رواية بيت العيلة الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح
رواية بيت العيلة الجزء التاسع
رواية بيت العيلة البارت التاسع
رواية بيت العيلة الحلقة التاسعة
– ابقى حُطي المفتاح في باب الشقة زي سلافتِك يا حبيبتي، إحنا مش هنسرقِك.
بصتلها حورية لحظات بصمت، شايفة بوضوح استغلالهم ليها ولطيبتها هي وجوزها، لكن الطيبة مع الأشكال دي بلا نفع…
بصت للأرض واخدت نفس…
رفعت رأسها بصتلها..
كان في نظرة قوة في عينيها عكس قبل نظرات اللطف بتاع قبل كدا..
من فوق بسنت وبثينة بيتابعوا الحوار، مترقبين ردها..
واللي جه على هيئة صدمة لِـ الثلاثة، بسنت، بثينة، وحماتهم.
– لأ … مش حاطة حاجة في الباب.
• – نعم يعنيا؟!
– معلش يا طنط أصل بخاف وأنا لوحدي، بعدين افرض مرة من المرات باسل بات برة في شغل أو حاجة!
احتدت نبرة حماتها – وإحنا ياختي بعبع؟! هناكلِك؟
المفتاح يتحط يا حبيبتي أحسن ما أكسرلِك الباب خالص.
ضغطت حورية على كيس المشتريات في ايدها – عن إذنِك يا طنط الأكل على النار.
سابتها ورا دمها محـ.ـروق وطلعت بيتها، في طريقها قابلت بسنت وبثينة اللي مكنوش مستوعبين ردها، ابتسمتلهم – إزيكوا يا حبايبي..
ورجعت كملت طلوع في حين إن هما الاتنين نزلوا تحت عند حماتهم؛ لازم يزيدوا النار اشتعالًا…
– إي اللي حصل يا حجة؟
كانت بثينة اللي وقفت جنبها من جنب وعلى الجنب التاني وقفت بسنت اللي قالت – في حاجة ولا إي؟
– البت بنت الـ** بتقولي أنا لأ، نهار اللي خلفوها أسود بنت الـ** دي.
بثينة عينها وسعت بصدمة مصطنعة – يلهوي، قالتلِك لأ على إي؟
دخلت فوزية حماتهم البيت والاتنين وراها – بقولها تسيب المفتاح في الباب بتقولي لأ!!
– وأنتِ هتسكتِ يا حماتي.
لفت ليها – برقبتها الـ**…
أما عند حورية فوق، بمجرد ما دخلت البيت قفلت من جوة بالترباص وهي بتحاول تاخد الحذر إن اللي حصل ميحصلش تاني.
دخلت وبدأت تجهز الأكل وجواها حاسة بشوية رضا عن ردها واللي نَبع عن حُزنها من اللي بيتعمل فيها، بينها وبين نفسها قررت إن السكوت مش هيؤدي لنتيجة، إن آخرة طيبتها وسماحها ليهم باللي بيعملوه وحشة..
عدت فترة ما قبل المغرب واللي بيجي بعدها باسل من شغله، سمعت صوت المفتاح في البيت فبسرعة وقفت عشان تفتح الترباص اللي سبق وقفلته.
فتحت فبصلها بإستغراب – في إي؟ قافلة بالترباص ليه؟
دخل وهي خدت منه الچاكت واللي معاه – مفيش حاجة مهمة، دا إي؟
قالتها وهي بترفع الكيس اللي جايبه معاه فرد بإبتسامة وهو بيقفل الباب وراه – دا يا ستي كيس السعادة..
ابتسمت بعدم فهم ولفت عشان تقفل بالترباص تاني فقال وهو بيقعد على أول كرسي قابله في الانتريه – لأ بقى! في حاجة حصلت بجد!
حطت الكيس على الترابيزة وجنبه الچاكت بتاعه، قعدت قصاده – هو حصل حاجة، بس مش مهمة زي ما قولتِلَك.
– إي بقى اللى حصل؟
– أنت مصمم بقى!
وقف – أنا بصراحة واقع من الجوع فآكل واحكيلي بعدها.
شالت الكيس ودخلت المطبخ – قولتلك خُد معاك علبة فيها أكل يا باسل، أنا لسة عايزاك شوية يعم!
جالها صوته من الأوضة – شوية؟!
ضحكت – شوية كتير.
حطت الأكل وخلال ما هو بياكل حكتله اللي حصل؛ بداية من صدمتها بوجود مامته نهاية برفضها لوضع المفتاح في الباب.
– يا الله! هو في إي؟!
ودا كان رد فعله على كلامها، دهشة لأفعال والدته اللي بدأت تظهر فجأة!!
– هو أنا غلطانة؟ بس بأمانة.
– لأ طبعًا دا هم اللي الغلط راكبهم من ساسهم لراسهم.
اخدت نفس وحاولت تغير الموضوع لما لاحظت ضيقه وخنقته – لقيت بيت.
انتبه ليها – آه، مكان كويس عايزِك تيجي بكرة تشوفيه معايا، شوفي لو المكان مناسبِك أو لو عايزة تغيري فيه حاجة.
مسك كف إيدها – عارف إنِك معرفتيش تختاري حاجة في البيت هنا زيك زي أي عروسة وحوار إننا ننقل دا كان في بالي من مدة بس مرضتش أتكلم غير لما الاقي مكان، عايزِك تختاري كل صغيرة وكبيرة كأنِك لسة عروسة يا حورية.
ابتسمت وردت بهزار – أنا لسة عروسة على فكرة، دا هما يدوب ٣ أسابيع يا باسل!
– ماشي ياست العروسة، قومي بقى دخلي الصينية دي وتعالي عشان اوريكِ صور البيت من برة وجوة.
دخلت عشان تدخل الصينية وهو قام عشان يغسل إيده..
كل واحد منهم في مكان مختلف…
وكل واحد فيهم بيخلص اللي بيعمله بحماس..
هي عشان تشوف صور البيت، وهو عشان يوريها.
وقبل ما الاتنين يخلصوا وقبل ما حد فيهم يستوعب حاجة، باب البيت اتهبد بقوة، خبطة ورا خبطة ورا خبطة..
الباب اتخلع من مكانه،
وكان الفاعل شريف؛ أبوه…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت العيلة)