روايات

رواية بيت عمتنا الفصل الثالث 3 بقلم منى مدحت

موقع كتابك في سطور

رواية بيت عمتنا الفصل الثالث 3 بقلم منى مدحت

رواية بيت عمتنا الجزء الثالث

رواية بيت عمتنا البارت الثالث

بيت عمتنا
بيت عمتنا

رواية بيت عمتنا الحلقة الثالثة

وبعد صمت حل بالمكان ، والثلاثه منغمسات فى التفكير في ماهية ذلك الحلم الغريب ..
وإذا بحلا تقطع ذلك الصمت صارخة بصوت عالِ ..
_ هنفضل طول اليوم نفكر ونبص لبعض كده ، خلاص أياً كان الحلم ده ،اهو انتهى واللى حصل حصل ..
خلونا بقى فى المهم ، معاكى إيه يا سلمى ممكن نبيعه عشان ندفع الإيجار ونأكل ، طبعا لحد ما نلاقى شغل ؟؟!!
= امممم ، مش عارفه اقولك أيه يا حلا ..
بس لما كشفت جوازت سيف الاولى ، ورجعت البيت عشان أخد حاجاتى ، جيه ورايا عشان يحاول يقنعني إننا ما ننفصلش ، ولما أصريت ، أخد منى كل الدهب والهدايا الغاليه اللى جبهالى ، وقالى بمنتهى قلة الذوق : لما تجوعى إنتى وأخواتك ، هترجعيلى غصب عنك ..
_ الندل الخسيس ، نسى إن بابا هو اللى وقف جنبه عشان يوصل للى وصله الوقتى ..
تعالوا معايا نروح نوقفه عند حده ، يلااااااا يا دوبه …قالتها فرحه بعصبيه ، لترد عليها حلا قائله ..
= الأمور ما تتأخدش كده يا فرحه ، وفرى طاقتك البدنيه ، وشغلى معايا عقلك ،واحسبى كده احنا محوشين كام ؟؟
_ لا مش محتاجه اشغل حاجه خاااالص ..
أصل كل الحكايه خمسمائة جنيه يعنى ..
= كااااام !!! دول مايكفوش الإيجار يا فرحه ..
وبما انها كده كده ضايعه ،انا شايفه اننا نطلع طلعه على مطعم كده على قد فلوسنا و نعييييش..
_ وأنا شايفه إنك ما تتكلميش خااالص ..
فعلا لقب الدبه يليق بكى ..قالتها فرحه بسخريه ، لتتدخل سلمى بسرعه قبل أن يشتد الكلام بينهما ،ففى العاده يبدأ شجارهما بمزاح ثم يتحول إلى شجار جدى ، قائلة..
=خلاااااص ، ننزل احنا الثلاثه من بكره ندور على شغل ، ولو مالقيناش ، يبقى نفكر ساعتها هنعمل ايه ..
=============
نزلت الثلاثة فتيات يبحثن عن عمل ، لكن دون جدوى ، ولم يحصلن إلا على تعليقات سخيفه من بعض الناس الذين تعرفوا عليهن ..
وبعد أن مضى أسبوعين على هذا الحال، ونفذ كل ما لديهن من مال ، بجانب ضغط مالك تلك العماره المتهالكه الذى يطالبهن كل يوم إما بدفع الإيجار أو ترك الشقه ..
عندها رأت سلمى أنها لم يعد أمامها أى حل سوى الرجوع لسيف ، فطلبت من فرحه أن ترافقها بالغد إلى بيت سيف ، لتعطيها بعض النقود التى ستطلبها منه مقابل رجعوها له ..
ثارت فرحه من الغضب ، وأخذت تصرخ قائله ..
_ لا ، مش موافقه على اللى عايزه تعمليه ده يا سلمى ، ومستحيل أشارك فيه ..
مستحيل أقبل إنك تهينى نفسك عشانا ، لو هنموت من الجوع ..
= مافيش قدامنا حل تانى يا فرحه ..
_ واللى بتفكري فيه ده مش حل ، وبعدين استنى حلا لما تيجى ، انا اتصلت عليها من شويه وقالت إنها فى الطريق و عندها مفاجأه لينا،بس قالت مش هتقولها إلا لما تيجى ..
= تفتكرى تكون اتقبلت فى شغل يا فرحه ؟؟
_ أكييييييد ..
============
وبعد حوالى ربع ساعه وصلت حلا البيت ، وبيدها طعام ، و كاد تطير من الفرح ، تدندن وتغنى وهى لا تسمع أحد ..
وأخيرا رمت بنفسها على الأريكه الممزقه ،وهى تقول ..
_ وأخيرا ، سأكل حتى أشعر بالشبع …
= جبتى الاكل ده منين يا حلا ؟؟أوعى تكونى سرقتى ؟؟!! سألتها سلمى متعجبه
_ لا، ما سرقتش ولا حاجه ..
كل الحكايه إنى وأنه بلف على شغل ، دخلت مطعم أسأل على شغل ، فقالى مافيش ، واعطانى الأكل ده ،وقالى أن الوجبه العائليه دى هديه من المطعم ، فجيبتها وجيت جرى عشان ناكل ..
ايه رايكوا فى المفاجأه دى ؟؟
= غريب أوى الموقف ده ، هو ده اللى حصل يا حلا فعلا ، قولى الحقيقه؟؟
_اممم ، الصراحه أنا كنت جعانه أوى أوى ، ولما قالى ما فيش شغل ، قولتله خلاص أغسل الأطباق أو أنضف المطعم النهارده بس مقابل وجبه لأنى جعانه ، فوافق ..
عشان كده اتأخرت شويه ، بس أنا ما كذبتش ،بعد لما خلصت شغل قولتله قولى دى هديه من المطعم لحضرتك يافندم ، وكان شخص لذيذ ووافق ..
هنا نظرت سلمى لفرحه وقالت بحزن ..
– شفتى وصلنا لأيه يا فرحه ؟؟وبتقوليلى إهانه و..
_لا بقولكوا ايه ، أنا مش فاكره أخر مره أكلت فيها كويس امته، عشان كده حابين تصيحوا صيحوا بعيد عنى ، أما أنا ف بسم الله ..
ثم شمرت حلا عن ساعديها ، وقامت بفتح الطعام بشكل مضحك ،و بطريقه جعلت كلا من سلمى وفرحه يتبادلان الضحكات ..
وبدأن يتناولن الطعام وهن يتبادلن الضحكات على موقف حلا ، و يخطفن الطعام من بعضهن كالسابق ، وبعد أن انتهين من تناول الطعام ، غصت كل واحده فى نوم عميق ..
لتستيقظ كلا من فرحه وسلمى على صراخ حلا ، وهى تقول ..
– لااااا ، أكيد ده كذب ..معقول اللى شفته ده حقيقه!!
= ايه يا دوبه!! مش هنخلص من مقالبك دى ، وعقلك الصغير ده مش هيكبر أبداً ؟؟؟ قالتها سلمى بغضب
_ مش مقلب، أنا حلمت حلم غريب ..
حلمت إننا كنا فى بيت عمتنا وإن عمتى بتشاور لينا عشان نمشى وراها، و نزلنا القبو ” المكان الوحيد اللى كانت عمتى بتتعصب لو حد قرب منه ” و شاورتلنا على مكان غريب كده وقالت ..
_ هنا الحاجه اللى هتخرجكوا من اللى أنتوا فيه …
= حاجة ايه يا حلا، شوفتيها ؟؟سألت سلمى بشغف
_ايوه ، صندوق فيه ورقه ومفتاح ..
= نامى يا حلا ..حلم ي ماما ..حلم..
_ استنى يا فرحه ، مش ممكن يكون حلم زى الحلم اللى احنا شفناه قبل كده..
واهو تبقى دى الفرصه الاخيره قدامنا ، والا مافيش قدامى غير إنى أرجع لسيف ..
وبعدين سهله بيت عمتنا قريب ، وأهو نحاول ، مش هنخسر حاجه..
= لا ، مش بيتها ده يا سلمى ، اللى شفته هو البيت القديم اللى كنا ساعات نتجمع فيه كلنا فى الأجازات ، واللى كانت دايما بتختفى فجأه و تروح هناك ، لأنه كان بيفكرها بالمرحوم جوزها، عشان كده اختارت انها تقضى أيامها الأخيره فيه ..
= ايوه عرفنا خلاص انه البيت القديم ..
وفرضنا إنى طاوعتكوا وهنسافر ، هنجيب منين بقى فلوس السفر لهناك !! انتى عارفه ان المكان بعيد، واحنا مافيش معانا فلوس …
تنهدت فرحه ثم أردفت قائله ..
لا و البيت فى مكان شبه مهجور ، مافيش حد حواليه ..
وما تنسيش كمان إننا هنحتاج معلبات كتيره معانا، لأننا فى الغالب هنفضل هناك على الأقل يومين تلاته ، لأننا ممكن ناخد وقت لحد لما نعرف المفتاح ده بتاع ايه ..
ثم أردفت فرحه قائله ..
وكمان أنا مش فاكره الطريق لهناك ، لأنه كان طريق غريب كده ومهجور ، واظن الدبه كانت بتركز بس فى الأكل طول الطريق ،ومش هتفتكره ..
= سيبنا لكى التركيز أيتها الدميه النائمه ..
لا ،وبتقول الطريق مهجور وغريب ، واحنا كنا بنصحيها بالعافيه لما نوصل ..
_ خلاص ، أنا عارفه الطريق كويس اوى ، أنتوا نسيتوا إنى كنت تقريبا معاها فى البيت ده طول فترة مرضها ، وكنت ما بين بيتنا وبيت عمتنا فتره طويله ..
= طيب ، وهنجيب فلوس منين ؟؟
سألت فرحه ، لتجيبها حلا قائله ..
_ نبيع سلسلة ماما ، الحاجه الوحيده اللى قدرنا نحتفظ بيها ..
= خلاص ، بكره نبيع السلسله ، ونشترى المعلبات ونسافر لبيت عمتنا .. قالتها سلمى بشغف ، وكأن داخلها يحن لذلك البيت ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت عمتنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى