روايات

رواية بيت البنات الفصل السابع 7 بقلم أمل صالح

رواية بيت البنات الفصل السابع 7 بقلم أمل صالح

رواية بيت البنات الجزء السابع

رواية بيت البنات البارت السابع

بيت البنات
بيت البنات

رواية بيت البنات الحلقة السابعة

– وصلنا المكتب النهاردة لقينا الباب مكسور وحاجة الشغل كلها واقعة على الأرض متكسرة ومتقطعة!!!
انتفضت في فراشها وهي تعتدل لتسألها بفزع: يعني إيه يا جميلة؟؟ مين عمل كده؟! وازاي؟؟
أتاها صوت جميلة المليء باليأس والحزن ليجيبها: والله أنا كمان مش فاهمة حاجة! أنا صحيت الصبح على الناس حوالين المكتب بيرنوا عليا وبيقولولي حد اتهجم على المحل وعمل فيه واحد اتنين تلاتة، جيت جري لقيت المنظر اللي بقولك عليه ده.
خرجت من الغرفة بسرعة تنهي معها وهي تكاد تجن لهذا الخبر المفجع، تتوالى المصائب بالهبوط فوق رأسها كقطرات المطر!
خرجت من المرحاض بعد أن غسلت وجهها عادت لغرفتها ترتدي أول ما وجدته أمامها؛ عباءة سوداء ارتدتها بعجلة وكذلك وضعت الحجاب فوق رأسها بعشوائية.
دخلت لها بسنت تسألها قاطبة جبينها بتعجب: في إيه يا جنى، مستعجلة على إيه؟؟ حصل حاجة ولا ايه؟؟
أجابتها وهي تضع الدبوس برأسها: معرفش جميلة كلمتني بتقولي المكتب متبهدل، حد اتهجم على الحتة هناك.
شهقت بسنت وهي تقترب منها بخوف: يلهوي مين يعمل كده؟؟ هتعملي إيه دلوقتي؟؟
التقطت مفاتيح المكتب ومحفظتها تضعهما بحقيبتها بينما تجيبها وهي تخرج من الغرفة: هروح لسة اشوف الوضع يا بسنت..
جلست على الأريكة لترتدي حذاءها: أنتِ بس عرفي ماما وبابا عشان مايقلقوش لما مايلاقوني في البيت..
وقفت وقد انتهت للتتحرك ناحية الباب تغادر بسرعة وهي تدعو الله ألا تكون الخسائر كبيرة، تفكر فيمن فعلها وما الاستفادة التي سيحصل عليها، تفكر كيف استطاع ذلك المجرم الدخول للمكتب.
الكثير والكثير من الأسئلة كانت تدور بعقلها، تبخرت كل تلك الأسئلة مع رؤيتها للمكتب، سهرُ ليالي وتعبُ ايام، ها هي ترى كل أحلامها وقد تدمرت.
كان مكتبُها بالطابق الأول لمبنى عمارات كبير، كان الباب من زجاج تهشم وتحطم أرضًا تمامًا كما حدث لقلبِها.
مرت من فوق الزجاج لترى مكتبها وتلك اللافتة الصغيرة التي كانت تضم إسمَها “جنى توفيق الهلالي” والتي انكسرت لنصفين، نظرت للحائط فلم ترى شهاداتِها وتلك اللوحات التي كانت تزين بها المكان.
أخفضت رأسَها بأعينِ دامعة لترى كل هذا أرضًا، مرت من فوق الزجاج والأوراق لتتحرك لإحدى الغرف التي تضع بها عملها، وما إن خطت قدمها أرض الغرفة حتى شعرت بها كالهلام غير قادرة على حملِها.
اسرعت جميلة بالوقوف لجانبها تساعدها في الوقوف بينما جنى كانت تنظر للزهور أرضًا بوجه امتلئ بدموع الحسرة والقهر.
كانت جنى مسؤولة عن مكتب لتصميم الأعراس وتنظيمها، كانت شغوفة بهذا العمل منذ الصغر وتمنت كثيرًا أن يكون لديها مكان عملِها الخاص وبعد أعوام من العمل على تحقيق هذا الحلم صار لها، والآن … تشهد بعينيها أكبر خسارة لها.
نظرت للغرفة الأخرى، تلك الغرفة التي قررت أن تملئها بأدواتٍ جديدة وأقمشة لتعمل على حلمها الآخر؛ تصميم الملابس والفساتين.
خافت أن تدلف لتلك الغرفة لتقابل هزيمة أخرى تضعها في الحضيض، تحاملت على نفسها وارغمت نفسها على الوقوف، تحركت للخارج وهي تنظر لذلك الشاب الذي يعمل معها: لو سمحت يا عمرو كلم ناس يجيوا ينضفوا المكان..
ثم نقلت بصرها لجميلة التي تنظر لها بشفقة: وأنتِ يا جميلة ياريت تدخلي تشوفي الحاجة في الاوضة التانية، ولو في حاجة في الاوضتين لسة كويسة شيلوها..
نظرت أمامها وتابعت والدموع تهبط من مقلتيها دون إرادة منها ورغم جمود ملامحها: وإرموا الباقي.
خرجت من المكان بسرعة وهي لا تريد أن يراها أحد بهذه الحالة، رأت في وجهها بسنت التي هرولت خلفها بعد أن أيقظت بسملة وأخبرتها بالأمر.
نظرت لها جنى بألم، ارتجفت شفتيها كطفلة صغيرة قضت ساعات طويلة في صنع قصر بالمكعبات ثم جاء شقيقها ودهس ما صنعته بكل وحشية.
اقتربت من بسنت ثم انفجرت بالبكاء لترتمي بأحضانها كمن وجد ضالته أخيرًا، كانت تخفي حزنها وألمها امام الغرباء لكن كيف لها أن تفعل ذلك أمام عائلتِها … سندها.
– راح تعبي يا بسنت، راح تعب ايام وشهور وحلم سنين..
كانت تصرخ بين أحضان شقيقتها ببكاء وبسنت تربت على ظهرها وهي تنظر للمكان خلفها بأعين دامعة، هي تعلم تمام العلم مدى حب جنى لعملها، وما الذي فعلته لتصل لتلك النقطة والآن … ها هي تعود لما خلف الصفر!
– ماتعيطيش يا جنى، ماتعيطيش فداكِ كل ده ومش مهم أي حاجة المهم صحتِك، خلاص بقى عشان خاطري.
كانت تواسيها بصوت مختنق، ابعدتها عنها وقد كانت تلك المرة الأولى التي ترى فيها جنى بهذا الضعف، نظرت لها بسنت بوجع، امسكت كتفيها تحركها بإصرار: ماتعيطيش! دي مش جنى اللي أنا عارفاها، أنتِ أقوى من كده، امسحي وشِك وقومي شوفي اللي عمل كده، متسيبيش حقِك!!
رفعت جنى وجهها لها فابتسمت بسنت بتشجيع وهي تمسح لها وجهها: دشملي أمه زي ما بسملة بتقول!
ابتسمت هي الأخرى من بين بكائها، أجلستها بسنت على مقعد خشبي بالشارع ثم تحركت للبقالة المجاورة لبضع دقائق.
أخذت تنظر خلالها جنى للمكتب مرة أخرى، اغمضت عينيها بقوة فشعرت بالدموع على وجنتيها سرعان ما رفعت يدها تمسحها وهي تتذكر كلمات بسنت.
نظرت للبقالة فوجدتها تعود وهي تحمل كيس بلاستيكي صغير، جلست لجانبها ثم أخرجت علبة مناديل تناولت منه واحد ثم أعطته لها: امسحي وشِك يا جنى..
