روايات

رواية تجربه مدمرة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان ممدوح

موقع كتابك في سطور

رواية تجربه مدمرة الفصل الثالث 3 بقلم إيمان ممدوح

رواية تجربه مدمرة الجزء الثالث

رواية تجربه مدمرة البارت الثالث

رواية تجربه مدمرة
رواية تجربه مدمرة

رواية تجربه مدمرة الحلقة الثالثة

_ أنتِ سايبه أمي تروق تحت، وأنتِ قاعده هنا على ضهرك؟!
« ألقىٰ جُملته بنبره تشتعل من الغضب وعلىٰ وشك فتك من أمامه»
استقامت “فريده” أثر جُملته التي أشعلت ماتبقى بِها من تعقل: مين اللي بتروق وتعمل معلش! أنا كل يوم بنزل أقف في الشقه وتقولي شيلي ده يا”فريده”، حطي ده يا”فريده” وأقول زي أمي مفيش مشكله، يابت عشان جوزك متعمليش مشاكل، شايله بيتين مش بيت واحد وأختك الهانم بتيجي حاطه رجل على رجل مش بتشيل قشايه، أنتو اشترتوني ولاإيه؟!
_تراكمات أحيت ماتحمله من ضيق وغضب، الكثير من المشاعر أصبحت تبتلعها في فترتها الأخيره، مر شهرين كانت تتنعم بِهم لم تزيل ملعقه من شقه والداة زوجها، واطمئنت قليلاً، أصبحت تتعامل مع زوجها بشكل أكثر راحه؛ لأن مايزعجها لم يحدث بعد، انقضىٰ الشهر الثاني حتى أصبحت في تلك الدوامه بين شقتها والآخرىٰ، تُأمر فقط.
علىٰ أثر ماتفوهت بِه تلقت صفعه من زوجها”مصطفىٰ”كانت السبب في نحيبها وانفجارها في البكاء
_أمي وأهلي خط أحمر، أنتِ لاأول واحده ولااخر واحده تقف جمب جوزها وتقعد تخدم أهله، مكبره الموضوع أوي، أنتِ لسه فيكي صحه، أمي ست كبيره مش هتقدر تعمل حاجه.
تحدثت “فريده” بشراسه من بين دموعها: هو عشان فيا صحه هتخلصوها عليكم ولاإيه، ضربتني بالقلم دلوقتي عشان انهارده تعبانه ولامنزلتش، اومال بعد كده هتسحلني على السلالم عشان انزل غصب، شاطر يا”مصطفىٰ” كنت هتوقع إيه من واحد خلف كلمته قبل الجواز أكيد هتمرمط.
إقترب مِنها بشكل أقرب مما كان عليه ليمك بخصلاتها بقوه تأوهت علىٰ أثرها…
_ شكلها هيبقى فيها طلاقك يا”فريده”، مش عارفه تحترمي جوزك يبقى قدامك حاجتين هربيكِ أو هطلقك عشان أنتِ مشوفتيش تربيه بتعاملك اللي زي الزفت ده وأنا مش هطلقك وهتنزلي تشوفي حماتك عاوزه إيه، وكل يوم حتى لو تعبانه هتبقي تحت بتخدمي وملكيش دعوه بااختي، صاحبيها وخليها تساعدك، كنتِ اتكلمي كويس كنت ساعتها ممكن نقعد ونتناقش لكن ازاي!
ترك خصلاتها ثم انتفضت تُمسك بيده برجاء: أنا تعبانه ومش هقدر أنزل وبعدين أنا بخدم البيت كله أمك وأختك وأخواتك ليه؟ أنا بطلع شقتي مش بقدر أعمل حاجه، قبل الجواز اتفقت معاك منكونش في بيت عيله عشان عارفه إني مش هقدر اشيل الشيله ديه وأنتِ فاجأتني يا”مصطفىٰ”، ده مش أول قلم أخده منك، فيه قلم تاني خدته ساعات ماقولتلي قبل كتب الكتاب إننا هنقعد مع أمك، ساعتها توقعت كل السناريو ده، حطتني قدام الأمر الواقع عشان ساعتها مكنتش هعرف أقول لأ.
نظر إليها بعينٍ بارده: خلصتي؟
دلوقتي بتتكلمي باحترام وتتناقشي، كان فين الأدب ده من شويه، فيها إيه لو كنت اتكلمتي كده بدل مافضلتي تهلفطي بالكلام وفاكراني هسكتلك.
تحدثت “فريده” بهدوء: فيها إني تعبت، أنا مش قد ده وقولتلك إني مش هقدر أعمل كده، أنتَ بتروح الشغل طول النهار تيجي تعبان وتنام، حتى اليوم الأجازه ليك ببقى مسحوله فيه تحت، مش عارفه أعيش، أنا اتجوزت المفروض اشيل بيتي أنا، صحتي اللي بتتكلم عليها ديه متشيلش الاتنين.
هتف “مصطفىٰ” بتصميم: بس انهارده هتنزلي عشان طريقتك معجبتنيش من الأول، أنتِ السبب لو كنتِ قولتي تعبانه كان الوضع اختلف.
ابتلعت ريقها بمراره: علىٰ أساس كانت هتفرق، بس عالعموم أنا مش هسامحك.
______________________________
_تعالي يا “حلا” في إيه ياحبيبة بابا مالك؟ بقالك فتره كبيره مش عاجباني.
– تغيرت “حلا” في الاونه الأخيره بعد ما عَلِمت بأن “حسام” كان يتلاعب بِها وبِمشاعرها دون أدنىٰ ذرة رأفه بِها، ظلت تتذكر مافعلته معه لكي تتلقىٰ كل ذلك الأسىٰ والخذلان مِنه، تلك التجربه أوضحت لها كم هي ساذجه لاتستطيع تحديد نوعية الأشخاص التي تتعامل معهم.
تنهدت “حلا” بخزيٍ من ذاتها: بابا، أنا محتاجه أحكيلك علىٰ حاجه؟
انقبضت ملامح والداها “عزيز” باستغراب: اتكلمي يا”حلا” قلقتيني.
_سردت له كيف تعرفت علىٰ “حسام” من البدايه وطبيعة علاقتهما التي أودت بقلبها إلىٰ التحطم، كانت تبكي بنحيب بين الحين والأخر.
– مكنتش أعرف يابابا إن هيحصل فيا كده، أنا اديته كل حاجه حب ومشاعر وحنيه لحد ماطلب اخر مره فلوس عشان يتقدملي من كتر ماانا كنت معميه ومش شايفه إنها بجاحه واستغلال، كل اللي كنت عاوزاه نبقى مع بعض كان هدف مخليني مش شايفه حاجه ولاقادره أحدد، خد الفلوس وبعدها اختفىٰ فتره بعدين جه الجامعه تاني، حاولت اواجهه فضل يتهرب مني كأني حشره ولازقه فيه، كنت دايمًا حاسه بالذنب عشان بعمل حاجه من وراكم بس انا اول مره اجرب المشاعر ديه، وحسيت إني مش عارفه اتعامل صح، أنتَ زعلان مني صح؟
«كان حديثها غير مُرتب من فرط ماتشعر بِه، لكن مضمونه وصل إلىٰ والداها، عينيه كان بِها مزيج من مشاعر الخُذلان، الأسف، الحزن، وشعوره بالتقصير نحوها هذا مادمر قلبه حقًا عليها»
تحدث “عزيز” بنبره حزينه: أنتِ غلطتي في حق نفسك قبل ماتغلطي في حقك أهلك يا”حلا”، أنتِ دلوقتي حسستيني قد إيه أنا مقصر في حقك وكنت غلط في إني اقفل عليكي ومحطكيش قدام كل حاجه عشان تواجهيها وتتعلمي وابقى في نفس الوقت بوجهك، خوفي عليكي خلاني اتعامل غلط، بس العلاقه اللي دخلتي فيها في الكليه واستغلالك لعدم وجودنا ونسيتي حاجات كتير أوي منها ربنا سبحانه وتعالىٰ اللي رقيب عليكِ، أنتِ ممكن تكوني كنتِ ساذجه بس مش لدرجة إنك مش عارفه ان اللي عملتيه ده حرام، تفتكري هو حرام ليه يا”حلا”؟
نظرت له من بين دموعها بتساؤل دون أن تتفوه بحديث، جف حلقها من كثرة البُكاء، لاتستطيع مُجابهة والداها وهي تقترف هكذا خطأ.
أكمل “عزيز” حديثه: دين الإسلام حرم العلاقه الغير شرعيه خارج إطار الزواج؛ حفاظًا على الجميع، العلاقه ديه بتبقى وسيله لإرتكاب فواحش، متستغربيش أوي كده أصل هيا خطوات بتبدأ بنظره، نظره ثم همسات ثم كلام وفيما بعد نوعية الكلام تتغير وممكن توصل للزنا، والله عز وجل يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
خطوات، عشان كده فيه غض البصر اللي منه بينقطع كل حاجه ماكل اللي حصل ده بدأ بنظره واحده، المفروض الشخص إذا فُتن من النظره الاولىٰ من غير قصد ميتمادش عشان يحافظ علىٰ قلبه ونفسه وعلاقته بربنا سبحانه وتعالىٰ ويقول تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ)
القلب لما بيهوىٰ لو محافظش على نفسه ومشي ورا قلبه ونسي كل تعاليم دينه اللي هيا أقوىٰ سلاح يواجهه بيه نفسه وشيطانه هيبقى أسوء إنسان علىٰ وجه الأرض، اوعي تقتلي ضميرك، حتى لو غلطتي متقوليش انا مستاهلش وهفضل مش كويسه وتزيدي في الغلط، اقفي لنفسك وقويها، استنزفتي في علاقه غير شرعيه خدتي إيه غير كسرة قلب وخسران حاجات كتير يا”حلا”.
_مع كل كِلمه ينطق بِها كانت تفرك يديها بتوتر ودموعها تهبط على مااقترفته من ذنب، صحيح من الممكن أن تتمادىٰ وتصل الأمور إلىٰ ماتتفاجأ من سماعه الآن.
هتفت”حلا” بتألم: أنا آسفه يابابا، أنا غلطت فعلاً وكلامك كله صح، بس صدفني أنتَ مقصرتش بالعكس اهتمامك بيا عمره ماقل، ومش معني إني متعاملتش كتير إني اغلط ويبقى ليا الحق، حقك علىٰ راسي ياحبيبي.
«إقتربت مِنه بعد حديثها ثم احتضنته ودموعها لم تتوقف بعد، مسد والداها علىٰ ظهرها بحنو بالغ عندما رأىٰ جلدها لذاتها لم يستطع أن يُكمل ماكان سيفعله من عقابها..»
_____________________________
_ “مصطفىٰ” الحق مراتك اغمىٰ عليها!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تجربه مدمرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى