رواية بين سجون قلبك الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم فيروز أحمد
رواية بين سجون قلبك الجزء الخامس والثلاثون
رواية بين سجون قلبك البارت الخامس والثلاثون
رواية بين سجون قلبك الحلقة الخامسة والثلاثون
تابعت ريم خروج انس من المشفي و عودته الي القاهرة .. صعدت معه في سيارة الاسعاف التي ستنقله الي القاهرة بينما تبعهم مروان بسيارته الي هناك
ظلو صامتيين لفترة و هي تنظر له بغضب فقط .. اما هو فينظر لها بغرابة قبل ان يهتف بضيق :
_ انتي بتبصيلي كده ليه يا ريم ؟؟
نظرت له غاضبه تهتف بحدة :
_ اسكت يا أنس متتكلمش معايا لحد ما نوصل !
تنهد بشده ممسكا بكف يدها هاتفا لها بقلة حيلة :
_ اعمل ايه يعني يا ريم مفيش في ايدي حاجه .. انا بقيت عاجز عارفه يعني ايه ! يعني لو حد اتعرضلك مقدرش ادافع عنك !!
القت يدها من يده تنظر له بغضب هاتفه :
_ انت ايه يا أنس مش بتحس !! .. مش مؤمن بربنا ؟؟ متعرفش ان ربنا حطك في امتحان علشان يشوف انت هتصبر و لا لا ؟!!!
ادمعت عيناه بحزن و هو يهتف :
_ لا عارف و صابر يا ريم بس …..
_ مبسش يا أنس .. انت مش هتيأس مفيش حاجه اسمها انت عاجز لا انت مش عاجز .. انت قوي و هتفضل قوي و ربنا هيكرمك و هتقف علي رجلك و ترجعلي من تاني .. و انا جمبك و مش هسيبك ابداااا
ثم امسكت يده بشده تضمها اليه برفق و حب تهمس له بينما تدمع عيناها بحزن :
_ علشان خاطري يا أنس متسيبنيش انت هتتعالج و هتبقي كويس و الله و هتعمل العمليه و ترجعلي بالسلامه
تنهد بحزن و مد يده الاخري يمسح دمعاتها برفق هامسا :
_ حاضر يا ريم مش هسيبك ابدا يا حبيبتي .. و هعمل العمليه علشان خاطرك
ابتسمت بحنان هاتفه برجاء :
_ ياااارب ان شاء الله هتعملها و هترجع تقف علي رجلك تاني يا أنس انا واثقه في ربنا
اماء لها برفق قبل ان يشير لها باصابعه لتقترب هامسا لها :
_ قربي كده يا ريم اما اقولك حاجه
اقتربت منه بتعجب هاتفه :
_ حاجه ايه يا أنس ؟
_ قربي بس تاني كده
ظلت تقترب منه بوجهها حتي اختلطت انفاسهما معا .. رفع رأسه قليلا يدمج شفتيهما معا يقبلها برفق شديد هامسا لها بحنان :
_ وحشتيني اوووووي يا غزالتي
تراجعت بحرج من الممرض الموجود في العربه معهم هاتفه له بحرج :
_ أنس ايه اللي بتعمله ده عيب احنا مش في البيت !
ابتسم برضا و هو يرها تحمر بخجل هكذا هاتفا بمكر :
_ ما للاسف احنا مش في البيت كنا عملنا حجات تانيه
نظرت له بعبوس و لم تستطع ان تخبأ خجلها هاتفه :
_ أنس اتلم و الله كده عيييب !
ابتسم ضاحكا يهمس لها بسعاده :
_ ماشي يا ريم لينا بيت يلمنا و ساعتها هعرفك هو ايه العييب !!!!
##################
في الصباح .. فتح أوس عيناه بكسل ينظر حوله ، وجد نفسه مسطحا علي الاريكه يضمها اليه بتملك حتي لا تسقط من علي الاريكه .. نظر لوجهها بحنان شديد قبل ان يرفع يده يزيل شعرها الساقط علي وجهها قبل ان يقبل جبينها هامسا برفق :
_ وحشتيني اوي يا وعد .. كنت غبي و االله لما فكرت أأذيكي !
التفتت هي في نومتها لتقابل وجهه فضمها اليه بشده هامسا بضحك :
_ هاتقعي من علي الكنبه .. معرفش ايه اللي نيمنا علي الكنبه كده اصلا !!
ثم حاول النهوض من جوارها دون ان يقلق نومها و انحني يحملها صاعدا بها الي غرفتها .. وضعها علي الفراش و تسطح بجوارها قبل ان يضع فوقهما الغطاء و يغلق عيناه مجددا يغرق في النوم بجوارها من جديد !
بعد عدة ساعات فتحت وعد عيناها تتأوه بأرهاق و هي تدلك جبينها تشعر بالصداع .. نظرت امامها فابصرت عضلات صدره امامها ، رفعت نظرها ناحيته وجدته نائم قرير العين بجوارها يحتضنها بشده ..
تنهدت بشدة و نظرت اليها وجهه لبعض الوقت تتأمله بألم .. ففي وقت اخر و ظروف اخري لم تكن ستنظر له حزينه ابدا …
بدأت تحركه بلطف هامسه باسمه لتوقظه :
_ أوس .. أوس .. اصحي يا أوس !!
فتح نظره ينظر لها بابتسامه عذبه هاتفا بحنان :
_ صباح الخير يا حبيبتي
_ صباح اييييه يا أوس انت نااايم جمبي لييييه ؟؟ قوم من هناااا !
قالتها بغضب بينما نظر لها بتعجب هاتفا :
_ مالك يا وعد بس محنا كنا حلوين مع بعض امبارح
نظرت له غاضبه بشده تهتف فيه بغضب :
_ اللي حصل بنا امبارح مش معناه اني سامحتك .. و يلا قوووم من جمبي بقي انت مكلبش فيا كده ليه !!
ضحك أوس برفق قبل ان يفك قيدها هاتفا بضحك :
_ لازم اكلبش فيكي منتي الموزه بتاعتي
_ قوم يا أوس متعصبنيش انا حسه بصداع اصلا و مش قادره اتخانق معاك
نظر لها بقلق يهتف بخوف :
_ صداع ايه ؟؟ طيب قومي خدي دش و انا هحضرلك فطار علشان تاخدي مسكن
اماءت له هاتفه بضيق و خجل :
_ قوووم انت من هنا الاول !
ضحك بشده و نهض من جوارها يهتف بضحك :
_ مكسوفه من ايه يا اختي محنا كنا نايمين طول الليل علي الكنبه و لا في غطا و لا حتة ملاية حتي .. قومي يا وعد احنا اتفضحنا خلاص
نظرت له بخجل شديد و سحبت الغطاء الي وجهها بخجل هاتفه بصراخ من اسفل الغطاء :
_ امشي يا أوووس من هناااا ملكش دعوه بيااا امشي
كركر ضاحكا و هو يتجه ناحية المرحاض هاتفا لها :
_ لسه في حجات لازم اعلمهالك علشان متتكسفيش مني بعد كده يا وعد !
اما هي فما ان سمعت صوت باب الغرفه يغلق حتي ابعدت الغطاء عن وجهها تنظر ناحية الباب بخجل و بعض السعادة التي طغت وجهها
#################
وصلت سيارة الاسعاف الي منزل مروان و كانت بانتظارهم رهف .. انزل المسعفون أنس و اخذوه الي غرفته هو و ريم ثم انصرفو
اما رهف جلست بجوار ابنها تبكي بشده و هي تحتضنه بحزن هاتفه ببكاء :
_ ابني حبيبي انشالله عدووووينك يارب
ثم ظلت تبكي بشده و أنس يربت علي كتفها برفق هاتفا بحنان :
_ يا ماما انا كويس و الله و هبقي كويس كمان ان شاء الله
أيدت ريم حديثه هاتفه لرهف :
_ ايوة يا طنط الدكتور قال محتاج عملية و هيبقي زي الفل و يرجع يقف علي رجله تاني
نظرت لها رهف بسعاده هاتفه :
_ بجد يا ريم !! .. الحمدلله يارب الحمدلله انت هتعمل العمليه يا أنس و تبقي زي الفل ان شاء الله
_ ان شاء الله يا ماما
قالها بحنان لتقبله في وجنتيه قبل ان تستقيم هاتفه بحنان :
_ اسيبك انت و مراتك علشان تستريحو بقي يا حبيبي .. مقولتليش ابوك هيرجع امتي ؟؟
_ جاي ورانا علي طول يا ماما
_ يوصل بالسلامه ان شاء الله ، يلا انا هنزل
قالتها و غادرت غرفتهم بل جناحهم بالكامل .. اما ريم فتنهدت و اتجهت تجلس بجواره فوق الفراش هامسه له بحنان :
_ حمدلله علي سلامتك يا أنس .. كنت خايفه عليك اووي بجد
ابتسم بحنان و سحبها من خصرها ناحيته هاتفا برفق :
_ يسلملي حبيبي و خوفه عليا .. انا كنت خايف اسيبك لوحدك يا ريم و الله كان لسه في حجات كتييير عايز اعيشها معاكي و أعيشهالك .. بس للاسف رجعتلك عاجز مش هقدر اعملك حجات كتير من اللي كان نفسي اعملهالك
نظرت له بحزن و هتفت بينما تضع يدها علي وجهه برفق :
_ أنس انت هتبقي كويس و الله و هترجع تمشي و هنعمل كل حاجه سوا .. انا مش هسيبك ابدا يا أنس غير لما ترجع تمشي تاني
ابتسم بحنان و رفق و امسك بيدها يقبل باطنها برفق .. ابتسمت بحنان قبل ان تسمعه يهتف لها برفق و لوعه :
_ وحشتيني اوووووووي
ابتسمت ضاحكه و همست له :
_ أنس انت تعبان .. ممكن احضرلك الحمام و تاخد دش حلو كده و انا كمان اغير هدومي و استحمي و بعدين نشوف هنعمل ايه
ابتسم ضاحكا بمكر يهتف لها بحنان :
_ ماشي هستحمي بس مش لوحدي .. نستحمي سوا
نظرت له بجانب عينيها تهتف له بضحك :
_ أنس اتلم قولتلك انت تعبان !
_ الله !! .. امال انا هستحمي ازاي لوحدي و انا تعبان يرضيكي !
نظرت له بضحك قبل ان تهتف بقلة حيل :
_ ميرضنيش طبعا .. هنستحمي سوا و امري لله بس خليك مؤدب !
ضحك بشده هامسا لها بمكر :
_ ازااااي ابقي مؤدب و انا اوادمي الغزالة كلها يعني .. ده حتي عيب علي دقني !!! ……….
###################
نزلت وعد الي الاسفل بعد ان اغتسلت .. وجدت أوس قد وضع الافطار علي طاولة المطبخ بينما يعد كوب قهوة له
جلست فوق المقعد بينما تهتف له بمرح :
_ لا بس انت بقيت ست بيت شاطره اوووي يا أوس .. تصحي تحضر الفطار و تفكر في العشا و حاجه اخر روقان
التفت ينظر لها ضاحكا يهتف :
_ يارب ننول الرضا بعد كل ده !
ثم سحب كوب القهوة الخاص به و جلس امامها فوق الطاوله يهتف بحنان :
_ افطري يلا و خدي مسكن لو الصداع لسه مراحش
استنشقت رائحت القهوة و نظرت لها بشدة قبل ان تهتف :
_ لا مش عايزة مسكن .. عايزة اشرب قهوة
نظر لها بتعجب هاتفا :
_ قهوة ايه يا وعد افطري الاول يا حبيبتي !
_ لا انا عايزة قهوة ،، نفسي راحتلها و ريحتها حلوة اوي
نظر لها متعجبا يهتف بعدم فهم :
_ انتي بتتوحمي علي قهوة و لا ايه يا وعد .. افطري يا حبيبتي و بعدين هعملك قهوة
_ لا مش عايزة افطر بجد يا أوس علشان خاطري اديني بق حتي !
نظر لها بقلة حيلة هاتفا :
_ معرفش ينفع تشربيها و لا لا بصراحه علشان خاطر البيبي .. بس خدي بق واحد يا وعد .. بق واحد بس !!
اماءت له بسعاده قبل ان تتناول منه كوب القهوة ، ارتشفت منه مرة ثم اثنتين و شعرت بمذاقها جميلا في فمها فانهت الكوب كاملا و وضعته امام أوس هاتفه له :
_ شكرا علي القهوة
_ و الله انتي مجنونه .. افطري بقي !
اماءت له برفق قبل ان تبدأ بتناول احد شطائرها بينما تسأله :
_ أوس انت بتكلم بابا او ريم ؟؟ .. عايزة اعرف أنس عامل ايه ريم كانت هتتجنن عليه و احنا في المستشفي
ضرب أوس جبينه بعنف هاتفا باسف :
_ ياااالهوي نسيت أنس خااالص .. انا مكلمتهمش من ساعت ما جينا هنا
قطمت شطيرتها بينما تهتف له :
_ طيب ما تجيب تلفونك نكلمهم سوا و اطمن علي ريم بردو
_ حاضر
قالها برفق و حنان بينما ينهض من امامها يحضر هاتفه و يعود .. جلس امامها يفتح هاتفه و يتصل بأنس يطمئن علي احواله و لكن أنس لم يجيب .. هاتف ريم و لكنها لم تجيب ايضا
بدأت وعد تشعر بالقلق و هتفت تخبره :
_ هو حصل حاجه و لا ايه مش بيردو ليه ؟؟ انا ابتديت اقلق عليهم
_ طيب نكلم بابا
قالها بينما يهاتف مروان بقلق و لكن مروان لم يجيب ايضا ، نظرت له بقلق هاتفه :
_ لاا انا مش مستريحه للي بيحصل هما كلهم مش بيردو ليه ؟؟ .. طب كلم ماما طيب
اماء لها و هاتف رهف ايضا و لكن رهف لا تجيب كذالك .. نظرت له وعد برعب و تهتف بينما تدمع :
_ ااييه اللي حصل يا أوس ؟؟ هو أنس حصله حاجه ؟؟ محدش بيرد علينا ليييه ؟؟
_ مش عارف يا وعد اكيد مشغولين او حاجه
_ لا يا أوس الوضع ميريحش ! .. يلا ننزل نشوفهم ليكون حصل لأنس حاااجه بجد !
نظر لها بقلق قبل ان يهتف :
_ مش عارف يا وعد .. مش عارف يارب يبقي كويس .. ازاي انا مطمنتش عليه !!
_ قوووم يلا نروووح نطمن عليهم كلهم
اماء لها بينما هي تسبقه لتبدل ثيابها و هو ايضا بدل ثيابه ليعودو لمنزلهم و أسرتهم !!
●●●●●●●نهاية الفصل الخامس و الثلاثون●●●●●●●
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)