رواية ترويض الشرس الفصل الأول 1 بقلم وردة النرجس
رواية ترويض الشرس البارت الأول
رواية ترويض الشرس الجزء الأول
رواية ترويض الشرس الحلقة الأولى
اليوم هو حفل زفاف رجل الاعمال جاسر عاصم البحيرى رجل من اقوى رجال الاعمال فى مصر يدير شركات والده عاصم البحيرى بعدما انهكه المرض عندما تراه لن ترى غير رجل يصعب عليك تحديد شخصيته اهى غرور ثقة كبرياء ام كل هذا بآن واحد
بداخل هذا الصرح العظيم كانت البداية انها شركات البحيرى للمقاولات والتعمير
يدخل مكتب جاسر صديقه الذى لايفراقه حتى فى اعماله
{اكمل رشدى} الصديق الصدوق لجاسر وهنا ترى هدى سكرتيرة جاسر
اكمل:مساء الخير ياهدى جاسر مشى ولا لسه
هدى:مساء الخير يامستر اكمل لا مستر جاسر لسه جوه
اكمل باستنكرار:نعم انا داخله
يفتح باب غرفة جاسر يجده يقوم برسم احد التصميمات لاحد المشاريع الجديدة
اكمل:جاسر انت بتعمل ايه هنا
لم يلتفت اليه جاسر:بلعب ماتش ماتيجى تلعب معايا
اكمل:انت ياض مش فرحك النهاردة قاعد هنا ليه مفيش وراك حاجات كتير تعملها ولا ايه النظام
هنا يلتف اليه جاسر فتجده رجل فارع الطول بجسد رياضى والشعر الاسود الذى يتعدى رقبته بقليل وبشرته القمحية وشارب ولحية تضفى على ملامحه وسامة اكثر
جاسر:يعنى هعمل ايه اطبل ولاارقص
اكمل:انت هتشلنى مش خلاص خلصنا من الموضوع ده ووافقت وطاوعت ابوك يبقى فى ايه
تنهد جاسر:ولا حاجة مش هو عايز كده خلاص انا هعمل اللى هو عايزه
اكمل:جاسر البنت مش وحشة بالعكس حلوة واخلاقها ممتازة بشهادة الكل ولا يعنى قصدك عشان بتشتغل عندك
جاسر:لالا انا لالحقت اعرفها ولااتكلم معاها عشان اقدر اقول رايى فيها مع اننا نعتبر ولاد عم بس مفيش مشكلة كل باوانه
نخرج من هنا ونذهب الى الفندق الذى سيتم فيه اقامة حفل الزفاف وبالتحديد الى غرفة العروس تم حجزها حتى تنتهى من تجهيزاتها ليوم عرسها
العروس هى{ فرح احمد البحيرى} مهلا هم ليسوا ابناء عم ولكن الوالدين هم ابناء عم واكثر من الاخوة
تدخل هنا سمر صديقة فرح التى لا يفترقان ابدا فى كل شئ
ماتزوقينى ياماما اوام ياماما ده عريسى هياخدنى بالسلامة ياماما
فاتن والدة فرح:حبيبتى يا سوسو يارب نفرح بيكى قريب
سمر:اميييين يافوفو معندكش عريس حلو كده وابن ناس
فاتن:ههههه ادورلك مش النهاردة الفرح اشبكى فى اى واحد ورزقك على الله
سمر:انا بقول كده برضه
انتهت فرح من مكياجها والتفت لسمر:بت ياسمر ايه رايك
سمر:ياخراشى على الحلاوة ده الاستاذ جاسر هيعيش فى النعيم ياقمر
فرح بحزن:ممكن برضه
نعرفكم على فرح :هى فرح احمد البحيرى مهندسة ديكور فى شركات البحيرى من مدة تتعدى خمس سنوات منذ ان كانت طالبة
فهى الفتاة الجميلة الرقيقة بيضاء البشرة بعيون عسلية والشعر الاسود الذى يتعدى ظهرها بقليل
ارتدت فرح فستان زفافها الجميل وجاء جاسر بصحبة والدته واخواته مريم وريم لياخذها الى القاعة التى سيقام بها حفل الزفاف
انتهى الحفل سريعا ورحلوا الى المنزل بعدما رفض جاسر قضاء ليلة الدخلة فى الفندق
يدخلون جميعا الى فيلا عاصم البحيرى ويصعدالعروسين بالتحديد الى جناح جاسر الذى تم اعداده خصيصا له ولفرح
صعد بها الى وهو لا يهتم بها كاى عريس فى ليلة زفافه فتح الباب واشار لها بالدخول
جاسر :اتفضلى
دخلت فرح غرفتهم وهى تشعر بالحياء الشديد فلاول مرة يجمعهما مكان واحد
جاسر:فرح ممكن اتكلم معاكى شوية
فرح بخجل :اتفضل
جاسر ممكن تقعدى عشان اعرف اتكلم
جلست بجواره بخجل واضح
جاسر بصى يافرح انا مش هكذب عليكى وهكلمك بصراحة وانتى تحددى مصيرى انا وانتى
فرح:مش فاهمة تقصد ايه
قام جاسر ووقف امامها:بصى يافرح انا راجل رافض فكرة الجواز دى عموما بس لولا رغبة بابا انى اتجوز مكنتش هفكر اصلا انى اتجوز الموضوع مش فارق معايا اصلا
فرح:تقصد ايه
حاول جاسر انتقاء كلماته بعناية:فرح انا مكنتش عايز اتجوز ومازالت رافض الموضوع ده بس انتى عارفة ان بابا جتله جلطة فى القلب وعمل عملية ومينفعش ان احنا نتعبه وبالذات فى الفترة دى فعشان كده انا بطلب منك ان جوازنا يبقى فترة اربع خمس شهور وبعد كده كل واحد يروح لحاله
فرح:ههههه انت بتهزر ياجاسر
جاسر:لا يافرح مش بهزر ولا حاجة انا عمرى ما هتجوز ولاهعاشر واحدة مهما كانت
فرح بدموع :طيب ليه ليه عملت فيا كده حرام عليك اماانت مش عايز تتجوز اتجوزتنى ليه
جاسر:غصب عنى ابويا كان ممكن يموت من انفعاله عليا لما رفضت اتجوز ومكنش ينفع انى ارفض طلبه
فرح تبكى بهيستريا:اه وانا بقى الوسيلة اللى انت استخدمتها عشان ترضى ابوك طب مفكرتش فيا ولا فى اهلى لما ارجعلهم بعد كام شهر مطلقة
وضع يده فى جيبه وبكل غرور:لا متخافيش الموخر هيخليهم ميقولوش حاجة
فرح:موخر ايه
جاسر:موخرك انا كتبتلك مليون جنيه موخر عشان لما نتطلق متبقيش خسرتى حاجة مبلغ كويس تعملى بيه اى حاجة
فرح:اه مليون جنيه وهى ده بقى تمن اقامتى معاك الكام شهر دول مش كده
جاسر ببرود:اعتبريه زى ما تعتبريه المهم ان محدش فينا خسران حاجة
فرح:لا ياجاسر بيه انا الخسرانة فلوس ايه اللى بتتكلم عنها الفلوس دى تبلها وتشرب ميتها كل ده ميسواش كسرة قلبى فى يوم اى واحدة فى الدنيا كانت بتستناه
جاسر بتهكم:بلاش الشويتين دول ملهمش لزمة ده اتفاق ولوسمحتى توافقى عليه على الاقل عشان ابويا وانا عارف هو بيحبك ازاى
ظلت فرح صامتة مجروحة لاتدرى ماذا تقول كيف ترد له اهانته لها ماذا تفعل توافق وبعد عدة اشهر تصبح مطلقة ام تخرج الان ولكن الناس لن ترحمها عروسة تعود ليلة زفافها بيت اهلها
التفت اليه وقد مسحت دموعها :انا موافقة
احس جاسر بارتياح وظن ان المال اغراها لتوافق
فرح:بس بشرط
جاسر باستغراب:شرط ايه
فرح:ملكش دعوة بيا كل واحد فينا فى حاله انا هنام فى اوضة وانت فى اوضة انسى ان احنا اتنين متجوزين
جاسر:يعنى ايه مش فاهم
فرح بخجل:يعنى كل واحد ملوش دعوة بالتانى ملكش دعوة بيا اروح ارجع ميخصكش تنسى اننا متجوزين
اقترب منها بجراة:طيب ويعنى انتى مراتى شرعا يعنى لو قربت منك عادى
ابتعدت فرح سريعا:ده شرطى التانى اياك تلمسنى يااما اعتبر كل شئ منتهى
جاسر بصدمة:يعنى هتمنعينى من حقى
فرح:حقك حق ايه ملكش عندى حقوق ياباشمهندس ده شرطى توافق عليه تمام مش هتوافق هخرج من هنا ودلوقتى
جاسر:بقى كده ماشى بس انتى كده بتخالفى شرع ربنا
فرح:ربنا وانت مفتكترش ربنا غير دلوقتى نسيته ليه وانت بتكسرنى ولا هو ربنا فى حقوقك انت وبس لاياباشمهندس انسى جوازنا هيكون جواز على ورق وبس
ظلت ليلها تفكر فيما حدث ايمكن ان يكون حلم ام هى مزحة منه ام هى الحقيقة نعم هى الحقيقة تركها جاسر وذهب الى غرفة اخرى يفكر هل قراره صحيحا فالنساء فى وجهة نظره جميعهم واحد تسرى الخيانة وحب المال فى دمائهم
اطلت شمس يوم جديد على ابطالنا استيقظ جاسر على صوت دقات الباب نظر للساعة وجدها الثانية عشر ظهرا قام من مكانه ليفتح الباب ليجد والدته ناهد
ناهد:حبيبى صباح الفل ياعريس
جاسر:صباح الخير ياماما
ناهد:ايه ياحبيبى الناموسية كحلى ولا ايه فرح نايمة
ارتبك جاسر فهو لايعلم اذاكانت نائمة او لا:اه ياماما نايمة ادخلى واقفة كده ليه
ناهد:لاياحبيبى انا جبت الفطار عشان تفطروا
جاسر:طيب مااحنا ننزل نفطر معاكم
ناهد:نعم ازاى انت ناسى انك عريس ولا ايه لسه بدرى على النزول
جاسر:يعنى ايه هفضل محبوس هنا
ضحكت ناهد:وهو فى احلى من كده حبس ربنا يهينك ياحبيبى يلا ادخل لفرح صحيها وفطرها يلا ياحبيبى
جاسر:حاضر ياامى
تردد كثيرا هل يدخل عليها ليوقظها ام يتركها ولكنه فضل ان يوقظها
دق على الباب لم تستيقظ فتح الباب بهدوء وجدها نائمة بفستان زفافها
اقترب منها وظل ينظر اليها للحظات ثم نادى عليها
فرح فرح قومى
تململت فرح فى فراشها:سيبنى ياماما شوية
ابتسم جاسر:بس انا مش ماما
انتهبت على الصوت قامت مفزوعة من مكانها:ايه فى ايه
جاسر:مالك شوفتى عفريت يلا يلا عشان تفطرى
فرح:مش عاوزة
جاسر :مينفعش ايه هتصومى ولاايه
فرح:قولتلك مش عاوزة مش جعانة
جاسر بغضب:انتى حرة انا اللى غلطان
خرج وتركها تبكى على حالها قامت من سريرها اتجهت الى الحمام لتستحم فتحت الماء وظلت تبكى على حالها فهاهى احلامها ضاعت هباء فى يوم المفترض انه اسعد يوم فى حياة اى بنت
انتهى جاسر من افطاره غيرعابئا بها اتجه الى الغرفة دق الباب لم ترد مرة بعد مرة اعتقد ان يكون اصابها مكروه بحث عنها فى الغرفة لم يجدها وجدها تخرج امامه من الحمام وهى تلف منشفة حول جسدها شهقت عندما وجدته امامها
جاسر :ايه هو انتى كل اما تشوفينى هتتخضى ولاايه اسرعت الى الحمام مرة اخرى لكنه امسك بيدها والصقها بالحائط وهو ينظر اليها
جاسر:تعرفى ان انا ممكن اخد حقى منك دلوقتى
فرح:احنا بينا اتفاق ولو راجل خليك اد كلمتك
ضغط على يدها :انا راجل غصب عنك ولو عايز اخد حاجة منك هخدها وغصب عنك ومحدش له عندى حاجة بس بصراحة مليش مزاج
تركها وغادر وجلست هى على الارض تبكى حتى قامت وتوضات واقامت صلاتها وهى تبكى وتتضرع الى الله ان يزيح همها عنها
اما هو فكان فى غرفته يفكر فى امر هذه الفتاة امن الممكن ان يكون ظلمها بزواجهم ولماذا بكت عندمااقترب منها
انتهى يومهم وهى لاتخرج من غرفتها ولاتاكل حتى خاف ان يصيها شئ ويبقى هو المسئول عنها دق على بابها مرة اخرى فتحت له باعين دامعة
جاسر:انتى لسه بتعيطى
فرح بكبرياء :واعيط ليه مفيش حاجة تستاهل
اغتاظ جاسر من حديثها:طب اتفضلى اتعشى انتى مكلتيش حاجة ليجرالك حاجة وابقى انا المسئول
فرح:لا متخافش مش هشيلك مسئولية حاجة
جاسر:يبقى تاكلى خدى الاكل عندك وانتى حرة تاكلى اومتاكليش
فرح:شكرا واغلقت الباب فى وجهه
جاسرفى سره:اه يابنت….. طولى بالك عليا والله لااذلك
انتهى حوالى اسبوع وهم على نفس الوضع لاجديد
فى صباح يوم جديد ارتدى جاسر حلته الانيقة ذاهبا الى عمله دق بابها:انا نازل رايح الشغل عشان لو حد سالك
فتحت الباب:وانا هنزل الشغل امتى
جاسر:وتنزلى الشغل ليه انسى انتى خلاص بقيتى مراتى مينفعش تنزلى الناس تقول ايه مش عارف اصرف عليكى
فرح:وانت مطلبتش منك تصرف عليا انا اقدر اصرف على نفسى ثم ان الشغل عندى ملوش دعوة بفلوس وهرجع الشركة يعنى هرجع
امسكها من ذراعها بقوة:بتقولى ايه ياماما انتى فاكرة نفسك هتمشى كلامك عليا ولا ايه انسى ثم ايه اللى انتى لبساه ده مغطية شعرك على ايه انتى ناسية انى جوزك
جذبت ذراعها من يده:موقتا بس ياجاسر بيه وانا قلتلك هرجع الشغل عشان ده اتفاق مع عمى ولا نسيت ولا انت مكنتش موجود وهم بتفقوا انى هفضل اشتغل لحد ما احب اقعد بمزاجى سامعنى بمزاجى
جاسر:ده تحدى بقى
فرح:سميه زى ماتحب بس شغلى عندى اهم من اى حاجة وهارجع يعنى هرجع ولو مش عايز نحكم عمى بينا
جاسر:ماشى ماشى يافرح اشوف انا ولاانتى
نزل درجات السلم غاضبا اوقفته ناهد
جاسر انت رايح فين
جاسر بنفاذ صبر:رايح الشغل هكون رايح فين ياماما
ناهد:شغل ايه ان انت عريس يعنى مفيش شغل قبل شهر ولاحاجة ومش المفروض تاخد مراتك تقضوا شهر العسل زى العرايس ولا ايه
جاسر:ماما كبرى دماغك لا شهر عسل ولا شهر بصل انا خارج معنديش وقت اضيعه
اندهشت ناهد من اسلوب جاسر كانت تريد ان تصعد لفرح تفهم منها ماذا حدث ولكنها تراجعت
رن هاتف فرح فوجدت سمر :الوو سمر انتى فين
سمر:فروحتى حبيبتى عروستى اخبار الجواز ايه ياسكر
لم ترد فرح ولكن دموعها ردت بدلا منها
سمر:فرح فى ايه بتعيطى ليه طمنينى عليكى
فرح:سمر ممكن تيجلى محتاجة اتكلم معاكى اوى
سمر:حاضر هستاذن ماما واجيلك على طول
بعد حوالى ساعتين حضرت سمر الى الفيلا قابلتها ناهد
ناهد:هو انا شفتك قبل كده
سمر ايوه ياطنط انا سمر صاحبة فرح
ناهد:ايوه ايوه اتفضلى ياحبيبتى فرح فوق
واشارت الى سناء مديرة المنزل :معاها ياسناء
فتحت فرح الباب وجدت سمر امامها ارتمت فى احضانها
انزعجت سمر على صديقتها”ايه يافرح مالك فى ايه خضتينى
فرح :هقولك على كل حاجة
قصت عليها كل شئ من البداية وسمر مذهولة من حديث فرح
سمر:معقول وفرح وتكاليف عشان فى الاخر يقولك كام شهر ونتطلق
فرح:واللى حارق دمى يقولى حقى انتى مراتى شرعا
سمر:ههههه اما الرجالة دى عليها حاجات ياجدع
فرح:بت انتى انا جايبكى عشان تضحكى عليا
فكرت سمر قليلا:انا هحلهالك ولا يهمك
فرح:ازاى يااخر صبرى
سمر:بصى ياستى البت سهر بنت عمى اول مااتجوزت كانت ديما فى مشاكل لحد ماواحدة صاحبتها دلتلها على دكتورة فى العلاقات الزوجية ممتازة ايه رايك تروحيلها
فرح بتفكير :ودى كويسة يعنى
سمر :ممتازة ايه رايك هاخد العنوان من سهر ونروحلها وباذن الله هنجيبه راكع تحت رجيلكى ياقمر
فرح :هنشوف ياجاسر بيه انا ولا انت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض الشرس)