رواية بين شقي الرحى الفصل الثلاثون 30 بقلم مورو مصطفى
رواية بين شقي الرحى الجزء الثلاثون
رواية بين شقي الرحى البارت الثلاثون
رواية بين شقي الرحى الحلقة الثلاثون
ذهب سليم الي حياة والأولاد بعد أن خرج من الغرفة التي كان لها كرم وفور ان دخل إليهم وجد يوسف ينظر له ويبتسم وجرى وارتمي في احضانه وهو يهمس
– عملت فيه ايه يابابا
فأبتسم سليم واحتضن ولده وهمس له
– كسرت ايده اللي اتمدت على حياة ولو فكر يهوب ناحية حد فيكم المره الجاية بموته فأحتضن يوسف سليم بقوة
– ربنا مايحرمني منك يابابا
– يالا خد اخواتك وجدتك واخرجوا عايز حياة لوحدنا وشويه وح نطلع لكم
– حاضر يابابا بس اوع تتشاقي ماشي
وجرى يوسف قبل أن يلحقه سليم واقترب من عنايات ونظر له وأخرج له لسانه فنظر له سليم وأشار له بيده وهو يبتسم فجري يوسف له مره اخرى وارتمي في احضانه ثانية فهمس له سليم وهو يمسك وجهه بين يديه وظهره للجميع حتى حياة والكل ينظر لهم وهم يضحكون على حركاتهم
– يوسف لو قلت لك اني نفسي يبقى لي بنت او ولد من حياة ح تزعل صدقني لو ده ح يأثر على علاقتنا فأنا ح انسى ده خالص فظل ينظر له يوسف وعينه تترقرق بالدموع فشعر سليم ان يوسف حزين ولكن قبل أن يتحدث مره اخرى كان يوسف يرتمي في احضانه بقوه وهو يهمس من بين دموعه
– بجد يابابا بجد يعني كده ح ابقى ابنك بجد صح
وكان يوسف يضحك وسط دموعه وفجاءة تذكر يويو فنظر لها وحزن وشعر سليم باتجاه عينه فأبتسم وهو يضمه لصدره
– على فكره عايز اقولك لو عينك زاغت كده ولا كده على يويو او إيلي فيجوز يعني حتى لو حياة حملت مني بس تفتكر ح توافق
وهنا نظر له يوسف وضمه بقوة ثم همس له
– طيب نسيبك احنا بقى ياباشا علشان تلحق قبل القطر مايفوت
وجرى مره اخرى ولكن هذه المره على والدته واخذها في احضانه وهي تضمه بقوه وتضحك
– انت مخك فوت يا يوسف ولا ايه
فضحك وهو يقبلها ثم همس بجوار اذنها
– لما بابا يكلمك في موضوع وافقي يا امي ح نكون اسعد لو ده حصل حبيبتي
وابتعد عنها ونظر للباقي الذين كانوا يجلسون ينظرون على تحركاته بضحك يالا يا آنا تعالي نطلع ونسيب المزز دول مع بعض شوية يالا ياغجر ورايا واقترب من عنايات وامسك يدها وتحرك ومر بجوار سليم وهمس له بصوت منخفض
– قولها يابابا انا قلت لها توافق علشان كده ح تبقى اسعد
فأرسل له سليم قبلة في الهواء وخرجوا جميعا وأغلق سليم خلفهم الباب و نظر لحياة بحب ثم جلس بجوارها وسحبها الي احضانه مقبلاً رأسها وهو يضمها بقوه وهي تستمع لدقات قلبه تحت اذنها فقبلت مكان قلبه وهمست له
– في أيه بينك وبين يوسف يا سليم فأبتسم وهو يضمها لصدره اكثر
– نفسي في حاجة تعمليها لي يا حياتي
– حاجة ايه ياسليم انا عيوني ليك حبيبي
فقرب سليم وجهه من وجه حياة وامسكه بيده ونظر بعيونها وهمس، بصوت أجش
– نفسي في بيبي منك ياحياة بنوته شكلك بنوته تكبر جواكي مني ومنك فشهقت حياة واحمر وجهها وهي تضع يدها على فمها
– ياخبر ابيض،يا سليم بيبي وانا في السن ده يعني يكون عندنا بيبي بينه وبين اكبر اخواته ٢٠ سنة وأصغر اخواته ١٦ سنة كتير قوي يا سليم فلمحت نظرة حزن في عيون سليم فمالت على يده تقبلها وعادت تنظر له سليم انا كمان نفسي في طفل شكلك كده وفي طبعك كمان بس الاولاد ياسليم وسني و ح نلحق نربيه
فأبتسم سليم وهو يضمها لصدره ويقبل جبينها
– لو على الأولاد فـ يوسف موافق وبشدة اما سنك فأنتي مش كبيرة قوي يا حياتي وفي بيخلفوا وهما اكبر من كده اما بقى ح نلحق نربيه دي فده في علم الغيب ولو لا قدر الله حصلنا حاجة اخواته موجودين بس انا أمنية حياتي كانت اني اتجوزك وأخلف منك نص الأمنية اتحقق فاضل النص التاني فأبتسمت حياة خجلاً وهي تضع رأسها على صدر سليم وهي تهمس
– وانا موافقة حبيبي فضمها سليم بقوة وهو يقبلها في سائر وجهها ثم قفز من الفراش مغلقاً الباب بالمفتاح ونزع ملابسه سريعاً وهي تنظر له بذهول وقفز مره اخرى الي جوارها وهو يضحك
– خير البر عاجلة بقى يا روحي فضحكت حياة بقوة وهو يقبلها في كل مكان تطوله شفتيه حتى شعر بها تذوب بين يديه وهي تهمس بأسمه في رقه بالغة وصوت كاد بنيته الشغف فاقترب منها معتلياً اياها وذاهباً بها إلى عالمهم الخاص مره تلو الأخرى تلو الأخرى حتى شعر بها قد انهكت بقوة اكثر من كل مره ففزع عليها وهو يشعر بها تتنفس،بشكل سريع حتى قاربت على الاغماء فرفع هاتفه محدثاً ياسين الذي كان يجلس بالخارج وطلب منه أن يأتي للكشف عليها وبالفعل قام سليم سريعا بألباسها ملابسها وارتدي هو أيضاً بنطاله ثم الروب فوقه وكانت حياة تحاول طمنئنت سليم وهي تهمس له بخفوت
– انا كويسة حبيبي ماتقلقش
ولكن كان سليم جسده يرتجف خوفاً عليها وقام بفتح الباب لياسين الذي دخل سريعاً وقام بالكشف عليها ثم نظر لهم وابتسم
– حياة انتي اخر مره كانت امتى فخجلت حياة وهمست
– من شهر وعشر ايام ثم وضعت يدها على فمها وهي تنظر لهم ثم ركزت نظرها على ياسين يعني هو انا ممكن اكون حامل
فهز ياسين رأسه ونظرت لسليم الذي احتضنها بقوة ودموعه تتساقط بغزاره فمسحت بيدها دموعه وهي تقبل وجهه تمسح باقي آثار الدموع
– حبيبي بلاش نتسرع خلينا لما نتأكد الأول مش كده يا ياسين فأبتسم لها ياسين
– كده ياقلب اخوكي انا ح اخد منك عينه دلوقتي وح اطلع حالا على المستشفى واعملها واجي لكم فنظر له سليم
– بسرعة يا ياسين الله يكرمك
– حاضر عيوني عن اذنكم ثم نظر لياسين بطل شقاوة البنت فرهدت منك كفاية كده دلوقتي لغاية ما نطمن فضحك سليم بقوة خاصة على خجل حياة ووضع وجهها في عنق سليم
– حاضر ياحبيبي ح اقعد مؤدب اخر أدب
وضحكوا الاثنان وخرج سليم وظل سليم محتضن حياة حتى هداءت وبعدها قام معها حتى ادخلها الحمام وبعد أن انتهوا صلى سليم ركعتين لله يدعو فيهما ان يرزقه الله الذرية الصالحة من حياته وان تكون بخير هي والبيبي والأولاد جميعا ثم قام واخذها وخرج للخارج فوجد الكل يجلس عدا ياسين وعندما راءوهم ابتسموا جميعا وجلسوا جميعا سويا وأخذت آمنه تحكى كل ماحدث وكانت حياة تبكي حزنا على كل ماتسمع ثم نظرت لأمنه
– ماما اوعي تزعلي انا قلت لك انتي امي انا مش هما ربنا يسامحهم عمري ماتصور الاذى ده كله منهم لكن معلش كله عند ربنا
وظلوا يتحدثون جميعا ويضحكون معا على حركات إيلي ويزيد سويا حتى دخل ياسين وهو ينظر لسليم وحياة ويتصنع الحزن فضم سليم حياة بقوة مقبلاً رآسها وهمس بجوار اذنها
– ولا يهمك ياروحي فأبتسمت له وقبل ان تتحدث كان ياسين يصرخ
– مبارك ياقلب اخوكي ح ابقى خال للمره التالته
فوقف الكل وحمل سليم حياة وهو يضحك ويبكي واخذ يدور بها ثم انزلها وخر راكعاً على الأرض وهو يبكي بصوت مسموع وهو يدعو الله ان يتم لها الايام بخير حتى جعلهم كلهم يبكون معه واقترب منه يوسف ووضع يده على كتفه فرفع وجهه من الأرض ونظر ليوسف ثم احتضنه بقوه مقبلاً رأسه وفتح يده لباقي البنات فأرتمي الثلاثه في احضانه وجرت آمنه وعنايات على حياة يقبلونها وكذلك يزيد وجاسمين وياسين واخذ الكل يبارك للكل وهم يضحكون وانضم لهم أدهم وزوجته وأولاده الذين سعدوا جميعا بذلك الخبر وكانت الفرحة تعم الجميع في ذلك البيت وابلغهم ياسين انه سوف يسافر بالغد مساءً وسيظل اسبوعان ثم سيعود وقام سليم بتوصيته على الذهاب إلى سارة و طلبت حياة من سليم ان يذهبوا صباحاً لشراء هدية لسارة ترسلها حياة لها وامضوا السهرة سوياً ولاحظت حياة التي كانت تجلس،في أحضان سليم كطفلة صغيرة تستكين في أحضان ابيها نظرات يوسف لحياة الصغيرة ونظراتها له أيضا وكذلك نظرات يزيد لإيلي واحمد ليارا ومصطفى لجاسمين فأبتسمت ومالت على كتف سليم وهمست له بذلك فأبتسم واخبرها انه أيضاً لاحظ ذلك وهمس لها
– يخلصوا السنة واحتفالاً بولادتك ح اخطبهم لبعض فضحكت وهي تضم نفسها له وانتهت السهرة بذهاب أدهم ومرام واولادهم وكذلك ذهب كل واحد الي غرفته
………………………………
اتي الصباح وذهبت كريمة بعد أن جمعت كل مايخصها الي أخيها الذي فوجئ بها أمامه ومعها شنطة ملابسها وقصت عليه كل شئ فأخذ يضحك بقوه ونظر لها وصرخ
– ابوكي دمرنا يا كريمة قضى علينا بأفكاره وبنسياقنا وراءه كل واحد فينا خرب بيته بنفسه الحمدلله ان ولادنا لحقوهم مننا والا كانوا طلعوا زينا وكانوا ادمروا هما كمان وأخذت كريمة تبكي وعندما سألته على مي وقص لها ماسمعه علا بكاءها
– احنا نستاهل كل اللي حصل لنا ربنا يسامحنا تفتكر ولادنا في يوم ح يتقبلوا وجودنا في حياتهم تاني
– لما نتغير الأول يا كريمة وينصلح حالنا نبقى نشوف ح نخليهم يسامحونا ازاي
…………………….
سافر ياسين الي لندن وكان سليم قد أبلغ سارة بموعد وصول طائرة ياسين الي المطار وأرسل لها صورته حتى تعرفه وابلغها انه رفض ان يبلغها بحضوره حتى لا يتعبها فأخبرته انها ستذهب لتقابله وستنزله في الاوتيل القريب من مقر شركتهم وبالفعل وصل ياسين الي المطار وكان يسحب شنطته خلفه ويحمل اللاب توب الخاص به على كتفه وشنطته الطبيه في يده وفجاءة وجد من يمسك بحقيبته فالتفت فوجد سارة خلفه وهي تبتسم برقه
– حمدلله على السلامه يادكتور لندن نورت فظل ياسين في حالة ذهول حتى ضحكت سارة وحركت يدها أمام وجهه عااااااااا دكتور ياسين فهز رأسه سريعا وهو يبتسم
– انتي عرفتي قصدي حضرتك جيتي ازاي يووووه مين بلغ حضرتك وكانت سارة تضحك واشارت له
– بالراحة بس كده ح تموتني من الضحك مالك فنظر لها
– بعد الشر عليكي
– سليم اللي بلغني هو وحياة لما كلمتهم ابارك لهم على حمل حياة انا مبسوطة قوي لهم اخيرا ربنا جمعهم ياااااااااااااه سليم تعب قوي بس الحمدلله اتأكدت لسه ان في حد ممكن يحب بالشكل ده ونظرت لياسين فوجدته ينظر لها فخجلت واحمر وجهها وكعادتها أعادت شعرها خلف اذنها ونظرت له
اسفة رغيت كالعادة بس بصراحة مايصدق الاقي مصريين طازه كده مش خلاص زي اللي هنا اتبرمجوا زي الأجانب فضحك ياسين
– وانتي بقى لسه ماتبرمجتيش فرفعت راسها بخيلاء وابتسمت
– لا فشر البركة في سليم والبنات كانوا على طول محسسني اني عايشة في مصر فنظر لها ياسين
– مجاش في بالك تعيشي في مصر
– والله نفسي لما ربنا يأذن
– ان شاء الله
…………………………..
ارسلت حياة مع ياسين طقم من الفضة المطعم بحجر الزمرد كان غاية في الروعة كما ارسلت لها طقم للفراش من الساتان المطعم بوردات من الجبيير كان غاية في الرقة والابداع وكانوا يتحدثون دائما سويا وعلمت من حياة ان ياسين قد طلق زوجته وأخبرتها عن معاناته معها وتمنت له زوجة محبه مخلصة وفيه تجعله يشعر دائما انه اول اهتماماتها
– معقول يا حياة لسه في راجل كده عايز مراته تبقى دائما جانبه ومايزهقش منها
– سارة اي راجل بيبقى نفسه يحس انه ملك مروج عند مراته زي ماهو بيحسسها انها ملكة على عرش قلبه فضحكت سارة
– يا حياة الرجالة اللي زي سليم دول انقرضوا فضحكت حياة
– ياسين وسليم زي بعض بالضبط يا سارة ده اخويا وانا ادري بيه اقولك حاجة وتسمعيها من غير ماتعلقي
– قولي يا يويو فضحكت حياة
– يادي يويو اللي نشرها سليم زي الوباء دي والله خايفه البيبي يطلع يقولي يويو المهم اسمعي قربي من ياسين ومش ح تندمي مش كنتي عايزة حد يحبك زي سليم مابيحبني اهو ياسين ده بقى هو الشخص ده سلام يا سوسو وفكري في كلامي كويس سلام ساقطة واغلقت حياة الخط وهي تضحك وسليم بجوارها وفور ان أغلق الخط انفجر ضاحكاً
– قلبتي خطبة يا يويو فنظرت له حياة بغيظ ورفعت اصبعها أمام وجهه
– لو مابطلتش يويو دي وكان سليم ينظر لها بهيام وعشق فارتعش جسدها فأبتسم
– ح تعملي ايه يا يويو فتنهدت وكانها فقدت الامل
– ح اعمل ايه يعني مش ح اعمل حاجة فضمها بقوه مقبلاً اياها
………………………….
مضت الايام وكان ياسين يتعلق بسارة اكثر واكثر وهي كذلك حتى اتي اليوم الذي سوف يعود فيه الي مصر وكان في المطار وكانت سارة معه تودعه ودموعها تلمع في عيناها وهو ينظر لها ولا يعرف ماذا يفعل وتم النداء على طيارته فمد يده مودعاً اياها وتحرك تاركاً اياها خلفه وكلما خطي خطوة شعر بقلبه وكان الروح تفارقه وظل هكذا حتى اقترب من الدخول ولم يستطع وكانت سارة مثله كلما رأته يبعد خطوة تتساقط دموعها وقررت ان تخرج سريعا قبل أن تنهار وفور ان التفتت حتى تنصرف وجدت من يصرخ باسمها ويجري عليها فالتفتت وجدته ياسين يجري متجهاً لها ولم تشعر بنفسها سوي وهي تجري وترتمي في احضانه وهي تبكي وهو يحملها ويدور بها ثم اوقفها ونظر لها وصرخ تتجوزيني ياسارة فهزت رأسها بالموافقة فسحبها في احضانه فورا واستمعوا للناس في المطار وهم يصفقون لهم فأحرجت سارة ووضعت رأسها في صدر ياسين الذي شعر فور ان صنعت هذا بجسده يرتعش تأثرا بحركاتها وسحب شنطته وسارة في احضانه وخرج خارج المطار وفور ان وضع الشنط داخل السيارة رفع هاتفه وقام بالاتصال بحياة التي كانت كالعاده في أحضان سليم وفتحت الهاتف فاستمعت له وهو يصرخ بحب
– حياة انا ح اتجوز سارة
فصرخت حياة فرحا وهي تصفق بيدها وتطلق الزغاريط وتبارك لهم وكذلك فعل سليم الذي اخذ الهاتف وتحدث الي ياسين
– ياسين انت اخويا وانت عارف وسارة كمان اختي خلي بالك منها واسمع انت وهي اي حد فيكم ح يوجع التاني ح اعلقه سامعين الف مليون مبارك حبايبي فأبتعد ياسين قليلاً وطلب من سليم إغلاق الاسبيكر وبعدها همس له
– سليم انت اكيد مش مضايق ده مش ح يأثر على حياتنا كأسره فضحك سليم بقوه
– يابني ده يوم المنى انا كنت زمان حاسس بالذنب ناحية سارة لاني كنت خايف تفضل عايشة على أمل تلاقي حد يحبها زي حبي لحياة وكنت خايف متلاقيش ده لكن دلوقتي انا واثق انك ح تديها كل حبك واحاسيسك زي ما انا واثق انها ح تسعدك وتحبك حب مش ح تتخيله بس مهما طلعتم ولا نزلتم عمركم ما ح توصلوا لحبي انا وحياتي فضحك ياسين
– انتم الاساتذه يا استاذ المهم دلوقتي الاولاد يا سليم جاسمين ويزيد ح يتقبلوا ده فردت حياة
– ماتخافش سيب ده عليا ساعة وح تلاقيهم بيكلموكم يباركوا بس تعال هنا انت وهي ان شاء الله حضرتك ناوي تسيب هنا وتاخد الاولاد وتمشي ولا ايه فصرخت سارة التي كانت تستمع للحوار هنا
– لا انا عايزه اعيش في مصر عايزه اعيش وسطكم ياحياة لو مش ح تضايقي من وجودي فضحكت حياة
– انتي هبلة يابت انتي خلاص بقيتي اختي ونظرت لسليم حبيبي هو الشغل هناك ح تعملوا فيه ايه
– مافيش مشكلة سارة سلمي كل الشغل لأدم وادورد هما ح يشيلوا الدنيا بس ادم اعملي له توكيل في البنك وانا ح أبلغهم خلصوا كل اللي وراكي وانزلوا سوا نكون احنا رتبنا لكم الدنيا هنا فهمس ياسين
– الاولاد يا سليم
– يابني قالت لك حياة ماتقلقش سيب ده علينا ساعه وح نرجع نكلمكم
وأغلق سليم وحياة الهاتف مع ياسين وسارة ونظرت حياة لسليم بحب وارتمت في احضانه
– انا بحبك قوي حبيبي تعال بقى نخرج نتكلم مع يزيد وجاسمين وكمان إيلي ويويو
وخرج سليم وحياة وكان الكل في الخارج حتى آمنه وعنايات وتحدث حياة وابلغتهم بما قاله ياسين وشعرت بدموع جاسمين وحزن يزيد فنادت عليهم فذهبوا لها وجلست في المنتصف بينهم
– انتم شفتم طنط سارة كذا مره على الكام عندكم اعتراض عليها في ايه ومالكوش دعوه بحياة وإيلي فرد يزيد
– يا ماما احنا مش معترضين على طنط سارة بالعكس هي شخصية عسولة قوي لكن كده بابا يا ح يسبنا هنا يا اما ح ياخدنا معاه واحنا مش عايزين تسيب هنا مانقدرش نبعد عنكم ونظرت حياة لجاسمين
– وده برضه نفس اعتراضك يا جاسمين ولا في حاجة تاني
– لا هو كده انا مقدرش ابعد عنكم ولا عن بابا وارتمت في حضنها تبكي فقبلت حياة رأسها
– ولو قلت لكم ان بابا ياسين وطنط سارة ح يعيشوا هنا معانا في وسطنا تقولوا ايه فصرخ يزيد وجاسمين فرحا وفجاءة وجدوا يزيد يجري على إيلي
– خلاص يا إيلان ح نعيش مع بعض على طول فخجلت إيلان واحمر وجهها وهنا نادت حياة على إيلان ويويو
– ها يابنات عندكم اعتراض على عمو ياسين فصاحت البنتان فورا
– لا خالص ياماما احنا بنحب عمو ياسين قوي فهمست حياة في اذن إيلي
– عمو ياسين برضه يا إيلان وغمزت لها فارتمت في احضانها طيب يالا بقى انتم الاربعه كده كلموهم كام طمنوهم واستعدوا بقى ح يبقى عندنا شغل كتير لغاية مايرجعوا علشان نرتب لهم البيت بتاعكم وكمان نجهز لهم فرح حلو ولا ايه رايكم
فصاح السته فرحا وقاموا جميعا بالإتصال بهم والكل بارك لهم ونظر ياسين لآمنه التي كانت تنظر له والابتسامة على وجهها ولكنه كان خائف على زعلها فنظر لها
– امي عارف انك فلم تدعه يكمل
– اوع تنطق يا ياسين انت وحياة ولادي فاهم الف مليون مبارك حبيبي جوازه الهنا والعمر عروستك قمر ياحبيبي وقامت بإطلاق الزغاريط و تلاتها عنايات وحياة ثم اخذ البنات يحاولون تقليدهم فكان الكل يضحك عليهم حتى قام يوسف ويزيد بإطلاق صفارات قوية واخذ الكل يضحك وكان ياسين يحتضن سارة وسليم يحتضن حياة وانتهى الحديث بينهم واغلقوا الكام وجلسوا جميعا يخططون ماذا سيفعلون لهم وقامت حياة بتخطيط كل شئ وقام سليم بابلاغهم انهم سينقلون الي الفيلا بعد يومان فقررت حياة ان تعطي تلك الشقة لياسين حتى يقيم فيها ووافقها الكل وبالفعل قاموا بترتيب كل شئ وهم يتابعون مع ياسين ماي سيعود هو وسارة حتى يتموا المفاجأة بالفرح وبالفعل فور هبوط ياسين وسارة تم خطفهم الي نفس الفندق الذي أقيم فيه فرح سليم وحياة وقام الاولاد بترتيب كل شئ وتم عمل فرح لهم وكان سليم وكيل سارة في عقد القران وأدهم و صديق لهم شهود على العقد وعاشوا جميعا في حالة من الحب وتقاربت سارة مع يزيد وجاسمين واصبحوا أصدقاء لها وكذلك آمنه وبالطبع حياة
…………………………..
مضت الايام والاسابيع واصبحت حياة حامل في الشهر الثامن وكان سليم قد ترك العمل تماما في رعاية سارة ويوسف وكان يوسف يتحمل العبء الأكبر لأن سارة كانت فور انتهاء ياسين من عمله تذهب سريعا الي البيت حتى تكون في انتظاره وفي كثير من الأحيان تذهب معه إلى المشفى لهم لم يعد لديهم القدرة على الإبتعاد عن بعضهم مده طويلة حتى اتي يوم كانت حياة تنام في الفراش وتستند على صدر سليم وهو يمسد على بطنها برقه حتى يهدء من ضربات ابنته وابنه فقد كانت حياة حامل في تؤام وفجاءة استمعوا لدقات على جناحهم فسمح سليم بالدخول وكان يوسف ودخل كالعادة حتى يسئل على حياة ويبلغ سليم بأخر اخبار العمل فشعرت حياة وسليم بأن هناك شئ يشغل بال يوسف فنظر له سليم
– يوسف تعال حبيبي اقعد جنبي فجلس يوسف بجوار سليم
– نعم يابابا
– فيك ايه حبيبي فتهرب يوسف من عين سليم
– مافيش يابابا انا تمام حبيبي فهمست حياة
– اتكلم يا يوسف فيك ايه من امتى بنخبي على بعض فنظر لهم يوسف وهمس
– ح اقولكم بس من غير ماتتنرفزوا فطبطب عليه سليم بحب
– قول حبيبي من امتى بنتنرفز فزفر يوسف
– النهاردة وانا في الجامعة لقيت حد بينادي عليا ادورت اشوف مين لقيت حد لأول وهله معرفتوش حد رفيع قوي وسعره مش مترتب وهدومه واسعه عليه قوي بس اول ما قربت لقيته وصمت فوضع سليم يده على ساقه
– لقيته مين حبيبي
– كرم بيه يابابا فوضعت حياة يدها على فمها واكمل سليم بهدوء
– وبعدين حبيبي كمل
– ولا حاجة يابابا قرب مني وسألته جي لي ليه قالي وهو بيعيط
– وحشتني انت واختك وحشتوني قوي انا اتغيرت كتير يا يوسف بعدت كل الفترة اللي فاتت لأني كنت بحاول اتغير وارجع كرم ابن آمنه مش ابن علي ولما حسيت اني نجحت جيت استسمحك انت واختك سامحني يا ابني وقول ليارا تسامحني اما مدام حياة مش قادر اقولك قولها تغفر لي كل اللي عملته فيها لاني اذيتها كتير من اول ما ارتبط بيها لكن هي قلبها ابيض قولها بس تسامحني وهي اكيد بقلبها الأبيض ح تسامحني فنظر له سليم وشعر بوجع ابنه قصمه لصدره
– كمل ياحبيبي مالك
– رغم كل اللي عمله فينا يابابا بس وجعني قوي لما كان عايز يوطي على أيدي يبوسها مقدرتش غير اني امنعه واحضنه واقوله مهما عملت انت ابويا وعمري ما اقدر اسمح لك تعمل كده مهما عملت فيا
– طيب سألته ايه اللي عمل فيه كده
– سألته طبعا يابابا هو طلق الهانم اللي كان متجوزها لانه في يوم ما مشي من هنا عرف انها كانت بس طمعانه فيه وطبعا بعد ما آنا طردته من الشركة سمعته اتهدت وماحدش رضي يشغله وكان عايش هو عمتو مع بعض على بيع الدهب بتاع الهانم وبتاع عمتو وبالتالي حالتهم يعني وجالي يسلم عليا ويطلب السماح علشان ح يبيع الشقة وح ياخد عمتو ويسافروا في اي مكان ويحاول يبدء من جديد بس كان عايز يشوف يارا ويطلب منها تسامحه انا اسف لو اللي قلته ح يضايقكم انا عارف بس مقدرتش غير اني اسامحه قصمه سليم لصدره بقوه وهو يضرب على ظهره
– هو ده ابني هو ده يوسف تربية حياة الألفي وابن سليم الهواري فنظر له يوسف وهو يبتسم
– يعني مش زعلان مني يا بابا فقبل سليم رأسه
– لا يا حبيب بابا
– ولا حضرتك يا أمي فأبتسمت حياة وهي تقبل وجنته
– ولا انا ياحبيبي مهما كان ده ابوك كلم يارا وخليها تروح له حبيبي وانت معاها وقوله ماما مسامحه في مله وبتمنى له هو وكريمة يعيشوا في راحه بال وهنا نظر سليم ليوسف وأشار له على درج
– يوسف افتح الدرج ده
– حاضر يابابا وذهب يوسف وفتح الدرج
– ح تلاقي سلسله في مفاتيح الشركة خدها اديها لكرم وقوله يرجع يمسكها تاني بس لازم تعرفه حبيبي ان حياة كتبت الشركة دي باسمك انت ويارا يعني دي شركتكم فاهم في الأول خليك معاه دائما وسيب الشركة عندنا لسارة وانا وانت خليك معاه ومل ماتقدر تعدي ليه حاجة كده من تحت الترابيزة عديها لغاية مايقف علي رجله لو لقيته فعلا اتعدل واتغيير تقدر تسيبه بقى وترجع تاني لشركتك لقيته ح يلعب بلغني بس اتفقنا فاقترب يوسف من ابيه واحتضنته بقوه وقبل يده ورأسه
– حضرتك ازاي كده
– كده بحبكم وبوجودكم في حياتي بوجود حياة في حياتي روح ياحبيبي وكام يارا واحكي لها كل حاجة واحكي لماما آمنه كمان وقولها ان انا وحياة سامحنا هو مهما كان ابنها واكيد ح تبقى عايزة تسامحه لكن ح تخاف على زعلنا قولها اننا خلاص سامحنا وعرفها انك ح تشتغل معاه في الشركة
وبالفعل أبلغ يوسف يارا وآمنه بكل ماحدث وكلام سليم وحياة وقامت يارا وذهبت مع كرم ومعهم آمنه الي بيت كرم وقام يوسف بضرب الجرس ففتح كرم الباب وعندما رأي امه أمامه ارتمي تحت اقدامها محاولاً تقبلها فوقعت آمنه بجواره تمنعه من فعل ذلك واسندهم يوسف ويارا ودخلوا لداخل الشقة وجلست آمنه وبجوارها كرم وهو يحتضنها ويبكي بصوت عالي وهو يعتذر لها ويقبل يدها ورأسها وهي تحتضنه وتقبله وهي تبكي وكذلك يوسف ويارا وخرجت كريمة من الحمام فوجدت امها فجرت وارتمت أمامها تقبل يدها أيضا وتعتذر لها وتبكي ووقف كرم ينظر ليوسف ويارا وفتح ذراعه بخوف وقلق ولكن وجدهم ارتموا في احضانه واخذ يقبل رأسهم ووجهم وهو يبكي وكذلك هم حتى مر وقت وتمالكوا اعصابهم وبدء يوسف يقص ما قاله سليم له وكان كرم يضع وجهه أرضاً حتى انتهى يوسف فرفع رأسه والدموع تغرق وجهه
– طول عمر حياة قلبها ابيض ومسامحه وكمان سليم من زمان قوي عارف عنه انه طيب زي والده ووالدته وزي يوسف الله يرحمه وياسين انا بس اللي فتحدثت آمنه
– خلاص يا كرم اللي فات مات وابدء من جديد يا ابني ومعاك يوسف سليم في الفترة دي خلاها حوت صغير في السوق وح يقدر يوقف معاك الشركة على رجلها وهنا نظرت كريمة لهم
– يوسف يزيد وجاسمين كويسين
– اه ياعمرو الحمدلله عايشين مع عمو ياسين ومراته فابتسمت كريمة بحزن
– هو ياسين اتجوز الحمدلله يستاهل كل خير سلم لي عليهم
– هما ح يجوا لحضرتك اكيد ياعمتو بابا قالي ان حضرتك كمان اتغيرتي وياريت ياطنط فعلا تساعدي نفسك وتساعدي بابا وتخرجوا للحياة من تاني بس صح المره دي تعالي حضرتك وتنزلي اشتغلي معانا في الشركة واكيد لو حطينا ايدنا في ايد بعض ح نقدر نوقفها على رجل فنظرت له كريمة بحب ودموعها تتساقط
– بجد يايوسف بتكلم بجد يعني تقبل اشتغل معاكم
– طبعا ياطنط حتى يارا اول ما تدخل الجامعة ح اشتغل مع بابا سليم شوية وبعدين تيجي معانا
وظلوا معهم لبعض الوقت ثم انصرفوا على وعد بتكرار حضورهم بشكل مستمر وعادوا الي المنزل وتحدثوا مع يزيد وجاسمين وقرروا ان يذهبوا معهم المره القادمة
………………………
ومضت الايام وفي يوم استيقظ البيت على صراخ حياة فقد كان وقت ولادتها فحملها سليم سريعاً وذهبوا للمشفى والكل خلفهم ودخل ياسين وسليم معها وكان صوت صراخها يملئ المشفى وكاد سليم يفتك بالطبيبة التي تشرف على ولادتها لولا ياسين وكانت سارة حامل أيضاً وتجلس وهي تبكي خوفاً على حياة التي اعتبرتها اخت لها وكان يجلس بجوارها يزيد ويحتضنها ويحاول تهدئتها وفجاءة وجدوا حالة من الهرج والمرج وصراخ سليم بالداخل وخرج ياسين سريعا وهو ينظر ليوسف
– اتصل بكرم بسرعة وقوله يجي حالاً حياة محتاجة نقل دم وهو الوحيد اللي فصيلته تديها وقام كرم بالاتصال بأبيه الذي ما أن علم حتى اتي سريعا هو وكريمة ودخل جري وقام بالتبرع بكمية كبيرة للغاية مع تصميمه ان يأخذوا ما يريدون حتى كاد ان يفقد وعيه وخرج وهو يستند على يد اثنين من التمريض وتم انقاذ حياة وعندما اطمئن سليم عليها خرج وتقدم ناحية كرم الذي حاول الوقوف ولكن منعه سليم وهو يسلم عليه
– لو طلبت لي حاجة دلوقتي ح اديهالك بنفس راضيه حتى لو كل اموالي انت أنقذت حياتي يا كرم فأبتسم كرم
– كفاية مسامحتكم ليا وشرف ليا انكم تفتكروني في موقف زي ده وصدقني لو حياتي تلزمكم مستعد أقدمها بصدر رحب فطبطب سليم على كتفه وشكره مره اخرى
وجرى سليم للداخل مره اخرى وبعد مرور وقت ليس بقليل خرجت حياة وهي محموله على يد سليم الذي رفض نقلها على فراش متحرك وذهب بها إلى غرفتها ووضعها على الفراش ودثرها جيدا وقبل راسها ويدها وسائر وجهها ودموعه تهبط بغزاره
– كنتي ح تروحي مني ياحياتي كنت ح اموت من الخوف
– بعد الشر عليك ياعمري شفت ولادنا حبيبي
– لا مقدرتش كان همي اطمن عليكي ياسين معاهم دلوقتي قادرة الناس تدخل تطمن عليكي
– اه حبيبي
فدخل الجميع حتى أدهم ومرام واولادهم وكانت سارة تجلس بجوار حياة وهي تمسك يدها وتبكي
– قلبي وجعني ياحياة من صريخك انا كنت ح اموت عليكي
– بعد الشر عنك حبيبتي الحمدلله عدت عقبالك على خير يارب
اخذ الكل يطمئن عليها ويبارك لها ولسليم حتى جلسوا جميعاً فنظر سليم لحياة فأبتسمت وهزت راسها فخرج وعاد ومعه كرم وكريمة وفور ان دخل وقف يوسف ويارا فأقترب كرم قليلاً للامام
– الف حمدلله على السلامة يامدام حياة ومبارك ما جالكم
– الله يبارك فيك يا استاذ كرم متشكرة قوي ليك انت أنقذت حياتي
– ماتقوليش كده انا روحي فداكم كلكم والله وهنا اقتربت كريمة قليلاً وهمست
– الف حمدلله على السلامة ياحياة ومبارك لكم يارب يتربى في عزكم
– الله يسلمك يا كريمة تسلمي على تعبك متشكرة قوي ورفعت كريمة رأسها تنظر لياسين وهي تبتسم
– مبارك يا دكتور ياسين ان شاء الله المدام تقوم بالسلامه
– تسلمي يا مدام كريمة
– مبارك يامدام سارة ان شاء الله تقومي بخير يارب
– ميرسي يامدام كريمة
وهنا اعتذر لهم كرم بضروره انصرافه هو وكريمة فوقف يزيد ويوسف سريعا
– احنا ح نوصلك يابابا حضرتك استحاله تسوق ماما بابا سليم مش ح نتأخر فابتسم سليم
– روح ياحبيبي مع بابا واقعد معاه شوية لغاية ماتت من انه بقى تمام وتعال يالا احنا كلنا هنا مع ماما ماتقلقش
وانصرف كرم وكريمة وهم يرون نتيجة القلب الأبيض ونقاء الساريره والحب الذي جمع الكل حول تلك الفتاه التي كانت مثل الفراشة وسطهم ولكنهم احرقوها بشده حتى كادت تموت لولا أن أعاد لها سليم الحياة مره اخرى فتمنوا لهم السعادة وكان كرم يستند على كتف ولده الذي كان يسنده بكل قوته فابتسم كرم وقبل راس ولده بحب
– ربنا يحميكم ويحرسكم يا ابني يازين ما ربت حياة الله يبارك لكم فيها وفي سليم وفي اخواتكم خلي بالك منهم يا يوسف وحطهم في عينك يابني
– ان شاء الله يابابا ربنا يحفظكم لنا حبيبي
وانتهت قصتنا واتمنى ان اكون قد استطعت إيصال فكرتي لكم ان سواد القلب والغل والحقد دائما ماتكون نهايته سواد في كل شئ في الحياة والمال والصحة اما القلب الأبيض فدائما ما ينال الرضا وراحة البال
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)