روايات

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم لادو غنيم

رواية ترويض ملوك العشق البارت الثالث والأربعون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الثالث والأربعون

ترويض ملوك العشق
ترويض ملوك العشق

رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الثالثة والأربعون

#ترويض_ملوك_العشق
#الجزء_الثانى_مواجهة_القدر_ح_4

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»

🍁
حول طاولة الطعام يجلسواً جميع أفراد عائلة المغازي، ليبدؤ فطورهم و برفقتهم فريحة التي تنظر لرؤيه ببسمة ثم نظرت لجبران قائلة”
رؤيه خطفتك منى يا جبران ياله بقى ماليش
نصيب فيك”
هتف ببسمة جادة”
نصيبك كدا بقى ”
دعست رؤيه على قدمة بغيرة، فنظرا لها يقول بصوتاً منخفض يصل لها فقط”
مالك”
هـو ايه اللي مالى أنتَ بتكلمها كدا ليه”
بكلمها أزي يابنتى هـو أنا عملت حاجة !!
جبران مضايقنيش لـو سمحت ”
معا أنى مش فاهم حاجة بس ماشي يارؤيه ”
لأحظت فريحة ما يحدث فتحمحت بمراوغة لرؤيه”
على فكرة يا رورو، أنا بعتبر جبران أخويا الكبير و لما باجى هنا بحب أهزر معا، فـ متقلقيش أنا قلبى ضايع فـى حب واحد تانى أدعيلى ربنا يجعلة من نصيبى”
بتلك الحظة التفت أعين الجميع ببسمة إلى عامري الذي شعرا بـالغرابة و قال”
مالكُم بتبصولى كُلكُم ليه”
أجابتة فاطيما بذات البسمة”
مفيش بس حابين نفرح بيك قريب ”
حاول تغير الحديث الذي يفهم مغزاه، و نظرا لجبران قائلاً بجدية ”
صحيح نسيت أسالك أنتَ ليه لغيت تذكرت سافري لفرنسا”
عشان عندنا ضغط شغل، لما أنتَ قولتى ع السفر كان من شهر ساعتها مكنش علينا ضغط شغل بس أنتَ اللي أتأخرت فـى تحضيرات السفر، و الشغل ضغطنا فجأة فـمش هينفع أنك تسافر الفترة دي نهائي”
تنهدا برسمية”
تمام بس مش هينفع أنزل الشركة اليومين دول غير لما أعمل أعلان عشان القى سكرتيرة لمكتبى”
أنا ممكن أبقى السكرتيرة بتاعتك”
رفعت يدها بترشيح فضيق عيناه بجدية”
لاء متنفعيش”
عارضة جبران برسمية”
ما تنفعش ليه، فريحة شاطرة و كانت بتشتغل سكرتيرة وقت أجازتها فـى شركة الأزياء بتاعت والدتها، ”
سانده عمران بجدية ”
جبران معا حق، فريحة عندها خبرة كويسه دا غير أنها مننا، و هتخاف علي شغلنا، أنا عن نفسي موافق على تعينها سكرتيرة ليك”
و أنا كمان موافق و قرار تعينها همضية النهارده لو أنتَ وأفقة أنها تبقى سكرتيرتك؟
أمام قرارهما و نظرات الجميع لة لم يكن أمامة فرار من الموافقة، ”
موافق بس لـو عملت أي مشكلة فـى الشغل أنا غير مسئول”!!
متقلقش علي ضمانتى”
أجابة جبران، فنظرا إليها و جدها تناظرة بسعادة لأنها ستكون بجواره طول الوقت”
🍁
و بعد مرور عدة ساعات داخل الشركة كان يجلس عمران معا جبران يناقشة بأمراً”
الموضوع مش سهل أنا الأخبار وصلتلى مش شوية جاسم هيخرج كمان أسبوع، السنة اللى علية صقطط بسبب سلوكة الكويس طول السنتين اللى فاتوا؟
خروجة هيفتح علينا بوابات خراب مصدقنه
أنها أتقفلت”
عشان كدا بقولك لازم نعمل حسابنا لظهورة
فـى حياتنا فـى لحظة”
تربية سالم زرعه شيطانى، رباه على كُرهنا و الحقد علينا، مش هنسا لما كان عايش معانا فـى القصر، و مشاكلة اللي مكنيتش بتخلص، و الصفقات اللى كان بيضيعها مننا بسبب لفه و دورانه معا المساهمين ،!!
كل دا كوم، و لما حاول يقتلنى كوم تانى الحد. دلوقتي مش قادر أنسا الحظة دي، و أنا خارج من الشركة و رايح عشان أركب عربيتى و لقيته جاي بعربيته نحيتى بكُل سرعته و عنيه فـى عينى و كُلها حقد و كُره، و خبطنى بكُل قسوة و بسببه فضلت فـى المُستشفى فـى غيبوبة تلت شهور دا غير الجبس اللي كان فـى دراعى و رجلـى، و لما فـوقة لقيته بكُل بجاحة وأقف و سطيكُم و عامل نفسه قلقان عليا
هتف الأخر بجدية ”
أنسا يا جبران الموضوع عدا علية سنين، أنتَ عارف كُويس أنه عمل كدا عشان بيغير منك، لأن عمى رياض كان بيعتمد عليك و بيثق فيك، و خلاك مكانة فـى الشركة لما أتقاعد، كُل الحاجات دى خلتوا يكرهك أكتر، بس أحنا دلوقتي مش فـى الماضى ، لزم نركز كويس و نفوق لأي حركة غدر منه”
ناظرة برسمية”
طول ماحنا فـى ضهر بعض مش هنخلية يمس حد من أهلنا، أنا مُتاكد أنه هيجلنا و مش بعيد يطلب أنه يعيش معانا، عشان كدا لـزم نحط حد يراقبة أول ما يخرج من السجن عشان نعرف تحركاتة،؟
كُل دا كوم و الحية اللى خطيبها كوم، البت دي لزم كمان تتراقب لأن جاسم مبيتحركش حركة من غير ما ياخد رئيها”؟
عندك حق نسرين حية بتتلون بمائة وش، من النهارده خلى حد يراقبها، و لما تعرف اليوم اللي هيخرج فيه جاسم ابعتله حد يراقبة”!!
أوماة بـالموافقه و ظلا يجلساً يفكراً بأمر هذا المريب الذي سيأتى و معه الخراب للعائلة”
🍁
اما لدي جاسم فكان يجلس بحجرة المأمور برفقة خالد الذي يحدثة بكراهية”
أنا عرفت أنك بتكرة جبران لأنه أخد مكانك فـى كل حاجة، و بصراحة عندك حق جبران شخصية زبالة تتكره ،!
ضيق عيناه بأستفسار”
أنتَ عاوز توصل لأيه بـالظبط”
لمعت عيناه بحقداً”
لمراتة، رؤيه”
مش فاهم، و أنتَ عاوز ايه من مراته؟
هتف بجدية ”
عاوزها تركع تحت رجلى و تطلب منى الغفران، عاوز أكسرها قدام عنيه، أذلها و أكسر نفسة.’
كدا فهمت أنتَ بقى خالد أبن السيد بسيونى، اللى جبران ضربة فـى حفلة الخطوبة؟
صق على أسنانة بحنقاً”
مبقاش خالد أبن بسيونى أن مكسرت عضمة هـو و السنيورة بتاعته ،!
و أنا هستفاد ايه لما أساعدك عشان توصل لمراته”
هتستفاد كتير، دا كفاية أنك هتكون السبب فـى وجع قلبه، أنتَ متخيل جبران ممكن يحصلة ايه لما ناخد منه مراته و نحرق قلبه عليها، دأنا محضر حتت خطة هتخلية يتكسر من الوجع و يركع مذلول تحت رجلى و يطلب منى السماح عشان أسيبها”
المطلوب ايه بـالظبط !
المطلوب هتعرفة لما تخرج من هنا كمان أسبوع”
قوص حاجبية بجدية ”
بس أنا مُدتى هـتخلص كمان سنة !!
