روايات

رواية بنك الحظ الفصل الرابع 4 بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الفصل الرابع 4 بقلم آية حسن

رواية بنك الحظ الجزء الرابع

رواية بنك الحظ البارت الرابع

بنك الحظ
بنك الحظ

رواية بنك الحظ الحلقة الرابعة

_ انت اتجننت ايه اللي هببته دة؟ عايز تكسرها فوق دماغي صح!!
هتفت بزمجرة وصدمة من تيام اللى رمى الفاظة ع الأرض بسبب غضبه اللي ما عرفش يسيطر عليه .. بيتنفس بسرعة كإنه بيجري وبيبصلها بملامح مرعبة..
صرخ بعصبية مفرطة:
_ اطلعي بــرة
خرجت جري بسرعة من قدامه قبل ما يبتلعها بنظراته اللي كلها غضب وغل..
نزلت لمكتبها وقعدت ولا كإن حصل حاجة، دينا قربت منها وبتبصلها باستغراب
_ جرى ايه يختي، هو انا جورجينا مركزة فيا كدة!
ضحكت دينا وتابعت
_ لا بس مستغرباكي، جاية الشغل عادي من غير خوف ولا خشا من اللي عملتيه!
بتصنع:
_ منا قولت أنه مبدهاش بقا، خليني أرجع بدل ما اترفد بجد
_ انتي يا بت هتجننيني، مش انتي متصلة امبارح وقولتيلي رفدك؟
وقفت بزمجرة
_ مين دة يا بت اللي يستجري يعملها، انا كنت بس بضحك معاكي.
اتنهدت وردت
_ طيب يختي
رواء عوجت فمها باستنكار، وفضلت تفكر ف اللي عمله تيام، هل ممكن يعديلها اللي حصل ولا هيفضحها قدام الموظفين برفدها!!
فات نص اليوم ع ساعات العمل، ومحصلش أي حاجة من تيام، برغم علمه بوجودها ف البنك، ودة خلى رواء تطمن شوية..
بس ارتبكت لما شافته واقف قصادها، حاولت تتصنع انها مشغولة ف اللاب توب اللي قدامها عشان تتفادى نظراته لكن فشلت وفضلت بصاله..
بلعت ريقها بتوتر، بسبب بصاته اللي كلها حقد، يدوب التفتت بعينيها ورجعت بصت ناحيته تاني لقته اختفى
_ وبعدين بقااا، الجدع دة هيفضل راعبني كدة كتير!!
_ جرى ايه يا بت، انتي بتكلمي نفسك؟
هتفت دينا وردت عليها بفزع
_ يخربيتك خضتيني.. عايزة ايه يا زفته؟
_ ف اجتماع مجلس إدارة دلوقتي
_ طب وانا مالي؟
_ مهو الإجتماع دة، المدير هيحط قواعد جديدة للموظفين العاملين بالبنك ترارارا
_ نهار أبوه كحلي مخطط باسود، هو عايز يخرب البنك ولا ايه؟
_ يختي يعمل اللي يعمله كلنا ملك ايديه ورجليه
بتذمر
_ ما تحترمي نفسك يا كلبة انتي
نكزتها ف كتفها بمداعبة
_ يختي ماحدش بيقول للزلابية لأ، دة يا بختها اللي هتبقى من بخته
بتهكم
_ مالك يا بت بقيتي نحنوحة كدة ليه؟
_ أصله موز مزمزة
_ انا مش شايفة كدة
_ عشان عامية، مش أحسن من اللي اسمه فتحي اللي كان مطلع عينينا، عجوز وبكرش .. إنما دة يا لهوي عليه، أه لو اشقطه!
_ ريحي نفسك يختي، هو خاطب
بصدمة
_ ايه؟ وعرفتي منين!
_ هو قاللي!
_ أه يا جزمة، وتقوليلي مش طايقاه وانتي جايبة كل المعلومات عنه
تمتمت بحنق
_ انتي عبيطة، بقولك هو اللي قال
جات بنت عليهم وقالت
= رواء اطلعي الاجتماع فوق عايزينك
بملامح باكية
_ يا ليلة بيضة يا ولاد!
طلعت فوق وهي بتقدم رجل وبتأخر التانية، افكار كتير ف دماغها عن سبب استدعائها، بس جه ف بالها حاجة واحدة هي متأكدة منها، إن تيام هيرفدها رسمي قدام مجلس الإدارة وهيخليها عبرة عشان ياخد حقه..
دخلت وهي متوترة، الأعضاء كلهم كانوا بيبصولها بتركيز .. عدلت من حجابها وهيئتها وهتفت بصوت مهزوز بعد ما رئيس المجلس سألها عن هويتها
_ رواء كارم يا فندم، خير ف حاجة!
تيام بيبصلها بترقب لارتباكها وتوترها، ودة خلاه يرتاح من جواه، ويحس انه بينتقم منها، ضيق عينيه بخبث ومال ع الرئيس قاله كلمتين زادت من خوف رواء
الرئيس
_ انتي خريجة ايه؟
ظهرت ابتسامة جانبية ع وش تيام اللي باصصلها بنظرات كلها شماته وعرفت أنه بيتشفى فيها
جزت أسنانها بحنق وردت بثقة ممزوجة بالحقد
_ انا خريجة سياحة وفنادق حضرتك
ربعت ايديها بغيظ، وكل الأعضاء انفجروا ف الضحك عليها، ودي خلاها تعقد حواجبها بتعجب
الرئيس
_ دمك خفيف أوي.. اسمعي انتي من أشطر الموظفين اللي هنا، وعشان كدة انا هزودلك مرتبك
امتدت شفايفها بابتسامة عريضة، لكن اختفت بسرعة وسألت ببلاهة
_ هتزودوا مرتبي! يعني مش هترفدوني؟
_ ونرفدك ليه، احنا بنحب نشجع الناشطين اللي ف البنك، وانتي تقييماتك كلها بيرفيكت
رفعت حاجبها بغرور وهي بتبص ع تيام، اللي الابتسامة المستفزة ما فارقتش وشه .. وتابعت بثقة
_ متشكره جدا يا مستر فؤاد، ويا رب دايماً اكون عند حسن ظن حضرتك
التفتت ليهم بضهرها عشان تخرج، سمعت صوت تيام بيوقفها
_ ثانية واحدة يا آنسة!
رواء حست جسمها اتجمد مكانها وتمتمت بخفوت
_ هي مالها بردت كدة ليه!
لفت له وسألت بصوت متقطع بعد ما بلعت ريقها:
_ نعم يا مستر تيام يا كبير المنطقة المصرفية والمالية والاقتصاد والتسويق وكل اللي يحبه قلبك سعادتك
حاول يكتم ضحكته ع منظرها اللي شبه الفار المبلول، لكن تصنع الجدية
_ انتي بقالك اسبوع غايبة من غير أجازة
ردت بتلقائية
_ هم خمس أيام انت هتفشر؟
رفع حواجبه وصححت بسرعة
_ اقصد خدت أجازة يعني عشان كان عندي صداع ابن رقاصة ف شغلي… قصدي دماغي
طأطأت راسها متصنعة الخجل، وهو رمقها بخبث وهتف وهو بيشاور لها بلا مبالاة
_ خلاص اتفضلي ع شغلك
ادتهم ضهرها وهمست وهي بتتحرك ناحية الباب
_ إلهي تتشوي في نار جهنم يا بعيد
دخلت رواء البيت وهي مبسوطة وبتغني لأنها رجعت الشغل من غير مشاكل وفضايح، بالأضافة لـ زيادة المرتب
_ بابا حبيبي، سيد الحبايب يا أبااايا انت
_ ايه يا بنتي ف ايه، اتجننتي بتعلي صوتك كدة ليه؟
مسكت كتافه وفضلت تقفز مكانها بفرحة
_ انا مرتبي زاد يا بابا، ورئيس المجلس نفسه هو اللي مضالي ع الزيادة، دة غير أنه فضل يمدح فيا قدام اللي ما يتسمى تيـا…
قطعت كلمتها بسرعة وهي مستغربة ازاي نسيت نفسها قدام أبوها
_ مالك يا رواء، سكتي ليه؟
_ مفيش يا بابا، أصلي فرحانة أوي
ربت ع دراعها
_ ربنا يسعدك يا بنتي دايماً
دخلت اوضتها ورمت نفسها ع السرير وع وشها ابتسامة انتصار، لأنها فاكرة بكدة اتغلبت ع تيام، لكن يا ترى ايه اللي مستخبيلها منه..
تيام قاعد قدام اللاب توب ومشغول ف العمل عليه، لكن للحظة جه ف باله شكل رواء وهي واقفة قدام أعضاء الإدارة زي القطة الضعيفة اللي حوليها حيوانات مفترسة ومش عارفة تهرب منهم ..
ظهرت ابتسامة خبيثة ع وشه وهو بيفكر ازاي يكرر اللي عمله معاها عشان ينتقم من لسانها الطويل، ويخليها تخاف منه بس بطريقة خاصة..
فاق من شروده ع صوت أخته ريناد وهي بتتقدم ناحيته ماسكة تليفون
_ انا مش فاهمة انت غاوي مشاكل مع الست سما؟
_ ليه ف إيه!
مدت ايدها:
_ تليفونك بقاله ساعة بيرن ف أوضتك، لدرجة اني حسيت سمعت صوت خطيبتك خرجت منه تشتم
ضحك بخفة وخده منها بص فيه ورفع حواجبه:
_ دي رنت اكتر من 20 مرة!!
_ قابل بقا يا عم الزن والرغي والنونوة والهئ والمئ، ربنا يكون في عونك
قالتها بسخرية ورد بغيظ:
_ انتي بتتريقي يا جزمة!! روحي شوفي حالك
اتحركت وضحكت بسخرية وهي ماشية وهمس تيام بحنق:
_ ماشي يا ريناد، خليني بس اشوف سما وأفضالك
ضغط اتصال ع اسم سما وجاله الرد بعد لحظات معدودة
_ حمد لله ع السلامة يا أستاذ، كويس انك افتكرت ان ليك خطيبة تتصل بيها!!
عقد حواجبه بتعجب من لهجتها:
_ هو احنا مش اتكلمنا الصبح؟
بعصبية:
_ تقصد ايه! اني مش من حقي اكلمك ف أي وقت انا عايزاه؟
تمتم من بين أسنانه:
_ أولاً توطي صوتك وانتي بتتكلمي!، ثانياً أنا ما قولتش كدة، بس كلامك بيقول ان انا مبسألش ولا بكلمك، مع اننا كل يوم بنتكلم عادي
_ فين بنتكلم؟ ولا يكونش العشر دقايق اللي بتسأل فيهم وانت ف الشغل بتسميه كلام!!
قالت باستهجان وتابع هو بحنق:
_ امال حضرتك اللي بنعمله نسميه ايه! ولا هو الكلام عندك له وقت معين؟
_ لا بس المفروض بقا لما اتصل بيك ترد ع طول مش تتجاهل مكالماتي
_ انا متجاهلتش مكالماتك، بس التليفون مكانش معايا لولا ريناد هي اللي سمعت رناته وجابته ليا
_ انت كدة دايماً بتعرف تخرج نفسك من أي موقف، عشان ف الآخر تقول عليا انا اللي ظالماك
تيام حس ف صوتها نبرة باكية وحب يهدي الموضوع وقال بهدوء:
_ سما، بلاش طريقتك دي، انتي عارفاني مابحبش الكدب .. ثم انك ساعات كتير جداً بتكوني مشغولة ومبترديش وانا مبزعلش!
_ عشان كدة بتردهالي!
ردت بنبرة مستفزة، وكلامها خلته ينفخ بضيق وينهي المكالمة:
_ تصبحي ع خير يا سما.
قفل السكة من غير ما يسمع ردها ورمى التليفون قدامه بضجر، ورجع يكمل شغل ع جهازه.
بعد كام يوم ف البنك رواء عند الخزنة عشان تستلم مرتبها الشهري وعليه العلاوة، واقفة وع وشها ابتسامة سعادة
_ الباسوورد كام يا رواء
ردت بلهفة
_ 66112 ، وانجزي بسرعة عشان عاوزة أجيب هدية لبابا وانا مروحة
الموظفة سحبت الفلوس من الفيزا وادتهالها
_ خدي يا ستي
خدتها منها بسرعة وعدتها وبعد ما خلصت عقدت حواجبها بغرابة
_ فين الباقي؟
_ باقي ايه؟
_ الزيادة! الحوافز؟ العلاوة ؟
_ انتي عبيطة يا رواء! لسة بدري ع العلاوة السنوية، امسكي الفيزا بتاعتك
وقفت وهي بتبص للفراغ بشرود وعرفت أن دة مقلب من تيام، زمت شفايفها بحنق وجريت بسرعة ع فوق .. وصلت الدور اللي فيه مكتبه ودخلت بهجوم من غير استئذان
_ انت ازاي يا استاذ انت تلغي الزيادة بتاعتي؟
تيام رفع وشه عليها اللي كان بيتكلم ف التليفون
_ ماشي يا يامن نتقابل بالليل
قفل معاه وهو بيرمق رواء اللي كانت ع أخرها بنظرات خبيثة .. وقف واتحرك برة مكتبه ووقف قصادها بهدوء مستفز..
حط ايده ف جيب بنطلونه ورد عليها بلوع:
_ بصراحة كدة انا شايفك متستحقيش أي حافز، عشان كدة شلته
_ لا والله! وأما انت شايف كدة، مقولتش الكلام دة ليه قدام رئيس مجلس إدارة البنك؟؟
بخبث:
_ عادي، اقول ما قولش ف الآخر هعمل اللي عايزه
_ إلهي يجيلك شلل أطفال يا بعيد ما تعرفله طبيب ولا دوا
رفعت ايديها بالدعاء عليه، وهو مثل عدم الاهتمام:
_ متشكر
جزت أسنانها بغيظ، وضربت رجلها ف الأرض وسابته مشيت ناحية الباب، بس قبل ما تفتحه لقت بنت داخلة، زقتها ف كتفها من غير وعي وتابعت طريقها
_ انتي حيوانة! مش تاخدي بالك
قالتها بزعيق بس كانت رواء نزلت، اتقدم عليها تيام وسأل بغرابة:
_ سما! انتي ايه اللي جابك؟
_ جيت اشوفك، وبعدين مين الزفتة اللي كانت عندك دي وبتعمل ايه؟
_ دي موظفة في البنك .. المهم ف حاجة؟
_ وحشتني
ردت برقة وقربت منه وهي بتلفت ايديها ع رقبته وتاعبت:
_ ايه رأيك ف المفاجئة دي؟
قال وهو بينزل ايديها:
_ جميلة
_ حلو أوي مكتبك
حركت عينيها وهي بتبص بإعجاب للمكتب، وتابع بابتسامة:
_ عيونك اللي أحلى
قربت مرة تانية بلطف وحطت ايديها ع كتفه بلمسات رقيقة .. تيام عقد حواجبه بضيق من أسلوبها معاه لكن ملاحظتش كدة وتابعت اللي بتعمله ..
رفعت ايديها ع وشه وهي بتحسس بصوابعها بلطف .. وفجأة الباب اتفتح وقاطعت خلوتهم رواء اللي هتفت بزمجرة
_ انا نسيت أقولك حسبي الله ونعم الوكيل فيك، اللي ما توعى تتهنى بالقرشين اللي لاغيتهم
رمت كلامها وقفلت الباب بقوة وبعدين رجعت فتحته مرة تانية وهي بتسأل ببلاهة:
_ انتوا كنت بتبوسها ؟!…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنك الحظ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى