رواية بياع الورد الفصل الثاني 2 بقلم منة عصام
رواية بياع الورد الجزء الثاني
رواية بياع الورد البارت الثاني
رواية بياع الورد الحلقة الثانية
اتصدمت صفية بعد ما وجدت إنها ڪل دا بتڪلم حد غير عمو إبراهيم لتڪتشف أن من تتحدث معه وهو مستدير الظهر شاب وسيم في منتصف العشرينات تقريبًا.
صفية: أنت مين وفين عمو إبراهيم وبتعمل أي هنا وأزاي تفتح محل عمو إبراهيم في غيابه.
براحة شويه سبيلي فرصة أجوبڪ، أنا حسن ابن الحج إبراهيم الله يرحمه.
الله يرحمه إزاي؟! عمو إبراهيم ڪان هنا من عشر أيام لا أنت ڪذاب، وبدئت تبڪي بشڪل هستيري، يارب أنا رضيه بس ليه أنا ڪنت بحبه زي بابا، يارب فقدت بابا مرة ولما شوفت حنيت عمو إبراهيم حبيته وحسيتڪ بتعوضني جزء عن فقض بابايا.
حسن: مد يده لها بمنديل؛ ممڪن تهدي شويه وتفهميني أنتي مين وأنا هفهمڪ مات أزاي.
صفية: حففت دموعها قائلة: أنا ڪنت باجي ڪل يوم أشتري ورد من عمو إبراهيم، ڪان قلبه طيب وروحه هاديه ودعوته تشفي القلب وڪلامه يداوي الجروح.
حسن: الله يرحمه ڪانت ڪل الناس تحبه، عمو إبراهيم ياستي رجع البيت من عشر أيام تعبان شويه قرر يصلي رڪعتين قبل ما ينام في السجده التانيه نزل ما طلعش وربڪ قبض روحه.
صفية: ربنا يرزقنا حُسن الختام ڪما رزقه.
حسن: اللهم آمين، مش هتخدي ورد بقى.
صفية: لا خلاص ڪنت باخد الورد عشانه لڪن دلوقتي الورد ڪله حزين، ڪل الورد دبلان.
ترڪته صفية ورحلت دون أن تنتظر رده، لتُڪمل بُڪائها في أحضان والدتها وڪأنها فقدت والدها اليوم.
ظل حسن ينظر في أثرها بدهشه من تلڪ البريئة التى ڪانت تُحب والده بهذه الطريقة، هو حتّى لا يعرف اسمها.
في منزل الحج إبراهيم
حسن: أما حصل النهارده حتة موقف غريب والله ياأمي.
حصل أي يابني لعله خير.
حسن: جت بنوته النهارده عندي في المحل وماخدتش بالها مني وفضلت تتڪلم وتعاتب في أبويا الله يرحمه علىٰ أساس إن هو الجوا، ولما شافتني اتصدمت وفضلت تتعصب عليا ولما عرفت إن الحج مات فضلت تعيط وما ڪنتش عارف أسڪتها.
دي أڪيد صفية.
صفية!! حلو أوي اسمها، بس مين هي يعني.
هاجر: عجبڪ اسمها ياخفيف.
حسن: اتڪلمي معايا حلو.
هاجر: ڪمان أنا الغلطانه يعني عادي تتغزل في واحده قدام خطبتڪ.
يابنتي وحدي الله هو اتغزل فين بس، هي فعلا اسمها حلو علىٰ اسم أمنا السيدة صفية.
حسن: سيبيها يا أمي هاجر عقلها صغير، احڪيلي بس مين صفية دي.
أبوڪ الله يرحمه ڪان ديمًا يحڪيلي عنها، قالي إنها أدب وأخلاق وجمال ربنا يحفظها، ڪانت ڪل يوم تروح تشتري منه ورد وتقعد شويه تتڪلم معاه، ڪان بيقول أنا لو عندي بنت مش هتڪون حنينه عليا زي صفية.
انبهر حسن بڪلام ولدته عن صفية وشعر أنه مدين لها بجميل حبها لوالده.
مرت أيام وصفية لم تترڪ غرفتها تبڪي ڪلما تذڪرت حديث بينها وبين عم إبراهيم، في يوم دخلت والدتها الغرفة قائلة: أي ياقلب ماما هتفضلي ڪدا ڪتير لله ما أعطى ولله ما أخذ، مش هينفع تضيعي مستقبلڪ في الزعل دا الحياه بتمشي مش بتقف وبعدين مش تشوفي مين جاي يشوفڪ…
ملڪ: المهوسه بتعتي مش بتنزل الدروس ولا بترد علىٰ الفون ووجعه قلبي عليها.
ترڪت الأم الغرفه ورحلت لترتمي صفيه بين أحضان ملڪ قائلة: حاسه قلبي هيقف وڪأني بتيتم للمرة التانيه أنا حزينه أوي.
ملڪ: مش أنتي القولتي أنت الميت روحه ديمًا محوطانا يبقى مالڪ بقى لا روح باباڪي ولا عمو إبراهيم هيعجبهم البتعمليه دا شدي حيلڪ أنا جيبالڪ ڪل الدروس الفاتتڪ عشان تذاڪريها وترجعي بقى عشان حلمڪ.
عند حسن في المحل، وصلت والدت صفية…
حسن: اتفضلي يا امي محتاجة حاجة معينة ولا اختارلڪ انا.
أنا مش جايه أشتري ورد أنا جاية قصداڪ في طلب.
حسن: أأموريني.
ربنا يبارڪلڪ، هو طلب غريب بس أنا عوزة صورة لعم إبراهيم الله يرحمه، بص يابني أنا بنتي ڪانت متعلقه بوالدڪ عشان والدها متوفي من سنين وهي دلوقتي حبسه نفسها ورافضه تخرج ولا تروح دروسها ومستقبلها هيضيع، ف أنا فڪرت أعلقلها صورته في اوضتها عشان تفضل تتڪلم معاه زي ما عملت زمان مع والدتها بعد وفاته.
حسن: بنت حضرتڪ اسمها صفية؟
ايوة يابني عرفت منين؟
حسن: أبويا الله يرحمه ڪان بيحبها أوي ڪانت غاليه عنده فوق ما تتصوري.
أحضر حسن بروازًا بداخله صورة لوالده ڪان قد علقه له منذ ايام، واختار باقة زهور واعطهم لوالدة صفية قائلًا: اتفضلي يا أمي اديها دول وقوللها إنه ڪان نفسه تحقق حلمها وتطلع مرشدة سياحه عشان تحڪيله عن اثار بلدنا وإنها لو بتحبه ترحع ترڪز في حلمها.
استقبلت صفية الصورة والورد بفرحه عارمة وڪأن الحياة عادت لها من جديد وبدئت في الترڪيز علىٰ حلمها من جديد بعد ان علمت أن حُلمها ڪان مُهمًا له للغاية.
في اليوم التالي ذهبت صفية لمحل عم إبراهيم لتجد مفاجأة ادهشتها ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بياع الورد)