلة اللي بيبقي ماسكها المجرم اللي ذيك بتهرس رجليه بكعبها وبراسها بتخبطه في وشه وبتجري باقوي سرعه عندها نحية البطل ”
أطلق القاتل ضحكه ساخره”.. بسبب ماقاله «جبران» لكنه لم يكن يفهم أن تلك العبارات التي صاح بهي كانت رسالة «لرؤيه» لتنفذها “.. ورغم خوفها إلا أن نظرة الأطمئنان التي كانت تبرز من عين «جبران»إليها في تلك الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها”..ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خوفها”..ورفعت كعبها وضربة بهي اصابع قدم القاتل”..معا ضرب وجهه برأسها من الخلف بقوة مما جعله يميل للوراء ببعض الألم”…أما هي فركضت إلي «جبران» الذي كان قد مال ليجذب سلاحه من الدرج”..لكنه لمح القاتل وجه المسدس إلي ظهر «رؤية» التي تركض إليه وفور أن سكنة أحضانه أستدار بهي لتصبح واقفه بأمان”أما هو فاستقبل الرصاصة بدلا منها لتسكن بحدتها ذراعه الأيسر” .. وفور أن رئه القاتل الدماء فر هاربا من الحجرة”..» اما «جبران» فكان يشعر بانسجة لحمه تتشقق من كثرة الألم.. ورغم شعوره بالألم آلا أنه حاول أن يطمئن علي من تحتضن عنقه وهي تبكي وترتجف من الخوف”
وقال بصوت متألم”
خلاص متخفيش أهدي خلاص يا «رؤيه» ”
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه”.. وفي تلك رئة دمائه علي ذراعه “وتجحظت عيناها » في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة، وهي ترا الدماء تنزلق فوق ذراع «جبران».. الذي أسرع و كمم فمها بيده المتعافية “قبل أن تصرخ وقال” يردد في أذنيها بقول”
هوص”.. متخفيش الرصاصة خرجت من دراعي
أنا كويس”
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء”
حركت رأسها بأجابيه مما جعله يبتعد عنها قليلا”.. وأتجهه وأحضر علبة الأسعافات الأوليه ووضعها علي الطاولة من ثم شلح الهيكول الذي يرتديه واصبح جزعة العلوي عاري مما أبرز أصابة ذراعه الأيسر اثار الطلقه النارية الذي تلقاها “.. وبدأ بتطهير الجرح أمام عيناها الباكية برهبه مما حدث”..
أنت متأكد أن جرحك سطحي”.. باين أن الجرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
تطمن علي دراعك”
سالته “رؤيه” وهي تقترب منه بخوف. أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله. مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد.’لكن بصيغه أخري”
طب مين اللي عمل كده . “ماهو أنا لزم أعرف مين ده وليه عمل كده وازي مخفش لحد يمسكة”.. طب بلاش ترد عليا أنا بس روح بلغ البوليس عشان يقدر يتصرف قبل مالمجرم ده ياجي هنا تاني”
حد كان قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هولي”ريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة”
هكذا أجابها “جبران” بعدما انتهي من ضمادة جرحة.. وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم. “وارتدي هيكول أخر بالون الأسود”
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها”
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر”.. فاهمة والا لاء”
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل”
لاء مش فاهمة يعني ايه محدش ياخد خبر”.. أنا كنت هموت من عشر دقايق والا حضرتك مشوفتهوش وهو حاطط المسدس علي رأسي”.. عايزني أسكت عشان المرادي ياجي ويموتني. ”
صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها وأمسكها بقوة من منتصف ذراعها الأيمن يرمقها بحده”
موتك علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هنا”وكيلك الله يا “رؤيه”.. أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون مموتك بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير”
ترقرقت عيناها بالدموع اليائسه”
طب ياريت تموتني عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة”
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري “.. قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني”
تركها وهو يشعر بالضيق منها”.. وذهب إلي الخارج.. واغلق باب الحجرة عليها”.. أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل جراحها”.. مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها”.. وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر”.. وفور أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر.. “كانت الهيئة تجعلها تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع يشبع المتاهه المليئ بالمخاوف”.. كان الهواء عليل يكاد أن يحملها”.. شعرت أنها لأول مره حره بدون قيود فقد كانت بعيدة عن الجميع”.. تنظر إلي الأسفل وترا الحارسين وهم لا يروها”.. ولم تمر ثواني ولمحت بينهم «جبران» يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم”..
مما جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال”
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق”
ظلت تضحك بهستيريه وهي تنظر إليه حتي تحول الضحك آلي بكاء كاد يشق صدرها من شدة ألم قلبها الذي ينبض بنيران تحرقها”ونظرت إلي السماء تستغيث بالله وهي تلوم ذاتها بقول”
محدش حاسس بيا غيرك أنت وبس”.. أنا عارفه أني أستحق الموت”.. ونفسي أموت “.. بس أنا مش عايزة أموت قبل ماكفر عن غلطتي في حقك وحق نفسي وحق «جبران» اللي شال مصيبتي بسبب أنانيتي أنا مكنش قصدي أغشة أو أجرحه مكنتش فاهمة أن جوازي منه هيبقي بصمة عار محفورة في قلبه مكنتش عارفه أني كده بهين رجولته”.. أنا عارفه أنه معا حق يضايق مني ويغضب ويضربني كمان”.. بس هو معملش كده محاولش يوم ماعرف أنه يضربني أو يفضحني.. بالعكس داره عليا وستر شرفي قدام الكل.. اللي عمله كبره في نظري وخلاني أشوفه أجدع وأرجل رأجل في الدنيا”.. بس رغم كده كلامه بيقتلني أقل كلمة منه بتبقي زي الخنجر اللي بيشق صدري نظراة الاستحقار اللي بيحاول يداريها كل مايبصلي بتوصلي وتحرقني”.. بشوف نفسي قليله أول قدامه بحس أني زبالة زي ماقالي”.. بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر حتي من شوية كان هيموت بدالي وخد الرصاصة بدل مني”.. هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله”.. اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه”.. لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي «جبران» فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسي زي ماهو أتحمل مصيبتي”.واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي. بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيرك”ماليش غيرك”
ظلت تبكي بقهر وعيناها محتضنه السماء”.. والهواء يحمل ملابسها معا تغريده”.. وحجابها المتحرر من الدبابيس”.. كان صديق للهواء”.. وطار معه من فوق رأسها لينسدل شعرها بتحرر وتصبح بدون حجاب”.. مما جعلها تنتبه لذاتها ورئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي”
.. لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو..!!
#ترويض_ملوك_العشق_ح_7
#الكاتبة_لادو_غنيم
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد❤
”
رئة الحجاب يطير أمام عيناها مما جعلها تركض خلفه لتمسك بهي”.. لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة السطح الخاوي التي لم يعد يفرق بينهما سوا خطوتان”..لم تكن تنتبه أنها تركض إلي الموت فسقوطها من فوق ذلك القصر يعني موتها المحتوم”.. الذئ أوشكت علي لقائه.. حينما خطة بقدمها اليمين علي الهواء لتصبح قدمها اليمين علي الهواء في الهاوية وقدمها اليسار فقط ماتمسك بالأرض”.. اهتز جسدها بخوف فقد أدركت مااوشكت عليه ورئة ذاتها بين الموت والحياة فحديقة القصر اسفلها “. أغمضت عيناها وهي تشعر بقدمها اليسار تعلو من فوق ارضية السطح.. لكنها في ذات الحظة التي لم تاخذ سوا ثانية شعرت باصابع احدهم تجذبها بلهفة من يدها اليسار للخلف لتصطدم بجسد احدهم” “..
كانت في حالة من الصدمة الممزوجة بالخوف تنظر إلي عين «عامري» الذي انقذها”.. ولم تمر ثانية وكانت فاقده للوعي بين ذراعية”.. فمال بجسده وحملها ودلف بهي إلي الأسفل وصار بهي في ممر الغرف”.. قاصد حجرتها”.. ولكن قبل أن يصل وجدا «جبران» ياتي من الجهه الأخري للممر”.. وفور أن وقعت عيناه عليها تغفوا بين ذراعين «عامري»بشعرها العاري”.. ضاق صدره وذاد غضبه عليها”.. وذهب مقابل «عامري».. في منتصف الممر وحملها بدلا عنه وهو يقول بصوت جاف”
«كانت فين”!؟
أجابة بجدية”
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا”.. فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر”… ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط”.. ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق بس أنا لحقتها وشدتها لجوة بسرعه”و من الصدمة أول ماشافتني أغم عليها”!؟
حرك رأسه بزمجره وصار بهي إلي حجرة نومهم وهو يقول لعامري بأمر”
متقولش لحد حاجة من اللي حصل
رفع الاخر حاجبة بأستفهام”
ليه يعني مقولش”
ده أمر يا «عامري» مفيش نقاش”
رمقه بطرف عيناه بحده”.. جاعلا من الأخر يصمت دون حرفا ذائد”.. من ثم فتح باب الحجرة”.. ودلف بهي وأغلق الباب خلفه”.. وصار بهي حتي وضعها فوق الفراش”.. وبعد ثواني احضر كوب الماء وسكبه علي وجهها بجفاء”.. مما جعلها تفزع بخوف من فوق الفراش وهي تتنفس بهلع معا نبضات قلب مرتفعه تنظر حولها بخوف فلم تكن قد فارقتها بعد لحظة شعورها بالموت”
خرجتي من الأوضة ليه”!؟
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة”.. لكنه لم يكترث وامسكها بحده من منتصف ذراعها بهجوم صوتي ذات تعاقيد وجه حاده”
ايه أتخرستي”.. ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم”
بلعت لعابها بخوفا أشد وعين باتت غارقه بدموعها”
أنا كنت مخنوقة عشان كده طلعت أشم هوا”.. أنا كنت هموت كنت هقع من فوق السطح “.. بس أبن عمك لحقني قبل ماقع”.. ومش فاكره حاجة بعد كده والله”
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
في حضنة. ويشيلك”!؟
أعتصر ذراعها بأصابعه الغليظة التي جعلتها تخرج تأويهات من الألم المصطحب بكلمات مليئه بالأستفهام”
ايه اللي بتقوله ده”.. أنت شايفني ايه عشان
تفكر فيا كده”
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا «رؤيه» هانم”
لمست السخرية في كلماته”.. جعلتها تشعر بعارها الذي سيلازمها لأخر حياتها”.. مما جعلها تقول بالنيابة عنه بحصرة”
أقولك أنا”.. أنت شايفني واحده عديمة الشرف والأخلاق”.. واحده ملهاش قيمة والا لزمه”.. بنت بتاعت رجالة بايعه نفسها”.. شايفني بصمة عار في حياتك.. “شايفني الزبالة اللي وسخت عيشتك وأسمك”.. بس أنا مش كده ومش هبررك”.. عشان ربنا عارف أنا مين وايه.”.. ولو كنت غلط غلطه في حياتي فاده مش معناه أني هعيد الغلطة ديه تاني أو أني بنت مش محترمه وقليلة الأدب”
وهقول هالك للمرة العشره تقدر تطلقني وترتاح مني ومن قرفي”!؟
وأنا هقول هالك للمره المايه طلاقك مش هيحصل غير بموتي “.. وأديني بحذرك تاني حسك عينك تتحركي من البيت ده غير بأذني والا المره الجاية هوريكي وشي التاني اللي هيوقف قلبك من قبل حتي ماعملك حاجة يا «رؤيه» هانم”
القئ عليها سم كلماتها الادغه مثل الثعبان لقلبها”.. ورمي بهي فوق الفراش وقبل أن يذهب وجه سبابته آليها قائلا بزمجره”
أوعي تكوني مفكره نفسك مراتي بجد أنتي بالنسبالي مجرد أسم اتكتب علي ورقة جنب أسم ووقت ماجيب أخري منك وكيلك الله لهكون مولع فيه وفيكي. “أنا ماليش غير زوجه وحده وبس هي اللي شايلي أسمي وأسمها نهال جبران المغازي..” أنما أنتي عمر أسمك ماهيبقي رؤيه جبران المغازي”
أعطاها ظهره وأتجه للفراش لكنها اوقفته بكلماتها الصادمة له ذات بحة الصوت الباكي”
كلامك مش صح عشان من لحظة ماطلبت فيها تتجوزني وأنا بقيت بحمل أسمك وبقي أسمي «رؤيه جبران المغازي”كينة بيت المغازي ومراتك قدام ربنا والناس ومهما حاولت تجرحني بكلامك عمرك ماهتقدر تغير الحقيقة ديه غير بطلاقنا»
أحتلت ساحة النقاش بأقوالها الصلبه التي حملت الحقيقة “.. ورغم ألم قلبها الذي تعتصره قبضه حديديه آلا أنها حاولت أن تتجاهل حزنها”.. وجففت دموعها بيداها وزحفت بجسدها للخلف ومددته علي الفراش من ثم سحبت الغطاء فوقها حتي تخفئ عنه وجهها المتألم بحصرة البكاء”..
أما «جبران» فحديثها كان قد اضاق صدره غيظا”.. لكنه لم يكن يملك شئ ليقوله فهي قد قفلت المناقشه بالكامل كما تقفل الدومنه دورها”»..
وجاء ليجلس علي الفراش لكنه شعرا بألم يمزق ذراعه فصار إلي المرأه ونزع الهيكول ونظرا لذراعه فا رئه الضمادة مبلله بالدماء”.. فقد انفتح الجرح حينما حمل «رؤيه» بين ذراعيه”.. مما جعله يحضر علبة الأسعافات مجددا وغير ضمادة الجرح”.. وذهبي ليغفوا بجوارها بدون ملابس علويه”.. بسبب شعوره بحرارة تنبعث من ذراعه فقرر أن يترك يده منها للهواء حتي تهدئ الحرارة”»
”
أما بمنزل سالم فكان يتحدث عبر الهاتف معا شخصا يوبخه بضيق”
غبي يعني ايه معرفتش تقتلها”.. أومال أنا بدفعلك فلوس ليه يا زفت”
والله يا باشا كنت خلاص هخلص عليها لوله «جبران» فاق وكان هيمسكني”.. فضربت عليه نار وهربت”»
نعــــــــــــــــــــم يا خويا قتلت مين”
أنا بس أصبته في دراعه عشان اقدر أهرب”.. بس متقلقش أنا لسه شايفه داخل من بره “.. الطلقة شكلها خدشته بس”»
أجابه بزمجرة”
بقولك ايه يالا أنا محولك خمسين ألف جنيه عشان تخلصني من «رؤيه».. “أنجز وكلها يومين وتكلمني تقولي أنك خلصت عليها بدلا مابعتلك حد يخلصك عليك أنت فاهم وإلا لاء”
بلع الأخر لعابه بقلق”
فاهم يا باشا”
أغلق سالم الهاتف بضيق قائلا”
لزم أخلص من الزفته ديه في أسرع وقت عشان خطتي تنجح وماتنكشفش”..
جلس علي الفراش بضيق وهو يفكر بأمر الخلاص منها”»
”
أما باليوم التالي”.. في تمام التاسعة صباحا”.. أستيقظت «رؤيه» من نومها ونهضت جالسة علي فراشها”.. تردد اذكار الصباح بصوت منخفض”.. لكن الكلمات سجنت داخل فمها حينما رئته داخل عيناها الامعه يغفوا بجوارها بهيئة الرجولية الطاغية لأنوثتها يغفوا بجزعه العلوي العاري ذات تقسيمات عضلات معدته وصدره”.. لكن سريعا ادارة رأسها للجهه الأخري بوجه اشتعلا خجلا””.. ونهضت من جواره سريعا”.. تتنفس بتوتر”. “.. وكادت أن تدلف إلي المرحاض”.. لكنها سمعت صوت تألمه المنبعث من وجهه الغارق بالعرق من المرض”.. فستدارت إليه تتفقده فوجدت الضمادة تشع بالدماء فالجرح عميق”.. وراوضها الخوف بسبب وجهه العارق بألم”. فقتربت من الجهه الأخري من الفراش ومالت بجسدها ولمست جبينه فوجدته” شديد الحراره”فأستقامت بخوف”.. وأسرعت اتجاة الباب لتطلب المساعده من أحد من بالمنزل”.. لكن قدمها تشبثي بالأرض حينما تذكرت تحذيره لها بالا تخبر أحدا عما حدث”..
فأصبحت في حيرة من أمرها ولم تكن تعلم ماذا عليها أن تفعل هل تتركه للموت أم تخالف أوامره”.. ونظرت له ورئة المرض يحتل جسده فذاد قلقها “«.. مما جعلها تفكر بأمر أخر”.. واحضرت حجاب لرأسها وأرتدته”.. من ثم دلفت آلي خارج الحجرة وأغلقت الباب عليه بالمفتاح وأخذته في حقيبتها”.. لكنها تذكرت أنها لا تمتلك سوا مبلغ ضئيل من النقود”.. فعادت إلي الداخل وبحثت في ملابس «جبران» عن محفظة المال”.. وحينما عثرت عليها في الدرج فتحتها ولم تجد سوا كارت النقود”.. فاخذته في حقيبتها”.. وذهبت إلي الخارج سريعا”.. قاصدة حجرة نوم «نجمة».. وفور أن وقفت أمام الباب وجدتها تفتحه أمامها وخرجت إليها فقد كانت علي وشك الذهاب للقاء أصدقائها”
«ناظرتها بغرابة”
مالك يا «رؤيه» في حاجة”
أجابتها ببعض التوتر”
كنت محتاجة مساعدتك في حاجة”
أتفضلي عايزه ايه”
بصراحة عايزاكي تاخديني لأقرب صيدلية عشان محتاجة أجيب شوية حاجات لزماني”
سألتها بأستفهام”
تمام مفيش مشكلة بس ممكن تقوليلي عايزه ايه وأتصل بيهم يبعتوا هالك من غير ماتروحي وتتعبي نفسك”
لاء أصل دية حاجة خاصة أوي ومحبش أن حد يشوفها لأنها حاجات شخصية ليا”
حاولت التبرير بتوتر”.. مما جعلا «نجمة» تظن أنها في أيام العذر القهري». وقالت بأبتسامة”
أوكي ياله بينا”
ذهبت «رؤيه» بصحبة «نجمة» إلي الأسفل وغادره القصر بعدما ركبت معاها السيارة”.. وظلت طوال العشر دقائق صامته وفور أن وصلا دلفت «رؤيه» من السيارة أما «نجمة» فقالت لها دون نزول”
أنا هستناكي هنا هاتي اللي محتاجاه ولو أحتاجتي فلوس قوليلي”.. لأن المشتريات هنا غالية جدا”
تمام تسلمي»
تبسمت في وجهها وذهبت إلي داخل صيدلية «العزبي» وفور أن دلفت وجدت فتاة في ذات عمرها هي من بالداخل فوقفت «رؤيه» أمامها قائلة بتوتر”
السلاموا عليكم”
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضلي أقدر أخدمك أزي”
كنت محتاجة أستشاره مهمة بخصوص حالة زوجي”
رفعت حاجبها بأستفهام”
أستشارة ايه يا فندم أتفضلي”
في الحقيقة هو أتصاب في دراعه أمبارح بجرح عميق”.. وكل اللي عمله أنه نضف الجرح بالقطنه وشوية بتدين”ولف الجرح بالشاش”.ونام”.. بس لما صحيت لقيت جسمه سخن أوي وبيهلوس و مكان الجرح عمال ينزف.. وأنا خايفه عليه ومش عارفه أعمل ايه ممكن تساعديني وتقوليلي أتصرف أزي”
راوضها القلق فقالت”
ممكن أعرف نوع الأصابة اللي أتصابها جوزك ”
بلعت لعابها بتوتر “وحاولت التفكير بأجابة بديلة عن الحقيقة وقالت”
رصاصة”.. في الحقيقة هو كان معزوم في فرح شعبي وهناك من العادات أنهم بيضربه نار كا تحية للأهل”.. ووقت الضرب في رصاصة خرجت غلط وجرحت دراعه “.. بس هي دية كل الحكاية”وهو رافض تماما أنه يروح لدكتور وصمم أنه جرح بسيط ميستهلش الكشف”.. بس هلوسته وسخونية جسمة مخوفني عليه أوي”.. فلو تقدري تقوليلي أقدر أعمله ايه أبقي متشكره جدا ليكي”
تنهدت الأخري بجدية”
معا أن الحكاية غريبه وفيها حاجات مش منطقية”.. بس تمام هقولك تعملي ايه”.. واضح من كلامك أن الجرح أتلوث ولأنها عميق فمحتاج أنه يتخيط”..أول حاجة هديكي مطهر تنضفي بيه الجرح كويس جدا”..وهتاخدي كحل نوعه قوي جدا لأنه لزم يكوي الجرح”.. هتحطي عليه بالمقدار اللي هقول هولك”.. وبعد كده هتبدئي تخيطي الجرح من فوق اللي هي الأنسجة الخارجية”.. وبس هتلفي الجرح بالقطن والشاش”.. أما للسخنية”فهتاخدي مضاد حيوي”. وعليكي بالكمادات كل دول عوامل هتساعد أنه يخف”»
طب لو عملت كل اللي قولتي المفروض يفوق خلال قد ايه”
متقلقيش مش هياخد وقت كبير يعني ممكن علي بالليل أو بكرا الصبح يبقي بخير”
طب الحمدلله تسلمي يارب”!
علي ايه ديه شغلتي”. دقيقة أجبلك الحاجة”
ذهبت الفتاة وأحضرت المحتويات ومن بينهم أدوات الخياطة الخاصة بالجروح”.. وأعطتها «لرؤيه» التي سألتها بعد ذلك عن النقود”
بكام ”
٣٤٠٠ جنية يا فندم”
كان المبلغ بهاظ جدا بالنسب «لرؤيه» التي لم تكن تملك سوا مائة وخمسين جنية”.. مما جعلها تعطيها كارت النقود الخاص «بجبران» لتاخذ منه مايلزمها”.. وبعد الأنتهاء أخذت الكارت والقت عليها تحية السلام”.. وعادت وركبت السيارة بجوار «نجمة» التي قالت”
جبتي كل اللي محتاجاه ”
تبسمت بقلق”
أيوة معلش خليتك تستنيني كتير”
والا يهمك دأنتي مرات جيجو حبيبي”
سألتها بغرابة”
جيجو مين”
قالت بتبسم”
جيجو ده دلع «جبران» أنا متعوده أقوله يا
جيجو»
ااه فهمت»
صمتت «رؤيه» مبتسمه «لنجمة» التي كانت تبادلها البسمة».. من ثم بدأت بقيادة السيارة وعادتي للقصر”ونزلت «رؤيه» ودلفت للداخل فقابلة السيدة «كريمان» التي تبسمت في وجهها بقول»
صباح الخير يا «رؤيه» كنتي فين.. و«جبران» فين أول مره يتأخر عن نزوله للشركه”
كان ذلك بالنسبة لها يوم الأكاذيب”فاصطنعة كذبة جديده لتلقيها علي أذنين «كريمان» بقول”
كنت بشتري حاجات محتاجها”.. وجبران» فوق نايم”.. بصراحة هو يعني منمش طول الليل”.. وقالي من شوية أني أسيبه نايم براحته وأبلغكم أنه حابب أننا نقضي اليوم أنا وهو جوة الأوضة من غير ماحد يزعجنا”
لمحت «كريمان» توتر «رؤيه» وحمرة خجلها”.. مما جعلها تظن أمرا أخر وظهرت بسمة فوق شفتاها معبره عما داخلها من سعاده”
براحتكم طبعا أنتم لسه متجوزين ومحتاجين أنكم فعلا تبقوا لوحدكم”.. أنا هدي أوامر للخدم أن محدش يزعجكم”وهخليهم يطلعلكم الأكل علي الأوضة”
لحقتها بهلع صوتي”
لاء محدش يطلع”
«كريمان» باستغراب”
ليه مش هتاكله خالص ”
حاولت التبرير والهدؤ بقول”
طبعا هناكل أنا بس كنت أقصد أني هروح أخد الأكل بنفسي “عشان محدش يزعجنا زي ما «جبران» طلب عشان ميضايقش”
تمام يا بنتي أعملي اللي عايزاه ”
رتبت علي ذراعها ببسمة وذهبت أما «رؤيه» فتنفست براحة ودلفت إلي المطبخ التي بحثت عنه لدقائق حتي وجدته”.. وأخذت منه صحن وبعض علب الثلج”…”.. وذهبت سريعا إلي الحجرة وأغلقت الباب عليهما من الداخل بالمفتاح”.. وخلعت الحجاب”.. وأمسكت بأغراض الصيدليه”.. وجلست بجوار «جبران» علي الفراش”ورئته مازلا مريضا”.. فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة”.. ونزعت الشاش الملوث من علي يده “ورئة الجرح عميق ويحاوطه دائره من الألتهاب شديد الأحمرار”.
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها”.. ونظفت الجرح بلطف جيدا”.. من ثم أمسكت بالكحل” ووضعت منه داخل الجرح”
مما جعلا «جبران» يطلق صرخه صاخبة بألم “لكنها أسرعت ووضعت يدها علي فمه لتكتم صرخته” فنزول الكحل القوي داخل الجرح كان بمثابة وضع سكين ساخنه عليه”حاولت «رؤيه» تهدئته بقولها الهادئ”وهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير”
بس خلاص مفيش حاجة أنت كويس”.. خلاص مش هحطلك تاني أهدا. “أيوة أهدا”
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة جسده يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك”.. فابعدت يدها برفق”من فوق شفتاه وشعره”.. وحضرت الأبره الخاصه بالجروح هي والخيط”. وبدأت بتخيط الجرح برفق فكان جسد «جبران» يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته”.. ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل”.. الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه”.. وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الجرح ولفت ذراعه بالقطن والشاش”».. من ثم نهضت وأحضرة كوب الماء”.. وقرص مضاد حيوي”.. وجلست بجواره بالفراش”.. وحملت رأسه برفقه ووضعته فوق صدرها”.. واعطته القرص داخل فمه بعدما كسرته لقطع صغيره حتي يستطيع أن يبلعهم”.. من ثم امسكت بكوب الماء”.. وناولته بعد الرشفات”.. ووضعت الكوب عالدورج من ثم وضعت رأسه برفق فوق الفراش”
ونهضت وأحضرت الصحن بالثلج والماء”ومعهم تيشرت خاص بهي”.. وجلست بجواره وبدأت بعمل الكمادات علي جبينه لتخفض حرارة جسده”»
”
اما داخل الشركة”فكان يقف «عمران» أمام طاولة مكتبة مرتدي”بدلة عصرية بالون الأسود”مكونه من بنطال وجاكت من ذات الون وتيشرت أبيض”.. وامام عيناه بعض الملفات التي يحتاج آلي أمضائها”.. وبجوارة تقف السكرتيرة”سهر”.. تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الكيرلي”. والوجه الأسمر لكن عيناها الخضراء كانت تجعلها جذابة”.. كانت ترتدي بنطال أبيض ضيق وفوقة بليزر بذات الون أسفله توب أبيض بالكاد يخفي شق نهديها”
مش واخد بالك يا «عمران» باشا أننا لابسين زي بعض يصراحة صدفة غريبه أوي كاننا ثنائي”
حاوطته بكلماتها ذات البحة الأنثوية الناعمه”.. لكن كامل تركيزه كان بالعمل فقال”
مخدتش بالي وياريت نركز في الشغل”.. قوليلي «جبران» باشا وصل الشركة والا لسه”
أحرجها فقالت”
أحم” لاء يافندم لسه موصلش”.. هو حضرتك زعلت من كلامي أنا مكنتش أقصد أزعلك”
كلامك أنا مسمعتوش “.. ياله خدي الأوراق سلميها لعاصم بقسم الهندسة”. ”
تجاهله لها كان بمثابة تحطيم أنوثتها”.. وأثار غيظها لكنها لم تمل من المحاولات لتوقعه بشباكها”..فامسكت بالملفات وذهبت لكن قبل أن تصل إلي الباب”.. اوقعت الأوراق من يدها وأدعت الألم وجلست علي الأرض تمسك بجنبها الايمن متألمه بادعاء”
ااه بطني لاء أنت رجعت تاني ليه”ااه “!؟
ذهب إليها بقلق ومال إليها سائلها”
مالك فيكي ايه ”
تعبانه كل كام يوم يجيلي وجع في جنبي بحس أنه هيموتني”.. ممكن تساعدني عشان أقف”
وضع يده حول خصرها وبالايد الأخري أمسك بيدها ليسندها لتنهض وفور أن نهضت أرتمت برأسها علي صدره تدعي الألم بشده”.. وهي تضع يدها اليسار علي صدره وتتحسسه وكأنها تستغيث من الألم”
مش قادره يا «عمران» بموت أنا مش عارفه ليه بيحصلي كده وايه سببه ياربي أرحمني بقي منه”
لمساتها له كانت تجعل جسده يشعر بالقشعريره”لكنه حاول تجاهل الامر وقال”
اتحركي معايا وتعالي أوصلك لمكتبك وهبعت لدكتور الشركة يفحصك”
لاء مفيش داعي أنا متعوده عالوجع كلها خمس دقايق ويروح”
نظرت داخل عيناه بصعبانية وهي تقطم علي شفاها السفليه لتستطيع أغرئه وكأنها تتألم”.. لكنه اشاح عيناه عنها وتنهد ببعض الرسمية”وفي ذات الحظة وجد «هلال» تدلف آليه ببسمة مشرقة لكن سرعان ماختفت البسمة وتحولت لضيق”
خير جأت في وقت غلط والا ايه”
حاول «عمران» تصليح الأمر وابعد يده عن خصر سهر وقال بجدية”
غلط ايه يا «هلال» سهر تعبانه»
والله تعبانه وجيالك أنت تمرضها”وبعدين مالها لزقه فيك كده أبعدي عنه بلاش وقاحة”»
ذهبت،«هلال» بغيره عامره وابعدتها عن حضن «عمران» وأكملت بقول”
بعد كده لما تبقي تتعبي أبقي روحي أترمي في حضن حد من البنات والا حضن «عمران» مغري أوي كده”
تصنعة البكاء بذكاء”
حضرتيك بتقولي ايه يا «هلال» هانم أنا مسمحش بالأهانة دية.. “وعالعموم أنا هستقيل لأني مقدرش أشتغل في مكان أتهانة فيه”
ااه بس تقدري تشتغلي في مكان بتتحضني فيه مش كده”
عقدت ذراعيها بغيره سيطرة علي كيانها”.. لكن كلماتها أضاقة صدر «عمران» الذي قال بحده”
بس كفاية كلام الحد كده”سهر روحي علي مكتبك مفيش أستقاله والكلام اللي قالته «هلال» هانم هتسحبه وتعتذر عنه ”
حدقة «هلال» عيناها بدهشة قائلة”
نعم أعتذر ليها”
قابلها برسمية”
أيوة لأنك غلطانه يا «هلال» هانم وواجب عليكي الأعتذار”
قالت بتحدي”
مش هعتذر يا أستاذ «عمران» لأنها تستاهل كل اللي قولته “.. عن أذنك”
هلال ” بقولك أعتذري”
أسفه مش هعتذر مش «هلال العطار اللي تعتذر لوحده مفهاش حاجة من الأنسانية زي المخلوقة ديه”
ذهبت «هلال» والغضب مرافقها اما «عمران» فتركته في حالة من الضيق وقبض علي اصابعة كأنه يخرج غضبه بتلك الحركه””.. اما سهر فستغلت الأمر وشهقت باكية بقول”
عشان خاطرك أنت بس مش هستقيل يا «عمران» باشا بس أحب أقول ياريت تبلغ الهانم أني محترمة جدا وعارفه أنا ايه كويس والأهانه اللي وجهتها ليا مكنتش هتنازل عنه غير باعتذار لوله محبتي لحضرتك هي بس اللي هتخليني اتنازل عن الأعتذار”عن أذنك هرجع أشوف شغلي”
غادرت سهر بعدما أصارت غضبه أكثر تاركه أياه يحترق صدره من الضيق”.. وهو ينوي أن يلقن «هلال» درسا حينما يعود للمنزل في المساء»
“” “
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)