رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم لادو غنيم
رواية ترويض ملوك العشق البارت الثاني والعشرون
رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثاني والعشرون
رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الثانية والعشرون
#ترويض_ملوك_العشق_ح_22
#الكاتبة_لادو_غنيم♥
”
«اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
”
🍁
في صباح اليوم الثاني في تمام التاسعة صباحاً “كان يقف جبران بتراث شقته يتحدث معا والدته عبر الجوال”
معلش يا أمي لو صحيتك من نومك بس مخنوق وكنت محتاج أتكلم معاكي”
نهضت السيدة كريمان من جوار زوجها و تدلت إلي تراثها أيضاً بعدما شعرت بـ القلق علي صغيرها”
معاك يا حبيبي خير ايه اللي خنقك ع الصبح كده”!
تنفس الحنق من رئتيه قائلاً بحيره”
المشكله أن مش كل حاجة ينفع أنها تتحكي و
دا اللي خنقني”
أثار قلقها أكثر فـ رددت”
طب الحاجة اللي خنقاك تخص رؤيه والا حاجة فـ شغلك”
حرك رأسه بتأكيد”
رؤيه”
شعرت الأم أنه يعاني من تلك الأزمة الخاصه بأمر زوجته معا خطيبها السابق”فـ تنهدت قائله بهدؤ”
احكي براحتك و أنا هـ سمعك و مش هسألك تقصد ايه بأي كلمة هـ تقولها ”
تبسم بجفاء”
“_عارفه المشكلة فين اني بقيت محتار مش قادر افهم أذا كنت اللي بعمله صح والا غلط”أوقات كتير بفكر معا نفسي و قول أنت أزي قابل علي نفسك كده أزي راضي بـ الوضع دا اللي مفيش حد يقبله علي نفسه”!
ساعات كتير بحس أني صغير أوي في نظري و قول ايه اللي جبرك علي كدا يا جبران”طلقها سابها ترجع لحياتها و أنتَ أرجع لحياتك و رد كرامتك “بس بلاقي حاجة منعاني من أني أنفذ اللي في دماغي” كل ما بصلها عشان ارمي عليها اليمين بحس
بـ لساني بـ يتسلسل “!. كل ما قول خلاص حياتها معايا خلصت القي حاجة جديدة تحصلها تجبرني أني أفضل جانبها” “و لما بحاول أنسا اللي عملته بشوف غلطتها جوه عنيها فـ بلاقي نفسي رجعت و أفتكرت كل حاجة من تاني”!؟ و لقيني بلعن نفسي
و بلعن الدقيقة اللي واقفت فيها قدام أبوها عشان أتجوزها”
كم الحزن الذي لمسته بـ صوت صغيرها جعلا عيناها تصاحب الدموع”و تنهدت قائلة بصوت لين”
أنتَ مش صغير والا في نظرك والا في نظارنا أنتَ راجل يا جبران فاهم يعني ايه راجل”راجل بجد قدر أنه يصون و يستر و يحافظ علي البنت اللي بقت مراته”ومهما كانت غلطتها فـ أكيد ندمانه عليها و تابت عنها و ربنا غفو رحيم”_ليه ما تقولش أن ربك حطك في طريقها عشان تكون حمايتها و سبب في سترها”في ناس يابني لو حست بأي غلطه عملتها زوجتهم قبل ما تعرفهم بيفضحوهم و يفشوا سترهم’_و ربك كان ساترهم”أفهمني كويس”الناس مش زي بعض”وممكن اللي أنتَ قابلته راجل غيرك ما يقبلوش خصوصاً أننا في مجتمع شرقي و ليه عوايد و تقاليد”بس مش معنا كدا أن كلنا نبقا شبه بعض و كلنا نفضح ستر ربك”خصوصاً لو كانت البنت حد خلي بيها”و علي فكرة مراتك من قبل الفرح و هي قايللي أن خطيبها فسخ خطوبتها و اتخلي عنها “أنا مردتش أسئلها ايه اللي خله يعمل كدا”
جلس علي مقعده يتنهد ساخراً”
لو عرفتي السبب هـ تقولي عليا مغفل يا أمي”
سحبت صوتها الباكي لتسانده بـ القوة”فهي تعلم جيداً إلي ماذا يلمح”
قطع لسان اللي يقول عليك كده”
أسمعني يا جبران مهما كان ذنبها و جريمتها فـ ده مش معناه أنها المذنبة الوحيدة لاء دي المجني عليها من واحد خسيس سابها تواجة المجتمع لوحدها و مخافش عليها من لسانة الناس”ومش هنكر أنها أكيد غلطانه فـ اللي عملته لأنها اكيد غلطه كبيرة بما أن خطيبها سابها”؟
بس يابني أحنا بقينا في زمن لا وعي “أي ولد بيقدر أنه يضحك علي البنت بـ كلمتين عشان تأمنله” البنت بتبقي شايفه خطيبها فارس أحلامها الراجل الوحيد اللي بيحبها و هـ بيحميها”عشان كده ممكن تحكيله أي حاجة عنها كفيلة أنه يفضحها بيها لو كان عيل مابيقدرش يحفظ سر البنت اللي هتشيل أسمه”!
أو ممكن يضحك عليها بـ كلمتين و يسرق شرفها تحت مسمي أنه خطيبها وأنه في كل الأحوال هـ يتجوزها”
بس بعد ما بياخد غرضة منها بيرميها و يدور علي غيرها يدور علي بنت تكون محترمة من وجهة نظره بنت ترفض أنها تسلمله غير لما تبقي مراته و يتم الفرح و يتقفل عليهم باب واحد في الحلال بعلم أهلها”
_بس دا مش معناه أن خطيبته الأولي خاطية أو متعوده علي الغلط و المعاصي”لاء كل الفكره أنها أمنتله زياده عن الزوم و ثقة فيه سلمتله نفسها تحت مسمي الحب وأنها هتبقي مراته”
بس للأسف بتكتشف المصيبة اللي عملتها بعد فاوات الأوان لما بتلاقي نفسها لوحدها بتواجة أهلها و المجتمع”و بيبقي مصيرها يا اما الموت يا اما أنها تهرب من بيت أهلها وتضيع في الشوارع و مستقبلها يدمر يا اما تتجوز واحد يفضحها لما يعرف أنها غلطته معا خطيبها ”
يا اما تكون محظوظة و تتجوز واحد يستر عرضها و ميفضحهاش و يراعي ربنا فيها و يديها فرصة عشان تكفر عن ذنبها”!!
من بين كل مائة بنت خاطية بـ المعصية ديه”بتلاقي بنت واحده اللي ربنا بيديها حياة جديده عشان تكفر عن غلطتها”اما ال تسعة و تسعين بنت التانين بيكون مصيرهم لا الموت لا الهروب و الضياع في سكة اللي بيروح ما بيرجعش”
عشان كدا بقول سامحها و أغفرلها و احفظها و أسترها و راعي فيها ربنا”و بدل ما كل ماتبصلها تشوف غلطتها في عيونها حاول تكون الطبيب اللي يشيل غلطتها من جواها حسسها أنك العوض و أن ربنا قبل توبتها و صدقني و قتها هتشوفها بنظرة تانيه”و بلاش تلوم نفسك أو تقلل من نفسك لانك كبير أوي بفعلتك و كرامتك متصانه و مقامك عالي عندنا و عند اللي خلقك لأنك سترة عليها و ما فضحتهاش مهما كانت غلطاتها”!! أنا هروح أشوف والدك عشان صحي و أنتَ فكر في كلامي كويس”
أغلقت الجوال بعدما تلت عليه كلماتها الداله علي الخير كانت بمثابة الضماده التي خففت بعضاً من جروح كبريائه و كرامته “فـ نهض بشموخ محاولاً لأخذ بنصائح و الدته و تدلي إلي الداخل و صار إلي المطبخ فـ تفاجئ بـ رؤية تقف و تحضر الفطور و أيضاً القهوة بـ النعناع و أمامها فنجالاً ”
ايه اللي مصحاكي بدري”!؟
تبسمت له بقول”
زهقت من كتر النوم فـ قولت أقوم أحضر الفطار و أعملك القهوة ”
ضيق عيناه متسائلاً”
بتحطي فنجالين ليه ايه ناوية تشربي معايا”!؟
أيوة أنا جربت طعمها أمبارح و عجبني”
هدخل أخد شور علي ما تخلصي”
أومأت بتبسم”فـ ذهب للداخل “و بعد عشر دقائق تقريباً تدلت إلي حجرتها” و و اقفت أمام المرأة تنظر إلي هيئتها المتسخه”و شعرها الهش”فـ لوت شفتاها بعدم أعجاب”و ذهبت إلي الخزانه و أخرجت قميص نوم بـ الون الأسود حريري قصير يصل لركبتيها ذو حمالتين”
أرتدته سريعاً ثم امسكت بـ المشط و مشطط شعرها ليتدلل علي صدرها”ثم مالت و بحثت بـ الأدراج عن أي مستحضرات للتجميل حتي وجدت ملمع شفاه وردي و كحل أسود يخصاً نهال زوجتة الأولي”
حملتهم بين اصابعها و “وضعت منهما سريعاً” ثم تطالعة علي نفسها عبر المرأة فـ شقت البسمة شفتاها بفقد ذادت جمالاً”
و ذهبت للخارج “اما هو فخرج بعد قليل و رتدي بنطال قطني أبيض و تيشرت نصف كم أسود برزا عضلات صدره و ذراعيه” و مشط شعره بيده”و تدلي للخارج إلي الريسبشن “يبحث عن الطعام”
لكن عيناه رئتها و جبة أشهي بكثير”حينما نظرا و رئها تجلس علي الأريكة بتلك المنامة التي برزة أنوثتها بشكلاً ساحق”شعرا برجولته تطالبة بـ النيل من تلك الوجبة الدسمه التي تلمع داخل عيناه كـ الؤلؤ”_لكنه حاول الثبات بقدر الأمكان و تجاهل
فـ تنتها”و تحمحم و جلس بجوارها “و تعمد تجاهلها تماماً لكي يقاوم أحتياجة لها”
اما هي فكانت تشعر بـ الخجل من طلتها لكنها كانت أيضاً تشعر بـ السعادة من و جوده بجوارها وهي بتلك الهيئه”
بدأ الطعام و أمسكت بمكعب ذبده و ضعته علي قطعة توست و مزجتهما سوياً”و مدت يدها به قائله له بخجلاً”
أتفضل كول دا طنط كريمان قالتلي أنك بتحب الذبده ع التوست”
هزمته عيناه ونظرا لها يقسم بداخله أنه لا يشتهوي سواها فكانت بعيناه أشهي من الذبده “” غوته عيناها بكحلها الأسود كـ الهاله و سط شمسها الذهبية”
فـ تدلي بعيناه عليها فذادته أغوءاً “بتلك الشفاه الامعه بلونها الوردي الذي أثار براكينه المكبوته” و جعله يبعد طاولة الطعام من أمامهما بيده”ثم نظرا لها و حاوطها من خصرها و جذبها ليتمدد جسدها فوق الأريكة و أعتلي جسدها الذي يشبة الأسنفنج اسفله”
كانت نبضاتها تتصارع بلهفه لا تدرك مالذي حدث بين الثواني الفائته”حتي شعرت بيداه تحتضن عنقها وعيناه تعانقها بشوقاً أفشا به بحته الرجولية المغمغمه بـ الاغواء”
شكلك كده مش هتجبيها معايا لبر يا رؤية”
بلعت لعابها بخجلاً كسي و جنتيها”
أنا عملت ايه يضايقك ”
لمس شفتاها بسبابته قائلاً”
ايه اللي ملبسك كدا ”
مفيش حاجة معينه بس حبيت أغير شكلي شوية”
طب خلي في بالك أن تغيرك دا
مخليني عايز أغير العيشة الممله ديه”
قصدك ايه”
أحتضن شفتاها بعيناه بقول”
هقولك قصدي ايه بس فعل مش كلام”
مال عليها أكثر ليتناول شفتاها لكنها أغمضت عيناها برفضاً تزم شفتاها”
لاء مش عايزه”
بس أنا عايز أفطر بيكي”
فتحت عيناها بأستنكار”
تفطر بيا حد قالك عليا الأكل بتاعك”
غمزا لها بـ العين اليسار”
أيوة الذبده بتاعة جبران و بصراحه طعم الذبده بيشتهيني أوي فـ سلمي يابنت الناس و خلينا نقضلنا ساعة حلوة كدا معا بعض”
برقة عيناها بدهشة أمتزجت بـ الخجل ”
نعم ساعة”
زم شفتاه بـ بسمه بـ الكاد ظهرت”
والله أنتِ و شطارتك بقي تخليني أفضل معاكي ساعة أو أتنين أو اليوم كله”
أشاحة عيناها عنه محاولة أخفاء بسمتها”الذي رئها و جعلته يقوص حاجبيه ممازحاً”
شكلك كده مش واثقة في قدرات جوزك “و كيلك الله أنا كفيل اقوم بيكي أنتِ و عشرة زيك في ساعة واحدة”
تبدلت بسمتها لعبث”و نظرت له ترفع حاجبها بجدية”
وهو حد قالك أني هوافق بكدا أنتَ جوزي أنا وبس و مش هسمح لأي واحده غيري أنها تلمس شعره منك’
حلو التملك دا”
تلونت عيناها ببسمة تمسك”
دا مش تملك دا حقي أنتَ جوزي يعني حقي أنا و محدش يقدر أنه يقربلك أو يكون معاك غيري”
شعرا بـ الفضول حيالها وتذكر ما كتبته عنه داخل مذكراتها فـ قطب جبينه متسائلاً”
بتحبيني يا رؤية “؟!
دهشة من سؤله فلم تكن تظن أنه سـ يسالها مثل هذا السؤال مما جعلها ترتبك بخجلاً قائله”
أنا جوعت و عايزه أكول ممكن تقوم”
تؤ مش هقوم غير لما أفطر ”
ما الفطار أهو جانبك وسع عشان ناكل”
ضيق عيناه بأغواء بنظرة مبتسمه برجولية”
أنا بقول ناكل بعض أحسن جوه علي
سريرنا يا ذبده ”
نهض من فوقها و أمسك بيدها ليذهبي إلي حجرتهما”لكن جرس الباب قاطعهما”فـ نظرا لها بقول”
أدخلي جوة و ماتخرجيش غير لو ندهت عليكي”
أومأت بتفهم و ركضت للداخل”اما هو فـ فتح الباب و تفاجئ بـ عمران أمامه عابساً”فـ فرك لحيته قائلاً”
خير جاي ليه”
تنهد الأخر بضيق ودخلا دون استأذاً”
مخنوق و مش طايق نفسي قولت أجي أقضي اليوم عندك يمكن مزاجي يتظبط”
مزاجك أنتَ يتظبط و مزاجي أنا بتعكنن”
جلس عمران قائلاً”
ياله عشان تبقا ثنائيه”
شكلها ثلاثية أهلاً ايه اللي جابك أنتَ كمان”
القي تلك العبارات علي أخية عامري الذي دخلا قبل أن يغلق جبران الباب”وجلس بجوار عمران بذات العبس قائلاً”
مخنوقة و ملقتش مكان أروحله غير هنا”
أغلق باب الشقة ونظرا لحجرتهما حيث تنتظره رؤية ثم نظرا لأخواته”لم يكن هناك سبيل لأخراجهما من الشقة”لذلك تنهد بأستسلام و جلس معهما قائلاً”
تصدقوا بالله أول مره أكره فيها أنكم أخواتي”
نظرا له بعبث دون أجابة
اما لدي رؤية فقد سمعت ما دار بينهم فـ تبسمت و أدركت أن الأمر لن يتم بينها هي و جبران”و ذهبت و بدلة ملابسها بثوب فضفاض و جلست علي الفراش تشاهد التلفاز
»»»»»»
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)