روايات

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الرابع عشر 14 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الجزء الرابع عشر

رواية تحت سطوة عينيها البارت الرابع عشر

تحت سطوة عينيها
تحت سطوة عينيها

رواية تحت سطوة عينيها الحلقة الرابعة عشر

الفصل الرابع عشر(غيرة)
ظلت كفه ممتدة للحظات وهو يهضم إها.نة رفضها له …للمرة التي لا يدري عددها بالضبط …لقد توقف عن العد….لقد ترك كرامته جانبا عدة مرات …لقد صبر …صبر كثيرا كي تحبه …وحا.رب أكثر ولكن اتضح أن هذا لا يكفي …هي لن تراه ابدا ….لن تحبه ابدا ….
سحب كفه بسرعة وعينيه الخضراء تلمعان بأ.لم …أ.لم لم تراه بعد ….لا يستطيع أن يقول إنه خـ×سرها كم خـ*سر والديه …هو لم يمتلكها يوما …لم يكن قلبها له يوما …كانت بعيدة عنه بُعد النجوم ولكنه قرر التضـ*حية بكبريا*ؤه ليرضيها…ولم ينال الا الأ*لم ولكن ليس بعد الآن!!!
-اظن أننا وصلنا لحيطة سد بسرعة …وانا يئست منك اسرع مما توقعت … افتكرت أنه هصبر واصبر لحد ما تقرري.تديني فرصة لكن الموضوع كل يوم بيبقى اصعب يا سلسبيل ….أنا بحبك بس شايف اني اتنازلت عن كرامتي كتير عشان خاطرك …وعشان كده بقول كفاية اللعبة دي لحد كده ….أنا هحررك مني خلاص ومش هحاول تاني ….بعد فترة هطلقك …بعد فترة هحررك مني ….
شحب وجهها كالأمو*ات وهي تنظر إليه …كانت تشعر بالإرتباك وهو يخبرها هكذا ببساطة أنه سيتخلى عنها دون حتى أن يحاول !!!!
تركها فجأة وغادر الغرفة لتجلس على الفراش وهي متعسة العين …قلبها يخفق بقوة …ماذا يعني هذا ؟!هل سيتوقف عن محاولة كسب قلبها ….تلك الفكرة جعلتها تر*تعب بقوة ….
أغمضت عينيها ودموعها الساخنة تخرج من عينيها شعرت بنير*ان في عينيها …شعرت وكأن احدهما يخـ*نقها بقوة ..
ما بها …حقا ما بها …هذا ما ارادته..
لماذا تبكي الآن !!!
…..
مرت الايام على تلك المحادثة وللعجب راغب التزم بصفقته تماما …لم يحدثها الا نادرا ….حتى أنه لا يحاول التودد إليها ….لا ينظر إليها حتى ..
افتقدت اهتمامه….كانت تشعر بشئ ثقيل على صدرها…..أنها تمو*ت بالفعل …ماذا يحدث معها …أصبحت هي من تحاول أن تفتعل اي حوار أو شجار معه حتي تنال اهتمامه ولكن للاسف لا تنال ولا اي أدنى اهتمام منه وهذا يقـ*تلها من الداخل ….
…..
في يوم …
كان جالس يتناول إفطاره بهدوء قبل الذهاب لعمله….اقتربت منه …رفع عينيه وبصعوبة اخفى توهج عينيه وهو ينظر إليها وهي تطل بتلك الهيئة ….فستان عسلي يلائمها جدا ….وتلف الحجاب بطريقة بسيطة ولكنها تليق عليها …لا تضع مساحيق تجميل كعادتها ولكنها بدت كالعادة في غاية الجمال…حافظ على جمود ملامحه وقال :
-صباح الخير اتفضلي اقعدي ….
نظرت إليه بضـ*يق من طريقته معاها ولكنها رفعت رأسها وقالت:
-انا عايزة اروح لبابا اقعد عنده كام يوم …
ترك شوكته ونظر إليها وهو. يقول بلطف:
-تروحي عند بابا ماشي فوق راسي بس بلاش بيات لو حابة اوديكي بنفسي كل يوم وارجع اجيبك بعد ما تقعدي معاه …لكن مش حلو انك تروحي تباتي عند باباكي واحنا لسه متجوزين.
-انا اصلا مش معتبرة ده جواز حقيقي …واظن مش هتفرق اني اروح واجي أو ابات ولا هي اي تحكمات وخلاص عشان تبين ليا سيـ*طرتك عليا….مهما عملت مش هتعرف تسيـ*طر عليا …..
ضغط على كفه واغمض عينيه وهو يستعيذ من الشيط*ان عدة مرات كي لا يتهو*ر ….
اخيرا استعاد نفسه ونهض وهو يقترب منها وقال بلطف ولكنها أدركت أنه يخبئ غضبه خلف لطفه وقال :
-لا مش تحكمات وخلاص لو تحكمات هقولك انك لسه رايحة لوالدك وهو مش كل شوية بس دي اصول ….أنا مراتي متباتش برا البيت عايزة تروحي لوالدك عيوني اوديكي بنفسي واجيبك بنفسي …فمعرفش ليه مصرة تطلعيني في خانة الو*حش كده ….
أخذت تتنفس بغضـ*ب وهي تنظر إليه …يكلمها بتلك الطريقة …اين هي لهفته عليها …لماذا لا تراها …
قالت بإنفعال وتسرع :
-انا قولت افك عن مراوحك شوية عشان لو عايز تخو*نني ولا حاجة
-لو عايز اخو*نك مش هغلب متقلقيش ..بس انا واحد بخاف من ربي قبل ما اخاف منك …يالا هنروح لوالدك وبعد ما اخلص شغل هاجيلك اتفقنا ….
نظرت إليه بغـ*يظ ليبتسم لها ببراءة ويقول :
-يالا عشان منتأخرش!!
………….
في منزل سعد …..
كانت سلسبيل تجلس على فراشها وهي تكاد تفقد عقلها ….
-لا أنا همو*ت …بجد همو*ت ….مش مصدقة انه مبقاش يطاردني زي الأول …أكيد وراه حاجة …أكيد بيفكر في حاجة …معقول يطلقني بالسهولةي ؛؛؛
كانت سلسبيل تتكلم بغيـ*ظ من بين اسنانها وهي تمسك خصلات شعرها ….كتمت حسناء ضحكتها وهي تراها بتلك الحالة …..
نظرت اليها سلسبيل وقالت:
-بتضحكي ليه ؟!ما تحللي معايا ؟!
ارادت حسناء ان تغيظها فقالت:
-يمكن بطل يحبك !!!
بهتت وهي تنظر إليها لتنـ*فجر حسناء بالضحك وتقول :
-اومال ايه بتقولي مش بتحبيه …ده انتِ هتمو-تي من الر*عب لما قولت الكلمة بس !!
هزت هي رأسها وقالت:
-لا مستحيل …أنا…أنا …
تلعثمت وهي تكمل:
-الحكاية اني حاسة انه بيخطط لحاجة….
-سلسبيل انتِ متأخرة عقليا صح ؟!بالله عليكي ايه اللي هيخطط ليه المسـ*كين …هو وراكي انه بيحبك ومد ايده كذا مرة ولما يأس سابك براحتك …مش ده اللي عايزاه …معلش برضه الراجل مش هيفضل يجري وراكي كتير يعني يا سلسبيل …الراجل برضه ليه كرامته …وخلاص يعني هيشوف غيرك !
-هيشوف غيري…
قالتها بعيني متسعة لترد حسناء وهي تهز كتفيها :
-اكيد طبعا….الراجل وسيم وغني ومحترم وناجح أكيد هيلاقي بنات كتير تحبه …مش قولتي خلاص فترة وهتتطلقوا وهو هيشوف حياته….
وضعت سلسبيل كفها على قلبها وهي تشعر بالاختنا*ق … ماذا يحدث …لماذا يخفق قلبها بتلك القو*ة …ماذا يحدث معها …هل فقدت عقلها …هل تغار عليه الآن …هي لا تفهم ابدا ماذا يجري معها !!!
…………
مرت الايام وراغب ما زال يتجاهل سلسبيل بشكل يغيـ*ظها. ..يفعل ما تريده…يجعلها تذهب لوالدها….ويوصلها بنفسه …لا يبخل عليها بأي أموال حتى عندما تكلمت واخبرته انها تريد العودة للعمل لم يعارض ….لطيف معها للغاية ولكنه بعيد للغاية ….هو فقد اهتمامه به ….لم يعد يحاول أن يقترب منها وهذا يجعلها تفقد عقلها تماما !!!!
………..
في يوم كانت قد عادت للعمل بالشركة عندما تغير الجو قليلا…كانت تعرف ان اليوم يوجد اجتماع هام بين راغب واحد مالكي شركة اخرى …..ويبدو ان المالك وصل….نهضت بصدمة وهي ترى امرأة جميلة تسير بلطف نحو راغب الذي خرج بنفسه لاستقبالها …اعطته مرام ضحكة خلابة وهي تقول :
-راغب بيبي بقالنا كتير مشوفتاش بعض !!
-بيبي !
قالتها سلسبيل وعينيها متسعة من الصد*مة!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تحت سطوة عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى