رواية بيت المعلم الفصل الرابع 4 بقلم مارينا عطية
رواية بيت المعلم الجزء الرابع
رواية بيت المعلم البارت الرابع
رواية بيت المعلم الحلقة الرابعة
” أفتحي بقولك”
_ بيت أية اللي بتتكلم عليه.
” يا مثبت العقل والدين، اللي إنتِ فيه ده بيتي”
_ مش هفتح، أنا هطلبلك الشورطة.
” الله الله هو اللعب بقى من ورايا يا شوية حرامية إنتِ واللي بعتك”
_ بتقول أية!!
= جميلة.
كان آدم بينادي عليا في التليفون.
_ آدم أنا خايفة.
= أنا خلاص، قربت أوصلك.
كنت براقب خطوات الراجل اللي برة من خرم الباب، كنت خايفة يتهور ويكسره.
بس أنا كنت قافلة كل حاجة من جوه عليا.
ولأن بعد ما آدم كسر الباب لأننا مش لاقين المفاتيح
كنت قافلة الباب جوه بالترباس اللي موجودين فيه.
فضلت واقفة وراه الباب مستنية آدم يجي.
تقريبًا الراجل زهق ومشي مش عارفة ! أو جايز قعد على السلم.
سمعت صوت على السلم.
بصيت من خُرم الباب لقيته آدم كان لسة هيخبط على الباب أنا كنت لسه بمد أيدي علشان أفتح.
لقيت في راجل كبير وشكله يخض.
تخين شوية وهدومه أغرب زي شكله، مسك فيه من ضهره.
” أنت مين بقى اللي بتخبط على بيتي”
آدم أتخض وبص وراه لاقاه ماسك فيه.
= أنت اللي مين!!
” يا شوية حرامية يا لابط يا….
فتحت الباب بسرعة لقيت الراجل بيقرب علشان يهجم عليا، فـ آدم زقني لجوه بسُرعة وقفل الباب.
= متخرجيش.
قالها وأنا دخلت جوه فتحت الشيش علشان أعرف اراقب المنظر.
آدم نزل إيد الراجل من عليه وأتكلم بهدوء.
= أنت مين ؟ ده بيت أبويا.
حسيت الراجل أتخض شوية وملامحه بقيت أهدا عن الأول.
” أبوك !!”
= أيوة، ده بيت المعلم رُمان أنت مين بقى !
” أنت ابنه انهي واحد لامؤاخذة”
= نعم ! أنت عارفه!
” ها لا بس…
حسيت الراجل اتوتر في كلامه.
” بالصراحة كدة أنا أشتريت البيت ده”
= أشتريته أزاي يعني.
” أشتريته من صاحب البيت نفسه”
= بس ده بيت أبويا وأبويا كان عايش هنا.
” لا دي حكاية طويلة”
= ياريت تتفضل تحكيها.
” الله، مش ندخل البيت الأول”
بص ليه ورفع حواجبه.
” هنفضل نتكلم من السلم كدة!”
= خليك هنا متتحركش.
آدم لقيته بيخبط عليا فتحت له دخل وقفل الباب وراه.
= أدخلي جوه ومتخرجيش غير لما أقولك.
_ آدم أنا مش مرتاحة للراجل ده.
= أدخلي وهنشوف حكايته.
_ أنت هتدخله هنا يا آدم ! ده شكله مُجرم.
= جميلة أسمعي اللي بقولك عليه.
_ طب وهتسيب أبوك هنا !
= متقلقيش عليه، كلمت حد يجي يقعد معاه هو متخصص في كدة.
_ لحقت تكلمه ؟
= لا من امبارح بعد مرجعت من عندك.
_ آدم متدخلهوش الراجل ده.
الراجل خبط علينا.
” دي برضه الأصول أفضل قاعد برة كدة”
شاور ليا آدم إني ادخل جوه وفعلًا دخلت لميت الحاجة ودخلت جوه أوضة من الأوض وقفلت الترباس على نفسي.
فتح له الباب ودخل.
ولأن الشقة كانت فاضية يعتبر ومفهاش عفش فـ كان الصوت واضح بالنسبالي.
= قول اللي عندك.
” بص يا أستاذ أنا مش بتاع لاف ودوران لأمؤاخذة، أنا راجل دغري ومبحبش اللف”
” أنا أخدت الشقة دي بيع وشرا من صاحب العمارة قبل ما يموت”
= أخدتها أزاي يعني!
” أخدتها بعقود الله !”
= أنا أبويا كان عايش في الشقة دي ليه سنين أزاي دي شقتك.
” الله يعني حضرتك مش مصدقني يا أستاذ….”
= آدم.
” محسبوك محروس”
= ماشي ياعم محروس، أشرح لي أزاي أشترتها من صاحب العمارة وأبويا كان فيها !
أنا كنت حاسة دماغي هتقف عن التفكير من كتر ما أنا بحاول أفهم فين المشكلة ؟
وأزاي مرة واحدة لقينا نفسنا في وسط كل العك ده ؟
وأزاي كل المتاهه اللي أحنا فيها دي.
ما احنا كنا عايشين برة ومرتاحين !
حسيت الراجل كأنه بيفكر شوية وبيحاول يقلل من توتره.
” لامؤاخذة يعني أنا مكنتش عاوز أقول لك بس أنا مضطر أقول”
= مكنتش عاوز تقولي أية ؟
” أنا أعرف أبوك لامؤاخذة”
= تعرفه ! يعني عارف ان ده بيته.
” براحه كدة ياأستاذ بس وأنا هفهمك كل حاجة”
كنت سامعة سكوت.
” أنا أشتريت الشقة دي بكل ما فيها”
= يعني !
” يعني كل حاجة هنا تخصني، لامؤاخذة يعني أبوك لما رفض يطلع من الشقة صُعب عليا أكمن قلبي حنين وبفهم في الأصول واخد بالك أنت، فـ خليته يعيش معايا ويقعد في أوضة كدة تبقى بتاعته هو بس حتى وحياتك مكنتش باخد منه تعريفه واحدة”
آدم سكت خالص ومكنش بيرد.
كنت عاوزة أخرج وأتهمه بالكدب أو حتى أثبات أنه مبيكدبش علينا ! ما هو أحنا مش صغيرين علشان نصدق كلام ميصدقهوش عيل صغير كده !
= وبعدين.
” أبوك الصراحة كان راجل خفيفي كدة بيغيب كتير ومكنش بيجي هنا غير كل فين، حتى اللقمة كنت بقسمها معاه”
= بس أنا محدش قالي أنك ساكن هنا يا محروس.
” الله لامؤاخذة أنت هنا من إمتى”
= وده يُخصك !
” الله مش قاعد في بيتي!”
= شوف يا عم محروس أنا مش مصدق كل اللي بتتكلم فيه ده.
” أعملك أية علشان تصدقني!”
= فين العقود !
” عقود !!”
قالها بتوتر.
” مفهوم العقود موجودة”
= أشوفها!
ضحك ضحكة سخيفة.
” أنا حاسس إني في محكمة الصراحة”
= عادي نقدر نروح لصاحب العمارة.
” ده تعيش أنت، أنا أخدتها من اخوه”
= أنت مش لسه قايل أنك أخدتها منه قبل ما يموت !
” هاا، أنا قولت كدة صحيح، ده كان ربط كلام وفلوس اما التوثيق الرسمي بعد وفاته الله يرحمه و….”
= العقود فين ؟
” أدخل أجبهالك بس كدة”
= أقعد.
سمعت بعدها صوت آدم بيتحرك ناحية الأوضة لأن الاوضة اللي أنا فيه بعد الطرقة كدة بالظبط.
وجمبها أوضة تانية.
خبط عليا.
= أنتِ هنا!
_ أيوة.
= اوضتك أنهي أوضة من دول يا عم محروس.
” الاوضة اللي ع إيدك دي”
= متخرجيش من هنا.
سمعت صوت رجل الراجل بتتحرك وبيقرب من الاوضة اللي جمبي.
” أنت هتفضل واقفلي هنا لامؤاخذة”
= نعم ؟
” ولا ايتها حاجة”
سمعت صوت خبطة الأوضة.
تقريبًا دخل وقفل على نفسه.
الأوضتين كانوا جمب بعض وفيه شباك صغير في الأوضة اللي كنت فيها.
سمعت صوت الراجل بيتكلم في التليفون.
فـ قربت من الشُباك كنت بمشي بالراحة.
سمعت.
” آلووو، أيوة يارياسة”
” فيه مصيبة هنا، أنا لازم أقابلك”
” فلوس أية بس يا رياسة ده ابن…
لسه بيكمل كلامه تليفوني رن.
فـ سكت.
” وأقابلك بقى بعدين مع سلامة”
غير كلامه ونبرته بعد ماكان بيتكلم بصوت واطي !
وده وقته يا ست رقية بس.
“-أيوة ياست جميلة أنا قربت أوصل”
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت المعلم)