رواية تجربه فريده (نيللي) الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير توفيق
رواية تجربه فريده (نيللي) البارت الرابع
رواية تجربه فريده (نيللي) الجزء الرابع
رواية تجربه فريده (نيللي) الحلقة الرابعة
فضلت عيون نيللي مثبتة عليه وبس من غير ولا حركة منها، هدوء غريب سيطر على المكان وكل العيون عليها، لحد ما أستوعب إيسـو الأمر وجرى عليها، لقط في طريقه ليها فوطة كبيرة موجودة على كرسي قريب، وصلها لف الفوطة عليها وسحبها لجوه تاني..
دخلها وقعدها على كرسي موجود هناك، سألها بقلق وهو بيميل ناحيتها – أنتِ كويسة؟
رفعت عيونها تبصله للحظات بتشوش قبل ما تستوعب اللي حصل، وقفت علشان تواجهه بعصبية – أنت اللي عملت كدا صح؟ دي خطتك الجديدة
بعدم فهم سألها – عملت أية؟ وخطة اية اللي بتتكلمي عنها.. انا
صرخت فيه – بطل كدب، أنت أخدت هدومي وشنطتي من هنا علشان أطلع كدا قدامكم.. كنت عايز تهيني.. برافو عليك حققت اللي انت عايزه
بنفاذ صبر حط أيده على وشـه يمسحه كام مرة قبل ما يرد – انا معملتش أي حاجة من دي يانيللي عايزة تصدقي براحتك مش عايزة تصدقي برضوا براحتك، بس انا مبخفش ولو كنت عملت حركة قذرة زي دي كنت عرفتك..
صدقته؟ يمكن..
معندوش أي سبب يخليه يكدب..
قعدت على الكرسي مرة تانية بأنهيار و – شافوني كدا.. انا مش هقدر أشوف حد تاني
– متقلقيش انا هتصرف..
بصتله بعيون حمرة من كبتها للدموع، بصلها وشرد في عيونها للحظات قبل ما ينطق بنبرة شرسة – اللي حصل دا هيتمحي تمامًا من عقلهم ولا كأنه حصل، أستني هنا شوية وانا هشوفلك فين شنطتك وهجبهالك.. ممكن تكوني نسيتيها برة
قالت بإرتبـاك – انا متأكدة اني دخلتها هنا.. حاجتي كانت هنا
بـ غضب مكبوت – لو بفعل فاعل.. أوعدك هاخدلك حقك
بصتله بأمتنان، خرج، وطول في خروجه لدرحة إنها فكرته نسينها
عنده بـرة..
طلع وراح للشباب، سقف بأيده مرتين تلاتة لحد ما الكل أنتبهله، بنبرة تهديد وتحذير – بالنسبة للي حصل من شوية..
شاوربأيده ناحية المكان اللي أختفت منه نيللي و – لو حد جاب سيرته تاني.. أو أتكلم على اللي حصل مع أي حد.. أو فكر يضايقها بأي كلمة.. كأنه بيضايقني انا.. وبيعاديني انا.. خالصين؟
هزوا راسهم بمعنى خالصين، مفيش حد عاقل، عارف إيسـو بحق وحقيقي يفكر إنه يكسب عداوته في يوم.. دا يبقى بيدور على نهايته بأيده!
رجعلها بعد شوية، قالت بنبرة هجوم – لسـة فاكر!
– كنت بدور على شنطتك بس ملقيتهاش
مـد أيده ليها بهدوم و – دا لبس السلـة بتاعي ألبسيه ومشي حالك بيـه لحد ما نلاقيها.
– بس..
– من غير بس مش هينفع تقعدي كدا كتير
قالها وهو بيبعد عيونه عنها، الفوطة بدأت تقع من عليها، ظبطتها بسرعة بتوتر وهي بتاخد منه الهدوم و – هدخل أغير
– هستناكِ هنا..
وقف وسند على حيطة بضهره، لافف رجليه حوالين بعضها وبيهز في واحدة منهم بتناغم، عيونه على الباب اللي اختفت فيـه.. وفكره شارد فيها.. نيللي!
إثارة غريبة بتجتاحه وهو معاها، بيتكلم بيتناقش.. بيناقر معاها، ضربات قلب غير طبيعية، مرح.. نوع من الشغف بيدور عليه ومش بيلاقيه.. لقاه معاها!
غضبها.. قلقها.. خوفها اللي بتحاول تسيطر عليه قدامه
حاجات كتير بتجذبه ليها.
أتفتح الباب وطلعت هي، لابسة شورت لونه أسود في برتقاني طويل عليها، وفالنة طويلة جدًا عليها لونه برتقاني، شكلها كان مضحك لكنه حاول يتمالك نفسه
قربت منه و – دا واسع أوى انا مش هقدر أطلع كدا
– لية؟ دا حلو والله..
صوت خبط على الباب وصوت كرم – ممكن أدخل؟
نيللي – اه تعالى
دخل وفي ايده شنطتها، مدهالها و – لقيتهالك بـرة
أخدتها منه وشكرته بأبتسامة واسعة و – طالاما كدا هدخل أغير بقى الخيمة اللي انا لبساها دي
دخلت بسرعة تغير بعد ما تبادلت هي وكرم بسمات واسعة وسط نظرات إيسـو اللي أتغيرت وجبينه اللي أنعقد بإنزعاج.
لف وبصله كرم بعد ما دخلت و – هتروح حفلة انهاردة؟
بصله للحظة قبل ما يسيبه ويخرج من غير رد
– ماله دا؟
****
كانت مستنية الكلمات والنظرات والشائعات اللي هتطلع عليها، بس كأن مفيش حاجة حصلت! كأنها متعرضتش لأكتر موقف محرج في حياتها
أتنهدت براحة وهي بتمشي في ساحة المطعم، أخدت أكلها وقعدت في مكان لوحدها كالعادة، لقيت جيسي وجنبها بنت بيقربوا منها ويقعدوا جنبها
جيسي ببسمة خفيفة – أزيك؟
– الحمدلله..
– أعرفك دي روز صاحبتي ودي ياروز نيللي.. أكيد عرفاها
مـدت روز أيديها تسلم و – محدش ميعرفهاش دلوقتي
بصت لنيللي و – انا فخورة بيكِ على القلم اللي أدتيه لشامي دا متعرفيش كان نفسي أديلوه واحد شبهه قد أية
بصتلها بعدم فهم قبل ما تكمل جيسي بضحكة خفيفة – بس لو قدرتي تـدي واحد شبهه لجيمي
حيرة وحيرة سيطرت عليها قبل ما تقول روز – شكلها لسة متعرفش أحنا مين
شاورت على جيسي وهي و – احنا باقي أعضاء شلتهم..
قالتها وهي بتشاور على الشباب.
نوع من القلق سيطر على نيللي، ظهر في عيونها وملامحها قبل ما تضحك جيسي وتطمنها – متقلقيش مش جايين علشان نآذيكي.. أحنا بس حبينا شخصيتك، من زمان وأحنا مستنيين نشوف واحدة زيـك في حياة إيسـو، تقف في وشـه وتعارضه
روز بتشفي – وتضرب شامي بالقلم
جيسي – شامي حبيبها
روز بضيق – السابق.. حبيبي السابق الخاين، زيـه زي جلال بتاعك
بصتلها جيسي بضيق، وأخيرًا فهمت نيللي اللي بيحصل، فهمت النظرات المتبادلة اللي بينهم، وتشفي روز في شامي،
بصت روز لنيللي و – تخيلي نكشفهم مع بنتين! ولما واجهته الحقير يقول كنت بتسلى وأنتِ اللي في القلب!
جيسي – خلاص بقى قولتلك هنردلهم الضربة انهاردة
روز – اه صح، في الحفلة..
بصت لنيللي بحماس و – أنتِ جاية صح؟
نيللي بتوتر – حفلة.. لا مش هقدر
– مفيش حاحة أسمها لا، هتيجي يعني هتيجي
نيللي بصراحة، الكل كدا كدا عارف حقيقتها – معتقدش عندي لبس مناسب
– بسيطة الحل عندنا.. أنتي أنهاردة تروحي معانا البيت، أتصلي بالبيت وعرفيهم إنك هتقضي اليوم معانا
– بس..
– من غير بس، لو حاسة هيرفضوا هكلمهم انا.
****
بالليل، قدام فيلا فخمة، عربية وقفت قدامها وأتفتح الباب طلت منه روز وجيسي وبعديهم نيللي، كانت لابسة فستان فيروزي لطيف، واصل لبعد الركبة بفنشة بسيطة، وشعرها الأشقر القصير مع ملامحها البريئة خلى شكلها جميل..
نزلت بإرتباك وهي ماسكة طرف الفستان بأيدها، الفستان من ماركة عمرها ما أتخيلت تلبس منها في يوم، كل حاجة لبساها بتنطق بالفخامة
قربت جيسي منها وحاوطتها بدراعها و – بطلي قلق وفرفشي كدا شوية
روز وعيونها على عربية بتقرب منها – أهي الفرفشة هتزيد كمان وكمان
العربية وقفت قدامهم ونزل منها تلت شباب، وسيمين..
مسكت روز دراع واحد فيهم وجيسي كمان، روز – زي ما أتفقنا.. أنتوا عارفين هتعملوا اية كويس
– متقلقيش
قرب التالت من نيللي و – كنت جاي بندب حظي بس معرفش القدر مخبيلي حاجة بالجمال دا
روز – خلي بالك دي غير أي حد، انت متعرفش هتلعب مع مين..
– جمالها يستحق
هزت روز كتافها، حاول الشاب يمسك أيد نيللي لكنها بعدت عنه أبتسم و – بحب التقل برضوا
قربت نيللي من جيسي و – خليه يبعد عني..
– ندخل بس وهخليه يسيبك في حالك
في الفيلا، واقف إيسـو في البهو مع أصحابه ظاهر عليه الملل، كرم جنبيه ماسك الفون وشامي وجيمي كل واحد فيهم جنبهم بنت بتلاغيهم بس هما باين عليهم الضجر..
بص شامي لإيسـو و – مالك يافنان البارتي مش عجباك ولا أية؟
بص للبنات حواليه وكمل – مفيش واحدة فيهم عجباك؟ عيونهم هتطلع عليك
مهتمش يرد عليه وبعد عيونه عنه، وقعت على باب الفيلا، مع دخول البنات كل واحدة في دراع واحد، ونيللي!! كمان زيهم!
سـاب الكاس من ايده لدرجة إنه وقع أتكسر بس وسط الزيطة محدش أهتم وسمع إلا أصحابه
جيمي – في اية يابني؟
بصوا لذهوله وهو باصص ناحية الباب، بص شامي للباب قبل ما ينطق بعصبية – دا انتي نهارك أسود
قالها وهو بيقوم زي الزوبعة وبيروح ناحية الباب ووراه جيمي..
مهتمش بكل اللي بيحصل، عيونه بس عليها.. نيللي!
وأيـد الشخص اللي ماسكها..
قرب شامي من روز، بعد أيدها عن الشاب اللي مسكاه قبل ما يبصلها بغضب و – أية اللي أنتِ بتعمليه دا، انتِ أتجننتِ؟ مين دا؟
ببرود – وأنت مالك؟
– انا مالي!
– اه أنت مالك
– روز بطلي جنان، متخبطيش الدنيا في بعضها، مش معنى أننا متخانقين إننا سبنا بعض وتلفي على حل شعرك
بعصبية – أية الكلام اللي بتقوله دا لم نفسك، وبعدين أحنا مبقيناش سـوا..
– لا لسـة سـوا، أنتِ عارفة كدا كويس، أنتِ ملكيش حد غيري، بتلفي وتدوري جوه دايرتي وبس
ضربته على صدره وبعصبية – بطل كلامك دا انا مش ملكك، مش لعبة في ايدك، مش تسيبني مستنياك وتروح هنا وهناك تلعب مع دي وتمشي مع دي ومفكر إنك مالكنيه هترجع تلاقيني.. زي ما انت بتعرف غيري انا هعرف وزي..
مسكها من كتفها وقربها منه بعنف و – خلي بالك من الكلام اللي بيطلع من بوقك، هعاقبك عليه كله.. أنتِ اللي يفكر بس يقرب منك أموته.. سامعة؟
ويـلا أمشي قدامي
قالها وهو بيحاول يمسك أيدها، لكنها نفضتها وبعدت عنه و – لا مش همشي ومش سامعة ولا هاممني اصلًا أي كلمة من اللي قولتلها.. أبعد عني بقى
قالتها ومسابتلوش فرصة يرد ومشيت وسابته..
بقى هو يبص لطيفها بعصبية مكبوتة
لمح بعينه جلال من جنبيه ومعاه جيسي بيتحايلها و – والله ما كان في بيني وبينها حاجة ياجيسي.. أنتِ فهمتي غلط
بإستهزاء – والله؟ قاعدة في حضنك وتقولي فاهمة غلط!
– صدقيني كانت قايمة وقتها ووقعت، جيسي انا مبحبش غيرك ومقدرش أشوف غيرك وقتها انا كنت مع شامي لأنه متخانق مع روز وبحاول أخفف عنه والبنت دي كانت مع البنت اللي هو كان معاها ولقيتها بتتلزق فيا صدقيني دا كل اللي حصل.. جيسي متأذنيش بالطريقة دي أرجوكِ.. مش هستحمل
ملامحها كانت جامدة بس بتلين وهي بتسمعه
مصدقاه؟
لأنها عارفاه.. جيمي محبش ولا هيحب غيرها
الكل عارف دا
أبتسمت ليه من غير كلمة، وهو أتنهد براحة
وشامي بيبصلهم بتمني.. لية روز.. مجنونته متكونش لينة هينة كدا؟
****
بعيد عن دا كله، كانت نيللي واقفة وجنبها الشاب اللي لازق فيها من أول ما شافها، وعيون إيسـو متبعاهم من أول لحظة، عيونه هتطلع عليهم، أحساس بشع مش حابه ماليه.. حلقه مليان بالضيق!
أشتغلت موسيقى في المكان، مـد الشاب أيده ليها و – تعالي نرقص سـوا
– مش عايزة
مسكها أيدها بالغصب و – بطلي تقل بقى ودلع وتعالي
شـدت أيدها منه وجت تلف علشان تسيبه وتمشي وهي بتنطق بضيق – لو سمحت
لفها ليه هو يحاوطها بدرعاته و – لو سمحتي أنتِ.. كفاية عليكِ دلع لحد كدا
حاولت تفلت من بين أيديه لكنه كان متبت فيها، حست فجأة باللي بيشدها بعيد عنه، بصت كان إيسـو باعدها عنه وفي أيده كـاس كسره فوق دماغ الشاب قبل ما ينزل فيه ضرب، الحفلة كلها سكتت والكل أتلمى حواليهم، وأصحابوا جم يبعدوه عنه..
بعدوه عنه بالعافية، وقف وهو بينهج بقوة، شاورله بتحذير – لو فكرت تقرب منها تاني مش هرحمك
لفلها كانت واقفة وسط روز وجيسي والخوف باين عليها
سألها بحنية عكس ملامحه وصوته اللي كان بيتكلم بيـه من لحظات – أنتِ كويسة؟
شاورتله بآه شاور للبنات و – هاتوها وتعالوا ورايا
قرب من الكرسي اللي كان قاعد عليه أخد الجاكت بتاعه ومفاتيحه وتليفونه وخرج، ووراه كانوا جيسي وروز ونيللي والشباب بعدهم..
وقفوا قدام الفيلا، شاور لعربيته و – أركبي هوصلك
– مفيش داعي انا هعرف أروح
بنبرة صوت مليانة عصبية مكتومة – انتِ شايفة الساعة كام دلوقتي وشايفة نفسك واقفة فين، مكان لا تعرفيه ولا جيتيه قبل كدا
تدخلت روز – أحنا هنوصلها..
قاطعتهم نيللي – انا عارفة قصدك وأن المكان دا ميناسبش واحدة زيي إنها تدخله وميشبهليش، دا مكان يليق بالناس أمثالك أولاد البشوات، صدقني مش هتتكرر
قالتها ومشيت وسابتهم كلهم، حط أيده في شعره يحركها فيًه بضيق و – دي غبية دي ولا أية؟
شاورله كرم يهدى و – انا هوصلها، روحوا تنتوا
بصله إيسـو وهو بيمشي بضيق أشـد، مسك شامي دراعه و – مش وقت أي كلام دلوقتي، خلي اليوم يعدي ياأرسلان لو سمحت.. كفاية شوشرة لحد كدا، أنت لو مش مستوعب فاللي طحنته من دقيقتين دا ابن وزير
بصله بلا مبالاة و – يعني هيعمل أية؟ أخره يجيبه
– مش هو اللي هيعمل، باباك اللي هيعمل معاك مصيبة لو عرف أنك عملت مصيبة جديدة
– شاورله بأيده بمعنى ‘ فكك ‘ وعيونه على نيللي اللي ركبت بالفعل مع كرم ومشيت..
ضيق ملوش تفسير ماليه وهو شايفها بتمشي معاه..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تجربه فريده (نيللي))