أخرجت عبوتين من العصير وكذلك ورقتي بسكويت، فتحت البسكويت وكذلك عبوة العصير وأخذت تطعمها بحنان بالغ وهي تتحدث: حقِك تزعلي وحقِك تعيطي، حقِك تعملي أكتر من اللي عملتيه دلوقتي كمان..
مدت بسنت يدها بالعصير نحو فم جنى لترتشف القليل منه بينما تستمع لبسنت التي تابعت: بس إحنا فيها يا جنى، لازم تاخدي إجراء بسرعة، عياطِك مش هيرجعلِك حقِك!!
ردت عليها جنى بدموع وهي تنظر للمكتب من جديد: أنا نفسي بس أفهم ليه! ليه ممكن حد يأذي حد بالشكل ده؟!! حرام والله يا بسنت أنا مش قادرة أصدق.
مالت بسنت قليلًا تمنعها من رؤية المكان خلفها ثم تحدثت بحزم: وهتفضلي تبكي على اللبن المسكوب لحد امتى بقى؟؟ لحد ما يبهدلِك اللي متبهدلش لسة؟؟ ولا لما يلف لفته ويجيلِك!
تنهدت جنى تحرك رأسها بالإيجاب وكل كلمة قالتها بسنت تركت أثرها بعقل جنى، انتهوا من تناول ذلك الإفطار البسيط في الشارع قبل أن تقف جنى ويليها وقوف بسنت التي تبعتها مبتسمة.
بالبناية الخاصة بناصر وعائلته تحديدًا داخل شقته، كان يجلس فوق إحدى الارائك رأسه للخلف مغمض عينه وعقله يسبح بذكريا قصيزك جِدًّا حمعتع بطفلته وزوجته ندى.
تلك السعادة والبركة التي حلت عليهم بعد ولادتها، وتلك المشاعر التي شعر بها مع أول مرة وضعها بين يديه، إبتساماتها الصغيرة وهي نائمة، يدها التي كانت ترفعها بالهواء بسعادة وكأنها تلاعب أحد ما، انفها الصغير الذي لم يتوقف عن مداعبته ويدها التي كان يحب تقبيلها، تلك التفاصيل الصغيرة لم ولن ينساها، تلك التفاصيل التي كانت سببًا يومًا في إسعاده باتت اليوم مصدر ألمه.
شعر بالدموع تسري فوق وجنتيه، لم يفتح عينه واستسلم لنوبة البكاء التي داهمته، أخذ يبكي بقوة يبي بصوتٍ كطفل صغير فقد والدته في الطريق، وضع وجهه بين يديه، يشهق من حين لآخر وهو لازال يبكي، نظر حوله ولبيته الفارغ، كان من اسبوع واحد فقط سعيد بتكوين عائلته الصغيرة والتي وعد بتكبيرها بعدد غير محدود، فقدهم جميعًا بليلة وضحاها.!
التفت ينظر لهاتفه الذي صدح منذ قليل، رأى إسمها يزين شاشته “محبوبتي.”، وأين هي محبوبته في هذا الوقت العصيب! تخلت عنه في أصعب الأوقات، كان بحاجة لها كما هي بحاجة له، كانا سيعالجان بعضهما البعض لو بقت!
مسح وجهه، أخذ صدره يعلو ويهبط وهو يحاول أن يهدأ ليجيبها، التقط الهاتف عندما رنت للمرة الثالثة ليجيب بهدوء ينافي تمامًا وضعه منذ دقائق: ألو.
نفت براسها يأسًا وهي تتذكر كم مرة أخبرته أن يفتتح مكالماته بالسلام عليكم ورحمة الله، نفت وهي تمسح وجهها من الدموع مرة أخرى لترد بصوت متحشرج: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
– وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، عاملة ايه يا ندى؟؟
صدقًا؟!!
هل يسألها الآن عن وضعها؟؟
هل هما أغراب لكي يحادثها بتلك اللهجة؟؟
وكيف سيكون وضعي وأنا هنا أنتظر طرقاتك فوق باب منزلي، كيف سيكون وضعي وأنا أتلهف لعناق دافئ بين أحضانك؟؟ كيف سأكون وأنا بإنتظار مواساتك لي!
كان تريد أن تخبره بهذا وأكثر، ولكن كان جوابها أكثر سخرية وهي تجيب بهدوء: الحمد لله، أنت عامل ايه؟؟
إبتسم بسخرية وهو ينظر حوله: مش كويس أبدًا يا ندى..
هبطت دموعها مرة أخرى وقد شعرت بألمِه من مكانها، تحدثت بصوت مختنق: أنا عايزاك تيجيلي، لو سمحت إحنا لازم نتكلم.
انتظرت أن يبادر ويطلب منها هو هذا الطلب لكن ذلك الألم جعلها تفعل، وكم كان متلهف للذهاب إليها.! طوال تلك الخمسة ايام التي مرت لم يربت أي أحد على كتفه، لم يواسيه أحد حتى اقرب الناس إليه!
كان يتلقى التعازي والمواساة وهو بحاجة لمن يواسيه، اومأ ناصر برأسه وهو يجيب بإبتسامة: حاضر يا ندى.
صمتا لدقيقة تقريبًا ولم ينهي أي منهما المكالمة، حتى تحدث هو أخيرًا بعد أن تنهد وهو يشعر بثقل كبير فوق قلبه: سلام.
– سلام.
وضعت الهاتف بجانبها وجلست تطالع تلك الصورة التي التقطها بالمشفى لخلود بحنين وحزن، تدعو الله بأن يخفف عنهما..
بالخارج، نادت وجيهة على بسملة التي كانت تمسك بهاتفها كالعادة فتركت الهاتف تزفر بضيق: ايه يا ماما؟؟
التفت لها وجيهة والقلق يملئ قسماتها: يابنتي ما ترني على حد من أخواتِك!! شوفي عملوا ايه ولا هاتيلي أنا أكلمهم..
ثم نظرت للفراغ تتابع بحزن على ابنتها المسكينة: قلبي واكلني على جنى، دي يا عمري مكنتش بتنام عشان خاطر الشغل ده!
ربتت بسملة على كتفها: ياساي متقلقيش لسة قافلة معاهم من شوية، بسنت قالتلي إنهم طالعين على القسم يقدموا بلاغ..
سألتها وجيهة بلهفة: في مين؟؟ هم عرفوا مين عمل كده؟؟
نفت بسملة وهي تلتقط حبة من الجزر: لأ هيعملوا بلاغ ضد مجهول، مع إن أنا شاكة إنه الزبالة عصام..
– لأ لأ ده مهما كان في بينا عيش وملح.
– أنتِ غلبانة أوي يا حجة والله! أنتِ ماشوفتيش البجح كان بيكلمني ازاي أنا وجنى وأنا منزلاله حاجته.
ضربت وجيهة كفًا بالآخر وهي تردد: لا حول ولا قوة الا بالله!
وقبل أن تخرج بسملة من المطبخ استوقفتها وجيهة بسرعة مرة أخرى: طب كلمي حد من ولاد عمك يروحلهم! مينفعش برضو يروحوا القسم لوحدهم!
ابتسمت بسملة بتكلف: ماشي، حاجة تانية؟؟
التفت وجيهة بسرعة تحمل طبق الشوربة: آه آه ودي ده لندى، قوليلها إني حالفة ماكلش إلا لما هي تأكله.
قلبت بسملة عينيها بضيق ثم تأفأفت وهي تلتقط الطبق بحدة من والدتها تغمغم وهي تتحرك للغرفة التي تجلس بها ندى: مبقاش ورانا غير ندى، شغالين خدامين تحت رجل الهانم.
دخلت الغرفة بعنف انتفضت ندى على أثره، وضعت الطبق بحدة على الطاولة الصغيرة بجانب السرير وقالت: ماما حالفة ماتاكلش إلا لما تاكلي..
وخرجت صافعة الباب بقوة تمامًا كما دخلت، التقطت الهاتف بسرعة تبعث له برسالة معتذرة “معلش يا عُمر ماما كانت عايزاني.”
أجاب بعد دقيقتين تقريبًا “ولا يهمك يا بسبوسة، المهم قولتِ إيه في اللي طلبته منك؟؟”
قطبت جبينها بقلق ولم تجيبه فبعث لها “بسملة!”
أجابت بسرعة “ممكن تسيبني أفكر، أنت عارف ظروف البيت اليومين دول.”
ابتسمت بسعادة وهي تقرأ رده ” ولا يهمك يا حبيبي، براحتك.”
خرحت من الغرفة بعد أن تركت هاتفها على الشاحن لتتحرك ناحية الباب وهي تصيح: ماما أنا هطلع شقة عمو حامد أشوف طارق أو مجد عشان جنى وبسنت.
صعدت وهي تدندن بسعادة، طرقت الباب ووقفت تنتظر أن يفتح لها حتى فعل سامر ذلك، نظر لها بغيظ: اهي الكهربا قطعت على وشِك، قطعت قبل معادها بساعتين يا فقر..
لوت شفتيها وهي تلكمه بذراعه: ده على وشك الزفر بس مش أكتر، وسع كده ناديلي حد من أخواتك.
جاءت “شهيرة” والدته ووالدة كل من طارق ومجد لترحب بها: يادي النور، بسملة بذات نفسها.!
ابتسمت بسملة وهي ترد عليها بمزاح: نور ايه بس يا طنط! أنا كنت عايزة طارق أو مجد في موضوع كده.
– طارق مع خطيبته ومجد نزل الشغل! سامر أهو لو عايزة حاجة.
– ولو إنه مش بيقضي حاجة بس خلاص هقوله وأمري لله!
ضحكت شهيرة وهي تتركهم وتعود للداخل مرة أخرى، ابتسمت بسملة بإصفرار وهي تخبره: هتروح القسم لجنى وبسنت، تعرف يا كوتي ولا لأ؟
دفعها بكف يده بوجهها فعادت للخلف حتى كادت تسقط: طب خفي لسانك ده وشوية، خفي ها.
– اخلص هتروح ولا لأ؟؟
– فهميني!
أخذت تشرح له ما حدث فأخبره أنه سيذهب لهما، أما بقسم الشرطة، كانت تجلس أمام الظابط الذي سألها: بتشكي في حد يا آنسة جنى؟؟
تبادلت النظرات مع بسنت التي نظرت لها بحيرة قبل أن تجيبه بهدوء: لأ يا حضرة الظابط.
اومأ بهدوء: تمام، دلوقتي هنفتح محضر ضد مجهول وبعد ما نعرف اللي عمل كده نبقى نعمل محضر إثبات واقعة ولو حابة نعمل عدم تعرض.
اومأت وهي تقف: متشكرة، أنا كل اللي عايزة أعرفه هوية الفاعل..
تحركت للخارج هي وبسنت وقبل أن تفتح الباب لتغادر وجدت من يندفع للداخل بغضب وهو يصرخ: بص بقى أنت تشوف حل للبت بنتك دي عشان أنا أعصابي دي مش لعبة..
التفتت جنى تطالعه بصدمة فالتفت ذلك الشاب يبتسم لها بسماجة قبل أن يعود لينظر للظابط الذي اعتذر لجنى بعينيه، عادت لتخرج مرة أخرى ولكن تلك الجملة التي قالها ذلك الشاب جعلته تتسمر مكانها بصدمة هي وبسنت..
– طب وحياة حتة العباية السمرا دي لأكسر دماغها ودماغ أبوها..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى