روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت السابع والثلاثون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء السابع والثلاثون

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة السابعة والثلاثون

#ترويض_ملوك_العشق_ح_37
#الكاتبة_لادو_غنيم

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

🍁
بعتذر عن التاخير بس النت معايا خلص و معرفتش انزل الحلقة الساعة واحده زي ما كتبتلكم”🍁

وصلا حازم إلى منزل أبيه و أصبح يقف بمنتصف الأيڤين حيث دقة ساعة الحائط الـعاشرة مساءاً”
سـالم يا شداد أنتَ فـين يـا سالم”
صاح بضيقاً ينهش عظام عقله، فـوجدا سالم ينزل من فوق الدرج قائلاً بذات الضيق”
مالك ياض أنتَ أتجننت و الا ايه”؟!
أيوة أتجننت من يوم ما سمعت كلامَك و سيبت رؤيه، ؤ، جريت، و، راه الأنتقام بسببك كل حياتى أدمرت مبقتش عارف أعيش”
عاتبة بعين صاحبة دموع القهر المدفون داخله منذ سنوات، فـقتربا مَنه ذلك القاسى يصيح علية بذات البحة”
فوق يا روح أمك أنتَ مشيت وراه كلامَى عشان أنتَ عاوز كده، و، حق أمك اللى بتتكلم عنه دا أنتَ مفكرتيش فيه قد ما فكرت أنك تاخد أسمى و تبقى أبنى، اما ست الحسنى و الجمال فـ أنتَ اللى سبتها بـ أردتك عارف ليه لأنك كنت شبعت ، و، خدت غرضك منها،
تدفقة نيرانه وقبض على أصابعة بضيقاً أشد”
لاء خلاص مبقاش ينفع الكلام دا دلوقتى، عارف ليه عشان خلاص كل حاجة راحت من أيدى، أنا جايلك عشان تدينى الدليل اللى عندك اللى هيرجعلى رؤيه و يخلينى أخد بتار أمى”
أنفجر أمامه ضاحكاً، وجلسى على المقعد يبوح”
تار مين بس يا عبيط أنتَ لسة مصدق الحكاية
الهبلة دى ،!!
قصدك ايه؟
قصدى أن كل دا بلح أى كلام قصة قولت هالك عشان أستخدمك و أزرعك فى قصر المغازى عشان تدمرهم بأوامرى، بس طلعت أى كلام ملكش لزمة و بدل ما تهدهم هما اللى هدوك و كشفوك بدرى بدرى،
أنتَ كداب دأنت مورينى الشريط بتاع الحادثة أزى مش هما اللى قتلوها!؟
شريط ايه دا أى كلام فبركة و إلا أنت مسمعتش عن الذكاء الاصطناعي؟
لم تحمله قدميه، و، وقعه جالساً على المقعد أمامه يتحدث بذهول”
يعنى مش رياض اللى قـتل أمى، و، أنا كنت مجرد لعبة بتحركها عشان مصلحتك؟
بـ الظبط كده عليك نور بس لعبة وسـ_خة أوى بتخون اى حد حتى أنا خونتنى و عاشرت شمس معا أنك عارف كويس أنى كنت بختلي بيها فـى أوضته، و، النتيجة أنها بقت حامل، و، اللى فى بطنها مش عارف اذا كان أبنى، و، الا أبنك يا خسيس”
لم يشعر بـ الصدمة كثيراً عكس ما كانه يتخيل أبيه، بل وجده يبتسم بهدؤ”
هى جات على كده ما هى كده كده خربانه يا سالم أبنك، و، الا أبنى فى كل الأحوال هيبقى ابن حرام.؟
عندك حق ابن حرام زيك بـ الظبط عشان كده بقى أنا مش ناوى أفضل متوسخ بيكم أنتو مكانكم التراب اللى أتخلقته منه !”
بتلك الحظة تبدل استسلامه إلى أنتقام، و، فزع بوجه أبيه ناهضاً، و، أخذ السكين من على طبق الفاكهة ثم قال”
المرادى أنا اللى هرجعك للتراب يا سالم مش أنتَ اللى هترجعنى، أنتَ اللى لزم تموت مش أنا عارف ليه لأنك سبب كل المصايب اللى جأت فوق دماغى خسرت شغلى و خطيبتى و حياتى كلها بسببك، و، سختنى زيك خلتنى بكره كل حاجة حوليه، حتى رؤيه بسببك بقيت بكرها كل ما بشوفها جانب جبران ببقى عايز أروح أجيبها من شعرها و أحطها تحت رجلى، و، اقولها أنتِ بتاعتى و ملكى، بيقى عاوز اخدها فى حضنى، و، اعمل فيها اللى أنا عاوزه قدام عنيه عشان أفهمه أنها بتاعتى مش بتاعته، قلبى أتملئ سواد بقيت أشوف كل البنات رخاص، و، أشوف كل الأبهات ناقصين تربيه، و، كل الأمهات عديمين شرف، و، دين، بسببك مبقتش عايش يا سالم عشان كده خلاص بقى كفاية، وجع، و، قهر، و، ظلم اللى زيك لـزم يموت عشان اللى زيه يعرف يعيش حتى لو كنت هعيش طول عمرى هربان.؟
أنهى حديثة النابع من جوف قلبه المحمل بـ القهر، و، الظلم، و، ركض إليه ليطعنه و يشفى غليله منه يشفى أنكساره لسنوات يشفى ثار، و، الدته منه يشفى أوجاعاً محملة بـ الوجع، لكن الأخر سبقه، و، أخرج سلاحه سريعاً، و، أطلق عليه رصاصتين أخترقتى القفص الصدرى لديه و القلب مما جعله يتسطح على الأرض قتيلاً قد فارق الحياة أمام عين أبيه الذى فاق كارثة قابيل، أول قاتل بـ التاريخ فـ الأخر قتلا أخية،أما هـو قد قتله نطفه خرجت من صلب جسده نطفة صغيرة زرعها داخل رحم أحدهم، تحولت النطفة إلى طفلاً صغيراً آتى إلى الدنيا أبناً له من جزعه فـكيف يقتل الأب أبنه، مهما كان مخطئاً فـ الخطئ يأتى من سوء المعاملة و القسوة و الصراع النفسي، هجر الأب لأبنه يتسبب دائماً بـ الضياع، و، فقداً الهوية، و، ضعف شخصية الأبناء، و، الأستهتار، و، عدم تحملهم المسئولية، و، شعورهم دائماً أنهم أقل من أى شخصاً أخر، و، تكون النتيجة بـ النهاية اما الفشل، و، الأنحراف الأخلاقى، أو، الأنتحار للتخلص من قهر الأهالى”
بعدما رئه حازم أمامه قد فارق الحياة بصق علية بتقزز، و، كاده أن ينهض لكنه، و، جدا من يصقف له فـنظرا، و، رئه ريهام تأتى من الخارج بصحبة شمس، فـثاره مثل البركان قائلاً ”
أنتو خرجتوا من أوضكم أزى يا كلاب”؟
كانت الأجابة من نصيب شمس التى باحت بكراهية صوتيه”
مش أنتَ لوحدك اللى بتعرف تخطط، و، تعمل مصايد للناس، أحنا كمان بنعرف يا سالم، شوية دلع على الحارس بتاعك خلوة يسلملى زى الكلب، و، أول مافكر يقرب منى ضربته بـ الحديد على دماغه وخرجت، و، دخلت من باب الخدامين، و، طلعت أفتح من السلم الخلفى لـريهام بعد ما شوفتها واقفه فـى البلكونه، و، بتحاول تنط، و، بصراحه كنا هـ نهرب بس لما سمعنا صوت ضرب النار فكرنه حازم خلص عليك، و، قولنا ندخل، و، نشفى غليلنه منك، بس لقيناك زى القرد، و، قاتل أبنك ”
نهضى موجهاً السلاح لهما بذات الغدر”
محدش منكم هـيخرج من هنا على رجليه، أنتو شوية زبالة زيه ما تستهلوش أنكم تعيشوا يوم واحد كمان، عارفين ليه؟
سألته نرمين بكراهية”
ليه يا عمى يا أخوه أبويا ،!!
أنتِ بـ الذات ما تتكلميش عن الأهل و الأخوات دأنتى كنتِ هتدفنى أختك و تعيشي مكانها، عارفه ليه عشان الغدر بيجرى فـى دمك زي ما بيجري فى دمى، أنتِ متفرقيش عنى كتير أحنا نفس الشخصية
جرح كرامتها أمام نفسها مما جعلها تفصح عما داخلها بكراهية شنيعه”
أيوة كنت هدفنها، و، أخد مكانها عشان هى خدت كل حاجة كنت بتمناها خدت حب بابا، و، ماما، و، حنانهم، و، عطفهم حتى لما كبرت فضلت الدلوعه بتاعتهم أما أنا فـ لاء على كل حاجة يزعقولى، و، يتخانقوا معايا، و، لدرجة أنهم جوزونى لشخص مش بحبه عشان يخلصوا من مشاكلى اللى هما كانوا السبب فيها، حتى نهال عمرها ما فكرت أنها تقرب منى أو تبقى صحبتى لاء طول الوقت كانت بتتجاهلنى، و، ترفض أننا نتكلم زي أى اختين، حتى جبران كنت دائماً بشوفه صوره على المجلات و معجبه بيه، و، لما نهال عرفت بكده راحت، و، أتعرفت عليه، و، أتجوزته عاشت معا الأيام اللى أنا كنت بحلم بيها، عارف يا عمى أنا مش بس، بكرهكم لاء أنا بكره نفسي اكتر من كرهى ليكم، حتى أنتَ مجبتنيش عشان، و، حشتك، والا عشان عاوز تخدني تحت دراعك لاء أنتَ جبتنى عشان تستغلنى لـ مصلحتك، كلكم نفس الشئ قرف زرع شيطانى ملوش قيمة، و، الا لازمة”خصوصاً أنتَ جشع، و، مريض، و، عاوز تعمل لنفسك قيمة، و، أنتَ ملكش لزمة،
ذادت شحنات انفعالته فقاله”
أنتِ صح عشان كده بقى هريحك زي ما ريحة حازم ياله عشان تحلوه عقدكم معا بعض”
لم يفكر حتى بـ الأمر، و، أطلق رصاصه اخري تسببت بقتلها فى الحال فوقعت ممدة بجوار حازم، و، رئة شمس كل ما حدث،و،كيف قتلها بدماً بارد دواً تغمض له عين،و،ادركت أن الدور جأء عليها،و،انها صاحبة الرصاصة القادمة،لم يكن امامها سوا خياراً واحد لتنجوا، و، قبل أن ينتبه لها مالت، و، اخذت السكين، و، خبته خلف ظهرها، و قتربت منه قائلة”
عارف يا سالم بيه أنتَ مش بس، وحش لاء أنتَ عديت المرحلة دي من زمان، و مش هقولك أنك أنتَ اللى ضيعتنى، و، الكلام دا لاء أنا اللي ضيعت نفسي لما هربت من بيت أهلى، و، فرط فى شرفى أكتر من مره، بس حتى لو فكرت اهرب منك مش هـقدر عشان أنتَ مش هـتسبنى أهرب عشان كده بقى مفيش غير حل واحد يريحك، و، يريحنى من الخوف اللى عايشه فيه
نظرا لها بحقداً بارز من عيناه، و، امسكها بقسوة من شعرها قائلاً”
لاء سيبى راحتك عليا عشان أنا هريحك راحة من نوع خاص، و، حياة أمك لكل يوم هخليكى تموتى بـ البطئ، و، الزفت اللى فـى بطنك هـيموت من قلة الأكل، و، المياة هـعيشك فى جفاف عشان الرخاص اللى زيك تمامهم اوضة متر فى متر يفضلوه فيها الحد لما روحهم تطلع”
المتر فى متر دا هتكون قبرك اللى هتبات فيه النهارده يا سالم بيه،
قالت تلك الكلمات بقهراً ظهرا علي عيناها و أخرجت السكين من خلفها، و، طعنته فـى قلبه فـوقع جالساً على ركبتيه أمامها فـنزعت السكين منه و طعنته عدت طعنات متتالية تسببت بتمزيق قفصه الصدري فـوقع مسطح بجانب حازم و نرمين اما هى ف، جلست بجوارهم تتصل بـ الشرطة لتأتى،
بعد نصف ساعة آتى حازم، و، بعض العساكر، ا، سيارة الأسعاف، و، حينما دخوله جميعاً تفاجئوه بتلك الجريمة البشعة ثم تقدم منهابسام يسالها مستفهماً”
ايه اللى حصل مين اللى قتل حازم و ابنه ومين البنت اللى مقتوله معاهم”؟!
رفعت عيناها تناظره بدموعاً صلبه”
مفيش شوية مشاكل عائليه فـخلصوا علي بعض، بس سالم أنا اللى قتلته ايوة أنا قتلته عشان أشفى غليلي منه، و، من ظلمه، و، قسوته، عملت اللى كان هـيعمله فيا أنا دلوقتي بس حسة بـ الراحة”؟!
تعاله يا عسكرى خدها ع البوكس”
نفذ العسكري الأمر، و، اخذها اما بسام فـ ظلا واقفاً لعدة دقائق بمكان الحادث يشرف على أخذ الجثث و ينتظر فريق المعاينه، لكنه سمعا صوت العسكرى يناديه فـخرجه سريعاً، فـوجدها ممدها على الارض أمام سيارة فقد ركضت شمس أمام سيارة كانت قدمه بقوة مما جعلها تصدمها، و، تسبب بقتلها، وقف بسام مكبل اليداً أمام تلك الجرئم الشنيعة التى حدثت بيوماً واحد بل بساعة واحدة ”
🍁
و على صعيداً أخر كانت تقف رؤيه داخل مشفى بحجرة، والدها داخل الأنعاش، بعدما أتصلت عليهم و، لدتها ، و، طلبت منها المجئ لترا و، لدها للمرة الخيرة، فكانت تقف بمفردها امامه تراه ينظر لها بعين دابله يسكنها الندم، و، الخوف خصيصاً عندما طلب منها قائلاً ”
سامحينى يا رؤيه عارف آنى ظلمتك كتير، و، قسيت عليكى أكتر بس دا كان من خوفى لأحسن تعلى زي ما عملت عمتك سحر”؟!
ضيقة عيناها بغرابة فلم يخبرها من قبل أنها لديها عمه، ثم اكمل يروئ لها القصة قائلاً”
سحر أختى أبويا، و، أمى دلعوها كانت دلوعة البيت الكل بيعاملها بحنيه، و، طيبه، و كل أوامرها مطاعه، مكنش حد بيزعق لها، والا بيحاول أنه يقلل منها أو حتى يداخل فـى قرارتها الحد لما فـى يوم لقناها راجعه بتعيط، كلنا حاولنه نعرف ايه اللى مزعلها بس رفضت تحكلنا، و، فضلت مكتئبه و حالتها كل يوم بتسوء، الحد لما فـى يوم لقناها سيبالنا جواب بتقولنا فيه أنها اتجوزت عرفى من شاب بتحبه، و، لما بقت حامل رفض أنه يكتب عليها رسمى، و، انها مقدرتش تواجهنا بعملتها عشان كده سابت البيت، و، هربت، فضلنا ندور عليها بس محدش فينا قدر أنه يوصلها و فقدنه الأمل فـوجدها، الحد لما فى يوم جالنا أتصال من قسم الشرطة بلغونه فيه أنهم قبضوا عليها فـى شقة مشبوها، و، لما رحت أنا و ابويا لقناها ملفوقه بـملاية، و، عرفنه أنها أشتغلت فى كبارية، و، بقت زي بنات الليل، جدك من الصدمة مات فى قلب القسم، اما هى فخدت مسدس الظابط، و، قتلت نفسها لحظتها شوفتها هى، و، أبويا جثث قدام عنيه، كانت السبب فى دمار حياتنه و عملتلى عقدة عاشت معايا الحد النهاردة، عشان كده لما أتجوزت أمك و خلفتك خوفت لتطلعى زي عمتك خوفت لو دلعتك و بقيت حنين معاكى تضيعى زيها عشان كده كنت قاسي عليكى كنت بحاول احميكى من شر نفسك من غير ما حس أنى بتسبب فى ضياعك بس بشكل تانى”؟!
جلست بجواره، تبصر بعيناه بعتاباً”
ليه شيلتنى ذنب واحدة معرفش عنها حاجة، ليه تخلينى أعيش فـى نقص حنان ليه تخلينى أنام معيطة كل يوم بسبب ضربك ليا أو أهانتك اللى كنت بتتعمد تقول هالى، كنت مفكر أنك كده بتحافظ عليا لاء أنتَ غلطان أنتَ من غير ما تحس ضيعتنى خلتنى أرتكب ذنب هـيفضل في رقبتى ليوم الحق،، مين قالك أن الحنان والعطف بيضيعوا يمكن عمتى خسرت نفسها بسبب خلل فى تربيتها انما مش معناه كده أن كل الأطفال اللى أهلها بيعيشوهم فى حنان و دفئ هيطلعوا ضايعين و فاسدين، الحب و الحنان عمرهم ما بيكونه سبب فى ضياعنه بـ العكس القسوة و الظلم و الاهانه هى اللى بتخلينى نضيع و نروح ندور على الحنان فى مكان تانى غير حضن بيتنا و أهلنا”
عارف أنى ظلمتك كتير و شيلتك ذنب عمتك عشان كده بطلب منك السماح، و عاوز أقولك أنى محبتش فـى الدنيا دى قد ما حبيتك و الله العظيم أنتِ أغلى عندى من روحى و لما كنت بقسي عليكى كان قلبى بيتوجع بس خوفى عليكى من الضياع كان بيخلينى أستمر فـ نفس المعاملة،
أرتجفت باكية أمامه تبصر بعيناه بعتاباً أشد”
بتقولى الكلام دا بعد ايه، بعد ما كل حاجة راحت سنين طفولتى و بداية شبابى، دأنا كنت بحلم بـ اليوم اللى تخدنى فيه فـ حضنك و تطبطب عليا و تقولى أنى حبيبتك، أنا عمري ما كرهتك أنتَ أبويا بس أي بنت بتتمنى أن أبوها يكون سندها و صديق عمرها الراجل اللي يسلمها بدموع لعريسها أنتَ مش بس حرمتنى من حقوقى عليك لاء أنتَ حرمت نفسك من حقوقك عليا حرمتنا كلنا من أننا نعيش عيشه حلوة كلها موده و رحمة و حب و عطف ضيعت سنين من حياتنا بسبب عقدتك اللى دمرتنا كلنا و خلتنا مش طايقين نشوف بعض حرام عليك يا بابا جاى دلوقتي و تطلب منى السماح ”
وضع يده علي يدها يحتويها بدفئ لم تشعر به قبلاً و ذادت دموع عيناها بجسداً يرتجف ”
أنا عمري ما كرهتك أنا بس كان نفسي فى عطفك يا بابا كان نفسي أنك توصلنى المدرسه و أنت ماسك أيدي و بتضحكلي كان نفسي لما انجح أجري عليك و أترمي فى حضنك و تطبط عليا و تقولي شاطره ياقلب أبوكى، كان نفسي أشاركك كل اوجاعى و مشاكلى كان نفسي توصلنى بفستان الفرح لشريك حياتى، أحلم بسيطة كان سهل أنك تعمل هالى بس أنتَ حرمتنى منها، بس رغم كده عمرى ما كرهتك كنت دائماً بدعى ربنا أنه يحنن قلبك عليا عشت طول عمري و أنا بتمنى الحظة اللى تدخلى فيها و تقولى خلينا نفتح صفحة جديدة كلها دفئ و موده و رحمة كنت بحلم بـ الحظة دى الحظة اللى أعيش فيها فـى حضنك كـا أي بنت و أبوها ياتره احلامى كانت للدرجادى صعبه عليك يا بابا “!!
أنين القلب الباكى جعلا الدموع تنزف من عيناه علي ما حل بصغيرته الممزقة أرباً أمامه و قاله بصوتاً ضعيف مليئ بـ الندم”
أنا بحبك يا رؤيه بحبك يا حبيبة عمري الوحيدة بحبك و عمري ما حبيت غيرك أنتِ مش بس بنتى أنتِ عمري كله مش عارف أقولك ايه تانى بس كل اللى هقول هولك أنك تخلى بالك من نفسك و من امك هى تعبت معايا سنين طويلة خلى بالك منها و من نفسك و من جبران هو بيحبك بجد، و لما تخلفى متبقيش تحكى عنى لعيالك عشان ميكرهنيش متجبيش سيرتى ليهم، و حاجة أخيرة حاولى أنك تسامحينى و أفتكرى حاجة واحده بس الحظة دي الحظة اللي بتجمعنا لأول مره بدفئ و موده و رحمة بحبك يا رؤيه بحبك يا قلب أبوكى”
نزلت جفونه لتخفى عيناه فـى رحلة طويلة فقد فارقة روحه الحياة”اما هى فـمالت عليه تحتضن صدره باكية تاخذه بين ذراعيها تاخذ عناقاً تمنته لسنوات طويلة كم كانت تشتاق لذلك الشعور، لكن شعورها كان ملتحم بألم الفراق، و لم تمر ثوانى و دخلا الأطباء و ولدتها و جبران، الذي، أمسكها من منكبيها و أخذها بين ذراعيه يعانقها بدفئ مرتباً على ظهرها ليخفف عنها ألمها فقد كانت ترتجف باكية بين ذراعية تخرج حزنها بـحتوائه لها”
»»»»»»»»»»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى