رواية تائهة بين نيران القسوة الفصل السابع 7 بقلم شهد زاهي
رواية تائهة بين نيران القسوة الجزء السابع
رواية تائهة بين نيران القسوة البارت السابع
رواية تائهة بين نيران القسوة الحلقة السابعة
فتحت عينيها بوهن من كثره البكاء التي بكتها ليله امس لم يكن عليها ان تفتح المذكره في هذا الوقت تحديده … لم يكن عليها ان فتفتحها وهي في هذه الحاله لم يكن …. لقد كانت تتشبث في امل وهي تتحسس هذه الكلمات الي خطتها في قمه سعادتها ….. اول مره قلبها ينبض بقوه…. اول مره تكتب بمشاعر… اول مره قلبها يعرف هذه الرعشه. …. هذه النبضه غريبه لم يعرفها من قبل. … اخذها الي عالم غير مالوف عليها راته في قلبه ….. كانت سماء بارده لتاتي سيده القلب و تتالق بنجومها و ضئ قمرها لتسحر صاحبها بسحرها يقف ماخوذ بها ….. لم تري نفسها جميله الا في عيونه كان ذئب شريد وجد مآواه و فريسته بعد عناء طويل ….. كان نظرته ثابته عليها كانها العالم و ما فيه هي …. كانت جميله الي حد مخيف… كانت امراءه ناضجه بكل ما فيها… وجنتيها الحمراء بحمره شهيه …… عينيها كانت تتالق بضوء ساحر سحرها هي نفسها …. كانت ملكه اسرت قلبه هو فقط لقد استسلما لكن استسلامها له كان قلبها رئيسها اما استسلامها لهذا المروان الذي حول حلمها الي كابوس كان اجباري من اجل والدها الذي لا تعلم عنه شئ حتي الان و ترنيم ….لقد كتب عليها التعب …ليله امس لن تنساها ابدا …. لن تنساها .. تريده ان يعود اذا اراد الرحيل فيرحل لكن يودعها قبل ….. همسه دافئه ببحته …… نظره تذيب القلب … لمسه تزهق الروح …. رقصه اخيره ترعش الروح مجرد رقصه اخيره … لتتنهد بالم وهي تستمع الي صوت طرقات منتظمه علي الباب لتقف وهي تمسح دموعها بقوه لا تريد ان تنهار اليوم من البكاء امامه … لا تريد الاستماع الي صياحه المجنون وهو يصرخ بانها له و لا احد سوف ياخذها منه ليس طبيعيا لتنفض شعرها وهي تفتح الباب بحذر لتنظر له بصمت وهي تواجهه يتاملها بابتسامه هادئه علي عكس ليله امس كانت خبيثه تثير الغثيان بداخلها .. كانت ملامحه هادئه ليهتف بابتسامه
-اخيرا صحيتي …..صباح الخير!!
لتهتف بصوت مبحوح من كثره البكاء
-امبارح كان يوم ةويل و رخم و تقيل
ليتلاشي كلامها وهو يتحكم في اعصابه ليقتري منها لتعود الي الخلف بسرعه ليمسك يديها بقوه لتنظر له بشراسه وهي تحاول الفكاك منه لكن قوته كانت تفوق قوتها ليهتف بعصبيه وهو يثبتها بقوه
-متخافيش…. انا لو عايز اعمل حاجه مش همسك ايدك لسه… كنت عملتها امبارح ومش هستني اني اخد اذنك و اظن انك جربتي امبارح…. عالعموم انسي كل الا حصل امبارح لاني كمان هنساه انتي عصبتيني و ديه كانت نتيجه غضبي النهارده هنبدا بدايه جديده انا و انتي و هسيبك لغايه ما تاخدي عليا بعد كده مش هسيبك علشان محدش يعرف ياخدك مني لما تحملي في ابني
ليتشنج جسدها بقوه وهي تصرخ بعصبيه
-انت بتحلم يا مروان مش هتقرب مني …. مش هتلمس شعرايه مني الكلام ده بله و اشري مايته
ليتنهد وهو يبعد يديه عنها ليهتف بجديه
– قولتك لما اعوز حاجه مش هستاذك هتحملي بابني بمزاجك او غصب عنك…. باباكي وصل من ساعتين و دخل المستشفي
لتنظر له بدموع وهي تهتف بصوت مرتعش
-بتتكلم بجد و لا بتوهني ؟!!
ليهز راسه بجديه وهو يهتف بجمود
-مش محتاج اني اضحك عليكي… كانت شروط و انا نفذت باباكي وصل و دخل العنايه المركزه لانه تعب في الطياره…. لسه هيشوفوا استجابه جسمه للعلاج و بعدها يحددوا معاد العمليه ناقص انتي تنفزي
لم تركز مع باقي حديثه وهي تسند علي الباب تمسك ركبتيها كانها كانت تجري لمسافات و مسافات و لسانها لا يكف عن ذكر “الحمدلله” تعرف انه سيعود لها حتي لو ليس من اجلها سيعود من اجل ترنيم لقد اشتاقت له يارب اشفيه و رجعولي بسرعه لتمسح دموعها وهي تستمع الي صوته وهو يهتف بابتسامه مازال يرسمها
– علشان اثبتلك اني ناوي بدايه جديده ترنيم و هنا هيقعدوا هنا معاكي لاني مش هبات هنا الفتره الا جايه اخويا نازل من السفر…. الحرس بره علي الباب اي حاجه هتحتاجيها هيجبوهالك…. مفيش خروج و لا دخول اي شخص غريب…. موبايل مش هيكون معاكي روحي غيري هدومك اختك زمانها طالعها
لتنظر له امتنان وهي تتحرك لغرفتها لتهتف
– شكرا انك هتجيب اختي
لينظر لها بابتسامه وهي تبتعد عنه لتلتف وهي تنظر له باجمل ابتسامه يمكن ان يراها طوال حياته كلها لن يري مثل جمالها لتقتري منه بهدوء وهي تهتف بتردد
-علي فكره انا صح ….. انا مباخدش فكره عن حد و تطلع غلط مفيش حد بيضحك عليا ابدا ….. انت في لسه حته طيبه جواك لكن انت الا بتداريها او مش عارفه ايه الا فيك لكن هقولك نصيحه مهما الحاجه الا انت بتعملها ديه و ماثزه عليك بالسلب ابعد عنها …. متستمرش في حاجه بتاذيك … الحاجه ديه مخلياك شايف نفسك شيطان …. متحاولش تثبت العكس ده مش طريقك الا انت ماشي فيه ده … ارجع يا مروان و راجع نفسك
لتتحرك وهي تبعد عنه لينظر لها بالم يا ليتها كانت توجد في حياته قبل سنه لم يكن ليدخل الي هذه العالم الذي يستزفه و يقتله بالبطئ يوم بعد يوم ….عالم مدمر لم يكن هو منه لكن منذ ان راودته هذه التخيلات وهو اتجهه الي عالمه …. عالم قاسي بكل ما فيه قتلك بقسوه بارده … يا ليتها كانت بابتسامه تطمئنه انه بخير و لا يتخيل يا ليتها … ليفيق من شروده علي صوت رنين الباب ليفتح وهو ينظر الي هذه الصغيرع التي تشبهه اختها الي حد كبير
ليجلس الي مستواها وهو يهتف بابتسامه
-اهلا يا ترنيم ….. عامله ايه ؟!
لتبتعد عنه بخنق طفولي لتهتف بغضب
-الحمدلله … عايزه تولاي
ليهز راسه بحزن مصطنع وهو يهتف بخبث طفولي يعلم جعلها تنظر له بصمت
-اممم بقي انتي جايه لتولاي بس … خلاص انا هاخد شوكولاتي و دبدوبي و اللعب الا جايبهالك …..و اكل الشوكولاته و اللعب بالدبوب ….. و اعيط لوحدي لانك مخصامني و مش هتكلميني
لتنظر له بتفكير وهي تهتف بشك
-انت بجد معاك شوكولاته و لا بتضحك عليا
ليضحك بعلو صوته و قوه علي هذه العائله لماذا جميعهم لا يصدقون في بادئ الامر الا بدليل ليخرج لها قطعه وهو يهتف بابتسامه
-اهي ديه واحده و الباقي جوه بس ….. سامحيني يا صغيره
لتاكل الشوكولاته بنهم لتعطي له قطعه .. لتهتف بصرامه طفوليه وهي تشير له
-كل ديه… موافقه اصالحك بس بشرط انك تبعد عن تولاي و ترجعهالي تاني ليا لوحدي
لينظر لها بالم لتهرب منه هذه الدمعه الاي فرت كان مثلها لا يفترق عن ارسلان لا يفترق الي ان تحول هو الي نسخه شيطانيه لا يعلم ما الذي جعله ذلك لولا التخيلات التي بدات تداهمه بقوه ليلجأ الي هذه السموم التي تقضي عليه لكنه سيتعافي و يصبح الشاب المرح مره اخري لم تكن الابتسامه تفارق وجهه … لا يفترق عن اخيه الذي كان يعشقه …. سيتغير من اجلها و من اجل امه التي تموت بحرقتها عليه و هي لا تعلم ما الذي به ليبتعد عنها وهو يمسح دموعه لتخرج تولاي وهي تجري عليها لتبكي باشتياق وهي تحتضنها بقوه لتهتف بلهفه وهي تقبلها بحب
-ترنيم حبيبه قلبي ….وحشتيني اووووي ……وحشتيني يا روحي
لتحضنها ترنيم بحنق طفولي وهي تهتف
-وانتي كمان وحشتيني اوووي … ابعدي كده. …. نسيت اني مخصماكي انا هروح اكل شوكولاه
لتنظر لها باستغراب وهي تهتف بصدمه و تنقل بصرها بينهم هما الاثنين لتذم شفتيها
-اضحك عليكي بشوكولاته يا بتاعه كرشك
لتضحك بقوه وهي تنهي الشوكولاته بابتسامه لتنظر له ببراءه وهي تهتف بخبث
-الحق الشوكولاته خلصت … هات تاني
ليضحك بخفه عليها ليهتف بجديه
-نفطر الاول و بعدها كلي كتير
لتحضنها تولاي بقوه وهي تقبل وجنتيها بابتسامه حنونه لتهتف بلهفه
-هخش اعملك احلي فطار يا روحي انتي
لتدخل الي المطبخ وهي ترفع شعرها بكلبس شعر لتفتح عيونها بصدمه ما هذا الكبر انه بحجم شقتها كلها… لتنظر حولها بتوهان من اين الان ستجد الذي تحتاجه …لتفتح بعض الادراج لتتنهد بارتياح اخيرا وجدت ما تحتاجه ووجدت الثلاجه التي كانت داخل غطاء ضخم لقد كانت ضخمه جدا و يوجد بها كل ما تحتاجه …. لتحضر الطعام بسرعه وهي تضعه علي السفره بانتظام
لتصرخ بصوت عالي مرح وهي تنادي عليهم
-ترنيم يلا هنتاخر…. ابو حمي……
لتتوقف عن الحديث بادارك لتضم نفسها بالم وهي تبكي في صمت لم تعد في منزلها …. لم تعد تتاخر …. لم يعد والدها موجود …كانت تدخل تيقظه وهي تغني بمرح وهي ترقص علي السرير
” يا حلو صبح يا حلو طل ….. ياحلو يا ابو حميد يا حبيبي ”
كانت يستيقظ وهو يغني معها بمرح لتحضر الفطار بسرعه وهي تجري و ترنيم خلف بعضهم ليضحك بقوه و تنتشر صوت ضحكاتهم وهي ترج جدار البيت بسعاده لتفيق علي لمسه حنونه وهي تهتف بحزن
-متعيطيش يا توتي …بابا هيزعل اما يلاقيكي بتعيطي ..هو مش بيحبنا نعيط
لتومي موافقه وهي تقبل يديها بحنان لتطعمها بابتسامه لتهتف بجمود وهي تتلاشي النظر له وهو يراقبها ..تكرهه ان يراقبها
-اسفه اني عملت صداع في الشقه
ليهز راسه بلامبالاه وهو ياكل بتلذذ
-مفيش حاجه ……الشقه ديه مكتوبه باسمك علشان لو حصلي حاجه تبقي تعويض ليكي عن الا عملته معاكي و اجباري ليكي
لتتوقف عن اطعامها وهي تعقد حاجبيها باستغراب لتقف وهي تهتف بعدم فهم
-شقه باسمي انا …. انا مش عايزه تعويض لو عايز تعوضني يبقي تطلقني و تخليني ارجع لبيتي هاخد ترنيم و هنا و هنمشي ..شقق مش عايزه ..رجعني بيتي
ليضرب بقبضته بعصبيه علي السفره وهو يقف يمسك يديها بقسوه وهو يصرخ بشراسه
-مش هتخرجي من البيت ده مش هتخرجي الا علي جثتي يا تولاي.. مش هخليه يلاقيكي… مش هيعرف مكانك هحبسك هنا
ليلقي بها لتسقط علي الحديده لتصرخ بالم وهو يتركها ليدخل غرفته يغير ملابسه بسرعه لتجري عليها ترنيم وهي تحتضنها ببكاء لتستند علي يديها السليمه بالم وهي تعض علي شفتيها بقوع تتحامل عليها لتجلس وهي تحتضن ترينم بقوه ليخرج بعد ان بدل ملابسه الي تيشرت رمادي و جاكيت اسود و بنطال اسود لينظر لها بعصبيه وهو يصرخ
-انتي الا بتعملي في نفسك كده انتي السبب
ليخرج من الشقه وهو يصفع الباب بقوه ليصتدم بهنا التي كانت تصعد الي تولاي لترمقه بقرف وهو يستقل المصعد بسرعه ….. لتعقد حاجبيها باستغراب من الحراسه التي توجد علي الباب كانها شقه وزير داخليه كل هذه المصاريف ليست مصاريف موظف عادي لتهتف بنفاذ صبر
-وسع يا اخ منك ليه كده
ليقف امام الحارس وهو يتامل هياتها ببطئ ليهتف بجديه بعد ان انتهي من تاملها
-حضرتك انسه هنا ؟!
لتتنهد بنفاذ صبر وهي تهتف بعصبيه
-ايوه يا عم انسه زفت ….نور كده ياسطا ايه هتحقق معايا و لا ايه
لتفتح لها ترنيم وهي تبكي بقوه لتشهق بصدمه وهي تغلق الباب خلفها لتهتف
-مالك يا ترنيم بتعيطي ليه ؟!
لتشير الي الداخل وهي تشهق بطفوليه
-مروان طلع شرير وضرب تولاي وذراعا واجعها و مش بيتحرك يا هنا
لتنظر لها بصرامه وهي تهتف بقلق
-اجري اوضه تولاي اتفرجي علي اي حاجه
لتتاكد من انها دخلت لتجري الي تولاي التي كانت تبكي بصمت و ذراعها الي جانبها بالم لتشهق بصدمه وهي تري ملامحها كانت علامات تقبيله القاسيه علي عنقها ….و يديها الي جانبيها …..عينيها منتفخه من كثره البكاء لتصرخ بقلق وهي تلمس وجهها
-يالهوووي يا تولاي القطر ده عمل فيكي كده ….. ربنا ياخده … ينشك في ايده الا مدها عليكي البعيد ده
لتلمس ذراعها بحذر لتصرخ بالم وهي تبكي بحرقه لم تعد تتحمل لم تعد
-براحه يا هنا مش قادره… ده مش طبيعي امبارح عايزني غصب و لما رفضت ضربنس بعد صريخ و عياط سابني و نزل…. عرف بارسلان من ساعتها وهو مجنون …كان هادي و فاجاءه يبقي مجنون كل ده في اول يوم …… كتب الشقه باسمي تعويض عن الا عمله لو حصلع حاجه انا مش عايزه اقعد هنا .. عايزه ارجع بيتي يا هنا … خليه يطلقني و يرجعني بيتي عايزه بابا … متسبنيش يا هنا
لتحضنها بحنان وهي تقبل راسها بقوه
-اهدي انا معاكي مش هسيبك قومي اوديكي المستشفي تشوفلك حلك شكل كتفك اتخلع اصلا قومي اسندي عليا ياقلب اختك
لتستند عليها بدموع لتفتح الباب ليقف امامها الحرس ليهتف تحداهم بجديه وهو ينظر لها
-نعم يا تولاي هنام امري ؟!
لتنظر له هنا بعصبيه وهي تهتف
-ابعد بس يا جدع كده هاخدها المستشفي!
ليقفوا امام الباب ليهتف برفض عملي
-اسف يا تولاي هانم اوامر مروان بيه ممنوع تخرجي في اي مكان …… اي حاجه حضرتك هتحتاجيها هتوصلك !!
لتصرخ هنا بشراسه وهي تمسكه بعصبيه
-يا كابتن بقولك لازم ذراعها يروح المستشفي ….. انت لسه واقف بتقولي مروان زفت علي دماغك …
لتستند تولاي بوهن علي الباب وهي تمسكها بيدها الاخري لتهتف بتعب
-خلاص يا هنا كفايه مش قادره
لتغلق الباب وهي تنظر لها بدموع لتهتف
-ازاي عيزاني اسيبه و ذراعك كده
لتنظر لها بدموع وهي تهتف بوهن
-خلاص هو مش هيخرجنا ….لو بموت ابعتي هاتي مضاد حيوي و مسكن انا داخله انام مش عايزه كلام لاني مش قادره
لتدخل الي الغرفه وهي تجد ترنيم تنام علي السرير وهي تحتضن المخده لتبتسم بحنان وهي تنام الي جانبها وهي تضع ذراعها بالم لتكتم صراخها لتهمس بدموع
(ارجعلي يا حبيب الروح …..يا روح القلب ….يا اسم غير الاسامي …يا قلبا لا يعرف العشق …. تخرجني عن المالوف …. تسحرني بهذه النظره …. تاخذ روحي يا حبيب القلب ”
————————–
تجلس اسفل الشجره وهي تنظر الي صورتهم في الهاتف كانت في هذه تكاد تموت من ساعتها كانت تعلم انها ابتعدت عن دينها ….ملابسها …عادتها …مبادئها …و اقسمت انها ستبعد لكن هو قسي عليها بشده لم يتحملها قلبها لقد كسر قلبها بقوه ….لم تستطع ان تنام طوال الليل من كثره بكاءها كانت تجري حوله بسعاده وهي تري عالم اخر باتعدت عنه لم تراه الا الي جانبه هو… كانت تضحك من كل قلبها الي جانبه….. عالم ابتعدت عنه لتدخل الي عالم اخري لم يشبها و لن يشبهها هو محق لكنه كان قاسي لن تسامحه مهما فعل لتفيق علي صوت امها وهي تقف امامهم
لتنظر لها بحزن وهي تهتف بالم
-يا بنتي انتي مفحومه من العياط كده من امبارح و حلفتي انك مش هتخرج تاني و الحمدلله مالك بقي بتعيطي ليه ….. هلاقيها منك و لا من مروان الا بايت بقاله يومين بره و لا بيرد علي مكالماتنا و لا بيعمل حاجه ؟!
لتنظر لها بعيني حمراء من كثره البكاء وهي ترفع سجل مكالمتها لتهتف بخنقه
-ماما بالله عليكي سيبني في حالي … خروج مش هخرج و استريحتي مني الحمدلله اما البيه مروان بتصل بيه بقالي يومين فوق الميه مكالمه و مبردش افرضي حصلنا حاجه افرضي تعبتي و بتصل بيه بستنجد بسه لكن البيه و لا هامه مهو احنا مش في حياته لما يرجع ارسلان يتصرف معاه هو الوحيد الا بقي بيقدر عليه انا مبقتش عارفه هو بقي كده ليه اتغير 180 درجه ده مش اخويا مروان بقاله سنه من ساعه اما بقي مبينامش و بيتخيل حاجات غريبه من ساعه موته ساره الله يرحمها
لتهز راسها بقله حيله وهي تهتف بالم
-ربنا يهديه يارب و يصلحله حاله
لتتركها وهي تتدخل مره اخري الي القصر ….لتعود مره اخري الي بكاءها وهي تنظر الي الورود بشرود كيف لهم ان يكونوا بهذا الجمال ليدبلوا في لحظه لتعقد حاجبيها باستغراب لهذا الظل الذي حجب عنها اشعه الشمس لترفع نظرها وهي تراه يقف امامها بكبريائه اللعين ووسامته ايضا و هذه الابتسامه التي اصبحت تهيم بها كل مره تراها بها وهو يمسك هذا الدب الضخم مثله و البوكس الكبير ايضا لتقف برشاقه وهي تتجاهله ليمسك يديها وهو يهتف بابتسامه و ينظر لها بهدوء وهو يشير الي السماء بغمزه
-انا اسفيا جوج … سامحيني
لتنظر له بدموع وهي تشهق بطفوليه ليهتف بحنان وهو يمسح دموعها ليشير للسماء
-بطلي عياط ….سامحيني
لتنظر اليمكان الذي يشير له لتنظر لها بصدمه وهي تهمس بدموع و ضحك بقوه في ان واحد
-مستحيل …..ده ليا!!!!
كانت البالونات تملئ السماء وهي تشكل جمله
“انا اسف اميرتي … سامحيني ”
لتنظر له بابتسامه وهي تمسح دموعها لتخطف منه الدب وهي تاخذ البوكس …لتخرج لسانها له وهي تصرخ بشقاوه وهي تجري الي الداخل لا تبالي به
-برضو مش هسامحك يا غوريلا شرير
ليهز راسه بياس وهو ينظر لها بابتسامه لن تكف عن تلقبيه بهذا كل مره يحزنها بها و يصالحها لن تكف…. لتدخل الي غرفتها وهي تدور بسعاده وهي تحضتن الدب بابتسامه وهي تدور به لتنظر لها امها بعدم تصديق لتهتف باستنكار وهي تستمع الي صوت ضحكاتها التي ملئت القصر
-الله اومال فين البومه الا مخلفاها ….. دلوقتي ضحكتك جايبه اخر القصر ….بنات اخره زمن والله ؟!
يقف اسفل شرفتها التي كانت مفتوحه وهو يتاملها بابتسامه عاشقه و قلب ينتفض بقوه علي كل ضحكه منها كانت ترج قلبه بعدم رحمه كانت تطير بالدب بحب ليحسد هذا الدب الذي تحتضنه بقوه هي اميرته سرقت قلبه و اسرته بضحكاتها وهي تملك مفتاحه … لتتحكم به هذه الصغيره و هي تسرقه الي الابد … ..الي الابد
———————-
ينزل من الطائره برشاقه وهو يغلف بدلته السوداء الانيقه بجسد متحفز لافتراس فريسته….. نظره عينيه التي تخفيها النظاره كانت نظره ذئب شريد يبحث عن ماواه …كانت نظره ذئب اقسم انه لن يتركها الا وهي قائدته التي كان يبحث عنها طوال هذه السنوات ليجدها اخيرا ليخرج المطار و خلفه الحرس الخاص به ليلفت النظر بسرعه له باناقاته و جموده المعهود ليجري عليه الصحافه ليبتسم بسخريه بالتاكيد سيكون غدا حديث المواقع و الصحف
“الباشا ارسلان العمري رجل الاعمال الشهير لقد عاد الي مصر بعد فتره ”
لن يكفوا ان التقاط الصور بكميراتهم اللذجه و اسالتهم السخيفه لكن كان حرسه تعاملوا معهم ليدخل الي السياره بخفه ليرحب به السائق بقوه وهو يهتف بطيبه
-حمدالله علي السلامه يا باشا…. نورت مصر والله تحب نطلع علي القصر يا باشا
لينظر الي صورتها وهو يتحسس وجهها بابتسامه واثقه ليهتف بجمود
-لا علي بيت تولاي احمد رشوان
ليؤمي وهو يدور السياره بعد فتره كان يدخل الي الحاره ليقف الجميع يراقب هذه السياره الفخمه التي تدخل الي الحاره للمره الثانيه ليصعد علي الدرج بخفه ليرفع كفه بصرامه الي حرسه وهو يطرق الباب
-خليكوا هنا …… تولاي افتحي …….انا عارف انك جوه
ليتوقف وهو يستمع الي صوت امراءه من خلفه وهي تهتف بانبهار
-يالهووي ….. هو العسل ده بيطلع منين غير التليفزيون … اه والله عاوز حاجه يا استاذ؟!
ليلف وهو يرفع حاجبه باستنكار وهي تقف امامه امراءه بدينه تكاد العبائه ان تفزر من علي جسدها الملئ بدهون ليهتف بجمود
-مش ديه شقه تولاي احمد رضوان ؟!
لتمصمص شفتيها باستنكار وهي تهتف يخنق
-قطيعه…. اتجوزت راجل كبره و هجت من المنطقه هي و ابوها… ربنا يعينه علي ديه خلفه… اصل البت ديه كانت خواجايه كده مكناش مطمينلها يلا ربنا يسهلها مكان ما راحت المهم بعدت عن حارتنا
ليقبض قبضته بقوه وهو يدفع الباب بقدمه لينكسر لتصرخ بانبهار وهي تنظر له بصدمه
-يالهووووي الراجل كسر الباب برجل واحده
لم يبالي بصراخ هذه البدينه وهو يدخل الي الشقه يبحث بها بجنون والحرس علي الباب يمنعوا احد من الزخول ليفتح غرفتها وهو يصرخ بصوت ذئب مجروح احترق بقوه
-تولاااااااااي ….ردي عليا
ليخرج من المبني ليصرخ بعصبيه وهو يشير الي المبني لينظر له
-متتحركوش من هنا اول ما تيجي هي او اي حد من اهلها تبلغوني بسرعه
ليخلع جاكيته ويلقي به وهو يشمر قميصه ليخرج سيجارته وهو يدخنها بشراهه لينفخ بشرود بالتاكيد لم تفعل هذا … لم تتركه …. لن تتركه بعد ان وجدها اخيرا … ليستمع الي صوت محسن وهو يصرخ بعصبيه من خلفه وهو يقف بشجاعه
-انت مين يا جدع انت ؟! ….ازاي تفتح شقه ست البنات تولاي بالطريقه ديه و جاي بتتحامي بجوز التيران دول
ليتحفز جسد الحرس ليرفع يديه وهو يدهس السجاره اسفل قدميه بشراسه ليهتف بشر
-محدش يتحرك ….. انت وقعت قصادي و انا مبرفصش النعمه تعال اعرفك مين انا
ليقترب منه محسن وهو يحاول لكمه ليتفادي بمهاره وهو يرفعه ليلقيه علي الارض ليصرخ محسن بقوه ليلكمه بقوه وهو يصرخ بعصبيه
-انا هوريك مين انا **** …انا الا هعرفك ازاي تنطق اسمها كده يا روح امك
ليصرخ محسن وهو ينظر الي الرجال المشاهده بصمت ليشير بيديه
-جرا ايه يا رجاله هتسيبوني كده و لا علشان هو كبره يعني
ليحيط به الحرس بعد اشاره من الباشا ليمنع احد من الاقتراب منهم ليخرج المديه “المطوه ” وهو يفتحها لينظر له بشر
– ديه علشان تفتكر ان تولاي احمد رشوان ملك ارسلان العمري
ليخط بها خط في جانب وجهه ليصرخ بقوه ليقف برشاقه وخلفه حرسه وهو يتنفس بقوه ليصرخ بصوت جهوري اثار الرعب بهم
-اي حد هيجيب سيرتها … هتكون جزاته هقطعله لسانه ….زي ابن ***ده
ليركب سيارته ليدور بها بسرعه ليسند الرجاله محسن و تقترب منه امه بسرعه وهي تهتف
-كان لازم تفتح صدرك اووي ياروح امك و تدافع عن المحروسه اديه علم عليك يا ابن الموكوسه
لينظر الي اثر السياره وهو يهتف بوعيد
-والله مانا سايبع ابن الاكابر
لتضحك بسخريه وهي تشير له لتهتف
-ده الرجاله مسنداك يا دكري
———————
يدخل الي القصر لينزل منه وهو يتنفس بقوه لن يتركها حتي لو اختبات اسفل الارض لينظر الي امه التي جرت اليه بسرعه
لتحضنه بقوه وهي تبكي باشتياق
-حبيبي .. حمدالله علي السلامه يا ارسلان
ليحضنها بقوه وهو يهتف بهدوء
-الله يسلمك يا حبيبتي
لتنزل جوان وهي تجري لتتعلق في رقبته ليحضنها بقوه وهو يقبل وجنتيها بخفه لتهتف
-الف حمدالله علي السلامه يا حبيبي كده تتاخر عليا كتير
لينظر حوله بقوه وهو يهتف بجديه
-لغيت الصفقه و جيت …. فين مروان ؟!
لتنظر له امه بتوتر لتهتف بتلعثم
-اصل مروان يا …….
ليرفع يديه بصرامه لتتوقف عن الحديث وهي تعرف بانها لا تسطيع الكدب عليه ليدخل مروان وهو يحضنه بابتسامه
-حمدالله علي السلامه يا باشا
ليبتعد عنه لينظر له بقوه وهو يهتف بصرامه
-بيت فين اليومين دول يا مروان ؟!!
ليرفع حاجبه باعحاب ليبتسم بثقه ليهتف
-انت بتراقبنا بقي …. انا اتحوزت
لينظر له بعصبيه وهو يهتف بقسوه
-عملت ايه يا روح امك ؟!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تائهة بين نيران القسوة)