رواية بين سجون قلبك الفصل السادس عشر 16 بقلم فيروز أحمد
رواية بين سجون قلبك الجزء السادس عشر
رواية بين سجون قلبك البارت السادس عشر
رواية بين سجون قلبك الحلقة السادسة عشر
صرخت وعد بفزع شديد و هي تتخبط في فراشها قبل ان تفتح عيناها و تنتفض مفزوعه من نومها .. جلست فوق الفراش تلهث بشدة تنظر حولها ناحية الشرفة المغلقة تتأكد من ان أوس لم يدخل منها
نظرت حولها ايضا لم تبصر له اي أثر .. لقد كان كابوسا ! .. شعرت بالالم الشديد و بكت بشدة و هي تضع يديها فوق وجهها هامسه بألم :
_ ليييه يا ربي كده .. ليييه عملت كده يا أوس !!
ثم ظلت تبكي بشدة و هي تحتضن نفسها بألم شديد ..
في تلك الاثناء طرقت ريم باب الغرفة و دخلت لتطمئن عليها .. فكانت تظن شقيقتها نائمة و لكنها ما ان رأتها بهذا الشكل حتي اسرعت تركض ناحيتها تنظر لها برعب هاتفه بقلق :
_ وععد انتي كويسه ؟؟ .. وووعد ردي عليا
نظرت لها وعد بقهر قبل ان ترتمي فوق صدرها تبكي بشدة هامسه لها بتساؤل و ألم :
_ انا لييه بيحصل فيا كده .. انا عملت ايه علشان يحصلي كده !
ربتت ريم علي شعرها بألم و حزن هامسه :
_ معلش .. نصيبك كده يا حبيبتي معلش
ثم حاولت تهدأتها برفق و هي تربت بيدها علي شعرها بحنان .. ظلت وعد تبكي بشدة حتي هدأت ، و ريم جالسه الي جوارها لا تعرف ماذا تفعل لها و لكن منظرها مؤلم جدا !!
####################
في منزل أيهم وصلت رهف بعد ان طلبت سيارة أجري توصلها لبيت أبيها .. نزلت تجر حقيبتها خلفها و ما ان دخلت المنزل حتي شهقت نجمة بصدمة هاتفه بعدم تصديق :
_ ايييه الي حصل يا رهف ؟؟ .. انتي جايه بهدومك ؟ و فيين مرواان ؟؟
نظرت رهف لوالدتها تهتف بضيق و غضب :
_ مجااش معايا ، انا سيبتله البيت اصلا !
نظرت لها نجمة مصدومه تهتف بعدم تصديق :
_ و سيبتيله البيت لييه ؟؟ ده انتي اول مره تعمليها !
زفرت رهف بارهاق قبل ان تهمس لامها هاتفه :
_ ماما ممكن ادخل طيب احط الشنطه و اغير هدومي و هحكيلك كل حاجه !
_ ايوة طبعاا ادخلي يا بنتي ربنا يهديكم !
غادرت رهف الي احدي الغرف تضع حقيبه ملابسها قبل ان تجلس علي الفراش تبكي بألم و حزن فلاول مره تتشاجر مع مروان هكذا و ينتهي بها المطاف غاضبه ببيت ابيها !!
####################
ظل أوس يجوب الشوارع فارغا لا يعلم اين يذهب ، و حين شعر بالتعب لم يجد سوا نفسه امام منزل خاله روهان .. لا يعرف لماذا وصل هناك و لكن يعتقد انهم قد يفهمونه
قبل ان يخط قدمه ناحيه المنزل شعر بمن يسحبه يكمم فمه قبل ان يُسحب ناحية احد الازقة الجانبية للمنزل .. ابعد الرجل الذي كان يكممه يده عنه هاتفا له :
_ ياريت تهدي و تسمعني و متعملش اي حركه تندم عليها
شعر أوس بصدمة و غضب قبل ان يهتف بصوت عالي :
_ انت ميين انت اصلا !!
_ انا واحد من رجالة أيمن بيه التهامي
_ و ماالك ساحبني كده ليه و مكممني .. انتو عايزين مني ايه ؟؟
_ ببساطة صفقة بسيطة من أيمن بيه
_ صفقة ايه دي ؟؟
قالها بتعجب شديد فهتف يخبره بخبث و شر :
_ مروان باشا أبوك مختلس من أيمن بيه مبلغ كبيير اووي .. و أيمن بيه عايز يرجع حقه و حق ولاده من أبوك بس مش عارفه
_ بابا مختلس منه ؟؟ .. ازاي ده ؟؟
_ معنديش تفاصيل و الله بس كل الي أيمن بيه عايزه طمن ابوك هو حقه و حق عياله الي أبوك اكله !!
نظر له أوس بتفكير قبل ان يهتف :
_ ايوه انت جايلي لييه بردو ؟؟
_ جايلك بصفقة صغيره .. عايزين منك تساعدنا في اننا نرجع حق أيمن بيه !
رفع احدي حاجبيه متساءلا :
_ و المقابل ؟؟
_ هنديك كل الفلوس الي تطلبها و نعملك كل الي انت عايزه !
رفع أوس حاجبه بتفكير قليلا قبل ان يهتف :
_ ماشي انا موافق .. هتواصل مع أيمن ده ازاي !
ابتسم الرجل بشر قبل ان يهتف له :
_ هو الي هيتواصل معاك .. و هيقابلك قريب اوووي !
ابتسم أوس بشر مماثل لهذا الرجل هاتفا :
_ و انا هستناه !
صافحه الرجل قبل ان يغادر اما أوس عاد الي منزل خاله و هو يفكر فيما حدث الان و داخله خطط انتقامية و اجرامية بشكل كبيير !!
####################
طلبت ريم من شقيقتها وعد ان تنزلا الي الحديقه قليلا لتتنفس بعض الهواء .. وافقتها وعد بعد مجهود مضني .. و اخيرا ها هما في الحديقه
تركتها ريم علي المقاعد الموجوده في الحديقه قبل ان تهتف لها :
_ هجيبلك عصير فريش تشربيه و هاجي علي طول
اماءت لها وعد عدة مرات بصمت قبل ان ترحل ريم سريعا …
في خارج المنزل هاتف احد هذان اللرجان الضخمان سيده هاتفا له بهمس :
_ احنا وصلنا يا باشا اودام الباب الخلفي للفيلا ، و شايفها قاعده اودامي اهي .. هنتحرك امتي ؟؟
رد عليه الطرف المقابل هاتفا :
_ هتحرك انا الاول .. و اول ما تسمع الاشتباك بينا و بين حرس الفيلا ادخل علي طول هاتها في خدامه من جوا هتفتحلك !
_ تمام يا باشا امرك
قالها ليغلق الهاتف .. و علي الجهه الاخري اتي بعض الرجال اللذين يبدوون من رواد الشوارع يقتربون من حرس المنزل هاتفين بغلظه و صوت خشن :
_ افتحو الباب ده منك له
زج احد الحراس واحدا منهم هاتفا :
_ امشي من هنا يلا انت و هو
نظر الرجل بغضب قبل ان يهتف :
_ انت بتزقني ؟؟ .. ده انت عايز تتخانق بقي !!!!
ثم اسرع يلكمه بوجهه ، و الاخر يرد له اللكمة .. اقترب الحراس الاخرون يساعدونه ، فتدخل اصحاب الرجل الاخرون و داارت معركه بين حرس مروان ، و رجال الشوارع هؤلاء
خرجت احدي الخادمات سريعا تفتح الباب لرجلين ضخمين ملثمين ، اسرعا يدخلون يتسللون من خلف وعد .. وضع احدهم المنديل سريعا علي وجهها لتشتمه و تسقط فاقدة الوعي
عادت ريم في تلك اللحظه و رأت احد الرجال يحمل شقيقتها و يسرع بالخروج من الفيلا فصرخت بفزع و الكوب يسقط منها :
_ يااالهوووي ووووعد .. حد يلحقنااااااا .. ياااا أنس ياااااا عموووو … الحقوووناااا
و اسرعت تركض خلف هذا الرجل و لكنه ركب سيارته و معه الاخر و انطلقا بها سريعا فلم تستطع ريم اللحاق بهم
صرخت ريم بفزع هاتفه بدمووع :
_ وووعد لاااااا ووووعد اتخطففت حد يلحقنييي !!
اتي أنس راكضا و خلفه مروان ، فنظرت لهما ببكاء بينما تشير علي اثر السياارة :
_ خطفووو وعد اوداام عيني يا أنس .. الحقها يا عمووو بالله علييك .. خطفوووها اووودامي !
اقترب منها أنس يحاول تهدأتها هاتفا بقلق :
_ اهدي بسس و احنا هنرجعها ان شاء الله !
ثم التفتت الي مروان الذي كان ينظر بغموض فسأله بقلق :
_ بابا هنعمل اييه ؟؟
_ هندوور عليها و هنرجعها طبعااا !!
قالها بعزيمة و غموض بينما يخرج هاتفه يهاتف بعض معارفه اللذين قد يمكنهم مساعدته !!
####################
في منزل أيهم ، تركتها نجمة تريح جسدها حتي يعود أيهم من عمله .. و عندما عاد و وجد ابنته متواجده دون ابناءها و زوجها تعجب بشدة
تتطوعت نجمة بقص له ما حدث فشعر بالغرابة و قرر ان يتحدث مع رهف و لكن بعد العشاء …
انتهي العشاء و استأذنتهم رهف لتنام .. ترك أيهم نجمة و اتجه الي حيث رهف .. طرق الباب و دخل مبتسما لها بحنان هاتفا :
_ حبيبتي عايز اتكلم معاكي قبل ما تنامي !
اعتدلت في الفراش تهمس له :
_ اتفضل يا بابا
اقترب يجلس بجوارها يمسح علي شعرها بحنان و كأنها طفلة صغيرة قبل ان يهتف متساءلا :
_ ممكن اعرف بقي ايه الي حصل بينك و بين مروان علشان تسيبي بيتك و عيالك و تيجي بهدومك غضبانه كده ؟؟
نظرت له دامعه بصمت ، عرف انها لا تريد ان تقص .. فنظر لها بهدوء قبل ان يهتف :
_ مش لازم تحكيلي .. بس عايز اعرف مرووان عمل ايه علشان تزعلي منه لدرجه تسيبي البيت و تمشي ؟؟
نظرت له بدموع قبل ان تهتف باعتراض :
_ يا بابا ده طرد أوس من البييت .. عايزني اعمل ايه يعني !
نظر لها بتعجب متساءلا :
_ طرد أوس من البيت ؟؟ … ليه ؟
شعرت بالخجل من تحكي له ما فعله ابنها بوعد فهتفت تخبره :
_ علشان أذي وعد !
ضيق عيناه عليها متعجبا يتساءل بعدم فهم :
_ أذي وعد ازاي ؟؟ .. مش هما بيحبو بعض ؟؟
شعرت بالخجل و اشاحت بوجهها قبل ان تهتف بتقطع :
_ ااه .. بس .. اصل ليلة الدخلة .. احم يعني افتكر انها مش بنت علشان منزلش منها دم .. و حصل بينهم مشكلة كبيرة و البنت كانت بتنزف ، و لما روحنا للدكتور فهمنا انها سليم و دي طبيعه جسمها .. و اكتشفنا انه .. احم يعني أوس .. أوس اغتصبها !
اتسعت عينا أيهم بعدم تصديق قبل ان يهتف بصدمة :
_ ننننعم !! ابنك عمل ايييه ؟؟ .. اغتصبها ؟؟ .. ده بجد ؟؟ و غضبااانة ان جوزك طردو !!
نظرت له بغضب قبل ان تهتف مدافعه عن ابنها :
_ يا بابا اي حد في مكانه كان هيعمل كده ، طبيعي الولد شك فيها لما لاقاها كده
_ ايوه شك فيها يبقي يكلمنا .. يتصل بدكتور .. انما مش يغتصبها !!
تنهد غاضبا قبل ان يزفر هاتفا :
_ احكيلي مروان عمل ايه بالظبط !
_ معرفش انا كنت مع وعد في المستشفي و لما رجعت حكالي انه كسر دراعه و طرده من البيت بس !
_ طيب وعد عامله ايه دلوقتي ،، و انتي ازاي سيبتيها و هي تعبانه كده اكيد محتاجالك !
شعرت بالحرج من حديثه و هتفت تخبره :
_ انا كنت غضبانه بسبب الي مروان عمله مع أوس و مكنتش شايفه اودامي الصراحه
تنهد أيهم قبل ان يهتف لها بهدوء :
_ طب بصي يا رهف انتي غلطانه .. اولا انا شايف مروان عنده حق لازم أوس يبعد عن وعد الفترة دي لان البنت هتلاقي نفسيتها تعبانه و مش حمل انها تشوفه خالص
_ ايوه يا بابا بس مش يطرد ابنه الي من لحمه و دمه !
_ و لييه ميطردوش يعني هو صغيير مش هيعرف يعتمد علي نفسه و يشيل نفسه يعني و لا ايه ؟؟
_ بس كده هيكره ابوه !
_ لا مش هيكرهه بالعكس لما يعرف الي مروان عمله علشان هيرجع يبوس ايد ابوه وش و ضهر
نظرت له بقلق قبل ان تهتف :
_ طب و بعدين يا بابا
_ و لا قبلين يا حبيبتي ، الوقتي نامي و هدي اعصابك و الصبح زي الشاطره كده زي ما جيتي ترجعي لبيتك و جوزك و عيالك .. دي اول مره تبعدي فيها عن مروان و انتي غضبانه ، و كمان وعد محتاجه تبقي جمبها لان هتلاقي نفسيتها تعبانه و اكيد عندها كوابيس من الي حصل !
نظرت له بقلق و خوف تهتف له بتساءل :
_ تفتكر مروان زعل مني ؟؟ .. و وعد بردو تفتكر زعلت علشان سيبتها لوحدها ؟؟
_ اكيد زعلو بس لما هيلاقوكي رجعتي و مسيبتهمش هيفرحو و ينسو الزعل
ابتسمت بحنان و احتضنت والدها هاتفه له :
_ شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا
_ و يخليكي ليا يا حبيبتي
قالها بينما يضمها اليه اكثر قبل ان يبعدها يربت علي شعرها هاتفا لها :
_ دلوقتي اتصلي بمروان طمنيه عليه و اعتذريله علي السريع كده ، و بكره ترجعي لبيتك يا حبيبتي ..
اماءت له مبتسمة هاتفه :
_ حاضر يا بابا .. فين تليفوني ؟
بحثت عن هاتفها وجدته في حقيبتها منذ الصباح لم تخرجه .. اخرجته فوجد الكثير من المكالمات الفائته من أنس و ريم فشعرت بانقباضه في صدرها هامسه بقلق :
_ كل دي مكالمات .. استر يارب
اعادت الاتصال بابنها ، فاجابها سريعا يهتف لها بنبره قلقه و خائفة :
_ ماما انتي كويسه ؟؟ .. معرفش ايه الي حصل بينك و بين بابا ،، بس يا ماما ارجعي علشان خاطري .. وعد اتخطفت و مش لاقينها !!
شعرت بالصدمة و هتفت بعدم تصديق :
_ ااتخططفت .. ازااي ده حصل ؟؟
_ و الله يا ماما اتخطفت اودام ريم .. و ريم منهاره انا اول مره اشوفها كده
شعرت رهف بالخوف الشديد و القلق الاشد علي ابنتيها اللتان ربتهما و كبرتهما ، فاسرعت تهتف لأنس :
_ طب خلاص اقفل يا أنس .. انا شوية و هبقي عندكم
اغلقت الهاتف سريعا تنظر لأيهم الذي ينظر لها متعجبا قبل ان يتساءل :
_ ايه الي حصل ؟؟
_ أنس بيقول وعد اتخطفت .. بابا انا لازم ارجع البيت دلوقتي ممكن حضرتك تروحني ؟؟
_ اكييد طبعا .. يلا قومي البسي ، و انا كمان هلبس علي طول
قالها بينما يستقيم مغادرا الغرفة تاركا ايها تبدل ثيابها و هو اسرع يبدل ثيابه ايضا ليعودا معا الي منزل مروااان !!! ………….
●●●●●●نهاية الفصل السادس عشر ●●●●●●
مستنية رأيكم .. ايه الي هيحصل لوعد ؟ و مين خطفها ؟؟ و أوس هيعمل ايه مع ابوه و هيساعدهم ضد ابوه فعلا و لا لا ؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)