رواية بنت الجيران الفصل الثاني 2 بقلم ريهام عماد
رواية بنت الجيران الجزء الثاني
رواية بنت الجيران البارت الثاني
رواية بنت الجيران الحلقة الثانية
بتلاقي فجأه البلكونه ال قصادها بتتزق بتتفتح بقوه بتقوم تقف هنا بسرعه وتشهق بخضه
هنا بخضه وبتتكلم بسرعه : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم
يزيد واقف مستغرب : اهدي اهدي مفيش حاجه اهدي
هنا بتاخد نفسها براحه وحاطه ايدها علي قلبها والايد التانيه ماسكه كوبايبه النسكافيه وبترتعش
يزيد مكمل كلام : في اي اي ال حصل
هنا رفعت عينها ل يزيد وبصتله بعصبيه شديده : في حد يفتح البلكونه بالطريقه دي انت م….
قاطعها يزيد بعصبيه ازيد : والله انا بفتح باب بلكونتي انا افتحه بالطريقه ال تعجبني
هنا وحطت كوبايه النسكافيه ع سور البلكونه وكملت كلامها بنفس العصبيه: المفروض حضرتك ساكن ف شارع في بني ادمين مش بنرزع ونخبط ف انصاص الليالي
يزيد : وانا هعرف منين ان سيادتك واقفه ف نصاص الليالي ف البلكونه هو انتي قاعده ع البحر انتي بتلوميني ان….
قطعته هنا وحاولت تتكلم بهدوء نوعا ما: انا قاعده ف بلكونتي انا حره اقعد ف الوقت ال يريحني وكمان انت ال بتتعصب وبتزعق عشان بقولك في حد يرزع الباب بالطريقه دي!!!
سكت يزيد وهنا للحظات باصين لبعض وقطع السكوت ده صوت يزيد وهو بيدخل اوضته وبيرزع الباب تاني
وهنا واقفه متنحه وفاتحه بوقها م الصدمه
هنا: داا دااا داا حتي مقالش انا اسف اماا بني ادم قليل الذووق
يزيد وهو داخل اوضته بيكلم نفسه : ايي دا ؟؟ انا ال غلطان ؟؟ دي بتعلي صوتها عليا؟؟ عبيطه دي؟؟
واعصابه مشدوده جدا )
هنا داخله اوضتها بصدمه وحاسه في شئ خانقها .: هو اي ال عملته ده انا شخطت فيه بعلو صوتي وحطت ايديها علي بوقها
بعد شوية، زادت التوترات بين الاثنين، والجو بينهم بقى مشحون. هي كانت واقفة ف اوضتها بتفكر في كلامه، مش قادرة تصدق إنه مش مستعد يعتذر على الأقل. أما هو، كان قاعد في أوضته وحاسس إنه مش عارف يرد على تصرفها الغريب ده.
وفجأة، بدأ يزيد يفكر في الموضوع بعقلانية أكتر، وقال في نفسه: “ممكن كنت عصبي زيادة… لكن ليه انا ليه زعقتلها م الاول م كنت قولتلها مش قصدي ولا اي حاجه ….. لاء لااءءء هي ال نرفزتني وعلت صوتها الاول
استغفر الله العظيم ياارب هو انا كنت ناقص جيران لما جايه واحده تسكن قصادي كمان!!
هنا بدأت تتنفس ببطء، وقالت في نفسها: “هو لو كان مكانى، كان هيبقى متعصب زيي… مفيش حد يفتح بلكونته بالطريقة دي في نص الليل!” لكنها في نفس الوقت كانت عارفة إنه الموقف كان ممكن يتعامل معاه بطريقة أفضل من الطرفين.
افتكرت هنا كوبايه النسكافيه ال سابتها ع سور البلكونه ف دخلت تجيبها بتمشي بخطوات بطئيه ناحيه البلكونه بتلاقي بلكونته مقفلوله
وفجأة قرر يزيد يخرج من أوضته ويمشي شوية علشان يحاول يسيطر على أعصابه
بتسمع هنا صوت البوابه بتتفتح وبيخرج منها يزيد بتراقبه هنا من بعيد
هنا ف نفسها: دا رايح فين ف وقت زي ده اي البني ادم الغريب ده ملبوس ده ولا اي هي الدنيا سايبه الناس كلها وجيبالي واحد يسكن قدامي تعبان ف دماغه !!
بتاخد الكوبايه وبتقفل البلكونه بسرعه و بتدخل اوضتها بتفرد نفسها ع السرير بتسترجع الموقف وبتفكر انها اتنرفزت شويه زياده خصوصا انها اول مره تشوفه وانهم هيبقوا جيران علي طول مش مجرد شويه وماشيه وبتقرر انها لو شافته تاني هتعتذر عن تصرفها و كأن محصلش حاجه وف نفس الوقت تتلاشاه عشان ميحصلش بينهم مشاده تاني
ف نفس الوقت يزيد بيفتكر الموقف وبيحاول يهدي اعصابه بيتمشي لاول الشارع وبيفكر ازاي لو شافها تاني يصلح ال عمله وانه ال غلطان وقرر يعتذرلها عن عصبيته وانه طلع ضغط اليوم كله ف انه زعقلها
عند هنا
بتسمع هنا صوت البوابه بتتقفل ف بتعرف انه رجع
هنا ف نفسها: اهو شكل ابو الخلول رجع .. نامي ي هنا احسن انتي دماغك هتوديكي ف داهيهه…
بتكمل كلام ف نفسها وباصه للسقف وحاطه ايديها تحت دماغها : طب ه هو هو اسمه اي ؟ وليه خرج ف وقت زي ده دلوقتي ؟ معقول بسببي ؟؟ لاء اكيد الموقف ميستاهلش كده .. انا اساساا مكنتش اقصددد …. ااااه ي دمااغي حطت هنا المخده فوق دماغها… نااااامي ي هناا ناامي
عند يزيد
بيطلع اوضته بيظبط المنبه ٨ الصبح وبيفرد جسمه ع السرير ويبص ف السقف بيفتكر ملامح هنا ال مكنتش واضحه بنسبه ١٠٠ ف ١٠٠ بسبب الضلمه .. وبيفكر ف شغله وبيبدء يروح ف النوم
ف نفس التوقيت هنا بتفضل سهرانه للفجر بتتوضي وتصلي وبتبدء تروح ف النوم من كتر التفكير
صباحا
عند يزيد بيصحي ٨ ونص ياخد دش بيلبس تيشرت رصاصي وبنطلون اسود وبيمشط شعره وبينزل شغله ويواصل شغله
هنا بتفضل نايمه ل ١٠ ونص امها بتصحيها بعصبيه
امل: هناا قومي ي هنااا يبنتي ابوكي لو اتصل ولاقكي لسا نايمه هيتنرفز يبنتي اصحي ي هناا
هنا بتفوق بنعاس شديد : واللهي ماما منمتش الا الفجر الواحد لسا مش واخد ع المكان ده ولا الاوضه دي وبعدين بابا نزل الشغل مين هيقوله ان انا لسا نايمه
بتقطعها يمني اختها
يمني بثقه: انا طبعا عشان يجي يشويكي ان شاء الله
هنا بتبصلها بتضيق عينها وتضم شفايفها : اهااا يحيوانه تصدقي امك دي لو كانت خلفت سلعوه كانت نفعتنا اكتر منك
امل: اخلف سلعوه.. تصدقوا انكو مشفتوش ربايه قومي منك ليها قوموواا
بتقوم هنا ويمني وبيفطروا وبتبدء هنا تساعد والدتها ف البيت ويشوفوا ناقص اي عشان ينزلوا يشتروا خصوصا ان رؤوف والدها طبيعه شغله بتخلي يسافر اسبوع ويجي اجازه يوم واحد ف الاسبوع او كل اسبوعين يومين فقط
امل : البسي ي هنا يلا هننزل نشتري حااجات ونشوف البلد دي يبنتي
يمني: طب وانا هقعد لوحدي
هنا: وهو انتي حد يخاف عليكي
امل:اقعدي مع اخوكي ي يمني احنا شويه وجايين الشارع كله ناس اهو مش زي الاول وهنا هتسبلك التابلت بتاعها
عُدي( اخو هنا الصغير ٥ سنين ): انا هتفرح ع التابلت ي ماما
بتسبهم امل وبتاخد هنا معاها وبينزلوا ومن جواها قلقانه عليهم لانها عمرها ما سابتهم بس بتقول ل نفسها ان الشارع كله ناس وحواليهم ناس لانهم قبل كده كانوا عايشين ف مكان اهدا من كده بكتير
امل وهنا بيلفوا ف السوق كتير بيشتروا كل ناقصهم وبيرجعوا علي بيتهم و وهما راجعين بتتعرف امل علي بعض من ستات الشارع ال بيرحبوا ب امل ويباركلوها علي شقتهم الجديده وانهم هيبقوا جيران خير ان شاء الله
وف طريقهم بيقابلوا زينب ام يزيد الي ام التقت بيها مرتين قبل كده اما هنا ف اول مره تشوفها
زينب: ازيك ي امل عامله اي
امل : الحمد لله انتي اي الاخبار