تبسم بأستنكار”
لاء هتخرج كمان أسبوع حوسن سير و سلوك و قرار خروجك أتمضى النهارده، و كُل دا بمساعدتى و تدخولى”
شقت بسمة كارها وجهه ثم هتف”
أذا كان كدا ماشي أخرج و نبدأ العب على أصولة”
تبادلاه نظرات الحقد و كلن منهم يتوعد داخلة لذلك الثناء بـالكثير”
🍁
و بعد ساعة تقريباً داخل القصر، كانت تجلس فريحة برفقة هلال و رؤيه، بحجرة الهدؤ،
معرفتيش نوع البيبي ايه يا هلال ،!
أجابتها ببسمة”
لاء يا فريحة لسه بدري دأنا لسه فـى الشهر التانى”
باحت بسؤلاً لرؤيه”
و أنتِ يا رورو حامل و الا ايه”؟
تبسمت بتمنى”
أدعيلى يا فريحة أحمل عن قريب”
غمزة لها قائلة”
متقلقيش أبننا أسد هتبقى حامل و تجيبى
تؤام كمان ”
هتفت متبسمة”
أنتِ فعلاً مُشكلة على رأي ماما كريمان”
قوليلي بقى فين ڤيديو فراحكُم حبة أتفرج علية أوي”
تنهدت بتمنى”
للأسف معملناش فرح أحنا جوزنا جه فجأة و أكتفينا بكتب الكتاب،
قوصت حاجبيها بأستفسار”
نعم معملتوش فرح لاء طبعاً ما ينفعش لزم يبقى
فـى فرح !!
هلال بجدية ”
نصيبهم كدا بقى كفاية أن ايامهم تبقى كويسه معا بعض؟ ”
نهضت فريحة برفض”
لاء طبعاً لزم يتعملها فرح، سيبوا الموضوع دا عليا، رؤيه النهارده هتبقى عروسة ”
ضيقة عيناها بأستفهام”
دا هيحصل أزي؟ ”
هيحصل بمساعدتى أنا و هلال ما تشغليش بالك أنتِ، أنتِ كُل اللي عليكى أنك تسبلنا نفسك و أحنا هنظبطك”
هتفت بأستغراب”
أنا مش فاهمة حاجة خالص”
مش مهم تفهمى يا رؤيه، أما أنتِ يا هلال بما أنك مصممة أزياء قد الدنيا عاوزكى تبعتى تجبلنا فستان فرح سمبل جداً يليق بالمحجبات”
هلال بجدية ”
معا أنى أنا كمان مش فاهمة حاجة بس تمام موافقة، هقوم أشوف ممكن أختار ايه و هرجعلكُم”
نهضت هـلال أما فريحة فـدعكت يداها بحماس، و أخرجت جوالها لتتحدث معا عمران، الذي أجابها بعد ثوانى”
خير يا فريحة”!
خير طبعاً، كُنت عاوزة خدمة منك، ”
أوامري؟
عاوزاك تختار كوليكشن خواتم جواز و توريهم لجبران و تخليه يشتري واحد منهم لـرؤيه بأي طريقة، بس طبعاً من غير ما تقوله أن أنا اللى طلبت منك كدا”
ضيق عيناه بأستفسار ”
ليه كُل دا ايه السبب”
بالليل لما ترجعوا القصر هتعرفوا بس أهم حاجة جبران يرجع بخاتم الجواز لأحسن كُل حاجة بخطط لها تبوظ بليز يا عمران”
تمام أعتبري حصل سلام”
أغلق المكالمة، ثم تفحص بعد الموديلات المتوفرة بالمحلات التى تتعامل معهم، و حينما اعجبته مجموعة خواتم مميزة الهيئة، نهضا و ذهب لحجرة مكتب جبران فـوجده يجلس و يتابع بعض الأعمال ع لاب، فتقدم منه، ثم وقفه بجواره قائلاً ”
بقولك ايه فى كوليكشن خواتم عجبنى و هجيب واحد منهم لـهلال، فقولت أوريك المجموعة عشان لـو حابب تجيب واحد لرؤيه، ”
رفع عيناه يتفحص هيئتهم الخاطفة للأعين،ظلا يتفحصهم بحرص حتى دق القلب حينما نظرا لأحدهم يبتسم بشغفاً و كأنه يشبهها فوضع سبابته علية قائلاً ”
أطلبلى دا”
تمام أول ما يوصل هدخل هولك”
أومأة بموافقة و مال بعيناه ليكمل عملة، لكنة سمعا عمران يهتف بمكراً ”
بقولك ايه أنتَ لسه متخاصم معا مراتك”!
بتسال ليه”
عادي سؤال فضولى حابب أعرف لو كُنت لسه على موقفك بسبب حوار أمبارح “؟
موضوع أمبارح خلصنا منه يا عمران بلاش نتكلم عنه”
واضح أنك خلصت منه، علامة الصولح على
رقبتك يا ابن المغازي ”
أستدار له بتوتر قائلاً اثناء اغلاقة لأخر زرار بقميصه”
علامة صولح ايه اللي بتتكلم عنها”!
تبسم الأخر بمكراً أشد”
العلامات اللى بتخبيها دلوقتي،بصمات الصولح على رقبتك، متبقاش بعد كدا تفتح أخر زرار بـالقميص و أنتَ عليك ختم المعركة ياخويا عشان محدش ياخد بالة ”
هتف بجدية ”
عمران أرجع مكتبك”
دا بدل ما تشكُرنى على العموم ماشي
أنا خارج ”
خرجا و تركة يتفحص عنقة بـكاميرة الجوال فلاحظ و جود تلك الندبات الخاصة بليلة البارحة، فظهرت بسمة عاشقة فـوق شفتاة يتذكر تلك الدقائق الدافئة التي جمعتهما”
🍁
مرا النهار و آتى الليل داخل قصر المغازي، حيث
وقفت سيارة جبران و عمران، و نزلا منها، و فور نزولهما وجدا فريحة بوجههما تبتسم لهما و بيدها كاميرة ڤيديو تصور بها حضورهما و تقول”
أهلاً أخيراً الباشا بتاعنا وصل نورته بيتكم”!
قوص حاجبة بأستفسار”
بتصوري ليه يا فريحة ”
بنوثق الحظات يا جبران، ياله أتفضلوا معايا للجنينة الخلفية كُل اللي فـى القصر موجودين دلوقتي فـى الجنينة و مستنيانكُم”
عمران برسمية ”
ايه الموضوع فـى حاجة حصلت؟
لاء متقلقش كدا ياله بس أمشوا معايا، و أنتو هتعرفه، ”
نظرا لبعضهما باستفهام، ثم بدأ يتحركاً معها، و هـى أمامهما تصورهما بـالكاميرا”
حتى وصلا للجزء الخلفى من الحديقة، و تفاجئ جبران بطاولات أعراس بعدد أفراد المنزل، و ديكور زفاف مصنوع من الورد عـلى هيئة قمراً و أمامه تقف معشوقة الروح، بثوب زفافها الحريري الأبيض البسيط و على رأسها حجاباً بذات الون و تاج سمبل بفصوص ورد بيضاء، لم يكن يفهم شيئاً، فنظرا لوالدتة التى تجلس بجوار والدة
، وسالها بأستفسار”
ثوانى بس هـو ايه اللى بيحصل “؟
أجابتة فريحة و هـى مازالت تصور ڤيديو”
اللي بيحصل أنى عملتلكُم فرح صغنن بما أنكُم معملتوش فرح لما أتجوزتة، يالة روح عند عروستك قدم لها خاتم الجواز”
ثوانى، ثوانى، هـو موضوع الخاتم دا كمان من تخطيطك”
سألها فـتبسمت بأيماء، اما هـو فنظرا لرؤيه التي تنتظر قدومهُ إليها، فـتنهدا بقلباً يعزف الحان الغرام، و قتربا منها حتى أصبح أمامها يبصر بها بشغفاً متيم بـالأعجاب لجمال طلتها، فقال بصوتاً هادئ”
أول مرة أشوف عروسة بجمالك، ”
شقة البسمة المرهفة بـالحب شفتاها،فـأخرج علبة الخاتم من جيب كنزتهُ و أخرج الخاتم الأمع بسحراً مثلها

ثم قال بشغفاً”
أول ما شوفتهُ حسيت أنهُ أتصنع عشانك، شبة بساطة جمالك اللـى خطفت روحى و خلتنى عاشق لعيونك”
خرجت الكلمات كـالأشعار من قلب عاشقاً لأنثى لهُ الحياة، فـنبضت القلوب بسعادة تحملها،
أمسك بيدها اليسار و البسها الخاتم فنظرت لعيناه بدموعاً تفوح بزهور العاشقين، فـقتربا منها يـحتوي
وجنتيها برفقاً ثم طبع قبلة الحياة علي جبينها، فـأغمضت عيناها لتشعر بدفئها، و هُنا بدأ الجميع بـالتصقيف لهما، فلاحظى ما يحدث حولهما فـتبعدا عن بعضهما ببسمة خافتة تعبر عن مدا سعادتهما،
فقتربة منهم بـالكاميرا وهى تقول”
ايه رئيكُم فـى الديكُور أنا أختارتهُ يتعمل بشكل قمر، بما أن العروسة اسمها رؤيه، فـملقتش أحسن من القمر عشان يحتوي جمال الرؤيه”
تبسمت لها بأمتنان”
حقيقي مش عارفة أقولك ايه على الحفلة الجميلة دي تسلميلي يا فروحة عقبال فرحك”
علي يا بنتى أحنا أخوات و قريب هنبقى سلايف، أنا هتجوز عامري يعنى هتجوزه”
حرك جبران رأسهُ ببسمة خافتة وقال”
فـى كُل الأحوال مش ناوية تسبيه، على العموم أنا معاكى و هجوز هولك غصبن عنهُ،
ماهو دا العشم بردوا،
هتفت بحماس، ثم قالت”
و دلوقتى بقى ياله أمسك عروستك عشان هنشغلكم الأغانى عشان تبدوأ بأول رقصه سلو”
قوص حاجبية بأستفسار”
رقص ايه أنا ماليش فـى الجو دا”
و أنا كمان مبعرفش أرقص سلو”
عارضتهما بأصرار”
بقولكم ايه هترقصوا يعنى هترقصوا ياله حطى أيدك حولين رقبتهُ و الباشا بتاعنا هيحط أيدهُ حولين وسطك و كُل المطلوب منكُم أنكُم تتحركوا بتناغم معا صوت الموسيقى”
نظرا لبعضهما و فعلا مثلما طلبت منهما، ثم شغلت الموسيقى، عـلى كلمات تلك الأغنية التى و صفة حكايتهما،
إنتي الحب الأبدي وروح الروح
بنظرة واحدة بيا تردي الروح، الروح
إيدي بإيدك وين نروح، نروح
إنت أماني وعوضي من الأيام
بس بحضنك أجدر أغفى وأنام، أنام
حبك چنة وأحلى من الأحلام
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله، أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله، أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
على أنغام الموسيقى عزفة القلوب و أبحرت العيون، شعرا أنهما يتراقصاً فـوق السحاب، و كأن العالم قد توقف من حولهما”
بحبك يا رؤيه بحبك بجنون أقسملك بربي أنى مش قادر أسيطر عـلى نبضى و أنتِ قدامى حاسس أن حبك فية مُخدر خدر كيانى و خلانى مُتيم بيكى، أنتِ الحب الأبدي ”
يااللة من لهيب الحب الدافئ المتدفق من جبال القلب الشاق بعشقاً يكسوه الفؤاد، أبصرت بعيناة بشغفاً تبوح بما يسكن الروح و يعذب القلب”
أنتَ عوضى من الأيام، أنتَ حبيب عمري كُلة أنا حسة أنى طايرة بين أيديك أكنى فـالجنة، بحبك يا جبران، يا أفضل جبران أتخلق فـى الدنيا”
بوصال الفؤاد تشابكاً و أقتربة منهُ تعانقة أمام الجميع، تغفوا على صدرهُ بعشقاً، فـلم يخبئ غرامه لها، و قربها منهُ أكثر يحتويها بجسدهُ مغمض العينان يبحر معها ببحور العاشقين،فأبدأ الجزء الأخر من الأغنية لتعزز من تدفق مشاعرهما”
أول مرة أعيشه هالإحساس (عاشج)
عاشج من أطرافي لحد الراس
مثل الهوى أحتاجه، إنتي الأنفاس
إنت جناحي وبيك أتمنى أطير، أطير (أطير)
بدونك والله ما أحس إني بخير، إني بخير
أني بحضنك واللي يصير يصير
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه معناه
أدفع عمري كله، أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
هو هذا حب حياتي اللي أتمناه
يا طعم الغرام وعطره ومعناه
أدفع عمري كله، أدفع عمري كله
حتى أعيش وياه
أنتهت الأغنية فـبدا الجميع بـالتصفيق، فـنتبها لمن حولهم و بتعداً من ذلك العناق و أكتفئ بتشابك الأيد،
و دلوقتى بقى جة و قت التورتة”
هتفت فريحة ببسمة فـأتى الطباخ بتلك التورتة البيضاء المزينة بـالورود الكريمية، ثم تركها على الطاولة فقتربا منها و أمسكا بـالسكين سوياً و بدأ بتقطعها،”
فقالت هلال تلك المرة”
دلوقتى بقى جبران يمسك الشوكة و يأكل رؤيه”
لم يعارضاً حديثها، بل حمله الشوكة و أخذ قطعة من الكيك و قربها من فمها، فـتنولتها، فتبقى بعض الكريمة بـالشوكة حينما خرجة من شفتاها، فنظرا لها بشغفاً و أدخل الشوكة بفمة يتناول ما تبقى منها، فأطلقت فريحة صوفيرة تشجيع بقول”
أيوة بقى عاش يا جبران هـو دا الحب و إلا بلاش”
اخجلها بذلك التصرف المغمغم بـالحب، فوضعت يدها علي فمها تخفى خجلها، و عيناها تنظر له، فوجدته يملس بلسانة على شفاه السفلية يأخذ ما تبقى من أثراً على شفتاه، و بعيناه يغمز لها بشوقاً، فمالت بعيناها تخفض بصرها عنه لكي لا يرا أحداً تلك البسمة التى شقة و جهها”
و بعد الأنتهاء أخذ الطباخ التورتة، و تعالت أصوات الموسيقى من جديد، و نهض الجميع يتراقصواً معهما ليشاركُهم تلك الحظات السعيدة،
و أثناء رقص الجميع انتبة جبران لوالدة الذي يجلس على مقعدة المتحرك بمفردهُ، فذهب إلية و جلس علي عقبيه أمامه، ثم أمسك بيدهُ و قبلها ثم نظرا له قائلاً بأمتنان”
شكراً على كُل حاجة يا بويا من غيرك مكنش هيبقالى لأزمة، بفضلك بقيت جبران المغازي، طول عمرك ساندنى و بتخاف عليا، طول عمرك عكازي و سندي فـى الدنيا، أنا عايش بخيرك و بفضلك عايش فـى عزك و مالك الحلال، أنتَ قدوتى و مصدر قوتى من غيرك يبقى أبنك ضعيف و حزين مكسور ملوش جناح يعيش بيه، لـو حد فـى الدنيا دي ليه فضل عليا فـهوا أنتَ يا بويا و مهما عشت و عملت مستحيل أوفيك حقك أو اردلك جزء من فضلك، بحبك يا بويا بحبك يا رياض يا مغازي”
سقطط دموعه علي قدم والده، شعرا أنهُ عاد صغيراً يجلس بين يداً والدهُ، شعرا أن الزمن عاد للوراء و أصبح طفلاً من جديد ينظر للأعلى بفخراً لقدوته بـالحياة،كانت عين رياض مترقرقة بذات الدموع، الذي تسبب بها وريثهُ و عكازهُ بالحياة، فحتواي وجنتيه بيداه يجفف لهُ دموع عيناه، قائلاً بفخراً”
دموعك أغلى من عمري يابنى، أنتَ اللي سندى و عكازي و فخري، لما بشوفك بفرح بحس أنى فخور بنفسي عشان أنتَ أبنى، من أول دقيقة جات فيها للدنيا و خدتك فـى حضنى أعتبرتك صحبي و أخويا و أبويا كُنت بـالنسبالى الحياة كُلها، فـى كُل دقيقة كُنت بتكبر فيها قدامى ببقى فرحان و بقول جوايا سندك بيكبر و بيقوي يا رياض، أبنك هـو عكازك اللي لأزم يفضل دائماً مفرود حتى لـو كان علي حساب كسرتك، أنتَ عزوتى يا جبران أنتَ أبن عمري أنتَ سند أبوك و قوتى، بحبك ياابن رياض”
مشاعرهما النابعة بـالحب الصافى جعلتهما يتعانقاً بتشدد، يحتوياً بعضهما، فـيا سادة الأب للأبن هـو السند و مصدر الأمان و القوة، إذا أردت أن تحصلوا على أبنائاً مخلصواً لكُم لا يتغيرواً مهما كبرت أجسدهم، فعليكم أن تراعوا الله فيهم و تسقوهم بـالحب و الصداقة، فـالأبن للأب هـو العكاز حينما تصيبهم الشيخوخة هم أقدامكم حينما تكف أقدامكم عن حمل أجسادكم، فـهنئياً لكُل أب لدية أولاد صالحواً، و هنيئاً لكُل أبن لدية أب صديقاً لة”
“🍁
مرت حفلة الزفاف بلحظاتاً لن ينسوها لحظاتاً جمعتهم جميعاً بـالحب و الضحك و تناغم الأرواح، وصعدا كلن منهم إلى حجرة نومه، معاده فريحة التى ظلت جالسة عـلى الطاولة بجوار عامري، الذي يتصفح جوالهُ”
الجو بقى برد كدا ليه”
هتفت بتلك الكلمات أثناء أحتوئها لذراعيها، تملس عليهم، فنظرا لها الأخر قائلاً بجدية”
ايه بردانة”
أومأة ببسمة صافية فكان الرد أشد من برودة الجو”
تستاهلى محدش قالك تقعدي الحد دلوقتي ”
لوت شفتاها بأستفسار”
مش المفروض كُنت تتقلع الجاكت بتاعك و تحطة على كتفى عشان تدفينى”
قوص حاجبيه بذات الجفاء”
هـو أنا اللى قولتلك تلبسي فستان كت، أنا دخلى ايه أقلعلك جاكتى ليه”
قطمت علي شفاها السفلية بأستياء ممزوج بـصعبانية”
صبرنى يارب دأنا لسه فـى أول يوم فـى السنة اللي هقعدها معاهم مش عاوزه يجيلى جلطة بدري”
بتبرطمى تقولى ايه”
بحمد ربنا على الهنا اللى أنا فيه”
تركها تتحدث و نهض من على مقعدة فـوقفة تسألة بأستفسار”
رايح فين”؟
أوضتى هنام”
ماشي ياله بينا ”
قطب جبيه بجدية”
هـو ايه اللي ياله بينا بقولك رايح أوضتى،ايه ناوية تنامى فيها معايا”
غمزة له بمشاكسة”
عن قريب أوي هتجمعنا سوا”
أنتِ مجنونة رسمى:
سألتة قائلة”
أنا ليه حسه أنى واخدة دورك فـى العلاقة دي مش المفروض أنك أنتَ اللي تعاكسنى و تقولى الكلام دا”!!
أنكر بجفاء”
دا لـو في علاقة بنا أصلاً، أحنا عيال خالة مش
أكتر من كدا”؟
أصرت ببسمة”
أفضل كابر كدا الحد لما تجيلى بتعيط و تقولى مش قادر أعيش من غيرك عشان خاطري أتجوزينى يا فروحتى”
دا فـ أحلامك”
الأحلام بتتحقق يا عامري، و أنا حلمى بيك عمره ما هبطل أحلم بيه مهما حصل ”
لمعت عيناها بعشقاً دونته الأيام و الليالى الطويلة التى شهدت علي عشقها له، اما هـو فلم يكترث بحديثها و تحرك و ذهب من أمامها، و قبل أن يبتعد عنها كثيراً سمع صوتها المنغم ببسمة”
عـــامري !
التفت لها فـوجدها تبتسم لها و بيدها ترسم قلباً وهى تبوح بغراماً”
تصبح على خير يالى واخد قلبى”
حرك رأسه ببسمة يأس و ستدار ليكمل ذهابه، اما هـى فجلست تتنهد بتمنى و تدعوا الله أثناء نظرها للسماء”
يارب أجعل عامري أبن كريمان من نصيبى ”
ظلت تلمع عيناها بصورته الخاطفة لكيانها و داخلها أعصار يدعى نبضات عامري”
»»»»»»»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى