رواية بنت الجيران الفصل الثالث 3 بقلم ريهام عماد
رواية بنت الجيران الجزء الثالث
رواية بنت الجيران البارت الثالث
رواية بنت الجيران الحلقة الثالثة
وف لحظه بيخرج يزيد لما بيسمع صوت حركه بسيطه و نفس ذات اللحظه بتخرج هنا وبيبصوا لبعض ب استغراب شديد وخصوصها انهم طلعوا ف نفس الثانيه لحظات من السكوت بينهم والنظرات المتبادله بيقطع السكوت صوتهم وبتكلموا ف نَفس واحد
يزيد: انا اسف ع حصل امبارح
هنا: انا مكنتش اقصدد ال حصل ام….
بتسكت هنا ثواني لانهم اتكلموا ف نفس الوقت
يزيد: احممم كنت عايز اقولك معلش علي اسلوبي معاكي امبارح يمكن انا اتعصبت شويه متزعليش
هنا بتنهده وابتسامه بسيطه وبراءه: حصل خير وانا اسفه ان اناا عليت صوتي بس انا كنت خايفه بس مش اكتر …… ..
اللحظة كانت غريبة، مليانة صمت، وكل واحد منهم مش قادر يصدق إنه التقى بالآخر في نفس التوقيت.
يزيد ب ابتسامه هاديه: محصلش حاجه انا ال طلعت بطريقه غلط بس انا مش متعود ان في حد ساكن قدامنا ف مش قصدي ازعج حد
هنا… واقفه ساكته مش عارفه ترد
يزيد ب ابتسمامه اكبر وصوت اعلي نسبيا : انا يزيد ..
هنا بنفس الابتسامه: وانا هنا .. وهبقا جارتكوا هنا ع طول احنا لسا جايين البلد هنا جديد
يزيد : ايوه ..نورتوا الشارع طبعا
هنا بصت ليه للحظة، وكأنها مش عارفة تبدأ منين. بعدين قالت بهدوء : “شكراً، ” وبعدين بصت ف اتجاهات مختلفه عشان تسيطر علي توترها
يزيد ابتسم وهو بيقول: “لو احتجتي أي حاجة احنا جيران دلوقتي و متزعليش مني مره تانيه.”
هنا رجعت بصتله تاني لكن ساكته مفيش رد غير ابتسامه هاديه مرسومه علي وشها وحركت راسها بالايجاب
الجو كان هادي، لكن كان فيه نوع من التوتر البسيط بين الاتنين، زي بداية تعارف جديده
يزيد بيحاول يضحك عشان يخفف الموقف، وقال: “علي فكره انا مش متعود على وجود ناس جديده حواليا، خصوصًا لو هيعشوا قصاد بلكونتي فاعتبريني انا الي اتخضيت وكمل بضحكه اعلي نسبيا: دا انتي قطعتيلي الخلف ي شيخه كأنك شوفتي عفريت
هنا ابتسمت شوية وقالت ببراءه : والله م كنت اقصد انا اتخضيت اوي لما لقيت حد طالع ف وقت زي ده …. وسكت للحظه وقالت : بس لما دخلنا هنا، كنت خايفة شوية عشان مش عارفة شكل الجيران ولا الشارع ده
وكملت بابتسامه صافيه: يلا حصل خير الحمد لله
يزيد : “يلا الحمد لله سكت للحظات وكمل كلامه : بس انا اول مره اعرف اني بخوف دا انا جار هادي والله والجيران كلها تشهد بكدا
هنا بصت له وضحكت وقالت: “ما تخافش، طالما مش هتعمل صوت عالي في نص الليل، هتبقي جار هادي وهنبقا تمام.”
يزيد رفع حاجبه وقال وهو مبتسم: “أوعى تكوني بتلميحي لحاجه ف عقلك انا اها جار هاادي بس ممكن تلاقيني بغني ف نص الليل عادي ؟”
هنا ضحكت ضحكه طالعه من قلبها ببراءه لكن مردتش
اللحظة كانت هادئة، وكل واحد منهم بدأ يحس إنه في بداية جديدة، وكأن بينهما حوار غير معلن عن كيفية التعايش كجيران. حتى مع التوتر البسيط، كان في نوع من التفاهم الظاهر بينهما، وبدأوا يحسوا إن العلاقة دي ممكن تكون بداية لشيء مختلف عن اللي كانوا متوقعين.
بيقطع الهدوء ده صوت هنا
هنا: احممم طب انا هدخل انام ..الوقت اتأخر اوي
يزيد: تصبحي على خير … وكمل بصوت بنبره اعلي نسبيا مع ضحكه خفيفه: وانا كمان هنام متخافيش مش هغني ..
هنا اكتفت انها تتبسم وترد بصوت هادي : وانت من أهله
ودخلت بخطوات هاديه ناحيه اوضتها وقفلت الباب كان قلبها بيدق بسرعة، وهي داخلة أوضتها، وكل لحظة في الحوار كانت لسه في عقلها. ابتسامة يزيد، طريقة كلامه، وحتى نبرته اللي كانت بتعكس نوع من الصدق والنية الطيبة. حسّت بشوية من الراحة اللي دخلوا قلبها رغم إنها لسه مش متأكدة من كل شيء. كانت عايزة تبعد عن كل التوتر اللي كانت حاسه بيه، وفي نفس الوقت مش قادرة تمنع نفسها من التفكير في الموقف كله.
من ناحية تانية، يزيد كان دخل اوضته وقعد ع السرير، مش قادر يوقف عن التفكير في اللقاء ده. رغم إنه حاول يضحك ويخفف الجو، كان حاسس إن الموضوع أكبر من مجرد كلام عابر. كان في شيء ما بينه وبين هنا، حاجة غير مفهومة لسه، لكنها كانت موجودة. زي بداية علاقة هادية.
هنا وفردت نفسها ع السرير والابتسامه مفرقتش وشها وبتفكر ف نفسها: معقول الموقف عدا بالسهوله دي ..ده طلع ذوق وابن ناس مش زي م كنت فاكره
وكملت بضحك اعلي ف قلبها اومال أنا قولت عليه قليل الذوق وابو الخلول ليه …
عند يزيد.عقله كان بيفكر كأن فيه شيء مش مفهوم داخل دماغه. “ليه كل ده؟ م الموضوع بسيط والموقف اتحل بسرعه انا كنت فاكرها قليله الذوق “. بس برغم كل التفكير، كان حاسس بنوع من الراحة بعد اللقاء ده. يمكن لأنه في النهاية قدر يفتح الموضوع ويواجهها، بدل ما يظل الصمت والمشاعر المكبوتة.
وفي لحظة من لحظات الصمت في الغرفة، قررت هنا إنها تنام. قلبها كان لسه مشوشًا، لكنها حاولت تطرد الأفكار دي علي قد م تقدر
. أما يزيد، فما كانش قادر ينام بسهولة. أفكاره كانت بتدور بسرعة، كل شيء مرتبط بلحظة اللقاء دي. حاول يوقف تفكيره ويروح ف النوم عشان شغله الصبح
فغمض عينيه بهدوء ونام، وكل واحد منهم دخل في عالمه الخاص، لكن كل واحد فيهم كان مستني اليوم الجاي… يوم جديد فيه فرص للتعرف والاقتراب، وفيه أيضًا غموض يحيط بكل خطوة.
في اليوم التالي، هنا صحت متأخرة شوية، وكانت مشغولة بأفكارها عن اليوم اللي قبله. كل حاجة كانت بتدور في دماغها بسرعة، وخصوصًا اللي حصل مع يزيد. كانت بتحاول تركز في حياتها الجديده وتنسى الموقف، لكن كل شوية الموقف ده بيجي في بالها. خصوصا انها اول مره تتكلم مع شاب حسّت إنه غريب، لكن بنفس الوقت مفيش حاجة تستدعي القلق، يمكن يكون مجرد سوء تفاهم، والحمد لله إن الأمور خلصت بسرعة وده موقف عابر مش هيتكرر تاني
أما يزيد، فكان برضه مشغول في دماغه. كل ما يحاول يركز في شغله، أفكاره تروح ناحية هنا ال شغلت تفكيره لكن كان بيحاول يتعامل بطريقه طبيعيه فخدش دش ولبس ونزل لشغله
ولما مر اليوم، كانوا كل واحد فيهم قفل على نفسه في عالمه، مش قادرين يبعدوا عن التفكير في اللقاء ده، لكن كل واحد اختار إنه يركز في حياته، لحد ما ييجي يوم تاني، يمكن فيه فرصة جديدة للتعرف، أو يمكن يكون ده كل اللي بينهم وده موقف عابر بينهم وهيكونوا مجرد جيران عاديين
….
تتوقعوا اي ال هيحصل وهنا ويزيد هيتقابلوا تاني ازاي ؟؟ واي الموقف الي هيجمعهم
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت الجيران)