رواية بين سجون قلبك الفصل الحادي عشر 11 بقلم فيروز أحمد
رواية بين سجون قلبك الجزء الحادي عشر
رواية بين سجون قلبك البارت الحادي عشر
رواية بين سجون قلبك الحلقة الحادية عشر
الفصل الحادي عشر (جزء 1)
استيقظ أوس فزعا علي صوت صرخاتها .. اسرع يبحث عنها في الجناح فلم يجدها .. خرج من جناحه متتبعا صوتها الذي كان يرتفع حتي وجدها تسقط من الشرفة
اما وعد فقد سلمت امرها و انزلقت يدها عن قطعة الحديد ،، كادت تسقط و لكن وجدت من يمسك بيدها رفعت نظرها لتجده أوس .. شعرت بالخوف و الرعب منه و هتفت له بينما تحاول ازلاق يدها من يده :
_ سيييبني .. ابعد عني .. سيييب ايدي انت السبب اصلا
نظر لها غاضبا قبل ان يصرخ منفعلا :
_ انتي بتعملي اييييه يا مجنونة .. لو وقعتي رقبتك هتتكسر
_سيييب اييدي انا عاايزة اقع و اخلص منك و من الي بتعمللله فيا !
قالتها ببكاء و انهيار .. اما هو فنظر لها مصدوما قبل ان يشعر بيدها تنزلق من يده بالفعل .. نظر لها بقلق قبل ان يهتف :
_ بلاااش جنان يا وعد و هاتي اييدك التانية بسرعة
_ لااا سيبني .. مش عااوزاك تمسكني
ثم رفعت يدها تحاول فك يده عنها بجنون اما هو فكان ينظر لها مشخص العينين بصدمة مما تفعله و لا يستطيع ايقافها
صرخت بفزع و يدها تنزلق كليا من يد أوس الذي صرخ بأسمها .. اما هي فسقطت سريعا علي الارض مفترشة اياها
اسرع أوس ينزل اليها و هو يشعر بالخوف القليل عليها و الخوف الكثير من ان تكون ماتت و تسببت له بكارثه !!
اجتمع الخدم حولها ينظرون اليها كانت فاقدة الوعي و الدماء تسيل من رأسها .. اقترب أوس مبعدا اياهم عنها ، نزل يتفحصها و رأي جرح رأسها الذي كان يبدو كبيرا و الدماء تنزف منه بغزارة .. اسرع يحملها بين ذراعيه متجهها بها نحو الجراش و هو يهتف غاضبا بعنف :
_ ايييه الجنان ده .. ماشي يا وعد نطمن عليكي بس و مش هسيبك بعد الي عملتيه ده !!
فتح سيارته سريعا يضعها في المقعد المجاور للسائق و اتجه يركب هو في مقعده منطلقا بالسيارة نحو المشفي ، و قد شلته الصدمة عن ادراك ما كان يرتديه من ثياب النوم !!
####################
وصل بها الي المشفي اسرع ينزل و يتجه ناحيتها يحملها .. دخل بها الي البهو يصرخ في العمال هاتفا :
_ عاايز سرير بسررعة وقعت من البلكوونة !
اسرع الممرضون يحضرون له ناقلة طبية ، اتجه اليهم يضعها فوقها بينما اخذوها هم الي غرفة الطوارئ و تركوه مكانه ..
بقي يقف امام غرفة الطوارئ منتظرا خروجها ،، خرج بعد قليل الطبيب يبعد الماسك عن وجهه هاتفا له بنبره علميه :
_ متقلقش حضرتك مفيش اي كسور هي بس بعض الجروح مكان الوقعة ، و دماغها احنا خيطناها بس الوقعة ممكن تكون أثرت علي الذاكرة و عملتلها فقدان مؤقت ..
_ طيب و الفقدان ده هيرجع امتي يعني ؟.
_ الله اعلم .. انت و نصيبك
قالها و اتجه مغادرا بينما يضرب كفا علي كف و هو يتذكر ما أن دخل الي غرفة الطوارئ و هم بايقاظ وعد .. حتي اسيقظت تبكي بشدة و تخبره متوسله :
_ بالله عليك يا دكتور قووله اني فقدت الذاكره ، علشان بيضربني و بيبهدلني .. قولو اني فقدت الذاكرة بالله عليك و تبقي عملتلي جميلة عمري ما هنساها !!
تنهد الطبيب بضيق و هو يسير عائدا الي عمله بينما يهمس لنفسه :
_ حسبي الله في الشباب الي فاكره الجواز لعبه و مرمطة لمراتاتهم بالشكل ده .. ربنا يهديه
اما عند أوس فدخل الي الغرفة كانت قد استيقظت و تربط رأسها بشاش أبيض طبي .. نظر لها لبعض الوقت قبل ان يهتف :
_ انتي كويسه ؟؟
نظرت له باستفهام و تعجب قبل ان تهتف متساءلة :
_ مين حضرتك ؟؟
_ انتي مش فكراني يا وعد ؟؟
نفت برأسها عدة مرات هاتفه له :
_ هو انا اسمي وعد ؟؟ و كمان اعرفك ؟؟ مش فاكره بصراحه
نظر لها بضيق قبل ان يحاول رسم بسمة علي شفته هاتفا لها :
_ اه اسمك وعد و انا أوس جوزك يا حبيبتي .. و انتي وقعتي و الظاهر نسيتي الذاكره
اماءت متفهمه قبل ان تهتف متساءلة :
_ طيب انا وقعت ازاي
_ مش عارف و الله .. انا صحيت لاقيتك بتقعي حاولت اساعدك بس معرفتش .. المهم دلوقتي يلا نروّح
قالها بينما ينزلها عن الفراش فنظرت له هاتفه بتساءل :
_ نروّح ؟؟ .. هنروح فين ؟
_ بيتنا اكيد
_ هو احنا عندنا بيت ؟؟
زفر أوس بغضب و ضيق قبل ان يلتفت لها و يحاول رسم بسمة غصبا عنه هاتفا لها :
_ اكيد عندنا بيت .. بقولك متجوزين يبقي اكيد عندنا بيت .. و كفاية اسأله بقي لحد ما نروح البيت
اماءت له دون تعقيب تغلق فمها و هي تحمد الله داخلها انه لم يكتشف خطتها بتصنعها لفقدانها ذاكرتها !!
