رواية بيت عمتنا الفصل السادس 6 بقلم منى مدحت
رواية بيت عمتنا الجزء السادس
رواية بيت عمتنا البارت السادس
رواية بيت عمتنا الحلقة السادسة
_يا حلاااااا ، فوقى يا حلا ..
روحى يا فرحه هاتى مايه بسرعه ، وانا هحاول أخرج إيدها من المكان ده ..قالتها سلمى والخوف والقلق مسيطران عليها ..
ركضت فرحه بسرعه ، لتذهب لتجلب بعض الماء من أجل محاولة إفاقة حلا ..
وبعد أن جلبت بعض الماء وعادت سريعا ، وجدت أن سلمى هي الأخرى قد فقدت وعيها ،ويدها بالداخل مع حلا ..
حاولت إفاقتهما بكل الطرق، وهى تصرخ بشكل هستيرى من الخوف ،لكن دون جدوى …
وبشكل تلقائي، وضعت يدها بالداخل لتحاول أن تفهم ما الذى يحدث ، فغابت هى الأخرى عن الوعى..
=======
ظلت الثلاتة فتيات غائبات عن الوعى لحوالى ربع ساعه ، وأيدهن معا متكدسه فى ذلك المخبأ الضيق ، ومحاطه بشى ملمسه ناعم و حريرى ..
ولكن بعد أن مضت الربع ساعه ،استعدن وعيهن معا ، واحتضن بعضهن البعض ، وهنا اردفت حلا بصوت عال قائله ..
_هو انتوا كنتوا معايا ، ولا أنا كنت بحلم ؟؟!!
= أنا كنت معاكى يا دبه ، كنت هموت من القلق عليكى ، ويا خبر لما جيبت المايه ولقيت سلمى هيه كمان ممده جانبك، انا كان قلبى هيقف ، ولقيتني تلقائيا بحط إيدى جوه المخبا ده ، وبعدها لقيتني واقفه جنبك إنتى وسلمى أدام البوابه العملاقه دى …
_ أيوه ، بس كان نفسى أدخل يا سلمى …
تخيلى مكان بوابته عملاقه بالشكل ده ، تبقى وجبات الأكل بتاعتهم أد أيه !!!!
كنت متأكده إن كان فيه أكل حلو أوى جوه ..
اممممم ، بس حارس البوابه الأخضر ده قضاها وقوف وعلى الناشف كمان ..
= خلصتوا كلام ، يله بينا نمشى من هنا ..
قالتها سلمى بجديه ، ثم أردفت قائله …
مش كان هدفنا نلاقى الصندوق اللى فيه المفتاح والورقة، اهو لا فيه مفتاح ولا ورقه ..
_ بالعكس يا سلمى المفتاح والورقة الحارس قالنا عليهم ..
هو قالنا على محتوى الورقه ، والكلام اللى فيها …
أما عن المفتاح ، فقالنا لما نردد الكلام ده مع بعض ، هيكون ده المفتاح لعالمهم ..
وإن الشخص اللى دعانا موجود جوه العالم ده ، وهيساعدنا نتخطى المعاناه اللى احنا فيها كلها ..
وإنه طلب يقابلنا لأنه فيه سر لازم يقولنا عليه ..
= يا فرحه ،انتى بتتكلمى عن عالم تانى بكل سهوله كده، وكأننا هنروح رحله ..
وهو لو كان سهل الإنتقال كده من عالمنا لعالمهم والعكس ، ليه الشخص ده ما قابلناش هنا فى عالمنا!!!
_ مش عارفه يا سلمى ، بس أنا شايفه إن الموضوع حتى لو فيه مخاطره ، إنما يستحق ..
بصى حوليكى يا سلمى ، ايه المنطقى فى اللى بنعيشه ؟؟!!
وهل فيه عندك حل تانى نجربه ؟؟!!
قالتها فرحه ، ثم أردفت حلا قائله..
= وأنا للمره الأولى أتفق مع الدميه يا سلمى ..
و حتى لو ما عرفناش نرجع تانى هنا ، أحسن بالنسبالى من إنى يجيلى كوابيس طول الليل ، إن صاحب البيت بيطردنا…
إنتى عارفه يا سلمى إنى مره جالى كابوس مرعب جدا بجد ….
كنت بجرى فيه ورا قطه عشان أخد منها السمكه اللى فى بقها ، والأخر لما مسكتها بعد ما جريت وراها شوارع المدينه كلها ، لقيت السمكه اتحولت لبلاستيك ..
وقعدت أعيط علشان قطه ضحكت عليه ،وكمان عشان جعانه ..
دا أنا من كتر الجرى فى الحلم ، صحيت خسه يجى اتنين كيلو ..
=هاااااااااااهااااا ، انتى فظيعه يا حلاااا ..
فعلا دماغك سيطر عليه حب الأكل.. قالتها سلمى وهيه تبتسم ، ثم أردفت قائله ..
_ أنا كمان مش عايزه أرجع لسيف ، ولا أعيش بإهانه مع شخص بكرهه ، عشان ما نمتش من الجوع ..
بس خايفه حد فينا يحصله حاجه فى العالم الغريب ده ، لأن لو ده حصل مش هقدر أتخطى الأمر ..
= ما تقلقيش يا سلمى ، هنفضل مع بعض طول العمر ان شاء الله ..
هيه نقول الكلمات مع بعض بسرعه ، وأهو نطب عليهم فجأه، يمكن يكون وقت غدا متأخر ولا حاجه ..
الواحد حاسس إنه خلاص فاضل علبتين تونه ،ويبقى أكل مستخلص سمكه تونه كبيره لوحده ..
_ هااااهااااا ، طيب حد فيكم متوقع أيه اللى ممكن يحصل بعد لما نقول الكلمات ؟؟!! سألت سلمى ،لتجيبها فرحه قائله ..
= ممكن مثلا نلاقى مكان سرى فى الجدار يفتح أو كده يعنى ، أو احتمال إن حد يجى يخدنا من هنا ..
_ طيب يلا نقف ،ونمسك ايدين بعض ، ونبدأ نقول الكلمات بعد العد لتلاته ..
..قالتها سلمى بقلق ، لترد عليها فرحه قائله وهى تنظر لحلا..
= لا ، لا بلاش تلاته يا سلمى ..
أصل أنا أخر مره عديت لتلاته فيها، لقيت رجلى تحت دبه كبيره..
نجرب المره دى لإتنين بس ، و أهو تغيير
طب يله …جاهزين ..
وااااحد ، اتنييييين
أيها العالم الموجود على الجانب الأخر ، نحن مستعدات لنكون ضيوفكم ، على أن نعيش فى عالمكم بقوانينه …
أيها الوسطاء بين العالمين نحن مستعدات للذهاب ..
وبعد أن إنتهين من قول الكلمات ، تركت كل واحده يد الأخرى عندما لم يحدث شئ ..
ثم فجأه حدث صوت شديد للغايه يشبه صوت الرعد ، فصرخن من الخوف ..
فلقد كان الصوت مفاجئ وشديد ، ولكن زال الخوف عندما هدأ الوضع ..
فجلسن بجانب بعضهن فى صمت لم يدم طويلا ، فلقد قطعته حلا قائله ..
= تفتكروا رجعوا فى كلامهم ؟؟ وقالوا بلاش يستقبلونا!!
_ يمكن خافوا لتأكليهم يا دبه ..قالتها فرحه وهى تبتسم لترد عليها حلا قائله بإستهزاء..
=أو يمكن خايفين من غبائك ليدمرهم ..
_ ما تغلطيش يا حلا ، و بعدين ما تنسيش إنى من حوالى سنه كنت مسؤله عن شركه كبيره ..
= يمكن علشان كده الشركه فلست ..
_ ما اسمحلكيش يا دبه ، يا بتاع عالم الحيوان انتى ..
وبدأ الشجار وكل واحده تمسك بشعر الأخرى ، لكن سلمى استسلمت تلك المره ، وبقيت جالسه على الأرض ..
تنظر إليهم فى صمت ، ولم تقل كلمه واحده ، إلا بعد أن طلبت منها كلا من فرحه وحلا ان تفلت قدميهما ، لترد عليهما قائله ..
_ أنا مش ماسكه رجل حد ، أنا عاوزاكوا المره دى تقطعوا شعر بعض لحد أخر شعره…
عشان نخلص بقى من موضوع شد الشعر ده ..
= أمال أيه اللى بيلف حولين رجلينه ..
وهنا صرخت سلمى ، حين رأت أن هناك شئ بالفعل يلتف حول قدميهما ….
وبينما تحاول أن تنزع عنهما ذلك الشئ ، شعرت بشئ يلتف حول قدميها هى الأخرى ..
بدأ الثلاثه الصراخ ، وكل واحده تحاول أن تبعد عنها ذلك الشئ الذى يشبه الأغصان لكن من نوع غريب لم يرو مثله من قبل …
وهنا صرخت سلمى قائله ..
– ركزوا ، حاولوا تدوروا معايا على مصدر الاغصان الغريبه دى منين ونحاول نقطعها ..
= بدأ الجميع يركز على مسار تلك الاغصان ومصدرها لتصرخ حلا اولا ..
_ السقف ، نازله من السقف ،بس من أماكن كتيره ، صعب نعرف مصدرها ..
يبقى هيعلقونا يا سلمى علشان أزعجناهم ..
= ايوه ..بصى يا سلمى ..هنعمل ايه !!!هنقطعهم كلهم ازاى دلوقتى ؟؟
_ استنى يا فرحه لما افكر و ….
وقبل أن تكمل سلمى كلامها ، اشتدت الأغصان حول أقدامهن ، ثم بدأ شئ يشبه الأشواك يخترق أجسداهن ، بينما تتوالى أصوات الرعد المرعبه …
وبدأ صوت الصراخ يشتد ويشتد ، وفجأه حل الصمت المكان …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت عمتنا)