روايات

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الخامس عشر 15 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الجزء الخامس عشر

رواية تحت سطوة عينيها البارت الخامس عشر

تحت سطوة عينيها
تحت سطوة عينيها

رواية تحت سطوة عينيها الحلقة الخامسة عشر

الفصل الخامس عشر (اعتراف )
-بيبي !!!!
أخذت تكرر الكلمة بعينين متسعة وهي غير مصدقة …كيف تجرؤ على هذا …كيف تناديه بتلك الطريقة ….كادت ان تجـ ن وهي تنظر الى الباب الذي تم اغلاقه منذ قليل ….نهضت بعـ نف وهي تشعر بنا ر تشتـ عل.داخلها…..لا تعرف ماذا دها ها أنها تشعر انها تمو ت من فرط الغير ة …تريد أن تلج للمكتب وتشـ د تلك الفتاة من شعرها ….كان العـ نف يسيطر عليها…تكاد تجـ ن …لا تعرف ما بها ….ماذا تريد وكيف تفكر …لماذا هذا الشعور بالغضب …بالغير ة …هل حقا أحبته …هل يمكن هذا ….هزت رأسها وهي تقول بهمس:
-لا لا مستحيل …مستحيل …أنا مبحبهوش…مبحبهوش !!!
……
-انا عايزة اعرف متضايقة ليه مش على أساس أنك مش بتحبيه!!
قالتها حسناء بخـ بث وهي تنظر لسلسبيل التي تكاد أن تجـ ن. لا تعرف لماذا هذا الضيـ ق الذي بصدرها….لماذا هي.تشعر بكل هذا الحز ن ؟!لماذا تشعر بهذا القهـ ر …..لماذا !!!هل يمكن أن تكون تلك غير ة …هل يمكن أنها قد تكون أحبت راغب …هل هذا معقول !!!!
دموعها انسابت دون دراية منها…اختفت ملامح العبـ ث من وجه حسناء ونظرت إلى صديقتها بشققة ثم اقتربت منها وهي تمسك كفها وتقول :
-متقوليش للحب لا يا سلسبيل ….مترفضهوش …استسلمي والا أنتِ اللي هتندمي …..احنا كستات منقدرش نعيش من غير المشاعر الجميلة دي وراغب اثبت مليون مرة أنه بيحبك ….
انهمرت دموعها أكثر وقالت بصوت مختـ نق :
-مش قادرة انسى أنه في يوم خد عني …في يوم اتجوزني غصـ ب عني …الموضوع ده واقف عقبة في طريقي….كل ما قلبي يميل ليه بفتكر اللي عمله …هو مصبرش عليا عشان اتخطى اللي حصل …مش قادر يستوعب اني خارجة من تجربة دمر تني …أنا شوفت اللي مفروض يكون جوزي مع واحدة تانية …ده صعب عليا خالص يا حسناء …أنا برضه بشر مش هيدوس عليا بزرار وانسى كل ده ….
تنهدت حسناء وقالت :
-عندك حق والله …حقك عليا أنا محطتش ده في بالي أن الموضوع صعب عليكي …أنا بس عارفة أنه بيحبك بجد …هو حاول كتير بس طبيعي كرامته تو جعه …انتوا بس محتاجين تتكلموا سوا …ايه رايك تبلغيه بوجهة نظرك ؟!
هزت سلسبيل رأسها وهي تمسح دموعها وقالت:
-لا مستحيل …مش هو قرر يطنش ويظهر أنه شافله واحدة جديدة …يتهنى بيها …أنا مبجريش ورا حد …
هزت حسناء رأسها بيأ س من تلك العنيد ة …

……..
مرت الايام وتجاهل راغب لسلسبيل في تزايد…يعاملها جيدا …لا يبخل عنها بأي شئ …يجعلها تذهب الى والدها يوميا …يحترمها ولكنه لا يحاول ابدا أن يتقرب منها ..لا يها جمها بنظراته العاطفية ……
……
في يوم كانوا يتناولون طعامهما بكل صمت …كانت تضر ب الطبق بشوكتها بغـ ضب من ذلك الصمت الذي تعيش به…نظر إليه راغب في حيرة وقال بتهذيب :
-أنتِ كويسة يا سلسبيل ؟!فيه ايه؟!
-فيه اني متضا يقة نفسي اروح ابات عند بابا يومين وحضرتك حا بسني في البيت …
نظر إليها بصدمة وقال:
-انا حا بسك يا سلسبيل …أنا كل يوم بوديكي لابوكي وبرجعك …
-بس أنا عايزة ابات عنده يوم …
قالتها بعناد ليرد وهو يتنهد بتعب :
-حاضر يا ستي هوديكي النهاردة ليه تقدري تباتي وانا هاجي بكرة اخدك اتفقنا متزعليش …
ثم بدأ بهدوء يأكل ….
نهضت بعنـ ف وقول :
-ايوة ويخلالك الجو …صح ؟!دلوقتي عادي اروح ابات عند ابويا مش على أساس أن مراتك متباتش برا بيتك …دلوقتي عادي عشان يخلالك الجو صح …
رفع حاجبيه وهو ينظر إليها بحيرة وكأنها جنـ ت وقال :
-لا مش فاهم يخلالي الجو مع مين بالضبط ….بتتكلمي عن مين ؟!
-عن آنسة مرام يا بيبي…مش انت بيبي برضه …
لمعت عينيه الخضراء بشغـ ب ولم يخفي ابتسامته الخبيثـ ة وقال :
-هو انتِ بتغيري يا سلسبيل ؟!
اتسعت عينيها وقالت بهجوم :
-اغير من مين …من السحلية دي؟!
ضحك راغب وقال:
-لا طبعا مش منها …بتغيري عليا ؟!
بهتت وهي تنظر إليه …رباه لقد كشفها …الغبـ ية…
نهض واقترب منها وقال :
-قولي انك بتغيري عليا ….قوليها ….
رأت لمعة العشق بعينيه …شعرت بإهتمامه يعود مرة أخرى وبقوة …
يحا صرها …أرادت في تلك اللحظة أن تعا نقه وتبكي …ولكنها تمسكت بقوة وقالت:
-مش بغير ولا حاجة …
ضحك بلطف وقال وهو يمسك أنفها :
-لا بتغيري …يعني بتحبيني …بتحبيني صح زي ما انا بحبك ….تعالي ندي نفسنا فرصة ….
وجدته يقترب منه فد فعته وقالت:
-هوب …هوب مالك اهدي شوية ..
لا مش بحبك ولا حاجة…..ولا بغيـ ر عليك …..أنا مش هحب واحد أجبـ رني اتجوزه ….أنا مش مجنو نة للدرجادي …أنا مستنية الطلاق بفارغ الصبر زيك !!
تجهم وجهه وقال :
-اجهزي عشان اوديكي لابوكي ….
ثم تجاوزها ليذهب لتصر خ هي :
-هتطلقني دلوقتي ؟! .
-لا طبعا بس زي ما طلبتي باتي يوم او يومين عند ابوكي وانا هبقى اجي اخدك …
ثم تركها وذهب ….
…….
في اليوم التالي ….
كان يجلس بمكتبه ..يراجع العقود مع مرام التي ترمقه بإعجاب ….عينيها تمر عليه بوله……رفع راغب عينيه فجأة ليجد نظراتها مثبتة عليه ….
-بتبصيلي كده ليه؟!
قالها بحيرة لترد :
-معجبة …
ضحك بسخر ية وهو ينظر للأوراق مرة أخرى لتنهض وتقول :
-انا مبهزرش يا راغب …أنا فعلا بحبك !!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تحت سطوة عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى