رواية بين شقي الرحى الفصل العشرون 20 بقلم مورو مصطفى
رواية بين شقي الرحى الجزء العشرون
رواية بين شقي الرحى البارت العشرون
رواية بين شقي الرحى الحلقة العشرون
عاد سليم الي حياة التي كانت ترقص مع الفتيات حتى لا يلاحظ احد شيئاً واقترب منها مقبلاً رأسها وهو يضمها لصدره بقوة
– وحشتيني ياحياتي وحشتيني ياعمري
فخجلت حياة واحمر وجهها ونظرت له وهي تهمس باسمه
– سليم
– عيون سليم وقلب سليم وعمر سليم كله
– عملت ايه معاه فرفع سليم وجهها ونظر لها
– انسيه ولا تفكري في اي حاجة النهاردة فرح وبس ممكن
فهزت حياة رأسها واستسلمت لما يحدث حولها من فرح وسعادة حتى انتهى الفرح وتحرك الجمع كله ليعودوا الي منزلهم حتى وصلوا الي الدور الذي يقطنون به فقام يوسف بفتح الباب لهم ونظر لسليم ثم البنات وصرخوا مره واحدة جميعاً
شيلها شيلها شيلها فخجلت حياة وحاولت الجري من أمامهم ولكن لحقها سليم ورفعها بين يديه وهي تشهق وتتعلق برقبته ولف بها ونظر لهم جميعا وابتسم وأرسل لهم قبله في الهواء ودخل سريعا الي المنزل وأغلق خلفهم يوسف الباب واستدار وهو يمسك يد عنايات من جهه ويد آمنه من الجهة الأخرى وينظر ليزيد والاربع فتيات
– يالا على الناحية التانية ياحلوين انا ميت من التعب ونمت اساسا ثم أسقط رأسه وهو بين جداته وبدء في تصنع صوت النوم فضحك الجميع عليه ودخلوا جميعا الي الشقة الأخرى
………………………..
عاد كرم الي شقته وهو في قمة غضبه وقابلته مي وهي منفعله فهو لم يرد عليها وهو يتركها ويرحل وحتى عندما قامت بالاتصال به لم يرد عليها وعندما دخل وراءته قامت سريعا تصرخ به
– نزلت روحت للهانم ليه صعبت عليك انها اتجوزت جريت وراءها يا كرم فنظر لها نظره جعلتها ترتد للخلف
– لو فتحتي بقك بكلمة كمان ما تلوميش الا نفسك يا مي ودلوقتي اخفي من وشي خالص وصرخ بها سامعه غوري
جرت مي ودخلت غرفتها واغلقت عليها الباب وهاتفت والدتها فورا والتي بمجرد ان راءت اسم ابنتها فتحت الخط فورا
– ها جوزك رجع
– اه يامامي رجع بس اول ماعملت زي ماقلتي لي كنت حاسة انه ممكن يموتني وقالي اخفي من وشه شكله يرعب يامامي
– خلاص سيبك منه دلوقتي المهم يومين تلاته كده وتبدئ بقى تخططي ازاي يكتب لك نص الشركة ان ماكانش كلها ياهبله دلوقتي البهوات ولاده مش محتاجين ياختي البت وقعت على واحد ايه الفلوس عنده مالهاش قيمة مش زيك ياخايبه
– ده وقته يامامي انتي كمان
– خلاص خلاص نامي دلوقتي وبكره نتكلم
– حاضر يامامي تصبحي على خير
– وانتي من اهل الخير
……………………..
بعد أن دخل سليم وحياة الي الشقة وأغلق يوسف خلفهم الباب ظل سليم واقفاً وهو يحمل حياة ويضمها لصدره وكأنه يرغب في إدخالها الي حنايا صدره رفعت حياة وجهها عن عنقه ونظرت له بخجل
– سليم نزلني انت ح تفضل شايلني كده
فنظر لها بحب يكاد يصرخ من بين ضلوعه
– خايف انزلك تبعدي واطلع بحلم فقبلت حياة وجنته برقه
وعادت تضع رأسها في تجويف عنقه
– لا ياسليم انت مش بتحلم احنا في الواقع انا بقيت مراتك فعلا بقيت خلاص في بيتك حبيبي
وعندما استمع سليم لكلمة حبيبي من حياة دار بها وهو يضحك ويقبلها
– اخيرا سمعتها منك اخيرا قلتي اني حبيبك ياحياتي
فضحكت حياة وهي تتمسك برقبته
– انت حبيبي من زمان قوي ياسليم بس انا ماكنتش عارفة كنت لسه صغيرة ومش فاهمة ان تعلقي بيك كان حب ياريتك كنت موجود ساعتها كانت كل حاجة اتغيرت ياسليم
– خلاص حبيبتي اعتبري اللي فات راح وانقضي واللي جاي بتاعنا احنا و ولادنا وبس لكن النهاردة بتاعي انا وانتي وبس ياحب العمر كله
ودخل سليم الي غرفتهم وانزلها وفوجئوا بما فيها فقد تم تغيير الغرفة بالكامل ووضعوا على الفراش لانجيري باللون العسلي وبيجامة بنفس اللون وكان الفراش مرسوم عليه قلب من الورود الحمراء والبيضاء وموضوع على كل جانب بعض من الشموع ذات الرائحة العطرة وعلى منضده صغيرة توجد عليها صينية عليها غطاء ابيض وفوقه ظرف جواب نظر سليم وحياة لبعضهم البعض
– ياااااااه معقولة الاولاد عملوا كل ده الأوضة تحفة ياسليم وكل حاجة جميلة قوي
– تعالي نشوف مكتوب ايه في الجواب ده
وذهب الاثنان وقام سليم بفتح الخطاب وهو يجلس على الاريكه الموضوعه ويجلس حياة على قدمه وقام بقراءته
بابا سليم ماما حياة
احنا كلنا سوا نانا عونا ونانا موني ويويو وإيلي وانا و يارا ويزيد وجاسمين ومعانا عمو ياسين وعمو أدهم احنا كلنا عملنا كل حاجة سوا لكم نفسنا تفرحوا وتعوضوا بعض عن اللي شافه كل واحد فيكم افرحوا وانبسطوا بابا ارجوك حافظ على امي واوع توجعها ماما حافظي على بابا القلب اللي فضل يحبك طول العمر كلنا بنتمني لكم ليلة جميلة وعمر كله سعادة وحب واحنا كلنا تحت جناحكم ليلة سعيدة كان سليم يقرء الخطاب وعيونه تلمع بالدموع والابتسامة تنير وجهه وحياة تتساقط دموعها وهي تبتسم وانتهى من القراءة وضم حياة بقوة
– انا حاسس اني بحلم حبيبتي وخايف اصحى من الحلم الجميل ده
– ده لو حلم يبقى انا كمان مش عايزة اصحى منه حبيبي
نظر سليم لحياة وهو يحتوي وجهها بيده ويبتسم
– يالا حبيبي قومي غيري الفستان واتوضي علشان نصلي ركعتين لله نبدء بيهم حياتنا علشان ربنا يبارك لنا فيها
فهزت حياة رأسها وقامت سريعاً وأخذت ملابسها واسدال الصلاه معها ودخلت الحمام وظل سليم ينظر عليها وهو يبتسم بحب ثم قام من مكانه وابدل ثيابه سريعاً قبل أن تخرج من الحمام وقام بوضع سجادة الصلاة وقام باشعال الشموع وانتظرها حتى خرجت فنظر لها وهي خجلة ووجها احمر كفتاة صغيرة ليلة زفافها فابتسم لها واقترب منها مقبلاً رأسها وهمس لها
– ح ادخل اتوضي واجي بسرعة حبيبي فهزت حياة رأسها له
ودخل سليم سريعا الي الحمام وتوضأ وعاد لها وقام بالصلاه بها وعندما انتهى استدار لها ووضع يده على رأسها وقام بالدعاء لهم وهي تنظر للأسفل وعندما انتهى رفع رأسها للأعلى وتلاقت عيناهم ولم يشعر الا وهو يقترب منها مقتنصاً شفتيها في قبلة تمناها طوال حياته وغاب الاثنان سوياً في تلك القبلة حتى شعر انهم بحاجة للهواء فابتعد عنها بصعوبة واضعاً جبهته على جبهتها وأصوات انفاسهم تكاد تصم اُذنِهم
– اخيرا ياحياتي اخيرا عارفة حلمت واتمنيت القرب ده قد ايه ٢٣ سنة كل يوم كل لحظة كنت بحلم واتمنى واخيرا اتحقق المراد
فوضعت حياة وجهها في تجويف عنقه وهي تهمس باسمه برقه وشعرت بارتعاشه جسده عندما همست باسمه فضمت نفسها اكثر له واحتواها سليم بقوه وكأنه يدخلها داخل جسده وفجاءة شعرت به ينزع عنها إسدال الصلاه وهو يقبلها بشغف وحب وهي ترتعش بين يديه خجلاً وفجاءة حملها بين يديه وذهب بها إلى الفراش وهو يقبلها على سائر وجهها ووجدت نفسها تنام بين يديه وهو ينظر لها وهو يستند على يده ويبتسم وانحني مقبلاً اياها قبلات متفرقه حتى غابوا الاثنان سويا عن كل شئ حولهم وذهبوا الي عالمهم الخاص الملئ بالحب وبعد مرور وقتاً كثيرا كان ينام سليم على ظهره ويحتوي حياة على صدره ويده تداعب شعرها وهي تضم نفسها بقوه له ويدها تحتوي خصره
– مبارك ياقلبي مبارك عليا وجودك في حياتي ياكل حياتي فهمست حياة بحب
– مبارك عليا انا ياسليم وجودك في حياتي انت رجعتني تاني لحياة اللي كنت نسيتها رجعت لي ضحكتي واحساسي بالحياة خليت ولادي حسوا ان لهم اب يخاف عليهم ويحبهم انت بقيت كل حياتي ياسليم انت واولادنا ربنا يقدرني واقدر اسعدك واسعدهم فأبتسم سليم وهو يضمها بقوة
– يقدرك تسعديني انتي وجودك في حياتي بس دي كل سعادتي ياحياة ربنا يقدرني انا واسعدك واعوضك فقبلت حياة صدره بحب
– انت لسه ح تعوضني وتسعدني ما انت عملت كده من اول يوم وجودك هنا من اول ماحسيت بوجعي وركبت الطيارة وجيت جري من اول ما حميتني وراء ضهرك من اول ما اخدت ولادنا في حضنك بحبك ياسليم بحبك قوي فانتفض سليم من كلماتها وضمها بقوه وهو يقبلها ويقبلها حتي ذهبوا مره اخرى في جولة من جولات عشقهم وعندما انتهوا كان سليم يضحك بقوة
– انا مش قادر أصدق انتي عملتي فيا ايه بس جننتيني يا شقية
فضمت حياة نفسها بقوة لسليم تختبئ داخل احضانه و فجاءة استمعوا لهاتفه يرن فنظروا لبعضهم البعض، وهمست حياة
– شوف مين ياسليم ليكون حد من الأولاد فنظر سليم للهاتف وعاد ونظر لحياة
– دي سارة ام البنات
فنظرت له حياة وابتسمت
– رد يمكن في حاجة ضروري حبيبي
ففتح سليم الهاتف وقام بفتح الاسبيكر
– سلام عليكم ياساره
– وعليكم السلام ياسليم معلش اسفة على ازعاجكم بس بصراحة اول ما البنات قالولي انك اتجوزت مقدرتش استنى مبارك ياسليم مبسوطة قوي انك اخيرا لقيت حياة وقدرت تتجوزها كده انا صدقت ان في يوم من الايام ممكن الاقي حب زي حبكم البنات اول ماقالولي مابقتش قادرة اصبر بصراحة عارفة اني رخمه وقليلة الأدب اني اتصل دلوقتي بس كان لازم ابارك لكم سامحني ارجوك وقول لحياة اسفة اني بتصل دلوقتي بس فهمها اوع تزعل مني ده انا من زمان قوي بدعي لكم تلاقوا بعض
ضحك سليم بقوة لسرعة كلام سارة وهي تتحدث
– اهدي يا سارة الأول الله يبارك فيكي يا ستي اه ياسارة شفتي اخيرا اتجوزتها اخيرا بقت مراتي ثانيا مافيش ازعاج ولا قله ادب ولا اي حاجة يابنتي ثالثا بقى وده الأهم حياة سامعة كل كلامك وكانت حياة خجلة من كلام سارة ورد سليم فنكزته في صدره وهي تهمس باسمه فضحك بشدة وردت سارة
– الحمدلله انها سمعتني الف مليون مبارك ياحياة لو تسمحي لي اقولك يا حياة
– الله يبارك فيكي يا سارة و اه طبعا اكيد ح ابقى مبسوطة لما تقولي لي حياة عقبالك أن شاء الله لما تلاقي الشخص اللي يسعدك ويهنيكي
– الله على دي دعوة ايوه ادعي كتير بليز نفسي الاقي حد يحبني زي سليم ما بيحبك ياحياة بقولك ايه ياسليم
– نعم ياسارة
– هات حياة وتعالوا قضوا كام يوم هنا مش مفروض تقضوا شهر عسل ولا ايه فضحك سليم بقوه
– بصي ياسارة اولا احنا كل أيامنا عسل ان شاء الله
– اه طبعا اكيد ان شاء الله
– ثانيا ياستي حياة استحالة ح تبعد عن الاولاد علشان كده لو سافرنا ممكن ناخد كام يوم كده في شرم الشيخ والسفر بره بقى يبقى في اجازه الاولاد ساعتها ممكن اجيبهم كلهم عندك واطير انا وحياة سوا
– والله ياريت حتى اتعرف على يوسف ويارا و موني كمان البنات طايرين بيهم وصوتهم طاير من السعادة بجد
– خلاص ان شاء الله في أول فرصة ح تلاقينا كلنا عندك
– تمام متفقين يالا اسيبكم انا بقى الف مبروك مره تانية ربنا يسعدكم يارب فرد سليم وحياة سويا
– الله يبارك فيكي يا سارة مع الف سلامة
واغلقوا الهاتف معها ونظرت حياة لسليم وابتسمت
– يااااااااااه ياسليم دي جميلة قوي عايزاك تحكى لي عنكم
فنظر لها سليم بحب وهو يضمها بقوه لصدره
– ح اقولك اكيد ياحياتي بس تفتكري ده وقته ؟
النهاردة وقتي انا وانتي وقت اني احس الحب اللي اتحرمت منه ٢٣ سنة وقت اني اتأكد واطمن انك ملكي انك في حضني انك بقيتي ليا ياحياتي
كانت حياة تستمع لسليم وهي تشعر بدقات قلبها تصم اذنها تشعر أن قلبها يكاد يترك مكانه ويرحل الي من ملكه فرفعت راسها ونظرت لسليم وهي تستند على يدها ووجهها مواجه لوجه وابتسامتها تضئ وجهها
– طمن قلبك ياحبيبي اني خلاص بقيت ملكك اني خلاص بقيت في حضنك طمن قلبك اني ح افضل في حضنك باقي العمر اني ح اعوضك العمر اللي فات طمن قلبك ان خلاص اللي جاي بقى لنا احنا واولادنا وبس طمن قلبك ان الباقي من عمري وعمرك ح يكون تعويض عن كل لحظة ألم ووجع حد فينا حسها انا بحبك ياسليم
كان سليم يستمع لهمسها ودقات قلبه تدق بقوه وصدره يعلو ويهبط من فرط مشاعره وعندما استمع لها تهمس بحبه لم يستطع تملك نفسه واخذها بين احضانه يذيقها حبه وعشقه لها وهي تذوب بين يديه من فرط مشاعره حتى انتهى واخذها في احضانه بقوه وهو يهمس لها
– انا مش قادر أصدق كل ده لو فضلنا صاحيين اكتر من كده ح تخلصي في أيدي غمضي عينك ياحياتي خلينا ننام النهار قرب يطلع فابتسمت حياة وهي تدفس رآسها في عنقه وتهمس بارهاق
– تصبح على خير حبيبي انا فعلاً وصمتت حياة وشعر سليم بانتظام أنفاسها فعلم انها ذهبت في النوم فابتسم لرقتها وكيف أرهقت من فرط مشاعره اتجاهها فضمها بقوه يكاد يدخلها داخله وقبل جبهتها ودثرهم جيداً بالغطاء وذهب هو أيضا في النوم وهو يحتويها بقوه حتى يكاد من يراهم ان يشعر انهم جسداً واحداً
………………………….
يجلس كرم في غرفة مكتبه وهو يتذكر كيف كانت حياته مع حياة واولادهم وكيف كانت تصنع له البهجة والسعادة وتذكر أيضا كيف كان يعاملهم وأخذت تتوالى عليه الأحداث مرورا بكيف ابتعدوا عنه انتهاءً بزواج حياة وكيف كانت عيناها تشع بالسعادة وهي ترقص مع سليم وكيف وقف ولده يناقشه بقوه ويرفضه ويرفض وجوده معه وكان شيطانه قد تملك منه وجعله يتصور ان حياة وسليم هما السبب في كل ماحدث وان حياة كانت يجب أن ترضخ وتحيا معه بعد أن تزوج عليها فهو ليس اول او اخر رجل يتزوج على زوجته وصور له شيطانه انه يجب أن يحارب سليم بقوه ويستعيد حياة وأولاده مره اخرى فهو كرم الشهاوي الذي يملك مايريد ويرغب ولا احد يستطيع معارضته وقرر ان ينافس، سليم بقوه وعنف في العمل وان يفعل كل شئ مباح او غير مباح للحصول على مايريد فهو في حالة حرب وفي الحرب كل شئ مباح وابتسم على ما وصل ليه متناسياً ان تلك الأفكار الشيطانية ستجعله يخسر اكثر واكثر وسيفقد احترامه اكثر واكثر ومتناسياً ان الله دائما مع الحق وان الشيطان وافكاره دائما نهايتهم النار التي تلتهم معها كل شئ
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)