####################
في منزل مروان و خصوصا في جناح أنس و ريم
اخذ أنس صحن الحساء من الخادمة و اتجه الي ريم ، اقترب منها واضعا الصنية علي قدميها قبل ان يهتف :
_ ماما بتقولك طبق الشوربة يخلص كله
_ اكيييد طنط مقالتش كده علشان عارفه اني مش بحبها !
نظرت له بغضب بينما ضحك هو بشدة هاتفا لها :
_ لا و الله بعتتلي رسالة بتقولي كده حتي بصي
و اخرج هاتفه يضع امامها رسالة رهف التي تتوعد لها فيها اذا لم تتناول الطبق كله .. نظرت له بضيق قبل ان ترفع الملعقه تقلب بها في الصحن بملل
نظر لها متفحصا قبل ان يهتف متساءلا :
_ انتي مبتحبهاش خالص يعني ؟؟
_ لا مبحبش الا البطاطس بقيت الحجات دي لا
_ طب اساعدك علشان تاكليها ؟؟
نظرت له بأمل هاتفه بسعادة :
_ هتساعدني نرميه و نقول لطنط اني اكلته صح
ضيق عيناه ينظر لها بضيق قبل ان يهتف :
_ انتي حياتك كلها كدب كده .. امبارح الحقن و النهاردة الشوربة ،، مكنتش بفكر كده اكيييد
_ امال ايه ؟؟
_ هشربها معاكي .. انا معلقة و انتي معلقة هتخلص علي طول
نظرت له بحماس هاتفه :
_ مااشي رووح هات معلقة يلا
_ لا هاتي انتي المعلقة دي كده
قالها يشير علي معلقتها فنظرت له بتعجب قبل ان تعطيه اياها .. ابتسم قبل ان يضعها في الحساء يخرج بها بعضه مقربا اياه من فمها هاتفا بحنان :
_ اناا هأكلك و اكل معاكي .. يلا افتحي بقك
شعرت بالحرج و الخجل الشديد فنظرت له تهتف بخجل :
_ مش .. مش لااازم يعني .. انا .. انا هاكل لوحدي
_ يلااا يا ريم بدل ما الشوربة تقع عليكي تلسعك
اماءت بطاعة و فتحت فمها تلتقط الطعام ، ابتسم برضا و اخذ لذاته ملعقة صغيره ثم رفع لها ملعقة اخري .. تناولتها بصمت و ظلو علي هذا الحال فتره قبل ان يداهمها بسؤال :
_ ريم هو أنتي كنتي بتتعبي زمان .. اقصد يعني و احنا صغيرين و كده ،، اصل انا اول مرة اعرف انك بتكرهي شوربة الخضار زينا .. دايما كنا بنعترض عليها انا و أوس و وعد ، بس عمري ما شوفتك انتي بتعترضي علي اي حاجه او اي اكل
ابتسمت ريم ابتسامة مريرة ساخرة قبل ان تلمع عيناها ، ابعدت نظرها عنه تنظر للصحن هاتفه له :
_ بالعكس انا كنت علي طول بعترض علي كل حاجه ، بس انا مكنتش قريبة منكم فمكنتوش تعرفو عني حاجه .. عمو و طنط فهموني بسرعة فبقو يعملولي الي معترضش عليه
اماء بهدوء قبل ان يرفع لها الملعقة بالحساء قبل ان يهتف بتساؤل :
_ طيب انتي ليه مكنتيش بتقضي الوقت معانا و تلعبي زي وعد .. انا مش فاكر اننا كنا بنلعب مع بعض خالص زمان ، او حتي كان بنا كلام لما كبرنا !
نظرت له بقهر قبل ان تبعد وجهها الي الجهه الاخري تدمع عيناها بشدة و دموعها تكاد تسقط هاتفه له بمرارة :
_ انتو الي كنتو بتبعدوني عنكم .. دايما كنتو شايفيني وحشه .. كنتو بتحبو وعد علشان بتعرف تلعب و تهزر انا مكنتش كده .. فكان اي حد بيبعدني عنه دايما مش انتو بس .. العيال في المدرسة مكنش حد بيرضي يقعد معايا او يصاحبني .. و لما دخلت الحامعة بردو معرفتش يبقي عندي صحاب و زي ما دخلتها زي ما خرجت منها لوحدي ..
ثم ابتسمت ساخره و هي تهمس و قد تساقطت دمعاتها :
_ اتكتب عليا اعيش عمري كله لوحدي لمجرد ان شخصيتي مختلفة عن شخصية وعد .. او يمكن الي شوفته من وفاة ماما و بابا هما الي عملوني كده .. بس صدقني انا مكنتش مبسوطة و انا لوحدي
ثم اسرعت تمسح دمعاتها المتساقطة و هي تنظر له تهتف بسخرية :
_ و بعدين اييه يعني انا مش عايزة حد في حياتي .. انا كده مبسوطة و انا عايشة حياتي مفيش حد بيكلمني و لا بيضايقني و لا اي حاجه
نظر لها شاعرا بقبضة تعتصر قلبه من حديثها ،، ريم عانت بشدة في صغرها و حياتها بسبب وفاة والديها .. نظر لها و هو يراها تبتسم باصطناع قبل ان يهتف لها بغضب :
_ انتي كداابه يا ريم محدش بيبقي مبسوط انه عايش لوحده ؟ .. انتي مش متوحده علشان تبقي مبسوطة
ابتسمت له بمرار قبل ان تهتف بضيق و سخرية :
_ ده نصيبي و انا راضيه بيه .. ثم ما تنساش انك لسه كنت من كام يوم بتدخل و تخرج مستخسر حتي تسلم عليا !
اتسعت عيناه بصدمة و حاول التبرير لها فهتفت تخبره بينما تنهض عن الفراش :
_ انا كلت الحمدلله .. هقوم ادخل الحمام
ثم اسرعت تغادر من امامه بينما هو ضرب بقبضته السرير بغضب و هو يشعر بصدق كلماتها فلقد كان مذنبا جدا في حقها !!!
####################
عاد أوس بوعد الي منزلهم .. ابصرت وعد المنزل من نافذة السيارة شعرت بالخوف و الذعر لقد اصبحت تكره هذا البيت بسبب ما فعله بها .. و لكنها حاولت عدم اظهار خوفها و هي تمثل الانبهار بالبيت هاتفه ببسمة متسعة :
_ واااااو .. احنا عايشين في البيت الكبير ده ؟؟
نظر لها أوس من طرف عيناها قبل ان يهتف :
_ اااه .. و يلا انزلي
نزلت سريعا من السيارة تتصنع الانبهار و هي تتلفت حولها و كأنها تري المنزل .. امسك برسغها يسحبها ناحية الباب يدخل اليه ، فبدأت تتصنع انبهارا اكثر ..
اخذها الي الجناح و شعر بارتجافة يدها اسفل يده ما ان اقتربا من الجناح .. لقد كانت مرتعبة و خاائفة جدا ان تدخل هذا المكان مره اخري .. تخشي ان يفعل بها ما كان يفعله مجددا ، لقد بدأت يصبح خوفا هيستيريا من الغرفة
ابتلعت ريقها بخوف و حاولت تنظيم انفاسها و هي تراه ينظر لها بتعجب حين ادرك انها ترتجف .. نظر لها متساءلا :
_ انتي متوتره كده ليه في حاجه ؟؟
_ لا .. لا .. ابدا اصلي حسه .. حسه شوفت الاوضه دي قبل كده .. بس .. بس مش فاكره فين
قالتها بتقطع و خوف فاماء لها هاتفا :
_ اكيد في عقلك الباطني .. ده جناحنا و دي اوضة النوم بتاعتنا
اماءت له قبل تهتف تسأله :
_ هو احنا علاقتنا ببعض كانت عامله ازاي .. يعني اتجوزنا جواز صالونات و لا عن حب ؟؟
_ لا اتجوزنا عن حب
حاولت رسمة بسمة سعيدة و هي تصفق هاتفه :
_ بجد ؟؟ طب و الله حلووو اوووي .. اكيد انت كنت بتحبني و انا بحبك اووي صح
قالتها و هي تعرف في قرارة داخلها ان هذا لم يكن صحيحا فقط ودت لو يكون .. ودت فقط لو يحبها ربع الحب التي كانت تحبه له قبل ان يفعل بها ما فعله !
اماء لها برفق قبل ان يهتف :
_ اكيد طبعا .. يلا بقي انا هدخل اخد دش و اغير هدومي .. و انتي حضري هدومك علشان تدخلي ورايا .. هدومك في الدولاب ده
و اشار علي دولابها .. اماءت له فاستقام يأخذ ثيابه و دخل الي المرحاض ،، اما هي فما ان اغلق الباب ، حتي اسرعت تنزل عن الفراش تبحث في اغراضه عن هاتفه و هي عازمة كل العزم علي ان تفتحه و تهاتف مروان لينقذها مما تلاقييه فقد فاض الكيل بها و لم تعد تستطيع احتماله اكثر من ذالك !!!
بحثت بسرعة و لهفة عنه بينما تهمس :
_ لااازم الاقييه لازم اكلم بابا يلحقني من الي انا فيه ده .. انا خلاص مبقتش قادره اقعد معاه ثانية واحده .. ياارب الاقييه يااارب
####################
ارسل أنس الصحن مع احدي الخادمات التي صعدت توصل الممرضة .. خرجت ريم من المرحاض فوجدت تلك الممرضه موجوده في الغرفة تمسك بكيس الدواء الخاص بها
نظرت لها بتعجب ثم نظرت الي أنس متساءلة :
_ مين دي ؟؟
_ دي ممرضة جاية تديكي الحقنتين
نظرت له بغضب قبل ان تهتف :
_ انا قولتلك مش عايزة أخدهم !!
نظرت له الممرضة بتعجب قبل ان تتساءل بضيق :
_ يعني اجهز الحقن و لا لا
اشار لها أنس هاتفا بها بأمر :
_ جهزيهم و سيبك منها
ثم اقترب من ريم يهتف لها بغضب بينما يضع يده علي جبينها هاتفا بها بغضب :
_ و انا قوولتلك مش عايز شغل عياال ، شاايفة راسك سخنه ازاي من الحرارة و وشك محمر و شوية و دماغك هتفرتكك من الصداع
نظرت له بحزن و ألم قبل ان تهتف بنبره حاولت جعلها غاضبة و لكن لم تستطع فهتفت ببكاء :
_ انا قولتلك مش عايزة حقن بخااف منهم و الله .. شكلهم مرعب اوي ،، بص كبيرة ازاي !
اشارت الي الابره الطبية التي تعدها الممرضة .. بينما امسك هو وجهها بكلتا يديه يجعل وجهها مقابلا لوجهه و هي تنظر له هاتفا لها بحنان :
_ معلش هناخد دول بس و بعدين نخلي الدكتور يغيرهم .. انا هبقي معاكي و مش هتحسي بيهم ان شاء الله .. معلش علشان تخفي يا ريم
بدأت تسعل عدة مرات فنظر لها بلوم قبل ان يهتف :
_ شايفة تعبانه ازاي ؟؟ .. ممكن ناخدهم بقي
بككت بشدة بينما تهمس له :
_ هيوجعووني اووي
_ لا متخافيش مش هيوجعو ان شاء الله
اماءت له دون اقتناع فابتسم يقبل جبينها قبل ان يترك وجهها .. انتهت الممرضة من تجهيز الابرتين الطبيتين فهتف تسأل أنس :
_ في قطن و كحول هنا ؟؟
_ اايوة .. ثانية واحده
اتجه يخرجهم من احد الادراج الخاصة بالكومود و اعطاهم له .. نظرت له متساءلة :
_ هو حضرتك هتخرج و لا هتفضل معاها ؟
_ لا هفضل معاها همسكها علشان هي خايفه
_ خلاص ماشي .. يلا بعد اذنك
قالتها بينما تشير لريم التي وقفت متحجرة و مرعوبة في مكانها ،، اقترب منها أنس يلفها ليعطي ظهرها للممرضه بينما يحتضنها هامسا لها برفق :
_ بصي احضنيني جامد و عدي من واحد لعشرة و متفكريش فيها هتلاقيها خلصت !
اماءت لها بينما هو وضع ذراعيها حول خصره قبل ان ينزل لها ثيابها و يمسك برأسها يضعه داخل حضنه يمنعها من رؤية الابرة الطبية ثم احتضنها هو الاخر يمنع حركتها حتي لا تؤذي نفسها
بدأت الممرضة بالمسح بالقطنه الطبية اعلي عضلتها فبدأت تتشنج بخوف ، ربت علي ظهرها هامسا لها برقة :
_ متخافيش .. متخافيش
لكنها صرخت بألم ما ان غرست الممرضة السن الحاد للابرة داخل عضلتها ، و ما ان بدأت تضخ الدواء حتي شعرت به يحرقها فهتفت بألم :
_ ااااااه .. ااااااااه دي بتحررق اوووي .. اااااه خليها تبطل أنت كداااب .. اااااه يا مااااااااامااااااااا
صرخت بألم و هي تشد بيدها علي جسده ، اما هو فامسكها بشدة يهمس لها متألما من هيئتها :
_ معلش معلش .. خلاص خلصت خلاص
اخرجت الممرضة سن الابره الحاد من جسدها قبل ان تضع القطنة تمسح بها موضع الابرة .. ثم اتجهت الي العضلة الاخري تمسح عليها بقطنة جديده .. شعرت ريم بالخوف الشديد و تمسكت بأنس بشدة تهتف ببكاء :
_ كفاااية وااحده علشاان خااااطري كفاااية
_ متخافيش دي حقنة خافض هتلاقيها أسهل كتير من الحقنة التانيه
قالتها الممرضة تهدأها قبل أن تغرس سن الابرة الثانيه في عضلتها .. صرخت رييم بألم و هي تهتف ببكاء شديد :
_ كفاااية علشان خااطري .. ااااه بتوجع و الله بتووووجع
اخرجت الممرضة سن الابرة الطبية من جسدها ماسحة مكانه بالقطنة .. ابتعدت تهتف لها بهدوء :
_ خلاص يا فندم بالشفا ان شاء الله
اماء لها أنس بينما يهتف لها :
_ شكرا .. هبعت حسابك علي الصيدلية
اماءت قبل ان ترمي ادواتها التي استعملتها و تغادر الغرفة .. اما هو فكانت ريم تبكي في احضانه بشدة ،، انزل يده يرفع بنطالها بهدوء فتألمت هاتفه له ببكاء :
_ وجعووني اووي انت كدااب و الله و شرير مش هصدقك تااااني …. ااااااه
قالتها ببكاء و الم ، فضمها اليه بينما يده اتجهت تدلك موضع الحقنتين هامسا لها برفق شديد :
_ معلش حقك عليا ، هخلي الدكتور يغيرهم مش هتاخديهم تاني
اماءت عدة مرات قبل ان تضع رأسها فوق صدره تستريح قليلا و هي تشعر بالالم يخف اثر تدليكه لموضع الحقنتين .. شعر هو بالحنان و السعادة و هي تتكأ برأسها علي صدره هكذا
لا يصدق انه اصبح يحب ان تستند عليه هكذا بعد ان كان يكره النظر لوجهها و يكره ملامستها .. نظر الي وجهها متساءلا برفق :
_ ها حسه الوجع احسن ؟؟
_ اه الحمدلله .. شكرا
اماء لها مبتسما قبل ان ينظر لوجهها و انفها المحمريين من البكاء مع عيناها الحمراء التي تحوي لونها الاخضر الجميل .. لقد كانت أية في الجمال حقاااا
لم يستطع مقاومة سحرها ، و جلس علي الفراش يسحبها لتجلس علي قدميه ، شعرت بالخجل الشديد منه اما هو فكان نظره منصبا علي عيناها الجميلة و وجهها المحمر اللذيذ و شفتاها المغريتان
نظر لها برغبة في تقبيلها لم يستطع كتمانها قبل ان يهمس لها :
_ انتي حلوووة اووي اووي يا ريم !!
ثم انحني بجسده عليها و كاد ان يلصق شفتيه بشفتيها حين رفعت يدها و سقطت بها فوق وجهه تضربه بغضب و ضيق .. اما هو فنظر لها مصدوما قبل ان تحمر عيناه بغضب و يشتعل بركان غضبه الذي كان خامدا منذ ايام !!!
●●●●●●●نهاية الجزء الاول من الفصل السابع ●●●●●●●
الفصل الحادي عشر (جزء 2)
لدي وعد ظلت تبحث عن هاتفه و لم تجده خرج أوس من المرحاض ملتفا بمنشفه علي خصره و جسده عاريا ينظر لها متساءلا بغرابة :
_ انتي بتعملي ايه ؟؟
_ بتفرج علي الاوضة و بعرف ايه الي فيها
نظر لها بغضب قبل ان يقترب منها هاتفا بغضب :
_ انا سمحتلك تفتشي في الاوووضه كده !!
انكمشت علي نفسها بخوف شديد منه قبل ان تهمس :
_ انا اسفه انا اسفه .. مش هعمل حاجه تاني غير لما اقولك !
نظر لها ببرود قبل ان يتجه ناحية دولابه يحضر هدوما ليرتديها ، اما هي فاسرعت تاخذ ثيابها و تتجه للمرحاض .. دخلت و اغلقت الباب عليها تستند عليه بقوة تضع يدها علي قلبها الذي ينبض بفزع قبل ان تهتف هامسه :
_ ياارب ميكونش قفشني ياارب استر
ثم استقامت متجهه ناحية الدش لتغتسل و تبدل ثيابها .. انتهت فاحاطت نفسها بالمنشفه و اتت لتحضر فرشاة اسنانها و المعجون من فوق شيالة الادوات تفاجأت بهاتفه فوقها الي جوارهم
ابتسمت باتساع شديد و شعرت بالامل و اسرعت تمسكه و هي تهتف بسعادة :
_ الحمدلله يارب .. ياارب اعرف اكلمهم و ميطلبش تلفونه قبلها يارب
ضغطت علي زر التشغيل كثيرا لفتره لينفتح الهاتف ، جلست تنتظره حتي يفتح فأوس اغلقه لانهم من المفترض مسافرون !! …
ما ان اضاءة شاشة الهاتف حتي ابتسمت بسعادة و سرعان ما اندثرت ابتسامتها حين وجدت الهاتف يحتاج لكلمة مرور من اجل فتحه .. زفرت بعنف و غضب هامسه بضيق :
_ كلمة سرر .. عاامل كلمة سر ليه ده ايه القرف ده .. هفتحها انا ازاي الوقتي .. اجرب عيد ميلاده ؟؟
ظلت تجرب عده ارقام و لكن لا واحده استطاعت ادخالها ، زفرت بملل و ضيق و تركت الهاتف مكانه مستسلمة فلن تستطيع فتحه الا بكلمة المرور التي لا تعرفها .. فرشت اسنانها سريعا و خرجت الي الغرفة ..
كان أوس غير متواجدا في الغرفة فابتسمت براحة قبل ان تتجه الي الاريكه تجلس عليها فالفراش تكرهه كثيرا بسبب ما فعله أوس معها عليه .. بقيت علي الاريكة تتثاءب بشدة و لم تشعر بذاتها و هي تسقط نائمة علي الاريكة
دخل أوس يبحث عن هاتفه ، تعجب من نومها علي الاريكة بهذا الشكل قبل ان يعيد البحث عن هاتفه هامسا بتساؤل :
_ هو راح فين انا كنت سايبه في حته هنا انا فاكر
ثم ظل يبحث ، و هداه تفكيره للبحث في المرحاض .. دخل يبحث عنه و وجده بالفعل ، ما ان امسكه حتي شعر بالغرابة هاتفا :
_ هو ازاي مفتوح انا كنت قافله !!
اتجه بنظره ناحية وعد النائمة قبل ان يهمس ببرود :
_ مش عارف ليه حاسس ان في حاجه بتحصل من ورايا !!!
ثم قرر فعل شيئا ما .. الغي كلمة مرور هاتفه و وضع الهاتف علي الكومود بجوار الفراش منتظرا ما سيحدث منها !!!!
####################
صفعت ريم أنس بقوة بينما هو نظر لها بغضب قبل ان تسرع بالنهوض عن قدميه ناظره له بحنق .. اما هو فاستقام ينظر لها بغضب و الشرارات تتصاعد من عينه هاتفا بغضب شديد :
_ انتي اييييه الي عملتييه ده ؟؟ .. ازاااي تتجرأي ترفعي ايدك عليا !!
نظرت له بغضب بينما تهتف بصوت عالي :
_ اماااال انت فاكر ايه هسيبك تبوسني و تتحرش بيا كده عادي و بعدين تعمل الي عملته فيا اول مره !
كانت تقصد محاولته للاعتداء عليها ، نظر لها بغضب قبل ان يقترب منها بشدة هاتفا بصراخ :
_ اناااا بتحرش بيكي ؟؟ .. ده انا عمال اهاتي و ادااادي و ادلع لحد ما ززهقت ! .. كان ممكن اخد منك الي انا عاايزه بكل بساطه بس انا محبتش اعمل كده و قولت ناخد فرصه مع بعض و نفهم بعض اكتر .. بس الظاهر انك مبتفهميييش !!
ثم زجها في كتفها عدة مرات فنظرت له غاضبه قبا ان تهتف بسخط و غضب :
_ ايوة مبفهمش و مش عايزاك لا تدادي و لا تدلع .. ياا عم خلص السنتين الي بينا علي خيير و سيبني في حالي ، ده ايييه القررف ده !!
قالتها بغضب فامسكها من كلتا ذراعيها بغضب هاتفا لها بنبرة شرسة :
_ بصي يا بت انتي انا اتخنق من الجو الي انتي عايشالي فييه ده .. انا الراجل هنا ، يعني انا الي اقول نعمل اييه و ايه الي هيمشي !!
شرارات الغضب انطلقت من عيناها بينما تهتف له بقوة :
_ راااجل علي نفسك مش علياا !!
شعر أنس انه يريد ضربها و صفعها بسبب ما قالت ،، و لكنه لا يعتمد هذا الاسلوب في التعاامل خصوصا معها .. فقرر ان يتركها حتي تهدأ نفسه قليلا .. لفظها من يده قبل ان يشير لها بغضب :
_ الزمي حدوووودك يا ريم احسنلك .. انا ماشي بدل ما ارتكب فيكي جريمة !!
ثم سحب جاكيتا ثقيلا له و غادر الغرفة ، اما هي فجلست علي الفراش تنظر في اعقابه بغضب و حنق هاتفه بصوت عالي حتي يسمعها :
_ في داااهيه ..
ثم همست بينها و بين نفسها :
_ ده ايييه ياربي الغم ده .. عايز يتحرش بيا و اسكتله .. ده انا هطلع عفااريتي كلها عليك يا أنس بس استني !!
اما أنس فاسرع يأخذ سيارته و يغادر المنزل لا يعرف الي أين و لكنه قرر ان يسير عده سعات بالسيارة عل غضبه منها يهدأ !!
####################
في غرفة المعيشة .. عاد مروان من عمله مبكرا و جلس مع رهف في غرفة المعيشة ، كان يتفحص هاتفه حين اتتها رسالة تخبره ان هاتف أوس مفتوح !!
نظر الي الهاتف بتعجب بينما يهتف لرهف الجالسة بجواره :
_ تلفون ابنك اتفتح يا رهف .. مش المفروض هما مسافرين ؟؟
_ اتفتح ازاي يعني يا مروان ، دول المفروض لسه مسافرين من يومين بس ؟؟
_ اهو و الله اتبعتلي رساله انه الرقم اتفتح !
نظرت له رهف بقلق و هو يبادلها النظرات القلقة قبل ان يهتف :
_ طب ما تتصل تتطمن عليهم يا مروان و تعرف التلفون اتفتح ليه !!
اماء لها مروان بينما يضغط علي هاتفه يتصل بهاتف ولده …
اما في منزل أوس .. فقد استيقظت وعد من نومتها الغريبه تشعر بالالم في رقبتها ، اتت لتدخل المرحاض حين رأت هاتفا يضيئ علي الكومود
اتجهت اليه كان الهاتف صامتا بينما يضيئ بمكالمة من مروان .. اشرق وجهها بشدة و هي ترفع الهاتف هامسه :
_ كويس يا بابا انك اتصلت .. يارب اعرف اتكلم قبل ما أوس يجي !
و قبل ان تفتح الخط كان أوس يمسك شعرها من الخلف بغضب شديد يهمس بجوار أذنها بقسوة :
_ لا أوس جه قبل ما تكلميه اصلا !!
انقطع رنين الهاتف فالتفتت تنظر له برعب و تبتلع ريقها بخوف هامسه له :
_ انا … انا ….
_ انتي ايييه هتقعدي تنونوييلي ، ده انتي ليلتك مش معدية النهاردة .. انا ياا بت تضحكي عليا و تستغفليني ؟؟ .. فكرااني عبييط !!
نظرت له و الدموع تلتمع في عيناها بشدة .. رن الهاتف مجددا ، فنظرت له برجاء :
_ طيب ممكن ارد اكلمهم بالله علييك !
_ عايزة تردي ؟؟ يبقي صدقيني لو فتحتي بقك بكلمة واحده و لا حد عرف فيهم حاجه من صووتك هدفنك مكانك انتي سامعه !!
_ حااضر حااضر .. بس خليني أرد !
اماء لها بينما يهتف بقسوة :
_ ردي !
اجابت علي الهاتف تحاول الابتسام و عدم جعل دموعها تتساقط ما ان استمعت لصوت مروان الذي هتف بقلق :
_ الووو .. أوس مبتردش عليا ليه يا حيوان !!
_ دي أنا .. وعد يا بابا !
تغيرت نبره مروان سريعا قبل ان يهتف لها بحنان :
_ حبيبتي !! طمنيني عليكم عاملين ايه يا وعد
_ كويسين الحمدلله يا بابا
انحشرت رهف تلك المرة في المكالمة التي فتح مروان لها الاسبيكر هاتفه لوعد بسعادة :
_ حمدلله علي سلامتكم يا وعد .. فيين أوس طمنيني عليكم !
فتحت وعد الاسبيكر بينما تهتف لرهف :
_ أوس جمبي أهو .. كلم مامتك بتطمن عليك
نظر الي الهاتف قبل ان يهتف :
_ ايوه يا حبيبتي !
هتفت رهف بسعادة و حنان :
_ ابني حبيبي طمني عليكم .. اييه رجعكم من السفر بدري كده ياا أوس مش كنتو هتسافرو أسبوع .. ملحقتوش تقعدو يومين !
_ وعد يا ماما هي السبب .. مقدرتش تستحمل الجو الساقع في المانيا فرجعنا تاني يوم علي طول
_ يا حبيبتي يا وعد .. طب خد بااالك منها يا أوس ، ربنا يسعدكو يا حبيبي !
قالتها متراجعه بينما هتف له مروان بتساؤل :
_ مش محتاجين اي حاجه يا أوس
_ لا يا بابا ربنا يخليك
_ ماشي ، سلملي علي وعد و احنا ان شاء الله نيجي نزوركم قريب !
_ الله يسلمك يا بابا
قالها و هو يغلق الهاتف قبل ان ينظر لها ، نظرت له برعب و انكمشت علي نفسها ، اما هو فشرارات الغضب كانت تنطلق من مقلتيه ،، امسك بها من عنقها يقبض عليه بعنف هاتفا بقسوة :
_ انااا تمثلي عليا ؟؟ .. ده انا هوريكي .. هربيكي من جديد !!
قم سحبها للخلف و بدأ ينهال عليها ضاربا ايها بقسوة و هي تصرخ هاتفه بجزع :
_ لاااا علشااان خاطري .. ابعد عني .. اااااااه ابعد عني
ظل يصفعها بعنف بينما يسبها و يشتمها ، قبل ان يلقيها فوق الفراش و ينقض عليها يمزق ملاابسها ، و يعيد فعل ما كان يفعله بها الايام السابقه و هي تصرخ تحاول استمالته ناحيتها و الهرب مما يفعله بها و لكنها لم تستطع لم يدع لها مجالا ، بل فعل بها ما سولت له نفسه !!!
####################
في المساء .. انتهي أنس من السير بسيارته فعاد الي المنزل و قد هدأت اعصابه .. صعد الي جناحه ، دخل فوجدها تجلس تشاهد التلفاز و لم تكترث بوجوده .. نظر لها بضيق قبل ان ان يتجه ناحيتها يضع فوق قدميها كيسا ما هاتفا :
_ الدكتور غيرك الدوا .. اتفضلي
ثم تركها دون حديث اخر و اتجه ناحية غرفة النوم يغتسل و يبدل ملابسه .. اما هي فشكرته بهمس لم يصل له ، قبل ان تعاود النظر الي الكيس و تحمد الله داخلها
في الداخل بدل ملابسه مستلقيا علي الاريكه التي كان ينام عليها منذ عدة ايام ،، دخلت ريم وجدته سينام فاقتربت تهمس له شاكره بامتنان :
_ شكرا علشان خليت الدكتور يغيرلي الدوا
_ مفيش داعي للشكر يا ريم .. يلا بقي اطلعي بره و اطفي النور علشان انام
قالها و هو يضع ذراعه علي عينه يخبأه .. اما هي فنظرت له بحرج و خجل قبل ان تهتف :
_ انا اسفه علشان ضربتك بالقلم !
_ حصل خير خلاص
نظرت له بعبوس طفيف قبل ان تهتف تغير مجري الحديث :
_ طب ما تيجي تنام علي السرير انت بقالك كام يوم بتنام علي الكنبه
_ انا مستريح هنا يا ريم .. و بعدين انتي تعبانه نامي هناك و لما تخفي نبقي نتكلم في الموضوع ده !
شعرت بالغرابة من كلامه البارد معها و لم تجد شيئا اخر تقوله فهمهمت بتفهم قبل ان تغادر الغرفة مغلقه اضاءتها و تاركه اياه ينام !
####################
في جناح مروان …. كانت رهف تتحرك يمينا و يسارا بقلق بينما تفكر ف امر ما ، اما مروان فكان متسطحا فوق الفراش يهتف لها بضيق :
_ ما تقعدي يا رهف بقي خيلتيني !
_ اقعد ايه يا مروااان انا خايفة علي وعد اووي .. مش مطمنه و الله ! .. حاسه في حاجه وحشه حصلت لهم
استقام يعتدل في الفراش هاتفا بقلق هو الاخر :
_ انا كمان مش مطمن بس هنعمل ايه ؟؟
_ معرفش يا مروان انا قلقانه علي وعد .. منين نكلمهم بعد يومين اتنين من الجواز نتفاجئ انهم رجعو مصر بسرعة كده .. مش المفروض مسافريين شهر عسل يعني يتبسطو و كده ؟؟
_ مش عارف يا رهف انا مستغرب بردو الي حصل ده .. يعني ميلحقوش يروحو و يرجعو !
اقتربت منه رهف تهتف بجذع و هي تتجه اليه تسحبه من يده هاتفه :
_ لا لاااا انا مش مطمنه .. قوووم نلبس و نروح نطمن عليهم
امسكها مسرعا هاتفا بضيق و تعجب :
_ نرووح فين يا رهف استهدي بالله الساعه 11 بليل !
دمعت عيناها بشدة و نظرت له هاتفه بقلق :
_ انا خايفة اوي يا مروان و جوايا حاجه مش مطمنه عليهم و الله !
ابتسم بحنان يربت علي وجهها برقة هاتفا :
_ متخافيش يا حبيبتي ان شاء الله بكره اول لما نصحي هنروحلهم !
_ مش عارفه كان ايه لازمتها يتجوز في بيت بعيد ، مكان اتجوز معانا في نفس البيت زي أنس و خلاص
_ ايه المشكلة يا حبيبتي يعني ، الولد حابب يكون ليه بيت خاص بيه هو و مراته و ليهم خصوصية لوحدهم .. براحته المهم يبقو كويسين و بخير .
اماءت بينما تهتف له بقلق :
_ بردو عايزة اروح اطمن عليهم
_ بكره ان شاء الله هاخدك و نروح ، ممكن ننام بقي الوقتي .. علشان حاسس اني تعبان !
نظرت له متفاجأة تهتف بقلق :
_ انت تعبان بجد ؟؟ .. اعملك مساج طيب ؟
_ ياريت يا حبيبتي يبقي تسلم ايديكي اوي !
قالها و هو يقبل يديها برفق و حب بينما هي ابتسمت بخجل .. خلع ثيابه و تسطح علي الفراش علي بطنه لتقوم هي بدليك عضلات ظهره و رقبته بخفة و رفق .. اما هو فكان يتأوه بارهاق و هو يفكر ماذا يمكن ان يكون حدث بين أوس و وعد
####################
في اليوم التالي .. استيقظ أوس اولا ، اتجه بنظرها اليها ينظر لها نظرات غاضبة قبل ان يترك الفراش و يغادر متجها ناحية المرحاض
اما وعد ففتحت عيناها تأن بألم شديد و هي تبكي ، كل جزء في جسدها يؤلمها بلا رحمة و لكن ليس لها سوا البكاء
خرج أوس من المرحاض و لم يلقي عليها نظره حتي ، اما هي فحاولت الاستقامه بألم و اتجهت ناحية المرحاض .. عندما دخلت لاحظت تساقطت بعض قطرات الدماء بين قدميه .. نظرت للدماء بصدمة قبل ان تهمس لنفسها بتساؤل :
_ دي البيريود ؟ .. هي جت بدري كده ليه ؟ انا معنديش حجات ليها !
حاولت ازالت الدماء و لكنها كانت تنزف و الدماء لا تريد التوقف .. نظرت لنفسها بخوف قبل ان تهمس :
_ هو هيرضي يجيبلي حاجه ؟ .. يارب يرضي انا هكلمه و اقوله انها حجات بنات و انا محتاجاها اوي
ثم اتجهت ناحية الحوض تغتسل و ترتدي ثيابها قبل ان تخرج عازمة علي اخباره بان يحضر لها مستلزمااتها !!
####################
وصل كل من مروان و رهف امام منزل أوس .. بعد ان اجبرت رهف مروان ان يوصلها معه و هو ذاهب لعمله فقد كانت تشعر بالقلق الشديد علي وعد ..
قرر مروان الدخول معها و الترحيب بولده و زوجته اولا قبل ان يغادر لعمله فقد أتيا منذ يوم من سفرهما
اما داخل المنزل ، اسرعت الخادمة تطرق باب جناح أوس .. فتح لها الباب عاريا الصدر ينظر لها نظرات قاسية بينما يهتف بغضب و هو يقبض علي عنقها بعنف :
_ انا مش قايل باب الجناح بتاعي محدش يهوب ناحيته ؟؟
امسكت كفه تحاول نزعه و هي تهتف بتوسل و اختناق :
_ الرحمة يا أوس باشا .. والد .. والد حضرتك جه تحت .. و كان .. كان لازم ابلغك !
افلتها أوس بعنف ، و هو ينظر لها بنظره ارعبتها ، يهتف بغضب :
_ اتفضلي علي تحت و مشوفش وشك هنا تاني !
ثم اغلق الباب في وجهها بعنف ، اما اهي فبكت بشدة علي تلك المعاملة قبل ان تهبط الدرج بانكسار
داخل الجناح كانت وعد تخرج من المرحاض و هي تتكأ علي الجدار بارهاق شديد ،، كل عظمة بجسدها تصرخ بالم و ارهاق ، وجهها متورم بشدة اثر الصفعات و اللكمات
بدون ارادتها استمعت الي حديثه مع الخادمة ، و ما ان اغلق الباب و التفت حتي وجدها تقف بهذا الشكل تستمع لهم
اقترب منها بغضب يدهس الارض تحت قدمه .. شعرت بالخوف الشديد و انكمشت علي نفسها ،، سحبها من شعرها بقوة يهمس لها بغضب :
_ و ليكي عين تقفي تتنصتي عليا كمان ! .. ده انتي بجحه !
حاولت تخليص شعرها من يده و هي تبكي بشدة هامسه له ببحة :
_ كفاية و النبي ضرب .. سيب شعري و انا هعملك الي انت عايزه !
صفعها بعنف و هو يصرخ بغضب :
_ مش انتي الي تقوليلي اعمل ايه !
ثم ترك شعرها بعنف ، و امسك بفكها يعتصره بين يديه بينما يخبرها بفحيح :
_ ماما و بابا تحت .. لو فكرتي تبيني ليهم بس الي حصل .. تبيني مش تحكي !! .. صدقيني هدفنك جمب ابوكي .. انتي سامعه !
بكت بشدة و همست بارهاق :
_ حاضر .. حاضر
دفعها بعنف للخلف فارتدت عدة خطوات ساقطه علي الارض متألمه .. اما هو فلم يعطيها اهتماما و اتجه الي غرفة ملابسه يبحث عن ثياب يرتديها
اما وعد فانحنت تبكي بشدة تتألم اضعاف السقطة و هي تشعر بالاهانة و الارهاق مما يفعله بها .. حاولت الوقوف مجددا و هي تشعر بالالام الشديدة في مختلف جسدها ،، قبل ان تتجه تبحث عن شيئ ترتديه هي الاخري
عندما دخلت غرفة الملابس كان هو انتهي من ارتداء ثيابه .. نظر لها بنصف عينه يهتف لها ببرود :
_ وشك ده تتصرفي فيه و تداريه ! .. صدقيني لو حسو بحاجه او عرفو حاجه عننا مش هيحصلك كويس !
_ حاضر !
همستها بصوت خفيض جدا ، اما هو فتركها و غادر و قبل ان يغادر هتف ببرود :
_ خمس دقايق و تبقي تحت انتي سامعة !
لم ينتظر سماع جوابها بل تركها و رحل ، اما هي فاستندت علي الدولاب تبكي بشدة و من داخلها تريد الصراخ علي ما يفعله بها
نزل أوس يرحب بوالديه و هو يرسم بسمة صغيرة فوق وجهه .. احتضنته رهف بحنان هامسه له باشتياق :
_ وحشتني اوووي يا أوس .. كده مش عايز تقعد معانا في البيت ؟؟
_ انا مستريح هنا يا ماما يا حبيبتي .. بس صدقيني انتي كمان وحشاني
قالها مبتسما برفق .. اما هي فربتت علي كتفه و تركته يذهب ليرحب بابيه الذي احتضنه مروان بدوره بينما يسلم عليه
تساءلت رهف عن وعد هاتفه بقلق :
_ امال فين وعد يا أوس .. هي كويسه و لا حصلها حاجه ؟؟
_ مالك يا ماما يا حبيبتي هي كويسة اكيد و زمانها نازله كنت سايبها بتلبس فوق !
نزلت وعد بعد دقائق يبدو علي وجهها الارهاق الشديد علي الرغم من انها تحاول رسم ابتسامة علي ثغرها
اقتربت منها رهف تضمها بحنان فتأوهت وعد بدون قصد من ضمتها لجسدها المتعب و المرهق .. ابتعدت رهف عنها تنظر لها بتساءل هاتفه :
_ مالك يا وعد انتي كويسه ؟؟
_ الحمدلله يا ماما .. وحشتيني
لاحظت رهف وضعها للكثير من مساحيق التجميل علي وجهها فهتفت باعتراض :
_ انتي كمان وحشتيني .. بس ايه كل الميكب الي انتي حطاه ده هو احنا غراب ؟؟ و انتي في بيتك يعني المفروض متحطيش ميكب اصلا !
لم تستطع وعد ان تلقي كل هذا الاهتمام و اللهفه من رهف و تبقي تتصنع القوة .. فانهارت دموعها تتساقط فوق وجهها الشاحب ، نظرت لرهف تنحني عليها قبل ان تسقط فوق صدرها فاقدة الوعي !!
صرخت رهف بفزع ، بينما انتفض أوس و مروان سريعا اليها .. حاولت رهف امساكها جيدا و هي تهتف بجذع :
_ ووعد ؟؟ .. ووووووعد انتي سمعاني ؟؟ يالهوي دي اغمي عليها !
اسرع اليها أوس يتناولها من والدته ، وضع يديه اسفل ركبتيها يحملها بين ذراعيه .. و ما ان حملها حتي صرخت رهف بفزع تشير علي البنطال الملون الذي ترتديه وعد :
_ ياااالهوي .. اي الدم ده !! .. دي بتنزف !!
كان بنطالها قد تلون بلون دمائها نظر أوس الي ما تشير اليه والدته و شعر بالخوف و القلق الشديد قبل ان يتحرك مسرعا بها ناحية سيارته ……………………….
●●●●●●نهاية الفصل الحادي عشر●●●●●
مستنية رأيكم يتري ايه الي هيحصل في المستشفي و مروان هيعمل ايه لما يعرف الي أوس بيعمله في وعد .. ورد فعل ريم علي الي حصل في اختها هيكون ايه ؟ و ايه هيحصل بينها بين أنس ؟؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين سجون قلبك)