زينب: بخير الحمد لله بدأتوا تاخدوا ع البلد هي مهما كان قريه هتعرفوها بسرعه ان شاءالله
امل بضحك: والله ي ام يزيد احنا كنا عايشين ف قريه اصغر من دي كمان يلا كل بلاد ربنا حلوه الحمد لله
زينب وهي بتبص ل هنا ب ابتسامه: بنتك دي ي امل
امل: هنا بنتي ي ام يزيد
هنا بتبقا مش مديه اهتمام للحوار بتفوق ع صوت امها وهي بتقول هنا بنتي
هنا ب ابتسامه بشوشه: ازيك ي طنط
بتبادلها زينب السلام
امل: دي طنط ام يزيد ي هنا جارتنا ال قدامنا
هنا بعدم تركيز و عدم استعاب ان دي ام الشاب ال اتخانقت معاه امبارح ف البلكونه فكرتها قدامهم ف الشارع : ايوه اهلا وسهلا
زينب وهي تنظر ل امل : لو احتاجتي حاجه ي امل كلميني او يزيد ابني يشيل مع الحج رؤوف حاجه ف العزال والنقل
امل : تسلمي والله ي ام يزيد احنا خلصنا كل حاجه متحرمش منك يارب كلك زوق
بادلوا بعضهم والسلام واتجه كل واحد لطريقه
دخلت “هنا” شقتها مع أمها بعد ما خلصوا مشوار السوق، كانت حسه بشوية توتر. مش قادره تنسى الموقف اللي حصل مع “يزيد”، بس قررت إنها متزعلش نفسها زياده وتبطل تفكير وتسيب الامور تمشي زي م ربنا كاتب
أما “أمل”، كانت مشغولة بتنظيم حاجات السوق اللي اشتروها، وأثناء ما هي بتحط الحاجات في مكانها، كانت بتفكر في حياتها الجديدة. هي عارفه إن الوضع مش سهل، خصوصًا إنها مش متعودة على الحي ده، وكمان زوجها “رؤوف” بيغيب عنها كتير عشان شغله. لكن زي ما هي دايمًا بتقول لنفسها: “الحي كله ناس، والشارع فيه حركة، وكل حاجة هتتظبط ان شاء الله”
مساءا بعد يوم طويل ل يزيد بيرجع م الشغل تعبان كالعاده وزينب ف انتظاره بيتناوله العشا وبتكلموا ف أمور حياتهم
زينب: انا عندي شغل بكره ان شاء الله ي يزيد وهبيت عند جدتك يومين ( جده يزيد ساكنه ف القاهره ف بالتالي زينب بتروحلها لما بتكون ف الشغل)
يزيد: ماشي ي ماما ربنا يقويكي
دخل يزيد ل اوضته واول م دخل بص للبلكونه افتكر الموقف ال حصل امبارح .. قرر ياخد دش ويغير هدومه ويطلع البلكونه يشم شويه هوا وهو نفس الوقت يعتذر ل هنا ع ال حصل
ف نفس الوقت منزل هنا كله نايم الساعه ١٢ منتصف الليل هنا قاعده علي سريرها وماسكه الموبيل بتقلب فيه كالعاده لكن بتسمع صوت باب بيتفتح ف بتفكر موقف امبارح
هنا ف نفسها وبتفكير: م ممكن يكون هوا ال طلع ف الوقت ده!! طب طيب اطلع يمكن يكون هوا واعتذرله واستريح بقا ولا يكون حد تااني من جيرانا مش هو
بتكمل هنا كلام ف سرها وبتتمايل بطريقه غريبه :طيب افرضي هو يقول عليا اي طالعه اتمشس ولا مصدقت سمعت صوت طالعه اتفرج ع البحر زي م كان بيقولولي امبارح … بتنهي تفكيرها انها تطلع وال يحصل يحصل بتشد الاسدال والطرحه بتلبس ف اقل من دقيقه ..
ف نفس التوقيت بيكون طلع يزيد البلكونه مش بيلاقيها بيقف للحظات باصص ناحيه بلكونتها المقفوله لكن بعد دقايق قليله بيفقد الامل انها تطلع ف بيدخل اوضته تاتي
عند هنا بتكون طلعت مش بتلاقيه لكن بتلاحط الباب بلكونته موارب ف بتتنهد بيأس وبتقول ف سرها: يبقي مش هو ف بتتراجع لورا ل اوضتها بخطوات بطئيه
وف لحظه بيخرج يزيد لما بيسمع صوت حركه بسيطه و نفس ذات اللحظه بتخرج هنا وبيبصوا لبعض ب استغراب شديد خصوصها انهم طلعوا ف نفس الثانيه بتسارع ضربات قلب هنا اما يزيد بيبصلها ب استغراب بيقطع الصمت ده صوتهم ف نفس اللحظه
يزيد…..
هنا…….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الجيران)