روايات

رواية بيت عمتنا الفصل الثامن 8 بقلم منى مدحت

رواية بيت عمتنا الفصل الثامن 8 بقلم منى مدحت

رواية بيت عمتنا الجزء الثامن

رواية بيت عمتنا البارت الثامن

بيت عمتنا
بيت عمتنا

رواية بيت عمتنا الحلقة الثامنة

_بتضحكى على ايه يا سلمى !!!
ايه يعنى المضحك فى التعليقه دى !!
اعملى حاجه ياسلمى ، انتى عارفه انى بخاف من المرتفعات ، والشجره رفعتنا بعيد أوى عن الأرض ..
= هااااااهاااااا ،منظركم فظيع..
بصراحه يا فرحه انا شايفه انكم تستاهلوا …
عشان تبطلوا خناق بقى ..
_يا بنتى روحى للناس اللى عايشين فى الاكواخ دى ، نادى على أى حد ينزلنا ،ولا أى حاجه ..
ايه الناس اللى كلها بتنام بدرى دى !!!
قالتها حلا ثم أردفت قائله ..
بصراحه أنا خايفه شوية الاغصان دى ما تقدرش تشيلني أكتر من كده ، و هقع واتكسر ..
اتكسر ايه !!! دا أنا هتفج*ر لو وقعت من الارتفاع ده ..
وبينما سلمى فى طريقها لتنادي على أى شخص لتطلب منه المساعده ، لتجد تيلا قادمه من على مسافة قريبه ، فنادت عليها بصوت عال ..
_ تيلااااا ، ممكن تعملى حاجه عشان تنزليهم..
اقتربت تيلا ، و نظرت الى كلا من فرحه وحلا ، ثم أردفت قائله ..
= هل أنتما إذاً من أمسكت بهما الشجره ؟؟!!
_ وانتى عرفتى منين إن الشجره مسكت حد ؟؟!!تسائلت سلمى لتجيبها تيلا قائله ..
= هذه وظيفتى ، فعندما أخبرتك أننى مسؤله عن النباتات ، فهذا يعنى أن بيننا صلة تواصل ..
_ مش فاهمه !! يعنى ايه النباتات بتتكلم معاكى مثلا؟؟!!
= لا ، لا تتكلم معى ، لكنها تتواصل معى بطرق مختلفه ..
فلكل نبات طريقته….
فمثلاً الأشجار الحارثه عندما ترصد أى شخص يخالف القانون، تمد أغصانها لتقبض عليه بالشكل الذى رأيتيه منذ قليل ، ثم تطلب منى الحضور لأتولى الأمر ..
_ وكيف ذلك ؟؟!!
= ترسل الى بورقه من أوراقها التى تعرف طريقها إلي جيداً ،مهما بعدت المسافه ..
وفور رؤيتى للورقه ، أعلم بأن هناك شخصا قد خالف القانون ،وأمسكت به الشجره ..
= وبتعرفى ازاى انها ورقه من الأشجار الحارثه ؟؟!!
_ لأن أوراقها هى الوحيده فى العالم النباتى التى بإمكانها أن تلتصق بيدى ، لتكون لى كالبوصله ، لتدلنى على شجرتها الأم التى تساقطت منها ،فهناك المئات من الأشجار الحارثه فى القطاع النباتى …
وبعد أن أصل للشجره الأم ، أضع الورقه على الجذع ،ثم أغمض عينى ،وهكذا نكون انا والشجره جزءاً واحداً …
وبذلك أتمكن من معرفة ما الذى فعله ذلك الشخص الذى خالف القانون بالتحديد ، ثم أحكم عليه بناء على جر*مه ، وبعدها يحضر مسؤل الأمن الخاص بالقطاع ، ليأخذ الجا*نى لينفذ عقوبته ..
= يا ناس ياللى تحت ،كفايه كلااااام بقى ..
بخاااااااف من المرتفعات بجد ..
شوفى الشجره دى عايزه ايه مننا !!!
ولا ناويه تسيبينا متعلقين كده للزينه ..
===========
ألصقت تيلا الورقه الملتصقه على يدها بجزع الشجره ، ثم اغمضت عينيها ..
وبعدها بدأت الأغصان تقترب من الأرض رويداً رويداً ، ثم أفلتت كلا من حلا وفرحه..
فجلستا على الأرض قليلا …
نهضت حلا اولا ، ثم ضربت الأرض بشده بإحدى قدميها ، لتنفس عن غضبها قليلا ..
ثم أخبرت تيلا قائله ..
_ أنا من بكره أكون فى القطاع الحيوانى ، لأنى ماحبش أقعد فى مكان اتعلقت فيه بالشكل ده ..
وبعدين طلعت النباتات دى حوارتها كتيررر أوى ..
= حسنا ، عندما تستيقظين ستكون وسيلة التنقل جاهزه لتنقلكم إلى القطاع الحيوانى ..
لكن قبلها سأخذكم إلى جوله سريعه فى مكان مخصص بالورود النادره والجميله ..
هنا نهضت فرحه من مكانها ، ثم أردفت قائلة بغضب .
= لا ،مافيش داعى ..
احنا عملنا جوله حلوه أوى النهارده …
جوله خلتني عندى فوبيا من الأشجار الكبيره ..
الواحد هيمشى بعد كده هنا ، وهو بيتلفت حوليه ، وخايف ليعطس بصوت عال تقوم شجره تعلقه ولا حاجه …
_ وانا كمان، مستحيل اطلع الجوله دى ، ده عالم غريب!!
وبعدين شغل النباتات والورود ده مش دماغى يعنى ..
قالتها حلا ،لتردف تيلا قائله ..
= كيف ذلك !! من فى العالم لا يحب الورود ؟؟!!
فأنا أعرف أن عالمكم يحب الورود كثيرا ، وتتهادون بها فى مناسبات مختلفه …
_ دى حقيقه ، سلمى أهى واحده منهم..
بس انا عندى حد يهادينى ب بيتزا ببستان ورد ، هيه الفكره ان دى شخصيات و …..
قاطع حلا ،ذلك الشاب الجميل القادم من مسافه قريبه ، والذى عندما رأته تيلا ،رحبت به قائله ..
= مرحبا بك أيها الضابط ..
_ مرحبا بكى يا سيده تيلاندسيا ، أين المخالفين للقانون ، فلقد تم استدعائى من أجل القب*ض عليهم ..
= تلك الفتاتان ” مشيره الى فرحه وحلا ”
و الثلاثه ضيفات عندى ، ولأنى نسيت أن أطلعهما على قوانينا ،لذا سامحتهما هذه المره…
_ اعتذر منكى ، لكن لا بد أن أعرف اولا ما المخالفه التى ارتكبتاها ..
= شجار ،بالاضافه إلى ازعاج سكان العالم الأخضر فى وقت النوم ..
_اسف ، لا استطيع أن اتغاطى عن الأمر ، فجميع القطاعات تعلم بقوانينا ، لذا هذا العذر لا ينطلى على ..
= انهم ضيوف بيت العمه ..قالتها تيلا ، ليردف الضابط قائلا بسرعه ..
_امممم،حسنا الان فهمت كيف لم يتعرفوا على قوانين عالمنا بعد ..
على كل حال ، لأقدم نفسى ..
أنا مشمش ، الضابط المسؤل عن أمن القطاع النباتى ، و سأكون مسؤل عن أمن رحلتكما بالغد ..
= هااااااااااهاااااااا ،بيقولك مشمش يا فررحه …
هاااهااااا ، مش مصدقه ، لا وبرستيج و دخله تخض ..
والأخر طلع مشمش..
_ عندك حق يا حلا ، الواحد مش عارفه ازاى الناس دى بتعمل اجتماعات ..
يعنى كل لما اتخيل إنى فى اجتماع ،وكل اللى معايا أسمائهم كده ، أحسنى عامله اجتماع مع طبق فاكهه ..
هااااهااااااهااااهااااا..
= أنا أسمعكما ، وكذلك الأشجار الحارثه بإمكانها سماع كل شئ ، لذا إن تماديتما الآن سيتم تعليقكما مره اخرى ، وهذه المره لن يسعنى سوى تطبيق القانون ، أياً كان المذنب ..
وسألقى القبض عليكما ، لكن بعد أن تظلا معلقتين لساعات ..
_ يا استاذ مشمش ، حد وجه كلام لحضرتك ..
وبعدين حضرتك عمال تعيد فى هعلقوا هعلقوا ..
وشادد نفسك علينا ، و أنت يعنى كلك قضمتين وبذره ..
قالتها حلا ، ثم بدأت فرحه بالضحك بصوت عال ،وتبعتها حلا وسلمى ،لتتردد صوت ضحكاتهم فى ارجاء المكان ، ليقطع ذلك الضحك ، صوت الضابط الغاضب قائلا ..
= حسنا ، لقد طفح الكيل ، خذى ضيوفك يا سيده بيلاندسيا قبل أفقد أعصابى و اقبض عليهن ..
_ اعتذر منك ،سوف أخذهم الآن، و سنتقابل غدا صباحا ..
===============
وبينما الجميع فى طريق العوده الى المنزل، وتيلا تسبق الثلاثة فتيات ببضع خطوات فقط..
نظرت سلمى لكلا من حلا وفرحه ، ثم همست قائله ..
_ اهدوا بقى ، و بطلوا مشاكل لليله واحده ، لحد حتى لما نقابل الشخص اللى دعانا بكره ..
= طيب خلاص يا سلمى
وبعدين الضابط ده هو اللى استفزني بكلامه ..
و انا لو ما كنتش رديت ، كان هيحصل ليه حاجه ..
أنتى عارفه إنى مابحبش حد يكلمنى بالطريقه دى، قالتها حلا بغضب ، لتربت فرحه على كتفها قائله ..
_ هى دى أختى ، وعلى العموم لو ما كنتيش رديتى كنت انا اللى هرد ..
سيبك إنتى من مرهفة الحس اللى فى العيله …
بالحق يا سلمى لسه نفسك تكونى مصممة مجوهرات ؟؟!!
= خلاص يا فرحه ، بلاش كلام فى الموضوع ده ..
لتردف حلا قائلة بسخريه …
_ ليه ده انتى هنا ممكن تحققى حلمك، و تصممى شوية تاجات بشوية ورد و ريش ،إنما هيبقوا حكايه ..
= هاااااااا ، بس عارفه أنيق اوى ومعناه عميق وفريد لصاحبه..
_ عميق ايه يا سلمى بشوية الريش ده ..
= أنا اسمعكن ،كما أنها ليست ريشه انها تيلاندسيا..
قالتها تيلا وهى تبتسم .
==============
وصلن أخيرا إلى الكوخ ..
أعدت تيلا بعض الوجبات الخفيفه لهن ، بعد أن أخبرتها حلا بأنها تشعر بالجوع الشديد ..
اكتفت كلا من فرحه و سلمى بتناول بعض الفاكهه اللذيذه ، بينما كلا من حلا وتيلا بدأتا بتناول الطعام معا ، و بتبادل أطراف الحديث عما يروقهما من طعام ، وعن أطباقهما المفضله ..
ولقد كانت أذواقهما متقاربه الى حد كبير ..
وبعد ان انتهين من تناول الطعام ،تجمعن حول منضده صغيره فى أحد زوايا الكوخ الجميل ،الذى كان أثاثه من الداخل بسيط وأنيق الى حد كبير ..
وبدأت تيلا تتحدث مع الفتيات بشكل مختصر عن بعض القوانين الهامه فى عالمهم ، ولكنها توقفت عندما رأت أن النوم بدأ بالتسلل الى أعينهن..
وعندها أخبرتهن تيلا قائله ، حسنا يكفى ذلك لليوم.
امممم، يوجد سريرين فى كل غرفه من الغرفتين …
لذا سننقسم ، فسلمى وفرحه ستنامان معا فى غرفه، و انا و حلا سننام فى الغرفه الأخرى ..
أوصلت تيلا سلمى وفرحه الى غرفتهما ، وبعد أن فتحت باب الغرفه ،أردفت قائله ..
_ يا أزهار الأوركيد ،انشرى عطرك فى الأرجاء ..
ثم ذهبت إلى غرفتها هى وحلا ،وفعلت المثل وهى تنظر إلى اصيص أزهار الأوركيد الموضوع على رف خشبى صغير مقابل للنافذه ، فأردفت حلا قائله ..
_ شكل الازهار دى حلو أوى.. .
= نعم ، جميع الازهار فى عالمنا جميله هكذا ، كما أنه لا يخلو منزل من منازلنا من أزهار الاوركيد ، التى تنقى أجواءه ، وتجعلنا ننعم بنوم هادئ ..
ثم أغلقت انوار الكوخ ، وغط الجميع فى النوم العميق ..
===========
أتى الصباح ، واستيقظ الجميع الا الدميه النائمه التى مهما حاول الجميع إيقاظها ، تكتفى بالهمهمه ..
وبعد أن وجدت تيلا ان كل المحاولات لايقاظ فرحه قد بائت بالفشل ، قامت بفتح درج كبير للغايه ملئ بزجاجات صغيره ، ثم وضعت كمامه على انفها ،وقامت بفتح زجاجه من مستخلص زهرة الجثه “المعروفه برائحتها الكريهه “على مقربه من أنف فرحه ، التى سرعان من قفزت من السرير ، وهى تصرخ فى الجميع ، بسبب تلك الرائحه الكريهه التى لاتزال عالقة فى انفها .
وبعد أن تجهز الجميع وتناولن فطورا سريعا ، خرجن على الفور بعد أن وصل الضابط مشمش ، والذى بعد أن تبادل التحيه ،اخبر تيلا قائلا ..
_ من الأفضل أن نذهب الى القطاع الحيوانى مباشرة ، وأن نؤجل زيارة بعض الأماكن فى القطاع النباتى الى وقت أخر …
= حسنا ، وانا أوافقك فالفتيات لسن متشوقات الان سوى لرؤية صاحب الدعوه ، ولهذا من الأفضل أن يقابلنه اولا ..
و هنا بدأت رحلة الانطلاق الى القطاع الحيوانى مباشرة..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت عمتنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى