رواية بياع الورد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم منة عصام
رواية بياع الورد الجزء الخامس والعشرون
رواية بياع الورد البارت الخامس والعشرون
رواية بياع الورد الحلقة الخامسة والعشرون
وصل حسن وصفية، ومعهم فارس إلىٰ منزل صفية حيث رحب بها الجميع واطمئنوا علىٰ سلامتها، وظلت آيات تضم صفية إلىٰ حضنها وتبڪي، ظلت تردد “ڪنت وثقة إنڪ وديعة عند ربنا وودائع الله لا تضيع” ظل الجميع يحمد الله علىٰ سلامتها إلىٰ أن نطقت أنتم وصلتلها أزاي؟؟
حسن: بصراحه فارس عمل مجهود مهم جدًا، قدر بمجموعة من معارفه نقطحم المڪان الڪانت فيه.
ملڪ: لا أحنا عوزين تفاصيل.
حسن: الحصل من البداية…بعد ما نزلت من هنا سبت فارس يوصل ملڪ وروحت الحجز أشوف أيمن لأن ملڪ قالت الخطف صفية ڪان جاي يخدها بالأسم يعني حد عارفها طيب لو مش أيمن هيڪون مين، وڪمان أيمن لما ڪلمني قالي إن يوم ما راح لصفية المدرسة ڪان بناء علىٰ اقتراح أحمد عشان ڪدا روحتله…وصلت القسم وطلبت أشوف أيمن وسمحولي بعشر دقايق وسألته ڪام سؤال…
حسن: لو فرضًا ياأيمن مش أنت الأخدت صفية تفتڪر مين الخدها؟
أيمن: مش عارف بس والله العظيم مش أنا.
حسن: طيب لو صدقتڪ أي مصلحة أحمد إنه يشهد ضدڪ.
أيمن: أنا اتصدمت من موقف أحمد بس والله ياحسن أنا ماخط.فتش صفية، أنا ڪل حاجة عملنها ڪانت بنصيحة أحمد، حتىٰ هو النصحني أقول إني هتجوزها غصب عشان تحس إني متمسڪ بيها، لڪن والله ما ڪنت هنفذ حاجة.
.
عرفت من أيمن المعلومات دي وما حبتش أتأڪد من أي تفاصيل السمعته ڪان ڪافي، وبحڪم إني مهندس برمجة أعرف ناس بتتفهم ڪويس في الهڪر والأختراق فطلبت منهم يهڪروا فون أحمد ويعرفوا مڪانه، وأخر مڪالمه مع مين ويتحڪموا في الفون بشڪل ڪامل، وفارس طبعًا جابلي مجموعة رجالة عشان يوزعوا مواصفات صفية عشان لو حد غير أحمد هو الخ.طفها نلحق نتصرف…وبالفعل قدروا الشباب يخترقوا الجهاز بتاعه وعرفنا بيڪلم مين ومڪانه وبلغت الشرطة بڪل حاجة وصلتلها وطبعًا ماقدرتش استنا ف سبقتهم علىٰ هناڪ لڪن للأسف أحمد هرب ومعنى ڪدا إن الخطر لسه موجود …
في مڪان تاني ڪان أحمد يجلس في شقة مفروشة يبدو أنها تحوي ذڪريات طفولته، يبڪي في زاوية محدثًا نفسه…
أنا ماڪنش قصدي أق.تل تغريد ماڪنش قصدي، هي صحيت يومها وما استنتش تفهم حاجة وقت.لت نفسها، وأنا هربت عشان ماڪنش عندي حل تاني ڪنت خايف، وأنا المره دي ما ڪنتش هأذي صفية أنا حبتها ڪنت عايز أفرحها ڪنت عايزها تشفني لڪن هي ماحستش بوجودي، لڪن دلوقتي ڪل المتأڪد منه إني هق.تل حسن عشان محدش هياخد مني صفية، ڪفاية الم.وت خد تغريد….
نذهب في جولة مجهولة المعالم…
عادل: اقترب عادل من هاجر ليتلمس وجهها قائلًا: وحشتيني ياقلب بابا وحشتيني ياهاجر طمنيني عليڪي.
هاجر: نظرت له بعيون باڪية، سامحني يابابا سامحني أنا السبب في وجودڪ هنا، صدقني أنت ربيت ڪويس أنا الماحفظتش علىٰ تربيتڪ أنا الغلطت.
عادل: جذبها عادل من زراعها ليضمها لحضنه، ولڪن منعه سڪين مطعون في أحشائها.
هاجر: أنت نسيت عملت فيا أي معقول …
استيقظ عادل من نومه مزعورًا يبدو أنه لم يعتاد بعد علىٰ مناماته التي تزورهه فيها هاجر، ڪان ينام عادل علىٰ سرير متهالڪ في الزنزانه رقم “55” حيث حُڪم عليه بالسجن المُأبد، ويبدو أنه يعاني من تأنيب الضمير فصورة هاجر لا تفارقه….
عند صفية …ترڪت آيات صفية لتذهب وتحضر واجب الضيافة للجميع، حيث استغل حسن الفرصة ليهمس لصفية قائلًا: بجد بتحلمي بيا.
نظرت له بخجل ولم تُجيب، ليعلم في نفسه أنها بالفعل تحلُم به ليُڪمل؛ طيب اشمعنا أنا الطيفي بيزورڪ ڪل ما تقعي في مشڪله.
ظلت تنظر له علىٰ عجلة وهي تتطمئن من حين للآخر أن لا أحد يراها بينما فارس وملڪ يتبادلان الحديث عن التطور الواضح في مشاعر ڪلًا من صفية وحسن، ليڪمل حسن: ڪنت خايف أوي عليڪي حسيت إنهم خط.فوا حته مني؛ خدو صفيت قلبي، وأنيست روحي، وجليست عقلي…
نظرت ملڪ لفارس قائله بمرح: صحبڪ شڪلة شاعر، إلا صحيح ليڪ في الشعر.
فارس: لا أنا مخلص السمڪة وديلها.
ملڪ: اسمها مقطع.
فارس: منا عارف بس ڪان زمان وربنا هداني ف دلوقتي بقيت مخلص.
ملڪ: دا أنت شڪلڪ حڪاية.
فارس: تحبي تسمعيها؟؟
ڪانت صفية في صدمة من ڪلام حسن، وملڪ تستعد لتُجيب علىٰ فارس، ليقطع أيمن ذالڪ ڪله…
أيمن: أنا هستأذن دلوقتي، الحمدلله إنڪ بخير ياصفية، نطق جملته ووقف من مڪانه في نفس اللحظة، لتخرج آيات من المطبخ وهي تحمل صينية فوقها بعض من أڪواب العصير، ليُقفه حسن قائلًا: ممڪن تستني دقايق عايز اتڪلم معاڪ في حاجه مهمه، جلس في زاوية بعيدة قليلًا عن ذاڪ التجمع العائلي بعد أن استأذن من آيات…
حسن: أنا أسف جدًا علىٰ الحصل بس أنت ماڪنش ينفع تسمع ڪلام أحمد.
.
أيمن: أنا وأحمد نعرف بعض من ثانوي وهو شاب مڪافح أهله متوفين وهو الڪان بيصرف علىٰ نفسه وفضلنا أصحاب لحد ما اتفجأت بيه بيشهد ضدي.
انتهى حسن حديثه مع أيمن بعد أن اعتذر ڪلًا من هما للأخر علىٰ سذاجته التي استغلها أحمد، ليذهب الجميع وتبيت صفصية هذه الليلة بين أحضان آيات وهي تفڪر أهذه المرة بالفعل ڪانت بين زراعية، استڪنت بالفعل داخل حضنه أم أنه حلمًا…مرت الأيام عاديه وحسن يوصل صفية وملڪ إلىٰ المدرسة ويذهب لأحضارهم، إلىٰ أن انتهت الأمتحانات وتفاجأت صفية بأخر يوم امتحان لها أن فارس هو الذي سيوصلها لأن حسن مشغول…
صفية: يعني هو مش فاضي ساعة عشان يوصلتي، افرض حاولوا يخط.فوني تاني.
فارس: ماهو مش بعتلڪ عيل برضو يعني مش ڪدا وبعدين هو قالي روح وصل صفية عشان معنديش وقت.
ملڪ: والله خير ما فعل، النهاردة أخر يوم وأنت راجع تخدنا لازم هنرغي ڪتير وتحڪيلي قصتڪ.
فارس: شڪلڪ هتخديني لحم وترميني عضم وأڪمل بنبرة جادة بعد أن ڪان يضحڪ؛ أوعي تڪرهيني بعد ما أحڪيلڪ…
أوصلهم فارس، ومن ثم عاد ليحضرهم ليصر علىٰ أن تعود ملڪ مع صفية إلىٰ منزلها، ظل ملڪ وفارس يتحدثان وصفية تسير شاردة حزينة تشعر أنها اشتاقت لحسن، غاضبة منه لأنه فضل عليها شيء آخر إلىٰ أن وصلت المنزل، وأڪمل فارس تصرفاته الغريبة وأصر أن يوصلهم لباب الشقة وهناڪ…
دخلت صفية لتتفاجأ بحسن ووالدته يجلسان وبمجرد أن وقعت عيني حسن علىٰ صفية نطق: وبس أنا طالب أيد صفية ولو هي موفقة ف أحب الخِطبة وعقد القران في يوم واحد ولما أجهز الشقة نعمل الفرح والدخله.
ظلت تنظر صفية وهي لا تصدق ماتسمعه عقد قران من هي أستتزوج من بياع الورد أهذا صحيح ظلت شاردة إلىٰ أن سمعت صوت والدتها تقول: بصراحه أنا معنديش مانع بس صفية نفسيتها مش أحسن حاجة وشڪلها رفضه، لتفاجأ الجميع دون أن تنتبه؛ لا أنا موفقة نعمل عقد القران بڪرا.
ضحڪ الجميع وابتسم حسن علىٰ تلڪ المشاعر التي خرجت دون أن تنتبه لها، ليسأل طيب أي الڪلام الحصل بينڪ وبين أمي أنا عايز أعرف ليه يبقى بنڪم سر وهي أول مرة تشوفڪ؟؟
ونرجع لليوم الزارت صفية فيه والدت حسن ونفتڪر لما طلب دخولها غرفة العناية ودار بنهم…
والدت حسن: زي القمر ياصفية حبيتڪ علىٰ محبة إبراهيم الله يرحمه، وتمنيتڪ لحسن من ڪلامه عنڪ.
صفية: سلامتڪ ياطنط ماتتعبيش نفسڪ بأذن الله لما تخفي هنتڪلم ڪتير.
والدت حسن: مش عارفه أنا هخف ولا لا ياصفية بس أنا عوزة أأمنڪ أمانة، لو موت خلي بالڪ من حسن قوليله إن ڪان نفسي تڪوني مراته، فوليله يسامحني إنه ظالمته لما خليته يخطب هاجر، حافظي عليه وصلحي بينه وبين فارس حسن وفارس أخوات أمنه أوعي يتفرقوا، ولما حسن يطلب إيدڪ وفقي الدنيا ڪانت قسية عليه خليڪي حنينه عليه وماتسبهوش.
صفية: بلاش الڪلام دا ياطنط حضرتڪ الهتجوزي حسن وهتبلاغية ڪل ڪلامڪ دا.
والدت حسن: ماحدش ضامن الموت يابنتي اوعديني…..
.
انهت والدت حسن ڪلامها عن ذاڪ اليوم لتخجل صفية وتبدء من تلڪ اللحظة ترتيبات عقد قران حسن وصفية وڪل الأمور تسير علىٰ ما يرام…بينما في مڪان آخر ڪان أحمد لا يزال يختبأ في شقة والدته ويزوره خلصه إحدى رجاله الذي تمڪن من الهرب…ثروت أنت أقدم رجالتي وأحسنهم مش هنسي يوم ما ڪلمتني عشان الحق أهرب من المستشفى صحيح أنت عرفت أزاي؟
ثروت: واحد من رجالة المعلم أبو الروس ڪلمتي وقالي إن فيه حاملة وإنهم مرقبين تلفون حد تبعنا عشان ڪدا وصلوللنا، أنا ماڪنتش أعرف أن البوليس هيڪبس أنا قولت أهلا بالمعارڪ والهيجي هنرجعه علىٰ ضهره بس لما البوليس ڪبس ڪلمتڪ وهرب.
أحمد: جدع ياثروت، ربيت أنا واخترت صح، ها قولي أي الأخبار العندڪ.
ثروت: والله ياڪبير الأخبار مش تمام؛ الحجة حالتها صعبة جدًا، وڪمان ست صفية هتتجوز بتحضر ترتبات فرحها علىٰ واحد اسمه حسن.
أحمد: خليڪ ديما متابع الحجة واعرفلي يوم الفرح امتي، واتصرفلي في سلاح أنا هخرج من هنا قريب صفية مش لحد غيري.
ثروت: بس ياڪبير الست صفية ديما بتنزل وتطلع مع الاسمه حسن دا، يعني صعب تخدها.
أحمد: منا عايز حسن، هزفها عليه وهو ج.ثه، صفية مش هتڪون غير ليا….
عدت الأيام وآتى يوم القران وڪل شيء يسسير بشڪل طبيعي لا شيء غريب …بدأت صفية من صباح ذاڪ اليوم في تجهيزات اللبس والميڪ اب وڪل شيء وساعدتها ملڪ إلىٰ أن جاء الليل، ڪانت قاعة الفرح متوسطة الحجم حيث تم دعوة الأقارب والأصدقاء المهمين فقط، وصل الجميع وجلس حسن ينظر لصفية يدعو الله أن يأتي المأذون علىٰ عجلة فلم يعد يستطيع الصمود أمام صفيته فبجوفه الڪثير ليقوله…
وصل أحمد والمؤذون في نفس الوقت، حاول أحمد أن يخطف المأذون ولڪن فارس ڪان بجواره، وڪتشف أحمد أن القاعة محاطه برجال أبو الروس، وأن فارس وحسن علىٰ أتم استعداد لأي شيء…دخل المأذون وعقد فرانهم ليُعلن وأخيرًا صفية عبدالسلام زوجة حسن إبراهيم …
بعد أن عقد المأذون قرانهما، وقف حسن أمام صفية ليهمس: جربتي تحضني قلبڪ قبل ڪدا؟؟
لا ما جربتش، هو ممڪن؟
جذبها إلىٰ صدره ليضمها إليه وڪأنه يحفر لها مڪان بصدره، ليڪمل بنفس الهمس: أهو أنا دلوقتي حاضن قلبي، عرفه يعني إيه تڪوني أقرب لقلبي مني أنا حاسس دلوقتي إتي محاوط قلبي لمسه بأيدي، شدد علىٰ احتضانه ليڪمل: تعرفي إن أنا ڪمان حلمت بيڪي…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بياع الورد)