روايات

رواية تجربه مدمرة الفصل الرابع 4 بقلم إيمان ممدوح

رواية تجربه مدمرة الفصل الرابع 4 بقلم إيمان ممدوح

رواية تجربه مدمرة الجزء الرابع

رواية تجربه مدمرة البارت الرابع

رواية تجربه مدمرة
رواية تجربه مدمرة

رواية تجربه مدمرة الحلقة الرابعة

_ كده بقيت راجل وقد كلمتك لما وقعت من طولي؟! فضلت أقولك تعبانه، تعبانه لكن ازاي، الشغاله اللي اشتريتها بفلوسك، انا هطلق.
«كلماتٍ تفوهت بِها بقلبٍ ملكوم علىٰ حالها، كانت تعرف أن تلك اللحظه آتيه لامُحاله، أخبرت والداتها وترجتها حتىٰ لايضيع عُمرها في حياه كتلك..»
تحدث “مصطفىٰ” بجمود: آه عاوزاني أطلقك وتاخدي كل حاجه بقىٰ واحنا لسه متجوزين بقالنا كام شهر، لأ انسي إن ده يحصل، اللي أنتِ فيه ده أنتِ السبب فيه يا”فريده”، مبقتش عارف أتفاهم معاكِ، أنتِ مش محترمه إني جوزك والمفروض تعملي حساب الكلمه اللي تخرج منك، كان المفروض اعمل ايه وأنتِ كلامك نازل زي السم امبارح، أعدي الموضوع؟!
«كان يبرر لذاته، في نفس ذاتِ الوقت لايريد الطلاق ليس لأنها ستسرد حقوقها لكن أعاد حسابة الأمر من زوايه أخرىٰ لن يعترف بِها الآن..»
هتفت “فريده” بسخريه وهي تبتلع ريقها بمراره ماآلت إليه الأمور: لأ متعديش الموضوع تنزلني يطلع عين عيني عشان يبقى كده أنتَ ربتني، طلعتني قليلة الربايه ومش بحترمك على الرغم إني بني آدمه بتعصب عادي، لما أشوفك مش عامل أي حساب لتعبي لازم أتجنن ويطلع مني كلام زي ده، أنتَ إزاي كده؟
أتت والدة زوجها “جمالات” في تلك اللحظه وسمِعت ماقالته : بت أنتِ كفاياكي مضايقه في جوزك، إيه يعني وقعتي من طولك، أنتِ اللي نايتي أوي حد يتعب من شغل البيت، بنات آخر زمن.
تحدث”مصطفىٰ” بغضب: أمي، سيبها في اللي هيا فيه وياريت لو سمحت متتدخليش بينا واحنا بنتكلم، الموضوع مش ناقص.
تصنعت “جمالات” البكاء: كده يابني تزعل أمك كده، ده كله عشان مقصوفه الرقبه ديه.
_لأول مره يتصرف بإيجابيه، لايعلم لِما ولكن لهفته بعد أن عَلِم أنها أجُهدت من التعب وأبلغه الطبيب إهمالها في ذاتها، تذكر ماكانت تفعله الفتره الماضيه وأين كان هو من كل ذلك؟ وهل ستظل حياتهم هكذا حين يُرزق باأطفال لها الحق فيما قالته ولكن طريقتها أغضبته.
نظر “مصطفىٰ” إلىٰ والداته وتحدث بعنفوانيه طفيفه: مقصوفة الرقبه ديه طالع عينها في الشقه كل يوم وبعدين تطلع تشوف شقتها محتاجه إيه ده لو عرفت، مبقتش تاكل كويس وأهملت في صحتها، والهانم بنتك مبتساعدها وكأني جايبلها شغاله تخدمها هيا كمان، مراتي عماله تخدم الكل وملقتش تقدير حتىٰ مني، يمكن لو كانت لقت معامله كويسه مكنتش وصلت للي هيا فيه ده ولاتبقىٰ مقهوره بالشكل ده بس بعد اللي عملتيه من شويه ياأمي أنا عرفت هيا كانت بتتعامل ازاي منك ومن اخواتي، ابقي خلي بنتك تتحرك وتبقى بهلوان بقى لحد ماتتجوز وتعرفي مراتي كانت شايله الكل علىٰ راسها ازاي، وياريت مسمعش صوت حد دلوقتي خالص.
«هدر بجملته الأخيره بشراسه قبل أن يتصل بشقيقته”ليالي”، كانت تجلب عصائر كما أمرها أخيها، أتت علىٰ الفور»
فركت “ليالي” يديها بتوتر بعد أن رأت ملامح أخيها: في حاجه يا”مصطفىٰ”؟
هتف “مصطفىٰ” بنبره تحمل الغضب والتصميم: من انهارده تمسكِ البيت ومراتي مش هتعمل أي حاجه وتنفذي كل الطلبات بقىٰ وتشيلي، هو أنتِ ماصدقتي إني اتجوزت عشان تحطي رجل على رجل ومراتي تقف تكنس مكانك، إيه القرف اللي أنتِ فيه ده يا”ليالي” ومعاملتك ليها زي الزفت، زي ماهيا كانت شايله كل حاجه، أنتِ هتشيلي البيت زي ماكانت بتعمل وسدي بقىٰ ياحلوه، وأمك مش هتعمل حاجه في البيت تقعد مكانها متتحركش، ياريت مراتي تشوف منكم معامله حلوه وتقدير وانا اولكم وصدقوني هتلاقوا منها كل الحِلو.
ثم تحرك ناحيتها ممسكًا يديها بأسف: حقك عليا،أنا غلطت فعلاً.
هبطت دموع شقيقته “ليالي” ثم إتجهت إليها ممسكه بالعصير تقدمه لها وهي تتمتم بخفوت: أنا كمان أسفه يا”فريده” علىٰ اللي عملته معاكِ ممكن تسامحيني؟
كادت أن تنطق حتى بادرت والدة زوجها “جمالات” بحنو: ابني عنده حق في كل كلمه قالها، من النهارده هعاملك زي بنتي وأكتر كمان؛ اللي كنت بعمله ميرضيش ربنا حتىٰ معاملتي معاكي مكنتش كويسه سامحيني، كنت فاكره إني لما اقسىٰ عليكي هعرف أحكمك.
«نظرت إليهم بعيونٍ فارغه من هول ماحدث، لم تتوقع سيناريو كهذا خاصة بعد حديث مصطفىٰ منذ قليل، جُبِر قلبها من زوجها، حتىٰ شقيقته وآخيرًا والداته وماتفوهت بِه، سعاده ليس لها مثيل، تناست في لحظتها ما مرتْ بِه..»
تحدثت من بين دموعها ولكن قاطعها تلك المره”مصطفىٰ”بتألم: بتعيطي ليه؟ لسه عاوزه تطلقي برضو؟
مسدت علىٰ يديه ثم هتفت بحماس يشع من عينيها بأمل كاد أن ينقطع: حبيب قلب مراتك، أنتَ فوقت؟!
«من ردة فِعلها عَلم أنها جُبرت مما جعل قلبه يرفرف بسعاده، يلوم ذاته علىٰ ماتصرف بِه نحوها..»
ابتسم “مصطفىٰ” بسعاده: يعني خلاص؟
قابلته بذاتَ الابتسامه: خلاص يا عسل.
نظرت إليها كل من “ليالي” و “جمالات” بتساؤل قرأته في عينيهما…
_وأنتو كمان مسامحكم.
«مرت الأيام التي بيّنت أن زوجها تغير حقًا، كانت هناك خوف من أن حديثه الذي ألقاه كان وليد اللحظه، حتى أنه تحدث أن يضغط علىٰ ذاته لكي يستقلوا بعيد، لكن بعد ذاك التغير فيه وفي عائلته أصبح ليس له داعي حاليًا، لنفعل ذلك لكن دون ضغط»
______________________________
بعد ثلاث سنوات
___________
_ حلا، أنتِ لبستي الخمار؟!
«كان صوت “حُسام” الذي أوقفها في الطريق، مما جعلها تنظر تجاهه بغضب ثم أتىٰ زوجها في تلك اللحظه، تقدم منه بعيونٍ بارده وهو يمسكه من تلابيب قميصه بشراسه مما أمسكت”حلا” يديه بخوف»
_ خير ياحبيب أمك، في حاجه؟!
أزال “حسام” يديه بخوف وتقهقر إلىٰ الخلف: معرفهاش ياباشا، أنا بشبه عليها بس العتب على النظر ياكبير.
مسد علىٰ كتفه بعنف مُتحدثًا بسخريه: متوقفش بنات الناس في الشارع ياقمور، غور يلا.
«فر “حسام” بخوف من أمامه، هيئته أخافته مقارنةً بحجمه، شخصية كَ “حلا” لم تستطع عدم ذكِر تجربتها السابقه لشريك حياتها لكن والداها حاول أن يمنعها من أن تتحدث بأي شئ “جوزك ملوش الحق يفتح في حاجه قديمه كانت تخصك، المهم أنتِ دلوقتي إيه، ملوش لازمه تتكلمي”
ظلت تفكر حتىٰ عزمت أمرها أن تتحدث مع زوجها “ياسين” قبل عقد القرآن حتىٰ لايتفاجأ في ظرفٍ مثلَ هذا، تفهم الأمر حتىٰ التقطت أنفاسها براحه..»
_تمت بحمدِ الله
#بقلم إيمان ممدوح

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تجربه مدمرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى