رواية ترويض ملوك العشق الفصل الأربعون 40 بقلم لادو غنيم
رواية ترويض ملوك العشق البارت الأربعون
رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأربعون
رواية ترويض ملوك العشق الحلقة الأربعون
#مواجهة_القدر_ترويض_ملوك_العشق_جزء_الثانى_ح_1
#الكاتبة_لادو_غنيم
”
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
”
🍁
طب ايه رأيك أن الحصة هتكمل و دلوقتي بس معاكى أنتِ ”
لم يعطيها فرصة للرد بل حملها بين ذراعيها و تجاها بها للدرج ليصعد بها إلى حجرة نومهما بينما هى تحرك قدميها برفضاً بسبب غيرتها اما هـو فيبتسم بشوقاً لقضاء تلك الليلة سوياً”
و عندما أصبحا داخل حجرتهم أنزلها و أغلق الباب عليهما من الداخل بـالمفتاح و نظرا لها قائلاً ”
أنسي أنك تخرجى من الأوضة غير و أنا مبسوط
و واخد اللي أنا عاوزه بـالذوق أو بـالعافية”
هكذا أخذ قراره بمكراً حاد، فـتراجعت خطوات للوراء غير مهتمة بما يقول”
طب أبقى فكر بس تقربلى كده و أنا هصرخ و أنده على طنط كريمان و عموا رياض”
بدأ بفك ازار قميصه أثناء خطواته إليها
قائلاً بجدية ”
يااه عز الطلب، أيوة أصرخى و سمعيهم صوتك أهو أي جو عشان يفكروا أنى خاربها مش مقضيها نوم ”
جبران أنا مبهزرش والله هصرخ”
حذف قميصه علي التخت وبدأ بفك حزام بنطاله ”
والله أنا عاوزك تصرخى يعنى هيبقى لا صريخ والا عمايل دا حتى كده شكلى بقى وحش أوي قدامهم، أبويا كل شوية يقولى مفيش ولى عهد جاي، أقوله أيه معلش يا حج مراتى مقضياها معايا أخوات ”
أصبحت بركن الحائط فـقتربا منها يحاصرها بذراعيه بعدما أصبح بـ السروال فقط” فـتلبكت قائلة”
طب خلينى أدخل الحمام عشان أخد شور و أغير لبسي”
رفض قائلاً بغزلاً”
أنتِ عجبانى كده، و بعدين الشور دا هناخده بس بعد ما نخوض حرب شرسة هنهجم فيها بكل أسلاحتنا و الشاطر فينا اللى يكسب التانى”
كست الحمره وجهها فـخفضت بصيرتها عن عيناه تقول له بتوتر ذائد”
جبران بلاش الأسلوب دا من فضلك، و بعدين أنا مخصماك، و مش مصدقة أنك مبوستش مايا”
تنهدا بجدية ”
يخربيت مايا على يوم ما شوفتها، قولتلك معملتش معاها حاجه، و لـو عملت كنت قولت هخاف ليه ”
أبصرت بعيناه غيظاً”
نعم تخاف ليه، هـو أنا خيال قدامك، و الا هو من الطبيعى أن جوزى يبوس واحده، و أنا أقف أصقفله”
تنهدا ببعض الثبات”
الموضوع كان قبل جوازنا بسنتين يعنى حاجة خلاص راحت لحالها، المفروض تحسبينى من لما أتجوزتك، و مظنش أنى عملت حاجة زي دي من يوم ما بقيتى مراتى”
بس دا ما يمنعش أنى غيرانة يا جبران ”
نظرا داخل عيناها يعاتبها بصوتاً مختنق بذكريات مازالت تترك أثراً داخل قلبه”
غيرتك متجيش حاجة جانب جنونى لما بفتكر أن فـى راجل غيري خدك فـى حضنه، راجل غيري لمسك، راجل غيري كنتِ مابين أيديه، الحد الحظة ديه مش قادر أنسا الموضوع يا رؤيه، أنا بعافر معا نفسي يوماتى عشان أتجاهل الوجع اللى جوايا، أنا بدبح فـى كل ثانية بتعدى مائة مرة، جوايا ولعه بتحرقنى،قسماً بالله أنا جوايا خراب لسه جوايا حاجز مقدرتش أتخطاه الحد دلوقتي، الموضوع مش سهل عشان أنساه بسهولة كده و أكمل، رغم عشقى ليكى بس لسه جرح قلبى متعفاش، حبى ليكى عامل زي المسكن بيسكن جرحى بس مش قادر يشفيه، والله العظيم أنا بحارب نفسي يومياً عشانك عشان حبيتك،بتجى عليا أوقات بلعن فيها قلبى اللى حبك و بكره روحى اللي عشقتك،بس بمجرد ما شوف عيونك نبضى بيحركنى و بلقى نفسي مربوط مش قادر أعمل حاجة غير أنى أحبك و خاف عليكى لأحسن تضيعى منى، ”
لمسة جروحه بقلبها الذي يسكنة، فـكيف يجهل القلب مشاعر من يحملة فكل نبضه تخرج من جوف أوتاره تحمل الألأف من المشاعر المتراكمة، رفعت يداها تحتوي وجهه بعين تبصر به عشقاً و بحة مرهقة من العتاب”
أنا بحبك يا جبران بحبك من قبل ما تعرفنى، من قبل ما تتجوزنى، كنت بشوفك فـى الشركة لما بروح لـبابا و حس بنبضى بيخبط على باب قلبى عاوز يخرج عشان يروحلك،عيونى مكنتش بتنزل من عليك كل حركة ليك و كل كلمة و كل نظرة كانت بتخلى قلبى يتعلق بيك أكتر،كنت بـالنسبالى زي الطيف بتعدي من قدامى، ساعات كتير كنت قعد فـى أوضتى و أتخيلك و قول لنفسي بلاش أوهام جبران فـى عالم و أنتِ فـى عالم تانى، حتى يوم ما ماما قالتلى أنى هتجوزك فـى عز وجعى قلبى نبض فـى السر بفرحة عمري ما حسيتها، و يوم ما دخلت عليا الحمام بـالغلط و شوفتك قدامى حسيت أنى فـى عالم تانى مكنتش مصدقة أنك قدامى و باصصلى، أوقات كتير لما كنت بتنام كنت بقوم وقعد جنبك و أفضل بصالك و من جوايا بتمنى لـو أقدر أنام فـى حضنك بس كنت برجع، و قول كفاية أنى قادره أشوفه و أبقى جانبة، أنت الحياة ياجبران ليا، أنا كلى ليك لوحدك اللى فات من عمري أعتبره محصلش لأن أيامى قبلك مكنتش حياة أنا عمري أبتدى يوم ما تكتبت على أسمك، و أنت غايب عنى بحس أنى ضايعة و موجوعه مهما كان حوليا ناس محدش فيهم بيقدر يعوض مكانك، لـو حبك معناه موتى فـأنا عشقة
الموت يا جبران، و لـو حد ملكنى مرة فـأنت هتملكنى العمر كله، و أوعدك بحق حبى ليك أن عمري ما هسمح لراجل غيرك يقربلى حتى لو كانت السكينة على رقبتى أنا عندي أموت و لا أنى أبقى فـى حضن راجل غيرك، سامحنى يا جبران عشان أنا بجد أقدر أنى أسامح نفسى، و الله العظيم أنا ندمانة على عملتى و عارفه أنها هتفضل مرفقانى لأخر ثانية فـى عمري، بس بالله عليك حاول تخلينا نخفف على بعض خلينا نحاول ننسي بعض، أعتبر اللي حصل كان كابوس و أنتهى، عشان حبنا يفضل موجود، أنا مش بس بحبك أنا بحب الحب عشانك بحب أنى رؤيه عشان أتكتبت على أسمك بحب الهواه عشان بيخلينى عايشه فى الحياة جانبك، بحب الشمس عشان بيطلع النهار و تشوفك عنيه، حبيبي ياللى منوره دنيتى بيك من غيرك الدنيا جحيم و الهوا سم و الشمس نار و اليل قبر، أنتَ معنى الحياة لقلبى ”
ختمة حديثها بتشابك الشفاه، الذي يشبه تشابك الروح بـ الجسد، التحمى مثل الأرض و المطر يرتوين من غرامهما، حاصرت أيديهم جسديهما مثلما تحاصر العين الجمال، لذة قربهما كانت كـ العسل النحل الخام الحلو بمذاق ياخذ العقل للأفق، ملابسها أصبحت كـ الأوراق فـالهواء متحررة بتناغم تاركة الجسد يتحد بشغفاً قاتل لكيانهما، شوقهما الجارف مثل أمواج المياة المتمردة تأخذهم بأقدام متلفه نحو الفراش، يستلقواً كما تستلقى أوراق الشجر وسط الخريف، نبضات قلوبهم كانت كـ الأعصار أو أشد قسوة، كهرباء جسدية ضربتهما مثلما يضرب الرعد فـى السماء، صوت أنفاسهم المحترقة كـ صوت شرارة النيران المشتعلة، شغف الحب القاتل كان سيد هذا الفراش الذي يشهد على هذان المتيمن بـالعشق”
“🍁
و بـاليوم التالى أستيقظ جبران من نومه يشعر بألم فـى كامل عظام جسدة أثار تلك الليلة الجامحة الذي قضاها برفقة معشوقتة، أستدار حوله يبحث عنها بعيناه لكنة لم يجدها بجواره، فـنهضى من فوق الفراش يرتدي بنطاله و بدأ، يسير، بـالحجره
يردد كنيتها” رؤيه، يا رؤيه، ”
أنا هنا يا جبران ثوانى أهو خارجة”
فتحت باب الحمام و خرجت إلية بثوباً زهري و طرحة بيضاء، بوجهاً مشرقة ببسمة خطفت بصيرته و جعلته يبتسم لوجهها بعشقاً قائلاً ”
صباح الخير على رؤية عين جبران ”
تبسمت له بحباً ”
صباح النور يا حبيبى”
أحتوي خصرها بذراعية يتمتم ”
ايه اللى مصحيكى بدري كده”
بصراحة هلال بعتتلى عشان أروح معاها مشوار، مهم يخصها، فـقولت البس على ما تصحى عشان لـو وافقت أبقى جاهزة و متأخرش عليها”
مشوار ايه و فين يعنى”
مش عارفة هـى قالتلى معاد معا المجموعة اللى هتصمم لها غرفة البيبي”
تنهدا بجدية مبتعداً عنها”
تمام بس متتأخريش”
حاضر ”
داعب وجنتها باطراف أصابعة ثم دخلا الى المرحاض. اما هـى فدلفت إلى الأسفل حيث تقف هـلال معا عامري الذي يشعر بـالقلق و يقول”
هـلال أعفينى من الموضوع دا، أنتِ كدة عاوزه جبران و عمران يلعبوا بيا الكورة”
هتفت بجدية ”
متقلقش يا عامري أنت ملكش علاقة اصلاً بـالموضوع أنتَ كل اللى عليك أنك هتقولهم اللي قولت هولك”
بلع لعابه بتردد”
أنتِ ليه متخيله اللى قولتى هولى دا عادى، ما تحضرينا يا رؤيه”
وقفت بجانب هلال تسأل مستفهما”
خير فـى ايه”
نفى قائلاً ”
خير ايه هلال عاوزه شر”
ضيقة عيناها بفضولاً”
أنتِ عاوزه ايه يا هلال”
هتفت بأصرار”
عاوزه أرد لعمران اللي عملوا لما كان فـى لندن عند فريدة، هـو و جبران أتمادو هناك معا البنات و أظن أن أنتِ كمان عاوزه تعلمى جبران درس عشان ميفكرش أنه يبص لبنت غيرك، و يحس، بالغيرة عليكى صح و الا أنا غلطانه”
صح أنا الحد دلوقتي كلام فريدة شاغل بالى”بس بردو مقولتليش ايه دخل عامري بـالموضوع “؟!
تنهدت بجدية قائلة”
أحنا دلوقتي رايحين أنا و أنتِ نقابل مصممين غرفة البيبي، و أنا أختارت أتنين مصممين حرفياً عمران و جبران مش بيطقوهم، فـأنا كل اللى طلباه من عامري أننا بعد ما نمشي يقعد معا جبران و عمران و يقولهم على أسماء الشابين و المكان اللي هنبقى موجودين فية “؟!
لمعت عين رؤيه بـالمغامرة فكم تشتاق رؤية غيرة جبران عليها”
بصي هو الموضوع مقلق أوي بس بما اننا كده كده هنقابلهم عشان شغل فـتمام يقولهم”!!
مادا اللى بحاول أفهم هوله أننا كدة كدة رايحين عشان شغل، ها يا عامري قولت ايه بقى”؟
يا بنتى أنتِ و هى جبران و عمران لـو عرفوا أنكم بتقابله الشابين مش بتقابلة بنات مش بعيد يحددة أقامتكم فـالبيت بعد كدة”؟
سألته رؤيه مستفهما”
ليه مش المفروض أن هلال سيدة أعمال و بتعمل مشاريع و مقابلة معا شباب ”
أيوة دا صح بس عمران مانعها من أتمام أي مقابلة خارج الشركة يعنى كل عملائها بتم مقابلتهم داخل مكتبها فـى الشركة، فتخيلى بقى ايه اللي هيحصل لما أبلغهم أنكم فى مقابلة معا الشابين و مين كمان أكتر أتنين مش بيقبلوهم”
ليه يعنى مش بيقبلهم”!؟
أجابتها هلال ببسمة”
أصلهم بصراحة حاجة كدة عيون زرقه و شعر بنى و عضلات بصي جو أوربي أوي، و جبران و عمران دائماً بيقوله عنهم شباب ملزقة بتلف حولين البنات عشان كده عمران كان دايما بيرفض انى أتعامل معا حد منهم بسبب محاولتهم للتقرب من أي بنت بيشتغله معاها”؟
ذاد حماسها أكثر ”
دا كدة الموضوع أحلو أوي أوكى أنا معاكى”
تدخلت هلال من جديد ”
عامري خلاص بقى عشان خاطرنا وافق بليز بقى”
ماشى يا هلال بس مليش دعوة بقى لو حصلت خناقة بسببكم”
متقلقش هنسيطر على الموضوع، ياله هنمشي أحنا بقى و خمس دقايق هتلقيهم نزلين يفطروا، و قتها أبدأ بقى معاهم الكلام”
ذهبت هـلال و رؤيـه تاركين عامري فـى مأذق،
و بعد عشر دقائق كان يجلس عمران و جبران بجانب بعضهما ينتظراً تحضير الفطور، و أمامهم يجلس عامري الذي يدرس ما سيقولة داخل عقله، حتي تحمحم بجدية و قال”
بقولكم ايه هـو مش انتو رافضين التعامل معا أيهاب و شهاب،؟
هتف جبران بجفاء”
أيوة بتسأل ليه”؟
بلع لعابه بتردد قائلاً ”
اومال ليه، هـلال و رؤيه راحوا يقبلوهم”
تجحظت عين الأثنين بشهب نارية، و هتف جبران بحنقاً”
رؤيه مين اللى راحت تقابلهم”؟
تحمحم بقلقاً”
رؤيه مراتك و هلال شوفتهم و هما خارجين من شويه و قلولى أنهم رايحين يقبلوهم عشان يصمملهم أوضة أبن عمران ”
فزع جبران من فـوق المقعد بزمجرة”
د أنا هطلع عين أهلك يا رؤيه،؟
فزع الأخر جواره بذات الزمجرة”
يومك أسود من لـون شعرك يا هلال صبرك عليا”
قولى يالا مقالتش ليك المكان فين”
سأله جبران فـأجبه عامري”
متهيقلى فـى المطعم اللى فـى التجمع اللى كنا فيه أخر مرة معا وفد الشركة الألمانية”بس أنتو بتسأله عن العنوان ليه”
ضيق عيناه بحنقاً”
مفيش هنروح نفسحهم و نرجعلك يا حبيب أخوك ”
هتف جبران و ذهب برفقة عمران إلى مكان تواجدهم و كلن منهم بداخله نيران تأكله من شدة الغيرة على زوجتة”
»»»»»»»»
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض ملوك العشق)
ده اخر فصل ولا فيه تاني