روايات

رواية تدابير الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير الفصل الثالث 3 بقلم ناهد خالد

رواية تدابير الجزء الثالث

رواية تدابير البارت الثالث

تدابير
تدابير

رواية تدابير الحلقة الثالثة

على فكره انا لسه قايلك اني دورت عليكِ كثير بس مالقيتكيش، عزلتوا من المكان اللي كنتِ فيه وحاولت اوصل لك وما عرفتش.
ماشي وانا اهو قدامك يا ريت تخلص وتقول اللي عندك عشان عاوزه امشي.
نيره اول حاجه لازم تعرفي اني ما حبتش حد غيرك ويشهد ربنا ان اي حاجه عملتها كانت غصب عني.
عقبت ساخرة:
ايوه طبعا ما انا فاهمه عشان وصيه ابوك.
لا مش عشان وصيه ابويا، عشان حاجه ثانيه.. ما كانش في وصيه اصلا وابويا ما طلبش مني اتجوز حد، بس دي حجه اخترعتها عشان اهرب من حاجه تانيه.
رفعت حاجبها بفضول زائف:
ويا ترى بقى ايه الحدث العظيم اللي انت اخترعت عشانه حجه فاشله زي دي.
اغمض عيناه يحاول اخبارها بالحقيقة وبعد قليل قال بأل’م:
السبب العظيم اللي انت بتقولي عليه هو اني اكتشفت اني مابخلفش.. ها ناويه تستمري في الطريقه ولا هتسمعي وتحكمي؟
اجابت بجمود وكانها لم تُصدم بحديثه:
سمعاك.
تنهد يسرد:
انا روحت للدكتور قبل ما نسيب بعض بفتره اسبوع تقريبا.. كانت عندي شويه مشاكل ورحت عشان اكشف واشوف في ايه، وقتها طلب مني تحاليل عشان المشاكل اللي قلتله عليها بس اللي ظهر في التحاليل حاجه ثانيه خالص.. لها علاقه بالخلف، وقتها اتصدمت لما لقيت الدكتور بيطلبني و بيبلغني اسوء خبر سمعته في حياتي وهو بيقوللي اني مستحيل اعرف اخلف.
صمت يأخذ انفاسه الذاهبة ثم قال بغصة قو’ية:
وقتها طلعت من عنده مش شايف قدامي حاسس ان الدنيا كلها اسودت، وترتيباتي كلها اتلخبطت.. والغريب ان اول حاجه جت في دماغي انتِ، واول تصرف قررت اعمله هو ان لازم انهي علاقتنا عشان ما اظلمكيش معايا.
سألته بعتاب واضح:
وانت لما تاخد القرار بالنيابه عني ما تبقاش بتظلمني؟ انا كان من حقي اختار، كان من حقي اعرف وانا اللي اقول اذا كنت هكمل ولا لا، مش من حقك تختار بالنيابه عني مش من حقك تكسر’ني وتعمل اللي عملته ده عشان وجهه نظر انت بس اللي شايفها.
معاكِ حق، وعارف ان معاكي حق بس انا كنت متاكد ان لو قولت لك كنتِ هتضحي عشاني، انا عارف حبك ليا ازاي وعارف ان حبك ده كان هيعميكي عن حاجات كثير.. زي انك تفكري في الموضوع بعقل، زي انك تاخدي بالك اني مش سهل ابدا تحرمي نفسك من نعمه زي دي حتى لو عشان بتحبيني.. كنت متاكد انك هتكملي وهتظلمي نفسك عشان كده قررت ابعد.. قررت اخذ القرار بالنيابه عنك.
سالته بسخرية:
وايه اللي جد؟ ايه اللي خلاك ترجع وتحكي؟ اتعالجت!؟
نفى برأسه بحزن:
لا، بس انا مش قايلك اني دورت عليكِ بعدها.. ما اعرفش بس لقيت نفسي مش قادر اعيش من غيرك وقررت اعمل اللي انا ما قدرتش اعمله في الاول، قررت اروحلك واحكيلك واسيبك تختاري على الاقل عشان الشيط’ان اللي كل شويه بيوسوس لي انه يمكن لو كنت حكيتلك وسبتلك الحريه كنتِ اخترتيني وما كنتش اتعذ’بت ببُعدك.
رفعت شفتيها باستنكار:
ودي كده مش انانيه؟ ما انت لسه قايل محبتش اظلمك معايا، ايه شايف ان انت دلوقتي مش هتظ’لمني معاك؟
ردد بقلة حيلة:
يمكن انان’ يه.. لما عرفت ان انا مش هقدر اعيش كده لما ما قدرتش ابعد عنك.. بس انا ماجبرتكيش انك تبقي معايا وعشان كده يمكن تتشاف من منظور ثاني ان انا بدي نفسي امل انك تفضلي معايا بس مش عاوز كلامي ده ياثر عليكِ ولا على قرارك انتِ محتاجه تفكري كويس قبل ما تردِ علي.
نظرت له بض’يق وهي تقول بجمود:
انا محتاجه افكر كويس في اني ارجع للشخص اللي كسرني واذاني وخلاني عايشه ست شهور كاني مي’ ته، محتاجه افكر اني اوفق على الشخص اللي خلاني انام واصحى اسال نفسي ليه حصل فيا كده! هو انا كنت وح’ شه! هو انا عمري اذيت حد عشان اتاذي بالطريقه دي؟ مش هفكر عشان اعرف انا كنت هقدر اكمل من غير عيال ولا لا محتاجه افكر اذا كنت هقدر اسامحك على اللي عملته ولا.
اومئ برأسه حزينًا وأخبرها:
ماشي بس وانتِ بتفكري حطي في اعتبارك ان كل اللي عملته كان في مصلحة مين، انا كنت بعمل لك الصح، اللي ممكن انتِ ما تشوفيهوش، فكري هتلاقي اللي انا عملته ما فيهوش اي فايده ليا بالعكس ده بيا’ذيني بس ما كانش مهم عندي اذيتي قد اهميتك عندي، اني ما اشوفكيش في يوم محر’ ومه من حاجه مش قادر اوفرهالك، ما احسش بيوم انك مقهو’ ره وفي جواكي حزن بسببي، فكري يا نيره ولو لسه معاكي رقمي هتلاقيني بكلمك بعد يومين ويا ريت وقتها اعرف قرارك.
نظرت له نظره اخيره قبل ان تقول بجمود وهي تغادر السيارة:
سلام
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
كانت جالسه مع صديقتها حين سألتها الأخرى..
وهتعملي ايه يا نيره؟
اجابتها بجهل:
مش عارفه دماغي هتن’فجر من ساعه ما شوفته بفكر فيها من كل الاتجاهات، ما بفكرش فيها زي ما هو كان متوقع، انا بحبه فوق اي حد مامكن يتخيل بس مش عاوزاني في يوم اندم على قراري خاي’ فه، خا’يفه قوي.. انا دلوقتي هيبقى سهل علي ان انا اقول اني هضحي بكل حاجه عشانه عشان اكون معاه وده اللي قلبي عمال يوزني له، لكن في نفس الوقت عقلي عمال يحذرني من يوم هيجي احس فيه ان انا اتسرعت واحس ان مش قادره اعيش من غير ما يكونلي ولاد، احساس الامومه ده غريزه بتتولد بها كل ست صعب تتنازل عنها خصوصا لما يكون العيب مش منها.
نظرت لها صديقتها بتفاجئ فقد ظنت انها ستقول غير هذا، ثم سألتها:
ايوه يعني هتعملي ايه؟ المهلة اللي اداها ليكِ خِلصت والمفروض ان هو هيكلمك النهارده في اي وقت عشان يعرف القرار، لازم يكون قرارك جاهز.
نظرت لها بتفكير وهي تسألها:
انتِ شايفه ايه؟
نفت برأسها تخبرها:
انا شايفه ان محدش ينفع ياخد القرار ده غيرك، وما ينفعش اقول وجهة نظري عشان ما تاثرش عليكِ باي شكل، بس اللي هقولهولك ان اي حد هتعرضي الموضوع عليه هيقولك بلاش، هيقولك ان الحب مش كل حاجه، وان فعلا لو جه وقت وحسيتِ فيه بالنقص بسبب موضوع الولاد، الحب ده مش هيعوض النقص خلينا واقعيين يا نيره.
رفعت حاجبها بتفكير وقالت:
فيها ايه لما نجرب؟
استنكرت حديثها فردت:
نجرب؟ ده جواز! انتِ عندك استعداد تاخدي تجربه جواز لمجرد انك تعرفي اذا كنتِ هتقدري ولا لا، وبعدها ايه لو ما قدرتيش تطلقي؟ طب ليه تدخلي تجربه فيها احتماليه كبيره للطلاق؟
اجابتها بعدم اقتناع بحديثها:
طب ما انا ممكن ادخل تجربه وما يكونش فيها احتماليه للطلاق واطلق بعد شهرين او ثلاثه، بتحصل ولا ما بتحصلش وبعد حب افلاطوني ببساطه عشان بيكتشفوا انهم مش قادرين يكملوا مع بعض صح ولا انا غلطانه؟
سألتها برفض لمنطقها:
يعني انتِ هتقوليله ايه؟ انك موافقه؟ طب يا ترى بقى هتصارحيه بالحقيقه وتقوليله ان انتِ هتجربي؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تدابير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى