رواية بين نارين الفصل الثاني عشر 12 بقلم نهى عمر ونور الشامي
رواية بين نارين الجزء الثاني عشر
رواية بين نارين البارت الثاني عشر
رواية بين نارين الحلقة الثانية عشر
في الصباح كانت نهي جالسه علي الفراش تنظر الي عمر بابتسامه وهي تتذكر ما حدث الليله الماضيه كيف تغير فجأه هكذا ولكن لا يهمها تغيره الاهم انه واخيرا توقعت انه الغي فكره الطلاق من رأسه واصبح زوجها شرعا وقانونا.. فنهضت وارتدت ملابسها ونزلت لتحضر له الفطور وبعد دقائق عند عمر اعتدل علي الفراش ثم فتح عيونه وهو يمسك رأسه من الالم يشعر بصداع فظيع فأنتبه الي الغرفه ووجدها غرفه نهى ووجد نفسه عاري الصدر فتحدث بدهشه مردفا: هو في اي… انا اي ال جابني هنا
اما عند دعاء تحدثت بعصبيه مردفه: انتي ازااااي تقفلي الباب عليا امبارح
الخادمه: يا هانم والله ما اعرف انك جوه انا شوفت البيه وهو داخل اوضه المدام فقفلت باب اوضته علشان فيها حاجات مهمه ودي اوامره طول ما هو مش موجود في الاوضه نقفلها
دعاء بغضب: انتي واحده غبيه ومتخلفه ومش عايزه اشوف وشك هنا تاني خدي باقي مرتبك وامشي
نظرت الخادمه اليها بحزن وجاءت لتذهب ولكن تحدثت نهى بحده مردفه: بصفتك اي قاعده تتحكمي في البيت هو انا موت ما انا موجوده اهه وطول ما انا موجوده محدش من حقه يتحكم في بيتي
دعاء بغضب: بيتك؟! من امتي وهو بيتك انا كنت هنا قبلك
نهى بحده: كنتي هنا بصفتك بنت خاله صاحب البيت مش صاحبه البيت لكن هنا انا مراته يعني البيت دا بقا بيتي وانا ال اقول مين يقعد ومين يمشي + انا اصلا معرفش انتي عايزه تطرديها ليه ومش عايزه اعرف… روحي اتحكمي في بيتك مش هنا
القت نهى كلماتها ثم اشارت للخادمه ان تذهب الي عملها ثم ذهبت ايضا الي المطبخ اما في الاعلي مازال عمر يجلس علي الفراش يحاول ان يتذكر اي شئ ولكن لم يتذكر فتحدث مردفا: انا اي ال جابني هنا… يمكن هي ال جابتني اي دا اه اكيد هي عملت فيا اي دي و
لم ينهي عمر كلماته وفجأه دخلت نهى وبيديها الطعام فخبأ عمر جسده بحركه دراميه ثم تحدث مردفا: انتي عايزه اي مني… قولي عملتي اي
نظرت نهى اليه بأستغراب ثم تحدثت مردفه: عملت اي في اي… يلا الفطار جاهز
عمر بشك: جاهز ليه مش كنا بنفطر تحت
القي عمر كلماته ثم سحب قميصه وارتداه فتحدثت نهى بابتسامه: يلا علشان تفطر
نظر عمر اليها بترقب ثم بدأ في تناول الفطور وهي تنظر اليه بابتسامه فانتبه اليها وتحدث مردفا: هو انتي غريبه ليه انهارده… وبعدين انا اي ال جابني هنا… بصي انا مش عارف جيت هنا ازاي بس لو كنت ضايقتك فانا اسف… انتي نمتي فين في اوضتي؟
نهضت نهى من مكانها ثم نظرت اليه بصدمه وتحدثت مردفه: نعم…. انت مش فاكر اي ال حصل امبارح
عمر ببلاهه: لا.. مش فاكر اي حاجه هو في حاجه المفروض كنت افتكرها ولا اي
نهى بصدمه: متأكد… انت مش فاكر اي حاجه خالص؟ طيب مش فاكر حصل اي لما دخلت الاوضه عندي!
عمر بتفكير: لا والله مش فاكر اي حاجه هو اي ال حصل لما دخلت الاوضه عندك؟!
اخذت نهى نفس عميق وحاولت السيطره علي دموعها ثم تحدثت مردفه: لا… مفيش حاجه انت كنت تعبان وسيبتك تنام هنا وانا نمت في اوضتك… انا هنزل اجيب عصير
القت نهى كلماتها ثم خرجت من الغرفه بسرعه ونزلت الي حديقه البيت وبدأت في البكاء الشديد وهي تتذكر
فلاااش باااك
كانت جالسه في غرفتها بضيق تريد ان تعترف له انها تحبه ولا تريد الانفصال… تريده هو فقط كانت ستنزل ولكن وجدته يدخل الي الغرفه وهو يستند علي الحائط فأقتربت منه بلهفه وسندته وتحدثت مردفه: عمر في اي انت كويس
نظر عمر اليها بابتسامه: اي دا اخيرا لاقيتك انا كنت بدور عليكي انتي كنتي فين
نهى باستغراب: كنت فين اي ما انا هنا اهه
عمر بضحك: امال انا مكنتش لاقيكي ليه… انتي كنتي مستخبيه فين؟
نهى بعدم فهم: مستخبيه فين.. هو انت مالك بالظبط انت تعبان
عمر بضحك: اه تعبان مش عارف هفضل كده لأمتي
نهى: كده اي؟
عمر: كده… ال انا فيه دا… مش هتفهمي حاجه
نهى بضيق: طيب تعالي نام وارتاح علشان شكلك تعبان
نظر عمر اليها بتفحص ثم تحدث مردفا: حلو ال انتي لابساه دا
نظرت نهى الي ملابسها فانتبهت انها ملابس للنوم وتحدثت بتوتر مردفه: احم… طيب يلا تعالي نام وانا هروح انام في اوضتك
جلس عمر علي الفراش وجاءت نهى لتذهب ولكن مسك يديها وسحبها اليه وتحدث مردفا: ليه تنامي في اوضتي مش انا جوزك.. احنا ليه اصلا ننام في اوض منفصله
نهى بضيق: علشان انت عايز كده… وعلشان احنا هنتطلق
عمر بضحك: انا غبي بتصدقي كلامي ليه وانتي غبيه علشان وافقتي علي كلامي
نهى بتوتر: امال اعمل اي يا عمر هفضل مع واحد مش عايزني… انت مش عايزني؟!
عمر وهو يلامس شعرها: لا انا عايزك
نهى بارتباك: لما انت عايزني عايز نتطلق ليه
عمر وهو يقترب اكثر: علشان مش عايز يحصلك حاجه… انا حياتي صعبه.. وكفايه ال حصل قبل كده ومعرفتش احميكي… بس انتي البنت الوحيده ال عايز اكمل معاها حياتي
نهى بتوتر: يعني انت بتحبني؟!
لم يتحدث اكثر من ذالك واقترب منها و
فلااااش بااك
فاقت نهى من تفكيرها وهي تصرخ بشده وبكاء مردفه: لما انت مش عايزني وهتنسي عملت معايا كده لييه ما كنت سيبني في حالي وخلاص… عملت معايا كل دا ليه.. انا خلاص قولت اننا كده بقينا متجوزين بجد لكن طلعت حماره وغبيه وانت اصلا مش فاكر… ازاي مش فاكر.. امال فاكر اي لما مش فاكر حاجه زي دي… الليله ال انا وانت فيها بقينا متجوزين بجد مش فاكرها؟! انا ال غبيه والله غبيه واستاهل كل ال يحصلي.. هو مش بيحبني لازم افووق بقا من الهبل ال انا فيه دا
اما في قسم الشرطي كان عمر يجلس في مكتبه وهو يحاول ان يتذكر اي شئ مما حدث ولكن لم ينجح ولم يتذكر فدخل سليم وتحدث مردفا: عمر… احمد لسه في مصر بس منعرفش مستخبي فين
عمر بضيق: راقبوا اي حد يخصه وخصوصا امه هي اكيد عارفه مكانه ويا هتحاول تتصل بيه يا تروحله راقبوها والفون بتاعها كمان بتراقب
سليم : حاضر… و نهى لازم تخلي بالك منها علشان هو اكيد عايز ينتقم ويوصلها
عمر بضيق: انا هخلي بالي منها ومش هسمحله يقربلها تاني
اما عند نهى كانت تحضر حقيبه ملابسها وهي تبكي بشده وتتذكر ما حدث في الليله الماضيه فدخلت زهراء وتحدثت بلهفه مردفه: مالك يا حبيبتي في اي؟
نظرت نهى اليها وكانت ستخبرها ما حدث بينها وبين عمر ولكن تراجعت لا تريد ان يظل معها بسبب هذا الشئ ويكون مجبور عليها لأنه اقام علاقه معها تريده ان يظل لانه يحبها فقط ولكن بعد كلامه فضلت الرحيل فتحدثت مردفه: خلاص يا ماما.. عمر بقا كويس الحمد لله والدراسه بره هتبدأ… انا هسافر… همشي من مصر كلها وهروح اكمل دراستي بره زي عمر ما كان عايز.. مبقاش ليا مكان هنا
زهره بلهفه: مين قال كده… ابني بيحبك والله خليكي يا نهى معاه هتسبينا ليه
نهي ببكاء: انا مش بسيب حد يا ماما… انا ال الكل بيسيبني… عمر مش بيحبني ومش عايزني فخلاص بقا ملهاش لازمه وجودي هنا… اتصلي بيه لو سمحتي خليه يجي وانا هتصل بالمأذون ونتطلق
نظرت زهراء بحزن ثم تحدثت مردفه: نهى استهدي بالله يا بنتي وخلينا نتكلم طيب انا هتكلم مع عمر
نهى بلهفه: لا وحياته عندك بلاش تتكلمي معاه في حاجه اتصلي بيه بس وخليه يجي وخلاص علشان خاطري
تنهدت زهراء بحزن شديد ثم اتصلت به وطلبت منه ان يأتي فورا وبعد مرور ساعه دخل عمر البيت ومعه سليم فوجد نهى جالسه وبجانبها الماذون فتحدث عمر مردفا: في اي
زهره بحده: اقعد
جلس عمر وتحدث مردفا: في اي
نهي بدموع: انا وافقت علي الطلاق وسفري بعد اربع ساعات خلينا نتطلق دلوقتي
نظر عمر اليها بصدمه لم يستوعب ان لحظه الطلاق ستكون هكذا ولم يتوقع انه سيحزن لهذه الدرجه فتحدث سليم بلهفه مردفا: نهى خلينا نقعد ونتكلم يمكن توصلوا لحل غير الطلاق انتي وعمر
الماذون: اتكلموا يا بنتي فعلا… ان ابغض الحلال عند الله الطلاق
نهى بدموع: مش انا يا شيخ ال طلبت الطلاق… هو ال طلبه من الاول وهو مش عايزني وانا دلوقتي وافقت وبنفذله ال هو عايزه
المأذون: طيب هات بطاقتك يا ابني
اعطاه عمر البطاقه وبدا في اجراءات الطلاق ثم تحدث مردفا: ارمي عليها يمين الطلاق يا عمر
نظر عمر اليها بحزن لا يريد ان ينتطق هذه الكلمه فردد الشيخ مره اخري مردفا: ارمي عليها يمين الطلاق يا ابني
عمر بحزن: انتي طالق
لم تتحمل نهى سماع هذه الكلمه ولم استطع ان تسيطر علي دموعها اكثر فوضع الماذون الورق امامها وطلب منها ان توقع عليها فأخذت الاوراق وبدات في التوقيع وبعد فتره قصيره نهض المأذون وذهب فأقتربت من زهره واحتضنتها وتحدثت مردفه: شكرا ان كان عندي ام تانيه هنا بسببك… انا مش هنسي اي حاجه عملتيها علشاني
زهره بدموع: ليلي عارفه انك مسافره
نهى: لا بس هتعرف كل حاجه بعد ما اسافر علشان لو عرفت هتمنعني من السفر
زهره وهي تحتضنها: خلي بالك من نفسك يا بنتي ولازم تقوليلها
نهى بدموع: حاضر
نظرت نهى الي سليم ثم تحدثت مردفه: خلي بالك من نفسك يا سليم
سليم بحزن: وانتي كمان
ابتسمت نهى ثم نظرت الي عمر الذي سحب حقائبها ووضعها في السياره بدون ان يتفوه بأي حرف فذهبت نهى وجلست بجانبه في السياره.. كان عمر يقود ويبدوا علي وجهه الحزن وايضا الغضب الشديد حتي قاطعت نهى هذا الصمت وتحدثت مردفه: شكرا.. شكرا علي كل حاجه عملتها علشاني
نظر عمر اليها ثم تحدث بسخريه مردفا: انا معملتش حاجه… انا ال لازم اعتذر علي ال حصلك بسببي.. خلي بالك من نفسك
نهى بدموع: حاضر
وصلوا اخيرا الي المطار ودخلت نهى وهي تنظر اليه بحزن تريد ان يطلب منها عدم الذهاب للحظه الاخيره كانت تنتظر منه اي رده فعل يخبرها بها انه يحبها ولكن لم يحدث ما تريده وعندما دخلت نهى الي المطار وابتعدت عن انظاره فذهب هو… كان يقود سيارته بسرعه لاول مره دموعه تنزل هكذا الأن استوعب انها رحلت فعلا ولم تعد موجوده.. لم يراها مره اخري.. هذه كانت لحظه الوداع بينهم… شعر باهميتها الأن ولكن لا هو كان يشعر بأهميتها دائما ولكنه لا يريد ان يعرضها للاذي اكثر من ذالك… هذه الليله المشؤومه دايما في تفكيره لا يريد ان تتعرض لاي أذي مره اخري ولكن لا يعلم ان الفراق سيكون هكذا وسيجلب معه كل هذا الألم وفجأه وهو يقود لم ينتبه الي تلك الشاحنه القادمه امامه بقوه ووووو
رأيكم تصرف عمل صح ولا غلط واي ال هيحصل ونهي هتسافر ولا لا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين نارين)